- التفاصيل
الخبر:
عرض رأس النظام السوري بشار الأسد على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللقاء معه، وذلك عن طريق التصريح لصحفي تركي، رغم تأكيد أردوغان مراراً رفض اللقاء واصفاً الأسد بالمجرم والجزار.
ونقل "يوفا" أمس الاثنين تصريحات للأسد قال فيها "نحن منفتحون على التعاون مع تركيا… وإذا كان ملائماً لمصالح سوريا، ولا يتعدى على سيادتها، يمكننا لقاء أردوغان".
وأضاف رأس النظام السوري أن وفداً تابعاً له التقى برئيس جهاز الاستخبارات التركي، "هاكان فيدان" في العاصمة الإيرانية طهران، بالإضافة لمقابلة أخرى جرت في معبر "كسب" الحدودي.
ومضى بالقول: "نحن لا نتفاوض مع تركيا عن طريق روسيا وإيران فقط؛ فقد تفاوض الضباط الأتراك والسوريون في عدد من النقاط". (نداء سوريا)
التعليق:
لم يكن تصريح طاغية الشام مفاجئا؛ ولم يشكل صدمة إلا عند أصحاب التفكير السطحي؛ الذين ينظرون إلى الشكل ويتغافلون عن المضمون، فبمجرد نظرة واحدة مستنيرة؛ بعيدة عن المشاعر والسطحية؛ يظهر بوضوح طبيعة الدور الذي وجب على النظام التركي أن يلعبه؛ والذي فرض عليه إظهار عدائه لطاغية الشام على الرغم من وجود القاسم المشترك بينهما وهو السير في طريق تنفيذ مصالح أمريكا؛ من أجل تحقيق سياساتها والحفاظ على مصالحها في المنطقة.
فبعد أن وزعت أمريكا الأدوار على أشياعها، فكان منهم المساند علنا لطاغية الشام والداعم له؛ كإيران وحزبها في لبنان؛ والنظام الروسي الذي انخرط في قمع الثورة بناء على طلب أمريكا حسب ما أكد مسؤول أمريكي رفيع بمساهمة رئيس أمريكا السابق باراك أوباما في منع نظام الأسد من السقوط خلال فترة حكمه، مشيراً إلى أنه أجرى محادثات مع روسيا من أجل ذلك.
ومنهم من لعب دور الصديق للثورة السورية وعلى رأسهم النظام التركي الذي عمل على احتواء قيادات الفصائل المقاتلة وصادر قراراتهم وحولهم إلى قوات تأتمر بأمره وتلتزم بخطوطه الحمراء، وبعد أن اطمأنت أمريكا على عميلها طاغية الشام إثر استعادته السيطرة على معظم المناطق المحررة بدعم جوي روسي؛ دخل النظام التركي ليستكمل دوره القذر يدا بيد مع المجرم الروسي، فعقد معه مؤتمرات أستانة وسوتشي؛ وخرج منها بتفاهمات تضمن الشلل التام للثورة السورية عن طريق حصارها في آخر معاقلها؛ وفرض طوق حولها يمنعها من مجرد استهداف طاغية الشام فضلا عن إسقاطه؛ تمهيدا لإعادتها من جديد تحت حكم طاغية الشام؛ تنفيذا للحل السياسي الأمريكي.
لقد آن الأوان أن يدرك أهل الشام خطورة دور النظام التركي؛ وآن الأوان أن تتخلص الفصائل المقاتلة من هيمنته عليها؛ وتنطلق من جديد فتكسر خطوطه الحمراء وتسير في طريق تحقيق أهداف الثورة التي بُذلت في سبيلها تضحيات جسام؛ لتصل إلى إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/2EdFR4x
- التفاصيل
خبر وتعليق: ذرية بعضهم من بعض
الخبر:
تتوالى أخبار الهجمة الشرسة التي تقوم بها روسيا على مناطق الريف الشمالي لحماة وريف إدلب الجنوبي مخلفة وراءها شهداء ودماراً لا يعلم به إلا الله، يترافق معه صمت خبيث من النظام التركي المراقب والضامن، ويضاف لذلك إحجام الفصائل الكبيرة المعروفة عن تلبية رغبة الحاضنة الشعبية بفتح عمل عسكري تجاه خاصرة النظام في الساحل أو تجاه قواعده في حماة مع العلم بحالة الضعف الكبيرة التي يعاني منها النظام.
التعليق:
عندما حصلت الحملة الشرسة على محافظة درعا والتي أدت لسقوطها كان الدور الأكبر في ذلك السقوط يعود على الفصائل، فقد كانت تستطيع بحركة بسيطة وقف كل تلك الحملة من خلال توسيع دائرة القتال وضرب المناطق الحساسة في المحافظة وما أكثرها، ولكن يقال هذا الأمر لمن امتلك زمام أمره ولا يتبع لجهة، فحقيقة الأمر أن غرفة العمليات الموك أعطت الأوامر وانتهى الأمر فلم تتحرك الفصائل وبقيت تقوم بدور المراقب والداعم بالقليل لبعض المجموعات المخلصة فكانت النتيجة سقوط درعا وعودتها لدائرة الاستبداد من جديد.
وما أشبه اليوم بالأمس! فالمحافظة التي عجزت القوة العسكرية عن أخذها رُسمت الخطوط السياسية كبديل، ولكن لا يحصل ذلك إلا بموجب مسرحية لا يخلو الكادر فيها من دماء وتضحيات أهل الثورة كتبرير لأي خطوة تسليم، فالفصائل تسير بخطاً ثابتة على توجيهات الداعمين ووفق ما رُسم لها وتتبع أسلوب الدعم اليسير للمجموعات المخلصة، فهي لا تفتح عملاً يخفف عن الناس ولا تضع كل قوتها لتظهر ضعف النظام، السير اليوم فقط هو ضمن خطة الداعمين!
يا أهلنا! والله إن الأمر عظيم ولن يوقفه إلا تحرككم، فسكوتكم اليوم لن يزيد المشهد إلا ثقة بتنفيذ المخطط له.
أما آن وقت التحرك اليوم؟!
أما هل هلال إنكار المنكر؟!
أوليس اليوم هو اليوم الحق لإسقاط المرتبطين والمتخاذلين؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي أبو المنذر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/2WKCKZc
- التفاصيل
الخبر:
كشفت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، عن موعد تسيير دوريات "تركية - روسية" مشتركة داخل محافظة إدلب شمالي سوريا، بالإضافة إلى بعض المشاكل بخصوص الوضع داخلها.
وقالت الصحيفة، إن تركيا وروسيا ستبدآن بتسيير دوريات مشتركة داخل محافظة إدلب، في شهر أيار المقبل، موضحة أنه من المفترض البدء منذ 11 الشهر الجاري بتسيير دوريات منسقة من الجانبين. (فرش أونلاين)
التعليق:
الجميع بات يدرك خصوصية الوضع في شمال إدلب وتعقيدات المشهد فيها وبأنها القلعة الأخيرة لثورة الشام، فكان تعامل الغرب الكافر مع هذا الملف يحتاج إلى الكثير من الأعمال وعلى مراحل عدة، وهذا ما عبر عنه الروس بسياسة الخطوة بخطوة، فبعد القمة التي جمعت أردوغان بنظيره الروسي بوتين في العاصمة الروسية موسكو؛ تنطلق الطائرات الروسية لتقصف أهدافا لها في المناطق المحررة؛ حيث نفذت ما يقارب أربعة عشر تنفيذا صاروخيا على مناطق عدة تقع على جانبي الطرق الدولية المزمع فتحها، بالإضافة إلى القصف المدفعي المكثف على مناطق عدة من طاغية الشام والذي يكاد يكون شبه يومي، وكل هذه الأعمال من أجل الضغط على الناس للقبول بتسيير دوريات مشتركة تركية روسية كخطوة في طريق فتح الطرق الدولية والتي كان من المقرر فتحها في نهاية العام الماضي.
نعم لقد استطاع النظام التركي تسيير بعض الدوريات في المناطق المحررة؛ ولكن سكوت الناس عنها جاء على مضض وتحت الضغط الذي خلفه القصف على هذه المناطق؛ رغم أن الناس قد أيقنوا بعدم جدوى تسيير هذه الدوريات وبأنها لن توقف قصفا ولن تحقن دماء، فهي بلا شك لم تكن غايتها وقف القصف وإنما التمهيد لفتح الطرق الدولية فكان لا بد للقصف أن يستمر.
لقد تكالبت قوى الكفر على أهل الشام وباتت دماؤهم وأعراضهم ورقة تستخدم للمساومة عليها لتحقيق مصالح الدول الداعمة، وباتت فصائلهم تئن تحت تسلط قياداتها التي رهنت قراراتها للداعمين ووقفت متفرجة على القصف والتدمير دون عمل جاد، فكان لا بد لأهل الشام من أن يدركوا جيدا أن معاناتهم ووقف نزيف دمائهم لن تنهيها إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بعودتها رسول الله r، ولذلك لا بد من العمل الجاد والمخلص مع العاملين لإعادتها من جديد أو ستبقى دماء أهل الشام وسيلة تبررها غاية الغرب الكافر في تحقيق أهدافه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/2J1zlSv
- التفاصيل
الخبر:
في مقال كتب على موقع أورينت ذُكر فيه استثمارات لشخصيات كانت تشغل مناصب في الجبهة الجنوبية كقادة فرق وألوية ويرأس بعضُها غرف عمليات ويشارك آخر في مؤتمرات، وتحدث المقال عن حجم استثماراتهم متهكماً في ثنايا سطوره بعبارة "من أين كل هذا..؟".
تطور المشهد بعدها ليكون برنامجاً على تلفزيون أورينت الذي يمتلكه غسان عبود، وتمت استضافة مراسل أورينت السابق في درعا باسل الغزاوي وضابط.
قالت مقدمة البرنامج "قمنا بالاتصال بعدد من الشخصيات المذكورة ضمن المقال ولكن أحدا منهم لم يستجب بل لم نتلق منهم أي رد".
بدأ الحديث وكان محوره المقال الذي نشر والذي كان تحت عنوان: (بالصور.. أورينت تكشف استثمارات بمئات آلاف الدولارات لقادة سابقين في "الجبهة الجنوبية"). تحدث بعدها المراسل عن حجم الاستثمارات وعن ضخامتها ومن أين تم الحصول على الأموال، ذاكراً أنه تقصى الحقيقة وبحث بجد قبل الظهور والحديث، واستطرد قائلاً: (كلنا نعلم كيف كانت أحوال الجميع قبل الثورة).
مرت الحلقة في حينها بسلام، وبعد يومين من بثها، وتحت مسمى حق الرد، الذي يكفله الإعلام وتسمح به أسسه، خرجت المذيعة ذاتها لتقدم ردودا لبعض من ذُكر كأبي صلاح الشامي قائد ما يعرف بتجمع ألوية سيوف الشام، وأبي أسامة الجولاني، الذي كان يشغل منصب قائد جبهة ثوار سوريا، الذي أصبح بعدها عضواً في الوفد المفاوض في أستانة.
كان اللافت للنظر في حلقة الرد هو اتصال مع غسان عبود مالك القناة والذي خرج ليتحدث عن الأمانة الإعلامية ونزاهة المراسلين ويتحدث عن تقوى الله في وجوب وجود أدلة وبراهين تقدم، وأنه حرام أن ننتقد أو نتهم دون إثبات، متهجماً على الغزاوي وواصفاً إياه بأبشع الصفات وأقذر الكلمات - حلقة للرد افتقدت الأدب والاحترام وتغشاها قذارة المالك وتسلطه وبذاءة لسانه - اعتذر بعدها مستخدماً أعلى ألفاظ الاعتذار من السادة قادة الفرق والجحافل والألوية وغرف العمليات منبهاً على أن الأمر لن يتكرر ولسانه يلهج في كل لحظة بالاعتذار.
التعليق:
يبدو أن القناة تسير بخطا ثابتة لتكون أداة تلميع للصوص وتجار الدماء، وأنها تبذل كل جهد في أن تغطي سوأة من باع الثورة وقبض ثمنها، وأنها أيضا تنتهج منهج الدفاع عن عملاء مرتبطين بغرف عمليات كان لها الدور الأساس في تسليم الجنوب - حوران، القنيطرة - والغوطة وريف حمص وغيرها من المناطق، وأن بعض من تبقى من رجالاتها يسير لأجل تسليم آخر معقل من معاقل الثورة في إدلب، وهذه حقائق يعرفها كل المخلصين على أرض الشام.
سارت القناة كما حاولت أن تظهر بخطا ثابتة على أسس الإعلام وقواعده ولكنها وكالعادة وظفتها في غير مكانها بمدح القائد وتبجيله وتعظيمه وتغطية أفعاله؛ فما اختلفت عن قنوات "هبل" ولو بشيء يسير.
إننا نذكر إخوتنا وزملاءنا الإعلاميين بنصيحتنا لهم أن لا يكونوا أدوات بأيدي غيرهم، فقد قلنا لكم منذ فترة ليست بالقريبة أن من تعملون لأجله سيستخدمكم لخدمة أهدافهم وعندما تخرجون عن سياستهم وتوجيهاتهم سينقلبون عليكم وسينعتونكم بأبشع الصفات ويتخلون عنكم، فليس نقل الحقيقة غايتهم كما قد يتوهم البعض.
إنكم إن لم تقفوا في صف أهلكم فلن تكون صورتكم التي تنقلونها إلا حسبما يريد أصحاب القنوات والداعمون، ولن يرتفع لكم صوت إلا بما يسمحون لكم، فهل ترضون وأنتم أبناء ثورة الشام المباركة أن تسخِّروا أقلامكم لخدمة من يدفع لكم أم أنكم ستنحازون إلى أهلكم تنقلون تطلعاتهم وتضحياتهم ومعاناتهم وتفضحون من تآمر ويتآمر عليه؟
إننا نهيب بالبقية الباقية التي نتوسم فيها خيراً ونرى فيها صلاحا أن تقطع عنها حبل الدعم الذي يُخرس الألسنة ويقيِّد الأقلام ويتحكم بالصورة والخبر خدمة لخطط دخيلة على ثورتنا ولتصنيع قيادات تسلطت علينا وتاجرت بدمائنا وتضحياتنا، نهيب بهذه البقية أن تكون كما كانت أول الثورة حاملة لجذوة الثورة تنير للثائرين دربهم وتعمل على ترسيخ ثوابت ثورتنا وتطلعات أهلنا.
فالكلمة أمانة سنحاسب عليها يوم القيامة، فلنحذر أن تهوي بنا في سخط الله ولنسخرها لطاعة ربنا وخدمة أهلنا ففي ذلك فوزنا وفلاحنا.
ألا هل بلغنا؟ اللهم فاشهد... ألا هل بلغنا؟ اللهم فاشهد...
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي أبو المنذر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/2UZuLWt
- التفاصيل
الخبر:
أعلنت هيئة بثّ كيان يهود، أنّ حكومتها وضعت خطّة لإقامة 30 ألف وحدة سكنيّة جديدة في مرتفعات الجولان السّوريّة. وقالت هيئة البثّ: "تشمل الخطة التي نشرت بعد الاعتراف الأمريكيّ بسيادة كيان يهود على الجولان بأسبوع، بناء 30 ألف وحدة سكنيّة جديدة، وزيادة عدد سكان مدينة كاتسرين ثلاثة أضعاف، وإقامة مدينتين جديدتين" (سبوتنيك عربي)
التّعليق:
إثر تصريح ترامب بسيادة كيان يهود على الجولان ووسط رفض زائف من دول أوروبّية غربيّة (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا) التي أعلن سفراؤها في مجلس الأمن، الثلاثاء 26 آذار/مارس 2019 عدم اعترافهم بسيادة كيان يهود في المناطق التي يحتلّها منذ حزيران/يونيو 1967، بما في ذلك مرتفعات الجولان... وتنديد مخجل ومعارضة كاذبة من دول عربيّة أكّدت في بيانها الختاميّ للدّورة الثّلاثين العاديّة للقمّة العربيّة في تونس في 31 آذار/مارس 2019 أنّ قرار الاعتراف بسيادة كيان يهود على الجولان باطل مضمونا وشكلا... فإننا نتساءل هل سيادة كيان يهود في فلسطين وانتهاكه لحرمة الأقصى حقّ؟!
إثر تصريحه هذا قام كيان يهود بوضع خطّة لبناء آلاف الوحدات السّكانيّة الجديدة لتمتد جذوره وتنمو شجرة استيطانه وتتفرّع أغصانها وتقوى جذوعها!
في 9 حزيران/يونيو 1967، احتلّ يهود الجولان السّوريّة - تبلغ مساحتها 1860 كلم2 - وقد تمكّن الجيش السّوريّ من استرجاع جزء منها 684 كلم2 في حرب تشرين الأوّل/أكتوبر 1973، لكنّ الاحتلال استولى عليها مجدّدا وأعاد لسوريا مساحة ستّين كيلومترا مربّعا - في إطار اتّفاقية فكّ الاشتباك - سنة 1974.
وضع كيان يهود نقاطا عسكريّة في هضبة الجولان، أهمّها حصن عسكريّ في جبل الشيخ على ارتفاع 2224 مترا عن مستوى سطح البحر، كما أقام قاعدة عسكريّة جنوب الجولان وفّرت له عمقا دفاعيّا وتمّ بموجب قانون ضمّ الجولان فرض القانون المدنيّ بعد أن أحكم قبضته عليها بالأوامر العسكريّة، وكذلك قانون الاستفتاء عام 2010 الذي يقضي بإلزام أيّ حكومة بطرح أيّ اتّفاق سلام مع سوريا يقضي الانسحاب من الجولان وإخلاء المستوطنات للاستفتاء العام... كما نهب الاحتلال موارد الجولان الطّبيعيّة وعلى رأسها الثّروة المائيّة الغنيّة كمياه نهري اليرموك وبانياس، والثّروة الزّراعيّة، وأقام فيها مناطق صناعيّة، كما استثمرت شركاته السّياحية الهضبة حتّى وصلت الغرف السّياحيّة المستثمرة لحسابها حوالي مائة ألف غرفة: هي غايات استعمارية لنهب الثّروات والتّحكّم في الشّعوب وفرض الهيمنة عليها.
قرارات يتّخذها رئيس أمريكا غير مبال برفض ولا تنديد! وعنجهيّة يمارسها ليدعم كيان يهود وينصره على المسلمين في فلسطين وسوريا... فهم حلفاء بعضهم أولياء بعض! مصالحهم للتّحكّم والسّيطرة على العالم واحدة! وسعيهم لبسط النّفوذ بالقوّة هدف وغاية! قرار ترامب سبقه من قبل قرار الكنيست في كانون الأول/ديسمبر 1981 بضمّ الجزء المحتلّ من الجولان، غير مبال برفض مجلس الأمن والمجتمع الدّوليّ. يحكمون العالم فينهبون بالقوّة ويفرضون قراراتهم غير آبهين بمن يندّدون أو يشجبون فهم على يقين أن لا وجود لقوّة تقف أمامهم لتصدّهم عن غيّهم وفسادهم وظلمهم.
إنّ فلسطين والجولان وغيرهما من بلاد المسلمين لن تتحّرر إلّا بقوّة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستقف ضدّ هؤلاء الفراعنة لتضرب على أياديهم وتكفّ أذاهم عن المسلمين وعن العالم بأسره الذي لم يلق إلّا الظّلم والقهر في ظلّ نظامهم الرّأسماليّ الجشع هذا!... فلنشمّر عن سواعدنا ولنعمل جميعا على عودة كيان هذه الدّولة التي تحكم بشرع الله الذي إن اتّبعناه فلن نضلّ ولن نشقى!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير
زينة الصّامت
المصدر: https://bit.ly/2WHOV8z