press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

44

 

تتوالى جرائم النظام التركي المتآمر بحق أهل الشام، فلم يكتفِ هذا النظام العلماني بالعمل لوأد ثورة الشام وتثبيت نظام الإجرام، ودعوته للتصالح المخزي مع سافك الدماء وقاتل النساء والأطفال والشيوخ، هاتك الأعراض ومنتهك الحرمات، وإنما راح يمعن في إكمال دور نظام سفاح الشام، عبر سفك دماء أهلنا وقنصهم على الحدود المقيتة التي خطها الكافر المستعمر بيديه ليفرق بين أبناء الأمة الواحدة، بعدما هدم دولة الإسلام ومزق بلاد المسلمين، وكأنه لا يكفينا صواريخ نظام الكيماوي وحممه وقذائفه.

فقد قامت جندرما أردوغان، يوم الاثنين 13/3/2023م، بقنص الرجل المسن مصطفى فيزو أبو بسام، من خربة الجوز بدم بارد، أثناء حراثته لحقله، وذلك بعد أيام من قتلها لشاب سوري بعد حفلة تعذيب وحشية له ولمجموعة من رفاقه الذين هربوا من إجرام الطاغية بشار، وراحوا ينشدون رزق الله في بلاد الله، بعد أن سلّط النظام التركي علينا قادةَ فصائلَ مرتبطين بمخابراته، لا يعصون لهم أمرا، وحكومات ضرائب ومكوس وظيفية أرهقت كاهل العباد وحاربتهم في قوت يومهم ورغيف خبزهم لكسر إرادتهم وإخضاعهم لما يُملى عليهم من حلول استسلامية يريد النظام التركي، ومن ورائه أمريكا، فرضها على شعب ضحى بأكثر من مليون شهيد.

مكر يراد منه سوقنا لمقصلة الجزار عبر بوابة الحل السياسي الأمريكي والقرار الأممي 2254، وما تنسيق النظام التركي ولقاءاته المتكررة مع حكام روسيا وإيران ونظام أسد إلا تكملة للدور الموكل إليه أمريكياً، بعدما لبس زوراً ثوب "أصدقاء الشعب السوري"، وتاجر بشعار "المهاجرين والأنصار" والشعب السوري منه ومن مكره وإجرامه براء.

كما تعتبر هذه الجريمة النكراء استكمالاً لسلسلة جرائم مماثلة على الحدود راح ضحيتها مئات الأبرياء نتيجة السياسة العنصرية البغيضة التي ينتهجها نظام تركيا أردوغان بحق أهل الشام. فهي ليست أخطاء فردية كما يروج ويرقّع البعض تبرئةً لأردوغان، بل هي نتيجة طبيعية للتفكير الوطني المقيت والحدود الاستعمارية التي تفرقنا بعدما كنا دولة واحدة يقاتل فيها المسلمون أعداءهم كتفاً إلى كتف فامتزجت فيها دماؤهم نصرة للإسلام. سياسة لن يوقفها إلا إزالة الحدود التي خطّها الكافر المستعمر بيديه، لن يوقفها إلا إسقاط أنظمة الجور وإقامة حكم الإسلام.

أما ردود أفعال من يزعمون نفاقاً تمثيل الثورة من هيئات سياسية ومجالس تزعم أنها إسلامية وقادة يصفون النظام التركي بالحليف رغم كل إجرامه، فقد كانت ردود أفعالهم صمت القبور، أما من نطق منهم فلا نطق، خزي ومداهنة واستجداء وتذلل ومهانة، بل وجلد للضحية ومحاولة تبرئة صفيقة للنظام التركي، عبر تقزيم القضية وتصويرها على أنها تصرف فردي لا جريمة نظام مكتملة الأركان! وكأنها ليست سياسة ممنهجة قذرة منذ أعوام لنظام يقدس أمنه القومي وحدوده العنصرية ويجعل نجاحه في الانتخابات أولوية ولو على حساب دماء أبناء أمة الإسلام وأهل الشام.

فيما خرج أوكتاي يلماز، أحد أزلام النظام التركي بصفة محلل سياسي، على إحدى القنوات الإخبارية ليؤكد بشكل صفيق التوجه العنصري لنظامه العلماني واستخفافه بدماء المسلمين، تحت ذريعة تقديس الحدود، مكرراً عبارة القذافي الهالك: "من أنتم؟"!

إن من قتل البطل مولود ألطنطاش رحمه الله الذي انتصر لحلب لن تهمه نصرة الشام ولا دماء أهل الشام ولا تضحياتهم؛ حلب التي تآمر أردوغان لإسقاطها بالتنسيق مع صديقه الروسي، وباعتراف بوتين نفسه، فما يهمه هو رضا أسياده ونجاح انتخاباته، دون أن يقيم للدماء والأشلاء وزناً.

لقد سقط النظام التركي كقيادة سياسية أوردت ثورتنا المهالك، وسقط معه أزلامه من القادة والحكومات الذين يعتبرونه حليفاً استراتيجياً، وسقطت معهم جوقة المطبلين له والمرقعين لمكره وتآمره وإجرامه. وسقط صنم الوطنية الذي لا زال البعض يتغنى به، رغم أن سواد الأمة الأعظم بات يمقته ويتطلع للعزة والمنعة عبر رابطة الدين والعقيدة.

وآن لأهل الشام أن يتحركوا تحركاً جاداً لإنهاء كل آلامهم ومآسيهم، بأن ينفضّوا عن كل متآمر وجبان ومرتبط، وأن ينفضوا أيديهم من قادة وفصائل وحكومات رهنت قرارها لمخابرات الدول، وأن يتحركوا تحركاً واعياً وهادفاً ومنتجاً، فيتخذوا لهم قيادة سياسية واعية ومخلصة، تحمل همهم وتسعى معهم لتحقيق أهداف ثورتهم. قيادة تحمل مشروع خلاص من صميم عقيدة الأمة، ترسم لنا خارطة طريق مفصلة لإسقاط النظام المجرم في عقر داره وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه في ظل نظام الخلافة الذي أمرنا رسول الله ﷺ بإقامته. وهذا يتطلب عملاً جماعياً منظماً لصادقي الأمة، يتوّجون به تضحياتهم ويحققون أهداف ثورتهم.

وختاماً، رسالة إلى أهلنا المسلمين في تركيا: على عكس نظامكم، أنتم منا ونحن منكم، فمتى تأخذون على أيدي نظامكم الذي يتآمر على ثورتنا ويستبيح دماء أهلنا؟ أيرضيكم ما يفعله هذا النظام؟! ألسنا أهلكم وإخوانكم في الدين والعقيدة؟! أليس ديننا واحداً وعدونا واحداً وكتابنا واحداً ومشروعنا واحداً؟! ألم تكن دولتنا يوماً واحدة والأصل أن تعود كذلك؟! اتقوا الله فيما ائتمنكم عليه من نصرة للإسلام ومشروع المسلمين، لنحيا من جديد تحت حكم الإسلام وعدل دولة الإسلام بعيداً عن علمانية مجرمة تقصي الدين عن الحياة والدولة والمجتمع. فالله الله في دينكم وعرضكم ودماء إخوانكم.

أما أهلنا في الشام فقد آن أوان أن يستعيدوا قرارهم من القيادة السياسية التركية وممن ارتبط بها وتسلط على قرار ثورة الشام، ليصححوا مسارهم ويتخذوا قيادة من إخوانهم الصادقين ليحققوا هدفهم في إسقاط نظام الإجرام وإقامة نظام الخلافة على أنقاضه بإذن الله. وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبه: 

 عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: https://tinyurl.com/ukn4ysmf

33

 

 

نظم حزب التحرير في ولاية سوريا فعاليات شملت مظاهرات ومسيرات في مدن وبلدات عدة في الشام بمناسبة الذكرى الـ12 لثورة الشام المباركة رفعت شعار: "ماضون نحو استعادة القرار وحكم الإسلام مطلب الثوار". وفي السياق ذاته وفقا لنشرة أخبار السبت 25/3/2023م من إذاعة حزب التحرير في ولاية سوريا خرجت الجمعة مظاهرة حاشدة في بلدة دير حسان بريف إدلب الشمالي، تحت عنوان: ثورة الشام ثورة أمة.. ثابتون حتى إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام. وذلك بدعوة من مجلس شورى تجمع العوائل في دير حسان، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لانطلاقة ثورة الشام. وأكد المتظاهرون في هتافاتهم على استمرار الثورة وضرورة استعادة قرارها، وحمل المتظاهرون لافتات أكدت على تضامنهم مع أهالي قرية عرب سعيد، ونددت باعتقال الثوار والشرفاء، وأن الثورة ليست مجرد ذكرى وإنما هي ثبات وتضحية ولا يمثل الثورة إلا من يلتزم بمبادئها ويسعى لتحقيق أهدافها، وأن العمل الجماعي طريق النصر ولن يصحح مسار الثورة إلا بثورة على القادة المرتبطين وأتباعهم المنتفعين، وألقيت في المظاهرة عدد من الكلمات أكد فيها المتحدثون على استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها.

 

المصدر: https://tinyurl.com/h57edjc7

ومضات قالب جديد copy

 

 

 

 

لم يعد يخفى على أحد قوة تأثير الإعلام على الرأي العام وعلى توجهات الناس وأفكارهم ومشاعرهم...
ولأن الدنيا خُلقت وخُلق معها الصراع بين الحق والباطل، وهذا الصراع قائم، وكان لكلا الجانبين وعلى مرّ العصور أساليبهم الإعلامية التي يستخدمونها في صراعهم..
لذلك كان من الأساليب الإعلامية، الدعاية ويقابلها الدعاية المضادة، والترويج ويقابله التشويه، والمواجهة ويقابلها الهروب..
والهروب يسمونه "التعتيم الإعلامي"، وهذا يكون عندما لا يستطيع الباطل مواجهة الحق، فيلجأ للهروب والتعمية على الحق، محاولاً بذلك التخفيف من تأثير الحق على الرأي العام..
فها نحن نجد قريش تتواصى فيما بينها بعدم السماع للقرآن، بل وبالتغطية على من يقرأ القرآن بحديث اللغو، فقال تعالى واصفا حالهم: ﴿وَقالَ الَّذينَ كَفَروا لا تَسمَعوا لِهذَا القُرآنِ وَالغَوا فيهِ لَعَلَّكُم تَغلِبونَ﴾ [فصلت: ٢٦].
وقد شهدنا خلال سنوات الثورة هذه التعمية على كثير من حقائق الثورة، وأهمها أن كثيرا من أهل الشام ومنذ البدايات قد تبنى راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتم رفعها في كثير من المظاهرات، إلا أن التعتيم الإعلامي كان أسلوباً فعالا في إخفاء هذه الحقيقة والتغطية عليها..
والحديث يطول حول الحقائق التي أخفيت أو زورت أو تمت شيطنتها وتحويرها من خلال وسائل الإعلام وأساليبها..
إلا أنه وفي الذكرى الثانية عشرة لانطلاقة ثورة الشام المباركة بات أسلوب التعتيم الإعلامي واضحا على الأعمال التي رفعت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث شهدنا تغافل وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية عن هذه الأعمال، لا مدحا ولا قدحا، وهذا يبشر بخير، حيث يتضح أن الباطل قد عجز عن محاولة التشويه أو التحريف فاتخذ قرار الهروب أو التعتيم الإعلامي، ظنّاً منه أنه سيمنع الحق عن أسماع الناس، إلا أن الحق أقوى من أن يُكتم، وإن الباطل ضعيف مترنح، قال تعالى: ﴿بَل نَقذِفُ بِالحَقِّ عَلَى الباطِلِ فَيَدمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الوَيلُ مِمّا تَصِفونَ﴾ [الأنبياء: ١٨]

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
منير ناصر

شادي العبود

 

 

 

بعد أن خرجت ثورة الشام من المساجد ونطقت بهتافات وشعارات إسلامية تنطلق من الإيمان الموجود في قلوب أهلها وثوارها الذين قدموا مئات آلاف الشهداء وأضعافهم من المعتقلين والمشردين والمهجرين، بعد أن أيقنوا أن لا ناصر ولا معين إلا الله في ظل هذا التكالب الدولي على ثورة الشام وأهلها ووقوفهم بجانب الطاغية الجزار ومجرم العصر، تخرج علينا بعض الأصوات الجاهلة لتقزيم مطالب أهل الثورة واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير، أي رضا الله بدوام السير على أوامره بإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام لنستبدله بالوطنية العفنة ذات الدعوى الجاهلية والانحطاط الفكري، والتي لا ينبثق منها سوى الأفكار المنحطة التي ترضي الغرب وتغضب الله سبحانه.
إن هذه الدعوة المنحطة قد نهانا عنها رسولنا صلى الله عليه وسلم، قدوتنا في هذه الحياة لنسير على منهج الله فنعيش أعزة كراماً في ظل منهج الإسلام العظيم. فالوطنية هي من بقايا ثقافة الاستعمار، وهي من الأفكار الغربية الخبيثة التي دمرت بلادنا وسهّلت نهب ثرواتنا وتقسيمنا أشتاتاً وكانتونات ضعيفة هزيلة منحطة، فهي بضاعة تالفة بالية وجب دوسها بالأقدام ..
وليبقَ نظر الثائرين دوماً نحو مرضاة الله الذي بيده مقاليد كل شي، وبيده النصر الذي وعدنا به إن نصرناه بحق وثبتنا على ما أمرنا به، فالحق سبحانه وعدنا ووعده الحق فقال عز من قائل:(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
شادي العبود

337400076 533951245550024 987808633881458590 n

 

تسارعت الأحداث أم تباطأت، وكثُرت الأخبار أم قلّت، فالمشهد الذي يعيشه أهل ثورة الشام لا زال واحداً ولم يتغير بعد.

ذلك أن أمريكا تحاول كسب الوقت وتمديد عمر عميلها ونظامها في سوريا، وتتمنى بقاء الأمور في خطتها التي رسمتها في جنيف والقرار الأممي 2254، من خلال أساليب قذرة كثيرة يحسبها البعض مستجدات في الأحداث ومنها:

إيجاد العقبات في طريق أهل الثورة كنقاط المراقبة، وتسيير الدوريات التركية الروسية، وإشعال نار الاقتتال بين الحين والآخر، وحماية النظام المجرم من بنادق المخلصين، واغتيال الرافضين لتآمر النظام التركي وأدواته والتضييق على الناس في لقمة عيشهم ومحاولات فتح معابر كخطوة عملية لقبول المصالحات.

لكن.. حقيقة المشهد أنه "لا جديد"، ولا زال الصراع محتدما، وكما أن أهل الثورة ماضون نحو هدفهم ولم يحققوا مبتغاهم بإسقاط النظام بعد، فكذلك لم تستطع أمريكا أن تطوي ملف الثورة بعد، وتصريحاتها تدل على عجزها وغياب أفق حسمها للملف لصالح عميلها، وها هو المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون يصرح قبل مدة أن "الحل السياسي الشامل لسوريا ليس وشيكا".

والسؤال الذي يتردد على لسان الكثيرين: "متى تستعيد ثورة الشام قرارها ويجدد أبناؤنا عهدهم مع خالقهم ويقطعوا حبالهم مع حبائل أمريكا والنظام التركي المتآمر وأدواتهما ليرتد تآمرهم وكيدهم إلى نحورهم"؟!

إن التعلق بالسياسة الأمريكية، وبالمواقف التركية والمجتمع الدولي هو أس الداء، ومنبع البلاء، فأكبر خطأ هو أن نربط قضيتنا وثورتنا بمواقف غيرنا.

بل من العجز أن ينتظر الناس قَدَراً يغير الحال أو إماما مهديا يقيم الإسلام أو فصيلا يسقط النظام، وثقافة العجز هي التي تزيد من وقاحة وفجور ما يسمى بالمجتمع الدولي.

والحق هو أن نسأل: من الذي يرفع راية الحق؟ ومن الذي صدقنا النصح من بداية الثورة وحتى الآن؟ ومن هو صاحب المواقف الثابتة الذي لم يغير ولم يبدل لنسير معه لتحطيمِ مشاريع الكفر وإقامةِ مشروع الإسلام العظيم؟

هذا هو السؤال الصحيح، لأن الرسول ﷺ علمنا المبادرة ونهانا عن الانتظار: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعاً: هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْراً مُنْسِياً، أَوْ غِنًى مُطْغِياً، أَوْ مَرَضاً مُفْسِداً، أَوْ هَرَماً مُفَنِّداً، أَوْ مَوْتاً مُجْهِزاً، أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ، أَوْ السَّاعَةَ، فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ». فالمبادرة من صفات المؤمنين والعجز والانتظار متلازمان مع اليأس، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾.

وقد بادر رسولنا ﷺ فقلب الجزيرة العربية من الكفر إلى الإسلام، وبادر الصدّيق فحافظ على ميراث النبوة رسالة ودولة، وبادر الفاروق فحطم أعظم إمبراطوريتين؛ فارس والروم، وبادر صلاح الدين فحرر المسجد الأقصى المبارك، وبادر أبو أيوب الأنصاري فمات على أسوار القسطنطينية، وبادر السلطان محمد الفاتح ففتحها، وفي هذا العصر بادر أهل الشام فهزوا عروش الطغاة بثورتهم، واليوم!!

من يبادر لتحرير المعتقلات وفك الأسيرات؟!

من يبادر لإسقاط النظام المجرم وصون التضحيات؟!

من يبادر لتصحيح مسار الثورة واستعادة قرارها والتمسك بثوابتها ومواصلة السير نحو تحقيق أهدافها؟!

متى يبادر الوجهاء بأخذ دورهم باحتضان حملة الدعوة والثائرين والمجاهدين المخلصين؟!

ومتى يبادر الصادقون بتقديم أوراق اعتمادهم إلى الله تعالى يتوكلون عليه ويعتصمون بحبله وحده والانطلاق لإسقاط نظام الإجرام في دمشق؟!

متى يبادر العقلاء لرمي القيادة السياسية التركية المتسلطة والخائنة وراء ظهورهم ويتخذوا قيادة سياسية مخلصة وواعية ذات مشروع واضح من صميم عقيدة المسلمين وحريصة على الأمة وحفظ تضحياتها؟!

فحين تتم الإجابة على هذه الأسئلة يمكننا القول إننا نسير في طريق النصر، فلا بد أن تقوم كل جهة بواجبها وتتحمل مسؤوليتها، والعمل لصنع الحدث لا الاكتفاء بمتابعته؛ حينها سيتحقق وعد الله، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله ويقام حكم الله في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾.

 

كتبه: 

المصدر: https://tinyurl.com/yvahc4es