- التفاصيل
الخبر:
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية أن طائرة مقاتلة روسية انتهكت المجال الجوي التركي يوم الجمعة. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أن الطائرة الروسية SU-34 عبرت في المجال الجوي التركي الساعة 11:46 بالتوقيت المحلي يوم الجمعة، متجاهلةً العديد من التحذيرات الواردة بالروسية والإنجليزية. وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت من أن روسيا "سوف تضطر إلى مواجهة عواقب إذا استمرت بهذه الانتهاكات". وقال إنه طلب عقد اجتماع مع بوتين مرارًا وتكرارًا ولكن دون جدوى.
وقال وزير الخارجية جاويش أوغلو: "انتهكت الطائرات الروسية مجالنا الجوي مرةً أخرى قبل يومين، وتم تحديد ذلك أيضًا من قبل مركز حلف شمال الأطلسي في إسبانيا". وأضاف: "نحن لا نعتبر روسيا فقط كجار، بل أكثر كشريك مهم. نريد تطبيع علاقاتنا ولكن من غير الممكن تحقيق هذا من خلال خطوات من جانب واحد، يتعين على روسيا أن تظهر نفس الهدف". (المصدر: بي بي سي)
التعليق:
في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 أسقطت تركيا طائرة روسية بناءً على انتهاك مجالها الجوي. في ذلك الوقت قدم الطاقم التركي العام بخصوص الطائرة الروسية التي أسقطت البيان التالي: "في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، حوالي 09:20 صباحًا بالتوقيت المحلي، طائرة مجهولة الجنسية انتهكت مرارًا المجال الجوي التركي بالقرب من بلدة يالاداغي في محافظة هاتاي، وذلك بالرغم من التحذيرات المتعددة (10 مرات في غضون 5 دقائق). تدخلت طائرتان من طراز F-16 كانتا في الخدمة الدورية الجوية في المنطقة ضد الطائرة المذكورة وفقًا لقواعد الاشتباك، في 09:24 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015".
وفي تاريخ 29 كانون الثاني/يناير 2016 حدثت أخبار جديدة: فقد قالت وزارة الخارجية التركية في بيان أن الطائرة الروسية SU-34 عبرت المجال الجوي التركي الساعة 11:46 بالتوقيت المحلي يوم الجمعة، متجاهلةً العديد من التحذيرات الواردة بالروسية والإنجليزية.
إسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني/نوفمبر كان صعبًا على كل من السلطات التركية فضلاً عن نظرائهم الروس. وقد أثار ذلك حيرتهم لأن كلاً من روسيا وتركيا تعرفان جيدًا أن كليهما ممثلان عن المشروع نفسه في القضية السورية، فلماذا قد يرغبون بفشل المشروع؟ ومع ذلك تم إسقاط هذه الطائرة بخلاف إرادتهم. قد يسمى ذلك استغلال قواعد الاشتباك أو من الممكن القول إن ذلك كان كردة فعل من الجندي التركي على الحصار المفروض على جبل التركمان من قبل روسيا. ليس لذلك أهمية كبيرة، المهم هو أن هذا الإسقاط حدث ضد الإرادة السياسية التركية. إذن ما الذي يعنيه إعلان تركيا اليوم بعد شهرين انتهاك مجالها الجوي مرةً أخرى من قبل طائرة مقاتلة روسية /SU-34) من نفس نوع الطائرة السابقة)؟
1) أولاً وقبل كل شيء؛ هذا يعني ما يلي: الطائرات المقاتلة الروسية وغيرها من طائرات حرب خارجية قامت باختراق المجال الجوي التركي، و تركيا هي مجرد متفرج على هذا الوضع.
2) تحذير تركيا لروسيا من أن واحدةً من مقاتلاتها انتهكت المجال الجوي التركي، بينما هي في الوقت نفسه تقف صامتةً ومكتوفة الأيدي تشاهد روسيا وهي تهدم مدنًا مثل حلب وإدلب وتقتل الأطفال الأبرياء هو دليل على مستوى ونظرة تركيا الضيقة والمتعصبة من كونها دولة قومية. تصريحات الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء داود أوغلو عن الأمة ليست أكثر من تصريحات فارغة. فأين هي تلك القيادات التي تحدثت عن "حلبنا، شامنا، إدلبنا"؟ كيف بقادة يفتقرون حتى إلى التحدث بكلمة ثقيلة ضد روسيا بعد أن انتهكت مجالها الجوي، أن يفيدوا الشام وحلب وإدلب والأمة؟!
ومن الجدير بالذكر أن إعلان تركيا عن انتهاك مجالها الجوي جاء مباشرةً بعد زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تركيا تماما في بداية مفاوضات جنيف. هذا يظهر فقط أن الولايات المتحدة طلبت من تركيا وروسيا حل هذه الأزمة لأن الولايات المتحدة في حاجة إلى روسيا وتركيا معا في سوريا. لذلك جاء هذا الإعلان عن انتهاك المجال الجوي، وهذه التطورات هي بمثابة إعداد البنية التحتية لحل الأزمة المصطنعة بين روسيا وتركيا. هذان البلدان اللذان يعملان وفقًا لترتيب وتعليمات الولايات المتحدة الأمريكية هما ببساطة يلعبان دوراً صعب المنال ويتدللان من أجل حل هذه الأزمة وإعلان السلام. هناك سبب واحد فقط لعرض تركيا المتكرر والمتعدد والصادق لغصن الزيتون وبعث رسائل السلام إلى روسيا وهو جلب الثورة السورية إلى طاولة المفاوضات في جنيف ووضع كل القيم المكتسبة للبيع كما في البازار، وإقناع المعارضين بالموافقة على هذه الخطة مع روسيا. بقيامهم بذلك هم يهددون كل سوريا بالحصار والقتل الجماعي.
وللأسف، فإن الشعب التركي والمسلم ليس على بينة من هذا الخبث في تركيا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود كار
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
5 جمادى الأولى 1437هـ
1416م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35488
- التفاصيل
الخبر:
في مقابلة مع البي بي سي، محمد علوش يقول: بأنه يقبل بـ العلمانية إذا أراد الشعب ذلك...!!
التعليق:
هنيئاً لكم أيها الإسلاميون المعدلون على الطريقة الغربية الجرأة على دين الله بقبول العلمانية التي تعني إقصاءه عن الحياة والحكم بأحكام الكفر.
أي مغالطات تسوقها في خطابك يا علوش؟ إذاً أنت أحد ثلاثة أمور:
- إما أنك لم تقرأ صفحات الثورة جيداً، وإلا لعرفت أنها انطلقت لله وتطالب بشرع الله، وليس آخرها المظاهرات التي خرجت في حلب منذ أيام تنادي بالخلافة على منهاج النبوة.
- أو أنك لم تعرف دينك بشكل صحيح، وإلا لكنت عرفت أن من قواعد نظام الحكم في الإسلام: السيادة للشرع وليست للشعب (على فرض أن الشعب يريد دولة علمانية).
- أو أنك سرت في توجهك الإسلامي المعدل في طريق التنازلات حتى بت لا ترى مانعاً بأن تحكم بأحكام الكفر بدعوى المصلحة والمفسدة وحقن الدماء وما شابه من قواعد يؤولها كل واحد حسب ما يراه عقله وهواه لا وفق الحكم الشرعي.
نطمئنك يا علوش بداية أن الأمة اختارت طريقها لتصل إلى تحكيم شرع ربها بخلافة على منهاج النبوة ولن تلتفت لدعوات المغرضين وتنازلات البائعين فالقافلة تسير...
ونخبرك ما أخبرنا الله عز وجل به إذ قال ﴿ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾، وقوله عز من قائل ﴿ مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ...﴾.
ولتعلم أن دماء الشهداء وأعراض المسلمات وأنات الثكالى وآهات الأطفال والشيوخ جميعها تلعن من يساوم أو يفاوض عليها، فإننا ما دفعنا الثمن الباهظ في وجه العلمانية لترجع لنا مطلبا، إذاً خبنا وخسرنا.
وسيعلم سدنة البيت الأسود الذين يمدون طاغية الشام بإيران وحزبها وبروسيا من جهة ويرعون مؤتمرات الدم من جنيف إلى الرياض إلى فيينا إلى نيويورك أنهم مكشوفون لثورتنا منذ زمن؛ إذ خرج المسلمون في إحدى الجمع تحت اسم: "أمريكا ألم يشبع حقدك من دمنا؟" وقد سبقكم الشارع يا معدلون.
أما ما يخاف منه الغرب والشرق على حد سواء فهو آت لا محالة؛ وعد الله وبشرى رسوله خلافة على منهاج النبوة آن أوانها وأزف وقتها وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عامر سالم - أبو عبيدة
4 جمادى الأولى 1437هـ
1316م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35474
- التفاصيل
الخبر:
صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى، لعدد من النشطاء السوريين، على هامش مؤتمر المانحين الذي استضافته العاصمة البريطانية لندن، غداة تعليق مؤتمر جنيف3، أن عليهم (الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من مؤتمر الرياض)، توقع ثلاثة أشهر من الجحيم، وأن الأسوأ من القصف الروسي لم يأت بعد. بل إن كيري قال: (سيتم اقتلاع المعارضة خلال ثلاثة أشهر)، واتهم كيري بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط الإنجليزية المعارضة بانهيار مفاوضات جنيف3، وتمهيد الطريق لهجوم مشترك للجيش العربي السوري وروسيا على حلب، وقد نقلت الصحف هذا الحديث على لسان أحد عمال الإغاثة، رد كيري بعدم بذل أمريكا الجهد الكافي لحمايتهم، حيث قال: (ماذا تريدون مني أن أفعل؟ أن أحارب روسيا؟ هل هذا ما تريدون؟).
التعليق:
إن أمريكا هي التي خططت لتلك المفاوضات، وذلك وفق الخطة المرسومة مسبقاً للقضاء على ثورة الشام، وقد هددت المعارضة ودفعتها في اتجاه المفاوضات، كما ذكر ذلك سفير الائتلاف السوري المعارض في باريس منذر ماخوس "للحدث". إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يمارس ضغوطاً على المعارضة السورية للذهاب إلى جنيف3، دون شروط مسبقة، مهدداً بوقف الدعم الأمريكي في حال التخلف عن الذهاب، وأوضح ماخوس أن كيري يضغط لإجراء تغييرات في وفد المعارضة استجابة للرغبة الروسية، مؤكداً أن كيري أكد لمنسق الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، أن مرحلة الانتقال السياسي تتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية، مما يعني بحسب ماخوس أن تكون تحت مظلة النظام، علماً بأن كل ما كانت تطالب به المعارضة هو تنفيذ قرارات سابقة للأمم المتحدة؛ وهو ضرورة فك الحصار عن المدنيين، والتوقف عن قصفهم، وإطلاق سراح المعتقلين. بالرغم من أن هذا القرار قد أصدره مجلس الأمن الشهر الماضي حين تبنى عملية السلام في سوريا، وقبل أن يجف مداد هذا القرار، اعتبرت أمريكا أن المطالبة بتنفيذه إنما هو شرط مسبق عطلت به المعارضة مفاوضات جنيف.
إن هذا الحدث يرسل لنا رسائل عديدة، فأمريكا تعتبر هذه المعارضة هي المعتدلة، ومع ذلك تتوعدها بالفناء، مما يدل على أن الأمر عندها هو أن الإسلام المعتدل والذي تسميه متطرفاً سواء. والأمر الثاني حين ينظرون إلى مجلس الأمن و الأمم المتحدة، وغيرها من المؤسسات التي توصف بأنها دولية، ينظرون إليها بعين الأمل، فها هي سوريا تبصق في وجه مجلس الأمن بالضمانات الأمريكية ولا تستجيب لقراراته، ولم يعاتبها أحد، بل على العكس، فقد عوقبت المعارضة التي تطالب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن.
ونحن من خلال منبر إذاعة صوت الأمة، ومن خلال برنامج خبر وتعليق نرسل الرسائل التالية:
الرسالة الأولى: لحكام المسلمين نقول، إن خذلانكم لإخوانكم المسلمين، وتمكين الكفار من رقابهم، لهو عار وشنار، وسوف يلعنكم الله ورسوله والأمة الإسلامية، وهو خزي في الدنيا، يخجل منه حتى أحفادكم في المستقبل، ويوم القيامة تردون إلى أشد أنواع العذاب.
الرسالة الثانية: للإخوة المجاهدين نذكرهم بقول الله تعالى: ﴿اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾، وإن النصر لآت وإنا لنراه رأي العين.
الرسالة الثالثة: لأبناء الأمة ولأهل القوة والمنعة، نقول إن الكفار قد رموكم عن قوس واحدة مع اختلاف مصالحهم، فوجودكم أشتاتاً يمكنهم من رقابكم، فقد آن الأوان لأن نكفر باتفاقية سايكس بيكو، التي جعلتنا لقمة سائغة للكافرين، فلنوحد صفوفنا خلف رجل واحد، يعيد الله على يديه عزنا ومجدنا ويرفع عنا الإثم.
أما الرسالة الأخيرة فنوجهها إلى كيري والريسوني ومن لف لفهم وسار معهم، بأن الفناء بيد الله لا بأيديكم، وعليهم أن يتجهزوا ليوم القصاص القريب إن شاء الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس/ حسب الله النور سليمان
4 جمادى الأولى 1437هـ
1316م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35472
- التفاصيل
الخبر:
تنطلق المناورات العسكرية السعودية "رعد الشمال" الثلاثاء ضمن خطة تدريب برية وبحرية وجوية وصفها مراقبون بأنها الأكبر في تاريخ الشرق الأوسط. ويقدر تعداد القوات المشاركة في التدريبات التي تستمر 18 يوما بأكثر من 150 ألف عنصر من مصر و الأردن و السودان و الإمارات و اليمن و باكستان إضافة إلى السعودية، إلى جانب 300 طائرة ومئات الدبابات والقطع البحرية، مع استخدام القوات السعودية أحدث الأسلحة بما فيها "التايفون" و"الأباتشي" و"الأواكس" والمدرعات الفرنسية والبريطانية الحديثة.
التعليق:
من عاصفة الحزم إلى إعادة الأمل في اليمن الفاشلتين حتى الآن تريد السعودية أن تقوم بمغامرة أخرى فاشلة بإذن الله في سوريا تحت اسم رعد الشمال في شهر آذار/مارس المقبل.
تآمر على المسلمين مستمر واستغلال للدافع الروحي في حب الجهاد والاستشهاد خدمة للمصالح الأمريكية فقد تزامنت هذه المناورات مع تصريحات العسيري باستعداد السعودية للتدخل البري في سوريا، الأمر الذي رحبت به واشنطن.
توافقتم مع أعداء الله وتعاونتم معهم على الإثم والعدوان لمحاربة الإسلام وأهله وفرقتم بين المسلمين بتسليح من تاجر بدينه ونفذ أوامر الكافر ومنعتم السلاح عن التنظيمات الإسلامية التي تسعى لإقامة الخلافة، منعتم السلاح عن المخلص الذي يسعى للتحرر من هيمنة دول الغرب.
والآن تريدون أن تشركوا جيوش العالم الإسلامي في حرب صليبية حاقدة لمنع إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، تريدون شن حرب عالمية ضد مشروع الخلافة بأيدي المسلمين متجاوزين الخطأ الذي وقع فيه أبو جهل لأنه لم يستعن بالروم والفرس واعتمد على قواه الذاتية فقط.
إلى هذا الحد يرعبكم مشروع الخلافة تريدونها حربا عالمية في بلاد المسلمين حتى يكون القاتل والمقتول منهم، ولكنكم تتناسون أن قدر الله واقع لا محالة وأن دولة الخلافة على منهاج النبوة قادمة قريبا بإذن الله، ولن ينالكم إلا الخزي في الدنيا والآخرة.
وفي ذلك رسالة إلى الجيوش التي تشارك في معارك ضد المسلمين لصالح الطغاة وأسيادهم أقول إياكم أن يكون مصيركم كمصير جنود فرعون، فهلا وقفتم مع أمتكم وتوليتم الله ورسوله وأعطيتم النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإن فعلتم ذلك فزتم بعز الدنيا وثواب الآخرة. أما إذا اخترتم الدنيا وزخرفها فقد لا يسعكم العمر للتمتع بما توعدون به وتلقون بأنفسكم في نار جهنم، حينها لن ينفعكم سلمان ولا عبد الله الثاني ولا أردوغان ولا راشد ولا السيسي ولا البشير ولا هادي ولا نواز شريف. فاتقوا الله في أنفسكم وفي أمتكم واقلبوا الطاولة على الطغاة ودوسوا مشاريعهم تحت أقدامكم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أميمة حمدان - ولاية الأردن
4 جمادى الأولى 1437هـ
1316م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35473
- التفاصيل
الخبر:
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الدعم الأمريكي لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي، مؤكدًا أن سياسة الولايات المتحدة حوّلت المنطقة إلى "بركة دماء". وتساءل الرئيس التركي عمّا إذا كانت واشنطن تقف إلى جانب تركيا في الحرب على "الإرهاب" أم إلى جانب حزب الاتحاد الديمقراطي "الإرهابي"، وذلك في إشارة لدعم واشنطن لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية ضد "تنظيم الدولة". وفي حديثه عن أزمة اللاجئين، قال أردوغان إن الأمم المتحدة تطالب بلاده باستقبال اللاجئين بينما لا تقوم بدورها تجاههم، مؤكدًا أن تركيا أنفقت عشرة مليارات دولار على اللاجئين، ولم يصلها من تلك المنظمة سوى 455 مليون دولار. (وكالات)
التعليق:
عجيب أمر هذا الحاكم المدّعي، تارة يقول إنه الحليف القوي لواشنطن في منطقة الشرق الأوسط، ويتفاخر بذلك، وتارة يتذمر من جماعة لا تعدو كونها مرتزقة تستغلهم أمريكا لتنفيذ أجندتها. فالسؤال هو على ماذا تشكو؟ ولمن؟! إن كنت يا رئيس البلد الإسلامي القوي، المحاذي لسوريا، تبكي لما سيحدث لأهلنا في سوريا من خلال هؤلاء المرتزقة، حرصًا على أن يبقى ذنب دمائهم في رقبتك، فهذا لهو عين الخزي والعار الذي وصل إليه أمثالك من الحكام، أما إن كنت تبكي لأن واشنطن لم تعد تستكفي بما تقدمه لها من خدمات وعمالات، تغار لأنها تستعين بعملاء مرتزقة آخرين في المنطقة، فيجعلك هذا تحزن وتغضب لأنك لم تقم بواجبك نحوهم، وخيّبت ظن أسيادك في البيت الأبيض، فهذا هو عين العمالة، والحرص على كرسي الوهن الوهمي.
أما وصفك لسياسة أمريكا بأنها هي التي صنعت بركة الدماء في المنطقة، فهذا أمر قد صدقت فيه، لكن كن أكثر وضوحًا، إن أمريكا ما كانت لتستطيع أن تصنع ذلك لولا وجودك ووجود أمثالك من الحكام، الذين ابتُليت بهم الأمة، والذين سمحوا للغرب الكافر بأن يصول ويجول في المنطقة، يقتل ويذبح دون رادع، تمدونهم بالعون والهدايا، من سيوف وعروض اقتصادية وعسكرية، للمساعدة في قتل المسلمين، مثل البحرين، و الإمارات و السعودية حليفكم الاستراتيجي.
أما فزاعتكم، وحجتكم القديمة الجديدة، "تنظيم الدولة" ومحاربته، فهي أكذوبة من أكاذيب أسيادكم، يدعمها هو نفسه، كأن هذا التنظيم قوة عظمى نشأت في فترة لا يعلمها أحد، ولا يستطيع أحد أن يقضي عليها أو يوقفها! أليس هذا من الخيال؟! قواتكم وأحلافكم وأسلحتكم التي تغطي الشمس لا تستطيع أن تتعامل مع 20- 30 ألف مقاتل من التنظيم؟ أتكذبون على الناس أم على أنفسكم؟
وأخيرًا أنت يا أردوغان، إن من أبسط واجباتك هو إغاثة الملهوف، فكيف إن كان ممن فر من النار التي ساهمت في إعدادها؟! أتلقي بمسئوليتهم على غيرك، وتستجدي الأموال من الكفار لنجدتهم وإيوائهم؟! فأي دم هذا الذي يجري في عروقك؟ كيف تحكم؟ وبأية عقلية تفكر؟
إن الشعب السوري، والثورة السورية، سيحاسبكم على أفعالكم يوم لا ينفع ندمكم وبكاؤكم، ولا عويلكم، إن هذه الأمة الكريمة لن تبقى أبد الدهر تكتوي بنيرانكم، فالعاقبة لها وإن طال الزمن، وهذه المعاناة التي تعيشها ما هي إلى نار تشعل غضبها عليكم، ويصبّرها للنصر الذي ترجوه من الله، فانتظروا المجد القادم، المارد الهائل، الذي سيوقفكم عند حدكم، ويحاسبكم، ويعيد الأمور إلى نصابها، وترونه بعيدًا، ونراه قريبًا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح - أمريكا
3 جمادى الأولى 1437هـ
1216م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35457