- التفاصيل
الخبر:
ثلة من أهالي كللي بريف إدلب الشمالي يتبنون مشروع الخلافة على منهاج النبوة ويتخذون حزب التحرير قيادة سياسية لهم. جاء ذلك بعد تبني مناطق عدة لمشروع الخلافة واتخاذ الحزب قيادة سياسية... والمناطق هي: 1 - بابكة 2 - السحارة 3 - كفر تعال 4 - الأتارب 5 - البارة 6 - البردقلي...
التعليق:
خطوة جريئة من ثلة صادقة أدركت أنه لا منجى ولا ملجأ لهم وللمسلمين؛ إلا بالاعتصام بحبل الله سبحانه وتعالى ونبذ حبائل الناس مهما كثرت فما عند الله خير وأبقى؛ فهو الناصر وهو الرازق وهو المعين...
يا أهلنا في شام الكرامة: أما آن لكم أن تضعوا أيديكم بأيدي المخلصين من أبناء أمتكم ولا نزكي على الله أحداً؟! أما آن لكم أن تلحقوا بإخوانكم الذين سبقوكم وتتبنوا مشروع الخلافة على منهاج النبوة؛ هذا المشروع العظيم الذي فيه خلاصكم وعزكم ورفعتكم؟؟ أما آن لكم أن تدركوا أن خلاصكم يكمن في تبني هذا المشروع واتخاذكم لحزب التحرير قيادة سياسية تصل بكم إلى بر الأمان حيث إسقاط النظام السوري المجرم، وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضه؟!
لقد خبرتم وعي هذا الحزب على المؤامرات التي تحاك ضد المسلمين وقد خبرتموه ناصحاً أميناً لأمته ورائداً لا يكذب أهله فقد صدقكم في كل ما قال وقد حذركم من سوء المآل...
وليس خلاصكم في أروقة مؤتمرات الخيانة في فينا وأستانة وجنيف التي تشرف عليها أمريكا وروسيا المستعمرتين، ويشاركهم في ذلك حكام عملاء وقادة جبناء باعوا دينهم بدنيا غيرهم...
أدولة علمانية ديمقراطية من صنع البشر تضع دستورَها دولُ الغرب الكافرة، تبيح للرجل أن ينكح رجلاً بحجة الحرية الشخصية وتبيح الربا بحجة حرية التملك وتحكم بغير ما أنزل الله لأنها لا تؤمن بأن الله هو المشرع؟!! أم دولة الخلافة على منهاج النبوة التي يكون الحكم فيها لله الواحد القهار، هذه الدولة التي يشهد الأعداء أنها نشرت الخير والعدل في كل بقاع الأرض وسنعيدها سيرتها الأولى بإذن الله.
ألا تطمعون أن تكونوا كما كان أنصار رسول الله ﷺ حين أقام الدولة الإسلامية الأولى؟..
أيها الأحباب الكرام: لا تحرموا أنفسكم هذا الشرف العظيم والأجر العميم...
فنحن إخوانكم في حزب التحرير قد صدقنا الله فيكم ونسأل الله أن تكون عقولكم وقلوبكم مفتوحة إلينا فتستجيبوا لنا لنفوز جميعاً في الدنيا والآخرة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد اللطيف الحريري
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/42653.html
- التفاصيل
الخبر:
روسيا اليوم 2017/3/1 - أكد الجنرال ستيفن تاونسند قائد عملية التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا و العراق، أن واشنطن تتفاوض مع أنقرة حول مشاركتها المحتملة في عملية استعادة مدينة الرقة السورية من قبضة "داعش".
وقال تاونسند خلال موجز صحفي أجراه في بغداد، الأربعاء 1 آذار/مارس: "نجري مفاوضات مع الأتراك حول مشاركتهم المحتملة في تحرير الرقة. لا أعرف كيف ستكون مشاركتهم من حيث التعداد".
يأتي ذلك غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إمكانية مشاركة أنقرة في عملية تحرير الرقة "إذا استدعت الضرورة... وبالاتفاق مع التحالف (الدولي بقيادة واشنطن) وروسيا".
وشدد أردوغان أنه يتعين على "وحدات حماية الشعب الكردية (YPG)" التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في تركيا، الانسحاب من مدينة منبج إلى الساحل الشرقي لنهر الفرات.
وفي شأن متصل، قال الجنرال تاونسند إن وحدات حماية الشعب الكردية، وهي القوة الأساسية في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، يمكن أن تشارك أيضا، "بشكل أو بآخر في تحرير الرقة".
وتقدم واشنطن الدعم لـ"التحالف العربي السوري" المكون من السوريين العرب العامل داخل "قوات سوريا الديمقراطية". (المصدر: نوفوستي)
التعليق:
عملية "تحرير الرقة" التي يكثر الحديث عنها في وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة هي لعبة دولية. ولكل لعبة قواعد يجب اتباعها. وقواعد هذه اللعبة تضعها واشنطن حصرياً، لذلك يبدو تصريح جنرال أمريكي أهم بكثير من تصريحات رئيس تركيا أردوغان، لأن أردوغان لا يدري ما يفعل! فهو يعلم ما يجب فعله فقط بعد أن تكتمل قواعد اللعبة في واشنطن، ومن تلك القواعد يتبين الدور التركي فيها، وكذلك دور الوحدات الكردية التي تعارضها تركيا، ولكنها لا يمكن لها الوقوف ضدها إذا صارت جزءاً من قواعد أمريكا لعملية "تحرير الرقة".
وهؤلاء الأقزام سواء زعامات الأكراد الذين يقتاتون على موائد أمريكا في الدعم العسكري والمالي أو تركيا بنظامها الحالي الذي وضع المقدرات العظيمة للشعب التركي تحت تصرف واشنطن، كل هؤلاء الأقزام لا يملكون من أمرهم شيئاً، وجميعهم بانتظار اكتمال الصورة، أي قواعد اللعبة الجديدة، بعد إدارة ترامب الجديدة في واشنطن.
وإلا، أي لو لم يكن الأمر كذلك، فمن قال إن عملية "تحرير الرقة" هي ما يجب القيام به؟ فلماذا لا تقوم القوات التركية بتحرير حلب، بل ودمشق والساحل السوري من أيدي النظام المجرم؟ والجواب معروف! لأن أمريكا لا تريد ذلك!.
إذا كان وضع المليشيات الكردية معروفاً من حيث إن أمريكا هي التي وفرت الدعم العسكري والمالي لها، حتى أصبحت ذات شأن يذكر. وإلا لماذا لم يضع الشعب الكردي في سوريا يده بيد الشعب السوري المسلم للخلاص من هذا النظام المجرم، وقد كان يهين الأكراد صباح مساء بحجة قوميته العربية المزعومة، بل ولم يعترف بتابعية الكثير منهم، ولم يحملوا جواز سفر. فكيف بهم بالأمس واليوم يقفون في خندقه ضد الثورة. وإذا كان هذا هو وضع الأقزام الجدد، فما بالك بقزم آخر - أردوغان - قد وضع دولته ومقدرات شعبه في خدمة أمريكا.
إن التعليمات الصادرة لتركيا من واشنطن قد أحرجت أردوغان كثيراً في الشأن السوري، فقد كان يعلن أنه يقف مع الثورة، ولكنه يمنع عن الثوار السلاح بدلاً من مساعدتهم المباشرة، ولما خربت علاقات بلاده مع روسيا بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية فقد أحرجته أمريكا بدفعه لمصالحة بوتين، فقد كانت عملية المصالحة والاعتذار إهانة للشعب التركي، ثم دفعته للقبول بالأسد، ثم لاستقطاب الثوار في عملية "درع الفرات" إبعاداً لهم عن الجبهات مع النظام، ثم الطلب منهم تسليم حلب للنظام والمليشيات الإيرانية، وقد أدرك كثير من الثوار هذه السياسة التركية، فلفظوا تركيا أردوغان، بل ولفظوا قادة فصائلهم المتعاونين مع المخابرات التركية، التي دفعتهم دفعاً لاتفاق وقف إطلاق النار ثم أستانة، وما فيها من خيانة بموافقة هؤلاء القادة على قتال إخوانهم في التنظيمات الأخرى بدلاً من قتال النظام.
واليوم ينظر المرء محتاراً أمام الانتظار التركي لتعليمات البيت الأبيض، فعلى وقعها يغرد أردوغان، إذ لماذا لم تستطع دولة كبيرة كتركيا بجيشها الجبار أن تقيم مناطق آمنة في سوريا؟ والآن تنتظر أن يطلب ذلك ترامب منها حتى تسير في هذه السياسة، وهذا حال عجيب، أن دولة كبيرة بحجم تركيا وقوتها الاقتصادية والعسكرية وتقبل أن تكون قزماً أمام الدول الأخرى، فتظهر عاجزة عن تنفيذ أي سياسة لها، إلا أن تكون تحت القيادة الأمريكية! وهذا ليس تحليلاً لمواقف تركيا، بل هو ما ينطق به مسؤولوها في تصريحاتهم. إذ تحرك أردوغان إلى بلدان الخليج لتنسيق فكرة المنطقة الآمنة الشهر الماضي فور انتهاء مكالمته الهاتفية الأولى مع رئيس أمريكا الجديد، وهذه حال من يقبل أن يكون قزماً.
وهذا يذكرنا بإعلان تركيا بأن أردوغان سيقوم بزيارة إلى غزة نكاية في اليهود بعد قتل كيان يهود للمسلمين الأتراك على ظهر سفينة مرمرة، ثم طلب وزير الخارجية الأمريكي كيري من أردوغان عدم القيام بالزيارة، ثم صرح مدير مكتب أردوغان بأن برنامج "رئيس الوزراء" وقتها أردوغان يصنع في تركيا وليس في واشنطن، ثم ها هو العام 2017 ولم ينفذ أردوغان تلك الزيارة، أي أنه انصاع تماماً لطلبات أمريكا. والأفعال دائماً أقوى من الأقوال.
والآن وبعد أن جعجعت تركيا بأنها تريد إقامة مناطق آمنة للشعب السوري تحميه من بطش طائرات النظام وقصفه، فقد تقزم كثيراً الآن وفق قواعد اللعبة الأمريكية الجديدة، بأنه يسعى لإقامة مناطق آمنة خالية من "الإرهاب"! أي مناطق نظيفة من الثوار السوريين الرافضين للحل السلمي، فهؤلاء كلهم "إرهابيون" وفق وصف القوى الدولية ومعها تركيا. فيا عجباً لآل عثمان وقد كانت أقدامهم تدوس وسط أوروبا لو عاشوا ورأوا كيف حول حكام تركيا هذا البلد العظيم بعدهم إلى قزم يدور في فلك بريطانيا مرة وفلك أمريكا مرة أخرى. وكيف بهذا القزم الأخير أردوغان ينطق بالإسلام ليخدع الناس، مع أن أفعاله وسياساته لا تقيم وزناً لدين الله، فتراه مع أعداء الأمة ضدها، يتآمر عليها ويرديها الثرى!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام البخاري
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/42518.html
- التفاصيل
الخبر:
صرح الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية يوم 2017/2/23 في لقاء نظمه معهد أبحاث في واشنطن: "إن خطة تقودها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية والمقررة في شكل مسودة بحلول يوم الاثنين (2017/2/27) ستتجاوز حدود العراق وسوريا لتشمل الخطر الذي يمثله المتشددون حول العالم في إذكاء الصراعات". وقال: "الأمر لا يتعلق بسوريا والعراق. إنه يتعلق بالخطر الذي يتخطى حدود المنطقة، لذا فعندما نذهب إلى الرئيس بخيارات فسوف تكون في سياق الخطر في أنحاء العالم" وأضاف "كي تنجح خطتنا فإننا نحتاج أولا قطع النسيج الضام بين الجماعات الإقليمية التي تشكل الآن خطرا عالميا". (رويترز 2017/2/24)
التعليق:
إن هذه التصريحات تأتي تترى في سياق الأسلوب الجديد للسياسة الأمريكية برئاسة ترامب المقاوِمة لعودة المارد الإسلامي كما يسمونه، بل لعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فالأمة الإسلامية هي الأمة الوحيدة من بين الأمم التي لديها حضارة متميزة راقية ومبدأ رباني لا يضاهيه مبدأ، فهي الأمة التي تقف في وجه أمريكا بجد، وتظهر التحدي لها وللحضارة الغربية والمبدأ الرأسمالي وأساسه العلماني ونظامه الديمقراطي.
وقد ظهر ذلك بعد سقوط الاتحاد السوفياتي والمبدأ الشيوعي، فركزت أمريكا على مقاومة عودة الإسلام إلى الحكم، فتارة تطلق عليه الأصولية والإسلام السياسي، وتارة أخرى التطرف والتشدد، وتارة تطلق عليه الإرهاب، وهكذا تطلق التسميات والمسمى واحد وهو الإسلام الحق وحملته. وكان ذلك أحد الأسباب الرئيسية في إعلان أمريكا شن حملتها الصليبية عام 2001 على أفغانستان، وعام 2003 على العراق. ولكن مقاومة المسلمين في البلدين أوقفت حملاتها الصليبية التي كانت تبغيها لتشمل كافة البلاد الإسلامية، والآن تشن حملة صليبية على سوريا لمنع عودة الإسلام إلى الحكم عن طريق الوكلاء و العملاء روسيا وإيران وحزبها في لبنان وتركيا أردوغان ونظام آل سعود وغيرهم. وهي تسندهم بالهجمات بواسطة الطيران وبالمعلومات وبالتخطيط والتوجيه.
وحسب ما ذكره رئيس هيئة الأركان الأمريكية فإن أمريكا تريد أن توسع حملتها لتشمل العالم كله في حربها على الإسلام من شدة خوفها من عودته إلى الحكم، وقد ذكر أن الحملة ستتجاوز تنظيم الدولة الإسلامية ليشمل كل المتشددين حول العالم حسب تعبيره، أي ليشمل كل التنظيمات الإسلامية التي ترفض النفوذ الأمريكي والغربي برمته والحضارة الغربية والمبدأ الرأسمالي وعلمانيته وديمقراطيته.
إن أمريكا تحسب ألف حساب لعودة الإسلام إلى الحكم متجسدا في دولة عظمى تتحدى أمريكا، وتصريحات المسؤولين الأمريكان المتعلقة بهذا الأمر لا تعد ولا تحصى، وآخرها تصريحات رئيس هيئة الأركان الأمركيية تلك! فهي أي أمريكا لم تتحمل رؤية الاتحاد الأوروبي الذي يشترك معها في القيم والمبدأ والحضارة، فعملت على هدمه بأساليب خفية! وهي الآن تعمل على هدم هذا الاتحاد بأساليب علنية، لأنه ينافسها سياسيا واقتصاديا وليس عقائديا وحضاريا، وقد صرح الرئيس الأمريكي ترامب بأسلوب ظاهر فظ أنه يريد هدم هذا الاتحاد، وشجع الدول على الانسحاب منه ومدح بريطانيا وأكرمها على قرارها الانسحاب منه، فكيف بوحدة إسلامية لأمة عظيمة وعريقة وليس باتحاد هش كالاتحاد الأوروبي! وليس بمنافسة اقتصادية وسياسية فقط، بل هذا وعداه، وبصراع عقائدي وحضاري! فإذا تحققت الوحدة الإسلامية ضمن دولة واحدة سرعان ما تتحول إلى دولة عظمى ولها مبدأ عظيم به ستعمل على إزالة المبدأ الرأسمالي الباطل في أساسه الجائر في تطبيقاته وسياساته وإجراءاته، فإن أمريكا سيجن جنونها ولن يهدأ لها بال، فهي الآن ولم تقم للمسلمين دولة بعد لا يهدأ لها بال وتضرب أخماساً في أسداس! فكيف بها عندما تقوم تلك الدولة العظمى، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؟!
فعلى أبناء الأمة الإسلامية أن يشمروا عن سواعدهم ليخوضوا صراعا مريرا مع أمريكا التي أعلنت عليهم الحرب وصرحت بعداوتها لدينهم وكرهها لنظامهم الإسلامي الذي يسعون لإقامته وتطبيقه، بل بغضها للمسلمين لمجرد أنهم مسلمون، وليرصوا الصفوف وينبذوا الخلافات بينهم وليتمتعوا بوعي سياسي عال جدا، وليقفوا بجانب القيادة السياسية الحكيمة لحزب التحرير وينصروه إن لم ينضووا تحت لوائه ويعملوا ضمن صفوفه، وهو الرائد الذي لم يكذب أهله ولم يغشهم ولم يخدعهم في سبيل تحقيق المصالح، ولم يهادن ولم يداهن من بيدهم السلطة في سبيل الوصول وتسلم بعض المناصب الحكومية، ولم يتنازل عن المبدأ ولا عن أي فكرة من أفكاره الإسلامية، ولم يحد عن طريقته قيد أنملة، ولم يتحالف مع دعاة على أبواب جهنم من العلمانيين والديمقراطيين والبعثيين والقوميين والاشتراكيين، فلم يركن إلى الذين ظلموا سواء من الأنظمة أو الحركات والأحزاب، وإن شاء الله فلن تمسه وأمثاله النار ولا تمس من تبعه وصدقه، وأن يحقق الله على يديه وأيدي المخلصين أمثاله نصرة دينه وإعلاء كلمته، فيسقطوا أمريكا الشر من مركزها ليجعلوا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي الدولة الأولى في العالم تحمل له الخير كله، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسعد منصور
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/42410
- التفاصيل
الخبر:
استخدمت روسيا والصين اليوم الثلاثاء حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن بفرض عقوبات على النظام السوري لاستخدام السلاح الكيميائي، وهو مشروع عده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "غير ملائم".
وقال بوتين في مؤتمر صحفي في بيشكك عاصمة قرغيزستان "أعتقد بأنه (مشروع القرار) غير ملائم على الإطلاق"، مضيفا أن مشروع القرار لن يساعد في عملية التفاوض، بل سيعوقها وسيقوض الثقة فيها، وأن بلاده لن تدعم أي عقوبات جديدة على سوريا.
وخلال جلسة التصويت بمجلس الأمن، قال مندوب فرنسا إن الاستخدام الإجرامي للأسلحة الكيميائية في سوريا مستمر وحان وقت إيقافه، وحث المصوتين على الموافقة على مشروع قرار صاغته فرنسا و بريطانيا والولايات المتحدة لحظر إمداد النظام السوري بالمروحيات ووضع قادة عسكريين سوريين على القائمة السوداء للاشتباه بأنهم شنوا هجمات بغازات سامة في سوريا.
من جهة أخرى، قال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي اليوم إن طرح مشروع القرار لمعاقبة النظام السوري سيكون له أثر سلبي على محادثات السلام في جنيف، مضيفا "المناخ سيكون سلبيا ليس لأننا سنستخدم الفيتو ولكن لطرح هذا المشروع".
وتتطلب الموافقة على أي قرار تأييد تسعة أصوات وعدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية (الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين) حق النقض. (المصدر: الجزيرة نت، 28/02/2017)
التعليق:
ليس أمرا مستهجنا البتة أن تقوم روسيا والصين باستخدام الفيتو ضد قرار معاقبة النظام السوري. فروسيا والصين لم يتغير موقفهما البتة في شأن الملف السوري فهما دولتان داعمتان للحفاظ على النظام السوري منذ بداية الثورة السورية. وأما موقف الولايات المتحدة فما زال يفتح الخط الأخضر للروس ليظهروا كلاعب أساسي في دعم النظام السوري، ويكتفوا هم بتسيير خيوط إبقاء النظام السوري من وراء الكواليس.
المستهجن في الأمر هو أن تصبح روسيا المجرم والحكم في الملف السوري، فروسيا التي ما شبعت من إراقة دماء المسلمين عبر سنوات الثورة تصبح هي الآن القاضي والحَكم في إدارة ملف المفاوضات مع نظام الأسد. ونسي بل تناسى المفاوضون السوريون الدور الإجرامي الروسي ليقبلوا بروسيا حكما للمفاوضات وراعيا نزيها بينهم وبين النظام الروسي.
ها هي روسيا اليوم تصفعهم مرة أخرى وتستخدم الفيتو وتقول لا لمعاقبة النظام السوري حليفي وصديقي. تقول لا ينبغي أن يعاقب المجتمع الدولي سوريا لأن النظام السوري هو حليفي ولن أتخلى عنه أبدا. أما المعارضون السوريون المفاوضون فإنهم يقبلون بروسيا كوسيط نزيه بينهم وبين النظام السوري المجرم رغم كل تلك الصفعات التي يتلقونها من روسيا بصورة مستمرة ميدانيا وسياسيا.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يستمر المفاوضون باعتبار روسيا وسيطا نزيها في المفاوضات مع النظام المجرم، رغم أن إجرام روسيا في الشام لا يقل عن إجرام النظام السوري؟! لماذا تستمر المعارضة السورية في قبولها للروس المجرمين رغم كل ذك؟! ألغفلة أم خيانة؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/42476.html
- التفاصيل
الخبر:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "بلاده لا تريد أن تصبح خلافة"، معتبرا أن الاستفتاء المقرر إجراؤه في نيسان/أبريل القادم على نظام الرئاسة في تركيا يثبت ذلك.
جاء هذا في مقابلة مع فضائية "العربية" تم بثها يوم الجمعة، أجراها الإعلامي السعودي تركي الدخيل مع أردوغان خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض، ثاني محطات جولته الخليجية التي بدأها الأحد بزيارة البحرين واختتمها يوم الأربعاء بزيارة قطر.
وتابع: "العالم في دوامة من التحول والتغير السريعين، ونحن خلال هذا التحول والتغير نتحدث اليوم عن نظام الحكم الذي نحلم به ونريده. الآن كما تعلمون أن تركيا قادمة على استفتاء، وهذا الاستفتاء سيكون حول التصويت على نظام الرئاسة، ومن ثم هذا النظام لا يضم إطلاقاً ما ذكرتموه".
وأضاف: "الأمر هو فقط ما يجب فعله، وتمكين الناس أن يعيشوا بكل حرية ويعبروا عن رأيهم بكل حرية، وأيضاً أن يستفيد أفراد الشعب من إمكانيات الدولة وبشكل عادل، وكذلك الارتقاء بمستوى الدولة في التعليم و الصحة و العدالة، وأن نجعل أفراد الشعب يعيشون في اطمئنان، وتركيا تسعى إلى تحقيق ذلك".
التعليق:
ما ابتليت أمة المسلمين بأمر شرّاً من حكّامها... نعم، لقد ابتليت بالأفكار المسمومة والدسائس الغربية، لكن هذه إن نُظِرَ إليها بعين ثابتة وفكر مستنير، تظهر أنها لا تمثل إلا فرعاً من المشكلة الأم وهي انحلال عقد الخلافة وتشرذم الأمة قسراً في كيانات هزيلة يتربّع فوق عروشها من يسبحون بحمد الغرب بكرة وأصيلاً. لقد كان السلطان (أي السلطة)، لأجيال وقرون خلت، حارساً للدين فعزَّت الأمة وخفق لواؤها فوق الذُّرى يتحدى الكفر والطغيان ويئدهما في مهديهما، أما الآن فقد ابتُلينا بحكام خانوا الله ورسوله والمؤمنين، حكام أعلنوها صراحة فلم يستحوا من الله برفض نظام الحكم الإسلامي (الخلافة)، فقد صرح بذلك العبد الذليل أردوغان مطمئناً أسياده من الغرب أن "بلاده لا تريد أن تصبح خلافة"، معتبراً أن الاستفتاء المقرر إجراؤه في نيسان/أبريل القادم على نظام الرئاسة في تركيا.
فاليوم تتكشف باقي الحقائق لنظام أردوغان العلماني، الذي سقط في مستنقع الكذب والدجل والتضليل، إن تركيا يا أردوعان فيها شعب مسلم متعطش للخلافة، والمسلمون فيها اليوم هم أكثر وعياً، وأصلب عزيمة مما كانوا عليه في السابق، وما كان الخداع ليستمر، وما كان التضليل ليطمس معالم الطريق ولن تستطيع أنت ومن وراءك أن تمحوا تاريخاً عظيماً للخلافة كانت تركيا عاصمتها، خلافة تربعت على عرش التاريخ، وقادت العالم على طريق النور.
وإنّا نبشرك يا أردوغان بأن المسلمين في تركيا بل وفي كل العالم لن يقبلوا تلك الأنظمة العلمانية التي تحكمهم بها أنت وأمثالك من حكام الجور، والتي فرضت عليهم فرضاً، ولن يتخلوا عن دينهم ونظامهم وخلافتهم، وهم يريدون النهضة الصحيحة، القائمة على أساس العقيدة الإسلامية، تلك النهضة التي تعيد خلافة الإسلام، ونور الله إلى الأرض يبدد ظلماتها، ويزيل شقاءها، ويرفع عنها ذل الهزيمة، وهم بالغو ذلك بعون الله وتأييده والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، والباطل مهزوم لا محالة، وكيد الشيطان وأوليائه ضعيف.
﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/42305