press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar2201171

الخبر:


قررت غالبية فصائل المعارضة السورية في ختام اجتماعاتها بأنقرة المشاركة في اجتماع أستانة في الثالث والعشرين من الشهر الحالي بينما رفضت عدة فصائل المشاركة، وفق شبكة شام الإخبارية.

ونقلت قناة "الحدث" عن مصادر في المعارضة السورية أن محمد علوش رئيس الجناح السياسي لجيش الإسلام سيرأس وفد المعارضة إلى أستانة.

ومن أبرز الفصائل التي ستشارك في الاجتماع: أحرار الشام، فيلق الشام، فرقة السلطان مراد، الجبهة الشامية، جيش العزة، جيش النصر، الفرقة الأولى الساحلية، لواء شهداء الإسلام، تجمع فاستقم، جيش الإسلام، أجناد الشام، عمليات حلب، جبهة أهل الشام، وغيرهم.

وأشارت المصادر إلى أن كل فصيل سيرسل ممثلين عنه وقد تم تحديد الأسماء ضمن قائمة وتم تسليمها للجانب التركي الذي سيتولى عملية التنسيق مع الروس تحضيراً للمؤتمر الذي سيعقد الأسبوع المقبل.

ومن بين الأسماء التي تمكنت "شام" من الحصول عليها والتي ستحضر مؤتمر الأستانة، منذر سراس ونذير الحكيم عن فيلق الشام، وعن جيش الإسلام يامن تلجو ومحمد علوش، وعن فرقة السلطان مراد العقيد أحمد عثمان، ولواء شهداء الإسلام (داريا) النقيب أبو جمال، وتجمع فاستقم أبو قتيبة وعن الجبهة الشامية أبو ياسين، بالإضافة إلى الرائد ياسر عبد الرحيم عن غرفة عمليات حلب، وتقنيين اثنين، أسامة أبو زيد ونصر حريري.

 

التعليق:


إلى المهرولين إلى أنقرة وأستانة و جنيف أما وقد عزمتم أمركم وحزمتم حقائبكم وولّيتم وجوهكم شطر الغرب الكافر، فإنه لم يعد ينفع والحال كذلك نصيحةٌ ولا شرحٌ ولا كشف مخططات وفخاخٍ لإجهاض ثورة الشام. لقد ارتضيتم لأنفسكم السير في دهاليز المؤتمرات والمؤامرات، وحتى لا يقول قائل من أولئك المشاركين يوماً لم نكن نعلم، دعونا اليوم نقول لكم بصراحةٍ بالغة وبلسانٍ عربي مبين إنكم ذاهبون إلى معلومٍ تعلمونه وليس إلى مجهولٍ تكتشفونه...

إنكم لا شك تعلمون أن المفاوضة مع النظام هي خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين بعد كل ما صنعه هذا النظام من جرائم طالت البشر والشجر والحجر، وتعلمون أيضاً أن الغرض من هذه المفاوضات والمؤتمرات للمعارضة السورية بشقيها السياسي والمسلح؛ هو توحيد مواقفها بما يتناسب مع رؤية أمريكا للحل السياسي المتمثل في بقاء النظام العلماني القائم ولو بغير الأسد وأنه لا مكان للإسلام والشريعة بأي شكل من الأشكال وأن النظام وجيشه وقواه الأمنية لا يشملهم توصيف (الإرهاب) وهم طرف شرعي وضمان تأمين مصالح الدول الكبرى الغربية وتأمين مصالح روسيا وتأمين مصالح ونفوذ إيران وحزبها في لبنان والمحافظة على الالتزام بأمن كيان يهود.

نعم تعلمون أنهم يريدون الوصول عن طريقكم إلى ذلك الحل السياسي... وتعلمون أيضاً أن رأي الأكثرية لا يجعل الحرام حلالاً ولا الحلال حراماً وأن المصلحة تكون حيث يكون الشرع، قال r: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به»... إنكم ارتضيتم لأنفسكم أن تغوصوا في وحل العمالة وآثرتم الارتماء بأحضان الداعمين بحجة المصلحة والمفسدة... الآن نقولها لكم بكل صراحة إن ثورة الشام قسمت الفصائل إلى صنفين؛ صنف خائن لله ولرسوله ولدماء شهداء أهل الشام وتضحياتهم، وصنف عاهد الله على الثبات على أمر الله حتى يأتيه وعد الله...

أما رسالتي فهي إلى الصنف الذي عاهد الله على الثبات، وفضّل الشهادة على الخيانة، واختار الجنان على النيران... اعلموا أن الباطل في معظم مراحله يبدو أنه لا يهزم وأنه لا فرصة للحق بالنصر حتى إذا شاء الله اجتمعت حلقات لم يكن ليتوقعها أهل الباطل ولا حتى أهل الحق فقلبت - تلك الحلقات - الموازين وكان نصر الله المؤزر وفتحه المبين الذي وعد به المتقين الصالحين...

أيها الثابتون على الحق: إن ثورتكم هي بحق كاشفة فاضحة، فقد كشفت المتآمرين وفضحت المنافقين، وأصبحوا كلُّهم في العراء سواء، فلا ينخدع بهم إلا غافل ولا يأمن مكرهم إلا جاهل... إنهم يمثلون طبقة سياسية منهزمة في نفسيتها تافهة في عقليتها، لا تتصور العمل السياسي إلا وفق قواعد اللعبة الأمريكية والإقليمية... لا تيأسوا، سيروا إلى تحقيق وعد ربكم... اصبروا وصابروا... إنها الظلمة التي تسبق الفجر... فجر تحقيق وعد الله بخلافة راشدة على منهاج النبوة... فجر عز للإسلام وللمسلمين... فجرٌ أنتم فيه القادة ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41746

khabar220117

الخبر:


قامت طائرات روسية حربية بالتشارك مع الطائرات التركية في شن هجوم على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن هذه هي عملية جوية تشترك فيها القوات الجوية في البلدين في عمل عسكري بهذه الطريقة.

وقال سيرغي رودسكوي الجنرال في هيئة أركان الجيش الروسي إن تسع طائرات روسية حربية وثماني طائرات تركية شاركت في الغارات. وأضاف أن العملية نفذت بالاتفاق مع الحكومة السورية. بي بي سي العربية.

 

التعليق:


 من الواضح أنّ دور تركيا الخبيث في محاولة القضاء على الثورة السورية قد اتضح بشكل كبير مؤخرا، ولم تعد تركيا تتورع عن التحالفات والأدوار التي تقطر ذلا وعارا على خلاف ما بدأ به أردوغان موقفه مع بداية الثورة، عند إعلانه عن الخطوط الحمر وعدم سماحه بحماة ثانية!

فها هو أردوغان بعد أن تصالح مع روسيا ألد أعداء الشام، قاتلة أطفالهم ومدمرة ديارهم، لا يخجل من مشاركتها في قصف أطفال ونساء وشيوخ الشام تحت ذرائع واهية تتعلق بتنظيم يعلم القاصي والداني أنّه الشماعة لكل هكذا أعمال دولية أو إقليمية مجرمة.

والأدهى والأمر من ذلك أنّ العملية الأخيرة نفذت بالاتفاق مع حكومة الأسد بحسب ما قال الجانب الروسي، فأي جرم هذا يا أردوغان؟!!

الاصطفافات باتت واضحة، تركيا الورقة الأمريكية الحالية التي تستعملها بعد أن استنفدت الورقة الإيرانية وحزبها، وبالتعاون مع روسيا والأسد في جانب، وكل الفصائل والمقاتلين والثوار المخلصين في الجانب الآخر، والمطلوب أمريكياً ترويض الثوار وتركيعهم لإجبارهم على القبول بالحل السلمي المفضي إلى إبقاء الاستعمار الأمريكي للمنطقة سواء بتبديل وجوه كالأسد أم لا، فالمهم أمريكيا هو التخلي عن الإسلام ومشروعه والتوقف عن المطالبة بتحقيقه، والقبول بالدولة الديمقراطية المدنية التي تحفظ للاستعمار نفوذه وفكره في عقر دار الإسلام الشام!!

فتركيا من خلال قوتها العسكرية، وتأثيرها المالي واللوجستي والسياسي على الفصائل التي ارتمت في أحضانها منذ بداية الثورة ظنا منها أنها معهم وضد الأسد، من خلال هذين الأمرين وبالتنسيق مع روسيا نيابة عن أمريكا، تبذل تركيا كل ما في وسعها لتحقيق المشروع الأمريكي وإنجاحه، وهو الأمر الذي إن لم تنتبه له الفصائل جيدا فستجد نفسها مع المتخاذلين أو المتآمرين والخائنين.

وكفى بالفصائل واعظا، حزب التحرير وشبابه الذين يصلون ليلهم بنهارهم في الشام وخارجها لتوعية الفصائل والثوار والأهل في الشام على هذه المكائد حتى إذا ما هلك البعض هلك عن بينة. ﴿لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ﴾، وليحيى من يعتصم بحبل الله من أهل الشام والثوار عن بينة.

﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس باهر صالح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41745

khabar150117

الخبر:


نقل موقع (RT) عن خبير روسي قوله: إن مذكرة التفاهم حول سلامة الطيران في أجواء سوريا التي وقعتها روسيا مع تركيا ستكون أكثر جدوى من تلك التي وقعتها مع الولايات المتحدة.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس الماضي، عن توقيع اتفاق مع تركيا حول سلامة الطيران في أجواء سوريا، وذلك في إطار التعاون بين الطرفين في محاربة تنظيم "داعش" هناك.

وقالت الوزارة إنها أجرت مشاورات مع ممثلين عن القوات المسلحة التركية بشأن التعاون الروسي التركي في محاربة "داعش" في سوريا، توجت بالتوقيع على مذكرة منع وقوع حوادث وضمان سلامة الطيران أثناء عمليات الطرفين في سوريا.

 

التعليق:


لقد بات معلوماً أننا نسمع جعجعة ولا نرى طحناً من الرئيس التركي أردوغان، فكم مرة يضع فيها الرئيس التركي أردوغان يده في يد قاتل أطفال المسلمين ونسائهم في سوريا - بوتين -، رغم ادعاءاته بعدم السماح بتكرار حماة ثانية، ورغم ادعائه حماية رجاله في حلب، ورغم ادعاءاته بمحاربة نظام بشار أسد، فقد جلس مع بوتين غير مرة، وهو يعقد معه الاتفاق تلو الاتفاق.

وهذا الاتفاق على سلامة الطيران في الأجواء السورية ربما لا يكون آخر تلك الاتفاقات، وهو يدل على انخراط أردوغان في المخطط الأمريكي، لإحياء نظام بشار وبسط نفوذه، واستمرار النفوذ الأمريكي، حيث كانت خاتمة مطاف هذا المخطط دخول تركيا على الخط نظراً لأن حاكمها أردوغان يتحكم في كثير من فصائل الشمال، وتنفيذا لذلك المخطط قام بفتح جبهة درع الفرات ليجرّ إليها الفصائل المقاتلة ويفرغ حلب من المقاتلين، ويأمرهم بالانسحاب منها.

إنها لإحدى الكبر كما وصف ذلك حزب التحرير في إصداره الذي يحمل عنوان: "وأخيراً ذاب الثلج وبدت موبقات العملاء من الحكام و الفصائل فأسلموكم للأعداء" بتاريخ 2017/1/2؛ إنها لإحدى الكبر "أن يجلس نظام أردوغان وفصائله على طاولة واحدة مع بوتين، وذلك في صفقة بيع مهينة ومشينة، صفقة بيع حلب وأهل حلب وما بعد حلب، ويَعُدُّ ذلك نصراً يهنئ بوتين عليه!" ولم يقف أمر أردوغان وفصائله عند حد الجلوس على طاولة واحدة مع بوتين، بل امتدّ الأمر إلى اتفاقات ينسق فيها معه على حركة الطائرات في الأجواء السورية، الطائرات التي تلقي بحممها فوق رؤوس المسلمين في سوريا، وهو ما يمكن تسميته بشرور ما بعد حلب!

ألم يكن الأولى بجيوش المسلمين و حكام المسلمين أن يقفوا في وجه المخطط الأمريكي في سوريا، فيمنعوها من الإتيان بحلفائها وأتباعها وأشياعها لتنفيذ مخططها؟ ألم يكن الواجب على أردوغان وجيشه، وغيره من دول الجوار وغير الجوار من المسلمين أن يمنعوا دول الكفر من قتل المسلمين في بلاد المسلمين، بدل أن يجلسوا معهم على طاولة واحدة، ويعقدوا معهم اتفاقات؟

أفيقوا أيها المسلمون وتأملوا الواقع الذي تعيشون، لعلّكم تدركونه فتميزون العدوّ من الصديق، وتسلمون قيادكم لقيادة سياسية واعية مخلصة، تخلّصكم مما أنتم فيه من ذلّ وهوان وهزيمة.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41612

khabar160117

الخبر:


كانت الهدنة السورية التي تم التوصل إليها بوساطة تركية روسية تحت ضغط متصاعد يوم الاثنين وذلك مع تعهد الثوار بالرد على انتهاكات الحكومة. وقال الرئيس السوري بشار الأسد بأن الجيش استعاد السيادة على منطقة مهمة يسيطر عليها الثوار بالقرب من دمشق.

وفي تصريحات له لوسائل إعلام فرنسية، قال الأسد أيضا بأن حكومته مستعدة للتفاوض على "كل شيء" في محادثات السلام التي يأمل حلفاؤه الروس أن تعقد في كازاخستان، تشمل منصبه في إطار الدستور السوري. (المصدر: رويترز)

 

التعليق:


لا الأسد ولا المعارضة سيبحثان تطبيق الشريعة في سوريا. سيناقش الأسد كل شيء في إطار الديمقراطية لا الشريعة.

إن النظام الديمقراطي نظام ظالم غير قادر على حماية حق الأغلبية، تماما كما حصل في مصر، والولايات المتحدة وأماكن أخرى من العالم. وإلى جانب هذا النظام الديمقراطي الذي يدعو الأسد الناس لاختياره، فإن الانتخابات فيه لن تكون نزيهة. إنه دمية بيد سيدته أمريكا التي دعمته في قصف المسلمين المدنيين في سوريا. إن الأسد لن يعمل على حماية أرض المسلمين بل حماية مصالح أمريكا ومصلحته الشخصية.

والحقيقة هي أن نظام الأسد ضعيف ويعلم بأن الكفاح والنضال من أجل هذا البلد الإسلامي والشريعة سيستمر. وهو مستعد للتفاوض بسبب التهديد المستمر الذي يواجهه نظامه، فهو لا يستطيع القتال وحده خاصة إذا ما سحبت روسيا قواتها، هذا غير جهله بالسياسة الجديدة للرئيس دونالد ترامب.

بدأت الثورة عام 2011 وطالبت في أول الأمر بتنحي الطاغية الأسد. المسلمون الذين أرادوا العيش بأمان في بلادهم هم لاجئون الآن، وكثير من الذين نادوا بتطبيق الشريعة في سوريا تعرضوا للقتل. وصفت وسائل الإعلام ما يجري في سوريا بالحرب الأهلية لكن وجود أمريكا وخادمتها روسيا يظهر أنه هجوم دولي لا يمكن تجاهله ببساطة. فالأمر لا يتعلق بالأسد، وإنما بموقف استراتيجي مهم للغرب ومخاوفه من إقامة الخلافة على منهاج النبوة في سوريا.

إذن ما هو القادم بالنسبة للمسلمين. إن سوريا أرض إسلامية وتطبيق الشريعة هو أوامر الله تعالى للبشر. وحماية بلاد المسلمين هي مسؤولية الأمة. والجهاد والكفاح من أجل تطبيق الشريعة واجب على كل مسلم. ولن تحمى الأرض ولن تقام الشريعة دون وجود خليفة.

فالخليفة هو الدرع الحامي للمسلمين كما جاء في حديث رسولنا ﷺ: «إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به» (رواه مسلم)


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41630.html

khabar1401172

الخبر:


في طريق عودتها من سوريا اتجهت حاملة الطائرات الروسية (أدميرال كوزنيتسوف) إلى السواحل الليبية فاعتلاها اللواء المنشق خليفة حفتر عميل أمريكا العريق منذ السبعينات، وقام بجولةٍ سريعةٍ على متنها، وأجرى من إحدى قُمراتها اتصالاً حياً عبر منظومة الفيديو مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ناقشا فيه قضايا عاجلة تتصل بالحرب ضد (جماعات الإرهاب الدولي في الشرق الأوسط) وذلك وفقاً لما أوردته البي بي سي البريطانية، وكان حفتر سبق وأنْ التقى بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وطلب منه آنذاك دعم روسيا له في حربه ضد خصومه داخل ليبيا.

 

التعليق:


ليس خليفة حفتر وحده من عملاء أمريكا الذي أغرى روسيا بالتدخل العسكري في ليبيا، فبشار الأسد طاغية سوريا الذي ورث العمالة الأمريكية عن أبيه المقبور حافظ الأسد، ومعه النظام الإيراني الذي تأسّس على أيدي هويزر القائد العسكري الأمريكي للمنطقة الوسطى عام 1979، والذي كان هو من مهّد للخميني الطريق لاستلام الحكم في إيران بعد طرد الشاه العميل الإنجليزي منها، هؤلاء العملاء هم أول من استدعوا روسيا إلى سوريا بمباركةٍ وتوجيه وإسناد من أمريكا، ثم تبعهم الحوثيون الذين طلبوا من روسيا القدوم إلى اليمن والانخراط في الصراعات الطائفية فيه، ولحقهم بعد ذلك بعض حكام العراق الذين عرضوا على روسيا الخوض في المستنقع العراقي، وأخيراً دخل أردوغان على الخط بقوة، وقدّم لروسيا إغراءات كبيرة للاستمرار في تدخلها في سوريا، بل وفي الدخول مع تركيا في تحالف استراتيجيي عميق لرسم معالم الحل السياسي في سوريا بشكلٍ مشترك، وبما يجعل من الدور الروسي يبدو وكأنّه البديل عن الدور الأمريكي، لإقناع روسيا بالتحمس لاستكمال العمل الذي عهدت أمريكا به إليها في سوريا، وإكماله حتى النهاية، وعدم التراجع عنه.

يبدو أنّ أمريكا أصبحت تميل إلى استخدام ورقة التدخل العسكري الروسي في القضايا الساخنة في مناطق النزاع المختلفة لخدمة الأجندة الأمريكية، والتي تتمثّل في تقوية عملائها، وحمايتهم من السقوط، وكذلك في قمع الثورات الشعبية ضد الطغاة الذين تدعمهم، إضافة إلى تقويض النفوذ البريطاني والفرنسي في البلدان التي فيها نفوذ أوروبي إلى جانب النفوذ الأمريكي كليبيا و اليمن، وقد تحدّث المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة فرانسوا فيون عن انكماش النفوذ الفرنسي والأوروبي في الشرق الأوسط مُلقياً باللائمة على تعاظم الوجود الروسي والأمريكي والتركي والإيراني في المنطقة.

فاستخدام أمريكا لروسيا في إبعاد النفوذ الأوروبي من المنطقة بات واضحاً، واستخدامها لها ضد ثورات الشعوب العربية بات أشد وضوحاً، ونجاح التجربة الروسية في سوريا أصبح يُغري أمريكا لاستخدام روسيا في منطقة الشرق الأقصى لاحتواء الخطر الصيني المتعاظم.

وهكذا نجد أنّ عملاء أمريكا في المنطقة ينشطون في إغراء روسيا، وفي دفعها للدخول بقوة إلى حلبات الصراع في المنطقة، بدعم أمريكي واضح، لاستخدامها ضد تطلعات أبناء الأمّة في التحرّر من نير الاستعمار، ومن أجل مساعدة أمريكا في محاولة إحكام قبضتها على هذه المنطقة التي تموج بطوفان الإسلام.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41592