press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar211216

الخبر:


استمرار عمليات الإجلاء من حلب وريف إدلب (الجزيرة نت)

 

التعليق:


بعد كل ما أبداه أهل حلب الشهباء من مقاومة وصمود - أمام كل من اشترك في قتالهم وتحت كل ما ألقي عليهم من أحدث أسلحة الدمار وأكثرها فتكا - صمود أذهل أمريكا وأتباعها وأرعبهم، فكادوا لهم كيدا "رأسماليا نفعيا" يتحكم فيه المال القذر في قرارات المنتفعين من قادة الفصائل التي حادت عن الثورة وثوابتها، ويجعلهم خانعين خاضعين ولو على حساب دينهم وسمعتهم ولو أدى إلى بيع الثورة و البلاد و العباد، والسكوت على قتل الأهل أو تعرضهم للمعاناة والتشريد.

وتحت وطأة التآمر التركي الروسي وغفلة "المعارضة المعتدلة" الموالية لتركيا وبحجة إنقاذ المدنيين، ها هي مناطق شرق حلب تتعرض لتفريغ سكانها منها قسرا في عملية تسليم ممنهج، يتحمل وزره أنتم يا من خرجتم بداية ضد بشار، ثم أنتم الآن خُدعتم وغُرر بكم وأجبرتم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مرات ومرات ليكون آخرها في أستانة عاصمة كازاخستان لتثبيت حكم من خرجتم وثرتم لقلعه.

فيا قادة الفصائل: ما الذي أصابكم حتى انهزمتم أمام هؤلاء الكفرة وأنتم الحماة البررة وأهل القرآن وعباد الرحمن وإنكم لم تكونوا يوما بحاجة إليهم ولا إلى أذنابهم، بل إنهم ما دلسوا عليكم وأطمعوكم بمالهم السياسي القذر إلا بسبب خوفهم ورعبهم منكم يوم كنتم سائرين بمعية الله متوكلين عليه مستنصرين به، متمثلين بالقادة المسلمين، أوائل الفاتحين لبلاد الشام خالد بن الوليد وأبي عبيدة وضرار...

نذكركم بأن النصر قادم لا محالة والوعد قائم بإذن الله، وسيكتب التاريخ عن الثورة ووقائعها وستُدرس للأجيال تفصيلاتها، وستُكتب أسماؤكم وأعمالكم، فماذا عساكم أنتم أو أبناؤكم تقولون للدفاع عما اقترفت أياديكم؟! بل وستكتب في صحائفكم وستعرض عليكم يوم القيامة، يوم الحساب والفصل، فماذا عساكم تجيبون الله تعالى وهو أعلم بكم وبأعمالكم وبما أخفيتم في صدوركم، وستنطق عنكم جوارحكم؟!

وها هي حاضنتكم الشعبية في سوريا قد بدأت تلفظكم، فأروها خيرا وسارعوا للنجاة بأنفسكم، واخلعوا عنكم لباس الغدر و الخيانة لأمتكم ولأهليكم فلا زال الباب مفتوحا، وإن فاتكم نصرٌ عاجل فلا يفوتنكم بتوبتكم ثوابٌ آجل، والصبر الصبر.

يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون﴾

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: راضية عبد الله

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41131

khabar201216

الخبر:


ذكر موقع أر تي أرابيك يوم السبت 2016/12/17م، نقلا عن وكالة الأنباء الأردنية قول الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد كومان، إن بعض الدول العربية ما تزال تخوض معركة مستمرة "ضد قوى (الإرهاب و التطرف) والطائفية التي تسعى لنخر جسد المجتمعات العربية". وذكر كومان، السبت 17 كانون الأول/ديسمبر، بأن هذه النعرة "هدفها النيل من وحدة المجتمعات العربية بعد أن عاشت قرونا طويلة من الانسجام والتعايش السلمي، رغم تعدد الديانات السماوية واختلاف المذاهب العقائدية وتنوع الملل والنحل والأعراق والأجناس". وأشار الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، في كلمة بمناسبة احتفال الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بيوم الشرطة العربية، إلى أن "المنطقة العربية ما تزال تشهد تفاقما في الأعمال الإرهابية، وتزايدا في أنشطة الجماعات المتطرفة ضد رجال الأمن"، وأوضح محمد كومان، أهمية أن "تبذل الدول العربية جهودا مضاعفة لمحاربة (الإرهاب) والجريمة وتحقيق الأمن والاستقرار، والوقوف أمام خطاب الكراهية والطائفية والتطرف"، مؤكدا أن تلك "مسؤولية يتقاسمها الجميع مع مسؤولي أجهزة الأمن ورجال الشرطة". وشدد محمد كومان على "ضرورة تعزيز برامج التوعية لتحصين الشباب من السقوط ضحية للتنظيمات الإرهابية، والقضاء على العوامل التي تغذي (الإرهاب) بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية المرتكزة على العنف والتطرف، إلى جانب المكافحة العملية من خلال الحد من انتقال المقاتلين إلى بؤر الصراع والتوتر وتجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية".

 

التعليق:


أزمات تتلوها أزمات تعصف بالأمة، وأنظمة وحكام منفصلون عن واقعها لا يعبؤون بألمها ومعاناتها بل يعملون على تركيعها وترسيخ تبعيتها للغرب الكافر، وترسيخ مفاهيمه عن (الإرهاب) وإلصاقه بالإسلام لتبرير قتال الأمة وقتلها ووأد كل شرارة للثورة على التبعية تبزغ فيها.

وها هم يعقدون المؤتمرات والاجتماعات لا لتوحيد الأمة على أساس عقيدتها وإنما للتأكيد على تشرذمها وتفتتها وتثبيت الحدود التي وضعها الكفار المستعمرون لتفصل بيننا وتحدد مناطق نفوذهم التي اقتسموها في بلادنا.

نعم إن أمتنا ومنطقتنا كلها عاشت قرونا طويلة آمنة مستقرة يسودها الانسجام رغم وجود فرق وملل وطوائف، لكن هذا كله كان في ظل حكم الإسلام الذي لم يفرق بين رعاياه على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الطائفة، ولم تظهر هذه الصراعات الطائفية والمذهبية ولم تسمع الأمة عن (الإرهاب) إلا مع الرأسمالية وحكمها للعالم وتغلبها على بلادنا وحكمها لنا بحكام هم أسوأ من فينا، لا يستطيعون العيش بيننا ولا الحياة في بلادنا دون وجود (الإرهاب) الذي يعلقون عليه كل فشلهم في إدارة البلاد وإهمالهم رعاية شئون الناس ويخفون به عمالتهم للغرب الكافر وخيانتهم للأمة، ويبررون به قمعهم لكل الأصوات التي تحاول الفكاك من ربقة التبعية وتسعى لتحرير الأمة والنهوض بها وإعادتها لسابق مجدها.

إن (الإرهاب والطائفية) هما من صناعة الغرب وبضاعته وما يحدث في بلادنا وما يقتل من أهلنا ويريق من دمنا ماثل أمامنا؛ فما يراق في الشام والعراق وبورما وما أريق سابقا ليظهر وجه الغرب القبيح وإرهابه المقيت، وما يحدث من تفجيرات تلصق بالإسلام والمسلمين هي من صنعه وصنع عملائه، وإنْ حدث منها بيد المسلمين شيء فليس سوى ردود فعل لمسلم غاضب لله ورسوله ولحرماته التي تنتهك ولدماء الأمة التي تسيل في كل مكان.

أيها المسلمون! إن الأمة لا تحتاج إلى مؤتمرات تعرف (الإرهاب) ولا تبين كيفية التعامل معه من قبل أنظمة خائنة تعادي الأمة وتحارب الإسلام وأهله، بل هي بحاجة لمؤتمرات توحدها على أساس العقيدة الإسلامية وتوعيها على سبيل قلع نفوذ الكافر المستعمر وترشدها إلى كيفية النهوض بالشكل الصحيح باستئناف الحياة الإسلامية من خلال الخلافة على منهاج النبوة التي تحمي البلاد وخيراتها وتحفظ الرعية وحقوقها وتعيد الود والانسجام المفقود بينها، وإن قلتم ما قلتم وفعلتم ما فعلتم فستفطن الأمة لذلك قريبا؛ ففي الأمة رجال كشباب حزب التحرير يعملون لنهضتها وعزتها ورفعتها، يصلون ليلهم بنهارهم، وهم من تحتاجهم الأمة وتحتاج الخير الذي يحملونه لها، فهم من يحمل همّ الأمة ويسعون فيها ومعها لإقامة الخلافة على منهاج النبوة لتُنهي عقود ذلها وتبدأ عصور مجدها وعزها، فكونوا معهم أيها المسلمون فهم منكم حريصون على خيركم، لا ولم يكذبوكم، حتى يعمّكم الخير الذي وعدكم الله به وبشركم به نبيكمﷺ، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41116

khabar181216

الخبر:


علمت «القبس» من مصادر رسمية رفيعة المستوى كانت قد حضرت جزءاً من الاجتماع الذي جرى يوم السبت الماضي في باريس على مستوى وزراء الخارجيّة بخصوص الوضع في حلب وعموم سوريا، أنّ ما قاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال الاجتماع «كان يرقى حتماً إلى مطالبة المعارضة السورية السياسية والمسلّحة بالاستسلام التام لروسيا وإيران وبشار الأسد».

وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ القبس أنّ كيري طالب خلال الاجتماع بإخراج كل المقاتلين من حلب، وبدفع المعارضة السورية للذهاب إلى طاولة المفاوضات في جنيف دون أي قيد أو شرط، مؤكداً في الوقت نفسه على عدم وجود ضمانات لهم في أي شيء.

ويضيف المصدر أنّ المشاركين أصيبوا بنوع من الصدمة عندما تساءلوا عن الخيارات الممكن اعتمادها للضغط على الأسد وحلفائه، فأجاب كيري دون مواربة «رئيسي - أي الرئيس أوباما - قرر الذهاب إلى الحرب لمقاتلة «داعش» فقط، وليس لدينا أي غطاء قانوني لضرب الأسد»، ملقياً باللوم على المعارضة السورية لفشل وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه سابقاً مع روسيا، ومشيراً إلى أنّ مطالبتها بتنفيذ القرارات الأمميّة والاتفاقات الدولية - التي صاغها الأمريكيون والروس والتي تتضمن وقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية -، بمنزلة شروط مسبقة للتفاوض، وأنّ عليها التخلي عن ذلك.

وفي سياق متّصل، أكّد دبلوماسي أوروبي كان قد حضر الاجتماع - ورفض نشر اسمه نظراً لحساسيّة الموضوع - لـ القبس المعلومات التي ذكرت أعلاه، مضيفا بأنّ «كيري طلب من الدول الحاضرة إجبار المعارضة المتبقيّة في حلب على الخروج، وأنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لإقناع الروس بأنّ جبهة النصرة - جبهة فتح الشام - قد خرجت بالفعل من حلب، وإلا فإنه سيتم تدمير ما تبقى من المدينة وسيموتون هناك».

ويتابع المصدر الذي بدا مستاءً على ما يبدو من تصرفات الإدارة الأمريكية في الملف السوري: «عندما لم يجد كيري تجاوباً مع طرحه، قام بالتهديد بأنه في حال رفض المعارضة لهذا الأمر، سيقوم هو شخصياً بإبلاغ الرئيس أوباما بذلك لقطع ما تبقى من دعم لها، مشدداً على أنّه لا ضمانات للمعارضة السورية في أي شيء، وأنّه يجب على المعارضة السياسية أيضاً الذهاب إلى جنيف».

ويضيف: «لقد بدا كيري منفصلاً عن الواقع عندما اعتبر في الاجتماع أنّ ذهاب المعارضة - دون شروط أو ضمانات - إلى جنيف للتفاوض هو الورقة الأخيرة المتوافرة للضغط على الأسد، وأنّ لافروف وعده بأن يحضر الأسد إلى طاولة المفاوضات، وأنّ بوتين كان قد قال له أيضاً بأنّه سيساعد على تحقيق بعض الأمور من بينها ضمانه لإجراء انتخابات نزيهة في سوريا! مشيراً إلى أنّ هذا الطرح هو الحل الوحيد المنطقي المتوافر حالياً بحسب كيري».

ويؤكد المصدر نفسه أنّ كيري لم يكتف بذلك فقط، بل قال للحضور إنّهم إذا كانوا سينتظرون إدارة (الرئيس المنتخب دونالد) ترامب لرؤية تغيير ما فإنّهم سيخسرون كل شيء، ولن يكون هناك لا حلب ولا إدلب ولا غيرهما من المناطق، وأنّه لن يكون بالإمكان حينها أن يضمن لهم حصول انتخابات نزيهة. (القبس الكويتية، 13 كانون الأول 2016)

 

التعليق:


وصل الخبر الصحفي أعلاه إلى مسامع الخارجية الأمريكية، التي لم ينف متحدثها الرسمي (جون كيربي) فيما بعد صحة ما ورد في التقرير http://alqabas.com/333246/.

ونقول ما كنّا نقوله ونردده منذ بداية الثورة في سوريا، بل وقبل الثورة بكثير، أن أمريكا هي رأس الكفر، وأنها هي من تحمل كبر حرب الإسلام والمسلمين، والبقية إما مُسخَّرون أو مستفيدون.

نعم، هذا هو الواقع بكل صراحة ووضوح. وعدم إدراك الأمة حقيقة عدوها؛ من هو ولماذا يحاربها، يجعلها من حيث لا تدري تصوّب نظرها فقط نحو الأتباع والأشياع وسقط المتاع، بل ولربما توجه بعض أبنائها نحو أمريكا يطلب منها العون!

نعم، أمريكا هي العدو ويجب على الأمة معاملتها على هذا الأساس. ومن ذلك مثلاً، إبطال الاتفاقية الأمنية معها في الكويت، وإخراجها من قواعد تركيا العسكرية؛ إنجرليك وغيرها، وإخراجها من قاعدة العديد في قطر، وإنهاء وجود أسطولها الخامس في البحرين، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وعدم السماح لها بدس أنفها في قضية سوريا وسائر قضايا المسلمين، ورفض مشاريعها ومؤتمراتها ومؤامراتها في جنيف و الرياض وإسطنبول وقرارات "مجلس أمنها"، وغير ذلك كثير من الأعمال التي تناسب التعامل مع الأعداء.

وليكن شعار الأمة في اعتصاماتها ومظاهراتها ومقالاتها وتغريداتها "أمريكا... ألم يشبع حقدك من دمائنا؟!"

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41083

khabar191216

الخبر:


نشرت الجزيرة نت خبرا تحت عنوان "هيئات وأحزاب إسلامية تدعو لنصرة حلب"، وذكرت في الخبر عدة جهات من مثل، هيئة علماء المسلمين في لبنان، رابطة علماء المسلمين العالمية، جماعة الإخوان المسلمين، المجموعة البرلمانية "تكتل الجزائر الخضراء".

لكنها لم تأت على ذكر فعاليات حزب التحرير، لا تصريحا ولا تلميحا.

 

التعليق:


في الوقت الذي تنشر فيه الجزيرة، فعاليات هنا وهناك تدعو لنصرة حلب، فإن فعاليات حزب التحرير ونداءاته في بلدان ومناطق كثيرة من العالم نصرة لحلب وأهلها، و سوريا وشعبها، حجبت عين الشمس.

فقد نظم حزب التحرير اعتصامات و مسيرات، وأصدر بيانات صحفية احتجاجا على ما يحدث في حلب، ونصرة لأهل مدينة حلب وسوريا، وقد شهدت هذه الفعاليات كثيرٌ من بلاد المسلمين وغيرها؛ من مثل فلسطين، ولبنان، و تركيا، و اسكندينافيا، و بريطانيا، و إندونيسيا، و تونس، و سوريا، و باكستان...

و السؤال الذي يبقى دائما قائما، أين تغطياتك لفعاليات حزب التحرير أيتها الجزيرة؟!


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41101

khabar1712161

الخبر:


قال نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي أندريه كليموف، في حديث أدلى به إلى الصحيفة، إن نجاح قوات الحكومة السورية والقوة الجو- فضائية الروسية في حلب لا يعني نهاية محاربة (الإرهاب). وأضاف: سوف تستمر محاربة (الإرهاب) حتى القضاء عليه تماما.

 

التعليق:


أولا: إن الغرب الكافر وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية أدرك بما لا يدع مجالا للشك طبيعة الثورة الشامية، وقد محّصت تلك الشعارات التي انطلقت منها واستشرفت بخيالها الخلاّق مآلات نجاحها وماذا تعني واقعاً وحاضراً ومستقبلاً ليست على نفوذها ومصالحها فقط وإنما على العالم، لذا وبعد إدراك حقيقة هذه الثورة قررت أمريكا أن تحافظ على نظامها العميل الخائن في الشام والعمل على عدم انتصار الثورة وسارت بمراحل متعددة في محاولة وأدها قبل أن تحقق نصرا يُذكر لها، فجاءت بالأخضر والأسود الإبراهيمي والهيئات والتنسيقيات وربطت بعض الثوار بالمال السياسي القذر وأحاطت الثورة بجدار أسوأ من جدار برلين لتمنع امتداد الثورة خارجياً وتمنع التواصل معها ونصرتها من بقية الأمة الإسلامية ووقفت على حدودها بكل أجهزتها وقوتها في غرف الموك التي أنشأتها في دول الجوار.

ثانيا: في غزوة أُحُد شاء الله أن يمتحن عباده المؤمنين، ليميز الصادقين من المنافقين، فحدث فيها ما حدث للرسول ﷺومن معه من الصحابة الكرام، من أحداث وآلام، وتحول النصر إلى هزيمة...

وفي ذلك تأكيد لسنة الله في الصراع بين الإيمان والكفر، والحق والباطل... فقد جرت سنة الله في رسله وأتباعهم أن تكون الحرب سجالاً بينهم وبين أعدائهم، ثم تكون لهم العاقبة في النهاية، ولئن انتصر الباطل يوماً وكانت له صولات وجولات، إلا أن العاقبة للمتقين، والغلبة للمؤمنين، تلك هي سنة الله في خلقه، ولن تجد لسنة الله تبديلا...

يقول البراء بن عازب رضي الله عنه: (لقينا المشركين يومئذ، وأجلس النبي ﷺجيشا من الرُّماة، وأمَّرَ عليهم عبد الله بنَ جُبَير وقال: لا تبرحوا، فإن رأيتمونا ظَهَرنا (انتصرنا) عليهم فلا تبرحوا، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تُعِينونا، فلما لقِينا هَرَبُوا، حتى رأيتُ النساءَ يَشْتَدِدْنَ (يعدون) في الجَبَل، رفعن عن سُوقِهِنَّ، قد بَدَتْ خَلاخِيلُهنَّ، فأخذوا يقولون: الغنيمة، الغنيمةَ، فقال عبد الله بنُ جُبير: عهد إليَّ النبيُّ ﷺأن لا تبرحوا، فأبَوْا، فلما أبَوْا صرفَ الله وجوهَهم (كناية عن الهزيمة)، فأصيبَ سبعون قتيلا، وأشرف (اطلع) أبو سفيان فقال: أفي القوم محمد؟، فقال ﷺ: لا تجيبوه، قال: أفي القوم ابن أبي قُحافةَ؟، فقال: لا تجيبوه، قال: أفي القوم ابن الخطاب؟، فقال: إن هؤلاء قُتِلوا، فلو كانوا أحياء لأجابوا، فلم يملك عمر نفسه فقال: كذبتَ يا عدوَّ الله، أبْقَى الله لك ما يُحزنك، قال أبو سفيان: أُعْلُ هُبَل (صنمهم الذي يعبدونه)؟، فقال النبيُّ ﷺأجيبوهُ، قالوا: ما نقول؟، قال: قولوا: الله أعلى وأجَلُّ، قال أبو سفيان: لنا العُزَّى، ولا عُزّى لكم، فقال النبيُّ ﷺ: أجيبوه، قالوا: ما نقول؟، قال: قولوا: الله مولانا ولا مولَى لكم، قال أبو سفيان: يوم بيومِ بدر، والحربُ سِجال (مرة ومرة)...) وفي رواية قال عمر رضي الله عنه: (لا سواء، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار) (أحمد)...

صحيح أن الكفر اليوم نطق بقوله أعل هبل (الكفر فكرا وكيانا) وبقوله العزى لهم وظن أنه انتصر ومَلَك أمر الشام عسكرة وثورتها وغيّر من إرادتها، لكنه حقيقة يدرك غير هذا في صميم قناعاته ويدرك أكثر من هذا، دع عنك عنتريات الإعلام الغربي مركزاً وأتباعاً له في بلادنا، فحقيقة تعامل الكفر مع ثورة الأمة (ساسة وأجهزة استخبارات) أنهم يدركون أمرا خطيرا لا يصرحون به حول حتمية انتصار هذه الأمة، كيف لا ولهم في التاريخ شواهد وفي الواقع أدلة مادية في ميادين الصراع مع بعض فئات الأمة قبل أن يكون مع كيانها السياسي وما تصلهم من معلومات استخباراتية يدركون ما ينتظرهم.

وأخيرا: قيل قديما "تمخض الجبل فولد فأرا" وهذه روسيا بجبروتها وعنفوانها والتي على لسان المجرم كيري (هدد الثوار بثلاثة أشهر فقط) وتكون روسيا أنجزت مهمتها ولكنها مكثت أضعاف أضعاف ما حددته لها الإدارة الأمريكية واستخدمت وأطلقت صواريخها وعناقيدها وقنابلها وكل ما تملك لتجعل من أرض الشام أرضا محروقة وتحاول أن تدخلها على جبال من دمار وخراب، أي نصر هذا الذي تزعمونه وأي مواجهة تلك؟!.

أما أنتم يا أهل الشام وبخاصة أهل حلب فتذكروا قوله تعالى ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ وقوله سبحانه: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ أمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾، وقوله: ﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾، وقوله ﴿إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسن حمدان – أبو البراء

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41054