- التفاصيل
الخبر:
قال نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي أندريه كليموف، في حديث أدلى به إلى الصحيفة، إن نجاح قوات الحكومة السورية والقوة الجو- فضائية الروسية في حلب لا يعني نهاية محاربة (الإرهاب). وأضاف: سوف تستمر محاربة (الإرهاب) حتى القضاء عليه تماما.
التعليق:
أولا: إن الغرب الكافر وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية أدرك بما لا يدع مجالا للشك طبيعة الثورة الشامية، وقد محّصت تلك الشعارات التي انطلقت منها واستشرفت بخيالها الخلاّق مآلات نجاحها وماذا تعني واقعاً وحاضراً ومستقبلاً ليست على نفوذها ومصالحها فقط وإنما على العالم، لذا وبعد إدراك حقيقة هذه الثورة قررت أمريكا أن تحافظ على نظامها العميل الخائن في الشام والعمل على عدم انتصار الثورة وسارت بمراحل متعددة في محاولة وأدها قبل أن تحقق نصرا يُذكر لها، فجاءت بالأخضر والأسود الإبراهيمي والهيئات والتنسيقيات وربطت بعض الثوار بالمال السياسي القذر وأحاطت الثورة بجدار أسوأ من جدار برلين لتمنع امتداد الثورة خارجياً وتمنع التواصل معها ونصرتها من بقية الأمة الإسلامية ووقفت على حدودها بكل أجهزتها وقوتها في غرف الموك التي أنشأتها في دول الجوار.
ثانيا: في غزوة أُحُد شاء الله أن يمتحن عباده المؤمنين، ليميز الصادقين من المنافقين، فحدث فيها ما حدث للرسول ﷺومن معه من الصحابة الكرام، من أحداث وآلام، وتحول النصر إلى هزيمة...
وفي ذلك تأكيد لسنة الله في الصراع بين الإيمان والكفر، والحق والباطل... فقد جرت سنة الله في رسله وأتباعهم أن تكون الحرب سجالاً بينهم وبين أعدائهم، ثم تكون لهم العاقبة في النهاية، ولئن انتصر الباطل يوماً وكانت له صولات وجولات، إلا أن العاقبة للمتقين، والغلبة للمؤمنين، تلك هي سنة الله في خلقه، ولن تجد لسنة الله تبديلا...
يقول البراء بن عازب رضي الله عنه: (لقينا المشركين يومئذ، وأجلس النبي ﷺجيشا من الرُّماة، وأمَّرَ عليهم عبد الله بنَ جُبَير وقال: لا تبرحوا، فإن رأيتمونا ظَهَرنا (انتصرنا) عليهم فلا تبرحوا، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تُعِينونا، فلما لقِينا هَرَبُوا، حتى رأيتُ النساءَ يَشْتَدِدْنَ (يعدون) في الجَبَل، رفعن عن سُوقِهِنَّ، قد بَدَتْ خَلاخِيلُهنَّ، فأخذوا يقولون: الغنيمة، الغنيمةَ، فقال عبد الله بنُ جُبير: عهد إليَّ النبيُّ ﷺأن لا تبرحوا، فأبَوْا، فلما أبَوْا صرفَ الله وجوهَهم (كناية عن الهزيمة)، فأصيبَ سبعون قتيلا، وأشرف (اطلع) أبو سفيان فقال: أفي القوم محمد؟، فقال ﷺ: لا تجيبوه، قال: أفي القوم ابن أبي قُحافةَ؟، فقال: لا تجيبوه، قال: أفي القوم ابن الخطاب؟، فقال: إن هؤلاء قُتِلوا، فلو كانوا أحياء لأجابوا، فلم يملك عمر نفسه فقال: كذبتَ يا عدوَّ الله، أبْقَى الله لك ما يُحزنك، قال أبو سفيان: أُعْلُ هُبَل (صنمهم الذي يعبدونه)؟، فقال النبيُّ ﷺأجيبوهُ، قالوا: ما نقول؟، قال: قولوا: الله أعلى وأجَلُّ، قال أبو سفيان: لنا العُزَّى، ولا عُزّى لكم، فقال النبيُّ ﷺ: أجيبوه، قالوا: ما نقول؟، قال: قولوا: الله مولانا ولا مولَى لكم، قال أبو سفيان: يوم بيومِ بدر، والحربُ سِجال (مرة ومرة)...) وفي رواية قال عمر رضي الله عنه: (لا سواء، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار) (أحمد)...
صحيح أن الكفر اليوم نطق بقوله أعل هبل (الكفر فكرا وكيانا) وبقوله العزى لهم وظن أنه انتصر ومَلَك أمر الشام عسكرة وثورتها وغيّر من إرادتها، لكنه حقيقة يدرك غير هذا في صميم قناعاته ويدرك أكثر من هذا، دع عنك عنتريات الإعلام الغربي مركزاً وأتباعاً له في بلادنا، فحقيقة تعامل الكفر مع ثورة الأمة (ساسة وأجهزة استخبارات) أنهم يدركون أمرا خطيرا لا يصرحون به حول حتمية انتصار هذه الأمة، كيف لا ولهم في التاريخ شواهد وفي الواقع أدلة مادية في ميادين الصراع مع بعض فئات الأمة قبل أن يكون مع كيانها السياسي وما تصلهم من معلومات استخباراتية يدركون ما ينتظرهم.
وأخيرا: قيل قديما "تمخض الجبل فولد فأرا" وهذه روسيا بجبروتها وعنفوانها والتي على لسان المجرم كيري (هدد الثوار بثلاثة أشهر فقط) وتكون روسيا أنجزت مهمتها ولكنها مكثت أضعاف أضعاف ما حددته لها الإدارة الأمريكية واستخدمت وأطلقت صواريخها وعناقيدها وقنابلها وكل ما تملك لتجعل من أرض الشام أرضا محروقة وتحاول أن تدخلها على جبال من دمار وخراب، أي نصر هذا الذي تزعمونه وأي مواجهة تلك؟!.
أما أنتم يا أهل الشام وبخاصة أهل حلب فتذكروا قوله تعالى ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ وقوله سبحانه: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ أمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾، وقوله: ﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾، وقوله ﴿إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسن حمدان – أبو البراء
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41054
- التفاصيل
الخبر:
استنكرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء حالة العجز الدولي تجاه المجازر التي ينفذها النظام السوري المجرم بحق المدنيين العزل من أطفال وشيوخ ونساء في حلب المنكوبة على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وأكدت أن عالم اليوم يحتاج إلى المواثيق العادلة التي يخضع لها الجميع، ولا يستثنى منها أحد من دول العالم كله، صغيره وكبيره، قويه وضعيفه، ناميه ومتقدمه؛ حتى تصان الحقوق والدماء، ويسعد الجميع بالسلام والاطمئنان، فيجب على المجتمع الدولي أن يتجاوب مع نداءات العالم وصوت ضمير الإنسانية لإيقاف هذه الحرب الظالمة ومحاسبة المجرمين. (الشرق 2016/12/13)
مفتي السعودية يدعو لقنوت الفجر من أجل حلب. (صحيفة عكاظ 2016/12/13 )
التعليق:
منذ أشهر وحلب تقصف بكل أنواع الأسلحة من نظام بشار المجرم و روسيا الحاقدة و العملاء الرخيصين من إيران وحزبها في لبنان وبأوامر أمريكية وتواطؤ من حكام المسلمين وغيرهم تحت مسمع ومرأى من العالم أجمع وفي وضح النهار، دون أن تحرك الدول القائمة في بلاد المسلمين ساكنا، بل لم تفكر يوما في قطع علاقتها بالمجرم الروسي الذي يقتل أهلنا في الشام، بل على العكس من ذلك تم التأكيد على قوة العلاقات بين السعودية وروسيا؛ ففي 2016/9/4 يلتقي محمد بن سلمان مع المجرم بوتين وحكومته وفي عز القصف والقتل الوحشي لأهلنا في حلب وكما ظهر في الفيديو يقول محمد بن سلمان لـ"بوتين" تعاوننا يحقق المنافع المتبادلة... فيرد بوتين: "لا يمكن حل أي قضية بدونكم". وغيرها من لقاءات الغزل بين البلدين، وكأن ما يحدث في حلب الجريحة لا يعنينا ولا يهمنا!!
لم يقف النظام السعودي مع المسلمين في الشام منذ بداية الثورة المباركة، بل أخذ موقف المنفذ لأوامر أسياده الأمريكان، من دعم الائتلاف السوري وفصائل معينة تم إغراؤهم بالمال السياسي النجس، فتعقد لهم المؤتمرات وتأمرهم بالقتال هنا والتوقف هناك، والاستسلام أحيانا أخرى.
وقد اشتركت السعودية في التحالف العربي بقيادة أمريكا لقتل المسلمين حسب الأوامر الأمريكية، من غير التعرض للأسد المجرم أو المعتدين من إيران وحزبها في لبنان.
ولما اشتد القتل والذبح في حلب وبدأت الكفة تميل للنظام وأعوانه علت صرخات العالم الكاذبة لمساعدة أهل حلب، حتى دولة يهود انتقدت الأسد عن خبث، واستنصر المسلمون في حلب إخوانهم المسلمين والعرب، وخرجت النداءات من حلب الشهباء، متسائلة أين المسلمون؟ أين العرب؟ فجاء الرد سريعا (من الذين يدعون أنهم حراس العقيدة الإسلامية والذين جعلوا من أنفسهم قوامين على الدين)، جاء الرد على استحياء من هيئة كبار العلماء في بيان فاتر باهت لا يسمن ولا يغني من جوع، ففي البداية "أكدت أن عالم اليوم يحتاج إلى المواثيق العادلة التي يخضع لها الجميع"، ناسية أو متناسية أن الذين يذبحون هم مسلمون والأصل أن لا ننتظر من العالم أن يتحرك بل واجب على المسلمين الاستنصار لحلب قال تعالى: ﴿وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر﴾ [الأنفال:72] ولرفع العتب عنهم أنهوا بيانهم بقولهم "وأهابت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالعالم الإسلامي بدوله ومنظماته ومؤسساته أن ينتصر لقضاياه وأن يقف بكل طاقاته مع حقوقه، سائلة الله تعالى أن يكشف الغمة عن الأمة، وأن يحقن دماء المسلمين والمظلومين في العالم وأن ينشر العدل والسلام في عموم الأرض"! كلام عام لا يعني أي موقف عملي! وهذا يذكرنا في المثل القائل: "تمخض الجبل فولد فأرا".
وزاد الطين بلة دعوة آل الشيخ للقنوت في صلاة الفجر لحلب، وكأنهم يريدون أن يخبروا الشعوب المسلمة الغاضبة والحانقة على أنظمتها من وقفاتهم المتخاذلة أن أقصى ما نستطيع عمله هو الدعاء لهم وكأن آل الشيخ، نسي أو تناسى أن عندهم جيوشاً مدججة بالسلاح وعندهم طائرات حربية، وهم أصلا موجودين في الشام، العراق واليمن في تحالف دولي أمريكي يتحرك ويضرب ليس انتصارا لحرمات الله ولكن لمصالح الأسياد الأمريكان، ولم يكتف آل سعود بهذا ولكن رضوا أن يكونوا وسطاء للخيانة بين المعارضة وأمريكا ليُضلوا الثورة المباركة عن مسارها الصحيح ويفرقوا الفصائل المسلمة بعدما كادت أن تصل إلى هدفها السامي بإقامة حكم الله، فلا نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل وعسى الله أن يبدلنا خيراً منهم؛ خليفة يحكمنا بالقرآن ويسير بنا على منهاج رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القحطاني – بلاد الحرمين الشريفين
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41053
- التفاصيل
الخبر:
عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عن خشيته من أن تصبح مدينة إدلب "الوجهة التالية" لجيش النظام السوري بعد حلب. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها دي ميستورا، أمس الثلاثاء 2016/12/13م، للصحفيين عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الطارئة حول حلب، والتي لم تسفر عن أي نتائج، وشدد المبعوث الأممي على "ضرورة السماح للمقاتلين المغادرين لشرقي حلب بالذهاب إلى إدلب"، لكنه استدرك قائلاً: "نخشى أن تصبح إدلب الهدف التالي للجيش السوري". وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من روسيا، مساء أمس، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب، فيما تجري الاستعدادات حالياً لإجلاء المدنيين في شرقي حلب إلى محافظة إدلب، في إطار هذا الاتفاق.
التعليق:
قبل أن نتكلم عن الذي يحضر لإدلب؛ لا بد أن نسأل أنفسنا أولا من الذي يهجر إلى إدلب؟ لا شك أن كل المهجرين إلى محافظة إدلب هم من الذين رفضوا المصالحة مع طاغية الشام؛ سواء من المدنيين أم من الفصائل؛ وسواء أكانوا بعيدين عن إدلب كداريا وخان الشيح وغيرها من المناطق؛ أم كانوا قريبين منها كما يحصل الآن في مدينة حلب التي تعتبر ملاصقة لهذه المدينة آخر قلاع الثورة صمودا، وبناءً عليه يتبين لنا أن إرسال الناس من كافة المناطق إلى محافظة إدلب ليس لأخذ صور تذكارية معهم بكل تأكيد؛ وإنما تحضيراً للمحرقة الكبرى التي ستتعرض لها هذه المحافظة لا سمح الله إن بقي الحال على ما هو عليه من وقوف قيادات الفصائل متفرجة على سقوط المناطق الواحدة تلو الأخرى، ويعتبر تصريح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تهديدا مباشرا من خلال التلميح بخشيته أن تصبح مدينة إدلب الوجهة التالية لجيش النظام السوري، لكن الذي يحصل في الآونة الأخيرة من انتفاض المناطق المحررة ضد القيادات المرتبطة ليدل دلالة واضحة على وعي أهل الشام وإدراكهم لخطورة الموقف بعد أن نفد صبرهم من هذه القيادات التي باعت الأرض والدماء والأعراض و التضحيات مقابل عرض من الدنيا قليل.
نسأل الله أن يحقن دماء المسلمين وأن يلهمنا وإياهم سبيل الرشاد بالعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يطبق فيها شرع الله وتحقق الأمن والأمان لكل مسلم مستضعف مشرد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41037
- التفاصيل
الخبر:
11 كانون الأول/ديسمبر 2016: بعد حلب، ما زال الرئيس "أسد" بعيداً عن استعادة دولته
عندما يلتفت الرئيس بشار الأسد عن أنقاض حلب لتأكيد سلطته على سوريا المدمرة، سيكون الثوار تقريبًا غير قادرين على مهاجمته، ولكن لا تزال تواجهه تحديات كبيرة في استعادة سلطان دولته.
إن سقوط حلب المتوقع يعني أن الثوار لا يملكون أية فرصة تقريبًا للإطاحة بنظامه، لكن ثورتهم جعلته رهينة بيد الحلفاء الأجانب، وهو لا يسيطر على مساحات واسعة من سوريا في الوقت الراهن ويوجد بها جيوب مقاومة شرسة عليه أن يهزمها.
وقد قال مسؤول كبير يؤيد دمشق في المنطقة: "من المؤكد أنها ليست نهاية الحرب... ولكن عندما تسيطر على حلب، فإنك تسيطر على 90 في المئة من المناطق الخصبة في سوريا، المناطق التي تتواجد بها المدن والأسواق، المناطق المأهولة بالسكان". [المصدر: رويترز]
التعليق:
قال أحد سكان مدينة حلب السورية في الأسبوع الماضي لوكالة بي بي سي عبر رسالة صوتية من خلال تطبيق "الواتس آب": "كل العالم قد خذلنا"، وقال أيضًا: "المدينة تحتضر بسرعة جراء القصف، وببطء من الجوع والخوف من تقدم نظام الأسد".
نعم، لقد خيب العالم آمال الشعب السوري، فلم يحرك قادة البلاد الإسلامية جيوش المسلمين لإنقاذ سوريا، ومساعدة أخواتهم وإخوانهم المسلمين، وتحرير البلاد والمسلمين من النظام السوري. ويتواطأ النظام السوري نظام بشار "أسد" مع الكفار الروس والأمريكان لقتل المسلمين.
أما المسلمون الذين ثبتوا في سوريا ومكثوا مع أسرهم وأطفالهم، فهم لم يفعلوا ذلك لأجل تنظيم الدولة، ولكنهم ثبتوا هناك بوصفهم مسلمين لحماية بلادهم، أرض الشام كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أَلَا إِنَّ عُقْرَ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ» [أحمد]، «عُقْرُ دَارِ الْإِسْلَامِ بِالشَّامِ» [الطبراني]
لقد بدأت فتوحات الشام في عهد رسول الله ﷺ في حرب مؤتة حيث قاد الجيش القادة الأفذاذ زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، رضي الله عنهم، وقد استشهدوا جميعًا. وقد استمر الجهاد والفتوحات في عهد الخلفاء الراشدين، وقد كانت الشام في أحد الأيام عاصمة دولة الخلافة.
إن نظام "أسد" نظام ضعيف لقيامه بإبادة المدنيين بمساعدة روسيا وأمريكا. وعلى الرغم من قيام أمريكا "بخجل" بإدانة القصف الروسي، إلا أنها تساعد في هذه الحرب ضد المسلمين.
ففي يوم السبت 10 كانون الأول/ديسمبر 2016، أعلن وزير الدفاع أن الرئيس باراك أوباما قد وافق على إرسال 200 جندي إضافي لتسريع الضغط على تنظيم الدولة.
ونحن المسلمين مسؤولون عن تحرير سوريا من النظام وحماية بلاد المسلمين تمامًا كما فعل الصحابة.
إن أهل سوريا يكافحون ويقاتلون وإن شاء الله سيواصل المسلمون في جميع العالم القتال والكفاح. إن انتصار جيوش المسلمين يمكن أن يتحقق من خلال أمير جهاد واحد، فالقائد الفذ خالد بن الوليد واصل الجهاد في عهد خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في معركة اليرموك وفتح البلاد التي تسيطر عليها الإمبراطورية البيزنطية. إن النظام والكفار يخافون من هذه الدعوة لتوحيد الجيوش لحماية المسلمين وبلادهم، لقد علمنا التاريخ ذلك.
فهل ما زال لدينا شك في قدرة جيش المسلمين في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41034
- التفاصيل
الخبر:
"ما يجري بحلب أشبه بفلم رعب هوليودي"، هكذا وصف أحد المحاصرين الحالة التي وصلت إليها حلب مع سيطرة قوات النظام والمليشيات الطائفية على مناطق كثيرة منها حيث أعدمت ميدانيا 79 شخصا من بينهم نساء و أطفال. هذا وقد تمت محاصرة مائة ألف نازح في منطقة جغرافية ضيقة مع التهديد بهتك الأعراض وذبح الأبناء وارتكاب المجازر الفظيعة.
التعليق:
هذا ما يحدث لحلب الشهباء بعد أن تداعى عليها مجرمو الشرق والغرب برعاية أمريكا رأس الكفر وحلفائها وزبانيتها من الحكام العرب الخونة وسط خذلان دولي مريب. جرائم وحشية ترتكبها عصابات الأسد و مليشيات إيران و روسيا وجبهات الحرب مفتوحة على حلب من كلّ جانب، وقد تخلّى كل العالم عنها وتركها تواجه مصيرها بنفسها، فإلى متى ستُراق دماء المسلمين بحجة محاربة (الإرهاب)؟ وكم من الناس يجب أن يموتوا حتى تتحرّك جيوش المسلمين؟!
أمريكا زجّت بأعوانها وعملائها لوأد ثورة الشام لأنها أدركت أن هذه الثورة التي بدأت بـ"هي لله هي لله" ليست كغيرها من ثورات الربيع العربي، بل هي ثورة على نظام عالمي، تجعل من الإسلام نظاما قائما في ظل دولة تطبّقه وتحميه وتحمله، ولذلك كانت الحرب على الشام حرب إبادة، وما نراه اليوم في حلب يدلّ على أن المستهدفين ليسوا هم فقط المجاهدين والمقاتلين بل كلّ الناس، نساء وأطفالا وشيوخا، عُزّلا وأبرياء، لكنهم مصنفون في خانة (الإرهاب) لأنهم لم يستسلموا لضغوطات الداخل والخارج رغم القتل والتشريد والتجويع، ولم يثنهم ذلك عن التفريط في ثورتهم والتنازل على مطلبهم "الإسلام".
فما عُذر جيوش المسلمين وهم أصحاب السلاح والقوة والمنعة، ما عذرهم اليوم وهم يرون أعراضا تُنتَهك وأطفالا تُذبَح، ومجازر وتدميرا وحرقا، وهم ينتمون إلى نفس الأمة ويحملون نفس الدين؟ أم هل على الشام وحدها أن تتحمّل مسؤولية الإسلام والثبات عليه؟ لقد وصلت معركة حلب لنهايتها، بإبادة أهلها، ولن يُسجّل التاريخ أنها استسلمت وتنازلت، بل سيُسجّل خذلان جيش تركيا المجاور لها وجيش الأردن وجيش السعودية وجيوش المسلمين جميعا...
إنّه لم يبق لهذه الأمة إلا أن تأمل في جند مخلص من جيوشها، يقومون بما عجز عنه الأوّلون، يصدقون الله فيصدقهم ويطوفون ميادين القتال ويحلقون في صفوف الجهاد وعلى قمم الشدائد تنتصب قاماتهم وترتفع هاماتهم وسط ساحات المعارك ويُعَلّقون أرواح الناس ودماءهم وأعراضهم على أكتافهم وصدورهم بدل الرّتب والنياشين، فلا تعصوا ربكم ولا تخذلوا أمتكم ولا تسلّموا في دينكم فسيجعل الله بعد العسر يُسرا، واعلموا أن النصر قادم لا محالة فكونوا مع فسطاط الحق ولا تكونوا من الخائنين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نسرين بوظافري
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40994