press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar090117

الخبر:


نشرت صحيفة عكاظ السعودية وغيرها، عن لقاءٍ مرتقبٍ بين فتح وحماس في العاصمة الروسية موسكو، ما بين 15 و17 من الشهر الجاري، للبحث في كيفية إنهاء الانقسام الفلسطيني وإكمال عملية المصالحة.

 

التعليق:


1. ما كان لنا أن نعلق على لقاء بين أي فصيلين، لو كان الموضوع محل البحث يتعلق بأمور خاصة بين تنظيمين.

2. فتح وحماس هما طرفا السلطة الفلسطينية، وبالتالي فإن الحديث هو عن سياسة أشباه حكام وتصرفاتهم التي تؤثر على إحدى قضايا الأمة المصيرية... قضية فلسطين.

3. أكبر مغالطة بدايةً هو العنوان الذي يلتقي الطرفان تحته، وهو "المصالحة".

4. المصالحة تكون بين طرفين يدّعي أحدُهما أو كلاهما، أنّ له حقّاً عند الآخر. ومصالحة مثل هذه ملعون من لا يحبها بين مسلمين.

5. عندما يتعلق الأمر بالتنازل عن معظم فلسطين، والاعتراف بكيان يهود، وارتكاب الخيانة العظمى، والمشاركة المباشرة أو غير المباشرة في حروب يهود على غزة، والتنسيق الأمني، والاعتقالات الأمنية لصالح يهود وملاحقة المقاومين... فإن الأمر هنا لا يتعلق بمصالحة.

6. العنوان الحقيقي لمثل هذه اللقاءات يجب أن يكون تحت يافطة التوافق على أبجديات القضية الفلسطينية وحقيقة الصراع مع كيان يهود وكيفية التعامل مع ذلك.

7. لم تبق عاصمة إلا واجتمعتم فيها وتحت رعاية حكامها... واتفقتم ووقعتم وابتسمتم وأنتم تلتقطون الصور... حتى في مكة والبيت الحرام... وكان كل ذلك حبراً على ورق.

8. فلماذا سيختلف لقاؤكم هذا، في عاصمة روسيا الكافرة، ولماذا تختلف نتائجه عما سبقه.

9. روسيا وحكامها كفرةٌ أعداءٌ للمسلمين مثل أمريكا وأوروبا، لن يزيدوكم إلا رهقاً.

10.اجتماعكم هذا في موسكو وهي ترتكب الجرائم في الشام وغيرها هو وصمة عارٍ عليكم.

11. يا قادة فتح وحماس، وبوصفكما جناحي السلطة... إذا كنتم حقيقة تبحثون عن المصالحة... فأنتم (كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ... والماء فوق ظهورها محمول)...

إن وجوه الخير ورجال الإصلاح في فلسطين كثر... فلماذا تديرون ظهوركم لهم وتولون وجوهكم شطر كفرة أو أعداء أو أجراء أو عملاء أو سماسرة... لن يزيدونكم إلا رهقا؟!

وحتى لا تبتسموا وتظنونا من الدراويش... دعوني أقول لكم... إن كان الأمر يتعلق بالتوافق على الاعتراف بكيان يهود، والتوافق على ما تسمونه حلا سلميا، والتوافق على تثبيت يهود ولو على متر في فلسطين، أو التوافق على الانصياع للدول الكبرى العدوة والكافرة... إن كانت مصالحتكم على هذا ومثله... فلا أصلح الله بينكم ولا جمع بينكم ولا أنجح مقصدكم ولا أخذ الله بأيديكم...


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41504

khabar0801171

الخبر:


وافقت وزارة الخارجية الأمريكية، خلال آخر شهرين من عام 2016، على بيع أسلحة لكل من قطر والكويت والمملكة العربية السعودية و الإمارات، وصلت قيمتها 40 مليار دولار.

وتتضمن صفقة الأسلحة القطرية شراء 72 طائرة من طراز (F-15QA) بوينغ متعددة الوظائف. ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على بيع الكويت 28 طائرة من طراز (F\A-18 - سوبر هورنت)، وشرائها في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي 218 دبابة مع معداتها. كما أنَّ المملكة العربية السعودية اشترت 48 طائرة نقل سي (إتش-47 شينوك)، وافقت الخارجية الأمريكية على بيعها في 7 كانون الأول/ديسمبر الماضي. ووافقت واشنطن على بيع الإمارات 28 مروحية من نوع (إيه إتش-64) أباتشي الهجومية. وكانت الولايات المتحدة باعت لهذه الدول في الأشهر العشرة الأولى من عام 2016، معدات عسكرية بقيمة ملياري دولار. (المصدر: الخليج أون لاين)

 

التعليق:


إن أية دولة لها شأن وهيبة لا تكتفي بامتلاك أسلحة تشتريها من أعدائها، وإنما تسعى جاهدة إلى صناعتها داخليا. وذلك لأن العدو لن يرهبه دولة تعتمد عليه في تزويدها بالسلاح بل وحتى تشغيل وصيانة تلك الأسلحة أحيانا، كما حدث مع "صفقة اليمامة" والتي زُودت السعودية بموجبها بطائرات مقاتلة من طراز متطور "طائرات التورنادو" مع الصيانة والتشغيل، حيث لا أحد في السعودية يمكنه صيانتها أو حتى استخدامها! ولأن صفقات شراء الأسلحة لا تخلو عادة من تسويات سياسية ومعاهدات تخضع البلاد للأجنبي وتوجد المبررات لتدخله في شؤون البلاد وفرض هيمنته ونفوذه. وقد حرص المسلمون منذ ولادة دولتهم الأولى في المدينة على صناعة الأسلحة، فقد أمر الرسول ﷺ بصناعة المنجنيق والعرادة أي الدبابة، وكان النبي ﷺ أول من رمى في الإسلام بالمنجنيق وذلك أثناء حصار الطائف. واستمر الخلفاء من بعده على تطوير الصناعات الحربية وتوصل المسلمون إلى اختراع أسلحة متطورة واستخدموا الأسلحة النارية حتى قبل ظهورها في أوروبا. فكان تجهيز الجيوش وإعداد العتاد من أوليات دولة الإسلام على مر العصور، لنشر الإسلام والحفاظ على بيضة الإسلام والذود عن الأعراض وحماية أمن الدولة ومقدساتها، وذلك امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ﴾.

إلا أنه في زمن الرويبضات أصبحنا نشهد تسابق الأنظمة الحاكمة لا سيما في دول الخليج لإبرام صفقات أسلحة بأرقام خيالية مع عدو الأمة الأول أمريكا، لتصبح دول الخليج من أكثر الدول إنفاقًا على السلاح وشراء الطائرات المقاتلة الحديثة في العالم، وذلك وسط تخاذل تلك الأنظمة عن نصرة إخوانهم في حلب وسائر سوريا من المجازر والتهجير والقتل الوحشي المستمر الذي يتعرضون إليها. وتتم تلك الصفقات في ظل احتلال يهود واعتداءاتهم الإجرامية على المسجد الأقصى وأهل فلسطين الذين يدافعون عنه بصدورهم العارية أمام آلة الحرب اليهودية منذ احتلال يهود للأرض المباركة دون أن تتحرك دبابة واحدة من تلك الدول لتحريرها ونجدة أهلها. وتتم كذلك بالتوازي مع محاولات الغرب الكافر بزعامة أمريكا لربط الإسلام (بالإرهاب)، وتصوير المسلمين بأنهم بربريون وأعداء للإنسانية، وأن على دول العالم أن تتحالف وتتوحد بقيادة الغرب ضد هذا التهديد المشترك الذي أسموه (الإرهاب). وقد رأينا كيف أن دول الخليج التي كانت جيوشها رابضة في ثكناتها ومهامها محصورة في المشاركة في الاستعراضات العسكرية في الاحتفالات "الوطنية"، رأيناها تهرول وترسل طائراتها إلى اليمن دفاعا عن مصالح أسيادهم الغرب، وتحالفت معهم في حربهم الصليبية ضد المسلمين في سوريا والعراق، بل إن السعودية امتثالا لأوامر أمريكا قد أنشأت تحالفا عسكريا باسم الإسلام لمحاربة الإسلام تحت مسمى محاربة (الإرهاب)! ورأينا كيف أن الأنظمة الطاغوتية في كل من مصر وسوريا واليمن وتونس وليبيا أنفقت أموالا طائلة من ثروات الأمة على ميزانيات الدفاع للتزود بالأسلحة والمعدات العسكرية تبين في النهاية أنها لحماية الأنظمة الديكتاتورية القمعية الحاكمة من غضبة الشعوب وليست ضد أعداء الأمة كما كانوا يظنون. مما يدفعنا للجزم بأن الهدف من شراء هذه الأسلحة الفتاكة هو لحماية العروش الخاضعة للغرب ومحاربة المسلمين والإسلام نيابة عن الأمريكان والغرب واليهود، بأموال المسلمين وبأيدي أبنائهم.

إن أمريكا والغرب الكافر، الذين يزودون هذه الأنظمة بالأسلحة الجرارة هم أعداء الإسلام والمسلمين، وهم مطمئنون دون شك أن هذه الأسلحة وهذه التحالفات لن تستخدم أبدا ضدهم أو ضد مصالحهم ما دام هؤلاء الرويبضات العملاء يحكمون بلادنا، وقد أكدت ذلك وزارة الخارجية الأمريكية حين قالت "لدينا بالطبع طرق عديدة لرصد كيفية استخدام الأسلحة التي نبيعها لأي بلد من حيث الاستخدام النهائي".

فهلا أدرك الواعون في الجيوش وضباطها في جميع بلاد المسلمين أن حكامهم هم أعوان للاستعمار في مواجهة الأمة، يسخّرونهم لخدمة مصالح أعدائهم الكافرين وضد الأمة ومشروعها الحضاري، وأن واجبهم أن يتحركوا استجابة لأمر الله لا لأوامر الكافرين المستعمرين، فيعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستجيش الجيوش وتسيرها دفاعاً عن المسلمين وأعراضهم ومقدساتهم؟!

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41486

khabar070117

الخبر:


إنترفاكس – 2016/12/31 طالب ممثل روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الأعضاء في مجلس الأمن (أن لا يتركوا الأمور ضبابية) بالنسبة لما توصلت إليه المساعي الروسية التركية بشأن سوريا.

وقال تشوركين أثناء توجيهه كلمته في اجتماع مجلس الأمن بعد التصويت على المشروع الروسي بشأن الاتفاق على الهدنة في سوريا. (أريد أن ألفت نظر الزملاء وأن أطلب منهم. أمر طارئ، وصعب ما توصلنا إليه والذي تطلب جهوداً ضخمة للغاية، لذلك أريدكم أن لا تتركوا الأمور ضبابية، أرجو منكم العون).

 

التعليق:


مجلس الأمن يتوصل بالإجماع إلى الهدنة في سوريا والتي أعلنتها وسائل الإعلام الروسية وكأنها نجاح للسياسة الخارجية للكرملين. هنا يجدر التنويه إلى أنه بعد اللقاء الروسي الإيراني التركي الأخير على أثر مقتل السفير الروسي في أنقرة، ذكرت وسائل الإعلام بأن (الثقل الأعظم في حل النزاع في سوريا سيكون في المنطقة، وبهذا سيتقرر مستقبل سوريا بما تريد روسيا وتركيا وإيران وبذلك ستذهب أمريكا والغرب إلى المركز الثاني) كوميرسانت2016/12/20 .

إلا أن (نجاح) روسيا في السياسة الخارجية في سوريا محدود وذلك لأنها مع تركيا يطبقون الخطة الأمريكية بإجبار الثوار على الموافقة على المفاوضات. و(الأمر الطارئ الصعب)، الذي تحدث عنه تشوركين ينحصر بالقصف الوحشي لسكان حلب الذي قامت به قوات سلاح الجو الروسي، في الوقت ذاته كانت تركيا تظهر غدرها للإسلام والمسلمين، ومهدت لتسليم المدينة عن طريق الضغط على بعض الجماعات المسلحة. وأصبحت تلك نقطة التحول لتقسيم المقاتلين إلى (جاهزين للمفاوضات) أو (إرهابيين).

ومن ثم فإن من أطلقت عليهم روسيا وصف (جماعات إرهابية) أصبحوا معارضة سورية وطرفاً في المحادثات. أي أنه تم تطبيق خطة أمريكا وذلك لأنهم بالذات بدأوا جميع محاولات المفاوضات، وذلك لكي لا يسقط النظام العلماني والذي سيؤدي لسقوط هيمنتها على المنطقة. بعدما أصبح واضحا للجميع فشل المفاوضات مع نظام الأسد، استخدمت أمريكا خدمات موسكو للتأثير على الثوار. وما يثبت أن واشنطن وراء هذا كله، هو تأكيد نائب الممثل الدائم الأمريكي لدى الأمم المتحدة: (صوتنا على هذا الحل وذلك لأن الدعم والأفكار السليمة متوازنة وهذا طريق جيد لوقف إطلاق النار).

وبهذا فإن كل هذه الكلمات الماكرة بشأن الحل من فم ممثل أمريكا، تؤكد أنها قيلت بشأن الخطط الخاصة لإطلاق المفاوضات في سوريا هي مجرد إيجادها على أرض الواقع والتي قامت بها روسيا وتركيا.

إلا أن الحل المتبنى في مجلس الأمن وموافقة بعض الجماعات بالانضمام إلى المفاوضات مع النظام لن تضمن النصر لأمريكا على الثورة الإسلامية في سوريا، وإذا لم يتضح للشعب التركي دور أردوغان في (التهدئة) في سوريا ومبدئه الخياني، فإن (نصر) أمريكا في المنطقة بإذن الله سينهار. إن ظهور المشاعر الإسلامية عند الشعب التركي ضد الشعارات العلمانية وعندها قام ممثل هذا الشعب بالانتقام من روسيا وقتل سفيرها.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41470

khabar080117

الخبر:


تداول ناشطون فيديو لمؤسس حزب الله، أمينه العام الأسبق صبحي الطفيلي، يتضمن اعترافات خطيرة بشأن المواقف الإيرانية ودوافعها الحقيقية.

وقال الطفيلي في تسجيل أعيد تداوله خلال الأيام الماضية إن خلفاء السيد روح الله الموسوي الخميني بنوا سياستهم على الموضوع الفارسي، أي "نحن فرس وليس لنا علاقة بالإسلام".

وأضاف أن "الحكام الحاليين في إيران استغلوا المذهبية لخدمة الفارسية؛ ولهذا يخدعون الشيعة في لبنان والعراق، تحت عنوان أنكم أقليات في مناطق سنية، وهذا كذب، وأنا رأيت ولمست هذا التوجه للنظام الجديد في إيران منذ التسعينات".

ورجع إلى مواقف إيران القديمة، أيام الدولة الصفوية، وقال إن الدولة العثمانية كلما خاضت حروبا مع أوروبا أو روسيا، كانت إيران تفتح لها جبهة في الشرق. (المصدر: عربي 21)

 

التعليق:


لقد كان حزب التحرير منذ نشأته، وما زال هو الرائد الذي لا يكذب أهله؛ لذلك فلطالما فند الحزب سياسة النظام الإيراني، وأظهر عداءه للإسلام والمسلمين، وسعيه الحثيث مع دول الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا للحيلولة دون إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

كما كان الحزب سباقاً في كشف خيانة حكام إيران للمسلمين سنة وشيعة، وفضح كذب ادعائهم إسلامية ثورتهم من بدايتها، وأنهم ليسوا سوى أجراء لأمريكا ينفذون سياساتها، ويسهرون على مصالحها، وأن ما يدعونه من مقاومة وممانعة، وعداء لأمريكا وكيان يهود والغرب الكافر، ونصرة لقضايا المسلمين وخاصة قضية فلسطين، هو محض كذب وفجور وتدليس على الرأي العام في إيران تحت شعارات كاذبة مضللة؛ ذلك في الوقت الذي انخدعت فيه وما زالت كثير من الحركات الإسلامية بها، ولكن يأبى الله عز وجل إلا أن يفضح زيفهم ونفاقهم، ويكشف خيانتهم وتخاذلهم عن نصرة المسلمين، وتآمرهم عليهم مع أعدائهم.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41485

khabar0601172

الخبر:


قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في كلمته أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية: "إنهم يزودون وحدات حماية الشعب (الكردي YPG) بالسلاح. وهذا ما لا تتسع له الصداقة. ما ننتظره من الإدارة الجديدة أن تضع حداً لهذا العار. ونحن لا نحمل الإدارة الجديدة مسؤولية هذا، فهي مسؤولية إدارة أوباما. هل يمكن الاعتماد على الإرهاب في ضرب الإرهاب؟!. اليوم هو يوم تمايز الصديق عن العدو". [الجزيرة2017/01/03 ].

 

التعليق:


في اللقاء الصحفي الذي جمعه بالرئيس الغيني ألفا كوندا في يوم 28 كانون الأول قال رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان: "ما الذي كانت تقوله قوى التحالف في البداية؟! "سنتابع حربنا على تنظيم داعش الإرهابي حتى القضاء عليه تماماً". بل كانوا يتهموننا بدعم داعش. والآن غاب الجميع، بل بالعكس يقدمون الدعم لداعش ووحدات الحماية الشعبية YPG وقوات الحزب الديمقراطي PYD. فالأمر بين واضح. وكله مسجل لدينا وموثق بالصور وتسجيلات الفيديو". فهل هذه التصريحات اتهامات من أردوغان وبن علي يلدريم للدولة الأمريكية؟ أم هي إشارات منهما لإدارة أوباما التي تستعد للرحيل في مغازلة منهما لإدارة ترامب المقبلة؟

بل ويتساءل بعض المعلقين العرب عما إذا كان هناك تحول استراتيجي، أم هي مناورة سياسية للابتزاز؟ فالذين لا يرون خيانة تركيا لسوريا أو الذين لا يريدون أن يروها كذلك أصدروا حكمهم بأن هذه التصريحات ابتزاز تركيا (عضو الناتو والحليف الاستراتيجي لواشنطن) من خلال التقارب السريع باتجاه موسكو. والسبب الطبيعي في ذلك هو ظهور التحرك التركي الروسي المستقل عن أمريكا في الملف السوري.

والحقيقة هي أن كلا من روسيا وتركيا تتحركان في الأزمة السورية تبعاً لأمريكا، وتعملان نيابة عنها. فالتدخل الروسي في سوريا وقيام تركيا بعملية درع الفرات هو بأمر من الولايات المتحدة الأمريكية ووفق تعليماتها. لأن تدخل أي دولة في دولة أخرى يحتاج إلى موافقة الأمم المتحدة التي تتحكم فيها أمريكا. وبدون موافقتها لا يمكن لأية دولة أن تسرح بخيولها في سوريا. وهنا نسأل رئيس الوزراء يلدريم، إن كان تزويد الـ YPG بالسلاح لا تتسع له الصداقة؛ فهل تتسع الصداقة للجلوس مع روسيا التي تقتل المسلمين ولا تترك حجراً على حجر في سوريا على الطاولة، وخطاب هذا العدو بالصديق؟.

ومرة أخرى نسأل: هل الولايات المتحدة الأمريكية صديق وأوباما عدو؟ يفهم من تصريحاتكم بأن أمريكا صديق، وأن أوباما الذي يستعد للرحيل في 20 كانون الثاني كان عدوا. حسناً، أين كنتم طوال ثمانية أعوام؟ هل كان صديقاً طوال هذه الأعوام وتحول فجأة إلى عدو في الشهر الأخير؟ الأشخاص يأتون ويرحلون والأنظمة أطول بقاءً، وإعلان أوباما عدواً أو كبش فداء لا يستر عمالتكم لأمريكا، وهجومكم على أوباما لا يعدو أن يكون وسيلة تملقٍ لترامب.

لتعلموا جيداً أن صب الاتهامات لأوباما عبث إن كانت قوات حماية الشعب (الكردي) YPG جزءاً من السياسة الأمريكية. ومن الحماقة السياسية توقع حملة ضدها من الإدارة الجديدة، وكونها جزءاً من السياسة الأمريكية واضح من الحوار الذي أجرته نيويورك تايمز مع ترامب في شهر تموز. فعندما قال ترامب: "إني شديد الإعجاب بالأكراد" سأله الصحفي: "لكن أردوغان ليس كذلك، فكيف ستتصرفون؟"، فأجاب ترامب قائلا: "الوضع المثالي أن نجمع بين الطرفين. وهذا ممكن. لكني شخصياً شديد الإعجاب بالقوات الكردية، وأعتقد بأنه من حيث الإمكانية ستكون لنا علاقات ناجحة جدياً مع تركيا. والجمع بين الطرفين بشكلٍ من الأشكال سيكون أمراً رائعاً". ومن السذاجة بالتالي عدم الإشارة إلى أمريكا وتحميلها المسؤولية عن الجرائم المرتكبة في سوريا بما فيها تسليح الـ YPG.

أما تصريحات الرئيس أردوغان ورئيس الجمهورية يلدريم التي تتجاهل الأعراف الدبلوماسية في الأيام الأخيرة وهل هي انعطاف سياسي أم مناورة سياسية؟ فإنها لا تعدو كونها تأتي في سياق خداع الرأي العام وتضليله والتغطية على الجرائم المرتكبة.

نقول إنها لتضليل الرأي العام لأن تركيا تريد أن تعطي رسائل بأن حملتها على منبج والباب من أجل تنظيم الحزب الديمقراطي ووحدات حماية الشعب (الكردي) في سوريا، علماً أن الحقيقة عكس ذلك تماماً. فتركيا موجودة الآن في سوريا وفق الخطة الأمريكية لإضعاف جبهة حلب، وتأمين سقوطها، وهكذا حصل. والحزب الديمقراطي ووحدات حماية الشعب مطمئنان، وذكرهما لا يتجاوز زخرف القول، وليسا سبباً، بل ذريعة، والتفجيرات التي تجري هنا وهناك ليست سوى عمليات تهدف إلى حشد الرأي العام مع الحكومة التركية. وكون هذه التصريحات التي تأتي عشية التحضيرات لمؤتمر أستانة خيانة لأنها تحاول تمويه جريمة تسليم حلب وفق المخطط الأمريكي عند المجموعات الموجودة في الداخل السوري، لإقناعها بقبول تركيا كجهة ضامنة في مفاوضات أستانة.

وأخيراً، نقول لرئيس الوزراء يلدريم، إن اليوم ليس هو اليوم الذي يتمايز فيه العدو من الصديق، فهما متمايزان منذ زمن بعيد، منذ أربعة عشر قرناً، بل اليوم هو يوم الوقوف مع الصديق واتخاذه صديقاً، والوقوف في وجه العدو وإعلانه عدواً، فالمسلمون أصحابنا وإخواننا والكفار أعداؤنا، وهذا ما تعرفونه جيداً، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾ [النساء 101].


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أرجان تكينباش

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41451