press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar220117

الخبر:


قامت طائرات روسية حربية بالتشارك مع الطائرات التركية في شن هجوم على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن هذه هي عملية جوية تشترك فيها القوات الجوية في البلدين في عمل عسكري بهذه الطريقة.

وقال سيرغي رودسكوي الجنرال في هيئة أركان الجيش الروسي إن تسع طائرات روسية حربية وثماني طائرات تركية شاركت في الغارات. وأضاف أن العملية نفذت بالاتفاق مع الحكومة السورية. بي بي سي العربية.

 

التعليق:


 من الواضح أنّ دور تركيا الخبيث في محاولة القضاء على الثورة السورية قد اتضح بشكل كبير مؤخرا، ولم تعد تركيا تتورع عن التحالفات والأدوار التي تقطر ذلا وعارا على خلاف ما بدأ به أردوغان موقفه مع بداية الثورة، عند إعلانه عن الخطوط الحمر وعدم سماحه بحماة ثانية!

فها هو أردوغان بعد أن تصالح مع روسيا ألد أعداء الشام، قاتلة أطفالهم ومدمرة ديارهم، لا يخجل من مشاركتها في قصف أطفال ونساء وشيوخ الشام تحت ذرائع واهية تتعلق بتنظيم يعلم القاصي والداني أنّه الشماعة لكل هكذا أعمال دولية أو إقليمية مجرمة.

والأدهى والأمر من ذلك أنّ العملية الأخيرة نفذت بالاتفاق مع حكومة الأسد بحسب ما قال الجانب الروسي، فأي جرم هذا يا أردوغان؟!!

الاصطفافات باتت واضحة، تركيا الورقة الأمريكية الحالية التي تستعملها بعد أن استنفدت الورقة الإيرانية وحزبها، وبالتعاون مع روسيا والأسد في جانب، وكل الفصائل والمقاتلين والثوار المخلصين في الجانب الآخر، والمطلوب أمريكياً ترويض الثوار وتركيعهم لإجبارهم على القبول بالحل السلمي المفضي إلى إبقاء الاستعمار الأمريكي للمنطقة سواء بتبديل وجوه كالأسد أم لا، فالمهم أمريكيا هو التخلي عن الإسلام ومشروعه والتوقف عن المطالبة بتحقيقه، والقبول بالدولة الديمقراطية المدنية التي تحفظ للاستعمار نفوذه وفكره في عقر دار الإسلام الشام!!

فتركيا من خلال قوتها العسكرية، وتأثيرها المالي واللوجستي والسياسي على الفصائل التي ارتمت في أحضانها منذ بداية الثورة ظنا منها أنها معهم وضد الأسد، من خلال هذين الأمرين وبالتنسيق مع روسيا نيابة عن أمريكا، تبذل تركيا كل ما في وسعها لتحقيق المشروع الأمريكي وإنجاحه، وهو الأمر الذي إن لم تنتبه له الفصائل جيدا فستجد نفسها مع المتخاذلين أو المتآمرين والخائنين.

وكفى بالفصائل واعظا، حزب التحرير وشبابه الذين يصلون ليلهم بنهارهم في الشام وخارجها لتوعية الفصائل والثوار والأهل في الشام على هذه المكائد حتى إذا ما هلك البعض هلك عن بينة. ﴿لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ﴾، وليحيى من يعتصم بحبل الله من أهل الشام والثوار عن بينة.

﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس باهر صالح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41745

khabar160117

الخبر:


كانت الهدنة السورية التي تم التوصل إليها بوساطة تركية روسية تحت ضغط متصاعد يوم الاثنين وذلك مع تعهد الثوار بالرد على انتهاكات الحكومة. وقال الرئيس السوري بشار الأسد بأن الجيش استعاد السيادة على منطقة مهمة يسيطر عليها الثوار بالقرب من دمشق.

وفي تصريحات له لوسائل إعلام فرنسية، قال الأسد أيضا بأن حكومته مستعدة للتفاوض على "كل شيء" في محادثات السلام التي يأمل حلفاؤه الروس أن تعقد في كازاخستان، تشمل منصبه في إطار الدستور السوري. (المصدر: رويترز)

 

التعليق:


لا الأسد ولا المعارضة سيبحثان تطبيق الشريعة في سوريا. سيناقش الأسد كل شيء في إطار الديمقراطية لا الشريعة.

إن النظام الديمقراطي نظام ظالم غير قادر على حماية حق الأغلبية، تماما كما حصل في مصر، والولايات المتحدة وأماكن أخرى من العالم. وإلى جانب هذا النظام الديمقراطي الذي يدعو الأسد الناس لاختياره، فإن الانتخابات فيه لن تكون نزيهة. إنه دمية بيد سيدته أمريكا التي دعمته في قصف المسلمين المدنيين في سوريا. إن الأسد لن يعمل على حماية أرض المسلمين بل حماية مصالح أمريكا ومصلحته الشخصية.

والحقيقة هي أن نظام الأسد ضعيف ويعلم بأن الكفاح والنضال من أجل هذا البلد الإسلامي والشريعة سيستمر. وهو مستعد للتفاوض بسبب التهديد المستمر الذي يواجهه نظامه، فهو لا يستطيع القتال وحده خاصة إذا ما سحبت روسيا قواتها، هذا غير جهله بالسياسة الجديدة للرئيس دونالد ترامب.

بدأت الثورة عام 2011 وطالبت في أول الأمر بتنحي الطاغية الأسد. المسلمون الذين أرادوا العيش بأمان في بلادهم هم لاجئون الآن، وكثير من الذين نادوا بتطبيق الشريعة في سوريا تعرضوا للقتل. وصفت وسائل الإعلام ما يجري في سوريا بالحرب الأهلية لكن وجود أمريكا وخادمتها روسيا يظهر أنه هجوم دولي لا يمكن تجاهله ببساطة. فالأمر لا يتعلق بالأسد، وإنما بموقف استراتيجي مهم للغرب ومخاوفه من إقامة الخلافة على منهاج النبوة في سوريا.

إذن ما هو القادم بالنسبة للمسلمين. إن سوريا أرض إسلامية وتطبيق الشريعة هو أوامر الله تعالى للبشر. وحماية بلاد المسلمين هي مسؤولية الأمة. والجهاد والكفاح من أجل تطبيق الشريعة واجب على كل مسلم. ولن تحمى الأرض ولن تقام الشريعة دون وجود خليفة.

فالخليفة هو الدرع الحامي للمسلمين كما جاء في حديث رسولنا ﷺ: «إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به» (رواه مسلم)


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41630.html

khabar1401172

الخبر:


في طريق عودتها من سوريا اتجهت حاملة الطائرات الروسية (أدميرال كوزنيتسوف) إلى السواحل الليبية فاعتلاها اللواء المنشق خليفة حفتر عميل أمريكا العريق منذ السبعينات، وقام بجولةٍ سريعةٍ على متنها، وأجرى من إحدى قُمراتها اتصالاً حياً عبر منظومة الفيديو مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ناقشا فيه قضايا عاجلة تتصل بالحرب ضد (جماعات الإرهاب الدولي في الشرق الأوسط) وذلك وفقاً لما أوردته البي بي سي البريطانية، وكان حفتر سبق وأنْ التقى بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وطلب منه آنذاك دعم روسيا له في حربه ضد خصومه داخل ليبيا.

 

التعليق:


ليس خليفة حفتر وحده من عملاء أمريكا الذي أغرى روسيا بالتدخل العسكري في ليبيا، فبشار الأسد طاغية سوريا الذي ورث العمالة الأمريكية عن أبيه المقبور حافظ الأسد، ومعه النظام الإيراني الذي تأسّس على أيدي هويزر القائد العسكري الأمريكي للمنطقة الوسطى عام 1979، والذي كان هو من مهّد للخميني الطريق لاستلام الحكم في إيران بعد طرد الشاه العميل الإنجليزي منها، هؤلاء العملاء هم أول من استدعوا روسيا إلى سوريا بمباركةٍ وتوجيه وإسناد من أمريكا، ثم تبعهم الحوثيون الذين طلبوا من روسيا القدوم إلى اليمن والانخراط في الصراعات الطائفية فيه، ولحقهم بعد ذلك بعض حكام العراق الذين عرضوا على روسيا الخوض في المستنقع العراقي، وأخيراً دخل أردوغان على الخط بقوة، وقدّم لروسيا إغراءات كبيرة للاستمرار في تدخلها في سوريا، بل وفي الدخول مع تركيا في تحالف استراتيجيي عميق لرسم معالم الحل السياسي في سوريا بشكلٍ مشترك، وبما يجعل من الدور الروسي يبدو وكأنّه البديل عن الدور الأمريكي، لإقناع روسيا بالتحمس لاستكمال العمل الذي عهدت أمريكا به إليها في سوريا، وإكماله حتى النهاية، وعدم التراجع عنه.

يبدو أنّ أمريكا أصبحت تميل إلى استخدام ورقة التدخل العسكري الروسي في القضايا الساخنة في مناطق النزاع المختلفة لخدمة الأجندة الأمريكية، والتي تتمثّل في تقوية عملائها، وحمايتهم من السقوط، وكذلك في قمع الثورات الشعبية ضد الطغاة الذين تدعمهم، إضافة إلى تقويض النفوذ البريطاني والفرنسي في البلدان التي فيها نفوذ أوروبي إلى جانب النفوذ الأمريكي كليبيا و اليمن، وقد تحدّث المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة فرانسوا فيون عن انكماش النفوذ الفرنسي والأوروبي في الشرق الأوسط مُلقياً باللائمة على تعاظم الوجود الروسي والأمريكي والتركي والإيراني في المنطقة.

فاستخدام أمريكا لروسيا في إبعاد النفوذ الأوروبي من المنطقة بات واضحاً، واستخدامها لها ضد ثورات الشعوب العربية بات أشد وضوحاً، ونجاح التجربة الروسية في سوريا أصبح يُغري أمريكا لاستخدام روسيا في منطقة الشرق الأقصى لاحتواء الخطر الصيني المتعاظم.

وهكذا نجد أنّ عملاء أمريكا في المنطقة ينشطون في إغراء روسيا، وفي دفعها للدخول بقوة إلى حلبات الصراع في المنطقة، بدعم أمريكي واضح، لاستخدامها ضد تطلعات أبناء الأمّة في التحرّر من نير الاستعمار، ومن أجل مساعدة أمريكا في محاولة إحكام قبضتها على هذه المنطقة التي تموج بطوفان الإسلام.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41592

khabar150117

الخبر:


نقل موقع (RT) عن خبير روسي قوله: إن مذكرة التفاهم حول سلامة الطيران في أجواء سوريا التي وقعتها روسيا مع تركيا ستكون أكثر جدوى من تلك التي وقعتها مع الولايات المتحدة.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس الماضي، عن توقيع اتفاق مع تركيا حول سلامة الطيران في أجواء سوريا، وذلك في إطار التعاون بين الطرفين في محاربة تنظيم "داعش" هناك.

وقالت الوزارة إنها أجرت مشاورات مع ممثلين عن القوات المسلحة التركية بشأن التعاون الروسي التركي في محاربة "داعش" في سوريا، توجت بالتوقيع على مذكرة منع وقوع حوادث وضمان سلامة الطيران أثناء عمليات الطرفين في سوريا.

 

التعليق:


لقد بات معلوماً أننا نسمع جعجعة ولا نرى طحناً من الرئيس التركي أردوغان، فكم مرة يضع فيها الرئيس التركي أردوغان يده في يد قاتل أطفال المسلمين ونسائهم في سوريا - بوتين -، رغم ادعاءاته بعدم السماح بتكرار حماة ثانية، ورغم ادعائه حماية رجاله في حلب، ورغم ادعاءاته بمحاربة نظام بشار أسد، فقد جلس مع بوتين غير مرة، وهو يعقد معه الاتفاق تلو الاتفاق.

وهذا الاتفاق على سلامة الطيران في الأجواء السورية ربما لا يكون آخر تلك الاتفاقات، وهو يدل على انخراط أردوغان في المخطط الأمريكي، لإحياء نظام بشار وبسط نفوذه، واستمرار النفوذ الأمريكي، حيث كانت خاتمة مطاف هذا المخطط دخول تركيا على الخط نظراً لأن حاكمها أردوغان يتحكم في كثير من فصائل الشمال، وتنفيذا لذلك المخطط قام بفتح جبهة درع الفرات ليجرّ إليها الفصائل المقاتلة ويفرغ حلب من المقاتلين، ويأمرهم بالانسحاب منها.

إنها لإحدى الكبر كما وصف ذلك حزب التحرير في إصداره الذي يحمل عنوان: "وأخيراً ذاب الثلج وبدت موبقات العملاء من الحكام و الفصائل فأسلموكم للأعداء" بتاريخ 2017/1/2؛ إنها لإحدى الكبر "أن يجلس نظام أردوغان وفصائله على طاولة واحدة مع بوتين، وذلك في صفقة بيع مهينة ومشينة، صفقة بيع حلب وأهل حلب وما بعد حلب، ويَعُدُّ ذلك نصراً يهنئ بوتين عليه!" ولم يقف أمر أردوغان وفصائله عند حد الجلوس على طاولة واحدة مع بوتين، بل امتدّ الأمر إلى اتفاقات ينسق فيها معه على حركة الطائرات في الأجواء السورية، الطائرات التي تلقي بحممها فوق رؤوس المسلمين في سوريا، وهو ما يمكن تسميته بشرور ما بعد حلب!

ألم يكن الأولى بجيوش المسلمين و حكام المسلمين أن يقفوا في وجه المخطط الأمريكي في سوريا، فيمنعوها من الإتيان بحلفائها وأتباعها وأشياعها لتنفيذ مخططها؟ ألم يكن الواجب على أردوغان وجيشه، وغيره من دول الجوار وغير الجوار من المسلمين أن يمنعوا دول الكفر من قتل المسلمين في بلاد المسلمين، بدل أن يجلسوا معهم على طاولة واحدة، ويعقدوا معهم اتفاقات؟

أفيقوا أيها المسلمون وتأملوا الواقع الذي تعيشون، لعلّكم تدركونه فتميزون العدوّ من الصديق، وتسلمون قيادكم لقيادة سياسية واعية مخلصة، تخلّصكم مما أنتم فيه من ذلّ وهوان وهزيمة.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41612

khabar1401171

الخبر:


الجزيرة - دعت المعارضة السورية إلى تدخل دولي لوقف هجوم قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني المستمر للأسبوع الثالث؛ على منطقة وادي بردى في ريف دمشق الغربي.

فقد دعت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى معالجة ما وصفته بالوضع المخيف والمتدهور في وادي بردى فورا.

وقالت الهيئة في خطاب لها إنه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار يوم 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي خرقه النظام وحلفاؤه قرابة أربعمئة مرة، وأزهقوا أرواح أكثر من 270 شخصا. وأضاف أن أكثر هذه الانتهاكات تأثيرا في منطقة وادي بردى باستخدام البراميل المتفجرة.

وتابعت أن ممارسات النظام في وادي بردى أدت إلى تهجير 1200 شخص في ثلاثة أيام. كما حملت الهيئة النظام مسؤولية حرمان أكثر من خمسة ملايين شخص من وصول المياه الحيوية، وحذرت من أن تؤدي انتهاكات النظام إلى انهيار أسس اتفاق وقف إطلاق النار.

 

التعليق:


ما زالت قوات المعارضة تستنجد بالدول الاستعمارية الكافرة المغمسة أيديها بدماء المسلمين ولا زالت تمارس عربدتها الهمجية في قتل المسلمين في سوريا رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا وشبابا على مدى ست سنوات؛ أكثر من نصف مليون قتيل وملايين الجرحى والمعذبين في السجون وملايين المشردين في الداخل السوري وفي الشتات العالمي تم تحت سمع وبصر وبمشاركة فعلية من قبل أمريكا وروسيا وأوروبا وتركيا وإيران وأشياعهم وعملائهم من البلاد العربية وغيرها، ثم تأتي المعارضة لتستنجد بهؤلاء؟ هل يعقل هذا؟! أم أنهم انضموا إلى عصابة الحكام؟!

إلى الشرعيين الذين أفتوا بالهدن و المفاوضات تحت قيادة المعارضة التي تؤمن بالمجتمع الدولي و القوانين الدولية طريقا لإنهاء المعاناة وتحقيق النصر، محتجين بصلح الحديبية:

هل فعلتم ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن نقض عهد صلح الحديبية؟

هل أفتيتم للفصائل ماذا يجب أن تفعل بناقضي الصلح والهدن؟

عندما وصل خبر هجوم بني بكر "حلفاء قريش" على بني خزاعة "حلفاء المسلمين" اعتبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلح الحديبية قد انتقض رغم أن قريش لم تنقضه وإنما بعثت أبا سفيان لتقويته ودعمه، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفض مقابلة أبي سفيان، وأمر بتجهيز جيش كبير لفتح مكة وفتحها، وسمح لبني خزاعة أن يأخذوا بثأرهم من بني بكر فأباحها لهم مدة ثلاثة أيام.

فهل أفتى الشرعيون للفصائل بالرد السريع على النظام وحزب إيران الذي نقض الهدن 400 مرة في وادي بردى وأزهق أرواح 270 إنسانا وهجر 1200 في ثلاثة أيام وحرم 5 ملايين من الناس من الوصول إلى المياه؟

وهل أفتى الشرعيون بالرد على نقض الروس للهدن؟

هل يجوز الإبقاء على هدن رغم نقض العدو لها؟

ألم يسمعوا قوله تعالى ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ﴾ [الأنفال: 58]؟

فنقض العدو للمواثيق والعهود والهدن يوجب على المسلمين نبذ العهد إلى الأعداء أي إبلاغهم أن الهدن ألغيت، ومهاجمتهم.

لقد ثبت أن بعض قادة الفصائل تابعون للنظام وليسوا منشقين عنه، فهم أعداء ألداء لأهلنا في الشام يحملون لهم نفس الحقد والعداوة اللتين يحملهما بشار وأشياعه.

ومن يعمل تحت قيادتهم ويعرف عنهم هو يحمل العداوة لأهل سوريا ولذلك يجب محاربته كمحاربة بشار وأشد، وكما خرج الشعب السوري ضد النظام عام 2011 وهو أعزل لا يملك شيئا يجب إعادة الثورة ضد قادة الفصائل تماما وأن يعيدوا للثورة زخمها ويتمسكوا بثوابتها وأن يتخلوا عن المال السياسي القذر الذي اشتراهم به قادة الفصائل وأن ينفض العناصر عن القادة وأن يقبلوا الانضواء تحت قيادة حزب التحرير، وأن لا يتذرعوا بحجج فارغة بأن ليس له جناح عسكري، فهل كان لحجاب الذي سلموه قيادتهم جناح عسكري وهل خاض المعارك تلو المعارك مع النظام وهل كان لقادة الائتلاف الذين قضوا أيامهم في الفنادق وأنفقوا ملايين الدولارات على ملذاتهم وشهواته، هل خاضوا معركة مع النظام؟

للعسكري موقعه وللسياسي موقعه، والعسكري المخلص لا يقبل إلا بقيادة مخلصة، أما القيادة العميلة والخائنة فليس لها من أتباع إلا الخونة والعملاء فانبذوها فليس لها قيمة من دونكم حتى المال الذي يأتيها لا يأتيها إلا بسببكم، فانفضّوا عنهم يلفظهم أعداؤكم أيضا فتصبح لا قيمة لهم، أما التفافكم حولهم فهو الذي يجعل منهم بشارا آخر يسومكم سوء العذاب.

إن البقاء تحت القيادات التي وقعت الهدن مع النظام هو حرام لقوله تعالى ﴿فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ﴾ أي وجب عليك نقض الهدنة بينه وبين عدوك كما نقضها هو، ولا يجوز الاستمرار بها، فإذا أصر القادة عليها فيجب التخلي عنهم ولا تجوز طاعتهم فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

وليعلم الجميع أن النصر بيد الله فقط، لا بيد أمريكا وروسيا وغيرهم من الدول الكبرى، فإنها لا تحمل لأهلنا إلا الموت الزؤام، ومن تعلق بأحبالهم لم يجن إلا الذل والصغار في الدنيا والآخرة.


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين – ولاية الأردن

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41590