press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar2812164

الخبر:


 كتب رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي والمرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأمريكية جون ماكين مقالة في صحيفة واشنطن بوست، نشرت صفحة الجزيرة مقتطفات منها يوم 2016/12/23 قال فيها "علينا أن نعترف بتواطؤ الولايات المتحدة في مأساة السوريين".

 

التعليق:


 نعم إن أمريكا متواطئة من قمة رأسها إلى أخمص قدمها، فشهد شاهد من أهلها، بل هي أم المأساة، فهي التي خططت وأدارت المأساة، فعرقلت سقوط النظام بكل ما أوتيت من قوة ومكر ودهاء، فهذا المسؤول الأمريكي يدرك ذلك حق الإدراك. لأن النظام السوري هو من توابع أمريكا ورئيسها عبد من عبيدها لا يمكن أن ينفك عنها ولو للحظة وإلا لسوف يسقط ويموت.

ويعترف المسؤول الأمريكي بأن "أوباما لم يفعل شيئا لأهالي حلب وهم يتعرضون للقصف بالقنابل الذكية التي كانت تستهدف النساء ومستشفيات الأطفال والمخابز وقوافل المساعدات الإنسانية أو يتعرضون للقصف عن البراميل المتفجرة". لأن ذلك تم ولا يزال يتم بإيعاز من أمريكا، فلماذا تفعل شيئا وهي الآمر بذلك والمشجع عليه؟! ولذلك أضاف المسؤول الأمريكي قائلا: "إن معاناة السوريين مستمرة وإن حلب تعرضت للفظائع والدمار برغم كل الاجتماعات في جنيف وفينّا وبرغم الخطوط الحمر كالتي رسمها الرئيس أوباما للأسد بشأن حظر استخدام الأسلحة الكيميائية التي تم تجاوزها دون وازع أو عواقب" فهذا المسؤول ليس غبيا وليس جاهلا بما يجري، ولكنه يريد أن يلقي اللوم على مجرم ديمقراطي راحل ليحل محله مجرم جمهوري خلال ثلاثة أسابيع، فيلقي المسؤولية على إدارة الديمقراطيين وكأن إدارة الجمهوريين التي ينتمي إليها جون ماكين ستكون أفضل أو تفعل شيئا لتخفيف المأساة، علما أنها ستأتي بالمفاجآت وبما لا يتوقعه أحد كما قال رئيسها الجديد ترامب! فيوما يقول كذا أو يفعل كذا وفي اليوم التالي ربما يقول ويفعل عكس ذلك، فيهدد ويزمجر ويبتز، وإذا لم ينفع ذلك يتراجع وهكذا. أي أن أمريكا ستتبع سياسة التخبط والبلطجة والغطرسة والابتزاز، تضرب خبط عشواء لعلها تصيب أو تغلب أو يرجع الآخرون عن التصدي لها، وذلك بسبب عجزها وتوالي فشلها ونكساتها في كثير من القضايا كما اعترف رئيسها الحالي، حيث اعترف بفشل أمريكا في ليبيا وفي أفغانستان وفي تطبيق حل الدولتين في فلسطين، وفي سوريا التي شيبته ولم يحقق حله السياسي بإخضاع الناس للنظام العلماني، وقد أعلن وزير خارجيته كيري أنه أصيب بالإحباط في سوريا.

وذكر المسؤول الأمريكي أن "صدى مأساة حلب سيبقى عبر التاريخ كصدى سربرينتسيا ورواندا وأنه سيبقى شاهدا على الفشل الأخلاقي والعار الأبدي" لأمريكا والغرب كله؛ فالمآسي التي حلت بكثير من بلدان العالم كان سببها هؤلاء المستعمرون، وكذلك كثير من الحروب الكبرى والصغرى بجانب الحربين العالميتين الأولى والثانية، لأن فيروس الشر كامن بمبدأ هذه الدول الرأسمالي الذي أساسه العلمانية الباطلة ونظامه الديمقراطية الكاذبة وطريقه الاستعمار الخبيث.

وقال المسؤول الأمريكي "إن الأزمة ستزداد سوءا في سوريا في ظل قيام الأسد وإيران وروسيا وتركيا ودول الخليج والآخرين بتكثيف القتال على ما تبقى من الجثة السورية". فقد لجأت أمريكا كبيرة الشياطين إلى توابعها من شياطين الأرض من إيران وحزبها ومليشياتها وروسيا إلى تركيا أردوغان وآل سعود وغيرها من الدول والتنظيمات العلمانية بجانب نظام المجرم بشار أسد تستفزهم بأعلى صوتها الشيطاني تدفعهم إلى المعركة وتشاركهم فيها، فتجلب على أهل سوريا المسلمين بخيلها ورجلها، وتعد شركاءها على الأرض بالغلبة والغنيمة، وما تعدهم إلا غرورا.

فأمريكا هي المسؤول الأول عن هؤلاء وعن جرائمهم، فهي التي تقودهم وتوجههم، وهؤلاء كما تسميهم شركاؤها على الأرض. فقد صرح أوباما يوم 2014/8/8 لصحيفة نيويورك تايمز قائلا: "لن نسمح لهم (للمسلمين) بإقامة الخلافة بصورة ما في سوريا و العراق، لكن لا يمكننا فعل ذلك إلا إذا علمنا أن لدينا شركاء على الأرض قادرين على ملء الفراغ".

فأمريكا لا يهمها أن يسبها الناس ويلعنها التاريخ، فيقول لسان حالها لقد فعلت في التاريخ فظائع عظيمة فماذا نفع اتهام الآخرين لي؟! فقد بنيت الدولة الأمريكية على جماجم السكان الأصليين الذين قتلت منهم عشرات الملايين. فهي تأخذ سياستها من تاريخها الأسود، وتأخذ ثقافتها من ثقافة رعاة البقر الذين قادهم "الآباء المؤسسون" فهم مصدر الإلهام لديها ولدى سياسييها ومفكريها الذين يؤمنون بأن الحق مع القوي، وأن الضعيف لا مكان له في عالم الأقوياء! فهي على سيرة رعاة البقر تطلق النار في كل اتجاه، فتقتل هذا وترهب ذاك، وتنهب هذا وتدمر بيت ذاك، وتشعل النيران في كل مكان، وتأتي كأنها رجل الإطفاء لتطوق المكان ومن ثم تسيطر عليه بعد حرقه. وهكذا كانت سياستها في أمريكا اللاتينية وفي الحرب العالمية الثانية حيث دمرت مدنا ألمانية بعد استسلامها وضربت قنابلها النووية في اليابان، وشنت الحروب في كوريا وفيتنام فقتلت الملايين ودمرت البلاد، واحتلت أفغانستان والعراق وقتلت وجرحت الملايين وما زالت مستمرة في القتل والتدمير.

واعترف قائلا إنه "لا يجب على أحد أن ينكر أن لدينا خيارا في سوريا يتعلق بالأمن القومي نفسه"، فهو إذن ليس غبيا ولا جاهلا، فهو يدرك أن النظام السوري تابع لأمريكا وأن الدول التي ساقها هي تقاتل في سبيل أمريكا للحفاظ على الأمن القومي الأمريكي، أي للحفاظ على النفوذ الأمريكي في سوريا والهيمنة الأمريكية في المنطقة، لأنه إذا سقط النظام في سوريا وعاد السلطان إلى أهلها وأصبحت إرادتهم بأيديهم وأقاموا شرع ربهم الذي هتفوا وكبروا باسمه وقاتلوا وقتلوا في سبيله من أجل إعلاء كلمته، فإن نفوذ أمريكا سينتهي من المنطقة كلها، وذلك سيكون ضربة قاصمة لها كدولة أولى في العالم.

واعترف قائلا "إن ذبحهم العشوائي للمدنيين السوريين هو ما خلق الظروف الملائمة لظهور تنظيم الدولة وإن الحصار الدموي لحلب سيتسبب في المزيد من التجنيد و التطرف الإرهابي"، أي أن سياسة بلاده التي سببت هذه المأساة واستخدمت هؤلاء الشياطين التابعين لها والمتحالفين معها ستكون لها عواقب وخيمة، وأن المسلمين لن يسكتوا ويخنعوا، فسيحشدون قواهم ويأتون أمريكا وحلفاءها من حيث لم يحتسبوا بإذن الله.

واختتم مقالته: "لسنا بحاجة لأن نصبح شرطي العالم من أجل الدفاع عن مصالحنا، ولكن يجب ألا نبعد أنفسنا عن فوضى عالمنا الخطير، وإذا ما فعلنا ذلك وبقينا صامتين فإن حالة عدم الاستقرار والرعب والدمار في قلب تلك الفوضى ستكون في طريقها إلى شواطئنا في نهاية المطاف". فهو يناقض نفسه فلا يريد أن يصبح شرطي العالم للدفاع عن مصالح بلاده في الوقت الذي يدعو لعدم السكوت! علما أن أمريكا تحسب نفسها شرطي العالم وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة، وتعمل على إثارة الفوضى في الأماكن غير التابعة لها في الوقت الذي تعمل على إيجاد حالة الاستقرار في البلاد التابعة لها فقط. ولكنها خائفة من الثورات الأصيلة التي تفجرها الشعوب الإسلامية للتحرير، وقد تأثر بها الشعب الأمريكي فقامت أعداد غفيرة منه تطلق ثورتها عام 2011 "احتلوا وول ستريت"، أي اقضوا على النظام الرأسمالي وحرروا البلاد من ظلمه وجشعه. وهذه الثورة مرشحة للاندلاع مرة ثانية وخاصة عندما ترى عدل الإسلام قد عم الأرض وأنصف الجميع وأعطى لكل ذي حق حقه، فاستغنى الناس كلهم وباتوا آمنين هانئين في رعاية دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسعد منصور

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41266

khabar271216

الخبر:


حذرت تركيا فصائل المعارضة السورية من خطر الاندماج مع "جفش" (جبهة النصرة سابقاً)، وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية فإن رسالة تركيا للفصائل المعنية اعتبرت أن أي تعاون من هذا النوع سيؤدي إلى اتهام الفصائل بالإرهاب، وبالتالي سيمنع عنها أي دعم من الدول المساندة للثورة السورية.

وتخوض تركيا معركة ضد داعش في سوريا، أطلقت عليها اسم "درع الفرات" بدعم من قوات التحالف الدولي لمحاربة التنظيم المتطرف.

ووفقاً لحصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس"، فإن ما لا يقل عن 38 جندياً تركياً قتلوا في سوريا منذ انطلاق عملية "درع الفرات" التركية في 24 آب/أغسطس. (دبي - قناة العربية)

 

التعليق:


ها هو دور النظام التركي برئاسة أردوغان يتضح يوما بعد يوم في تآمره على ثورة الشام وسعيه لوأدها والقضاء عليها تلبية لأوامر أمريكا، ويتحالف مع ألد أعداء أهل الشام والمسلمين الذين يسومونهم سوء العذاب بمختلف أنواعه وصوره وأشكاله...

لم يبق بعد هذا التهديد والوعيد أي عذر لقادة الفصائل الذين يمشون في ركاب العميل أردوغان؛ فلن يسير معه بعد اليوم ويتابعه إلا كل خائن وعميل باع دينه وعرضه وتضحيات أهله في أرض الشام مقابل متاع زائل أو منصب واهم موعود به.

ونحن إذ نطالب الشرفاء منكم ممن بقي في قلبه ذرة من إيمان أن لا تلتفتوا لما يدعوكم إليه أردوغان الذي يسعى مع أعدائكم إلى فصلكم عن إخوانكم المجاهدين بحجة (الإرهاب) تمهيدا لضربكم ببعضكم بعضاً، فعودوا إلى أهلكم ولبوا مطالب شعبكم واستجيبوا لأوامر ربكم فهو خير لكم وفيه عزكم في الدنيا والآخرة، يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

فاقطعوا كل العلاقات مع الدول الداعمة وتمسكوا بثوابت ثورة الشام تُنصروا، واعتصموا بحبل الله تفلحوا، وتوحدوا على مشروع واضح... انصروا مشروع الإسلام العظيم؛ الخلافة على منهاج النبوة، مشروع نبيكم محمد صلوات الله وسلامه عليه ومطلب أهل الشام الذي ينادون به صباح مساء في ثورتهم المباركة، والله معكم ولن يتركم أعمالكم...

يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شادي العبود (أبو أحمد)

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41249

khabar2612161

الخبر:


اتفقت روسيا و تركيا و إيران يوم الثلاثاء خلال اجتماع وزاري لوزراء دفاع وخارجية الدول الثلاث على إعلان مشترك يدعو إلى مفاوضات سياسية ووقف موسع لإطلاق النار في سوريا من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة القائمة منذ ست سنوات تقريبا. وقد قال لافروف في المؤتمر الصحفي إن الإعلان المشترك ينص على إطلاق مفاوضات سياسية شاملة، وأن المفاوضات يجب أن تشمل كل المكونات العرقية في سوريا. وتابع أن الدول الثلاث متفقة على أن الأولوية في سوريا هي لمكافحة (الإرهاب) وليس إسقاط النظام.

 

التعليق:


بعد أن تم إخضاع حلب الشهباء للغزو الروسي الإيراني بالتعاون مع تركيا التي تآمرت على ثورة الشام وعملت على سحب جميع الفصائل التابعة لها وتركت ما تبقى من الفصائل المقاتلة إما لتخرج رغما عنها أو تواجه آلة تدمير مجرمة.

ولقاء تآمر تركيا مع قوى الشر فقد جيء بها إلى الاجتماع الثلاثي لتكون شاهد زور وضامنة لإنهاء الثورة على الطريقة التي أرادتها أمريكا من أول يوم، وأسمتها الحل السياسي. والذي يضمن استمرار النظام في سوريا تابعا مخلصا لأمريكا. وقد استعملت أمريكا لإخراج هذا الحل وإسقاط ما عداه كلَّ ما تملكه من وسائل وأساليب، سواء من صرف الأنظار تجاه ما أسمته محاربة (الارهاب) ممثلا بتنظيم الدولة ودفع كثير من الفصائل لتقبل هذا التوجه، أو استخدام الآلة العسكرية لحزب إيران في لبنان، والذي ساهم بكل تشكيلاته وقواته طوال سنيّ الثورة، أو باستخدام السلاح والجيش الإيراني، وآخرها الاتفاق الغاشم مع روسيا لتستخدم أفظع أنواع الأسلحة بما فيها المحرم دوليا. إضافة إلى التمويل الموهوم بأموال لا تزيد عن ثمن حبال تلفها على أعناق الفصائل التي أقبلت على هذا المال دون أن تمحص مخاطره الدنيوية، وآثامه يوم يقوم الناس ليوم الحساب.

وهكذا تعمل أمريكا وفرقها المتمثلة بروسيا وإيران وتركيا على جلب كثير من الفصائل إلى توقيع صك إنهاء ثورة مباركة استمرت أكثر من 5 سنين، والتي لن تحصل من أمريكا أكثر مما حصل عليه العرب في اتفاقية سايكس بيكو.

وبالرغم من قوة تحالف أمريكا وأوليائها وما آلت إليه الأوضاع في حلب، وما زرعوه من رعب وإرهاب في أرجاء الشام كلها، إلا أنهم وبسبب من غرورهم وعَمَهِهِمْ وطغيانهم لم يتمكنوا من إدراك حقيقة واحدة، وهي أن الذي تحرك في سوريا ليس فصائل متناثرة هنا وهناك، ولا تنظيماً مسلحاً يجمع المال والسلاح دون تمحيص لمصدره، ولا مغامرين يبحثون عن صيد ثمين أو رخيص. بل إن الذي تحرك في سوريا هو جزء لا يتجزأ من أمة تحركت لرفع الظلم الذي حاق بها لعقود عدة، وإعادة الحق إلى أصحابه وأقلّه الحكم بما أنزل الله، وغايته استئناف الحياة الإسلامية وحمل الإسلام إلى العالم مشعل نور وهداية. وإن هذا الجزء من الأمة لا يزال ممسكا بزمام الأمر في الشام، وقادر على التحرك فيها وفيما حولها، وقادر على إحباط مؤامرة أمريكا وأذنابها، كما فعلت طوال سنين التآمر على الثورة ومحاولة إخضاعها أو صرفها عن وجهتها سواء من خلال المجلس الوطني، أو الائتلاف السوري أو جنيف 1 و 2 أو الرياض أو غيرها. لقد قدمت الأمة في الشام أكثر من مليون شهيد و5 ملايين لاجئ في بقاع الأرض. ومَن قدّم هذه التضحيات العظام سوف لا يضام، ولا يتوقع منه أن يخذل الشام، ولا أن يكون فريسة بين أنياب لئام.

أما بشار وزمرته فلو كان لديهم ذرة من قيم أو مشاعر شبه إنسانية لما مكثوا في حكم يتم تثبيتهم فيه عنوة كما تثبت الصفائح بالبراغي. لقد أسقطتهم الثورة منذ أول يوم، وقد سقطوا من أعين كل سياسي، بل سقطوا من قائمة الدول التي قاتلت من أجل بقائهم إلى حين. وهم ينتظرون أن ترميهم أمريكا إلى أي مزبلة من مزابلها. ومع ذلك فهم جالسون بل رضوا أن يكونوا مع القواعد من النساء اللاتي لا يستطعن حيلة ولا سبيلا، إن قيل اقعد فقد قعد وإن قيل انخلع فقد خلع. فبشار لم يعد له قيمة مطلقا، فهو أشبه بفضلات طعام نتنة ينتظر متى يرمى بها في القمامة. وهو قاعد في مكانه ليس بذاته بل لأنه لم يُرْمَ به بعد.

أما تركيا، وبالذات رئيسها أردوغان، فقد خلع عنه كل ستر كان يتدثر به ولو أمام مريديه. ولم يعد له من رصيد لا في الأرض ولا في السماء. فقد وضع يده بيد الشيطان الروسي والإيراني بعد أن وَلَغا في دماء المسلمين في حلب بل وفي عظامهم وأنفسهم. ولطالما تباكى أردوغان لوعة على ضحايا الإجرام الروسي والإيراني، ثم عاد ليكون شريكا تاما في كل جريمة اقترفوها!

لم يكن يخفى أمر أردوغان على المتتبع السياسي للأحداث، وإن كان خفي على كثير من الناس. وشاء الله أن يفضحه على رؤوس الأشهاد. حيث لم يكن متوقعا من روسيا أو إيران أن ترحم ضعف النساء، أو ترأف بعظام الأطفال الغضة، أو تحفظ حرمة لمسجد أو مستشفى أو مدرسة، فقد ناصبوا العداء للأمة من جميع مناحيها. أما تركيا فقد كان يتوارى رئيسها خلف شعارات وأغطية، ولا يكاد يبين. حتى جاء أمر أمريكا أخيرا بإنهاء سيطرة الثوار على حلب، وجاء الأمر لتركيا أن تقوم بما يلزم، وظهر مجرمها من خلف الستار، وبانت أنيابه وإذا به ذئب يرعى مع ذئاب في ساحات الشام.

أما الفصائل التي انساقت وراء تركيا إما تبعية وإما خضوعا لمالها، فأقل ما يقال فيهم إنهم أبوا أن يكونوا مع الذين قال الله فيهم ﴿وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾.

وأما أولئك الذين دارت عليهم الدوائر ووقعوا ضحية التآمر من قوى الشر بعد أن ناصبوهم العداء لا لشيء إلا لأنهم يقولون ربنا الله، فعسى أولئك أن يكونوا من الذين يبعثهم الله مقاما محمودا، وينصرهم نصرا عزيزا، ويجعلهم الأعلون بعد أن مسهم قرح ومصيبة. ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد ملكاوي

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41230

khabar2612165

الخبر:


قال مراسل الجزيرة إن امرأتين وثلاثة أطفال ممن تم تهجيرهم من أحياء مدينة حلب شمالي سوريا لقوا حتفهم نتيجة البرد القارس خلال إقامتهم في خيمة كانوا قد لجؤوا إليها بمنطقة "إيكاردا" جنوب حلب.

وأضاف المراسل أن رجال الإسعاف في المنطقة حاولوا إنقاذهم دون جدوى، وأنهم دُفنوا في مدينة سراقب القريبة في ريف إدلب.

وكانت قوات النظام و المليشيات الداعمة لها سيطرت على أحياء حلب الشرقية وأفرغتها من جميع سكانها، في أكبر عملية تهجير منذ بداية الثورة السورية عام 2011.

وبموجب اتفاق الإجلاء الذي اكتمل تنفيذه مساء الخميس، تم تهجير نحو أربعين ألفا إلى ريف حلب الغربي، وتوجه بعض المهجرين إلى مدينة إدلب وبلدات في ريفها.

 

التعليق:


إن سقوط مدينة حلب في يد النظام السوري بعد القصف الروسي البشع للمدنيين تحت مرأى ومسمع كل دول العالم ما هو إلا أمر متوقع أن يحدث، فقد تكالبت أمريكا وروسيا وإيران وأشياعها على الأهل في سوريا وضغطوا على المقاومين في حلب عبر الجرائم البشعة التي ترتكب في حق المدنيين. ولقد صمدت حلب وشمخت رغم ذلك، حتى ظهر الدور التركي إلى العلن في دعم أمريكا وروسيا وإيران في القضاء على المقاومة وإضعافها وزلزلتها. لذا فإن الدور التركي في حلف أمريكا وروسيا وإيران وأشياعها قد آتى أكله في مدينة حلب وأضعف المقاومة هناك. وبدا أردوغان وحكومته بزي الخيانة التي كان يخفيها قبل ذلك متسترا بستار الإسلام والخطابات الدينية والوطنية الرنانة التي كان يلعب عليها ويتستر من خلالها.

وبهذا يكون الدور التركي هو الذي أمال كفة الميزان لصالح النظام في حلب فكان ما كان من المآسي من تهجير أربعين ألفا من شرق حلب إلى ريفها. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل انتهت الثورة السورية؟ هل ستتوقف؟ هل خسر الشعب في سوريا لصالح النظام؟ أم أن الثورة السورية الآن ستدخل مرحلة جديدة من مراحل بلورتها وتقدمها؟

أولا: الحقيقة أن الذي حدث في حلب ما هو إلا نتيجة طبيعية لأمور متراكمة حدثت منذ بداية الثورة قبل سنوات. فقد ارتبط بعض الثوار بالنظام التركي الخائن ظنا منهم أن تركيا قد انحازت إلى جانب الثورة السورية. وعندما اشتدت الظروف صعوبة على الثورة قام النظام التركي بطعن الثورة في ظهرها، الأمر الذي أدى إلى أن تخسر الثورة حلب لصالح النظام. ولذا فقد كانت هذه الخسارة طبيعية ومتوقعة من قبل العارفين بارتباطات النظام التركي بأمريكا منذ مجيء أردوغان للحكم في تركيا.

ثانيا: إن أية ثورة في أية دولة في العالم تمر في مراحل مختلفة. مرحلة البداية التي تمر فيها الثورة بأخطاء كثيرة تجني من خلالها الدروس والعبر. فأخطاء الثورة السورية متوقعة جدا، ولكن الخطأ الذي لا يمكن تصليحه هو اليأس والانتكاس وإيقاف الثورة. وإن تعجيل النصر يكون بالتعلم من الأخطاء لا بالبكاء عليها.

ثالثا: إن الوضع الطبيعي الآن للثورة السورية أن تنتقل إلى مرحلة البلورة والاستفادة من الأخطاء. فالآن قد استبان العدو وأحلافه وأشياعه ولا بد من استكمال الثورة بمعزل عن الخيوط الخارجية التي كانت توقف تقدم الثورة كلما اقتربت من هدفها. فلا ارتباط مع أردوغان ولا سلمان ولا قطر ولا غيرها من الأنظمة الخائنة الخاذلة للشعب والثورة. فالله تعالى هو الذي يهب النصر للمخلصين وهذا الأمر أساسي في مرحلة بلورة الثورة.

رابعا: إن الثورة السورية بدأت من الصفر، وأما الآن فإن الثورة تمتلك ما لم تكن تمتلكه مقارنة مع بداية الثورة.

وليذكر الجميع أن الثورة لم تبدأ في حلب ولن تنتهي فيها. فشدوا الهمة أهلنا في الشام وانطلقوا إلى مرحلة البلورة التي ستكون طريق النصر باذن الله تعالى.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41229

khabar261216

الخبر:


قال الجيش التركي بأن أربعة عشر جنديا تركيا قتلوا وأصيب 33 آخرون في يوم الأربعاء 21 كانون الأول/ديسمبر، في اشتباكات بالقرب من بلدة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في شمال سوريا. وآخر الإضافات، أكثر من 30 من القوات التركية قد قتلوا كجزء من عملية درع الفرات. قبل بضعة أيام فقط، في 17 كانون الأول/ديسمبر، هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في وسط مدينة قيصرية تركيا تسبب بمقتل 13 جنديا على متن حافلة وجرح 56 آخرين. وقبل أسبوع فقط، انفجار قنبلة آخر قتل 30 ضابط شرطة و8 مدنيين في اسطنبول. (وكالات)

 

التعليق:


أصبح أبناء سابع أقوى جيش في العالم ضحايا للصداقات الزائفة. يقعون فريسةً لقوى الكفار، الذين وضعوا على الأمة حزمةُ من الذئاب الخاطفة. وما ذاك إلا لأن هؤلاء القادة، الذين يأمرونهم، فقدوا أنفسهم في الفوائد الدنيوية. إنهم لا يريدون ما تريده الأمة منهم. فهم يعصون أوامر الله سبحانه وتعالى. هذه الأمة اليوم، في حالة متفوقة كثيرا عن جميع الدول الأخرى في هذا العالم، فهي لديها العدد وقوة في القلب وتعطش من أجل التحرر والازدهار. ومع ذلك؛ هذه الأمة المتفوقة، رغم امتلاكها الجيوش الأكثر تفوقا في العالم، فهي في أتعس حالة. تماما بالفعل كما أبلغنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ قرون: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها»، قال: قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذٍ؟ قال: «أنتم يومئذٍ كثير ولكن تكونون كغثاء السيل، ينتزع المهابة من قلوب عدوكم، ويجعل في قلوبكم الوهن»، قلنا وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا وكراهية الموت» (أبو داود)

ومع ذلك، فإنه ليس من أمتنا أو جنودنا من وقع في "الوهن"، حب الدنيا وكراهية الموت، لأنهم توّاقون للتضحية بأثمن ما عندهم، وحتى حياتهم، في صالح إيمانهم وعقيدتهم. ويريدون حقا أن يصدقوا بأن هؤلاء الذين يقودونهم ويأمرونهم، يتصرفون بناء على الآمال والرغبات الإسلامية.

والحقيقة هي مع ذلك، أن الحكومة التركية وقادتها لم يتصرفوا أبدا بناء على إرادة الأمة أو الله عز وجل. وهم حتى لا يتصرفون بناء على إرادتهم. فهم يتصرفون فقط بناء على أوامر سادتهم الاستعماريين. فكيف يمكن أن يفسر عدم قدرة تركيا على التدخل في سوريا خلال الست سنوات الأخيرة؟ ولكنها اليوم، قادرة على إرسال قواتها تحت ذريعة محاربة إرهاب تنظيم الدولة أو أي كان، ولكنها لم تكن قادرة على إطلاق رصاصة واحدة من أجل حماية المسلمين الذين يستنجدون للمساعدة. تركيا وقادتها، يتباهون بأنهم "ساعدوا" بإنقاذ المسلمين من حلب، ومنح بعضهم قداسة تربتهم. كما يجمل أردوغان نفسه بإنقاذ بانا العابد، والفتيات في سن السبع السنوات من حلب، والتي غردت أمها خلال التفجيرات في اسمها. لا! والله! "عزيزتي بانا! فإنه سيكون أكثر دقة أن نشكر روسيا وإيران، بدلا من أردوغان وتركيا. لأنك في تركيا، فقط لأن روسيا وإيران سمحوا لك بمغادرة المدينة، وليس لأنه تم انقاذك! سمحوا لك بأن تتركي وطنك، لأن تركيا تعاونت واتفقت على مواصلة التعاون مع روسيا وإيران في محو المسلمين من سوريا. فالإنقاذ هو شيء... والمساعدة هي شيء آخر...

نعم، لقد قدمت تركيا المساعدة طوال هذه الـ6 سنوات: لقد فتحت قواعدها الجوية للكفار، حتى يتمكنوا من قصف الأطفال الأبرياء وأسرهم بسهولة... وفتحت حدودها حتى يتمكن اللاجئون المسلمون من استخدام مياهها بسهولة للإسراع إلى أحضان قتلتهم، والكثير، الكثير منهم ماتوا غرقا... وهي قد قدمت المساعدة، من خلال استيعاب اللاجئين في المخيمات ذات الرقابة الصارمة، شريطة انتظام الغذاء والرعاية الطبية، ولكن دون أمل في الحياة خارجها... وأخيرا ساعدت الكفار على التخلص من المجاهدين الذين حموا حلب، وتضليلهم، وإلهائهم عن طريق عملية درع الفرات. لذلك فهي فعلت ما في وسعها "لمساعدة" الكفار في تطهير المدينة من كل فرد مسلم داخلها.

نعم، هناك إرهاب في تركيا! وهناك إرهاب في سوريا. وكلاهما يجريان من القوى نفسها -القوى السياسية والعسكرية الموحدة من عشرات دول الكفار، مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإيران باعتبارهم رأس الحربة. وهذا الإرهاب سوف يستمر بلا هوادة، ما لم يصحح قادة هذه الأمة خطأهم، وتركيا في الطليعة، ويجدوا طريقهم إلى الحق. وسوف يستمر، إلا إذا قطع زعماء المسلمين علاقاتهم مع أسيادهم المستبدين، وطرد أي من ممثليهم من البلاد الإسلامية، والبدء في اتخاذ قراراتهم بأنفسهم. تلك القرارات التي يعدون بالوفاء بها عندما يسألون، وعلاوة على ذلك حرفيا يعبئون، من أجل أصوات الأمة. ليس هناك شخص واحد - لا بين الأمة البسيطة، ولا القوات المسلحة - لن يضحي بحياته من أجل إطاعة أوامر القادة في تركيا. شهدنا هذا بالفعل أثناء محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو. لذلك الشيء الوحيد الذي عليهم القيام به هو إعطاء الأوامر الإسلامية الصحيحة. ثم، في هذه الحالة، ليس فقط المسلمون، من الرجال والنساء والشباب، سوف يتدفقون إلى الشوارع، بل العالم الإسلامي كله سيسرع في تنفيذ هذه الأوامر دون تأخير.

ومع ذلك، فإن الأمر ذا الأولوية الذي عليهم اتخاذه هو إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وإذا كان لديهم أو لدى أحد من الأمة شكوك بالنجاح الفوري، إذن تذكروا بأن الله سوف يهدي القوم الذين ينصرون، فهذا هو وعد الله، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [سورة محمد: 7]، ﴿وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ﴾ [سورة فاطر: 17]

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زهرة مالك

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41211