press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2622019ardo egy

 

الخبر:

شن أردوغان هجوما حادا على نظيره المصري السيسي على خلفية الإعدامات الأخيرة التي طالت تسعة معارضين أدينوا باغتيال النائب العام السابق هشام بركات.

وقال أردوغان في مقابلة أجرتها معه قناتا "سي.أن.أن تورك" و"كنال دي" الإخباريتان التركيتان مساء السبت إن السيسي منذ تسلمه السلطة في مصر أعدم نظامه 42 شخصا، كان آخرهم تسعة شبان، "وهذا لا يمكن قبوله". وأضاف أن "جوابي لمن يسأل: لماذا لا تقابل السيسي؟ أنا لا أقابل شخصا كهذا على الإطلاق".

التعليق:

علمنا أردوغان أموراً عدة أثناء فترة رئاسته الطويلة، منها:

أولا: الخطاب الجماهيري الحماسي المخادع والكاريزما الساحرة اللذان مكناه من التأثير على شعبه والشعوب المجاورة عن طريق تمكنه من استخدام الإسلام والناحية القومية التركية بصورة نفاقية بارعة منقطعة النظيرة.

ثانيا: قدرته على إخفاء حقيقة كونه عميلاً لأمريكا في عالم ضج بالإعلام والصحافة وكل وسائل النشر ونقل الأخبار.

والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى ومنها خبر اليوم هذا. إذ إن أردوغان في الخبر يبدو حانقا على إعدام السيسي قرابة الخمسين شخصا في مصر - رحمهم الله وأكرم مثواهم وانتقم الله لنا ولهم من السيسي وعصابته - بينما يقوم أردوغان بالجرائم ذات العيار الثقيل بكل أريحية: كتسليم حلب للنظام السوري، وتركيع الثورة السورية عن طريق ربط قاداتها بالمال والسلاح ثم إرجاع سوريا إلى حضن الأسد بالتآمر مع روسيا المجرمة والنظام الإيراني اللذين قادا عملية دعم نظام الأسد لمصلحة أمريكا.

مدينتان كبيرتان ذاتا ثقل وتأثير تاريخيا وحضاريا بغداد ودمشق نُحرتا ودمرتا تماما على مرأى ومسمع من نظام أردوغان الساحر، لا بل بتواطؤ أردوغاني منظم مع القتلة القادمين عبر المحيطات والبحار. فبدل أن تكون بغداد ودمشق حصنا ودرعا لتركيا ولشعوب المنطقة كانت سياسة أردوغان خلال ما يزيد عن عقد من الزمان هي معاونة المحتلين على بلوغ مرامهم وأهدافهم عن طريق تذليل الصعاب وتمهيد الطريق لهم، فما لا تستطيع أمريكا بلوغه بنفسها يمكنها الحصول عليه عن طريق نظام أردوغان مقابل بعض الوعود والأهداف الكاذبة في الملف الكردي. وغطى جرائمه البشعة باحتضان الهاربين والمهجرين ومسرحيات العطف عليهم ومنحهم بعض الحقوق عنده.

وقد يقول قائل: على رسلك لقد بالغت، فَلَو قارنت أردوغان بحكام المنطقة الآخرين لعلمت أنك مخطئ وللاحظت الفارق الجلي بين أردوغان وسياساته من جهة وبين حكام العرب وسياساتهم تجاه قضايا المنطقة منذ عقود. والجواب على ذلك: هو أن أي مقارنة مع حكام العرب ستخرجك بنتائج غير صحيحة بل ستخرج بنتائج سخيفة وغير لائقة عالميا أو حضاريا أو حتى بشريا. إذ حتى الحيوانات إذا ما قورنت بحكام العرب وسياساتهم ستضج الحيوانات غضبا وحنقا من مثل هذه المقارنة المجحفة. ولا أدل على هذا الوصف الدقيق لحكام العرب وسياساتهم من التطبيع الأخير مع نتنياهو وكيان يهود. وتقول لي قارن أردوغان بهم؟! إن مثل هذه المقارنة هي التي جعلتنا نقع في شباك أردوغان عميل أمريكا دون التحقق من ألاعيبه التي مكنت أمريكا مما لم تكن تحلم بلوغه في المنطقة.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور فرج ممدوح

 

المصدر: https://bit.ly/2U8O6Vi

 

2222019russia

 

الخبر:

أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن العملية العسكرية في إدلب حتمية، نافياً إمكانية التوصل إلى صفقة معهم. (روسيا اليوم 2019/2/18)

التعليق:

إن روسيا بوتين المجرمة قد ولغت في دماء وأعراض المسلمين في كثير من أنحاء العالم الإسلامي؛ في الشيشان وآسيا الوسطى والقرم وسوريا... والقائمة تطول وتطول، فهي لم تتورع عن ذبح المسلمين تحت أية حجة أو ذريعة أو بدونها.

ففي سوريا تريد روسيا الخروج منها ولو بنصر شكلي لتحفظ ماء وجهها القبيح قبل فوات الأوان، فهي لا تريد تكرار ما حل بها في أفغانستان، ولكن هيهات للدب الروسي الهمجي أن يفهم أن من جاء به إلى سوريا لن يسمح له بالخروج دون إذن!!

إن أمريكا هي من أتى بروسيا إلى سوريا لخدمة مصالحها فقط دون الأخذ بعين الاعتبار أي كرامة لروسيا، فهي خادمة لأمريكا ولن تخرج إلا بإذنها فقط، ولو كان بوتين ممن يعقلون لوقف في وجه أمريكا التي هي سبب كل ما يحدث بالعالم وبروسيا من مصائب وويلات، فهي ما زالت تستخدم الغباء الروسي منقطع النظير لتحقيق مصالحها! وما انسحاب أمريكا من معاهدة الصواريخ مع روسيا إلا لتحجيم أوروبا والصين بالروس، وهذا مثال صارخ لكيفية استخدام أمريكا لروسيا في أمر لا علاقة لروسيا به!

نقول لروسيا وحكامها: كفوا أيديكم عن أبناء المسلمين أينما كانوا لأن الأمة الإسلامية لن تغفر لكم إجرامكم، والأيام دول، وإن دولة الخلافة الراشدة قائمة بإذن الله وسنحاسبكم على كل قطرة دم ارقتموها وسننسيكم وساوس الشيطان وإن غدا لناظره قريب.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي

المصدر: https://bit.ly/2U4rWU8

 

522019adanaa

 

الخبر:

قام وزير الخارجية التركي بتقييم وإجابة الأسئلة المتعلقة بسوريا. حيث تحدث جاووش أوغلو عن اتفاقية أضنة، والتي قام الرئيس بوتين بإعادتها إلى الواجهة أثناء زيارة الرئيس التركي أردوغان لموسكو. وأعطى جاووش أوغلو، والذي أعلن عن آخر التطورات بما يتعلق باتفاقية أضنة، الضوء الأخضر لنظام الأسد من خلال قوله: "على الرغم من انقطاع العلاقات مع النظام، إلا أن الاتفاقية لم يتم استثناؤها قط. إذا وقفت الحكومة السورية أمامنا عندما يكون هناك حل سياسي، عندها ستقوم بالكثير". وكان قد قال جاووش أوغلو سابقا: "بحال فوز الأسد بالانتخابات، على الجميع الأخذ بعين الاعتبار العمل معه".

التعليق:

كما هو معروف، فإن أردوغان قد قام بزيارة رسمية إلى روسيا الأربعاء الماضي. وكما تم الإعلان عنه، فإن الزيارة كانت تتعلق بسوريا، حيث تمت مناقشة قرار أمريكا الانسحاب من سوريا، والمنطقة الآمنة في شرق نهر الفرات، والوضع الحالي لإدلب. وبعد عودة أردوغان إلى تركيا، أعلن عن أن اتفاقية أضنة والتي تمت بين تركيا وحافظ الأسد، قد تمت إعادتها إلى الأجندة.

وحسب اتفاقية أضنة التي عقدت بين تركيا وسوريا في عام 1998، فقد وافقت سوريا على اعتبار حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، ووعدت تركيا بأنه لن يسمح بأي نشاطات للمنظمة على الأرض السورية. وبعد هذه الاتفاقية طرد عبد الله أوجلان من سوريا وألقي القبض عليه في كينيا بمساعدة الاستخبارات الأمريكية حيث نقل إلى تركيا. ومن وجهة النظر هذه، يمكننا القول إن أمريكا تقف وراء اتفاقية أضنة، حيث إن حسني مبارك رئيس مصر آنذاك وهو عميل أمريكي مخلص، دخل المفاوضات مع كل من حافظ الأسد وتركيا. وليس أمرا خاطئا القول إن أمريكا تقف وراء حقيقة عودة اتفاقية أضنة إلى الأجندة مرة أخرى. على الرغم من أن بوتين هو من ذكر أردوغان بذلك، حيث إن أمريكا هي من وضعت هذه القضية على الطاولة، مما سيطمئن تركيا سياسيا في القضية السورية. حيث إنه وحسب اتفاقية أضنة والتي عادت إلى الأجندة للمرة الأولى منذ بداية الثورة السورية في 2011، فقد هدفت إلى اعتراف تركيا بالقاتل الأسد والقيام بتواصل رسمي مع النظام السوري.

إن حكام تركيا يعلمون أن أمريكا بنفسها أرادت الاعتراف بهذه الاتفاقية التي تمت في 1998. ويدركون تماما أيضا أن الاتفاقية لا تعني شيئا اليوم لأمريكا. حيث إنها ستستخدمها فقط كعامل مساعد لتسهيل اعتراف تركيا بالأسد. وبكلمات أخرى، فإن تركيا ستتواصل مع النظام السوري بسبب هذه الاتفاقية. وإلا فما الذي يفسر عودة الاتفاقية على الطاولة بعد كل تلك السنوات؟

وماذا ستطلب تركيا من سوريا حسب الاتفاقية؟ هل ستطلب منها منع نشاطات مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي/ وحدات حماية الشعب، وهم الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، أو ستطلب منها تسليم مسلحي وحدات حماية الشعب إلى تركيا.

إن هذا لهو أمر مضحك. حيث يجب علينا أن نتساءل: ألم تكن اتفاقية أضنة موجودة عندما سلم نظام الأسد شرق نهر الفرات لحزب الاتحاد الديمقراطي/ وحدات حماية الشعب الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني في 2012؟ ألم تكن اتفاقية أضنة موجودة عندما عبرت قوات نظام البارزاني البشمركة إلى كوباني عبر الحدود التركية؟ ألم تكن موجودة عندما حضر صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، إلى أنقرة لمقابلة وزير الخارجية؟ بلى، فقد كانت هذه الاتفاقية موجودة.

إذاً فما الذي يجعلهم يخرقون اتفاقية أضنة ذلك الوقت، ويلتزمون الصمت أمام دعم الأسد لقوات حماية الشعب وتسليمهم المنطقة الشمالية ثم توضع اتفاقية أضنة على الطاولة مرة أخرى؟ إن أمريكا ترسم طريقة اعتراف تركيا بنظام الأسد من خلال إعادة اتفاقية أضنة إلى الأجندة مرة أخرى، لا شيء آخر... وبيان وزير الخارجية جاووش أوغلو يؤكد ذلك.

إن أمريكا تريد سوريا مع الأسد، ومن أجل سوريا مع الأسد يجب الاعتراف بها من الدول المجاورة. أما روسيا وإيران فقد أقرتا ذلك، وتبقى تركيا هي الدولة الوحيدة التي لم تقم بذلك بعد. ولهذا على تركيا وبكل صراحة الإعلان عن أن النظام السوري الوحشي هو حكومة شرعية، وذلك من خلال التحدث عن اتفاقية أضنة. ولولا ذلك فإن النظام السوري لن يمنع نشاطات وحدات حماية الشعب ضمن إطار اتفاقية أضنة، كما ولن يسلم مسلحيها إلى تركيا. حيث إن أمريكا بنفسها تدعم وحدات حماية الشعب هناك. فهل يمكن توقع شيء مثل هذا دون موافقة أمريكية؟ وذلك دون أن ننسى أن النظام السوري نظام مخلص وداعم لأمريكا، وأن تركيا تتبع سياسة ضمن إطار عمل السياسات الأمريكية عندما يتعلق الأمر بالقضية السورية.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود كار
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

المصدر: https://bit.ly/2SeOjJJ

 

1722019sutchi

 

الخبر:

انطلقت في مدينة سوتشي جنوبي روسيا 2019/2/14م القمة الثلاثية حول سوريا بين رؤساء كل من روسيا فلاديمير بوتين وإيران حسن روحاني وتركيا رجب طيب أردوغان، مع التركيز على الوضع في محافظة إدلب شرقي البلاد.

وفي كلمته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "بؤرة الإرهاب في إدلب لا يمكن التسامح معها ويجب اتخاذ إجراءات للقضاء عليها".

وذكّر بأنه هو ونظيره التركي سبق أن اتفقا خلال محادثاتهما في موسكو في كانون الثاني/يناير الماضي على ضرورة حل القضايا الأمنية في سوريا مع الاحترام الصارم لسيادتها ووحدة أراضيها.

من جانبه، تطرق الرئيس التركي في كلمته إلى أهمية مفاوضات أستانة بالنسبة للتسوية السلمية في سوريا، مؤكدا أن الدول الضامنة الثلاث استطاعت الحفاظ على "مبادئ أستانة"، على الرغم من الاستفزازات المختلفة.

ووصف أردوغان مفاوضات أستانة بأنها "أنجح نموذج لوقف إراقة الدماء" مؤكدا أن أنقرة وموسكو وطهران تمكنت عبر الحوار من احتواء العديد من العقبات. (آر تي عربي)

التعليق:

لا شك أن هذه المؤتمرات لم تعقد إلا للتآمر على ثورة الشام وأهلها؛ ولكسب الوقت ريثما يتم ترتيب أوراق الحل السياسي الأمريكي؛ الذي يعمل على القضاء على ثورة الشام وتضحيات أهلها ليعودوا من جديد تحت نير الذل والهوان.

لم يعد أحد يتحدث في المؤتمرات عن إجرام طاغية الشام ولا حتى عن رحيله أو وجوب محاسبته على جرائمه؛ وإنما بات الحديث يتركز على وقف إراقة الدماء دون تحديد الجهة المسؤولة عن إراقتها بل ومساواة الضحية مع الجلاد للتحضير للتسوية السلمية مع التركيز على محاربة ما يسمونه (الإرهاب) والمحافظة على السيادة السورية ووحدة أراضيها، فمتى يدرك أهل الشام أن لا خير في هذه المؤتمرات، بل فيها كل شرور الغرب وأذنابه؟! ومتى يدرك المسلمون في العالم أن حكامهم مجرد نواطير سلطهم الغرب الكافر على رقابهم؛ لا يعنيهم الحفاظ على دماء المسلمين ولا على أعراضهم، بل جل ما يهمهم البقاء على كراسي الحكم وتحقيق مصالح أسيادهم مهما كانت النتائج؟!

إن المحافظة على السيادة السورية تعني تسليم المناطق جميعها لطاغية الشام بعد تجريد أهلها من السلاح بحجة محاربة (الإرهاب)، فينبغي على أهل الشام أن يتداركوا ثورتهم قبل فوات الأوان؛ متوكلين على الله سبحانه وتعالى، ملتمسين النصر منه وحده؛ فما النصر إلا من عند الله، وإنه وإن كان الغرب الكافر يمكر بالمسلمين ليل نهار ليمنعهم من التخلص من تسلطه؛ فلا شك أن الله سبحانه وتعالى يمكر بأعدائه أيضا؛ قال تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: https://bit.ly/2TNWmKi

 

 

 

522019jamia

 

الخبر:

قال خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الذي يقوم بجولة في دول شمال أفريقيا "سوريا دولة عربية ومكانها الطبيعي داخل الجامعة العربية".

وكانت الجامعة العربية علقت عضوية سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 مع تزايد عدد القتلى في الحرب الأهلية في البلاد.

وقال جهيناوي "مسألة عودة سوريا لجامعة الدول العربية لا تعتمد على تونس ولكن على جامعة الدول العربية". وأضاف "أن وزراء الخارجية (للدول الأعضاء) سيقررون هذا الموضوع". "ما يهمنا هو استقرار وأمن سوريا". (الأخبار الدولية 27 كانون الثاني/يناير 2019)

التعليق:

عندما قال الدبلوماسي التونسي خميس الجهيناوي ونظيره الروسي سيرجي لافروف "إن مكان سوريا الطبيعي هو في جامعة الدول العربية"، فإنه يثبت دون أدنى شك أن الأمر كان مسألة وقت وأن الدول العربية جميعها متواطئة طوال الحرب على الشعب السوري بطريقة أو بأخرى، وأنها كانت تستعد بصمت للترحيب بالنظام السوري، لتعطيه مرة أخرى ختم الشرعية.

في تشرين الأول/أكتوبر 2018، قال بشار الأسد لصحيفة كويتية غير معروفة إن سوريا قد توصلت إلى "تفاهم كبير" مع الدول العربية بعد سنوات من العداء، مضيفة أن وفودا عربية وغربية بدأت بزيارة البلاد للتحضير لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية. بعد أسبوع، فتح معبر نسيب الحدودي بين الأردن وسوريا رسمياً للمدنيين ولأغراض التجارة، للمرة الأولى منذ إغلاقه قبل ثلاث سنوات.

سارعت الدول العربية إلى تسريع جهود المصالحة مع النظام السوري في الأشهر الأخيرة، حيث أدركت أن الحكومة قد برزت على أنها المنتصر في الصراع المستمر منذ ثماني سنوات. وبعد أن حولوا الرؤوس استقبلوا بعضهم بعضاً بعناق على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك العام الماضي، وأكدت البحرين أن سفارتها والبعثة الدبلوماسية السورية في المنامة كانت تعمل.

بعد ذلك، أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق في كانون الأول/ديسمبر، مما أعطى دفعة كبيرة للنظام. في الشهر نفسه، قام الرئيس السوداني عمر البشير بأول زيارة لحاكم عربي إلى العاصمة السورية منذ بدء الحرب، ومؤخراً استأنفت تونس رحلاتها المباشرة مع سوريا. حتى الآن، رفضت قطر فقط تطبيع العلاقات مع الأسد.

بصفتنا مسلمين، لا يمكننا أن نبقى متجذرين في الفردية المحقونة بالإطار العلماني الذي يشجع على أن تكون الحرية أنانية وعمياء وصمّاء عن شؤون الأمة وغير مبالية للمآسي والقمع الذي تواجهه.

لقد ثبت مراراً وتكراراً في كل مدينة وبلد يقيم فيه المسلمون أن السياسة العلمانية والعمل الخيري ونشاط حقوق (الأقليات)، لم يفعل شيئاً لحل المشاكل التي خلقتها السياسات الخارجية العلمانية، لا سيما تدمير سوريا وإبادة أهلها.

ليس من المثير للجدل ولا هو من قبيل نظرية المؤامرة أن نقول إن القوى الاستعمارية التي تآمرت ضد البلاد الإسلامية لعقود لحماية مصالحها الجيوسياسية ولنهب الموارد والاستيلاء على السلطة ووقف أي نهضة إسلامية بشكل دائم؛ ليس لديهم مصلحة في دعم الشعب السوري، مهما دمر وضعهم داخل سوريا أو كلاجئين خارجها.

لقد أمر الله سبحانه وتعالى أن نحكم بالإسلام حتى يمكن لأمة محمد صلى الله عليه وسلم والبشرية ككل أن يعيشوا في سلام وعدالة، وفي حماية من الشر والضرر، هذا هو شرع وحق المؤمن ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾. نسأل الله أن يعجل لنا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فبدون تحقيق العدالة ومحاسبة الحكام، لن نستطيع تحسين وضعنا.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مليحة حسن

المصدر: https://bit.ly/2D9xy8s