press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ra

 

نشر موقع المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا تعليقا بقلم الأستاذ إبراهيم معاز، قال فيه: إن الغرب الكافر هو الذي يصنع آلامنا ومآسينا ثم يأتي ليستثمر فيها، إذ لا زال يضخ الأموال لاستمرار استخدام هذا المال المسموم في حرف مسار الثورة وشراء ذمم قادة المنظومة الفصائلية والحكومات الوظيفية المرتبطة، وضبط إيقاع الوقائع والمجريات كما يهوى المخرج الأمريكي الذي يمسك الخيوط ويوزع الأدوار، وأكد التعليق: أن استمرار استخدام سلاح توزيع الإغاثة على اللاجئين والنازحين ولو بالقطارة، عبر منظمات تديرها وتوجهها دول حاقدة على الإسلام وثورة الشام، هو تلافياً لحدوث انفجار أو تفلت من الناس بسبب ضغط الحياة المعيشي. والمساعدة الحقيقية لا تكون بتقديم المساعدات لطرفي الصراع كما يزعمون، بل باقتلاع نظام العمالة الذي زادت جرائمه، ولا يزال الغرب الكافر يتعامى عنها، وتدعو سيدته أمريكا لإصلاحات في سلوكه وإصلاح لبعض مواد دستوره الوضعي. ولفت التعليق إلى: أن مشكلة ثورة الشام ليست بنقص الأموال والرجال، إنما بارتباط من توسدوا أمرنا واغتصبوا سلطان أمتنا. وأعظم مشاكلنا تأخر الناس في تبني مشروع واضح المعالم وعدم الالتفاف حول قيادة سياسية تقودنا نحو تحقيق ثوابتنا وعلى رأسها إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه.

 

المصدر: https://bit.ly/3sV6mF0

 

 

 

2152022wadq

 

 

يصف الله تعالى في هذه الآية حال اللاهثين خلف أعداء الله، العاملين لكسب رضاهم، بحجة أنّ العدو قوي وهناك خوفٌ وخشية من أن يبطش بنا إن لم نُواله.

لم يصفهم الله سبحانه بأصحاب الحنكة السياسية، ولم ينعتهم بأنهم حكماء ضرورات المصلحة العامة وفقه الواقع؛ بل وصفهم بأنهم مرضى القلوب.

جاءت هذه الآية بعد الآية التي حذّر الله فيها من موالاة العدو من اليهود والنصارى، وبعد اعتبار الله بأنّ من يفعل ذلك فهو من زمرة المذكورين.

ولمَن في قلوبهم مرض يقول سبحانه في تتمة الآية: (فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ).
فيُحذّرهم من أن يستمروا في هذه العقلية حتى لا يندموا ويتحسّروا بعد فوات الأوان.

ويعطي الله بشاراتٍ في نفس الآية عندما يشير بأن الفتح يأتي من الله وحده، وقد ذكرها الله بعد قوله: (فعسى)، والتي تفيد هنا القطع واليقين.
فعندما يقول البشر: "عسى" فهي تفيد الترجّي، بينما عندما يقولها رب العرش سبحانه فهي تفيد القطع واليقين.

هي رسالة لنا جميعاً بأننا عندما نتوكل على الله حق التوكل، ونقف في فسطاط الحق حق الوقوف، مع الآخذ بالأسباب المادية الواجبة، فإن النصر والفتح آتٍ آت، بعون الله وقوته.

قال تعالى:(وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَىْءٍۢ قَدْرًا).


====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى سليمان

281738805 170994528621844 2314241140076695799 n

 

إن كل إنسان بطبيعته يحمل أسئلة عن حقيقة وجوده؛ من أوجده؟ وما الغاية من إيجاده؟ وما كان قبل الحياة؟ وما سيكون بعدها؟ وما دوره في الحياة؟ ويبحث عن إجاباتها.

هذه الأسئلة الوجودية هي العقدة الكبرى، والإجابة عنها هي عقيدته ووجهة نظره عن الحياة، وباختلاف الإجابات تختلف عقائد البشر، ومتى تبنى إجابة منها رسم لنفسه مساراً خاصاً يسير به في الحياة، والمسار خاصٌ بكل عقيدة لأنّ لكل منها معنى خاصاً للسعادة، ومقياساً للأعمال متميزاً عن غيره، ونظاماً معيناً يحقق لهم غاية وجودهم التي أقرتها عقيدتهم.

وحيث إن الثورة هي تغيير انقلابي جذري شامل لكل مناحي الحياة، فهذا يعني أنها تستلزم تغيير الأنظمة القائمة التي تنظم شؤون الحياة بشكل جذري لتتوافق مع عقيدة الثائرين، ولن يكون هذا التغيير حقيقياً إلا إذا كان يتوافق مع عقيدتهم التي تعبر عن حقيقة الوجود التي تبنوها، وإلا كانوا أمام حالة انفصام وضياع.

إذ كيف يسعون لتغيير نظام حياتهم - وهم يتبنون عقيدة معينة - ثم لا يأخذون النظام المنبثق من عقيدتهم هذه؟!

وبالتدقيق في الأنظمة القائمة اليوم في العالم، ومنه البلاد الإسلامية نجدها أنظمة علمانية رأسمالية تقوم على فصل الدين عن الدولة وعن الحياة، مقياسها المنفعة، والسعادة فيها هي المتع والملذات، وغايتها لا تتعدى حدود الحياة الدنيا بإشباع الرغبات، وهذا يناقض ما جاء به الإسلام الذي يبين حقيقة وجودنا كمخلوقات لله الخالق، ويحدد الغاية من وجودنا في هذا الكون، ألا وهي العبودية لله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾، ويعطينا مقياساً للأعمال وهو الحكم الشرعي.

فالعقيدة الإسلامية توجب علينا باعتبارنا مسلمين نظاماً معيناً منبثقاً منها، يتضمن قواعد عيشنا التي توصلنا إلى تحقيق الغاية التي من أجلها وجدنا. وإن أي نظام آخر ناتج عن عقيدة أخرى، ويكون نتاج مقاييس أخرى لن يحقق غاية الوجود التي نعتقدها، ولن يحقق التغيير المنشود الذي يحقق فوزنا وفلاحنا.

لهذا كان لزاماً على كل ثائر في بلاد المسلمين أن يهدم المقاييس العلمانية مع الأنظمة الرأسمالية التي أنتجتها ويستبدل مقياس الإسلام ونظامه بها، وإلا فإنه سيعيد بناء النظم نفسها التي ثار عليها، ولن يغنيه تغيير الحكام القائمين عليها. وهذا التغيير في الأنظمة ومقاييسها هو التغيير الحقيقي، وما عداه لا يعدو كونه تغييراً شكلياً لا يسمن ولا يغني من جوع.

ولهذا كان نصر الثورة وفق مفاهيم عقيدتنا هو إعادة بناء الدولة، وتغيير أنظمة الحياة فيها، فلا يكون دستورها وأنظمتها قائمة إلا على أساس العقيدة الإسلامية، لأننا بهذه الأنظمة فقط يمكن أن نسير نحو تحقيق غاية وجودنا، ألا وهي العبودية لله تعالى وحده لا شريك له، في حين إن النظم الديمقراطية تسير بنا خلافاً لغاية وجودنا. فبدلاً من تطبيق أحكام الله لننال رضاه فإنها تخضعنا لشريعة البشر، وتجعلنا في خدمة الدول الكافرة، وهي أيضا تحادّ الله ورسوله، فتعرقل أو تمنع عنا كل طاعة وتحضّنا أو تسهل لنا كل معصية، حتى غدا واقعنا مؤلماً جداً مصداقاً لقوله عليه الصلاة والسلام: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ». صحيح الترمذي

إن فهم حقيقة الثورة وحقيقة النصر يوجب الاستمرار حتى الوصول إلى الهدف المفروض بإسقاط النظام بدستوره وكافة أركانه ورموزه، وإقامة حكم الإسلام، كما يوجب رفض الحلول السياسية التي يقدمها لنا المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا وأشياعها، فهذه الحلول تحافظ على الأنظمة القائمة وتحول دون تغييرها، ودون الانعتاق من ربقة التبعية للغرب الكافر المستعمر. وهذا ما حصل في تونس ومصر، وهذا ما يسعون لتطبيقه في ثورة الشام، وبفضل الله تعالى ثم بفضل الواعين المخلصين لن يتمكنوا من تمرير مكائدهم السياسية أو من إعادة بناء أنظمتهم العميلة.

وعلينا أن ندرك أن أنصاف الثورات مقتلة للثائرين، وأن أيَّ خطأ في تحديد معنى النصر سيجعلنا نصفق لنصر أعدائنا علينا، ونعيد أهلنا للعيش في ظل الأنظمة التي ثرنا عليها، وسنسخط قبل ذلك ربنا، وهذا بإذن الله لن يكون.

والنتيجة، أن المسلمين الذين ثاروا ينشدون التغيير وفق مفاهيم العقيدة الإسلامية حتماً يواجهون الأنظمة العميلة ومِن خلفِها الدول التي أوجدتها ورعتها، فإن كانت هذه الأنظمة ومعها دول الغرب تعتمد في مواجهتنا على ما تملكه من قوة مادية من مال وسلاح، فإننا نخوض هذه المواجهة بما نستطيع وبما نملكه من قوى مادية، ولا يكون اعتمادنا وتوكلنا إلا على قوة الله تعالى، وثقتنا بالنصر مبنية على ثقتنا بوعد الله سبحانه القائل في كتابه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾. والقائل سبحانه: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.

فاللهَ نسأل أن يكرمنا بالعز والنصر والتمكين على أرض الشام بعد تضحيات أكثر من مليون شهيد، والتي لا يكافئها إلا حكم الإسلام عبر دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة الثانية التي بشرنا بعودتها رسول الله ﷺ حيث قال: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، والتي نذر حزب التحرير منذ نشأته نفسَه لإقامتها مهما كانت الصعاب والعقبات والآلام والتضحيات، دولة آن أوانها وأطل زمانها بإذن الله وما ذلك على الله بعزيز.

بقلم: الأستاذ مرعي أبو الحسن

 

المصدر: https://bit.ly/3sLCc7d

281825051 171002445287719 8827843075694899629 n

 

 

كشف الرئيس التركي قبل أيام "عن مشروع جديد يضمن عودة مليون لاجئ سوري من المقيمين في تركيا إلى الداخل السوري"، مشدداً على أن تركيا "تعمل على دعم استراتيجية السيطرة على الهجرة عبر الحدود بمشاريع العودة الطوعية". مضيفاً: "نبذل قصارى جهدنا من أجل العودة الطوعية والمشرفة لإخواننا السوريين".

وحول الخطة التي أعلنها أردوغان أثناء إلقائه كلمة له عبر الفيديو في حفل افتتاح مشروع منازل الطوب في الشمال السوري قبل أيام، تم التأكيد أن المناطق التي تتمتع بالاستقرار السياسي والعسكري ستكون لها الأولوية لتنفيذ مشروع إعادة توطين مليون لاجئ سوري موجود في تركيا، وقال إن "نحو 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها في سوريا".

فيما قال زعيم حزب الحركة القومية بهجلي في اليوم التالي: "إن الهجرة غير النظامية تتحول إلى غزو". تصريحان متزامنان يؤكدان سير الطرفين وفق الخط الأمريكي فيما يخص الحل السياسي وانتخابات عام 2023م.

فيما قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الذي وصل من معبر باب الهوى إلى مخيم الكمونة بمنطقة باتبو بريف إدلب لافتتاح ثلاث قرى سكنية للنازحين في إدلب، إنهم بصدد بناء نحو 250 ألف منزل شمالي سوريا بهدف توفير العودة الطوعية لمليون سوري من تركيا، وأشار إلى أن تركيا أعدت 13 مشروعا تتضمن بناء 250 ألف منزل في مناطق الباب وجرابلس ورأس العين وتل أبيض. وأوضح أن تمويل تلك المشاريع سيكون من منظمات إغاثة دولية، وأن المشروع يستهدف السوريين الحاصلين على الحماية المؤقتة في تركيا، ويمنح السوريين حق الانتفاع بالمنازل لمدة 5 أو 10 سنوات.

وكان صويلو نفسه قد تحدث قبل العيد، من باب التضييق على الناس، عن عدم السّماح بعودة من ذهبوا لقضاء العيد في سوريا وإيقاف الإجازات للسوريين الراغبين في ذلك، مؤكداً أيضاً إيقاف الموافقات على طلبات اللجوء الجديدة إلى مدينة إسطنبول.

ولنا وقفات قصيرة حيال ما سبق:

بدايةً، لا بد من التأكيد أن هذه الخطة تأتي بالتزامن مع تزايد الضغوط في الآونة الأخيرة على ملف اللاجئين السوريين في تركيا، واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها عام 2023م. حيث يقوم أردوغان، كعادته، باستغلال قضية اللاجئين ويتحدث عن إعادتهم لقطع الطريق على الأحزاب المعارضة التي تتاجر بورقة اللاجئين مع قرب موعد الانتخابات.

فبعد حصار النظام التركي لثورة الشام بأوامر أمريكية، يسعى أردوغان لتسليم مسلمي الشام تدريجياً إلى نظام الطاغية أسد، تماشياً مع موضوع الانتخابات. كما يأتي الموقف التركي هذا متزامناً أيضاً مع تطبيع عدد من الدول العربية مع نظام الطاغية أسد.

وإن مشروعه هذا يتضمن توطين هؤلاء المسلمين اللاجئين في المناطق الآمنة المزعومة بسبب الضغوط التي تولدت عن الرأي العام المناهض لهم، على أن يتم تسليمهم لطاغية العصر في وقت لاحق. وبما أن حكومة أردوغان تعلم أنه لا يمكن إعادة اللاجئين إلى بلادهم قسراً فإنها تغض الطرف عن تضييق الخناق عليهم وتأليب الناس ضدهم، وإيذائهم في الشوارع، وذلك لضمان "عودتهم الطوعية"!

وإذا ما نظرنا في حقيقة هذه التصريحات نجد أن أردوغان ووزراءه ما زالوا يمارسون سياسة الخداع والتضليل الممنهج بتصريحات معكوسة تخديرية ذاق أهل الشام مرارتها مراراً وتكراراً. فهم لا زالوا يبيعون الناس الوهم ويمنونهم بالعودة إلى بيوتهم، في الوقت الذي يسير فيه هؤلاء الساسة ضمن الخط الأمريكي لتعويم نظام الإجرام عميل أمريكا، ويمنعون (عبر قادة المنظومة الفصائلية المرتبطة به) أي تحرك جاد ومخلص لإنجاز ذلك، والأنكى من ذلك ما صدر من تصريحات لإسكان اللاجئين وتوطينهم في مناطق الشمال السوري المكتظة بالسكان مع نسبة عالية جداً من البطالة وهموم الحياة، في منازل لا تليق بكرامة البشر، تفتقد لأدنى مقومات العيش الكريم، بعيداً عن مدنهم الأصلية التي تم تهجيرهم منها قهراً وقسراً، بتواطؤ النظام التركي نفسه، عدا عن كونها إبر مسكّن لتخفيف ضغط الناس واحتقانهم ومطالبتهم بإعادتهم معززين مكرمين إلى ديارهم وبيوتهم.

ونتساءل هنا: أليس أردوغان نفسه هو من سلم حلب، وباعتراف بوتين نفسه، وهجر أهلها مقابل مدينة الباب ومصالحه وأمن حدوده؟!

أليس أردوغان هو من انخرط في اتفاقيات أستانة وسوتشي اللتين تم بموجبهما تسليم مئات المناطق وتهجير أهلها، وما زال يفرض على قادة المنظومة الفصائلية المرتبطة منع فتح الجبهات، بل ومحاسبة كل من يخالف ذلك كأمثال أبي خولة وغيره في تادف وغيرها؟!

لم ننس بعد الخطوط الأردوغانية الحمراء حول حلب وأخواتها، وكذبة "أنتم المهاجرون ونحن الأنصار" التي انتهت صلاحيتها وافتضحت أهدافها، والتصريح الاستعراضي المنافق: "لن نسمح بحماة ثانية"، فكانت ثالثة ورابعة وخامسة وبمساعدة أردوغان نفسه!

نعم، إن أردوغان يقتل القتيل ويمشي في جنازته، يظهر نفاقاً حزناً مصطنعاً ودموع تماسيح مستهلكة، في الوقت الذي يمعن فيه في محاصرة أهل الشام وزيادة معاناتهم وآلام تهجيرهم، ويمنع الفصائل المرتبطة من استعادة المناطق وإعادة الناس لمناطقهم "بشرف" كما يزعم، وذلك بعد أن سلب قرار هذه المنظومة الفصائلية وحول مهمتها إلى حراسة جبهات النظام ريثما تتمكن أمريكا من المضي قدماً في خططها وخطواتها لوأد الثورة وإعادة أهلها إلى بطش وقهر عميلها المدلل أسد.

فالرئيس التركي يريد أن يعيد اللاجئين، نعم، ولكن ليس بشرف كما يدعي، إنما عبر بوابة الحل السياسي الأمريكي الذي ينضح بسمومه، والذي يهدف لإعادة الناس لحضن نظام الإجرام بعد القضاء على ثورتهم، مع استذكار مسرحيات العفو التي يصدرها المجرم أسد في السياق نفسه وللغاية ذاتها، مع بوادر تحركات أردوغانية باتجاه التطبيع مع كل من الإمارات والسعودية وأرمينيا ومصر، تمهيداً لما قد يتبعها من تطبيعٍ مخزٍ مع نظام السفاح المجرم.

هذا وقد استهلك أردوغان كافة مكره وخططه وجهوده لكسر إرادة أهل الشام وحرف مسار ثورتهم وما زال. فهو يتعامل مع ثورة الشام على أنها جهة خارجة عن المجتمع الدولي وعلى عميل أمريكا، لذلك يسعى لمنع انتصارها ولتثبيت نظام العمالة بتطبيق الرؤية الأمريكية للحل عبر القرار الأممي 2254 لإعادة إنتاج النظام بوجه جديد، سواء أبقي رأس النظام أم رحل، ويستخدم لذلك أدواته بالمحرر، من قادة المنظومة الفصائلية المرتبطة وحكومات مصطنعة وظيفية لقهر وإذلال أهل الثورة وجعلهم يقبلون بالحلول الاستسلامية المذلة.

وما السعي لتوطين اللاجئين السوريين على الحدود السورية التركية داخل هذه المقابر المنزلية، ضمن سياسة قذرة تحت شعار "العودة الطوعية"، إلا غيض من فيض المكر التركي الأمريكي الذي يمهد لخطوات قذرة لاحقة تصب في مصلحة النظام الأسدي المجرم، وخاصة مع توجه تركي لبدء اللعب على المكشوف، والعودة لعلاقات طبيعية مع نظام طاغية الشام، والتي لم تنقطع يوماً إنما تم التعتيم عليها من وراء ستار حسب متطلبات المرحلة وما يقتضيه تقاسم الأدوار بين المتآمرين لخداع الشعب السوري الثائر.

طبعاً، هذا مكرهم ومكر الله بهم أكبر، وكفالته لعباده في الشام هي زادهم ومصدر صمودهم. وهم يعلمون يقيناً أن عودتهم إلى ديارهم، معززين مكرمين مرفوعي الرؤوس، لا تمر عبر منظومة أممية حاقدة على الإسلام وأهل الشام، ولا عبر مجتمع دولي شريك للنظام في سفك دماء أهل الشام، ولا عبر من يزعمون نفاقاً "صداقة الشعب السوري". إنما تمر عبر إرادة مخلصة من شعب ثائر يأبى الذل والهوان ومرارة الاستسلام، ويأبى إلا غذ السير بثبات حتى بلوغ المراد.

وبإذن الله فإن ثبات أهل الشام على ثورتهم وثوابتها سيقلب الموازين ويرد كيد المجرمين، وما على الصادقين إلا طرق باب الخلاص، ومفتاحه الالتفاف حول قيادة سياسية تحمل مشروعاً وخارطة طريق عملية كفيلة بإنهاء إجرام النظام عبر إسقاطه وإقامة حكم الإسلام مكانه في ظلال خلافة على منهاج النبوة يسعى لإقامتها كل مخلص يبتغي الله واليوم الآخر. ونسأل الله أن يكون ذلك قريباً.

 

 

كتبه: 

 عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

282190851 170954228625874 3671824098410812417 n

 

نشر موقع (syria.tv، الخميس، 12 شوال 1443هـ، 12/5/2022م) الخبر التالي: "أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، عن وقوع عدد من الإصابات في ولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد، إثر قصف مصدره "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المتمركزة شمالي سوريا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن "قسد" المتمركزة في منطقة عين العرب بريف حلب استهدفت بالصواريخ والهاون مخفراً حدودياً للجيش التركي في منطقة قارقمش بولاية غازي عنتاب، ما أسفر عن إصابة 4 جنود ومدني جرى نقلهم إلى المشفى.

وبحسب البيان، رد الجيش التركي على مصدر القصف بالصواريخ "في إطار حق الدفاع عن النفس"، ما أسفر عن تحييد 6 عناصر من قسد".

الراية: عقب رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ أحمد عبد الوهاب، على ذلك بقوله: إن النظام التركي ينتهج سلوك الصغار ويكتفي بالرد الخجول على طريقة المنظومة الفصائلية، ولا يستطيع أن يتقدم على مصادر النيران التي تطلقها قوات قسد والتي لا تبعد عنه إلا بضعة كيلو مترات، وتساءل الأستاذ عبد الوهاب: إلى متى ستبقى الجيوش مكبلة في ثكناتها، ولا تستطيع تأديب الأقزام الذين يتطاولون على دماء المسلمين وأعراضهم؟! وهل يرتجى من هذه الأنظمة الوظيفية نصرة لقضايانا؟! وختم الأستاذ عبد الوهاب مستحضرا قوله تعالى: ﴿وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء﴾.

 

المصدر: https://bit.ly/3MuvWZq