- التفاصيل
الخبر:
صرحت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان مكتوب حول اجتماع أردوغان وترامب، والتصريح عن وفاة المواطنين الأمريكيين في منبج التي أعرب فيها الرئيس أردوغان عن تعزيته، وذكرت ما يلي: "شدد الرئيس ترامب على أهمية هزيمة العناصر المتبقية من (الإرهاب) في سوريا، وقد توصل الرئيسان إلى تفاهم بشأن مواصلة إيجاد حل تفاوضي والقضاء على المخاوف الأمنية المتبادلة في شمال شرق سوريا".
التعليق:
قال الرئيس السابق باراك أوباما إن قضية سوريا تشيب شعره وترك هذه المهمة في ظل هذه الظروف، وفي فترة ما بعد أوباما أي حكم ترامب، لا تزال سوريا تتصدر جدول الأعمال العالمي، وعلى الرغم من وجود بعض أبعاد الاهتمام فيما يتعلق بقضية سوريا من أمريكا وروسيا وبريطانيا وإيران والسعودية، وحتى من دول المنطقة، فإن الوضع في تركيا يختلف كثيرا عن الآخرين، وخلافا لأي بلد آخر، فإن تركيا هي الحدود المباشرة مع سوريا، وعلى الرغم من أن العراق ولبنان والأردن لها حدودها أيضا مع سوريا، إلا أن تركيا تبقى مميزة.
هناك القليل من النقاط التي يجب ذكرها حول أهمية سوريا بالنسبة لتركيا، ولعل أهم هذه المناطق هي شمال سوريا التي تبدأ من شرق الفرات إلى حدود العراق. وبدعم من أمريكا، "حليف" تركيا مع أكثر من 20 ألف طائرة وشاحنة تهيمن على هذه المنطقة وحدات حماية الشعب، وعلى الرغم من أن جميع رؤساء ومسؤولي تركيا وخصوصا أردوغان انتقدوا دعم وحدات حماية الشعب من قبل أمريكا، إلا أنه كان عبثا، أمريكا سارت في طريقها دون أي شك، وذلك لتقول، لعبت لعبة القط والفأر مع المسؤولين الأتراك، فقد فتشت للتو ما إذا كانت قد أوفت بالواجبات المعطاة أم لا، وحذرتها أو حتى هددتها فيما يتعلق بالقضايا.
وخلال الشهرين الماضيين، عقدت خمسة اجتماعات بين أردوغان وترامب، والتي بدأت باجتماع ثنائي حول مجموعة العشرين في 1 كانون الأول/ديسمبر، ثم في 14-24 كانون الأول/ديسمبر و15-20 كانون الثاني/يناير، وعقدت آخر هذه الاجتماعات في 20 كانون الثاني/يناير وقدمت أمريكا الشرح المذكور أعلاه، وعلى الرغم من وجود ملاحظات إيجابية حول المكالمة الهاتفية بين أردوغان وترامب، لم يمض وقت طويل بعد أن برزت في جدول الأعمال ملاحظات المعارضة الأمريكية والأعمال التي تقوم بها تجاه تركيا.
في الوقت الحاضر، قد كشفت أمريكا أن هناك إنشاء "المنطقة الآمنة" التي هي 20 ميلا على طول الحدود من تركيا وشرق الفرات، المنطقة الآمنة ومنطقه حظر الطيران والمنطقة العازلة لها إيماءاتها المميزة في القانون، إذا كان هناك اهتمام بهذه المصطلحات خاصة، ويمكن القول إن المنطقة الآمنة ستجعل المسؤولين الأتراك أكثر غضبا.
ونظرا لأن طلبات المنطقة الآمنة التي قدمتها تركيا قد أهملت أثناء عمليات القصف في سوريا، فلماذا وضعت الآن موضع التنفيذ بشكل خاص؟ ما الذي تخطط له أمريكا في المنطقة الآمنة؟ الجواب على هذا وجميع الأسئلة الأخرى هي أن أرباح أمريكا تستدعي ذلك، هذا هو السبب. وأيضا هناك كثافات سكانية كردية، لا سيما في الأماكن المشار إليها بوصفها مناطق آمنة، ووفقا لذلك، فإن إعلان أمريكا المنطقة الآمنة يعلن فعلا أن تركيا لا يمكن أن تقاوم ضد وحدات حماية الشعب أو حزب العمال الكردستاني، وهذا لأن الأمر متروك لأمريكا لتقرر ما إذا كانت منظمة إرهابية أم لا، وهذا الوضع يجعل المسؤولين الأتراك يشعرون بالقلق إزاء الأشياء التي ستحدث في الفترة المقبلة.
عقب المكالمة الهاتفية مع ترامب في 24 كانون الأول/ديسمبر، قال أردوغان: "أخبرنا ترامب: هل يمكن أن تزيلوا (داعش) من هنا؟ لقد قمنا بذلك، وقمنا بإزالتها وسنقوم مرة أخرى طالما أنك تدعمنا لوجستياً، ومره أخرى، يمكننا تحييد جميع الجماعات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب مع الجيش السوري الحر وقواتنا المسلحة، وخلال اجتماع مجموعة الحزب، أجاب أردوغان عن السؤال المتعلق بالمنطقة الآمنة على النحو التالي: "إذا سيطرت أمريكا على المجال الجوي، وما إلى ذلك، يمكننا الاهتمام بجميع أمور الأمن على الأرض في هذه المرحلة ونحسن الظروف المعيشية لهؤلاء الناس هنا، ولسوء الحظ، لم يتخذ أوباما الخطوات اللازمة فيما يتعلق بهذا الموضوع".
وتنشأ النتائج التالية من جميع هذه التفسيرات:
1- مبادرة سوريا هي تماما في يد أمريكا، وتركيا هي مجرد مقاول من الباطن.
2- السلطات الأمنية في المنطقة ستكون في أيدي أمريكا، وتركيا لن يكون لها أي تأثير.
3- خلال المكالمة الهاتفية بين أردوغان وترامب،: "شدد الرئيس ترامب على أهمية إزالة جميع المنظمات الإرهابية"، وبما أن حزب الاتحاد الديمقراطي ليس منظمة إرهابية بالنسبة لأمريكا، فإن الهدف الوحيد هو المسلمون.
4- مع الشرح الذي أدلى به بعد المكالمة الهاتفية التالية المذكورة: "توصل الرئيسان إلى شروط مع استمرار التوصل إلى حل عن طريق التفاوض والقضاء على المخاوف الأمنية المتبادلة في شمال شرق سوريا" وبهذا أمريكا لم تعد أي شيء حول شرق الفرات، لأنه تم توضيح أن الحلول ستستمر.
5- وقد تكون تصريحات أردوغان، التي تدعم المنطقة الآمنة، ذات مغزى في السنوات الماضية، ولكنها بالتأكيد ليست ذات مغزى في الوقت الراهن، لأن هذه التصريحات مرتبطة بالكامل بالمصالح الخاصة بحزب الاتحاد الديمقراطي / وحدات حماية الشعب ولا تخدم مصلحة تركيا بأي شكل من الاشكال.
6- من الصادم أن بلدا مثل تركيا مع جيش قوي يعلن الحرب ضد تنظيم الدولة أو مجموعات من هذا القبيل.
7- قدم أردوغان تفسيرا في 24 كانون الأول/ديسمبر بأنه سينهي حزب الاتحاد الديمقراطي / وحدات حماية الشعب، ولكن يمكننا رؤية أنه لا يستطيع المضي قدما ولو قليلا إذا لم ترد أمريكا ذلك.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حنفي يغمور
المصدر: https://bit.ly/2G3fHDm
- التفاصيل
الخبر:
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف عن وفاة 15 طفلاً نازحاً، غالبيتهم من الرضع، في سوريا جراء البرد القارس والنقص في الرعاية الصحية.
ولقي الأطفال حتفهم في مخيم الركبان الواقع في جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن والذي يعاني من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، وآخرون خلال الرحلة الشاقة بعد الفرار من آخر جيب لتنظيم الدولة في شرق البلاد. (النهار)
التعليق:
عندما يتعلق الأمر بالمسلمين لا نسمع سوى المعاناة والقتل بشتى أنواعه؛ معاناة جماعية وعقاب بكافة أشكاله، وذلك تحت سمع وبصر العالم الذي يدعي الإنسانية دون أن يرف لهم جفن، لا شك أن ما يحصل للمسلمين في العالم من معاناة يشترك فيه حكامهم الذين يعتبرون رأس حربة للغرب الكافر في حربه ضد الإسلام والمسلمين، وخاصة عندما تعلم أن مخيم الركبان يقع على الحدود السورية الأردنية؛ ويحوي أكثر من خمسة وثمانين ألف شخص؛ بين طفل وامرأة ورجل وشيخ كبير؛ فروا من جحيم المعارك ليقعوا تحت جحيم الموت البطيء وبكافة حالاته؛ من الموت بردا في شتاء قارس إلى الموت بسبب فقدان الرعاية الصحية والخدمية بشكل عام، فهل عجز المجتمع الدولي أن يوجد مخرجا لهؤلاء المسلمين الذين يشترك في قتلهم نظام الأردن الذي يتغنى بهاشميته المزعومة؟
لا بد أن يعلم المسلمون أن سبب معاناتهم هو غياب الخلافة؛ وفقدان إمامهم الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه جنة؛ يقاتل من ورائه ويتقى به، فمنذ أن أسقط الغرب الكافر دولة الإسلام على يد المجرم مصطفى كمال؛ توالت على المسلمين المصائب والآلام وأصبحوا كالأيتام على موائد اللئام؛ فأصابهم الذل بعد أن كانوا أعزاء بدينهم؛ والوهن بعد أن كانوا أقوياء بربهم؛ وتقاذفتهم أهواء أعدائهم فحولتهم إلى أجزاء بعد أن كانوا جسدا واحدا وإلى أشباه العبيد بعد أن كانوا سادة الدنيا لقرون عديدة، ولن تنتهي معاناة المسلمين ما لم يقيموا دولة الخلافة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهم في معاناة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين عبرة؛ وفي كيفية إنهائها طريقة، فقد أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم معاناتهم من القتل والتعذيب والحصار في شِعب أبي طالب والتهجير إلى الحبشة؛ أنهاها صلى الله عليه وسلم عندما أقام دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة، فهل يسير المسلمون على خطا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعملوا على إقامة دولة الإسلام الثانية فينهوا بها معاناتهم؛ ويطبقوا بها شرع الله؟ أم لا زال البعض يعتبرون بلاد المسلمين حقل تجارب؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/2DzX6wV
- التفاصيل
الخبر:
قال نائب وزير الخارجية الكويتية خالد الجار الله إنه لا عودة لعمل سفارة البلاد في دمشق إلا بعد قرار من الجامعة العربية. وأعرب الجار الله في تصريحات بثتها قناة «الجزيرة» أمس عن أسف الكويت واستنكارها تلك القائمة. واستغرب تضمين الكويت فيها «رغم احتضانها ثلاثة مؤتمرات للمانحين ومشاركتها في مؤتمرات أخرى لدعم الشعب السوري»، متوقّعا حدوث انفراجة في العلاقات الخليجية والعربية مع سوريا خلال الأيام المقبلة، بما فيها إعادة فتح السفارات في دمشق وزيارات لمسؤولين كبار. (القبس 31 كانون الأول 2018)
التعليق:
تعددت التلميحات وتسارعت الخطوات باتجاه تعويم النظام السوري أو بمعنى آخر اعتبار دماء المسلمين في سوريا ماءً مهدراً وحيواتهم هباءً مهملاً!
وزير الخارجية التركي يقبل بعودة بشار ولكن عبر صناديق الانتخابات الديمقراطية، والإمارات تعيد فتح سفارتها في دمشق، والبحرين "تعانق" النظام، وحاكم السودان يطير مسابقاً الريح، وهلم جراً.
ولكن فيم العجب؟ هذا هو موقع النظام السوري الطبيعي بين إخوانه من باقي الأنظمة. كما أن هذا هو ديدن السياسة الرسمية في المنطقة؛ الانتقال من النقيض إلى النقيض حسب أهواء القوى الدولية.
فتلك لاءات قمة الخرطوم الثلاثة على خلفية هزيمة عام 1967؛ لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف مع كيان يهود. ولكن بعد عقدين ونيّف جمعت أمريكا الأنظمة في مدريد لتبدأ رحلة التفاوض والصلح والاعتراف بكيان يهود!
وذلك الجهاد الأفغاني ضد الاحتلال السوفييتي الذي دعمته الأنظمة ومن خلفها بطبيعة الحال أمريكا التي قلبت المشهد فيما بعد حينما احتلت هي أفغانستان ليصبح الجهاد إرهاباً ولتتبعها الأنظمة في تجفيف منابع الإرهاب!
وها هو المشهد السوري يتكرر القذّة بالقذّة؛ دعم للشعب السوري في صموده وقتاله النظام السوري، ومن ثم وبعد القرار الأمريكي بطبيعة الحال، ينقلب الحال إلى دعم النظام السوري في قتاله الشعب السوري!
أمام هذه الوقائع الصارخة التي تُنتهك فيها الأعراض وتزهق فيها الأنفس الطاهرة وتهراق فيها الدماء الزكية، يجب أن يعي المسلمون على
حقيقة الصراع الذي يجري في بلادنا، ومن هم أطراف الصراع وما هي أدواتهم، كي لا يُلدغوا من الجحر نفسه مراراً وتكراراً.
حقيقة الصراع هو التحرر من القيود والأوضاع التي فرضها ويفرضها الغرب الكافر المستعمر على أمة الإسلام.
هذا التحرر يقضي أن يأخذ المسلمون زمام الأمور بأيديهم، فلا رهان على نظام هنا ولا تعويل على نظام هناك.
وقد كان المشهد السوري منفتحاً ومهيأً للتحرر؛ بأن يتوجه الثوار المخلصون نحو دمشق ومن خلفهم قيادة سياسية واعية وبين أيديهم مشروع خلافة على منهاج النبوة؛ ولكن راهن البعض بكل سذاجة على بعض الأنظمة واستُخدم البعض الآخر بكل خيانة من قبل أنظمة أخرى، ليصل الحال إلى ما نحن عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
بغير الوعي الصحيح يبلع فصيل ما المال السياسي ليلف به رقبته، وبغير الوعي السياسي يأخذ فصيل ما البندقية "السياسية" ليوجهها لصدر أخيه!
الوعي ثم الوعي ثم الوعي ثم الحركة المنتجة، والعاقبة للمتقين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت
المصدر: https://bit.ly/2CPcYvm
- التفاصيل
الخبر:
أفادت وكالة إس بي سي بأن ما لا يقل عن 15 طفلا سورياً لاجئا توفوا بسبب برودة الأحوال الجوية الشتوية الباردة ونقص الرعاية الطبية اللازمة، وأفاد المدير الإقليمي لليونيسيف غيرت كابيلير؛ "أن انخفاض درجات الحرارة والظروف المعيشية القاسية في الركبان (مخيم اللاجئين في جنوب شرق سوريا) يعرض حياة الأطفال للخطر بشكل متزايد، وفي شهر واحد فقط، توفي ما لا يقل عن ثمانية أطفال معظمهم دون الأربعة أشهر من العمر وأصغرهم عمره ساعة واحدة فقط". يوثق كل من النداء الحالي بالفيديو وموقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على الإنترنت المشاكل الهائلة وأقتبس منها ما يلي: "الرياح العاتية والأمطار الغزيرة (عاصفة نورما) تعرض حياة اللاجئين السوريين في لبنان لخطر جسيم، حيث يعيش العديد منهم في مخيمات غير رسمية، في منازل واهية توفر حماية ضئيلة من العناصر، وفي غضون أيام قليلة، سبب الطقس القاسي في لبنان أضرارا بأكثر من 66 خيمة، منها 15 غرقت أو انهارت بالكامل، ولا يزال أكثر من 50,000 شخص، يعيشون في 850 خيمة، معرضين لخطر الفيضانات".
التعليق:
إن العيش في مخيمات اللاجئين كابوس في أي موسم، ولكن أشدها سوءا في الشتاء حيث يجلب مستوى استثنائياً من الخطر والكرب والمحن، حيث الموت بسبب البرد والفيضانات، والمرض أيضا، كلها أعباء إضافية يواجهها المسلمون الذين أصيبوا بصدمات نفسية بالفعل، ومن المعروف أن مخيمات اللاجئين مهملة وتفتقر إلى الاحتياجات الأساسية للسكان التي يتم إغفالها تماما، ومعظم أطفالنا لا يحصلون على الملابس المناسبة والفراش ولا حتى المأوى، ويضاف إلى ذلك أن نقص التغذية والحصول على الأدوية والعلاج يترك حياة الشباب المعرضة بالفعل للخطر مهددة بعواقب وخيمة، فكيف يمكن للطفل السليم أن يموت بمجرد ولادته، فقط لأنه يريد بطانية؟! حملته أمه داخلها 9 أشهر، حملته كل هذه المدة وتحملت كل هذا الألم ووصلت هذه المرحلة لتفقد طفلها السليم! في هذا الشهر، تدمرت العديد من الخيام، ما يقرب من 360 خيمة غير رسمية تأثرت بسبب الفيضانات. 60 خيمة سكنية، تدمرت بالكامل وبالتالي ترك ساكنوها دون مأوى من البرد القارس. إن عيش أناس كغير مواطنين في "مخيمات غير رسمية" ذات ظروف لاإنسانية لسنوات في وقت ما، هو أمر بغيض بالنسبة للنظام السياسي الإسلامي. ففي النظام السياسي الإسلامي لا يوجد مواطنون وغير مواطنين، بل الجميع يجب أن تتوفر لهم حقوقهم الإنسانية الأساسية من مأوى وملبس وغذاء، والرعايا غير المسلمين الذين يعرفون بأهل الذمة تجب رعايتهم وحمايتهم تحت ظل الدولة الإسلامية واحترام حياتهم الشخصية، قال رسول الله r: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَداً لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَاماً». حياة غير المسلمين مصانة، فما بالك بالمسلمين؟ ومع ذلك فإنهم يموتون دون أن يحسبوا.
نظام الزكاة هو أحد الأمور التي توجب أحكام الشريعة الإسلامية جمع المال وإعطاءه للمحتاجين حيث إنه يجب على الخليفة أو الحاكم أن يشرف على تلبية الحاجات الأساسية. أمر الرسول عليه الصلاة والسلام معاذ بن جبل بالذهاب إلى اليمن وقال له:«فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ»، بدون الخلافة الراشدة، ستقوم الجمعيات بالتوزيع على القليل وترك المتبقين، ولكن في ظل الخلافة، كل النظم الاقتصادية تعمل معا. ولا يمكن أن يكون هناك عدل لأولئك الذين لديهم الحق في احتياجاتهم الأساسية بدونها، وهذا هو السبب في أننا نرى الملايين من اللاجئين سنة تلو الأخرى لا يزالون في البؤس نفسه، ولا يزال الحكام في البلاد الإسلامية يفعلون كل ما يستطيعون لمنع عودة الخلافة التي ستنهي وجودهم وتزيلهم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المصدر: https://bit.ly/2sMOLj6
- التفاصيل
الخبر:
اتفقت تركيا وروسيا السبت على تنسيق العمليات البرية في سوريا بعد إعلان واشنطن الأسبوع الماضي قرارها سحب قواتها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب محادثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في موسكو، "ركزنا بشكل خاص على الظروف الجديدة التي تبدو مرتبطة بالانسحاب العسكري الأمريكي المعلن".
وأضاف "تم التوصل إلى تفاهم بشأن الطريقة التي سيواصل من خلالها الممثلون العسكريون لروسيا وتركيا تنسيق خطواتهم على الأرض، في ظل ظروف جديدة وفي إطار رؤية تتمثل باجتثاث التهديدات (الإرهابية) في سوريا". (الجزيرة نت)
التعليق:
أفعى اليوم أمريكا تغير جلدها بعملائها في تركيا وإيران وغيرهما، وتختلق ظروفا جديدة لصرف الأنظار عن أفعالها المشينة في العالم وعلى رأسه البلاد الإسلامية ومنه ثورة الأهل في سوريا.
إن الكفر يتفنن في ابتداع الطرق والأساليب للحيلولة دون افتكاك الأمة الإسلامية من براثن استعماره واستعباده ونهب ثرواته، ولكل ظرف يبدل هذه الطرق والأساليب بطرق وأساليب جديدة غيرها ليطيل عمره عليها، ويجهض حركتها ومن هذه الطرق إبراز قيادات مرة قومية وأخرى وطنية وأخرى بوجوه إسلامية حين يفشلون فيما سبق من طرق وأساليب، حتى ينفروها عن إسلامها.
إن إعلان أمريكا سحب قواتها من سوريا، له مدلولاته ودوافعه، والناظر البسيط يرى أنها خطوة إيجابية من أمريكا، ولكن الناظر نظرة عميقة وثاقبة ومتفحصة يرى أنها إمعان في العداء لتفريغ وإجهاض ثورات الشعوب الإسلامية وخصوصا ثورة الأمة في سوريا التي عصت عليها ثورتها وأقضت مضجعها.
وها هي اليوم تحاول إخفاء نفسها بهذا القرار، واستعمال أجرائها في العالم لإبعاد الإسلام عن واقع الحياة؛ والذي يسمونه اليوم (الإرهاب) في زمن جاهلية الجاهليات لتبقى هي مهيمنة على الشعوب، وحري بنا أن نضع أجراءها نصب أعيننا لاجتثاثهم وأخذ السلطان منهم لنحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وليس أمام أمة الإسلام لإجهاض نفوذ الكفر وأزلامه عليها طريقة غيرها.
لهذا كله حري بنا أيتها الأمة الإسلامية أن نتمسك بالطريقة الموحاة من الله في معالجة واقعنا وحل مشاكلنا، وليس هناك أي طريق بتاتا غير أن تتوحد كلمتنا على قيادة متمثل فيها ما جاء من الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم وما سار هو وصحابته عليها وقلبوا الجاهلية الأولى حتى يتسنى لنا قلب جاهلية اليوم.
﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المصدر: https://bit.ly/2RoySh2