press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0201174

الخبر:


أصدرت الفصائل السورية - التي التزمت باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا - السبت، بياناً أكدت فيه أن استمرار النظام السوري في انتهاكاته وخروقاته لوقف النار واقتحامه مناطق تسيطر عليها المعارضة، سيجعل الاتفاق الذي وقّع مساء الخميس في أنقرة لاغياً. (العربية نت 2016/12/31). وفي سياق متصل، ذكرت القدس العربي (2016/12/31) أن فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة السورية أبدت امتعاضها لتهميشها في المشاورات التي أدت لإبرام وقف إطلاق نار في سوريا. ولذلك شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، على أهمية تمسك جميع فصائل المعارضة السورية بشروط وقف إطلاق النار (روسيا اليوم 2016/12/31).

 

التعليق:


من المعلوم أن أمريكا - تحت إدارة الديمقراطيين - قد التزمت مسار "القوة الناعمة"، وظلت تسير على قطار الحلول السياسية، وتدفع نحو إنجاح مسيرة المفاوضات للحفاظ على أركان النظام وولائه لها، منذ انطلاق الثورة. ولما تعثر المسار السياسي واحتاج استخدام القوة الصلبة والهجمة العسكرية لمنع سقوط النظام ولترويض الثوار على القبول بالحل السياسي، وجدت الدب الروسي جاهزا لأن يلطخ وجهه بعار قصف المدنيين، والدفاع عن الدكتاتور بشار، ثم وجدت أمريكا في حليفها أردوغان لاعب السيرك القادر على ترويض الفصائل التي تتحرك في فناء تركيا الخلفي، وترتع في أكنافها.

ولذلك، فإن وقف إطلاق النار هو نتيجة تلك المؤامرة المركبة، والتي اجتمعت فيها القوى الاستعمارية في الغرب والشرق مع الدول الإقليمية، ضد ثورة الشام رغم اختلاف مصالحها، والتقت على مصلحة واحدة مشتركة، وهي نزع فتيل هذه الثورة المميزة بما تحمل من مكنون حضاري، ومن تهديد لمصالح المستعمرين.

وقد سبق للقادة والزعماء أن عبّروا عن قلقهم من أن النزاع في سوريا "تحول سرطانا على نطاق دولي"، حسب وصف الأمين العام المقبل للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قبل أيام (سكاي نيوز عربية 2016/12/29). بل وصل الحد للتعبير عن تهديد الثورة للنظام العالمي بأسره، كما نقلت سي إن إن عربية (2016/12/19) عن السيناتور الأمريكي ماكين قوله إن ما يحدث بسوريا إشارة محتملة لانهيار نظام العالم. وكان لافروف سباقا للتصريح بالتحذير من انبثاق الخلافة في سوريا. وقبل أكثر من عام، نقلت شبكة شام (2015/10/12) عن وزير الخارجية الروسي لافروف، قوله إن الرئيس الروسي، بحث مع ولي ولي العهد السعودي، عملية سلام في سوريا، مشيراً إلى أن هناك اتفاقاً بين روسيا و السعودية على منع قيام "خلافة إرهابية" في سوريا، على حد قوله.

إذن، فإن أية محاولة لفهم مجريات الثورة في سوريا - وما آلت إليه الفصائل من وقف إطلاق النار - خارج سياق ما تمثله الثورة من تحد حضاري للقوى الاستعمارية هو قفزة على الحقائق السياسية الراسخة. ويبدو أن قادة الفصائل العسكرية لم يعودوا قادرين على استيعاب هذا الفهم السياسي، الحاضر في أذهان زعماء العالم والدول الإقليمية، مما قد يكون نتيجة عملية تخدير طويلة تعرضوا لها، وهم يتلقون الدولار الأسود من جيوب "الحلفاء"، وأيضا نتيجة عملية تذويب فكري لأهداف الثورة وتمييع سياسي لها، من خلال حصر المطالب الثورية بالحرية والكرامة، مما ظلّت تعزف له "أبواق" معتدلة، فهمت معادلة "الحلفاء"، أو انخدعت بشعارات فضفاضة، رغم أنها فشلت في إحداث تغيير حقيقي في مصر بعد تونس.

وإنه مما لا شك فيه أن المفاوضات - التي يريد الغرب و الشرق أن تعقب وقف إطلاق النار - هي مجرد أداة تسخرها الدول الاستعمارية كما تسخر الحروب العسكرية لترسيخ هيمنتها وتحقيق مصالحها، وتمكين عملائها، وكان الأجدر بقادة الفصائل أن يعتبروا بمسيرة منظمة التحرير الفلسطينية، التي أبدع كبير مفاوضيها فلسفة جديدة، عندما قال "الحياة مفاوضات".

ولقد تتابعت المؤتمرات المتعلقة بثورة الشام دون أن توقف شلال الدم المتفجر، وظلت الدماء تراق رغم جعجعة المفاوضين في جنيف وأخواتها، فما الذي سيستجد في أستانة- كازاخستان؟

إنه من المتوقع أن يظل وقف إطلاق النار هشّا، من الناحية الميدانية، وإذا أضفنا إليه هشاشة صورة قادة الفصائل في أنظار الثائرين في سوريا، فإن ما يجري اليوم هو جولة لا حسما، وقد أرادها أوباما أن تكون خاتمة - ولو شكلية - لإدارته، يدّعي فيها نوعا من الإنجاز، وخصوصا عندما نلاحظ التاريخ المحدد للبدء بالعملية السياسية، وهو (2016/1/16) (انظر تقرير أورينت نيوز في 2016/12/31)، وذلك في الأسبوع الأخير لأوباما في البيت الأبيض.

والخلاصة أنه إن لم يستيقظ الصف الأول من قادة الفصائل العسكرية من سكرة الدولار التركي والخليجي، ومن غباء الثقة بالدب الروسي كضامن لبشار المجرم، فإن الصفوف التي تليه ستستيقظ بإذن الله. وأنّى لثورة الشام التي انطلقت من المساجد ورفعت شعار "هي لله هي لله"، أن تتحول إلى شعار هي للطاغوت الروسي والأمريكي؟! ولن يطول الزمان حتى تتجدد الثورة ويتجدد القادة، لأن ثمة بونا شاسعا بين الثورة ضد الاستعمار وبين "الفعفطة" من أجل إعادة إنتاج الاستعمار، ورمي الثورة في أحضان المستعمرين عبر مسار الحل السياسي الأمريكي.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور ماهر الجعبري
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41371

khabar0201173

الخبر:


كما هو الحال كل عام تُعِدُّ مؤسساتُ الإعلام الرسمية في برنامج سنوي نظرةً رجعية للعام الموشك على الانتهاء، وتنعت كل عام بصفة ظاهرة غالبة على الأحداث فيه، وفي هذا العام كانت الصفة الظاهرة هي الكراهية، ولذلك أطلق التلفزيون الألماني الرسمي ببرنامجيه الأول والثاني وكذلك مجلة الشبيغل اسم عام الكراهية على 2016.


التعليق:


وصف مطابق للحال ولما آل إليه الشارع الألماني بشكل خاص والأوروبي بشكل عام، وكثير من المستمعين سيوافقني الرأي إن قلت إن هذا العام حقا عام الكراهية في كل أنحاء العالم. فليس هناك من بقعة تخلو من القتل والتشريد والذبح والتهجير والاستعباد والاستغلال وعلو الغني على الفقير وجبروت الحاكم على الشعب وتحكم الفاسد بالمقدرات والفاسق بالرقاب.

لقد بلغت الكراهية بين الشعوب مبلغا لم تبلغه في تاريخ البشرية، وقد امتلأت القلوب بهذه المشاعر السلبية بسبب تراكمات مبدئية متعددة على رأسها الشعوبية، والتي تنبت من الوطنية أو القومية، وما بات يعرف باسم، "نحن أولا"، سواء أكان الأردن أولا أو مصر أو أمريكا أو ألمانيا أو فرنسا أو النرويج أو غيرها... فكل دولة، بل وكل قومية باتت تهتم بشؤونها وبنفسها ولو على حساب الآخرين، وصار الآخرون عبئا، حتى وهم في بلادهم بعيدين عن المجتمع الغارق في المساوئ، فراح الألماني يدافع عن بلاده في جبال الهندوكوش، والفرنسي يدافع عن باريس في مالي، والبريطاني يقاتل في الفوكلاند دفاعا عن عرش الإمبراطورية، ناهيك عن الأمريكي الذي يشكل أخطبوطا بأذرع شرسة، تحيط بالفرائس وتقتلها بسمومها أو بخنقها، كما حصل في أفغانستان وفي العراق، والآن في سوريا.

لم يسلم أحد من الكراهية التي نشر شباكها الغربي المستعمر ليمكن لنفسه، وليطيل من عمر نظامه. فهو ينسب الخير لنفسه والشر للآخرين ويَعِدُ شعبه بالأمن في الوقت الذي ينشر فيه الرعب ليهيئ الفرص لنفسه لتنفيذ مؤامراته التي تهدف بالدرجة الأولى للوصول إلى مقدرات الشعوب ونهب خيراتها، كي يضعها بين أيدي المتحكمين بالسياسة من أصحاب رؤوس الأموال.

ومن أسباب انتشار الكراهية ازدهار النظرة الأنانية الضيقة، التي ترى في الآخرين منافسين في الرزق، وانتشار الجشع والاحتكار، مما أدى إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة واتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء، الأمر الذي أدى إلى انتشار الحسد وكراهية الآخرين.

ومن أسباب انتشار الكراهية أيضا بُعْدُ الناس عن مفهوم السعادة الحقيقية، وتعلقهم بالحياة والمادة، وهجرهم لكل القيم الإنسانية والدينية، فلا نرى للإنسانية أو التضحية أي مكان.

ومن أسباب انتشار الكراهية تمسك الناس بالنظرة إلى المصلحة كرابط ومحرك للعقول والقلوب، وقد سيطرت المصلحة والسعي لتحقيقها على أذهان الناس حتى أعمت بصائرهم وصار التنافس الجشع هو سيد الموقف.

كل هذا وغيره مما يلمس في المجتمعات حاليا، سواء في أوروبا أو غيرها، هو نذير سوء يجب الحذر منه واتخاذ إجراءات صارمة للوقوف في وجهه، وذلك بالعمل على تغيير هذا المبدأ العفن الذي سمح لهذه الظاهرة بالانتشار حتى بلغت أرجاء الأرض.

وبالمقارنة نرى كيف نظم الإسلام العلاقة بين الناس في كلمتين لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، "أفشو السلام، وأطعموا الطعام". وفي قوله عليه السلام فيما رواه عبد الله بن عمر، وأيُّما أهْلِ عَرْصَةٍ أصْبحَ فِيهِمْ امْرؤٌ جائِعًا؛ فقدْ بَرِئَتْ مِنهُمْ ذِمَّةُ اللهِ
ما نحن فيه من انحطاط سببه بعد الناس عن شرع الله، وقد انطبق على هذا الحال وصف الرسول الكريم محمد ﷺ حين قال فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ» قيلَ: وما الرُّوَيْبضةُ؟ قالَ: «الرَّجلُ التَّافِهُ في أمرِ العامَّةِ» (صححه الألباني)


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة - ألمانيا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41370

khabar0201171

الخبر:


تحت عناوين مختلفة ذكرت رويترز 2016/12/30 الأخبار التالية:

حثت روسيا مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة على دعم وقف إطلاق النار الهش في سوريا وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا لمدة ساعة لبحث مشروع القرار المقترح لدعم وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا وتركيا يوم الخميس.

من جهة أخرى ذكرت رويترز بأن وزارة الخارجية الروسية قالت "إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو تحدثا هاتفيا وبحثا أمورا تتعلق بالوثائق التي وقعتها الحكومة السورية و المعارضة".

وكذلك أوردت انتقاد فصائل في سوريا للاتفاق وإصدار فتح الشام بياناً يصف الحل السياسي في ظل هذا الاتفاق بأنه "يثبت أركان النظام". وأضاف المتحدث في البيان "الحل هو بإسقاط النظام المجرم عسكريا".

 

التعليق:


فشلت كل مشاريع أمريكا لوقف الثورة السورية عبر وقف إطلاق النار في سوريا، وإن نجحت في كسر المحرمات، أي جعل التفاوض بين القاتل والمقتول ممكناً، وقد استعملت أمريكا لذلك أوراقاً خبيثة، كان منها السعودية وتأسيس هيئة المفاوضات لمفاوضة النظام على حل في جنيف، وأخيراً عبر تركيا وتشديد ضغطها على الفصائل الموالية لها لمفاوضة العدو الروسي في أنقرة.

وبالنظر في حقيقة المواقف حول الاتفاق وتنفيذه، فهو يحمل بذور فشله فيه، فالفصائل الموالية لتركيا تعلن أنه شامل ولا يستثني إلا المقار العسكرية لتنظيم الدولة، وتعلن سوريا وروسيا أنه يستثني الجماعات "الإرهابية" كتنظيم الدولة والنصرة ومن تحالف معها، بل ومن لم يوقع وقف إطلاق النار. وسوريا التي تعج ساحتها بالفصائل والألوية والكتائب لم يوقعه منها إلا سبعة فصائل، بل إن تلك الفصائل لا تلتزم بعض أجنحتها به.

ولعل هذه المخاطر الكبيرة هي التي دفعت وزير خارجية تركيا للاتصال بنظيره الروسي لبحث ما استجد، وتأكيدهم على أن الفصائل الموقعة يجب أن تثبت حسن نيتها قبل الذهاب إلى أستانة عاصمة كازاخستان. وإذا كان الأهل في سوريا يتطلعون إلى وقف المذبحة الدولية التي تشارك فيها تركيا ضدهم، وأنهم بحاجة إلى استراحة المحارب، كما كان الوضع قبل شهر آب الماضي، أي قبيل معركة الراموسة وفك الحصار عن حلب، فإن دعوة روسيا لقرار من مجلس الأمن تشير وبقوة إلى خوف روسيا الكبير من صمود وقف إطلاق النار هذا لن يكون بأحسن من سابقه.

بل إن روسيا مع الإعلان عن وقف إطلاق النار في ظل الضمانات التركية لقادة الفصائل التي باعت دينها وشعبها في أنقرة، روسيا هذه تستعجل وقف المعارك وقد أعلن وزير دفاعها شويغو عن توفر الظروف لبدء رحيل القوات الروسية عن سوريا. ولعله صدق ضمانات أردوغان، بأن الشعب السوري لا يريد إسقاط النظام، غير ملتفت إلى المظاهرات العارمة التي تعم سوريا وتطالب بإسقاط النظام ورموزه وإقامة حكم الإسلام في عقر داره (الشام).

ولعل البعض يتوهم، كما المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية التي ردت على مسؤول غربي طالب بتنحي الأسد، فقالت "هذه تصريحات عتيقة". لعل هؤلاء قد توهموا بأن أهل الشام قد بدلوا وغيروا. وذلك بعد أن رأوا قادة بعض الفصائل قد انصاعت لهم أمام عروض المال القذر المقدمة من السعودية وتركيا. فهؤلاء يظنون أن خيانة البعض تعني أن الشعب قد غير وبدل، وإلى هؤلاء نقول بأن أهل الشام قد ضحوا بالغالي والنفيس من أجل ثورتهم، وأن مسألة التخلي عنها غير واردة بتاتاً، وأنها كما كان أولها "هي لله ... هي لله" فهو آخرها، ولن ينتج عنها إلا ما يسوء وجوه روسيا وإيران وتركيا وأمريكا، فهي الكاشفة الفاضحة عبر سنواتها، ولن تتغير، وما يسمع من مظاهرات الأهالي وحركة تصحيح مسار قادة الفصائل لتدل بما لا يدع مجالاً للشك بأنها وإن استغلت "استراحة المحارب" فإنها نفسها، لا تغيير ولا تبديل. وأن هذه الثورة التي ثارت ضد ظلم المجرم الأسد، قادرة على صب نيرانيها على كل متخاذل يلتف عليها في غرف فنادق أنقرة، والمظاهرات العارمة فيها هي طلقات تحذير قبل العاصفة التي لن تبقي ولن تذر.

ولن يستمر مبعوث أمريكا الدولي في تبجحه بأنه لولا جهوده لوصلت الرايات السود إلى دمشق. فإنا نبشره بأنها واصلة إلى دمشق وعموم الشام، وفيها ستستقر الرايات السود، رايات محمد ﷺ. وأما وسائل الإعلام العربية الخبيثة من فضائيات الخليج والتي تبحث في الشام في كومة المظاهرات المعتزة براية نبيها، عن واحدة تحمل علماً آخر للاستعمار، فنقول لن يستمر خبثكم، ولن تتمكنوا من الاستمرار في طمس الإسلام، وإظهار ما يريده سادة أسيادكم، فالشمس في الشام لن يغطيها غربالكم، بل ويجب عليكم أن تعلموا بأن دين الله ظاهر بقوة صاحبه ذي الجلال والإكرام، وقد اخترتم بأن لا يكون لكم من النصر القادم حظ، بل لكم ولأسيادكم ولأسيادهم في الغرب من السوء ما تستحقون من زلزال الشام القادم، فهيهات هيهات أن ينطلي على أهل الشام ما كان ينطلي على عموم الناس قبل الثورة، فقد بددت الدماء والإيمان كل غشاوة صممتها أجهزة إعلامكم، بل وتبدد من الطريق الضباب الذي وضعه من يضع لكم سياساتكم الإعلامية، ويشير على أجهزة أمنه بقذف الثوار بنقودكم المخزية، فأهل الشام يقولون لتركيا و السعودية وقطر لا بارك الله في دعمكم، وسيكون عليكم وعلى سادتكم حسرة، ثم تغلبون.

وسينبلج من الشام نور الإسلام، ونحن بهذا واثقون، وبربنا ثم بأمتنا مطمئنون.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام البخاري

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41347

khabar0201172

الخبر:


ذكر موقع قناة روسيا اليوم أن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت وفاة سفير روسيا لدى تركيا أندريه كالوف متأثراً بجراحه جراء تعرضه لإطلاق النار في أنقرة، وأعلنت زاخاروفا للصحفيين الاثنين 19 كانون الأول/ديسمبر: "أن اليوم يومٌ مأساوي في تاريخ الدبلوماسية الروسية، اليوم، أصيب سفير روسيا لدى تركيا، أندريه كارلوف، في فعالية عامة، بجروحٍ أدت إلى وفاته، نصنف ما حدث عملا إرهابيا"، وأضافت زاخاروفا بأن أنقرة ستجري تحقيقاً دقيقاً شاملاً في اغتيال السفير وستقدم المذنبين للعدالة مؤكدة أن "القتلة سيعاقبون".

 

التعليق:


إن خير ما يمكن البدء به هو قول النبي ﷺ: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت»، حقاً إنها قلة حياءٍ ووقاحةٍ منقطعة النظير أن تتحدث روسيا عن (الإرهاب) وأن تعتبر قتل سفيرها إرهاباً مع أنها هي مدرسةٌ في (الإرهاب)، ومعلمته وصانعته ومصدرته لدول العالم، وماضيها وحاضرها أكبر شاهدٍ على ذلك، فآثار إرهابها في الشيشان ما زالت ماثلةً للعيان، حيث قامت بعملية تطهيرٍ عرقي، فقتلت ودمرت واغتصبت وحرقت ولم تترك حجراً على حجر، وفي أفغانستان كررت الكارثة ذاتها ومع ذلك خرجت مهزومةً ذليلة، واليوم في الشام تقف روسيا مع المجرم بشار الذي ذبح أهل الشام ودمر مدن الشام عندما آل نظامه للسقوط، فزادت من حدة القتل والتدمير، وآخر إنجازاتها هو إفراغ مدينة حلب من أهلها ورميهم في العراء في البرد الشديد، وشاشات التلفزيون تنقل صور حممها وإجرامها والنار التي أججتها في الشام، أليس هذا هو قمة (الإرهاب) يا بوتين؟ ولماذا قتل شعبٍ بأكمله لا يُعد في نظركم إرهاباً بينما قتل سفيركم يعتبر إرهاباً؟!

إنه منطقٌ أعوجُ أشبه ما يكون بمنطق قريش الكافرة المتعجرفة يوم أقامت الدنيا ولم تقعدها عندما قام عبد الله بن جحش ومَن معه من المسلمين بالتعرض لعير قريش وقتلوا عمرو بن الحضرمي وأخذوا العير وقادوا أسيرين، فراحت قريشٌ تصرخ وتولول أن محمداً وأصحابه قد استحلوا الأشهر الحرم، وسفكوا فيه الدم الحرام وأخذوا فيه الأموال وأسروا فيه الرجال، وكأنها هي تقيم وزناً للأشهر الحرم والدم الحرام، وهي التي آذت المسلمين وطردتهم من بلدهم وبيوتهم واستولت على أموالهم وهي التي صدت عن سبيل الله، فنزل قول الله سبحانه ليسري على رسوله وعلى المؤمنين: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ﴾.

لقد قُتِل سفير دولة (الإرهاب) روسيا في أنقرة، فماذا كانت تتوقع روسيا وبوتين؟ هل كانوا يتوقعون أنهم سيحصدون من الشوك العنب؟ إن روسيا لن تحصد إلا ما زرعته، وها هي تزرع الحقد والدمار والدم في الشام، ولذلك لن تحصد إلا كرهاً ودماً، فأكثر من مليار مسلم على وجه هذه البسيطة يعتبرونها الآن عدوهم الأول، وعندما تقوم دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لن تنسى صنيعكم بالمسلمين سواء المسلمون في روسيا أم المسلمون في العالم الإسلامي، وسيكون الرد على جرائمكم ما سترونه لا ما ستسمعون عنه، والله نسأل أن يكون ذلك قريباً.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41348

khabar020117

الخبر:


الدرر الشامية/ انتهكت قوات الأسد اتفاقَ وقف إطلاق النار من جديد بريف دمشق اليوم الجمعة، من خلال محاولة التقدم على مواقع فصائل المقاومة السورية.

وأعلن جيش الإسلام أن قوات الأسد حاولت التقدم على مواقع الثوار في جبهة أوتوستراد دمشق حمص الدولي، مستخدمة القذائف الصاروخية والمدفعية، التي فاق عددها 100 قذيفة، حيث قامت عناصره بالرد على مصادر النيران وإفشال المحاولة.

هذا وقد حاولت قوات الأسد أيضًا التقدم على مناطق سيطرة فصائل المقاومة في منطقة القابون من جهة ثكنة "الوحدات الخاصة"، فيما استهدفت منطقة المرج بالغوطة الشرقية بستة صواريخ تم إطلاقها من جبهة ميدعاني.

وكان نظام الأسد قد انتهك اتفاق وقف إطلاق النار بعد ساعات من إعلانه، من خلال القصف المكثف على قرى وادي بردى بريف دمشق ومناطق بريف حماة "حلفايا وكفر زيتا والزوار".

 

التعليق:


لا أدري أهذه هدنة حقاً!؟ كم مرة يجب أن يخرق النظام المجرم الهدنة، حتى تُعتبر الهدنة لاغية؟ أم أن هذه هي شروط الهدنة التي لم يطلعنا عليها مُوقعوها؟ فمثلاً ربما كان من شروطها أنه يحق للنظام خرق الهدنة متى شاء، بينما يُمنع الموقعون من إطلاق رصاصة واحدة!.

بحق إنها مهزلة أن يصدّق الموقّعون أن نظاماً مجرماً سيلتزم بهدنة أو اتفاق، هذا بالإضافة أنهم خبروه مرّات ومرّات، وما هدنة الفوعة وكفريا عنهم ببعيدة، والمهزلة الأعظم هو قبول الهدنة والتفاوض أصلاً، فما الدافع لكم أيها الموقعون حتى تقبلوا هذه الهدنة؟ ما هي المكاسب التي ستحققونها من خلال قبولكم للهدنة؟ بالله عليكم ألا ترون أن هذه الهدنة هي خذلان للتضحيات التي بُذلت وللدماء التي سُفكت؟ ألا ترون كيف يضرب النظام عرض الحائط دائماً بكل هدنكم؟.

ألم تسمعوا حديث رسول الله ﷺ «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين»؟ أخبرونا ماذا أنتم فاعلون أمام خروقات النظام المتكررة؟ هل ستسجلونها وترسلونها للأمم المتحدة؟ أم أنكم ستقلبون الطاولة على رأس الجالسين حولها المتآمرين علينا؟.

إن خروقات النظام كل مرّة لكل هدنة هي رسالة واضحة أن هذا النظام تقف معه كل الدول ولا يردعه من هم حلفاؤه بل إن أعماله هذه هي بأمرهم وتوجيههم، فيجب أن يكون الرد على هذه الرسالة بأننا لن نخضع إلا لله، وأن الله القوي المتعال معنا وهو ناصرنا، ولتذهب كل هذه الهدن إلى الجحيم، ولتتوجه الأرتال لقتال النظام المجرم في عقر داره في دمشق، وليقطع دابر القوم الذين ظلموا، ولتجتمع الجهود المخلصة حول المشروع السياسي الواضح، لنصل بثورتنا إلى برّ الأمان بعيداً عن لعب صبيان السياسة، وجهل بائعي الدماء في سوق النخاسة.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41349