- التفاصيل
صرح وزير الخارجية مولود شاووش #أوغلو أن مجموعة العمل المشتركة التركية-الأمريكية ستجتمع في واشنطن في الثامن من كانون الثاني/يناير لمناقشة انسحاب أمريكا من سوريا. وكان أوغلو قد أعلن بأن هناك ثلاث مجموعات عمل مشتركة بين تركيا وأمريكا وقال "سوف نناقش الانسحاب الأمريكي من #سوريا، وكيفية تنسيقه معا في هذه الاجتماعات"، مضيفا بأنهم اتفقوا مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو في اتصال هاتفي على مواصلة التنسيق، وفيما يتعلق بتأجيل عملية شرق الفرات، قال شاووش أوغلو "لا يعني ذلك أننا تخلينا عن تصميمنا وعملياتنا التي سنقوم بها ضد الوحدات الكردية السورية YPG في المستقبل". لكن التأجيل كان "خطوة "منطقية" لمنع "النيران الصديقة" في المنطقة" على حد قوله. (المصدر: #وكالات)
يصاب المسلمون بالتشويش فيما يتعلق بقرار الانسحاب الأمريكي بالإضافة إلى ما إذا كانت تركيا ستبدأ عملية شرق نهر الفرات. فهم لا يفهمون شيئا من تصريحات حكامهم. يناقشون ويفترضون الكثير حول النتائج المحتملة لقراراتهم، لكنهم يخفقون في الوصول إلى استنتاج. في حين إن هناك سؤالا واحدا فقط يجب طرحه: "متى ستتحرك تركيا من أجل إنقاذ نسائنا وأطفالنا في سوريا من أيدي نظام الأسد، والجيش الروسي والإرهابيين من "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، ومليشيا ""YPD؟
وكشفت تصريحات وزير الخارجية شاووش أوغلو بوضوح أن تركيا لن تتحمل رعاية شؤون الأمة حتى بعد انسحاب أمريكا، وأنها ستستمر في تحديد خطواتها وفقا للقرارات التي يتخذها الكفار في واشنطن. وينطبق الموقف ذاته على حكام البلاد الإسلامية الأخرى. حتى يوم أمس لم يقبل سياسيونا أي حل مع #الأسد، لكنهم اليوم يصافحونه - من أجل الديمقراطية! أول من قام بالخطوة الأولى كان الرئيس السوداني عمر البشير - بالطبع لم يكن ذلك إلا بأمر من أسياده في أمريكا... وفي منتدى الدوحة الثامن عشر في قطر، أشار شاووش أوغلو إلى مسامحة قاتل النساء والأطفال المسلمين مصرحا بأنه "إذا كانت الانتخابات ديمقراطية، وإذا كانت ذات مصداقية، فعلى الجميع أخذها في الاعتبار"!
ليست سوريا دولة أجنبية، سوريا أرض يعود ملكها للأمة الإسلامية. وانسحاب أمريكا من سوريا أو أي أرض إسلامية أخرى كانت تحتلها، أو إرسال تركيا جنودها إلى ترابنا السوري لقلقها بشأن PYD-YPG لن ينقذ حياة أخواتنا وإخواننا السوريين، ولن يحمي عرض أخواتنا، ولن ينهي الحرب ضد الإسلام والمسلمين؛ ذلك أن هؤلاء السياسيين الحاليين والمناورات السياسية لإيديولوجيتهم، تفتقر لأي منظور وأهداف إسلامية.
في حين إن #المبدأ السياسي للمسلمين لا بد أن يكون مبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّهِ» (البخاري ومسلم) لذا يكفي أن نصب اهتمامنا على مبدأ "لا إله إلا الله محمد رسول الله" لإزالة أي إرباك سياسي في العقول.
إن قبول أي مبدأ آخر غير المبدأ الإسلامي، وتطبيق أنظمته، سيؤدي دون شك، إلى جعل كل سياسي يحمل الإسلام في قلبه دمية يُتَحكَّم بها. لن تُخرج هذه الدمى أية كلمات هادفة من أفواهها أبداً، ولن تكون سلوكياتهم منطقية مطلقا، وستكون خططهم دائماً ضارة وغير مفيدة للمسلمين. هذا النوع من السياسيين لا يتخلى فقط عن نساء وأطفال الأمة ويُسلمهم إلى القتلة، بل إنه يعرض حياته الخاصة للتهديد والخطر.
دعونا لا ننسى أن "#السياسة" قضية حيوية، إنها قضية القضايا. إن ترك السياسة للمبادئ غير الإسلامية وسياسييها يُسلم الأمر للمستعمرين وأصحاب تلك المبادئ غير الإسلامية، ما يعني الاستسلام للأعداء الاستعماريين المعادين للإسلام. إن أية سياسة غير إسلامية تفسد وتشوه ثقافة الإسلام وقيمه وقابلية تطبيقه، ونتيجة لذلك، تستنزف حياة وثروة وكرامة ودين المسلمين وتستخدم ذلك كله كوقود لتغذية المصالح المتغيرة باستمرار لأعداء الإسلام، وما المشاهد المروعة التي نراها اليوم إلا نتيجة لذلك.
إن بلاد الأمة الإسلامية ودماء أبنائها وأرواحهم وثرواتهم واحدة، هي جسد واحد لا يتجزأ. إن على السياسي الحقيقي أن يهتم بما يجري للمسلمين في سوريا وفلسطين و #أفغانستان و #تركستان الشرقية و #ميانمار و #اليمن و #أفريقيا بالقدر نفسه الذي يشعر به تجاه المسلمين في أرضه. هذا واجب. إنه واجب على كل واحد منا، ذكرا كان أم أنثى، أن يكون سياسيا يحمل سياسة هذه الأمة بثبات وفق وجهة نظر المبدأ الإسلامي. إن هدفنا الأول وقبل كل شيء هو إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ لأن تحرير الأمة سيكون وسيتحقق بسرعة كبيرة على يد خليفة مخلص بحق يضرب بقرارات أمريكا عرض الحائط.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زهرة مالك
المصدر: https://bit.ly/2TbpEBX
- التفاصيل
الخبر:
كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عن استعداد تركيا للنظر في العمل مع الرئيس السوري بشار الأسد، إذا فاز في انتخابات ديمقراطية. وقال تشاووش أوغلو، في تصريحات الأحد خلال حضوره منتدى الدوحة "في حال جرت انتخابات ديمقراطية ونزيهة في سوريا وفاز بها بشار الأسد، فإنه قد يكون على الجميع النظر في العمل معه". وأضاف تشاووش أوغلو على هامش المنتدى، الذي حضره وزير خارجية إيران جواد ظريف، أن "الأولوية الآن في هذه الفترة هي إنشاء دستور للبلاد. وأن عليهم (الشعب السوري) بأنفسهم إعداد مسودة الدستور". (بي بي سي العربية)
التعليق:
موقف حكام تركيا ليس غريبا ولا جديدا لمن أدرك منذ البداية أنهم إنما ينفذون السياسة الأمريكية في الشام ولكن ليس كإيران وروسيا وحزب إيران من خلال القوة والبطش وبشكل سافر وحشي لا غطاء له، وإنما من خلال الخداع والمكر بالثورة وأهلها، فحينما اقتضت الحاجة أن تعلن أنها مناصرة للثوار وداعمة لهم وحاضنة لقياداتها فعلت ذلك فصدقها البسطاء وارتمى في أحضانها ضعاف النفوس، حتى أصبح لها وزن وثقل وتأثير قوي على قادة الحركات والفصائل وتمكنت بما صنعت لها من نفوذ من مساعدة النظام على هزيمة حلب والغوطة حينما أجبرت تركيا الفصائل الموالية على الانسحاب للاشتراك في معارك افتعلتها تركيا في جرابلس والفرات، فكان للنظام وأمريكا ما كان من هزيمة حلب والغوطة الشرقية.
ولعبت تركيا من خلال احتضانها لقادة الحركات والمال السياسي على التأثير على تلك الفصائل والحركات التي لم تستجب لنداء المخلصين الواعين بترك تركيا واعتبارها أداة أمريكية، لعبت تركيا دورا في تصفية الثورة وبات تعاونها مع روسيا المجرمة علنيا وبشكل واضح يندى له الجبين، وها هي تواصل مسلسل التآمر على الثورة وما تبقى من مخلصين.
فهذه المرة حكام تركيا لا يخجلون من التصريح بقبول التعامل مع بشار السفاح الذي قتل أكثر من نصف مليون وهجر أكثر من نصف أهل الشام ودمر البلاد وأهلك الحرث، وهذا الموقف من حكام تركيا لا يخرج عن السياق ذاته، وهو تنفيذ ما تريده أمريكا في الشام وهو عينه ما تريده إيران وحزبها اللذان سفكا الدماء، وما تسخر من أجله روسيا التي أبادت ودمرت وارتكبت المجازر الوحشية، فكلهم في التآمر على المخلصين والثوار سواء، ولكن منهم من يتوسل القوة والبطش والدماء وآخر يتوسل المكر والتضليل والدهاء!
فها هم حكام تركيا يروجون لدستور جديد وانتخابات ديمقراطية لتعيد أمريكا من خلالهما إنتاج النظام العميل نفسه، بمظهر جديد ونكهة جديدة لتمضي الأمور كما أحبوا وأرادوا منذ البداية؛ تغيير شكلي يحافظ على بقاء البلاد مستعمرة أمريكية.
هذا مكرهم، ولكن مكر الله شديد، ﴿وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، ولينصرن الله دينه وأولياءه ولو بعد حين، وقد جعل الله لكل شيء قدرا. ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس باهر صالح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين
المصدر: https://bit.ly/2EFaeC6
- التفاصيل
الخبر:
اجتمعت مجموعة العمل التركية الأمريكية رفيعة المستوى بشأن سوريا للمرة الثالثة في أنقرة. وقد اجتمعت المجموعة التي ضمت مسؤولين رفيعي المستوى من وزارتي الخارجية والدفاع الوطني التركية ووزارتي الخارجية والدفاع الأمريكية سويا لمواصلة المفاوضات المتعلقة بتعزيز الاستقرار والأمن في سوريا. وأكدت التصريحات التي أدلى بها وزير الشؤون الخارجية بشأن الاجتماع بأن كلا الطرفين أكدا على وفائهم بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا كما تم التأكيد على أنهم سيمضون قدما في اتجاه لا رجعة فيه مع الحل السياسي الذي يتماشى والقرار رقم 2254 للأمم المتحدة الخاص بالنزاع السوري. (تركي غازيت)
التعليق:
إن معنى مصطلح "إلقاء عظمة" هو "تعطيل شخص ما لبعض الوقت بمعسول الكلام" لتحقيق ما ترنو إليه، "لإنجاز مهمتك" عبر الخداع وإعطاء بعض الأمل.
وها هي أمريكا "تلقي عظمة" لحكومة أنقرة، ووسائل الإعلام التابعة للحكومة تضلل المجتمع كما لو أن المكاسب الأمريكية التي يُظهرونها هي مكاسبنا الخاصة. ومع ذلك، وبالنظر إلى محتوى الاجتماع والاتفاقات المكتسبة، فإن من السهل ملاحظة أنها مجرد مكاسب يحققها جانب واحد، وفي النهاية هناك من "يلقي العظمة" أمام تركيا.
ولبحث التصريحات التي خرج بها الاجتماع:
- تم التأكيد على القرار رقم 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. إذن ماذا يعني هذا؟ يعني بأن تكون عملية الانتقال السياسي في ظل القيادة السورية ما يعني أن نظام القتل سيستمر في إدارة شؤون البلاد.
- تم وضع شروط تقضي بأن تكون هناك مكافحة (للإرهاب) بكل أنواعه وضد تفشيه. ماذا يعني هذا؟ كل شيء أو أحد يقف ضد المشروع الأمريكي في سوريا يندرج تحت قائمة (الإرهاب). بمعنى آخر، هذا هو الشيء نفسه الذي قاله الأسد في بداية الثورة السورية: "أنا أحارب الإرهاب". أين نقف نحن الآن؟!! كل من يقف ضد مشروع أمريكا أو النظام يعتبر (إرهابياً)، وقد اتفقت أمريكا وتركيا على القتال معا على هذه الجبهة.
- تم تقديم تحسينات عاجلة وملموسة فيما يتعلق بخارطة طريق منبج بحلول نهاية العام. حسنا، ماذا يعني هذا؟ هذا هو "العظم الذي يُلقى" أمام حزب العدالة والتنمية. منبج على جدول أعمال تركيا منذ فترة طويلة. في السابق، ولأن "العفو العام"، "الخدمة العسكرية المدفوعة" و"العملية الجوية في قنديل" لم يكن لها أثر قبل الانتخابات الرئاسية، أفادت تركيا وأمريكا أنهما كانتا ستقومان بدوريات حراسة معا في منبج. وقد تم تضخيم هذا الوضع لتحقيق مكاسب في الانتخابات. في الواقع، تقوم أمريكا بدوريات مع PYD على جانب واحد من نهر الفرات، وعلى الجانب الآخر مع تركيا. ويبدو أنه قبل الانتخابات المحلية، ستستخدم منبج كأداة من جديد. ولا يهم ما إذا قامت أمريكا بدوريات الحراسة مع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD أو تركيا في سوريا، فإن الضرائب كلها ستكون أمريكية على أي حال وبكل طريقة. ومن خلال "إلقاء العظام"، فإن أمريكا ستقنع بسهولة حزب العدالة والتنمية، وستجعله في صفها ليفعل ما تشاء. وفي هذه الأثناء، لن تتخلى أمريكا عن PYD ولا عن تركيا، بل ستستغلهما فقط لتحقيق هدفها الجميل.
- توصلت تركيا وأمريكا إلى شروط المشاركة في توفير الأمن الذي يُلزم كلا البلدين كحليف. ومع ذلك، يبدو أن الأسلحة الأمريكية وجميع أنواع الأهداف اللوجيستية لـ PYD لا تشكل تهديداً أمنياً لتركيا. لأن اسم PYD لم يذكر في البيان على الإطلاق. وفي هذه الحالة، على PYD أن يتناسب فحسب مع معايير كونه "حليفاً" ليتلقى مساعدات السلاح...
- من المتفق عليه أن يكون هناك المزيد من اجتماعات مجموعة العمل فيما يتعلق بالشأن السوري. إن موضوع جعل الاجتماعات أكثر تكرارا يوضح الصلة مع البيان الذي صرح به المستشار الخاص لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون التسوية في سوريا جيمس جيفري، والذي يتعلق بإلغاء مفاوضات أستانة. وهذا يشبه ما فعله زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو مع محرم إينجه عندما أعلن أنه مرشح للانتخابات الرئاسية بقوله: "تعال محرم تعال" ومع أمريكا قائلا لحزب العدالة والتنمية "تعال إلى هنا" من خلال الإشارة إلى جنيف.
ونتيجة لذلك، فإن التوصل إلى اتفاق مع أمريكا من أجل تركيا أو الشعب التركي أو الشعب السوري لن يكون لتحقيق مصالح لهم. واليوم، تحت اسم "مكافحة الإرهاب"، قتل ويقتل الآلاف من المسلمين. فمن المستفيد من ذلك؟ ومن الذي استفاد من سعي تركيا لتحقيق الانسجام بين روسيا وإيران؟ ومن الذي جنى مصلحة عندما دعمت تركيا التحالف الذي أسسته أمريكا؟ ومن الذي استفاد من إعادة قاعدة إنجرليك للخدمة؟ ومن الذي استفاد من عمليات درع الفرات وغصن الزيتون العسكريتين؟ ومن جديد، من الذي حقق مصلحة من مؤتمرات أستانة وجنيف؟
إذا كانت السياسات التي تنتهجها تتوافق مع مصالح أمريكا، فهذا يعني أنك لا تحمل أية سياسات على الإطلاق. إن مصالح أمريكا والمسلمين لا يمكن أن تلتقيا أبداً. وما يسمى بـ"المصالح المشتركة" ليست سوى كذبة. إن أمريكا دولة استعمارية، عدوة للإسلام والمسلمين ولا تلقي بالا أبدا إلا لمصالحها الخاصة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان أبو أروى
المصدر: https://bit.ly/2SOmq7p
- التفاصيل
الخبر:
تحت عنوان "النازحون السوريون، ظروف إنسانية صعبة" نشرت قناة الجزيرة تقريراً إخباريا عن معاناة النازحين في المخيمات على الحدود السورية التركية خاصة في ظل سوء الأحوال الجوية، إذ إنه واقع لا يجدون في مواجهته سوى توجيه نداء تلو آخر...
التعليق:
حسب الإحصائيات والتقارير الأخيرة يعيش في تركيا أكثر من 3.5 ملايين لاجئ سوري موزعين على معظم الولايات التركية، ويسكن في المخيمات منهم، حوالي 200 ألف لاجئ موزعين على 21 مخيما. ولا تختلف ظروف اللاجئين المقيمين في مخيمات اللجوء عن ظروف من دخلوا إلى قلب المدن التركية، فالمعاناة واحدة ولكن بأوجه مختلفة، فالمقيمون في المخيمات هم أشبه بالمساجين إذ يدخلون ويخرجون بمواعيد وكل من ينام وإن ليلة واحدة خارج المخيم يحتاج إلى إذن رسمي من الإدارة المحلية، هذا بالإضافة إلى افتقار بعض المخيمات لمستلزمات البقاء على قيد الحياة وتأمين الحياة الكريمة اللازمة، بينما يواجه اللاجئون الذين توزعوا على المدن التركية مشاكل الاستغلال في الأجور وانتشار البطالة وانخفاض الدخل وتحديات الاندماج وتعليم الأبناء.
لقد تتابع هروب الأبرياء من الموت والدمار في سوريا إلى شظف العيش والعوز في بلاد اللجوء، على الرغم من توالي التصريحات من حكومات الظلم والجور في البلاد الإسلامية، إذ قال وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو بأن تركيا لن تكون قادرة على استيعاب اللاجئين إذا تجاوز العدد 100 ألف لاجئ. كما صرّح الرئيس التركي أردوغان مؤخراً أن بلاده لم يعد بوسعها استقبال المزيد من اللاجئين من سوريا وذلك خلال قمة ثلاثية في طهران جمعته مع الرئيسين الروسي والإيراني لمناقشة مصير محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، خاصة بعد تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الهجوم على إدلب سيؤدي إلى نزوح 800 ألف شخص.
ولا يختلف موقف حكام تركيا عن مواقف غيرهم من حكام الجور، إذ أعلن رئيس الوزراء الأردني أنه لم يعد بمقدور بلاده استقبال أي لاجئ سوري جديد، ولا يغيب عن الأذهان حال اللاجئين في لبنان في ظل التجاذبات السياسية والأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
ومع دخول فصل الشتاء تتعمق مآسي اللاجئين وسط اكتظاظ المخيمات حيث تنعدم أبسط مستلزمات الحياة وأدنى أنواع الخدمات، فلا توجد فيها طرقات ولا صرف صحي، هذا بالإضافة إلى نقص المساعدات والذي يقتصر على بعض السلال الغذائية من دون النظر إلى دعمهم بوسائل التدفئة إذ يعيش بعض اللاجئين في خيام مهترئة لا تصلح للعيش فيها.
إنهم يواجهون الكوارث الطبيعية وهم لا حول لهم ولا قوة، هذا بالإضافة إلى عيشهم كلاجئين في بلاد المسلمين، سنوات وهم على هذا الحال ولن يتغير رغم مناشداتهم وإطلاق استغاثاتهم، فالخير له أهله، ولن ننتظره من حكامنا الذين تآمروا مع أعداء المسلمين في سبيل تأمين مصالحهم الأنانية دونما النظر إلى حال المستضعفين المظلومين.
إن الخير موجود في أمة الخير أمة الإسلام والتي ستقتلع هؤلاء الحكام من عروشهم وستبايع خليفة راشداً يحكمها بالإسلام فيعمّ الأمن والأمان... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْخَيْرُ فِيَّ وَفِي أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ».
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى
المصدر: https://bit.ly/2A0hOUw
- التفاصيل
نقلت #العربية_نت 29/11/2018 عن المبعوث الأمريكي الدولي إلى #سوريا، دي ميستورا، في بيان يوم الخميس أنه اعتبر أن #روسيا و #تركيا و #إيران أخفقت في تحقيق أي تقدم ملموس في تشكيل لجنة دستورية سورية خلال اجتماع في أستانة حول سوريا. وذكر البيان: "المبعوث الخاص#دي_ميستورا يأسف بشدة.. لعدم تحقيق تقدم ملموس للتغلب على الجمود المستمر منذ 10 أشهر في تشكيل اللجنة الدستورية".
يكون الفشل والنجاح بحسب وجهة النظر الذي ينطلق منها السياسي، فهذا الاجتماع يأتي بعد هدوء نسبي في إدلب فرضه الرفض الأمريكي للحرب على #إدلب، لذلك كان تحريك الملف السوري في أستانة في هذه الأيام بإرادة روسية على أن يقرب هذا الاجتماع روسيا من الخروج من ورطتها في سوريا التي علقت بها ولم تستطع المغادرة كما أرادت.
نعم فشل اجتماع أستانة في التقدم بأي خطوة في مسألة اللجنة الدستورية التي أعلنتها روسيا في مؤتمر سوتشي الأخير بداية هذا العام، وذلك لأن أمريكا تريد أن لا تنجح روسيا لوحدها في سوريا، وهي تدفع بتركيا وإيران لإيجاد الصعوبات للجهود الروسية، فكان فشل روسيا في تشكيل اللجنة الدستورية متوقعاً لأن أمريكا لا تزال بعيدة عن المشهد السياسي في سوريا حتى وإن كان بيد وكلائها.
لكن الأصح قوله إن سلسلة اجتماعات أستانة كانت مدمرة لثورة الشام المباركة، فمنذ بداية تلك الاجتماعات على وقع انسحاب الفصائل من شرقي حلب فقد أخذت الفصائل المقاتلة تتراجع مع الضغط التركي المستمر عليها، وأخذ النظام يتقدم حتى لم يتبق للمعارضة من منطقة تسيطر عليها إلا إدلب، والتي أخذت الاتفاقات الروسية التركية تضيق عليها مساحتها باقتطاع عملي للمنطقة العازلة منها.
ومن وجهة النظر هذه فإن اجتماعات أستانة قد ساهمت بقوة في إخماد الثورة المباركة في الشام، واليوم لا تزال الفصائل الموالية لتركيا على النهج ذاته رغم كل ما ظهر من عوار أستانة، وزد على ذلك بأن وقفاً دائماً لإطلاق النار قد صار مطلبها بعد أن كان أمنية #النظام وأول أحلامه!!
فهل يدرك السائرون في ركاب أستانة بأن اللجنة الدستورية ووقف إطلاق النار والمنطقة العازلة والاتفاقات التركية الروسية كلها خطوات على طريق تصفية الثورة السورية؟! وهل يدرك هؤلاء بأن قادة #الفصائل الذين يشاركون في أستانة يُغرقون المركب، وأن من واجب من يسير خلفهم أن يترك مركبهم ويركب سفينة النجاة، تلك السفينة التي تقود إلى سعادة الدنيا بإقامة حكم الله وسعادة الآخرة بدخول الجنة؟!
يخطئ من يظن بأن سوريا اليوم يمكن أن يعاد بها إلى ما قبل 2011، فقد ولى عصر الذل، وجاء عصر فيه رجال أشداء، لا يخشون في الله لومة لائم، وهم في امتحان طويل بسبب خيانة القادة وسيرهم في ركب #أردوغان باتجاه الحل الأمريكي، وهذا لن يدوم حتى يأخذ أهل الخير بزمام#المبادرة ويقلبون الطاولة على أشرارهم، ويكون لهم صولة وجولة من جديد، فتهب #الأمة كلها معهم، فيكون بإذن الله وعد الله العظيم بإقامة شرعه وتحكيم كتابه وسنة نبيه في حياة المسلمين في الشام وخارج الشام، وما ذلك على الله ببعيد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام البخاري
المصدر: https://bit.ly/2G3uCz8