press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

khabar230917

 

الخبر:


أطلقت فصائل الثورة العسكرية في ريف حماة الشمالي معركة "يا عباد الله اثبتوا" وذلك في أول رد على مخرجات أستانة الخيانية.

 

التعليق:


بعد وقت طويل من سكوت الفصائل المهزومة داخليا والمخدوعة، وسكونها عن خوض المعارك ضد النظام السوري الغادر ومليشياته على معظم الجبهات بسبب ما أفرزته اجتماعات أستانة المتلاحقة من اتفاقات وهدن وافقت عليها فصائل خانت أهلها وثورتها حين سلمت نفسها لمن يسمَّون الداعمين وركضت وراء المالالسياسي القذر الذي غيّم على قلوب وعقول قادتها وخافوا على أنفسهم من أن يكونوا من الفصائل المستهدفة المنعوتة بـ"الإرهاب".

أُطلِقت معركة "يا عباد الله اثبتوا" في هذا الوقت تلبية لمطالب الثائرين في الشام الذين رأوا تركيز النظام الأسدي على القليل من الجبهات التي لا زالت مفتوحة، طالبين من الجميع أن يفتحوا جبهاتهم لا أن يتركوا إخوانهم خاصة في ريف حماة الشمالي يُستفرد بهم.

وبمناسبة هذه الانطلاقة المباركة نوجه رسالة للفصائل في الشام:

إن ما بدأتم به من معارك نظيفة حققتم من خلالها انتصارات هائلة جعلت النظام ومن معه من دول محاربة يتخبطون خبط عشواء ويبحثون عن أساليب ووسائل سياسية خبيثة كنتم أنتم الواقعين فيها، فكيف قبلتم أن تتركوا الشط الخصيب النظيف لتدخلوا في برك من الوحل فتكون أقدامكم الملوثة سببا في تلويث هذا الشط وتقليل خصوبته؟!

إن نظام أسد وبإملاء من أمريكا العدو الأول للإسلام والمسلمين اتخذ الهدن وتخفيض القتال في بعض المناطق الأكثر حيوية ووقوفا في وجهه، اتخذه ستارا يدبر من ورائه الخيانة والغدر؛ وليستمر في عمل كل ما هو شر، والواجب عليكم أن تعودوا إلى أحكام الله في مثل هذه الحالات فتنبذوا هذه العهود وتضربوا النظام بشدة ترهبهم وكل من تحدثه نفسه بالتعرض للمسلمين أينما كانوا، فلا يبيتون وهم آمنون مطمئنون إلى عهود ومواثيق لم تنقض ولم تنبذ، وإن ما يُبيِّتونه من غدر وخيانة لن يمنحهم فرصة السبق ولن يكونوا هم الغالبين، فهم أضعف من أن يُعجزوا الله حين يطلبهم، وأضعف من أن يُعجزوا المسلمين - والله ناصرهم - فهو سبحانه لن يترك المسلمين وحدهم، يقول تعالى: ﴿وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ﴾.

وأنتم يا من أخلصتم النية لله، يا أصحاب الوسائل النظيفة، يا من خرجتم لإعادة الحكم بأحكام الله ورفعا لراية رسوله الحبيب r نقول لكم: لقد ضمن الله تعالى للمؤمنين أنه يدافع عنهم. ومن يدافع الله عنه فهو ممنوع حتماً من عدوه، ظاهر عليه، لقوله سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾. فسيروا على بركة الله واثبتوا وأروا الله في أنفسكم خيرا لعلكم تنالون السبق في إحراز النصر على أيديكم، ويكون لكم الثواب العظيم يوم القيامة.

ونقول لأهل الشام النشامى الصابرين وللأمة الإسلامية في كافة بقاع العالم:

إن ما يحدث لكم في صراعكم ضد الكفر وأنظمته ومن تقلب الأحوال في الكر والفر بين نصر وتقدم أو هزيمة وتقهقر، وما يصاحبها من مشاعر الأمل والفرح والاطمئنان أو الألم والغم والقلق، ما هي إلا أمورٌ ضرورية للأمة التي تحمل الدعوة إلى الله.

فقد تكون الأمة الإسلامية المؤمنة لم تنضج بعد نضجها، ولم تحشد بعد طاقاتها، ولم تبذل آخر ما في طوقها من قوة، فلا تستبقي عزيزاً ولا غالياً، لا تبذله هيناً رخيصاً في سبيل الله، فالنصر لا يتنزل من عند الله إلا إذا توكلت عليه حق التوكل وتجردت في كل أعمالها وتضحياتها لله وحده، فلم تقاتل حمية لذاتها ولا لمغنم تحققه، ولا لمجرد استعراض شجاعتها أمام أعدائها. وقد سئل رسول الله ﷺ الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتل شجاعة والرجل يقاتل ليرى، فأيها في سبيل الله. فقال: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كِلَمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ».

فلا تقولوا لمَ أبطأ الله النصر؟ فهو سبحانه الخالق العالم بالأحوال والنفوس وأهلية الأمة لاستحقاقها النصر، فللنصر تكاليفه وأعباؤه، وقد يبطئ النصر لأن الكافر وأعوانه من المنتفعين الذين تحاربهم الأمة الإسلامية لم ينكشف زيفهم للناس تماماً. فلو غلب المسلمون حينئذ فقد يجد الكافر له أنصاراً ممن لم تنكشف لهم الحقيقة بعد ولم يقتنعوا بضرورة زواله؛ فيشاء الله أن يبقى الكافر وأعوانه حتى ينكشف واقعهم الحقيقي للناس، وحينها يذهبون غير مأسوف عليهم!

﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: راضية عبد الله

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/46587.html

 

khabar170917

الخبر:


كشف "ألكسندر لافرينتيف"، المندوب الروسي بمحادثات "أستانة"، الخميس 2017/9/14م، عن الخطوة التي ستقوم بها قوات بلاده في سوريا المرحلة المقبلة بعد القضاء على تنظيم الدولة. وقال "لافرينتيف"، في مؤتمر صحافي بأستانة: إن "قوات النظام انتهت من فك الحصار عن مدينة دير الزور، والحرب على تنظيم الدولة ستنتهي خلال أشهر، وحينها سينتقل الحديث إلى قتال المجموعات التي تريد محاربة النظام".

 

التعليق:


يومًا بعد يوم يتضح للناس المأزق الذي وضعت فيه قيادات الفصائل نفسها؛ عندما وافقت على الذهاب إلى مؤتمر أستانة بضغوط تركية معلنة؛ والذي يرعاه النظام الروسي ومن ورائه أمريكا؛ متناسين قول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ & فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾، لقد حيد هذا الاتفاق الفصائل عن ساحة المعركة ظنًا من قياداتها أنها ستكون في منأى عن الاستهداف الروسي، أو خارج مرمى نيران التحالف؛ وظنًا منها أن الغرب الكافر يعلن حربه على الفصائل التي أدرجت على لائحة (الإرهاب) فقط، ليتضح بعد ذلك ما أكد حزب التحرير عليه مرارًا؛ أن الحرب هي على كل من يرفض القرارات الغربية؛ والتي تؤول في نهايتها إلى إعادة إنتاج النظام والقبول فيه في المرحلة الانتقالية، فإعلان لافرينتيف عن الخطوة المقبلة التي ستقوم بها قوات بلاده في سوريا بعد القضاء على تنظيم الدولة يكشف الحقيقة لمن وضع رأسه في الرمال وأبى أن يرى الخطر الذي يحيط به، فالغرب الكافر يضع كل الفصائل في سلة واحدة ولكنه يرتب لها سلم أولويات؛ لينفرد بها واحدة تلو الأخرى حسب ترتيب مناطقي، فبعد أن ينتهي من القضاء على تنظيم الدولة ستكون هيئة تحرير الشام الهدف التالي له وسيضغط على قيادات الفصائل للتخلي عن محاربة النظام؛ ليستخدمها كرأس حربة له في هذه المعركة بضغوط من الداعمين وتحت تهديد الاستهداف لمن يرفض السير معه، وبهذا يتضح المستقبل المرحلي المرسوم للمنطقة وكل ذلك من مخلفات مؤتمر أستانة المشؤوم الذي يسير بالثورة نحو الهاوية.

يجب على قيادات الفصائل أن تعي أن السير مع الغرب الكافر جريمة وأية جريمة، وأنها ستتحول إلى أداة بيده تنفذ له مصالحه وتهدم بيديها ما بنته خلال سبع سنوات من عمر الثورة، فتبيع بذلك دماء الشهداء وتضحيات أهل الشام في سوق المؤتمرات الدولية، قال تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا...﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

khabar050917

 

الخبر:


 نقلا عن الأورينت نت: كشف فصيلا "جيش أسود الشرقية" و"قوات الشهيد أحمد العبدو" العاملان في البادية السورية، أنهما تعرضا لضغط كبير لإيقاف قتال قوات الأسد والتفرغ لقتال تنظيم داعش.

وأكد الفصيلان في بيان مشترك لهما الأربعاء - الخميس، وصل إلى "أورينت نت" نسخة منه، أن جهات (لم تسمها) مارست عليهما أشد أنواع الضغط لكي يستسلما ويتوقفا عن قتال قوات الأسد ومليشياته، ويسلما منطقة البادية إلى النظام.

وأكد البيان رفض الفصيلين للعرض، مشدداً على أنهما "سيدافعان عن المنطقة حتى لو "استشهد" جميع مقاتليهم" في قتالهم لقوات الأسد، مناشداً في الوقت نفسه الفصائل العاملة في درعا، والغوطة الشرقية، والشمال السوري، لـ"عدم التخلي عن الفصيلين، اللذين تُركا وحدهما في البادية الشامية والقلمون، وفتح الجبهات ضد قوات النظام".

 

التعليق:


 منذ أن أعلن أهل الشام ثورتهم بدأت أمريكا بقضها وقضيضها تسعى وتبذل كل الجهود في سبيل حرفها عن مسارها.

وقد أولت أمريكا الجانب العسكري اهتماما لا يقل عما بذلته على مستوى السياسة، فقد بدأت ومنذ بداية الأعمال العسكرية ركوب هذه الموجة فشلت في أولها نتيجة قرب قلوب الفصائل والقادة من الله سبحانه وتحصنهم ضد الشيطان وألاعيبه ولكنها لم تألُ جهدا منذ حينها في دس سمها في هذا المجال إلى أن نجحت أخيرا بشراء ذمم بعض ضعاف النفوس والذين ما كان انشقاقهم عن مؤسسة أسد إلا كحال بعض السياسيين؛ جل غايتهم هي ضرب الثورة في مقتل.

فبعد أن وُجد هؤلاء تم تشكيل غرف العمليات لأجل أن تسير خططها كما رسمت لها، وفعلا بدأت ثمرات هذا المخطط الشيطاني تظهر يوما بعد يوم جلية واضحة لكل ذي بصيرة، ومع ازدياد حالة التحكم بدأت حالة عقم بعض التشكيلات تزداد وضوحا وتبرز بشكل كبير حتى وصل حال الفصائل من الوهن و التبعية وارتهان القرار أن تم الطلب منها وبكل صفاقة سحب عتادها وقواتها من مناطق سيطرتها وتسليمها لنظام أسد حتى أصبحت في حينها ثمرات هذا المخطط واضحة لكل ذي بصر وكالشمس في رابعة النهار.

أيتها الفصائل العاملة على أرض الشام

لم يتبق من ورق التوت الذي تسترت به أمريكا وأزلامها إلا وسقط؛ فقد دست لكم السم في الدسم لتتسلم زمام أمور قراراتكم العسكرية والسياسية، فهل بقي بعد كل ما حصل لكم منها تبرير لبقاء بعضكم معهم يوالونهم على أهلهم؟! فما هم والله وكيدهم إلا الشيطان، فلا تكونوا حزبه فإن حزب الشيطان هم الخاسرون.

بل كونوا أنصار الله وتبنوا شرعته ولتكن بوصلتكم المشروع الذي يقدمه لكم إخوانكم في حزب التحرير فهم رائدكم الذي لا يكذبكم فأنتم أهله ولتكونوا حزب الله فإن حزب الله هم المفلحون.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/46202.html

 

khabar150917

الخبر:


قال عصام زهر الدين (أحد ضباط نظام الإجرام) عبر فيديو تناقله مستخدمو مواقع التواصل بكثافة، نقلاً عن الإخباريّة السوريّة: "لكلّ من فرّ ومَن هرب مِن سوريا إلى أيّ بلد آخر، أرجوك لا تعود، لأنّ الدولة إذا سامحتك، نحن عهداً لن ننسى ولن نسامح. نصيحة من هالذقن لا حدا يرجع منكم"، وسط قهقهاتٍ من جنودٍ يقفون حوله!

 

التعليق:


إن تهديد المجرم عصام زهر الدين للمُهجَّرين وتوعّدهم في حال عودتهم ليس بالجديد ولا الغريب، فقد سبقه إلى ذلك كثير من شركائه من أزلام النظام.

لكن الغريب والعجيب أنه بعد ذلك كله، وبعد كل ما ارتكبه النظام من موبقات في المناطق التي صالحته مؤخراً، وما فعله المجرمون بحق أهالي حلب إثر سقوطها من سحلٍ وسجنٍ وتقتيل وسوقٍ للشباب إلى جبهات القتال ليَقتلوا إخوانهم أو يُقتلوا على أيديهم، أن يقبل البعض بمهادنة هذا النظام ومفاوضته وإصلاح العلاقة معه والرضا بفتات سُلطة قميئة تنص عليه قرارات أمم الإجرام المتحدة التي يسوّقها دي ميستورا مبعوث الحل السياسي الأمريكي بزي أممي!

أيها الناس: ألم تسمعوا يوماً بقول سيد البشر عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»؟!

ألم تسمعوا إن لم ترَوْا بأم أعينكم ما فعله الطاغية المقبور، عليه لعنات الله وملائكته والناس أجمعين، بحق أهل الشام في ثمانينات القرن الماضي بعد أن تمسكن حتى تمكّن فأمعن في الناس تشريداً وتقتيلاً؟!

ألا فليعلم الجميع أن العودة لـ"حضن الوطن" تعني قبر الوطن أو سجن الوطن أو مغارات بعيدة في جبال هذا الوطن أو حياة ذل ومهانة لا تليق بمسلم في ظل حكم الكفر على أيدي أقذر البشر.

وإن خلاص أهل الشام الوحيد هو بإسقاط النظام كله واقتلاعه من جذوره الآسنة، لا عبر أروقة جنيف وأخوات جنيف، بل عبر الكفر بحلول أمريكا وعملائها. إن الخلاص يكون بالتفاف الأمة حول قيادة سياسية مخلصة تحمل مشروع الإسلام العظيم، تلم شتات الأمة وتوحد جهودها وتسير بها نحو تقصّد النظام في عقر داره لإسقاطه وإقامة حكم الإسلام، ولمثل ذلك فليعمل العاملون.

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ناصر شيخ عبد الحي
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/46407.html

 

khabar010917

الخبر:


طالب المجلس الإسلامي السوري بتشكيل وزارة دفاع تنضوي تحتها فصائل الثورة السورية، في ظل الأخطار القائمة والمتوقعة القادمة التي من شأنها أن تؤدي إلى إجهاض الثورة السورية. ودعا المجلس في بيان له يوم الأربعاء الثوار الأحرار - في كل أرجاء سوريا - إلى توحيد صفوفهم، ونبذ الفصائلية المقيتة، وإنهاء حالة التشرذم، نظراً لأن مواجهة الظروف الحالية تتطلب الوحدة والتكاتف. وأهاب البيان بكل الفصائل السورية أن "تستجيب لهذه الدعوة، وتشكل جيشاً ثورياً واحداً يشمل أرجاء سوريا المحررة، لأن هذا ما يقتضيه العقل و الشرع والمصلحة الوطنية" وأنه إن لم نستجب لذلك "فما نكبة أهلنا في الموصل عنّا ببعيدة" وفقاً لما جاء في البيان.

 

التعليق:


لطالما انطلقت دعواتٌ لتوحيد الفصائل على أرض الشام، وذلك منذ ظهور الفصائل المسلحة، والمتابع لواقع الفصائل أنها منذ البداية كانت مُتّحدة عسكرياً، فكانت معظم الجبهات يرابط عليها جميع الفصائل، مُوزّعين على قطاعات، حتى تلك المعارك التي خاضوها ضدّ نظام أسد، قلّما تجد فصيلاً ينفرد في معركة، ولكن اختلافهم يرجع لأسباب أهمها الدعم المُتدفق للفصائل، فكان الداعم الواحد يدعم عدّة فصائل ويقف أمام توحدها، وقد ذكر ذلك أحد قادة الفصائل في لقاء تلفزيوني عام 2013م، أما الاختلاف الفكري فلم يكن العقبة الأبرز، وإن حاول الإعلام ومحللوه نسبة الفرقة للاختلاف في الأيديولوجية والفكر، فإنه رغم وجود هذا الاختلاف إلا أن التنسيق العسكري كان على أشدّه، وما اقتتلت الفصائل يوماً إلّا بتوجيه الداعم، رغم إلباسه لَبوس الخلاف الفكري.

من هنا نجد أنّ دعوة المجلس "الإسلامي" السوري تأتي في سياق الحثّ على الانخراط في الحكومة المؤقتة المنبثقة عن الائتلاف العلماني أكثر من كونها دعوة لتوحيد الصف، فلطالما كان هذا المجلس طرفاً في النزاعات الفصائلية، وبياناته شاهدة على ذلك، وهذا الانخراط في الحكومة المؤقتة هو عينُ ما سَعت له أمريكا منذ إنشائها الائتلاف ليكون وجهاً سياسياً للثورة يقودها إلى الحل السياسي الأمريكي، والذي بات واضحاً بعبارة مختصرة أنه لا يُمثل إلا "حضن الوطن".

أما العجيب في هذه الدعوة فهو التلويح بما حصل بالموصل كتهديد للأهل في الشام أنْ إياكم أن تُخالفوا ما تطلبه أمريكا، والسؤال المُوجّه للمجلس هنا، هل ستكون حمص التي دمّرها نظام أسد هي التهديد في المستقبل للقبول بالعودة لحضن النظام؟ وهل ستكون حلب التي دمّرها نظام أسد وروسيا وسلّمها له النظام التركي هي التهديد في المستقبل للقبول بما يطلبه النظام التركي؟ إن كانت النجاة من القصف والدمّار ستكون دافعاً للقبول بأي حل ترتضيه الدول الكبرى، فإن "المنطق والمصلحة الوطنية" سيقتضيان لاحقاً الاعتذار لبشار أسد، والعودة إلى حضنه أذلاء صاغرين!!!

إن توحّد الفصائل إما أن يكون على مشروع يُرضي الغرب وهذا ما يستطيع الداعم أن يُحققه، وإما أن يكون على مشروع يُرضي الله وهذا ما تستطيع الفصائل تحقيقه عندما يكون قرارها بيدها، وهذا لن يتحقق ما لم تقطع هذه الفصائل يد الداعمين العابثة في الثورة، وتتقي الله وحده وتخشاه وحده، فهو القادر القاهر فوق عباده، وهو القوي العزيز، ومنه يُطلب النصر وحده، وإليه تُرجع الأمور.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/46132.html