press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar3112162

الخبر:


نقل مراسل الجزيرة عن المصادر الخاصة أن اجتماعا تمهيديا عقد يومي الجمعة والسبت الماضيين بين المعارضة السورية والجانب التركي تلاه اجتماع آخر حضره عسكريون روس وممثلون عن معظم الفصائل السورية برعاية تركية لم يتم التوصل فيه إلى قرار وقف إطلاق النار. وقالت المصادر إن فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق جاء بسبب طلب الجانب الروسي استثناء الغوطة الشرقية من الهدنة، وكذلك طلبهم من المعارضة المسلحة التعريف بمواقع جبهة فتح الشام، وهو ما رفضته المعارضة السورية المسلحة.

وأضافت المصادر الخاصة أن الفصائل السورية التي حضرت الاجتماع هي أحرار الشام و جيش الإسلام والجبهة الشامية و فيلق الشام و فيلق الرحمن و جيش إدلب الحر وأجناد الشام وغرفة عمليات حلب والفرقة الساحلية الأولى وكتيبة السلطان مراد. (المصدر: الجزيرة نت)

 

التعليق:


لا زالت قوى الكفر وأذنابه متخذة تركيا مُنطلقًا لإبعاد الإسلام عن واقع الحياة السياسية، منذ هدم دولة الخلافة العثمانية؛ وإلى الآن للحيلولة دون عودة نظام الإسلام من جديد إلى المسلمين والمتمثل بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

ولا زال مسلسل التآمر مستمرًا بروابط (وأثواب) عدة وبمسميات وألوان مختلفة، ليبعد الأمة عن رابطة عقيدتها التي أنزلها لها الله عز وجل من فوق سبع سماوات.

بدءًا برابطة القومية الطورانية متمثلة بجمعية الاتحاد والترقي (تركيا الفتاة)، التي قسمت الأمة الإسلامية غير العرب عن العرب، وأختها رابطة القومية العربية، التي تمثلت بالثورة العربية الكبرى، التي قسمت العرب عن غير العرب، والرابطة الوطنية التي سلمت الأوطان لأعدائها، وغزتها بعقائد ومبادئ وأفكار تتناقض مع عقيدتها الإسلامية.

وبالعقيدة الرأسمالية (العلمانية) التي تفصل الدين عن الحياة، وبإفرازاتها المتمثلة بالديمقراطية التي ضحكوا على ذقون شعوبهم والبشرية بشعاراتها البراقة، حرية الرأي و الحرية الشخصية وحرية التملك و حقوق الإنسان، التي رَقَّعوها لشعوبهم بمنظمات وجمعيات تفوق عن العشرين منظمة وجمعية، عندما ظهر لشعوبهم أن لا إنسانية للإنسان ولا حقوق في مبدئهم، لا بل ليس فيه للإنسان أي قيمة ولا حق في العيش، ولا حتى له حق في البقاء. إلا تحت دسائسهم ومؤامراتهم ومنافعهم المصلحية الشخصية.

وبالعقيدة الاشتراكية ومنها الشيوعية التي تنكر أن لهذا الكون خالقاً، ونظرتها للإنسان أنه ليس سوى مادة. وحدِّث ولا حرج من البعث و العبثية...

وأخيرا وليس آخرًا دولة مدنية بمرجعية إسلامية، ولا يتسع المقام لحصر الألاعيب والمخططات التي أوصلت الأمة الإسلامية أن يقتل بعضها بعضاً، حتى غشِّي عليها حرمة قتل المسلم للمسلم، ومن المستفيد من هذا الاقتتال؟.

أما آن لهذه الأمة أن تعي على عقيدتها وإسلامها وتتقيد وتنضبط بسلوكها وأفعالها على ضوء أحكامها؟!

إن الكفر يقرأ وهو ليس من أمة اقرأ، فما بال أمة اقرأ لا تقرأ، ووعى ما هي الغوطة وما جاء فيها من رسول الله ﷺ، وما جاء ليس له حتى غدوا يعلمون ما هي الغوطة، بل قالها لأمته أمة اقرأ حيث قال: «فُسْطاطَ المُسْلِمينَ يومَ المَلْحَمَة بالغُوطَةِ إِلى جانِبِ مَدينةٍ يُقالُ لَهَا: دِمَشْقُ». وأدرك ما تشكل عليه من تهديد حتى وصل إلى هذا الإصرار الذي أدى إلى هذا الفشل.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41329

khabar3112161

الخبر:


أعلنت تركيا و روسيا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بصورة شاملة في كافة الأراضي السورية، بين النظام السوري و المعارضة المسلحة يبدأ من منتصف هذه الليلة.

وأكدت المعارضة السورية توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت إنه يشمل كافة الأراضي السورية، كما أن النظام أكد عبر وكالة الأنباء الرسمية "سانا" توقيع الاتفاق.

وقالت وزارة الخارجية التركية عقب الإعلان عن الاتفاق، إن التنظيمات التي اعتبرها مجلس الأمن الدولي "منظمات إرهابية" لا يشملها وقف إطلاق النار، وتركيا وروسيا الاتحادية تضمنان الاتفاق.

كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاتفاق سيبدأ من منتصف هذه الليلة، وأن موسكو وأنقرة هما الضامنتان للاتفاق.

وأشار بوتين إلى أنه "تم توقيع ثلاث وثائق الأولى بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة حول وقف لإطلاق النار على مجمل الأراضي السورية" لافتا إلى أن وثيقة أخرى تشمل مفاوضات السلام المزمع عقدها لاحقا.

وقال بوتين إنه قرر تخفيض الوجود العسكري الروسي في سوريا بعد إعلان الاتفاق علما بأن قواته كان لها الدور الأبرز في التقدم الأخير لقوات النظام السوري من خلال القصف العنيف على مدينة حلب. (المصدر: عربي21، الخميس، 29 كانون الأول/ديسمبر 2016)

 

التعليق:


بعد أن دمرت روسيا حلب وقتلت وشردت أهلها، وبعد تآمر تركيا وخيانتها لحلب وأهلها، ها هما يجتمعان ليجهزا على ما بقي من ثورة الشام في محاولة للنجاح حيث أخفقت أمريكا سابقا عندما كانت في واجهة الأعمال السياسية مع روسيا فأخفقت جنيف وأخواتها والآن تأمل روسيا وتركيا ومن خلفهما أمريكا طبعا بالنجاح في الأستانة في كازاخستان حيث من المقرر أن تبدأ المفاوضات بين من قَبِلَ وباع من فصائل الثوار ونظام الإجرام برعاية روسية تركية.

وقد أعلنت سبع فصائل عن مشاركتها وهي، فيلق الشام، وأحرار الشام، وجيش الإسلام، وصقور الشام، وجيش المجاهدين، وجيش إدلب، والجبهة الشامية. بحسب بيان نشر على موقع وزارة الدفاع الروسية. وأعلنت روسيا أيضا عن نيتها دعوة دول إقليمية للمشاركة في لقاء الأستانة مثل مصر و السعودية وقطر والأردن.

لكم الله يا أهل الشام، فقد تآمر عليكم وعلى ثورتكم (الصديق) قبل العدو، وخان ثورتكم البعيد والقريب، وانكشفت أدوار الجميع؛ فالدول الإقليمية التي ادعت نصرتكم وأمدتكم أحيانا بالمال والسلاح حان وقت دفع الثمن لها ولأسيادها، فهي لم تتحرك أصلا بدافع ذاتي وحرصا منها عليكم وعلى ثورتكم، بل تحركت ضمن مخطط مرسوم بعناية لتصل هذه الثورة إلى ما وصلت إليه وإلى ما ترون بأم أعينكم، فكل الفصائل التي سارت وارتبطت بأجهزة هذه الدول تسير سير الأسير، فاقدة الإرادة خلف هذه الأجهزة وأوامرها، فقد خدعوهم منذ أول يوم اتصلوا بهم عندما (نصحوهم) وقالوا لا ترفعوا راية (لا إله إلا الله) ولواء رسول الله، وتطالبوا بتغيير النظام لنظام حكم أيديولوجي (دولة إسلامية) فينقلب عليكم العالم أجمع وتَسْتَعْدون الغرب والشرق عليكم، فأطاعهم البعض وانهزموا داخليا وتآمروا على الثورة وتخلوا عن مطلبها الرئيسي (أنها لله) وبدأت التنازلات وبدأ الانهيار، ووصلت الثورة لما ترون وتشاهدون؛ حوالي ست سنين من القتل والدمار والتشريد، ونصف مليون قتيل تقريبا وأكثر من مليوني جريح ونصف السكان إما مهجرون وإما نازحون عن بلداتهم ومدنهم، عدا عن الخسائر الاقتصادية التي تجاوزت 260 مليار دولار.

وبعد كل تلك الخسائر والتشريد والتهجير، وبعد كل تلك الدماء الزكية والأرواح الغالية التي قدمها أهل الشام رخيصة في سبيل التخلص من نظام الإجرام وتطهير البلاد من رجس الكفر وأعوانه، طلبا لمرضاة الله سبحانه وتعالى، تفرض عليكم أمريكا إرادتها بعميلها أردوغان ووكيلها في الإجرام بوتين بأن تجلسوا وتفاوضوا رأس الإجرام وكيانه الهزيل المنهار والذي أسندته أمريكا ومنذ البداية بكل أوباش الأرض لتجهض ثورتكم.

والله ليس لكم إلا الله سبحانه وتعالى، فهو مولاكم وناصركم، وليس لكم إلا التمسك بما بقي من المخلصين المجاهدين الصابرين، ولا تركنوا للمنهزمين والمتخاذلين فلن يوردوكم إلا موارد الهلاك والخزي والعار.

﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبو عجمية – الأردن

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41330

khabar291216

الخبر:


قال رئيس الوزراء يلدريم، في خطابه في نطاق محادثات الميزانية: "تغيير النظام. انزلاق محور المحادثات هو شيء تافه وقد بدأ يصبح عبثياً. محور تركيا واضح، طريقها واضح، مسار تركيا هو مسار الحضارات المعاصرة، لقد رسم هذا المسار من قبل غازي مصطفى كمال. لقد انتهت مناقشات النظام في عام 1923 بشكل نهائي. وبدعم من شعبنا وبرلماننا، إن برلماننا الموقر قادر على تغيير الدستور الذي سيوفر الاستقرار السياسي في بلادنا. مبارك لجمهوريتنا ولبلدنا ولشعبنا".

 

التعليق:


منذ إعلان الجمهورية في 29 تشرين الأول/ أكتوبر، ومحادثات النظام تتعالى من وقت لآخر. وبعد أن استمرت فترة حكم رجل واحد حتى عام 1950 وبعد أن دخلت تركيا مرحلة التعددية الحزبية، ومع ذلك وفي هذه الفترة فقد كانت مناقشات النظام الضعيفة موجودة من وقت لآخر. في هذه الفترة، ومنذ تسلم حزب العدالة والتنمية السلطة في عام 2002 وخاصة بعد عام 2013 فقد نوقش هذا الموضوع بشكل أكبر. كان وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة يزعج القوميين دائماً وكانوا دائماً يقولون للناس بأن الحكومة لديها أجندة خفية. بينما كان حزب العدالة والتنمية يرد على هذه الانتقادات بالقول بأنه ليس لديه أجندة خفية وأنه ليس لديهم مشكلة مع الجمهوريين. ومرة أخرى في هذه الفترة، حيث يتم مناقشة النظام الرئاسي والدستور الجديد، فقد أصبح هذا الموضوع صاحب جدل كبير بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري. في حين يؤكد حزب الشعب الجمهوري على أهمية النظام البرلماني الإنجليزي الصنع، يقول حزب العدالة والتنمية إنه ليس من الممكن استمراره مع النظام الحالي، أو مع ضرورة وأهمية النظام الرئاسي. يرى حزب الشعب الجمهوري أن هذا الأمر هو تغيير للنظام أكثر من كونه مناقشة النظام، وكانوا قد أكدوا بشدة على أن هذا التغيير هو خط أحمر بالنسبة لهم لا جدال فيه. وبعبارة أخرى فإن حزب الشعب الجمهوري يسعى في اتجاه استمرار النظام البرلماني. حتى إن رئيس حزب الشعب الجمهوري كيليتشدار أوغلو قد قال حول مناقشات نظام الرئاسة في الأشهر الماضية: "دعونا نغير الدستور! لماذا؟ سنجلب النظام الرئاسي. حيث سيتحدث شخص واحد، وستسكت تركيا. وسيتحدث شخص واحد، وسيعطي القاضي الحكم بناءً على ذلك. وسيتحدث شخص واحد، وسيتم إعداد قوائم النواب وفقاً لذلك. لا يمكن تحقيق مثل هذا النظام الرئاسي في هذا البلد دون إراقة الدماء". وبعبارة أخرى فإن حزب الشعب الجمهوري (الموالي للإنجليز) يرى هذا التغيير بأنه أمر موجود. حيث يجب النظر إلى الهجمات الإرهابية المتزايدة من هذا السياق. حيث قال كيليتشدار: "لا يمكن تحقيق النظام الرئاسي في هذا البلد دون سفك الدماء". ويشير البيان إلى أن بريطانيا تقوم بمثل هذه الهجمات مع الجماعات التابعة لها في حزب العمال الكردستاني. حيث يريدون إثارة الخوف و الفوضى بين الناس من خلال ذلك، ومن خلال ردود الفعل ضد الحكومة. حيث إنه من الملاحظ أن الهجمات الإرهابية تزداد كلما زاد النقاش حول موضوع النظام الرئاسي وموضوع الدستور الجديد. مثل التفجيرات الأخيرة التي وقعت في حي بشيكتاش في اسطنبول وفي قيصرية... حيث إن بريطانيا تحاول إيصال رسالة مفادها "إما أن تتخلى عن إصرارك على النظام الرئاسي أو أننا سنحرق البلاد". إن الأحداث في تركيا وتلك الموجودة في سوريا تشير على ما يبدو بأن الهجمات الإرهابية ستزداد.

ورداً على هذا فإن حزب العدالة والتنمية يرد على تحركات الإنجليز بتدابير أمنية مشددة ويريد أن ينفذ النظام الرئاسي مهما كان الثمن. فبعد هجوم قيصرية الأخير، قال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش خلال مقابلة أجريت معه حول التطورات الأخيرة "هذه الهجمات هي توابع لـ 15 تموز/يوليو" حيث يشير بقوله إلى الإنجليز. وبعبارة أخرى فإن كلا الطرفين يراوغان ويدليان بالتصريحات. ومن ناحية أخرى فإن حزب العدالة والتنمية يريد أن يبين للناس بأن تصريحات حزب الشعب الجمهوري حول تغيير النظام غير عادلة وليس من الممكن الاستمرار مع النظام البرلماني. وبعبارة أخرى فقد صرحوا بأنه ليس لديهم مشكلة مع النظام وأن النظام ضد مطالبات حزب الشعب الجمهوري. ولهذا السبب فقد قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم "انتهت مناقشات النظام في عام 1923 بشكل نهائي". حيث ينبغي النظر إلى الموضوع من هذا السياق. في الواقع فإن حزب العدالة والتنمية يدافع عن الجمهورية أكثر من حزب الشعب الجمهوري ويعظم هذا النظام أكثر منهم.

لقد نسي كلا الطرفين أن الأمة تريد الخلافة وتعمل من أجلها. وحتى لو تمكن حزب العدالة والتنمية بجلب وتنفيذ النظام الرئاسي، فإن مناقشات النظام لن تنتهي. وفقط عندما يقيم حزب التحرير دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بإذن الله، عندها فقط ستنتهي مناقشات النظام وستكون الكلمة الأخيرة حول هذا الموضوع لحزب التحرير بإذن الله.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يلماز شيلك

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41296.html

khabar311216

الخبر:


المعارضة السورية المسلحة تلتقي الخميس 2016/12/29 مع الروس والأتراك في أنقرة لبحث هدنة شاملة في سوريا (الجزيرة نت).

 

التعليق:


يريد النظام التركي أن يظهر بمظهر الموالي للثورة السورية باستقباله اللاجئين وتبرعه بالخيم واستقبال أردوغان للطفلة بانة وعائلتها، بينما في الواقع خطره هو أعظم من كل الأطراف المتآمرة على الثورة السورية. فبِدَعمِها المالي والسياسي لأغلب الفصائل، استطاعت تركيا أن تتحكم في إرادة هذه الفصائل. وبالتنسيق مع روسيا وخدمة لمشروع أمريكا سحبت تركيا الفصائل المرتبطة بها من حلب وجوار حلب وتركتها فريسة للنظام السوري.

وها هي الآن بالتنسيق مع روسيا تستدعي الفصائل المرتبطة بها للدخول فيما تريده أمريكا من مفاوضات وهُدَن وربما تطالبها بعد ذلك بقتال مَن لا يرضى بالحل السياسي مِن بقية الفصائل.

فبعد الاجتماع التمهيدي يومي 22 و 2016/12/23 بين المعارضة المسلحة والجانب التركي، وقع بعده اجتماع آخر مع العسكريين الروس وهو ما سيكون خطوة ترتيبية للمفاوضات في أستانا عاصمة كازاخستان.

وقد ذكرت الجزيرة نقلا عن مراسلها أن الفصائل هي (أحرار الشام وجيش الإسلام والجبهة الشامية وفيلق الشام وفيلق الرحمن وجيش إدلب وأجناد الشام وغرفة عمليات حلب والفرقة الساحلية الأولى وكتيبة السلطان مراد). ومن المنتظر أن يشارك ممثلون عن جيش النظام في مفاوضات أستانا.

فما لم تتراجع هذه الفصائل وتفك ارتباطها بتركيا، فإن الخطر ماحق على الثورة وهو خيانة لله ولرسوله ولتضحيات الشعب السوري.

أما آن لهم أن يستفيقوا من غفلتهم! فكيف سيعينهم نظام علماني على إزالة نظام علماني مثلِه وإقامة نظام إسلامي!؟

كيف يكون أردوغان صديقا وحليفا ومنسقا مع إيران وروسيا قتلة الشعب السوري وفي الوقت نفسه صديقا لهذا الشعب!؟

أما آن لأتباعهم أن يتخلصوا منهم ويُولّوا عليهم مَن لا يقبل الارتباط بهذه الأنظمة التي لولاها لما استطاع الكافر المستعمر إخضاع الأمة لإرادته مهما بلغت قوّته؟


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41328

khabar2812162

الخبر:


قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن التعاون الثلاثي بين روسيا وإيران وتركيا هو الطريق الأكثر فعالية لتسوية الأزمة السورية، وأضاف أن موسكو و طهران وأنقرة قد وضعوا وثيقة تهدف إلى حل الأزمة.

وقد أجرى وزير الخارجية الروسي لقاءً في موسكو يوم الثلاثاء مع نظرائه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. [المصدر]

 

التعليق:


يقول البعض إن الضحية الأولى للحرب هي الحقيقة. وهذا صحيح، فأحيانًا تكون القضايا واضحة وضوح الشمس، ولكن من خلال التشويه والتضليل تغيب الحقيقة عن جماهير الناس إلا من رحم الله سبحانه وتعالى. إنها تشبه المناورات في لعبة الملاكمة، والتي تهدف إلى تشتيت وتضليل الخصم بجعله يظن أن حركة ما ستتم، ولكن في الحقيقة، يكون الهدف القيام بحركة مختلفة تمامًا أو عدم القيام بأي شيء على الإطلاق. فهذا التوصيف ينطبق، في الواقع وبلا أي شك، على تحالف تركيا وروسيا وإيران والذي يهدف "لحل" القضية السورية، وخاصة الدور الذي تلعبه تركيا.

فإيران، ليست عندها أية مشكلة على الإطلاق في سفك دماء المسلمين الأبرياء في سوريا لدعم نظام المجرم بشار. ودور روسيا واضح أيضًا، فدورها يتمثل في قصف الثوار لإخضاعهم وإجبارهم على القبول بالمفاوضات وباتفاقيات جنيف التي أعدتها أمريكا. فكما عبّر عن ذلك الدور لافروف في وقت سابق، فهو لمنع إقامة دولة الخلافة الحقّة التي يدعو لها الثوار بعد سقوط نظام المستبد بشار.

وعلى الرغم من وضوح الدور التركي في الأزمة السورية، فإنها لا تزال قادرة على تشويه الحقائق وخداع الناس.
لنذكر بعض الأمور حتى تتضح المسألة.

منذ بداية الثورة السورية، أظهرت تركيا انطباعًا بأنها تدعم بعض قوى المعارضة. صحيح أنها قد قدمت قدرًا ضئيلًا من الدعم المالي واللوجستي لبعض فصائل المعارضة، إلا أنها قد فعلت ذلك بهدف السيطرة عليها وإيجاد موطئ قدم لها بينهم بحسب الإملاءات والخطط الأمريكية. فقد كان الهدف الأمريكي منذ البداية يتمثل في كسب ولاء بعض فصائل المعارضة لتضمن الانتقال لحكم علماني بعد بشار. فلم تكن تركيا إلا وكيلًا أمريكيًا يقوم بالأعمال القذرة نيابة عنها.

فقد قدم أردوغان نفسه كمنقذ لأهل شرق حلب عندما دافع عما يسمى بوقف إطلاق النار بين روسيا بالإضافة لقوات النظام التي تدعمها المليشيات الإيرانية وغيرها من جهة، وبين قوات الثوار من جهة أخرى حتى يتم فتح ممر آمن لإخلاء المدنيين والمقاتلين وأسرهم.

ولكن الحقيقة هي أن تركيا لعبت دورًا كبيرًا من خلال سحب قوى المعارضة التي تدعمها من محيط حلب للمشاركة في قتال بسيط مع تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي في جرابلس ومنطقة الباب ضمن ما يطلق عليه عملية "درع الفرات". فمن خلال تفريغ حلب من المقاتلين بشكل متعمد، أصبحت المقاومة في المدينة ضعيفة وهو ما أدى إلى سيطرة قوات النظام على المدينة ووقوع مجازر جماعية بحق المدنيين. فأي ممر آمن يمكن الحديث عنه؟! ممر آمن بعد إيجاد الظروف التي ستؤدي بلا شك إلى هذه الحالة الطارئة!

وما هو وقف إطلاق النار الذي نتحدث عنه في الوقت الذي تلقت فيه قوات النظام دعمًا دوليًا وجرى فيه إضعاف قوات الثوار بشكل متعمد ومدروس؟ ما الذي تقوله تركيًا حقًا؟ التخلي عن محاربة هذا النظام المستبد المجرم وتسليم باقي المناطق لأنكم ضعفاء؟! فلو كان أردوغان يهتم حقيقةً لمصير المسلمين في سوريا، فيجب عليه إذن بدلًا من الدعوة بل الصراخ لوقف إطلاق النار، كان عليه بدلًا من ذلك إرسال الجيش التركي الذي يستطيع حل القضية في غضون أيام. ولكن ذلك بالطبع ليس جزءا من الخطط الأمريكية.

فالخطط الأمريكية تهدف أيضًا إلى إحداث مزيد من الضعف في صفوف الثوار وتشتيتهم من خلال تصنيفهم بين "معتدل" و"متطرف". وبناء على ذلك، فقد حثّت تركيا "المعتدلين" للنأي بأنفسهم والابتعاد عن "المتطرفين". ورغم أن تركيا تتحالف مع النظام الإيراني المتعطش للدماء والكفار الروس الوحشيين بحسب الخطط الأمريكية من أجل سحق الثورة الإسلامية، فهي إضافة لذلك تطالب المسلمين بالتمزق والتشرذم حتى يضعفوا ويسهل القضاء عليهم!

كما أن خطابه، أي أردوغان، القوي عن وقوع حماة ثانية لقي ترحيبًا عند الكثير من المسلمين. ولكن حتى يتحقق ذلك فقد وقعت حماة ثانية وثالثة ورابعة، فقتل مئات الآلاف من الأطفال والنساء، ورغم ذلك فلم يتقدم شبرًا واحدًا لإنقاذهم!

إن مسلسل الخداع الذي يمثل فيه أردوغان طويل، وأستطيع بسهولة أن أضيف قائمة طويلة لخداعه وتضليله، ولكني سأكتفي بهذا القدر. وسأنهي بحديث للنبي محمد ﷺ: «الحرب خدعة». والسؤال هو: من الذي يجري خداعه هنا، هل هو العدو كما ينبغي، أم المسلمون وخاصة مسلمو تركيا؟ وهل يجب علينا أن نعامل المسلمين كالأعداء؟


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41264