- التفاصيل
الخبر:
1- هل افتعل النظام أزمة الغاز؟
2- ما أسباب أزمة "الغاز المنزلي" في مناطق سيطرة النظام؟ (أورينت).
التعليق:
هذه أسئلة تدور دائماً في أذهان المتابعين للأخبار، منشأ هذه الأسئلة هو ممارسات الحكومات العميلة تجاه شعوبها. ومن الطبيعي أن تخطر هذه الأسئلة باستهجان على أذهان المتابعين لحال الشعب الذي يحارَب بقوت يومه وأدنى متطلبات حياته، وهو يقطن في بلد تداولت الإحصائيات لعشرات السنوات أنه من الدول التي تحتوي على أكبر مخزون احتياطي في العالم من الغاز الطبيعي، فكيف يتم تصديق حدوث مثل هذه الأزمات؟!
الحقيقة التي يجب أن يتيقنها المتابعون هي أن ما يحصل هو مؤامرة يقودها المجرمون لتركيع شعوبهم بعد سرقة خيرات بلادهم وتضييق الخناق عليهم وممارسة أبشع الأساليب التي تعبر عن حقد وكيد تحمله هذه الأنظمة المجرمة التي لا هم لها إلا تنفيذ أوامر السفارات، بل هي فوق ذلك تتمتع برؤية الشعوب وهم يذوقون مرارة العيش.
أكرم الله الشام بثورة مباركة خرجت تصدح بالتمرد على الممارسات القذرة والألاعيب المكشوفة لنظام الطاغية، ولأن الثوار لم يتبنوا مشروعاً واضحاً مستنبطاً من الإسلام، ولم يتخذوا ثوابت تحدد الطريق الآمن لتحقيق الأهداف التي صدحت بها جموع المتظاهرين وكانت الدماء والأنفس رخيصة دون التنازل عنها؛ لأجل ذلك تمكن الطاغية بغطاء أممي وبمباركة من أمريكا رأس الكفر والإجرام من إعادة مناطق كثيرة لحضنه اللئيم، وهو الآن يمارس عليها هوايته البشعة التي تدل على قذارته.
يا أهلنا الصابرين في الشام:
خلاصكم بين أيديكم، وحتى تتخلصوا من عنجهية الأنظمة المجرمة وتسلطها على رقابكم وتكفوا أيديها عن سرقة حقوقكم وخيراتكم، فإن عليكم السير مع المخلصين من أبنائكم الذين لم يوفروا جهداً من نصح وكشف ورعاية إلا وقدموه في جميع المواطن، ووضعوا لكم شواخص للسير في الطريق الذي يرضي الله سبحانه ويحقق لكم العيش الكريم والتمكين في الأرض.
إخوانكم في حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله كانوا ناصحين أمناء، متحملين شتى أنواع ردود الأفعال وكافة العقبات للسير بكم ومعكم نحو تحقيق الهدف الذي يرضي ربكم؛ فسيروا معهم نحو مجد تليد تعيدون فيه الدولة التي كانت الأموال توضع فيها على مفارق الطرق للمسافرين وعابري السبيل، وتنثر الحبوب على سفوح الجبال كي لا يجوع فيها الطير. إنها الخلافة على منهاج النبوة، حاضرة الأمجاد، وعد ربكم سبحانه وبشرى رسولكم صلى الله عليه وسلم. ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد الحمصي "أبو ذر"
المصدر: https://bit.ly/2VlIoAn
- التفاصيل
الخبر:
أدّت السيول التي شكّلتها الأمطار الغزيرة في الشمال السوري، الخميس، إلى غمر المياه لأكثر من 10 مخيّمات منتشرة بريفي حلب وإدلب، وتشريد معظم ساكنيها من أطفال ونساء وشيوخ في العراء.
وبحسب وكالة الأناضول التركية، غمرت المياه 11 مخيماً للنازحين في ريفي محافظتي إدلب واللاذقية، جراء الأمطار الغزيرة، ما تسبّب بمعاناة كبيرة للقاطنين في تلك المخيمات.
ويقطن في تلك المخيمات نحو 70 ألف نازح سوري من الفارّين من قصف نظام الأسد وحلفائه.
وذكرت هيئة "منسّقو الاستجابة" السورية، الخميس، أن 25 ألف شخص غادروا المخيمات، في حين غرقت أرضية خيام عشرات الآلاف من النازحين بالمياه، وسرعان ما تحوّلت إلى طين.
وأضافت: إن "عدد الخيم التي جرفها الماء بالكامل في مخيمات أطمة وصل إلى أكثر من 220 خيمة، أما الخيم التي دخل المطر عليها في المنطقة فوصلت إلى أكثر من 550.
التعليق:
تتضاعف كل شتاء معاناة إخواننا من أهل الشام الذين فروا من بطش بشار والذين ما وجدوا سوى خيم بالية في مخيمات اللجوء ليحتموا بها. فهم مع نزول الأمطار الغزيرة يجدون أنفسهم في غمار مياه عاتية يفترشونها ويتزملون بها في هذا البرد القارس حتى فاضت أرواح كثيرة إلى بارئها تشكو تخاذلا دوليا وتقاعسا معيبا عن نصرة المنكوبين في مخيمات الموت تلك.
إنّ ما يعيشه إخواننا في ريف حلب وإدلب وغيرها لهو أكبر من نكبة وكارثة إنسانية بأتم معنى الكلمة.
إنّ مشاهد الأطفال وهم يرتعشون من البرد والجوع ينهش أجسادهم الهزيلة وصور الرجال يقاومون السيول لإنقاذ شخص هنا أو هناك جرفته المياه ومنظر بقايا الخيام الغارقة وأنين النساء والشيوخ الملطخين بالوحل تحرك فينا كل مواجع الماضي وأحزانه وتثير فينا آلام كل المسلمين المتناثرة في كل بقاع العالم فتزيد الوجع وجعاً وتعمق الإحساس بمآسي المسلمين وغياب الحامي والراعي لشؤونهم، إنّ معاناة إخواننا العظيمة لتأسر الدمع في مآقينا من شدة الحسرة والألم على حالهم فنتذكر، ولسنا بناسين، إخواننا في اليمن وتركستان الشرقية وغيرهم لنعي أكثر وأكثر الحاجة الملحة لقيام كيان يحفظ بيضة الإسلام والمسلمين وينقذ المنكوبين والمعذبين. مع تخاذل العالم عن مآسينا علينا لملمة جراحنا وتضميدها بأيدينا... فيا مسلمون! هبوا لإنقاذ إخوانكم واعملوا على إيجاد بيعة إمام تقي ينصر الحق والمظلومين. ويا أهل النصرة! هبوا فالأمر جلل والحال يفوق الوصف والاحتمال.
اللهمّ خذ بأيدينا وفرج كربنا وعجًل بقيام دولة الإسلام.
اللهم اكشف الغمّة عنا وأبدلنا من بعد خوفنا أمناً نعبدك لا نشرك بك شيئا.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي
المصدر: https://bit.ly/2GVmelI
- التفاصيل
الخبر:
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقرر سحب القوات الأمريكية من سوريا. (وكالات)
التعليق:
إن النظام السوري هو نظام عميل مخلص لأمريكا سواء في عهد حافظ أسد أو في عهد ابنه بشار عليهما من الله ما يستحقان، فالنظام السوري يحفظ مصالح أمريكا ومصالح كيان يهود، وليس أدل على ذلك من انسحاب حافظ من الجولان وتسليمها ليهود، ثم جعلها منطقة آمنة ليهود نحو أربعين سنة، واشتراكه في حلف أمريكا خلال حرب الخليج الثانية في 1991م، ثم المحادثات والمؤامرات التي تديرها أمريكا في المنطقة ويكون النظام من أدواتها الخاضعات خضوعاً تاماً ومنضبطاً بالسياسة الأمريكية. (من جواب سؤال من إصدارات أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، بتصرف)
لذلك لما اندلعت الثورة في سوريا وخرج الناس مطالبين بإسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وإقامة الخلافة على منهاج النبوة؛ "... وضعت أمريكا كل ثقلها لإيقاف الثورة والقضاء عليها تحت مسميات الهدن ووقف إطلاق النار ووقف الاقتتال ووقف الأعمال العدائية... وعقدت المؤتمرات في جنيف وفينّا والرياض وأصدرت القرارات في مجلس الأمن... هذا عدا عملها لإجهاض الثورة بالأعمال العسكرية من قبل عميلها بشار وإيران وحزبها في لبنان وروسيا مع قيام أمريكا ذاتياً بالتدخل وجرها للدول معها تحت غطاء التحالف الدولي بذريعة محاربة تنظيم الدولة والإرهاب". (من جواب سؤال من إصدارات أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة)
ثم ها هي لما حسبت أن مؤامراتها وجرائمها قد آتت أكلها أو كادت، وظنت أن الأمور أصبحت في صالحها، حيث إن النظام قد عاد ليبسط سيطرته من جديد على معظم أراضي سوريا وانكفأت الثورة والثوار إلى حد بعيد في إدلب التي باتت آخر معقل للثوار.
بعد أن رأت أمريكا ذلك وعلى عادة الرأسماليين أرادت أن تبقى منفردة في النفوذ في سوريا دون منازع ولو شكلا، فاتخذت قرار انسحاب قواتها من سوريا، وفي ذلك رسالة لأوروبا وخاصة بريطانيا وفرنسا بأن عليكم أن تشدوا رحالكم وتلموا عزالكم وتغادروا سوريا؛ لأن الحجة التي استجلبناكم من أجلها وهي القضاء على تنظيم الدولة وإزالة خطره قد بطلت، فقد انتصرنا على التنظيم وهزمناه هزيمة نكراء وبالتالي فإن خطره قد زال فارحلوا وخلوا الساحة لنفوذنا.
ويبدو أن الأوروبيين قد فهموا الرسالة فجاءت ردود أفعالهم مخالفة لقرار ترامب، فحسب (فرانس 24) قالت فرنسا إنها ستبقي قواتها في شمال سوريا في الوقت الراهن في ظل عدم القضاء على متشددي تنظيم الدولة واستمرار تشكيلهم خطرا على المصالح الفرنسية. واعتبرت برلين أن القرار الأمريكي بالانسحاب أحادي الجانب من سوريا يمكن أن يضر بالمعركة ضد تنظيم الدولة وأنه يهدد النجاح الذي سُجّل حتى الآن ضد التنظيم. واعتبرت وزارة الخارجية البريطانية أن تنظيم الدولة لم يُهزم بعد في سوريا خلافا لما قاله الرئيس الأمريكي.
أيها الأهل الكرام، أيها الثائرون في الشام! إن أمريكا الصليبية ما انفكت تحاربكم وتتآمر على ثورتكم، ولعلها تريد من حركتها هذه أيضا إيهامكم أن نظام الطاغية بشار عاد قويا ولا يمكن الانتصار عليه وإسقاطه، وأن عليكم الخضوع والركون إليه، فلا تنخدعوا يرحمكم الله فالنظام هو في قمة ضعفه، ولا يحتاج إلا للتحرك الجدي منكم خلف قيادة سياسية مخلصة واعية تطيح به وتحرر البلاد والعباد وتسير بكم نحو بر الأمان الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك
المصدر: https://bit.ly/2BKXeYb
- التفاصيل
الخبر:
ترامب يسحب القوات الأمريكية من سوريا.
التعليق:
أثار إعلان ترامب الانسحاب العسكري من سوريا عاصفة من الاحتجاج في الكونجرس، حتى من عناصر داخل الحزب الجمهوري. كذلك، احتج قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل والمبعوث الأمريكي للتحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، بريت هـ. ماكغورك، بشدة على الانسحاب العسكري، مما تسبب في استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس. أما أكراد سوريا فقد كانوا الأكثر إعرابا عن قلقهم الشديد.
إذن، السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا دفع ترامب هذا الانسحاب ضد كل الصعاب؟ هل هو تصرف عشوائي من ترامب أم أنه مجرد جزء من استراتيجية أكبر؟
أولاً، يجب القول إن الانسحاب العسكري لا يعني بأي حال من الأحوال، انسحاب الوجود الأمريكي أو النفوذ الأمريكي من المنطقة. وخاصة إذا تضمن الانسحاب العسكري فئة صغيرة لا تتجاوز ألفي جندي كما هو الحال في سوريا. على العكس، فإن التاريخ يعلمنا العكس تماما. فالاحتلال العسكري الأجنبي أو الوجود العسكري هو واحد من بين الأدوات العديدة لهذه الدول الاستعمارية لممارسة نفوذها.
ذكر ترامب في شهر آذار/مارس من هذا العام بأنه سيعيد الجنود إلى الوطن بمجرد "كسب المعركة". ولم يحدد تاريخاً لكنه عبر عن أهدافه في ذلك الوقت دون أي معارضة جدية. ولكن الآن بعد أن أصبح راغباً في تحقيق ذلك، نشأت حالة من الاضطراب كما لو أن ذلك جاء من لا شيء. لذا، فإن ردود الفعل هذه ضد قرار ترامب يجب أن يتم تقييمها ووضعها في سياق الاحتكاك القائم بالفعل مع بعض الأطراف في أمريكا مع ترامب.
على الرغم من هذه الاختلافات التي تتعلق بالموارد، إلا أن موقف أمريكا من سوريا لم يكن غائما على الإطلاق. فالنظام السوري ونظامه العلماني يجب أن يبقى، مع أو بدون بشار الأسد، والمعارضة صاحبة المشروع الإسلامي لا بد من إضعافها أو تصفيتها أو إزالتها. هذا يلخص تماماً السياسة الأمريكية للسنوات السبع الماضية في سوريا مع حلفائها، تركيا وإيران وروسيا.
نتيجة لهذه السياسة، استعاد النظام السوري الضعيف سيطرته على كل منطقة في سوريا تقريباً باستثناء منطقة إدلب التي يوجد فيها آخر معاقل للمعارضة، والمنطقة الشمالية التي يتمتع فيها الأكراد بمنطقة شبه مستقلة. نهاية اللعبة تبدو قريبة، والعوائق الوحيدة أمام توحيد وانبعاث النظام السوري هي المعارضة السورية والأكراد في الشمال.
أما بالنسبة للمنطقة الكردية، فقد رعتها أمريكا وحمتها ضد تركيا واستخدمتها بشكل فعال في محاربة تنظيم الدولة والجماعات الإسلامية. الانسحاب العسكري لأمريكا سيتركهم بلا حماية من جهة التهديد التركي ومن جهة بشار الأسد الذي يريد جلب كل سوريا مرة أخرى تحت سيطرته.
لهذا شعر قادة الأكراد بالحرارة وأطلقوا على الفور محادثات مع دمشق للتوصل إلى تسوية مباشرة وثنائية عندما سمعوا عن انسحاب أمريكا. لذا، فإن الأكراد يضطرون بشكل غير مباشر للتفاوض مع النظام السوري الذي سيقود في نهاية المطاف إلى دمج شمال سوريا في سوريا "موحدة".
أيضا، جاء رد فعل ملحوظ ولكن توضيحي من وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، وقال إن تركيا وقوى عالمية أخرى ستدرس العمل مع الرئيس السوري بشار الأسد إذا فاز في انتخابات ديمقراطية. وزار الرئيس السوداني عمر البشير بشار الأسد وعبر عن أمله في أن تستعيد سوريا قريبا دورها الإقليمي المهم مرة أخرى. من خلال الاعتراف رسميا بنظام القتل هذا، فإنها تكشف وتوضح الحركة الأمريكية القادمة.
تجري الآن محادثات حول إرجاع سوريا إلى جامعة الدول العربية. تم شرح ذلك من قبل متحدث في مقر الجامعة بالقاهرة يوم الخميس لوكالة سبوتنيك.
في السابق، قال مصدر في إدارة الرئيس التونسي إن العديد من الدول العربية، بما فيها تونس والجزائر، تنسق الجهود لإعادة سوريا إلى المنظمة. ووفقاً للمتحدث، فإن تونس والعراق والجزائر تركز على استعادة المشاركة الكاملة لسوريا في عمل الجامعة مرة أخرى.
كما رحبت وزارة الخارجية الروسية بالانسحاب الأمريكي بالقول إن الانسحاب سيخلق آفاقاً للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا.
والاجتماع الهاتفي الثنائي لترامب مع أردوغان قبل الإعلان عن الانسحاب يؤكد فقط أن انسحاب أمريكا ليس عملاً عشوائياً بل هو خطوة ضمن خطة شريرة أكبر للقضاء على الثورة السورية مع حلفائها.
﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا
المصدر: https://bit.ly/2Q3jKB1
- التفاصيل
الخبر:
نقلت وكالة (أسوشيتد برس) عن مسؤولين أمريكيين وأتراك قولهم إن قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا جاء على عجل بدون التشاور مع فريق الأمن القومي أو الحلفاء. وقال مسؤولان أمريكيان ومسؤول تركي للوكالة الأمريكية إن ترامب فاجأ أعضاء إدارته والمشرعين الأمريكيين وكثيرا من دول العالم برفضه نصيحة كبار مساعديه واتخاذ قرار بسحب القوات خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم 14 كانون الأول/ديسمبر الجاري. وبحسب الرواية، ذكّر أردوغان ترامب بأنه قال مرارا إن السبب الوحيد لبقاء القوات الأمريكية في سوريا هو التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، وأضاف أن تنظيم الدولة هزم بنسبة 99%، ثم سأله "لماذا تبقون هناك؟"، وأخبره بأن الأتراك يستطيعون التعامل مع من تبقى من مقاتلي التنظيم، وبينما أردوغان لا يزال على الخط تحول ترامب إلى مستشاره للأمن القومي جون بولتون الذي كان يستمع إلى المكالمة وسأله لماذا تبقى القوات الأمريكية في سوريا إذا كان ما يقوله الرئيس التركي صحيحا، وذلك بحسب رواية المسؤولين. (الجزيرة نت).
التعليق:
بعد انتشار الأخبار وتسريبها عن أية جهة سياسية عالمية كانت عبر مختلف الطرق، وأصبح من شبه المستحيل التكتم عليها أو إخفاؤها، لجأ السياسيون إلى طريقة خطاب بينهم يفهمونها هم ويصعب على كثير من المتابعين فهمها إلا السياسي الحقيقي منهم، فإن الذي يقرأ الخبر بسطحية وبدون معلومات سابقة عن واقع أردوغان الوكيل الأمريكي الذي وصل حدّ العمالة في المنطقة، يظنّ أن أردوغان هو الذي أقنع ترامب، بينما الحقيقة هي أن أردوغان الوكيل في الشركة الأمريكية، أكّد لرجل الأعمال الذي يحاول توفير النفقات بالقدر الذي يمكنه على الشركة التي يملكها، أكد له أنه يستطيع أن يقوم "بالواجب" الذي يحفظ فيه مصالح أمريكا، في الحفاظ على نظام الجزار بشار وقمع الثورة، من دون إنفاق مال من الخزينة الأمريكية، ودون سيل قطرة دم واحدة من جندي أمريكي لا يعلم إلا أحد أبويه على أحسن تقدير. عليه كان قرار ترامب سريعاً وليس متسرعاً، وهذا القرار يتطابق تماما مع سياسة ترامب صاحب سياسة الاعتماد على الآخرين والإنفاق من جيوبهم لتحقيق المصالح الأمريكية، فها هو في أفغانستان يعتمد على باكستان والجيش الباكستاني للقيام بالأعمال القذرة بالنيابة عنه، في ملاحقة المجاهدين في المقاومة الأفغانية، والتمكين لحكومة كابول، وها هو يستخدم جيش بني سعود للقيام بتدمير اليمن، وسوريا أوكلها لأردوغان عسكريا واستخباراتيا، ولمشايخ الخليج ماليا لشراء ذمم كثير من قادة الفصائل في الثورة السورية المباركة.
إنّ حصول الاستقالات الأخيرة في الإدارة الأمريكية وعلى رأسها استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس والمبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بريت ماكغورك تؤكد على الانقسام الحاصل في الدوائر الأمريكية وعدم وجود انسجام بينها. لذلك فإن حكام المسلمين وعلى رأسهم أردوغان هم من أغبى الحكام الذين عرفتهم البشرية على الإطلاق، وهم أسوأ حالا مما كان عليه الغساسنة والمناذرة، عملاء الفرس والروم، فهم في موقع يجعل الغرب كله محتاجاً إليهم، ويظنون أنهم هم المحتاجون للغرب! ولا أمل في علاجهم أو عظتهم، إنما هم كالخلايا السرطانية في جسم الأمة لا ينفع معها إلا استئصالها، فيجب على أهل القوة والمنعة في بلاد المسلمين استئصال هؤلاء العملاء من جسم الأمة وإعطاء النصرة للحزب السياسي الواعي المخلص حزب التحرير لإقامة دولة العز والظفار على أنقاض عروشهم البائدة، وحينها سيعلم ترامب وحلفه الصليبي أي منقلب ينقلبون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – باكستان
المصدر: https://bit.ly/2ENaQp2