- التفاصيل
أورد موقع عرب 48، بتاريخ 29/6/2024 خبرا جاء فيه: قال الرئيس التركي أردوغان، إنه ليس هناك سبب لعدم إقامة العلاقات مع سوريا (النظام)، وسيتم العمل كما في السابق لتطوير العلاقات الثنائية.
تصريحات أردوغان جاءت للصحافيين، الجمعة، في إسطنبول، رداً على سؤال حول تصريحات لرئيس النظام السوري، بشار بأنه منفتح على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين بلاده وتركيا، وعن إمكانية عودة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا والنظام. وأجاب أردوغان بقوله: "ليس هناك سبب لعدم إقامة هذه العلاقات مع سوريا، وبعبارة أخرى، سنعمل معاً بالطريقة نفسها التي عملنا بها في الماضي في تطوير هذه العلاقات مع سوريا". وأضاف: "لا يمكن أبداً أن يكون لدينا اهتمام أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لأن الشعب السوري هو الذي نعيش معه كشعبين شقيقين، وكما حافظنا على علاقاتنا مع سوريا حية للغاية في الماضي كما تعلمون، فقد عقدنا هذه الاجتماعات مع الأسد، لا يوجد شيء اسمه لا يمكن أن يحدث في الغد، يمكن أن يحدث هذا مرة أخرى".
الراية: تأتي تصريحات أردوغان هذه بعد أن منع الفــ.صائل المسلحة في سوريا من إسقاط نظام بشار بتعليمات أمريكا التي دافعت عن عميلها في دمشق. وبهذا يكشف أردوغان عن حقيقة سياسته التي ظنها الكثيرون من قادة الفــ.صائل مناهضة لنظام بشار ليجدوها متناغمة معه تماماً.
- التفاصيل
تصريحات النظام التركي بشأن المصالحات مع نظام أسد المجرم ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ، وتتكرر تصريحاته بين الفينة والأخرى ويتزامن معها أفعال خطيرة على الثورة والثائرين ، فتارة يفتحون معبراً في مناطق ريف إدلب ، وتارة يفتحون معبراً في مناطق ريف حلب ، و أخرى يدخلون وفوداً لروسيا المجرمة بدوريات مشتركة داخل المناطق المحررة ، ولن يكون آخرها محاولة فتح معبر أبو الزندين في مدينة الباب .
إن هذه التصريحات وهذه الأعمال إنما تدل على خطوات عملية ، واختبارات للثائرين وجس نبضهم ، وهي محاولات لإنهاء الثورة في الشام وإنهاء ملفها على طاولة السياسة الأمريكية .
وفي كل مرة يتم فيها فتح معابر مع النظام المجرم تساق الحجج الواهية من قيادة المنظومة الفصائلية العميلة ، ومن حكومات الأمر الواقع التابعة للمخابرات التركية فيختبئون وراءها خوفاً من غضب الشارع .
إلا أن الثائرين على نظام الإجرام ، والمهجرين من مناطقهم لم تعد تنطلي عليهم هكذا أعمال مخادعة ، فكلنا تابعنا كيف خرج الثائرون في شمال سوريا سابقاً في آب ٢٠٢٢ ، عندما صرح جاويش أوغلو الوزير السابق للخارجية التركية و قال " إنه من الضروري تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما ، وقال : لن يكون هناك سلام دائم دون تحقيق "المصالحة " فسرعان ما رد الثائرون عليه في ساحات الثورة وميادينها ، بأنهم هم أصحاب القضية وأصحاب الكلمة الفصل فيها ، ولن يسمحوا بأذن الله لتركيا ولا لغيرها بنسف تضحيات أعظم شعب ، أذاق أمريكا حامية النظام المجرم الويلات حتى شاب الشعر في رأس حكامها عندما قال أوباما الرئيس الأمريكي السابق : " أنا على ثقة تامة أن القسم الأكبر من الشيب في رأسي بسبب الاجتماعات التي عقدتها بشأن سوريا "
وها هو النظام التركي متمثلاً بوزير خارجيته الجديد هاكان فيدان يعيد محاولة تثبيت فكرة أن تركيا تعمل جاهدة لإكمال جميع مراحل التطبيع خطوة خطوة حسب الخطط الأمريكية مع النظام المجرم ، فقد قال في مقابلة مع قناة "خبر تورك" التركية ، إن "أهم شيء تمكن الروس ونحن من تحقيقه في سوريا هو أنه لا توجد حرب حالياً بين النظام والمعارضة .
إن مفاوضات أستانا والأشكال الأخرى جعلت ذلك ممكناً في الوقت الحالي"
وقد حدث قبل التصريح وبعده عملين اثنين ، فقبل أيام من التصريح المتلفز حاول النظام التركي تسيير دورية مشتركة ، وإدخال وفد روسي بالتعاون معه إلى مدينة الباب ، فما كان من الأهالي إلا أن قطعوا الطريق على الوفد ورموه بالحجارة ، كما فتّشوا السيارات لطرد الروس المجرمين ، بمنظر يدل دلالة واضحة بأن الثائرين لم ينسوا ثورتهم وتضحياتهم وإجرام الروس اتجاههم .
أما العمل الثاني فكان من نصيب المجلس المحلي لمدينة الباب المرتبط مع تركيا ، وهو الإقدام بكل وقاحة على فتح معبر أبو الزندين مع النظام المجرم ، فلم يكن تعامل الثائرين مع الحدث مختلفاً جداً عن سابقه ، فقد سارع أهل المنطقة والقاطنين فيها من المهجرين الثائرين على النظام المجرم بتنظيم مظاهرة حاشدة ، احتجاجاً على الطريق المقرر من خلاله فتح المعبر ، لإيصال رسالة واضحة بأنهم لن يقبلوا لا بدخول وفد روسي ولا بتسيير دورات روسية تركية مشتركة ولا حتى بفتح معابر تجارية مع النظام المجرم .
إن أعمال النظام التركي أصبحت واضحة جداً تجاه ثورتنا المباركة كوضوح الشمس في رابعة النهار ، باشتراكه وانخراطه في تنفيذ مخططات أمريكا المجرمة في وأد الثورة ، وإن الثائرين من أهل الشام كان لهم قرارهم ، وهو الوقوف بالمرصاد لمن يريد بيع الثورة وتضحياتها ، فعبروا عن رفضهم القاطع لأي عمل يجر بشكلٍ أو بآخر إلى التطبيع مع نظام الإجرام .
فلم يبق إلا استعادة قرار أصحاب القوة من مجاهدين وثوار في المناطق المحررة ، بقطع حبال الغرب المجرم ، وبمقدمتها يد الداعم التركي والانقلاب على أدواته من قيادات الفصائل المرتبطة ، الذين أصبحوا مطية لقرارات المخابرات التركية والأمريكية ، يطبقون ما يمليه عليهم أعداء الثورة ، من تجميد للجبهات وتسليم للمناطق واعتقالات بحق الثوار الصادقين الرافضين للمصالحات بأشكالها مهما تنوعت ، ومن ثم الاعتصام بحبل الله المتين تحت قيادة سياسية صادقة واضحة من صلب الثورة لتقود الثائرين للخلاص ، بإسقاط نظام الإجرام بعقر داره دمشق وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه ، فبه وحده خلاصنا وفوزنا في الدنيا والآخرة .
======
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد زكريا الضلع
- التفاصيل
دعا أحمد يلدز مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى تسليط الضوء على الطريق المسدود الذي وصلت إليه ما سماها الأزمة في سوريا، وقال إن الأزمات الأخرى لا ينبغي أن تصرف أنظار العالم عن الملف السوري. وأضاف المسؤول التركي في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن، إن إعادة التركيز على سوريا هي ضرورة ملحة، مشدداً على ضرورة تمهيد الظروف لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة، وتحدث عن صعوبة التوصل إلى حل سياسي دائم في سوريا خلال الوقت الراهن، داعياً حكومة دمشق لبدء مصالحة وطنية حقيقية. وكان وزير دفاع النظام التركي يشار غولر قد قال في وقت سابق إن بلاده قد تفكر في سحب قواتها من سوريا إذا تم تأمين الحدود التركية.
من جانب آخر نقل موقع راديو الكل، عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، لم يسمّه، أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب الوضع في محافظة إدلب، وأعرب المسؤول، عن إدانة بلاده لأي استخدام للقوة ضد المتظاهرين السلميين، وفيما يتعلق بالتنسيق مع تركيا بشأن الأحداث في إدلب، أكّد المسؤول، أن الولايات المتحدة وتركيا تشتركان في مصلحة إنهاء الصراع في سوريا، وتواصلان التشاور بشأن السياسة حول سوريا. وفي منشور عبر حسابها الرسمي على منصة إكس استنكرت السفارة الأمريكية في سوريا، تحركات هيئة الجولاني ضد المتظاهرين في إدلب، وادعت أنها تدعم حقوق جميع السوريين في التعبير والتجمع السلمي. ووصمت السفارة، الهيئة، بممارسة الترهيب والوحشية بحق المتظاهرين السلميين.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون اعترف في تصريحات لقناة الحدث السعودية بأن ما سماها الأزمة السورية مستحيلة الحل، وأنهم لن يستسلموا لأنها قد تنفجر مرة أخرى في وجههم على حد تعبيره.. واعتبر بيدرسون أنه من الخطأ الكبير ترك القضية السورية دون حل مشكلاتها المتفاقمة والتي قد تنفجر بأي لحظة لأن الهدوء نسبي وليست هناك ضمانات لاستمراره، مستشهدا بما حصل في غـ.ـزة التي ظنوا فيها أن القضية الفلسطينية ماتت وانتهت.
هذه المقدمة من الأخبار والتصريحات السياسية التي تخص الشأن السوري انطلقت منذ أيام بعد غياب طويل عن المشهد السوري ومراقبة ما يحدث على الأرض في ظل انطلاق الموجة الثانية من الثـ.ـورة المباركة في حراك شعبي منظم يستهدف إسقاط الأداة الأبرز في تطويع الثـ.ـورة ألا وهو الجولاني الذي ينفّذ جميع الخطط الأمريكية التي تم رسمها لكتابة النهاية الأليمة لثـ.ـورة الشام المباركة، لكن الحراك الشعبي باغت مخططات الدول وخرّب ما رسموه لها حتى الآن على الأقل.
فالولايات المتحدة صاحبة النفوذ في سوريا هي التي رسمت الخطط للقضاء على الثـ.ـورة والحفاظ على النظام المجرم وأدخلت جميع القوى العسكرية لمواجهة الثـ.ـورة بدءاً من حزب إيران إلى المليشيات الطائفية العراقية والأفغانية وصولا إلى الحرس الثوري الإيراني وانتهاءً بروسيا وتركيا وفرض سيطرتها بنفسها على شرق الفرات.
وكل ذلك بهدف منع انتصار ثـ.ـورة الشام والمحافظة على نظامها العميل في دمشق، ولا زالت أمريكا تمكر الليل والنهار لمنع الثـ.ـورة من الانتصار.
أما مشهد إدلب وهو الأبرز على الساحة السورية والذي به يتحدد مصير الثـ.ـورة المباركة كونه قد تجمع فيه خيرة رجالات الثـ.ـورة ومجـ.ـاهديها وأبطالها الذين انتفضوا والتحقوا بالحراك الشعبي المطالب بإسقاط الجولاني وحلّ جهاز الأمن العام وتبييض السجون من المعتقلين المظلومين، فإن هذا الحراك ما زال يتعاظم رغم القمع المتواصل الذي يقوم به الجولاني وجهاز قمعه، ولم يكن آخرها تشبيحه على خيمة الاعتصام أمام المحكمة العسكرية بإدلب المطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وما تلاه من تشبيح وقطع طرقات ومنع المتظاهرين السلميين من النزول إلى مدينة إدلب وخصوصا ما حصل مع المتظاهرين في بنش، حيث تمت مهاجمتهم ومحاولة دهسهم بالمصفحات العسكرية وضربهم بالعصي والسكاكين على يد مليشيات اللجان الشعبية التي شكلها الجولاني مؤخرا للتشبيح على المتظاهرين في استنساخ تام لأفعال النظام المجرم.
وهذا الاستعراض للأحداث الأخيرة التي حصلت في إدلب أعاد الجميع لبداية الثـ.ـورة المباركة وذكّر الناس بأفعال النظام المجرم؛ ففض اعتصام إدلب ومهاجمة المتظاهرين بالمصفحات وإنزال مجموعات الشبيحة لمواجهتهم بالسكاكين والسواطير هو نهج النظام المجرم نفسه. بالمقابل خرجت المبادرات كالعادة كما خرجت في بداية الثـ.ـورة بداعي الحرص على البلاد وحقن الدماء والحفاظ على المكتسبات، وكانت هذه المبادرات محل رفض شعبي عارم لأنها تعتبر تنازلا عن الثوابت التي انطلق بها الحراك الشعبي في الوقت الذي يكابر فيه الجولاني وعصابته الأمنية ويرفضون التنازل قيد أنملة عن نهجهم ويصرون على رفض مطالب المتظاهرين بإطلاق المعتقلين الذين حوّلهم الجولاني إلى رهائن يساومهم على مواقفهم ودينهم، ولم يكتف بذلك بل بدأ باعتقال أبرز النشطاء في الحراك للضغط عليهم لإيقاف الحراك، مستغلا بذلك عدم الوعي السياسي لبعض قادة الحراك ممن جلس معه بزعم أنه يريد الإصلاح ما أدى لتباطؤ الحراك في بعض المناطق لفترة بسيطة.
وفي هذه الجولات التي يخوضها شعبنا مع الطغاة الجدد تبرز ناحية مهمة وهي الوعي الكبير من أبناء الثـ.ـورة المباركة، وهو نتيجة تراكم خبرات ثلاث عشرة سنة من الثـ.ـورة بالإضافة إلى وجود حزب سياسي هو حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، ما وقف حائلا أمام النيل من الحراك، وإفشال محاولات انزلاقه إلى مستنقع التنازلات والوقوع في فخ المفاوضات الخادعة.
إن المفاوضات مع الطغاة لا ينتج عنها إلا شقّ صف الثائرين والتنازل عن الثوابت وإعطاء الطاغية فسحة من الوقت لترتيب صفوفه، خصوصا بعد رفض العسكريين في الهيئة الانخراط بقمع المظاهرات، ما جعل الجولاني في موقف ضعيف يحتاج إلى المبادرات وأهلها لإعطائه الفرصة لحشد قوته وترتيبها في مواجهة الحراك.
لقد أثبتت التجارب أنه في مواجهة الطغيان لا مكان للمفاوضات والمبادرات وحسن النوايا، فالطاغية الذي لم يردعه شيء عن السير في طريق القضاء على الثـ.ـورة وانتهاك الحرمات واعتقال حملة الدعوة والمجـ.ـاهدين وتعذيبهم وقتل عدد كبير منهم ودفنهم في مقابر جماعية لن يوقف إجرامَه إلا ثـ.ـورة شعبية مبدئية تقتلعه وتقتلع ظلمه وطغيانه وتُعيد قرار الثـ.ـورة لأهله، فأصل المعركة في الشام استعادة أهلها قرارهم، وهذه المعركة التي اضطرت أمريكا والدول الإقليمية لحشد طاقاتها ومنع أهل الشام من استرداد سلطانهم المغتصب، ولذلك أنشأت الواجهات السياسية والحكومات، وتم ضخ المال السياسي القذر لشراء الذمم، وهذا ما حصل فعلا رغم التحذير من مخاطر الارتباط وقبول المال، لكن أهل الشام الذين انتفضوا أخيرا بهدف رفع المظالم واستعادة قرار الثـ.ـورة وساروا بالثوابت التي حددوها والتي ستكون بالنتيجة مقدمة مثالية للانطلاق لإسقاط النظام المجرم وكسر الخطوط الحمراء وفتح الجبهات التي أغلقها الجولاني وأمثاله من قادات الفصائل استجابة للأوامر التركية واتفاقياتها مع الجانب الروسي، وللسير في تنفيذ متطلبات الحل السياسي الأمريكي حسب القرار الأممي 2254 الذي يضمن الحفاظ على النظام العلماني المجرم في سوريا ويكفل للولايات المتحدة بقاء نفوذها في دمشق، لذلك نرى حرص الدول على بقاء الجولاني ورعايته كما رعت من قبل بشار لمنع الشعب من استعادة قراره. وتعتبر أمريكا ذلك معركة مصيرية ليس حبا بالأسد والجولاني بل لأن انتصار أهل الشام في هذه المعركة سيكون له تأثير السحر على بقية المسلمين في العالم ودافع لهم للنهوض وملهم لبقية الشعوب للانقضاض على أنظمتها الإجرامية، وهذا بالذات هو الذي يدفع أمريكا للتشبث بالأسد من قبل والجولاني الآن.
إن الحراك الشعبي يسير بخطا ثابتة رغم محاولات إيقافه أو حرفه عن هدفه بفضل الثلة الواعية التي أبطلت الكثير من الخطط والمؤامرات والمبادرات، وما زالت تفكك العُقَد التي تقف حائلا أمام حركته وتسقيه بالوعي اللازم في كل مرحلة من مراحله وتسير به نحو هدفه متوكلة على الله، حتى أصبحنا نرى تجذر الحراك الشعبي في النفوس مع التحاق المزيد من الشرائح المجتمعية به.
لقد أصبح الحراك الشعبي الجديد سفينة نجاة للثـ.ـورة مما يخطط لها أعداؤها، وأملا لدى الكثير من الثوار الذين يتطلعون لكسر القيود التي كبلت الثـ.ـورة ومنعتها من متابعة طريقها نحو إسقاط النظام المجرم.
لقد أصبح من الواجب على المجـ.ـاهدين والعسكريين الانحياز إلى أهلهم ونصرتهم في وجه الطغاة، والانتفاض على قيادتهم العميلة المرتبطة، وتلاحمهم مع شعبهم للأخذ على يد الظالمين وتحرير المعتقلين والعودة بالثـ.ـورة إلى طريقها الصحيح بعيدا عن مشاريع الوهم التي يروج لها الجولاني وزيدان وعطون وكيانات الذل والهوان التي تسعى أمريكا لترويجها عبر الجولاني وعبدي ريثما يستسلم أهل الشام، ولن يستسلموا بإذن الله لأنهم رفضوا الانصياع لعميلها بشار ولن ينصاعوا للجولاني وأمثاله ممن اقتربت نهايتهم. فالشام تستعد لطي مرحلة الحكم الجبري الذي أفسد على الناس حياتهم، لتبدأ عهد حكم الإسلام الراشد الذي تاقت أنفس المسلمين إليه في كل جنبات العالم.
بقلم: الأستاذ أحمد معاز
المصدر: https://tinyurl.com/2k72ys5u
- التفاصيل
كثيراً ما يتردد على مسامعنا القول بوجوب بناء جيل يحمل أعباء التغيير ، أما نحن فقد تُودّع منّا ولا يمكننا تغيير الواقع ، وأن الأمل معقود بهؤلاء الأطفال ، فلنحسن العناية بهم وتنشئتهم التنشئة الصالحة عسى أن يكون التغيير على أيديهم .
الغريب أنك تسمع هذا النوع من الطرح من كل الأعمار سوى الأطفال ، فتجد الطالب الجامعي يردد هذه الكلمات والتي حتماً سمعها من أحد المحاضرين ابن الستين عاماً أو ابن الأربعين ، كما أن آراء كثيرة تكتنف مفهوم الجيل هل هو أربعين سنة أم ثلاثين أم عشرة ، ناهيك عن غياب الآلية العملية لبناء هذا الجيل أو على الأقل عدم وضوحها .
غالباً ما يكون الدافع لمثل هذا الطرح هو الهروب من تحمل أعباء التغيير وإلقاء المسؤولية إلى الغير ، وهذه الفكرة تدغدغ المشاعر وترضي النفس وتتوافق مع ميولها إلى الراحة والدعة ، إضافة لأنها فكرة تعجب الطغاة فهي تطيل أعمارهم وتسمح لهم باستمرار ظلمهم دونما رقيب أو محاسب .
إنَّ للتغيير سنة ربانية لا تتخلف ، وبها عمل الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم ، وهي أن تقوم فئة من الناس بالاجتماع على أمر الله ، والالتزام به والدعوة له وجمع الجهود الكافية لقلب أنظمة الحكم الفاسدة ، ثم تطبيق النظام الذي يرتضيه رب العالمين .
ودون ذلك من الأعمال حتى لو كانت أعمال خير إلا أنها لا تمت لتغيير الواقع بصلة ، بل ربما تسهم في بقائه فاسداً إذا ما كانت أعمال تغض الطرف عن الظلم الواقع على العباد .
وبالنسبة لفكرة بناء الجيل فإن لها جانبين أحدهما جماعي والآخر فردي ، فأما الجماعي فهو متعذر ، إذ كيف لواقع فاسد أن يبني جيلاً صالحاً مصلحاً ؟! فالجبان لا يورث الشجاعة والجاهل لا يمكنه تعليم غيره ، وفاقد الشيء لا يعطيه ، أما الجانب الفردي فهو ممكن ، لكنه لا يسهم في التغيير ما لم يكن القائم على التربية منخرط في مشروع تغييري ، وإلا فإنه لا يمكن أن يسكت عن ظلم ثم يعلّم غيره أن يواجه الظالمين .
وأخيراً .. فإن التغيير يحتاج إلى الرجال الرجال بغض النظر عن أعمارهم ، يحملون أعباء التغيير ويستعدون للتضحية في هذا السبيل ، ولا يتقاعسون عن العمل مهما كانت المعوقات ، ويثبت ويثبتون على أمر الله حتى يظهره الله أو يهلكوا دونه .
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
منير ناصر
- التفاصيل
#مقالة:
عنوان المرحلة يا أخي المجاهد
هذا الكلام برسم المخلصين والصادقين من أبناء هذه الثورة المباركة الذين ساروا على درب الجهاد في أرض الشام لردع العدو الصائل وحلفائه ، وليكونوا درعاً حصيناً لأهلهم وإخوانهم من كل ظالم غدار و مجرم مستبد ، والذين حملوا على عاتقهم الاستمرار بهذه الثورة حتى يكرمهم الله بإسقاط النظام المجرم وكسر سنين الذل وتحكيم شرع الله لتعود العزّة للإسلام وأهله .
وفي هذه المرحلة اليوم من ثورتنا المباركة التي تسلّط فيها قادة عملاء أغلقوا باب الجهاد بحجة الإعداد وأن القوى العالمية تحاربهم ، ومن ثم تسلّطوا على أرزاق الناس فضيّقوا عليهم في معيشتهم ، وراحوا ينفذون الأجندات المتفق عليها في مؤتمرات المكر والخذلان ، كلُّ هذا جاء نتيجة ارتباطهم وفقدانهم للقرار ، والذي يعتبر أهم عاملٍ من عوامل نجاح الثورات ، فالثورة التي لا تمتلك قرارها تضيع تضحياتها ويتحكّم بها أراذلها ، ورأينا كيف انطلق هؤلاء يلاحقون كل مخلصٍ صادقٍ حمل على عاتقه استعادة قرار الثورة المسلوب ، وكلّ مجاهد صادقٍ لا يرضى بهذا الحال من العار والهوان ، فشيّدت السجون والمعتقلات لتُخصَّص لهؤلاء الثائرين والمجاهدين المخلصين ، ولكل من يخالف أهواء ونشوة السلطة التي يتبجّح بها العملاء .
والآن يا أيها المجاهد المخلص ، نحن نعلم أن هذا الحال لا يرضيك ، وأن ما يقوم به القائد وأتباعه من أمنيين و مشرعنين ومرقعين بحق أهلك وبحق إخوانك في الجهاد يحدث جرحاً في نفسك وخاصة بعد الجريمة الكبرى للجولاني ، وهي محاولة وضعك في مواجهة أهلك الذين كانوا وما زالوا منذ بداية الثورة الداعم الرئيسي لك من بعد الله تعالى ، وأنك تقف الآن حائراً في أمر نفسك ، فما هو الحل وكيف يكون سبيل الخلاص للخروج من هذه المتاهة المظلمة إلى نورٍ يمهد لنا درب الانتصار ..؟
إن من أهم الثوابت التي لا تتغير في الثورات هي أن لكل قوةٍ عسكريةٍ حاضنة شعبية داعمة لها ، وأنهُ في ثورة الشام المباركة عندما انصهرت هذه القوة العسكرية مع حاضنتها الشعبية بكفالة الله ورعايته دون غيره ، كانت مؤشرات النصر تلوح في الأفق ، لولا أنها كانت تفتقد القيادة السياسية والمشروع الواضح ، فجاء أصحاب المشاريع الوضعية وحرفوا مسارها ، وحاولوا أن يوجدوا شرخاً بينهم لإضعاف الثورة ، ومن ثم جرّها لمستنقع المصالحات الخبيث والقضاء عليها ، وبهذا يتضح سبيل الخلاص للتخلص من المجرمين وتصحيح المسار ، وهو أن يعود المجاهدون المخلصون إلى حاضنتهم الشعبية والإطاحة بهذه القيادة العميلة ، وتبني قيادة سياسية واعية تكشف الضباب عن درب هذه الثورة ، وتفسد ما يمكر ويخطط له الأعداء ونسير سوياً مستعينين بالله وحده ونحطّم العقبات ونستعيد قرارنا ونكمل ما بدأت ثورتنا لأجله وهو إسقاط نظام الطاغية لنقيم على أنقاضه حكم الإسلام .
قال تعالى { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } .
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا:
علي معاز