press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar261216

الخبر:


قال الجيش التركي بأن أربعة عشر جنديا تركيا قتلوا وأصيب 33 آخرون في يوم الأربعاء 21 كانون الأول/ديسمبر، في اشتباكات بالقرب من بلدة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في شمال سوريا. وآخر الإضافات، أكثر من 30 من القوات التركية قد قتلوا كجزء من عملية درع الفرات. قبل بضعة أيام فقط، في 17 كانون الأول/ديسمبر، هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في وسط مدينة قيصرية تركيا تسبب بمقتل 13 جنديا على متن حافلة وجرح 56 آخرين. وقبل أسبوع فقط، انفجار قنبلة آخر قتل 30 ضابط شرطة و8 مدنيين في اسطنبول. (وكالات)

 

التعليق:


أصبح أبناء سابع أقوى جيش في العالم ضحايا للصداقات الزائفة. يقعون فريسةً لقوى الكفار، الذين وضعوا على الأمة حزمةُ من الذئاب الخاطفة. وما ذاك إلا لأن هؤلاء القادة، الذين يأمرونهم، فقدوا أنفسهم في الفوائد الدنيوية. إنهم لا يريدون ما تريده الأمة منهم. فهم يعصون أوامر الله سبحانه وتعالى. هذه الأمة اليوم، في حالة متفوقة كثيرا عن جميع الدول الأخرى في هذا العالم، فهي لديها العدد وقوة في القلب وتعطش من أجل التحرر والازدهار. ومع ذلك؛ هذه الأمة المتفوقة، رغم امتلاكها الجيوش الأكثر تفوقا في العالم، فهي في أتعس حالة. تماما بالفعل كما أبلغنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ قرون: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها»، قال: قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذٍ؟ قال: «أنتم يومئذٍ كثير ولكن تكونون كغثاء السيل، ينتزع المهابة من قلوب عدوكم، ويجعل في قلوبكم الوهن»، قلنا وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا وكراهية الموت» (أبو داود)

ومع ذلك، فإنه ليس من أمتنا أو جنودنا من وقع في "الوهن"، حب الدنيا وكراهية الموت، لأنهم توّاقون للتضحية بأثمن ما عندهم، وحتى حياتهم، في صالح إيمانهم وعقيدتهم. ويريدون حقا أن يصدقوا بأن هؤلاء الذين يقودونهم ويأمرونهم، يتصرفون بناء على الآمال والرغبات الإسلامية.

والحقيقة هي مع ذلك، أن الحكومة التركية وقادتها لم يتصرفوا أبدا بناء على إرادة الأمة أو الله عز وجل. وهم حتى لا يتصرفون بناء على إرادتهم. فهم يتصرفون فقط بناء على أوامر سادتهم الاستعماريين. فكيف يمكن أن يفسر عدم قدرة تركيا على التدخل في سوريا خلال الست سنوات الأخيرة؟ ولكنها اليوم، قادرة على إرسال قواتها تحت ذريعة محاربة إرهاب تنظيم الدولة أو أي كان، ولكنها لم تكن قادرة على إطلاق رصاصة واحدة من أجل حماية المسلمين الذين يستنجدون للمساعدة. تركيا وقادتها، يتباهون بأنهم "ساعدوا" بإنقاذ المسلمين من حلب، ومنح بعضهم قداسة تربتهم. كما يجمل أردوغان نفسه بإنقاذ بانا العابد، والفتيات في سن السبع السنوات من حلب، والتي غردت أمها خلال التفجيرات في اسمها. لا! والله! "عزيزتي بانا! فإنه سيكون أكثر دقة أن نشكر روسيا وإيران، بدلا من أردوغان وتركيا. لأنك في تركيا، فقط لأن روسيا وإيران سمحوا لك بمغادرة المدينة، وليس لأنه تم انقاذك! سمحوا لك بأن تتركي وطنك، لأن تركيا تعاونت واتفقت على مواصلة التعاون مع روسيا وإيران في محو المسلمين من سوريا. فالإنقاذ هو شيء... والمساعدة هي شيء آخر...

نعم، لقد قدمت تركيا المساعدة طوال هذه الـ6 سنوات: لقد فتحت قواعدها الجوية للكفار، حتى يتمكنوا من قصف الأطفال الأبرياء وأسرهم بسهولة... وفتحت حدودها حتى يتمكن اللاجئون المسلمون من استخدام مياهها بسهولة للإسراع إلى أحضان قتلتهم، والكثير، الكثير منهم ماتوا غرقا... وهي قد قدمت المساعدة، من خلال استيعاب اللاجئين في المخيمات ذات الرقابة الصارمة، شريطة انتظام الغذاء والرعاية الطبية، ولكن دون أمل في الحياة خارجها... وأخيرا ساعدت الكفار على التخلص من المجاهدين الذين حموا حلب، وتضليلهم، وإلهائهم عن طريق عملية درع الفرات. لذلك فهي فعلت ما في وسعها "لمساعدة" الكفار في تطهير المدينة من كل فرد مسلم داخلها.

نعم، هناك إرهاب في تركيا! وهناك إرهاب في سوريا. وكلاهما يجريان من القوى نفسها -القوى السياسية والعسكرية الموحدة من عشرات دول الكفار، مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإيران باعتبارهم رأس الحربة. وهذا الإرهاب سوف يستمر بلا هوادة، ما لم يصحح قادة هذه الأمة خطأهم، وتركيا في الطليعة، ويجدوا طريقهم إلى الحق. وسوف يستمر، إلا إذا قطع زعماء المسلمين علاقاتهم مع أسيادهم المستبدين، وطرد أي من ممثليهم من البلاد الإسلامية، والبدء في اتخاذ قراراتهم بأنفسهم. تلك القرارات التي يعدون بالوفاء بها عندما يسألون، وعلاوة على ذلك حرفيا يعبئون، من أجل أصوات الأمة. ليس هناك شخص واحد - لا بين الأمة البسيطة، ولا القوات المسلحة - لن يضحي بحياته من أجل إطاعة أوامر القادة في تركيا. شهدنا هذا بالفعل أثناء محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو. لذلك الشيء الوحيد الذي عليهم القيام به هو إعطاء الأوامر الإسلامية الصحيحة. ثم، في هذه الحالة، ليس فقط المسلمون، من الرجال والنساء والشباب، سوف يتدفقون إلى الشوارع، بل العالم الإسلامي كله سيسرع في تنفيذ هذه الأوامر دون تأخير.

ومع ذلك، فإن الأمر ذا الأولوية الذي عليهم اتخاذه هو إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وإذا كان لديهم أو لدى أحد من الأمة شكوك بالنجاح الفوري، إذن تذكروا بأن الله سوف يهدي القوم الذين ينصرون، فهذا هو وعد الله، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [سورة محمد: 7]، ﴿وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ﴾ [سورة فاطر: 17]

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زهرة مالك

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41211

khabar251216

الخبر:


خرج المئات بمظاهرات في مناطق الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، اليوم الجمعة، طالبت فصائل المعارضة المسلحة بالوحدة. ودعا المتظاهرون الذين خرجوا عقب صلاة الجمعة، في مدينة دوما، وأحياء زملكا وجوبر وسقبا، بالغوطة المحاصرة من قبل النظام، قوات المعارضة المسلحة إلى أن تجتمع تحت مظلة وجيش واحد. وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها عبارات من قبيل، "توحدوا"، و"نريد جيشاً واحداً"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"خائن من يرفض التوحد". وتخضع الغوطة الشرقية التي يقطنها قرابة 500 ألف نسمة، وتتبع إدارياً لمحافظة ريف دمشق، لحصار من قبل قوات النظام منذ ثلاث سنوات. (وكالة الأناضول)

 

التعليق:


هذه المظاهرات التي خرج بها أهل سوريا، في مناطق الغوطة الشرقية لدمشق، رغم حصار النظام لهم منذ ثلاث سنوات، مطالبين الفصائل بالتوحد في جيش واحد، والسعي لإسقاط النظام، يعني فيما يعنيه أن سقوط حلب كان مجرد خسارة لمعركة ولم يكن خسارة الحرب بإذن الله، وكذلك هو خسارة جولة وليس نهاية الصراع مع النظام المجرم، والقوى الاستعمارية التي تسانده وعلى رأسها أمريكا، ويعني أيضا أن أهل سوريا ما زالوا على ثباتهم وصمودهم رغم طول المعاناة وشدة الآلام، وأنهم إن شاء الله على عهدهم في مواصلة ثورتهم حتى إسقاط نظام المجرم بشار، لن تثنيهم عن ذلك كثرة الخيانات وعظم التضحيات، كما يعني أن أهل سوريا أدركوا خيانة قادة الفصائل للثورة وارتماءهم في أحضان أعدائها، من أجل لعاعة من الدنيا زائلة لا محالة.

فهل سيدرك قادة الفصائل ذلك؟ هل سيدركون أن الناس العاديين أكثر منهم جرأة، وأعمق منهم فكرا ووعيا، وأكثر منهم أمانة على الثورة وأهدافها؟ وهل سيدرك قادة الفصائل أن الناس هم حاضنتهم الشعبية القوية الحقيقية، وأنه لا غنى لهم عنها، ولا نجاح لهم إلا بها؟

هل سيدركون ذلك، فيرجعوا عن غيهم، ويعودوا إلى رشدهم، ويتوحدوا كما تطلب من حاضنتهم، أم سيستمرئون الذل على عتبات أمريكا وروسيا ودول الغرب الكافر المستعمر، وأدواته من مثل تركيا والسعودية وقطر وإيران وغيرها، ويستمرون في خيانتهم للثورة، حتى يلفظهم الناس تماما كما لفظوا النظام المجرم، ويصبحوا هم والنظام عند الناس سواء، فينقلبوا عليهم كما انقلبوا على النظام؟

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ * يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41209

khabar2312162

الخبر:


ذكرت وكالات أنباء متفرقة، الأربعاء 2016/12/21 خبر التقاء السورية بانا العابد مع رئيس تركيا رجب طيب أردوغان الذي استقبلها هي ووالدتها في قصرالرئاسة بأنقرة. وكانت بانا العابد ممن خرجوا مع المدنيين من حلب الشرقية قبل أيام بعد الحصار وأعمال الإجلاء.

 

التعليق:


حوصرت حلب لمدة أربع سنوات، ثم في لحظة مكر قام أردوغان بسحب الفصائل الموالية لتركيا من حلب وتركها لقمة سائغة للمجرمين من روس وإيرانيين ومليشيا النظام، يقتلون أطفالها وينتهكون أعراض نسائها ويذبحون رجالها. بل فوق ذلك يجلس للتفاوض مع الروس القاتلين، ويمهد لهدنة بحجة إخراج المدنيين فيُخرج معهم المقاتلين بعد أن خذلهم بمنع جيشه من نصرتهم.

خذل أردوغان الشام منذ قيام الثورة حتى اليوم مرات ومرات، وهو يكتفي بالتصريحات النارية التي لم تدفئ نارُها أطفال الشام في بردهم ولا آمنتهم في خوفهم وهو المجاور لهم. ترك أطفال حمص وحماة والغوطة والزبداني وأخيراً حلب يواجهون مصيرهم وحدهم. وبانا العابد التي كانت محاصرة في حلب لثلاثة أشهر منذ افتتاح حسابها على تويتر لتغرد منه بالإنجليزية وتنقل ما يحدث للعالم، كانت واحدة من هؤلاء الأطفال الذين خذلهم أردوغان في عز محنتهم، وتركهم لقمة سائغة للموت يحاصرهم جوعاً وبرداً وخوفاً وقهراً وألماً. وهو لا يبارح قصره ينعم بالدفء والأمان ويتسربل باللذة يفاوض قاتلهم على دمائهم. ثم إذا ما خرجوا جلبهم لقصره وجلب الكاميرات لتنقل برَّه وعطفه للأمة التي أسقطته من حساباتها وأدخلته مع العملاء في تصنيفاتها!!

شاء الله سبحانه أن تنجو بانا ووالدتها. قابلها أردوغان وأجلسها في حجره، ولم يجد حرجاً في الابتسام في وجهها وهو الذي خذلها وهي تحت النار. ليكون لقاؤها معه رغم فرحتها حجة عليه ستحاسبه الأمة عليها ولو بعد حين.

إن المحاصرين في حلب، ودماء الشهداء في عنق أردوغان وكل من خذل الشام ولو بكلمة. ولن تنسى حلب ولا أهلها ولا الشام كلها خذلان تركيا لهم وحرصها في عز محنتهم على مصلحتها بل مصلحة أمريكا. لن تنسى حلب وأطفالها إغلاق الحدود في وجههم وقتل حرس الحدود التركي لأهلهم الهاربين من جحيم بشار. لن ينسى أطفال حلب براميل الموت التي سقطت عليهم ولم يوقفها حكام تركيا وهم قادرون. ولن ينسوا عصابات القتل التي عاثت في بلادهم فساداً ولم تجد شجاعة كافية لدى حكام تركيا لإدخال ولو فرقة واحدة لإيقافهم، كما أدخلوا قوات قدرها 700 جندي لحراسة ضريح سليمان شاه [الجزيرة2015/2/22 ]. أدخل أردوغان جنوده لحراسة ضريح ولم يُدخلهم لإنقاذ أطفال حلب. أما عن رجولته فتمثلت في احتضان بانا العابد بعد عملية إجلاء السكان من حلب!

إن كان أردوغان لا يملك من أمره شيئاً، فليسعه بيته وليسلم الأمر لأهله وليكُفَّ عن الخطابات الرنانة عن نصرته للشام ووقوفه مع الثورة.

﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفۡعَلُونَ * كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفۡعَلُونَ﴾ [الصف: 2-3]


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بيان جمال

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41187

khabar241216

الخبر:


ذكرت الجزيرة على موقعها الإلكتروني تحت بند "تقارير وحوارات" موضوعاً بعنوان "قاتل السفير الروسي بتركيا... إرهابي أم بطل؟"... حيث أوردت في التقرير شهادات لناشطين على شبكة الإنترنت وإعلاميين حول مقتل السفير الروسي في تركيا على يد ضابط تركي مسلم. وتقول الجزيرة: "تخترق عدة رصاصات جسد السفير الروسي في أنقرة، يرفع المنفذ سبابته ويصيح الله أكبر، ويقول إن الاغتيال انتقام لحلب، يجلجل صوت الضابط التركي في أرجاء الوطن العربي، ويتردد صداه بمواقع التواصل: هل مولود مرت ألتن تاش إرهابي أم بطل؟"

 

التعليق:


تُعرف قناة الجزيرة بشعارها "الرأي والرأي الآخر"، كرمز للحيادية والجمع بين وجهات النظر وطرحها للرأي العام دون تحيز. وهي تسير على هذا النهج في طرحها العام وصياغتها للأخبار وعرضها لبرامج الحوار. وتحت هذا الشعار استضافت سياسيين يهود كأول محطة عربية تتعامل مع كيان الاحتلال. وتحت هذا الغطاء تستمر في نقل الصورة بضبابية واضحة، وتلبيس على الناس، وخلط الحق بالباطل. وها هي بدل أن تعلن أن هذه العملية هي ناجمة عن وحدة الأمة في عقيدتها وشعورها الإيماني الذي يجعل ابن تركيا أخاً لابن حلب الثائر في الدم وعدواً لمن يتآمر عليه من أهل تركيا، ها هي تلبس الحق بالباطل وتخلط الأمور لتلبس على الناس دينهم وتوهمهم بالفرقة والضياع وأنهم لا زالوا مكبلين ولا يستطيعون من هذا الواقع فراراً.

الذي قام به البطل مولود هو بطولة في زمن صمت فيه أهل القوة وتحركت فيه مشاعر المسلمين أفراداً. في وقت خنع فيه أردوغان وذل لأعداء الأمة، قام مولود بالتضحية بروحه لأجل نصرة أهله في حلب الجريحة. ليس هذا إرهاباً أيها العاملون في الجزيرة، هو بطولةٌ لرجل غار على أعراض المسلمات ودماء أبنائهن، أخذته الحمية وهو يسمع الصرخات ولا يرى لها مجيباً.

أليس من العار على الجزيرة أن تنعت مولود بـ (الإرهاب)؟ ألا تخجل من ملايين مشاهديها وهي تقول لهم: هذا الذي تفرحون لبطولته وتتناقلون قصته بالفخر قد يكون إرهابياً؟ لماذا التضليل والحياد عن الحق: أخشية من مشروع الأمة الحضاري الذي بات قاب قوسين أو أدنى، أم عمالة ونذالة؟

وعلى كلٍّ فإنكم مهما ضللتم ومهما بدَّلتم فالأمة تدرك جيداً هدفها، وهي تحمل عقيدتها مستهينة في سبيل ذلك بكل صعب، ويبذل أبناؤها أرواحَهم رخيصة في سبيل الله. ولا يهمُّنا إن نُعتنا بـ (الإرهاب) أو غضب لذلك الصليبيون الحاقدون، أو تجرأ الحكام الصفقة على أبنائنا. لكنَّ تلبسكم بمناصرة الباطل، وعدم توضيح الحق والصدح به سيكلفكم غالياً عند الأمة، سواء طال زمانكم أم قصر.

لقد كان الجدير بالجزيرة وهي "منبر إعلامي حر!" أن تعلن أن هذه العملية جاءت كردِّ فعل طبيعي على إجرام روسيا في حلب وكل الشام، وأنَّ مولود ليس إلا مسلماً يغار على دماء وأعراض إخوته. بدل التعريض بأن فعله مذموم وعمل (إرهابي)؛ إذ إن أهل تركيا لا يعنيهم ما يجري في سوريا! كان على الجزيرة أن تنقل عملَ أردوغان الذي قدَّم التعازي لبوتين واستنكر هذه العملية على أنه عمل إرهابي مذموم شرعاً، يقف في صف الروس القتلة ضد أمة الإسلام وهو الذي يتشدق ليل نهار بأنه سليل العثمانيين. فإذ بضابط شجاع يكشف كذبته ويعري نفاقه أمام العالم ولسان الحال يقول: ادعاء عجزك الذي ضجت به الآفاق تبريراً لخذلانك للشام، أسقطتها بطولة مولود.

أما الجزيرة فسيأتي اليوم الذي تعيد الأمة فيه صرحها السياسي الشامخ، دولة الخلافة الراشدة. وتعلنها مدوية للعالم أننا أمة الإسلام ولن نحيد ولن نتنازل في سبيله، رغم كل تلبيسكم وتضليلكم وخذلانكم. فالله متم نوره شاء من شاء وأبى من أبى. أفلا ترعوون عن جريمتكم بحق هذه الأمة؟ فتضعوا النقاط على حروفها، وتنحازوا لفسطاط المؤمنين؟ فالوقت يمر والأمة تسير في قضيتها غير عابئة بالمتخاذلين.

 

﴿وَلَا تَلۡبِسُواْ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ وَتَكۡتُمُواْ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة: 42]


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بيان جمال

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41202

khabar2312161

الخبر:


أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، أن خبراء من روسيا صاغوا وثيقة "إعلان موسكو"، الذي يرقى إلى خارطة طريق لإنهاء الأزمة السورية، وأنه يأمل أن تدعم تركيا وإيران الوثيقة. وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأكد شويغو أنه وفي حال التوقيع على "إعلان موسكو"، لاتخاذ خطوات عاجلة لحل الأزمة السورية، فإن الموقعين على الإعلان المزمع، سيكونون ضامنين للتسوية، ولعملية وقف إطلاق النار.

 

التعليق:


سقطت حلب بعد تدميرها وحرقها، ولم يكن سقوطها نتيجة قوة روسيا وإيران وأشياعها ومن خلفهم أمريكا، وإنما نتيجة الخيانة، سقطت حلب نتيجة خذلان حكام الأمة الإسلامية وجيوشها لها.

إن فلسطين ضاعت نتيجة خيانة جيرانها وتآمرهم عليها مع يهود، وتأسيس جيش الإنقاذ العربي الذي أضاع فلسطين وهو مؤلف من جيوش عدد من الدول العربية، هذه الدول التي قامت بدورها في تسليم فلسطين ليهود وعلى رأس هذه الدول الأردن التي ساهمت مع منظمة التحرير الفلسطينية بالتنازل عن فلسطين، وها هي تركيا تلعب نفس الدور الذي لعبه الأردن، حيث أسست جيش درع الفرات ودعمت عدداً من الفصائل السورية، كما صنعت الدول العربية في فلسطين... حتى اللاءات الجوفاء الثلاث التي أطلقها العرب في القمة العربية في الخرطوم عام 1967م وهي (لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض) مع يهود لم نسمعها من حكام الأمة الإسلامية في حلب. ولا ننسى دور هيئة الأمم المتحدة في ضياع فلسطين وسقوط حلب.

وقبل الختام نقول هذه ليست أول مصيبة على أمة الإسلام، وإن كان المصاب جلل، ونحن في هذا المقام نبشر أهل حلب وأهل الشام وأمة الإسلام ببشارة من الله تعالى: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾، التمحيص هو الابتلاء أو التطهير والتخليص من الذنوب، ويمحق الكافرين يفنيهم ويستأصلهم بالهلاك.

يا أهل حلب ويا أهل سوريا ويا أمة الإسلام! إن الله تعالى لا يمحق المسلمين أبدا، وإن الله حفظ القرآن والإسلام على أيدي المؤمنين المخلصين؛ فإن هذه الحرب لن تكسر شوكتكم ولن تهزمكم. تذكروا المغول وما صنعوه في بغداد و العراق من حرق وقتل وتدمير وما حاولوا أن يصنعوه في الشام إلا أن جيوش الشام و مصر ردت كيدهم وخاب فألهم وانكسروا وهزموا شر هزيمة، تلك المعركة هي معركة شقحب قرب دمشق وبطلها العالم الجليل ابن تيمية رحمه الله.

أيها المجاهدون، يا من بايعتم محمدا على الجهاد! أخلصوا عملكم لله تعالى ولا تبيعوا آخرتكم بثمن بخس، واجعلوا آخرتكم جنة عرضها السماوات والأرض والله تعالى يقول: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41186