press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0902161

الخبر:


أوردت وكالة فرنس 24 يوم السبت 06 شباط/فبراير 2016 خبرين: الأول مفاده أن واشنطن تدين الغارات الروسية على المعارضة والمدنيين في سوريا، والثاني بأن فابيوس وزير خارجية فرنسا يطالب روسيا و النظام السوري بوقف الغارات وإنهاء حصار المدن السورية.

التعليق:


عندما نرى دماء المسلمين في سوريا، وعندما تنقل لنا شاشات التلفاز قوافل الفارين من المدن السورية نحو الحدود التركية وفي قوارب الموت نحو أوروبا، نعاين واقعيا حديث رسول الله ﷺ: «أنتم أضيع يومئذ من الأيتام على مأدبة اللئام».

فالولايات المتحدة الأمريكية التي ولغت في دماء المسلمين في العراق و الصومال و أفغانستان، و فرنسا التي تذبح المسلمين في تشاد ومالي وأفريقيا الوسطى، واللتان تتهيئان لتنفيذ نفس مصير سوريا في ليبيا يدينان إجرام روسيا والنظام السوري ضد أهل الشام!

فمن الذي جر روسيا إلى المنطقة؟ ومن الذي أنقذ نظام بشار النعجة من الثائرين المخلصين الواعين بهدفهم وقضايا أمتهم؟ أليست الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ثلاثي الشر في العالم هو من شرد أكثر من مليونين ونصف المليون من أهل سوريا؟.. ألم تسلط أمريكا على أهلنا في سوريا بإخراج سينمائي مفضوح إيران وحزبها في لبنان؟!، أليست فرنسا هي التي كانت منذ أسابيع تنزل قنابل النابالم والانشطارية على المدارس والأحياء السكنية في حلب وإدلب؟!، أليست بريطانيا هي من تحوك سيناريوهات اللعبة الاستخباراتية فوق الميدان وتزرع الفتنة بين المقاتلين وتلعب لعبة الشطرنج بين سوريا و اليمن و تونس و ليبيا؟..

إن أمريكا وفرنسا وبريطانيا وسادية بوتين، وخيانة نصر الله ودهاقنة إيران ودموع التماسيح التي تذرفها من حين لآخر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أطفال سوريا هم الذين وصفهم الرسول ﷺ باللئام، كما أن واقع المسلمين اليوم هو واقع الأيتام الذين لا أب لهم يحميهم، ولا دولة تدفع عنهم غوائل هذا الزمان، فلا معتصم ولا صلاح الدين ولا خالد ولا سعد ولا المثنى!!

لقد جاء في بعض السير التاريخية بأن مقاتلاً واحداً من المغول كان يلتقي بثلاثة مسلمين، فينزل من حصانه، وينفذ فيهم حكم الإعدام الواحد تلو الآخر بقطع رؤوسهم بعد أن يمدوها ويضعونها طوعا على "النطع" من دون أن تشتعل في صدر أحدهم عزة المسلم أو حتى حبه للحياة، فبعد أن رأينا هذه الصورة في أفريقيا الوسطى وفي بورما، أصبحنا نرى الشعوب الإسلامية بحكامها الخونة وجيوشها المخصصين لحماية أمن كيان يهود وشعوبها تساق الواحدة تلو الأخرى إما إلى الانتحار الجماعي، أو إلى الإعدام الجماعي..

ولكننا نقول لمحور الشر هذا بعد أن وصل سيناريو الموت الذي قرروه للأمة الإسلامية إلى بلد شيخ المجاهدين عمر المختار في ليبيا، بأنه ما زال في الأمر بقية، و الأمة الإسلامية التي استبحتم دماءها لأكثر من قرنين ستنهض من جديد بإذن الله، وستفاجئكم وتحاسبكم وستحاسب أذنابكم ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عماد الدين حدّوق
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

30 ربيع الثاني 1437هـ
0916م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35415

khabar090216

الخبر:


قال متحدث باسم الجيش السعودي في 4 شباط/فبراير عام 2016 إن المملكة مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال العميد السعودي الجنرال أحمد عسيري اليوم لوكالة أسوشيتدبرس إن السعودية قد شاركت في ضربات التحالف الجوية ضد تنظيم الدولة منذ بدء الحملة التي تقودها أمريكا في أيلول/سبتمبر عام 2014، وهي الآن مستعدة للمشاركة بقوات برية، فقد قال عسيري: "نحن مصممون على محاربة وهزيمة تنظيم الدولة (داعش)". وقبل بضعة أشهر فقط قادت السعودية جهودًا لإنشاء ائتلاف دولي سني لمكافحة التطرف الإسلامي. فهل يمكن أن تكون سوريا هي المكان الذي سيخوض فيه هذا التحالف أول تجربة له أم أنها خيانة أخرى؟

التعليق:


رحب وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، بحرارة بعرض السعودية إرسال قوات إلى سوريا. فقد قال: "هذا النوع من الأخبار هو موضع ترحيب للغاية". وأوضح كارتر أيضا أن اشتراك دول أخرى يجعل من السهل على أمريكا أن تقوم بتسريع حربها ضد تنظيم الدولة.

والمتتبع لمجريات الأحداث في سوريا سيلاحظ أن دولًا مختلفة تتدخل في سوريا تساعد بشكل مباشر وتدعم أمريكا في الحرب ضد معارضي أسد. وبما أن الأوضاع على الأرض قد تغيرت الآن، تريد واشنطن أن تتدخل السعودية وتضعف الجماعات الإسلامية التي ترفض العمل مع أمريكا. وبهذه الطريقة، فإن أمريكا - دون نشر قوات برية كبيرة - ستقترب خطوة واحدة للحفاظ على نظام أسد. وواشنطن معروف عنها قيامها باستغلال الآخرين للقتال نيابة عنها كما هو حاصل في الحالة الليبية. والتعاون السعودي مع أمريكا ليس شيئًا جديدًا، وهو يمتد لعدة عقود. فالقيادة السعودية دعمت الجهاد الأفغاني ضد السوفييت بالمال والسلاح، وبمقاتلين يحملون فكر المملكة الوهابي.

وفي عام 1990 استضافت السعودية مئات الآلاف من الجنود الأمريكيين في حرب الخليج الأولى، واليوم تقوم الرياض بالقتال في اليمن بناء على طلب أمريكا وتفكر في مشروع آخر في سوريا. فإذا كانت القيادة السعودية تهتم كثيرًا بأهل سوريا، فلماذا انتظرت مدة خمس سنوات - وبعد أن قام أسد بذبح مئات آلاف من أهل سوريا - لتتدخل في سوريا؟

والرياض تعاني بسبب انخفاض أسعار النفط وبسبب اعتماد اقتصادها غير المتوازن على النفط، وهي جراء ذلك لا تستطيع تحمل تكاليف خوض صراع آخر. غير أن ذلك لا يردع الملك السعودي عن بذل قصارى جهده لحماية المصالح الأمريكية في المنطقة، حتى لو أدى ذلك إلى إفلاس البلاد. وقد تظاهرت القيادة السعودية بحمايتها للإسلام وذلك على مدى عقود، ولكن في الواقع، هي من المدافعين عن المصالح الغربية. قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا﴾ [النساء: 60]

وسيستمر تردي أوضاع المسلمين في الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم الإسلامي، ما لم تعتمد الأمة الإسلامية على قواها الذاتية وتبذل ما في وسعها لإقامة دولة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة التي ستقوم من فورها بالقضاء على تدخل دول الكفر في العالم الإسلامي وثرواته. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 24]

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدالمجيد بهاتي

30 ربيع الثاني 1437هـ
0916م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35416

khabar080216

الخبر:


قال العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي إن السعودية على استعداد للمشاركة في أي عمل عسكري بري ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وأضاف عسيري أن السعودية مستعدة للتدخل بريا ضد تنظيم الدولة إذا قرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة القيام بعمليات من هذا النوع.

وقال - في تصريحات للجزيرة - إن موقف السعودية جاء بناء على تجربة التحالف العربي في اليمن و التحالف الدولي التي أكدت أن القصف الجوي غير كاف لتحقيق نتائج على الأرض ما لم يسند ذلك عمل بري. (المصدر الجزيرة + وكالات)

التعليق:


رغم تعليق جنيف3 وفشل دي ميستورا المبعوث الأممي من جديد، ورغم فشل الكثير من المحاولات الأمريكية في مراحل مختلفة من فصول الثورة الشامية، إلا أن أمريكا تمسك بكل الخيوط فيما يتعلق بخطتها للقضاء على ثورة الشام المباركة، فهي التي تملي على المبعوث الأممي دي ميستورا تصريحاته وأفعاله، كما أنها تنسق مع روسيا في كل كبيرة وصغيرة فتؤدي روسيا ما يطلب منها، وفي الوقت الذي لا تراعي فيه أمريكا مشاعر المسلمين وتستخف بها نجد حكام آل سعود لا يتأخرون عن خدمة أسيادهم مطلقا بل يسارعون ويبادرون وأوباما يرحب، لا سيما وأن مصالحهم تتفق مع مصالح أمريكا في القضاء على الإسلام وأهله، فها هي السعودية تتطلع لتحالف يعادي الإسلام بتقديم قوات برية في سوريا بحجة مقاتلة تنظيم الدولة، ولكنها في حقيقة الأمر تسير ضمن مخطط أمريكي ولتحقيق أهداف ومصالح أمريكا، شأنها شأن روسيا وإيران في بلاد الشام، وهي القضاء على ثورة الشام والحيلولة دون إقامة دولة الإسلام، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله ﷺ، وآل سعود مستعدون وغيرهم من حكام المسلمين وباسم التحالف الغاشم لتسديد الفواتير أولاً بأول ودون تردد على نسق حرب اليمن وعاصفة الحزم تحقيقا للمصالح الأمريكية.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد أبو أسامة

29 ربيع الثاني 1437هـ
0816م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35400

khabar0802161

الخبر:


ذكرت إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا، في نشرتها الإخبارية الأولى ليوم الجمعة 2016/2/5 الخبر التالي: "أفادت مصادر طبية، بأن الطفلة " غالية زكور" التي نزحت مع عائلتها من قرية صوران الباب، تلقت رصاصة في رأسها من حرس الحدود التركية، خلال محاولتها الخميس، العبور من منطقة إكدة باتجاه الأراضي التركية؛ ما أسفر عن مقتلها".

التعليق:


علقت إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا على هذا الخبر بقولها: "فقد هانت دماء أهل الشام على نظام أنقرة و أردوغان، فأصبح شريكاً لنظام أسد ونظيريه في الإجرام الإيراني والروسي".

كما نوهت الإذاعة إلى حالة النزوح والهجرة التي يعيشها أهل الشام نتيجة القصف الهمجي من قبل قوات روسيا الصليبية لمدنهم وقراهم بقولها: "يُذكر أن آلاف العائلات النازحة، التي هربت من جحيم القصف الروسي الذي يستهدف مناطق الريف الشمالي لمدينة حلب توجَّهت إلى الحدود السورية التركية، وبينما توجه الآلاف نحو المعبر الحدودي، لجأ آخرون إلى المبيت في العراء بمناطق مفتوحة في محيط مدينة إعزاز القريبة من الحدود التركية التي عبرها مؤخراً آلاف النازحين الفارين من هجوم مماثل استهدف جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي".

أما عن الأوضاع على الحدود بين تركيا وسوريا، وتصرف القوات التركية تجاه إخوانهم المسلمين اللائذين بهم من محنتهم، فقد قالت الإذاعة: "فيما تستمر السلطات التركية بإغلاق المعابر الحدودية، بالرغم من مناشدات عدة من منظمات إنسانية تنادي بفتح المعابر وإدخال النازحين".

ولعلها سخرية من تصريحات أوغلو التي قال فيها أن بلاده ستبقى مفتوحة أمام أهل سوريا، وكشفا لكذبه، فقد ختمت إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا تعليقها على الخبر بقولها: "وتعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الذي تحدث في مؤتمر لندن للمانحين لأنظمة الطوق المضروب على سوريا، بأن تظل أبواب بلاده مفتوحة مهما كان الثمن أمام كل السوريين، على حد تعبيره".

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

29 ربيع الثاني 1437هـ
0816م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35399

khabar070216

الخبر:


 

استبعد وزير الخارجية الروسي لافروف توقف الغارات الروسية في سوريا قبل إلحاق الهزيمة بتنظيمي «الدولة» و«النصرة»، جاء ذلك عقب المحادثات التي أجراها في مسقط، وقال لافروف: «إنني لا أرى أي سبب لإيقاف عملية القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا، طالما لم يتم إلحاق الهزيمة بالإرهابيين».

وأوضح وزير الخارجية الروسي خلال زيارة للسلطنة استغرقت يومين التقى خلالها بعدد من المسؤولين بالدولة، أن العلاقات بين السلطنة وروسيا غير خاضعة لأي مؤثرات زائفة فهي لديها قيمتها الخاصة. وقال: نحن راضون عن هذه المحادثات التي تساهم في تطوير علاقاتنا الثنائية والتي ساعدتنا في تفهم عدد من القضايا الإقليمية. كما أشار إلى أنه سيكون هناك خط جوي قريباً بين البلدين وتدفق للسياح الروس ومشاريع في الطاقة والنفط.
من جهته أكد يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، أن مسقط وموسكو لديهما آراء مشتركة حول ملفات المنطقة خاصة في سوريا واليمن وليبيا (المصدر: مسقط وعواصم ـــ عمان ـــ وكالات)

التعليق:


 

رغم إجرامها البَواح في حق المسلمين، إلا أن روسيا ما زالت تسرح وتمرح وتحظى بالترحيب من حكومات متواطئة معها عسكريا أو سياسيا في حربها الشنيعة على بلاد الشام. من الإمارات إلى سلطنة عُمان، تتسارع الحكومات في استقبال مجرم الحرب على العلن وبدون استحياء من شعوبها ومن إخوتنا وأخواتنا في سوريا الذين سالت دماؤهم، وانتهكت حرماتهم. وإنه من المؤلم والمخزي أن تُفتح الأبواب أمام أعداء الله ورسوله والمسلمين، وتؤصد أمام مئات الأطفال والثكالى والعجّز المسلمين الذين يقتّلون بأيدي ضيوف بلادنا!

والسؤال المطروح في هذا المقام: لماذا تأتي هذه التصريحات من بلاد إسلامية؟ ومن الذي منح لافروف هذه الجرأة حتى يهدد ويتوعد بمزيد من سفك دماء المسلمين، وهو ضيف رخيص على أرض المسلمين؟؟

تتكرر سياسة إعلان الحروب على المسلمين من بلادهم وبدعم من حكوماتهم، إمعاناً في إذلالهم وإشعارهم بالعجز، وترسيخاً منهم لعقلية الانهزامية أمام الغرب الكافر. فقد سبق لوزيرة خارجية يهود أن أعلنت الحرب على غزة من أرض الكنانة، وسبق لهولاند أن شن الحرب على مالي من الإمارات، وها هو اليوم قرينهم السفاح لافروف يؤكد من عُمان استمرار الحرب على المسلمين. هذه العداوة والبغضاء التي بدت من أفواههم ما كانت لتكون لولا وجود حكام خونة، ومباركة علماء السلاطين الذين يضفون الصبغة الشرعية على هذه المواقف المخزية ويجعلون منها تُكأة في محاربة الإرهاب. وكما تتشابه مواقف الأعداء من الغرب الحاقد المستعمر في تبني سياسة الإذلال، تتشابه مواقف الحكام في بلادنا في تبني سياسة الاستسلام والتبعية لأسيادهم.. فأن تستقبل بلد مثل عُمان مجرم حرب وتمنحه المنابر الإعلامية والسياسية فهذا يبين تصريحا لا تلميحا مقاومتها لثورة الشام المباركة ودعمها للسفاح بشار. فعدم مشاركتها في التحالف المحارب في سوريا كما شقيقاتها في منطقة الخليج، لا يعني عدم انحيازها واصطفافها مع أعداء الثورة.. وهذا ما يفسر موقف وزير الشؤون الخارجية في مسقط بقوله "إن مسقط وموسكو لديهما آراء مشتركة حول ملفات المنطقة خاصة في سوريا و اليمن و ليبيا"..

ويأتي الوجود الروسي "الحديث" في عُمان والإمارات ليبين احتدام الصراع البريطاني الأمريكي على منطقة الخليج، خصوصا أن عُمان "مستعمرة" بريطانية بامتياز. فأمريكا تقحم روسيا في المنطقة لتخدم بها مصالحها الاستعمارية ولتزاحم النفوذ البريطاني من خلال دعم مشاريع الطاقة و النفط التي كانت تتفرد بها شركات بريطانية، مثل شركة امتيازات النفط المحدودة وشركة بي بي، ومن خلال تدفق السياح و المستثمرين الروس..

فأن ترجع روسيا حاضرة في الشأن الدولي، وبالذات في منطقة الشرق الأوسط ومنها الخليج، فهذا لا يعني بسط نفوذها من جديد بعد تقلصه منذ تفكك الاتحاد السوفياتي، حتى أصبحت روسيا في طريقها للاندثار.. فعودتها الجديدة هذه ليست صحوة للدب الروسي، وإنما هي محاولة للزج بها وجعلها الواجهة القبيحة لسياسة أمريكا في المنطقة.

وتبقى ثورة الشام المباركة هي الكاشفة الفاضحة لمواقف الخيانة الجماعية، وهي كذلك القاضية على سياسات الغرب الحاقد من روسيا وأمريكا وبريطانيا، وهي الصامدة الأبية أمام مخططاتهم المرتجفة والقاصرة. فاللهم نسألك أن تبارك لنا في هذه الثورة وتكللها بدحر كيانات الاستعمار وإعلانها خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ * مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ * لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهمْ جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ﴾

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد

28 ربيع الثاني 1437هـ
0716م