press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0902171

الخبر:


قال بشار مجرم سوريا إن عائلته لا «تملك» البلد الذي تحكمه منذ 46 عامًا، وأضاف أنه سيتنحى إذا اختار الشعب السوري زعيمًا آخر في انتخابات.

وبدعم من روسيا وإيران أصبح المجرم بشار الآن في موقف قوي للغاية عسكريًا في هذه الحرب التي تقترب من إتمام عامها السادس، وتولى المجرم بشار (51 عامًا) السلطة العام 2000 بعد وفاة والده المقبور حافظ الذي تولى الرئاسة العام 1971 بعد انقلاب عسكري العام 1970.

ولدى سؤاله عما إذا كان يتصور ألا تحكم عائلته سوريا قال: «عائلتي لا تملك البلد»، مضيفًا «سوريا يملكها السوريون ولكل مواطن سوري الحق في أن يكون في ذلك المنصب». وتسعى روسيا أقوى حلفاء هذا المجرم إلى استئناف محادثات السلام التي تهدف لإنهاء الحرب التي حولت سوريا إلى مناطق منعزلة عن بعضها البعض وأسفرت عن سقوط مئات الآلاف من القتلى.

ووزعت روسيا دستورًا لسوريا معدلاً خلال محادثات السلام في كازاخستان الشهر الماضي نصت على ألا يتولى أي رئيس الحكم أكثر من مرتين متتاليتين. وتقول موسكو إن التعديلات التي وضع متخصصون روس مسودتها طرحت بغرض النقاش وحسب. (الوسط)

 

التعليق:


بعد أن ساعده العالم أجمع شرقيُّه وغربيُّه يأتي بشار ليقول إن عائلته لا تملك سوريا، والكل يعلم أن الجزء الأكبر من طائفته يعتبرون سوريا كلها مزرعة خاصة بهم زعيمها كبيرهم المجرم بشار، وقد أحرق هو وأبوه على مدى 46 عاما الأخضر واليابس وخاصة في السنوات الست الأخيرة، ويضيف هذا القاتل أن سوريا يملكها السوريون، ونسي أو تناسى أن أغلبهم إما قتل أو شرد بفعل جرائمه وجرائم عصاباته وجرائم أسياده وأتباعهم، والغرب يعقدون كل يوم مؤتمرا من أجل تقاسم الكعكة، وهو ليس له من الأمر شيء إلا القتل والإجرام.

وها هو بريمر الثاني يصوغ الدستور ويفصله على مقاس مصالح أمريكا وروسيا والغرب، كما صاغوا دستور العراق سابقا، وسيعملون جهدهم لتكريس احتلال سوريا حتى لو اقتضى الأمر تقسيم المنطقة من جديد.

فقد شعروا عند اندلاع الثورات في البلاد العربية قرب انتهاء سيطرتهم على بلاد المسلمين فجمعوا سحرتهم ثم جاؤوا صفا وكادوا للمسلمين كيدا، ساعدهم في ذلك حكام السوء الذين فرضوا على رقاب المسلمين.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/42070

khabar090217

الخبر:


وكالات - فرنسا تدعو لمعاقبة الأسد على فظائع سجن صيدنايا، وذلك بعد أن وثقت منظمة العفو الدولية في تقرير لها مقتلٓ ثلاثة عشر ألفاً من المعتقلين في سجن صيدنايا السوري على يد نظام الأسد منذ عام 2011.

وتحدث التقرير عن روايات رهيبة ومرعبة حول أصناف ووسائل التعذيب، بين السلق في المياه التي تغلي وصولاً إلى الضرب حتى الموت، ووصف التقرير سجن صيدنايا بالمسلخ البشري، والأكثر إثارة للرعب في العالم.

 

التعليق:


قد يظن بعض الطيبين، أن دوافع وقيماً إنسانية هي وراء مطالبة فرنسا لمحاكمة الأسد على جرائمه، والحقيقة أن الدول الغربية الاستعمارية هي أبعد ما تكون عن القيم الإنسانية، فكراً وممارسة.

فمن حيث الفكر، فإن بريطانيا مثلاً بعد أن وضعت لنفسها الوثيقة العظمى والمسماة الماجنا كارتا عام 1215 والتعديلات عليها في القرون اللاحقة والمتعلقة بالحريات العامة.... إلا أن بريطانيا لم تلتزم بشيء من تلك القوانين في سياستها تجاه الشعوب والأمم التي كانت تحت استعمارها، بل طبقت عليهم قوانين وسياسات عنصرية ودموية سحقت الإنسان وجعلته لا قيمة له.

وكذلك فعلت فرنسا بعد ثورتها عام 1789، فصحيح أنها قد شرعت "إعلان حقوق الإنسان والمواطن"، ولكن ممارسة فرنسا تجاه مستعمراتها وتجاه الإنسان في تلك المستعمرات، كشفت أن لكلمة إنسان مدلولاً خاصاً عند فرنسا، لا يتسع ليشمل غيرهم، وأن الحقوق هي لذلك الإنسان فقط، وتاريخ فرنسا وحاضرها الدموي والعنصري والاستعماري يشهد بذلك.

أما أمريكا، فإنها لا تختلف عن البغيضتيْن، بريطانيا وفرنسا، بل هي ثالثتهما...

قد يقول جاهل إن أمريكا قد انفردت بالميثاق العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، وأن هذا الميثاق يعبر عن قيم الحرية التي حملت أمريكا مشعلها. إلا أنّ إطلالةً على التاريخ تُرينا أن ذلك الإعلان الذي أوكلت زوجة الرئيس الأمريكي إلى رينيه كاسان وضع مُسوّٓدتِه المختصرة، قد اعتمد كاسان فيها على "إعلان حقوق الإنسان والمواطن" الصادر عن الثورة الفرنسية، وعلى "شرعة الماغنا كارتا" الصادرة عن نبلاء بريطانيا عام 1215.

لقد استخدمت أمريكا مقولات الحريات وحقوق الإنسان بعد أن ظهرت على الصعيد السياسي الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، واستخدمت أمريكا تلك الشعارات البراقة لاستمالة الشعوب إليها وهي تعمل على الحلول محل الاستعمار القديم المتمثل في بريطانيا وفرنسا.

لكن المتابع العادي يرى أن أمريكا مثلها مثل فرنسا وبريطانيا في سياستها الاستعمارية الدموية، وأنها لا تلقي بالا لأية قيمٍ إنسانية ولا حرمة للإنسان عندها... لا بل إنها عندما تتحدث عن الإنسان وحقوقه، فإنها لا تعني إلا إنسانها، الأبيض.

من كل هذا نصل إلى أن الدول التي مكنت الأسد طوال ست سنوات من ذبح أهل الشام وتدمير مدن على رؤوس الناس، حتى وصل شهداء الشام إلى حوالي مليون، غير الأحياء شبه الأموات من المساجين والجرحى والمهجرين... تلك الدول لن تهزها مذابح الأسد في السجون، ولا تطرح هذه الأمور انتصاراً للإنسان المظلوم، بل تطرحها لتحقيق مآرب سياسية لها هي.

وعلى المطالبين بتدخل تلك المنظمات أن يتوقفوا عن عبثهم، وأن يفكوا ارتباطهم بتلك الدول الاستعمارية القاتلة، وأن يوحد الجميع صفوفهم مخلصين لله ورسوله وللأمة لإسقاط نظام المجرم في دمشق.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/42068

khabar0102171

الخبر:


الجزيرة نت، 2017/1/30 - لم يستبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إمكانية إنشاء مناطق آمنة للنازحين داخل الأراضي السورية شريطة أن تكون بموافقة الحكومة السورية وبمشاركة الأمم المتحدة.

وقال لافروف إنه إذا كانت الفكرة تهدف لتخفيف عبء أزمة الهجرة عن أوروبا فيمكن التفكير في تشكيل أماكن لإيواء المهاجرين الداخليين على الأراضي السورية بالتعاون مع إدارة المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة والهيئات الدولية.

وأشار الوزير الروسي إلى أن تحقيق ذلك يتطلب اتفاقا عمليا على التفاصيل ومبدأ وضع أماكن المناطق مع الحكومة السورية.

وذكر موقع روسيا اليوم 2017/1/30 نقلاً عن لافروف (وأوضح، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإريتري عثمان صالح، في موسكو، الاثنين 30 كانون الثاني/يناير: "فيما يخص فكرة إقامة مناطق آمنة في أراضي سوريا، فنحن سنستوضح حول هذا الموضوع، في إطار حوارنا مع الشركاء الأمريكيين". ولفت الوزير الروسي إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تطرح هذه الفكرة بصيغة تختلف عن "الأفكار التي سبق أن طُرحت في المراحل الماضية للأزمة السورية، وأعني هنا الأفكار الخاصة بإنشاء منصة معينة في الأراضي السورية لإنشاء حكومة بديلة واستخدامها كمنصة انطلاق لإسقاط الحكومة".)

 

التعليق:


عندما يقول السياسيون بأن الدول التي تخدم غيرها تقدم على الانتحار فهم على حق! ومثال روسيا هذا أمامنا. فعندما كانت إدارة أوباما ترفض كل طلبات تركيا وأوروبا باقامة منطقة آمنة في سوريا، كانت روسيا تتحدث بحزم عن رفضها للمناطق الآمنة في سوريا! وقد ملأت الدنيا بالتصريحات الرافضة للمنطقة الآمنة خلال 2015 و2016، وكان بعض البسطاء يظنون ذلك موقفاً مستقلاً منها وتعبيراً عن سياستها في سوريا.

وعندما رحلت إدارة أوباما وجاءت إدارة ترامب، فقد أراد ترامب أن يظهر حسب شعاراته "أمريكا عظيمة من جديد" فأعلن عن مناطق آمنة في سوريا وأنه سيقيمها. وكان ذلك دون أي تشاور مع روسيا التي كانت إدارة أوباما قد كلفتها بالمهام الأمريكية القذرة (القتل والتدمير وإبادة الثورة) في سوريا. وعندما أحست روسيا بتبدل الآراء في واشنطن فقد سارعت أولاً بالتصريح بأن ترامب لم يتشاور معها، وكان المسؤولون الروس منشغلين بترتيب موعد مكالمة هاتفية بين بوتين وترامب، وكان انتظار الروس لتلك المكالمة يشبه "الحب من طرف واحد"، طبعاً الطرف الروسي لترامب. ولما أدركت روسيا بأن ترامب ماضٍ في سياسته لإقامة المناطق الآمنة دونما اعتبار لطائراتها وسيطرتها الجوية في سوريا، فقد صار لزاماً على روسيا أن توجد المبررات للموافقة على قرار ترامب، فكانت مبررات واهية، كأن يوافق النظام السوري على ذلك! وهي تعلم أنه عبد لأمريكا.

فروسيا تجد نفسها أمام ورطة كبيرة في سوريا، وهذه الورطة كانت في البداية أمام أهل سوريا والثورة السورية، ولكنها اليوم بالإضافة إلى ذلك ورطة أمام السياسة الأمريكية التي أنزلتها سنة 2015 الساحة السورية، وروسيا لا يمكنها الخروج الآن من سوريا إلا وفق شروط أمريكا، فدورها حبيس بين أتباع أمريكا، ورهين بقرارات البيت الأبيض، بل وبنوايا البيت الأبيض.

فلو كانت روسيا مستقلة في قرارها السوري لطالبت أمريكا على الأقل التفاوض بخصوص هذه المناطق الآمنة التي سيحظر على طيرانها الاقتراب منها، وإلا واجهت لعنة ترامب الباحث عن عظمة أمريكا من جديد.

فما أشبه الصغير بالكبير حين يقبل أن يكون صغيراً، فالدول العميلة لا تتصرف إلا كما يريد السيد، وهي ملزمة بذلك ولا يمكنها الانفكاك عن السيد، والدول التي تدور في فلك دولة كبرى قد ألزمت نفسها طواعية بالتصرف وفق ما يريد سيدها، وتظل قادرة على الانفكاك عنه، وإن كان ذلك بصعوبة. والدول المستقلة ومنها الدول الكبرى كروسيا حين تقبل بتنفيذ مهمات لغيرها كمهمتها الأمريكية في سوريا، فهي لا يمكنها التصرف في هذه المهمة إلا كما يريد السيد الأمريكي، وإن تراجعت لوحدها فقد خسرت كل مكاسبها التي لأجلها وافقت على الخدمة، أي أن روسيا لو خرجت منفردة من سوريا فإن كل مكاسب العظمة التي جنتها من سوريا ستعلق بأقدام ترامب في واشنطن، وحتى لا يحصل ذلك، وتبقى لها مكاسبها فإنها تلوك كلامها وتبدل مواقفها وتتكلم بكلام السيد الجديد، وتقف مواقفه بشكل محرج يجعل الفرق بينها وبين الدول العميلة والدائرة في فلك في زاوية المهمة التي كلفت بها فرقاً بسيطاً.

وإذا ما نجحت سياسة ترامب بجر روسيا ضد الصين فإن روسيا تكون متنقلة بين أقدام أمريكا من سوريا إلى الصين إلى غيرها، تحت عنوان "الشراكة الدولية"، فكما كانت بريطانيا تقاتل قديماً حتى آخر جندي فرنسي فإن أمريكا ستقاتل حتى آخر جندي روسي في القرن الواحد والعشرين.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام البخاري

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41921

khabar020217

الخبر:


قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لسوريا إلكسندر لافرينتياف بأن الخبراء الروس أعدوا مسودة الدستور السوري الجديد. وقال إن مشروع الدستور أعطي للمعارضة السورية المسلحة لدراسته وينتظرون رد فعلهم.

في يومي 23 و24 كانون الثاني/يناير، جرت مفاوضات حول الوضع في سوريا في أستانة. ونتيجة لهذا الاجتماع، وافقت إيران وروسيا وتركيا على إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في البلاد.

في أستانة شارك ممثلون عن الثوار والحكومة السورية في المحادثات، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تشكيل وفد من المعارضة السورية فقط من ممثلي الجماعات المسلحة. (المصدر: lb.ua)

 

التعليق:


الولايات المتحدة، مع مساعديها من أتباعها، تمكنت من تحقيق بعض النجاح في سوريا. فقد تمكنت من زرع البلبلة في صفوف الثوار، دون منحهم فرصة للعمل معا. وأظهرت هذه التقنية أفضل النتائج في اقتحام حلب. ثم إن تركيا ولمصلحة أمريكا سحبت الفصائل التابعة لها من حلب للمشاركة في "عملية درع الفرات". وبطبيعة الحال، ضعفت الحماية في حلب. وتمكن النظام من دخولها والسيطرة عليها.

ومن الملاحظ أن هذه النتيجة ألهمت "المحررين". وإذا كان في وقت سابق قد ضعفت هذه الإجراءات التي تهدف إلى تقسيم المسلمين عبر القصف الروسي، فبعد سقوط حلب على الفور تكثفت هذه الاضطرابات. ومرة أخرى بدأت بنشاط أصوات أولئك الذين يريدون تقسيم المسلمين عن "الحق" ودفعهم "للطائفية". وعلاوة على ذلك، فإن هذه التصريحات لم تأت فقط من أولئك الذين يعتبرون كزعماء "تقليديين" للمسلمين، ولكن أيضا من أولئك الذين يعتبرون مسلمين "أصوليين". على ما يبدو، فإن هؤلاء "العلماء" لا يعرفون شيئا عن الشريعة الإسلامية وعن "الاختلاف في الرأي" في فهم النصوص الإسلامية ظنية الدلالة.

ومع ذلك، الأشخاص المطلعون يعرفون أن "الاختلاف في الرأي" كان في جميع الأوقات، من عهد النبي ﷺ. وذلك لم يمنع المسلمين من كونهم أمة واحدة. على سبيل المثال، فإن أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - اختلفا بشأن حكم توزيع المال. وهذا ليس "الخلاف الوحيد في الرأي" بين الصحابة. في العصور الأحدث، كان لعلماء الدين الإسلامي العظيم آراء مختلفة حول العديد من القضايا. حيث كان لكل واحد منهم الكثير من الأتباع، والذين كانوا ينظرون إلى بعضهم كإخوة وليس كأعداء.

في فترة الانحدار، نشرت البلدان المستعمرة بنشاط الفتنة العرقية والمذهبية. وهذا مكنهم من إضعاف المسلمين والاستيلاء على البلاد الإسلامية بأيدي المسلمين أنفسهم.

تسود حالة مماثلة الآن. فتحت الشعارات الخادعة من حماية الإسلام من "الطائفيين"، و"المرتدين" و"الفاسقين" يقوم العديد من المتهورين في الواقع بعمل الكفار هذا وتقسيم المسلمين.

من المهم أن ندرك بأن الفهم المختلف للنصوص الإسلامية هو أمر مشروع في الإسلام. بالتأكيد، الرأي الصحيح يجب أن يكون واحداً فقط. ولكن الرأي الخطأ ليس كفرا. والدليل على هذا هو حديث رسول الله ﷺ: «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر». هذا الحديث جاء في العديد من الروايات، بما في ذلك صحيحا البخاري ومسلم.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فيكتور نيقولاييف – أوكرانيا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41951

khabar010217

الخبر:


أعلنت عدة فصائل عاملة في سوريا أبرزها جبهة فتح الشام وحركة نور الدين الزنكي عن حل نفسها وتشكيل جسم جديد تحت مسمى "هيئة تحرير الشام". (وكالات)

 


التعليق:


لطالما انتظر المسلمون في الشام أن تجتمع الفصائل العسكرية في كيان واحد، وتجتمع على ما يرضي الله، وكثيراً ما خرجت المظاهرات تطالب بتوحد الفصائل واجتماعها، وقد قام حزب التحرير بإطلاق حملة تحت عنوان "بحبل الله لا بحبائل الغرب" حيث طالب الفصائل بالاعتصام بحبل الله ونبذ حبائل الداعمين، وقد سبق هذا الاندماج اندماجات سابقة، وتكتلات عدة، إلا أنها سرعان ما تتلاشى أمام أولى التحديات التي تواجهها.

وقد جاء تشكيل الهيئة كردة فعل على الاقتتال فكان من أول حسناتها وقف الاقتتال المحرم بين الفصائل، وإن هذه الهيئة حتى لا تكون كالتكتلات السابقة وحتى تستطيع جمع الناس معها يجب أن تتبنى مشروعاً سياسياً واضحاً مستنبطاً من كتاب الله وسنة رسول الله، وإنها إن بقيت بلا مشروع ستبقى تكتلاً عسكرياً كباقي التكتلات، عرضة للتجاذبات السياسية، والمواقف الارتجالية، كما أنها ستكون عرضة للتفتت والاضمحلال كسابقاتها.

لذلك فإنه يترتب على أهل الشام اليوم مزيد من الوعي ليدفعوا باتجاه تجميع الفصائل جميعاً على مشروع واضح، بعيداً عن إملاءات الداعمين وفتاوى الشرعين الملائمة لها، وحتى يكلل هذا الاجتماع والتوحد بالنجاح، يجب أن تُعطى القيادة السياسية للفئة الواعية المدركة لخطط الكفار، الكاشفة لخططه، التي تحمل المشروع السياسي المنقذ للثورة والأمة، وإنه بغير هذا سيبقى مركب الثورة يتقاذفه عملاء السفارات، والجاهلون بواقع الثورة و التغيير.

والسؤال الذي يجب أن يجيب عليه أي فصيل أو تجمع أو أي عامل في الثورة، هو كيف نحرر الشام، ونسقط النظام؟ والإجابة على هذا السؤال تتطلب مشروعاً سياسياً مبلوراً، ومن لا يمتلك الإجابة عليه أن يراجع حساباته، ويفسح المجال لمن يمتلك المشروع، حتى لا تضيع هذه التضحيات سدىً، وحتى ننقذ الثورة من مكر أعدائها، ونأخذ بها إلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41922