- التفاصيل
الخبر:
في تصريح نقلته البي بي سي عن حاكم الأردن عبد الله الثاني أن الأردن غير قادرة على استيعاب المزيد من اللاجئين من سوريا، في استباق لجولة المفاوضات التي يعتزم ما يسمى وفد المعارضة السورية إجراءها مع وفد الحكومة السورية، وقال: نحن ندرك أن عمان غير قادرة على استيعاب المزيد من اللاجئين لعدم القدرة على تغطية التكاليف.
التعليق:
لكم الله يا أهل الشام، هذا حاكم الأردن يتابع ما أوكل إليه من دور قذر من رأس الكفر أمريكا بدءاً من حرمان المجاهدين من أسلحة نوعية، مرورا بإغلاق الحدود في وجه الهاربين من جحيم سفاح دمشق، إلى تصنيف الفصائل الإرهابية، وصولا للتلويح بمنع استقبال لاجئين جدد، وهي بمثابة ورقة ضغط جديدة على أهل الشام؛ فإما القبول بالحل السياسي الأمريكي الذي يستبدل عميلا بعميل أو البقاء تحت نير القصف وانتقاء أسلوب الموت بشتى أنواع الأسلحة.
أبشروا يا أهل الشام، فقد اصطفاكم الله من خيرة خلقه لتسكنوا ما اصطفاه من خيرة أرضه، وإنه مهما طال ليل الظلم فلا بد من بزوغ فجر العزة، فاستعينوا بالله واصبروا وكونوا على قدر الكفالة إذ قال رسول الله ﷺ «إن الله تكفل لي بالشام وأهله» وذلك بأن تقيموا ما بشرنا به خلافة راشدة على منهاج النبوة.
عندها يجمع شمل المسلمين وتنكفئ دول الكفر مغلوبة صاغرة، ونخاطب الغيمة أن أمطري حيث شئت فسيأتينا خراجك.
قال عز من قائل: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عامر السالم أبو عبيدة
27 ربيع الثاني 1437هـ
0616م
- التفاصيل
الخبر:
الدرر الشامية: اعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن المجتمع الدولي "يريد حلّ مشاكله وحماية نفسه خصوصًا بعد موجة النزوح التي استهدفته، وهو بدأ يتفهّم ما كنّا نحذّر منه، ولكن سنرى ما إذا كان المؤتمر سيحمل تغييرًا في المقاربة لمسألة النزوح".
التعليق:
بعد التصريحات التي أدلى بها عاهل الأردن الغضوب عن عدم قدرة الأردن على استيعاب مزيد من لاجئي سوريا، ها هو تصريح آخر لإمعة يوافق تصريح ملك العار والثبور.
فلا تكفي أهل الشام براميل الموت التي تتساقط عليهم كل يوم فتفقدهم أبناءهم ودورهم وتشردهم في الأرض، ولا تكفيهم صواريخ الراجمات وقذائف الدبابات ونيران المدافع التي تدك أحياءهم لا لشيء إلا لأنهم قالوا ربنا الله، ولا تكفيهم معارضة خرقة أخذت على عاتقها بيع كل شيء، بل ما زاد الطين بلة هو إسلاميون ملتحون انبروا ليكونوا على قائمة البائعين!!
كل ذلك حل بأهل الشام خيرة الله من أرضه عليها خيرته من عباده.
وما زاد همهم همّاً هو تصريحات حكام الضرار بأن بلادهم لن تستقبل من أهل سوريا أحدا.
كل ذلك حصل ويحصل لأهل الشام لكسر إرادتهم وثنيهم عن قولهم إسلامية إسلامية.
تخاذل من حكام الضرار وقصف من السفاح بشار وتدمير من طائرات الثبور والعار وبيع من معارضة الخزي والشنار.
كل ذلك يحدث لأهل الشام كل يوم بل كل ساعة ولا يردهم عن مطلبهم "هي لله هي لله" شيء.
أفنقول بعد كل هذا مدنية وعلمانية؟! خسئتم وخسئت مساعيكم وخبتم وتبت أياديكم فالشام عقر دار الإسلام رضي من رضي وأبى من أبى.
فيا أهل الشام، ليس لنا في هذا الكرب العظيم والضنك إلا التوجه إلى الله والتمسك بحبله المتين الذي لا ينقطع، فقد قال عز من قائل: ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾.
فالفرز قائم حتى يكون حديث رسول الله ﷺ «سيكون أجناد في الشام وتكثر حتى يكونوا إلى فسطاطين لا ثالث لهما فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه».
لذلك فالثبات الثبات على الحق عضوا عليه بالنواجذ حتى يتمايز أكثر الخبيث من الطيب فما كان الله ليذركم على حالكم حتى يتبين لكم ذلك، قال سبحانه: ﴿ مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
27 ربيع الثاني 1437هـ
0616م
- التفاصيل
انطلقت أعمال مؤتمر جنيف يوم الجمعة الماضي بمحادثات من جهة واحدة بين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا وبين وفد نظام الإجرام في سوريا مع غياب لوفد المعارضة صناعة مؤتمر الرياض الذي أعلن رفضه حضور هذه المحادثات في البداية ثم أعلن قبوله بعد تلقيه وعودا أو ضمانات أمريكية ودولية حول إجراءات بناء الثقة الضرورية لمشاركته في هذه المحادثات.
وحول هذه الضمانات أوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة سالم المسلط، أنها (الهيئة) تلقت تطمينات من الدول الحليفة بتطبيق مطالب المعارضة السورية، وأشار إلى أنهم سيبحثون تطبيق الفقرتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن الأخير 2254 حول سوريا، مع الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا، وبيّن أن الوفد المفاوض لم يطرأ عليه أي تغيير وما زال أسعد الزعبي رئيساً للوفد وجورج صبرا نائبا له ومحمد علوش كبيراً للمفاوضين. وأشار المسلط إلى أن الوفد يُصر على تطبيق إجراءات حسن النية قبل الشروع في العملية التفاوضية التي ستكون مستندة إلى بيان جنيف وتفضي إلى إنشاء هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات. فيما يحاول النظام ومنذ وصول وفده إلى جنيف إدخال العملية التفاوضية بتفاصيل غير متوافقة مع بيان جنيف، متبنياً الخطة الإيرانية، مثل وضع ملف الإرهاب كأولوية في المباحثات والحديث عن حكومة وحدة وطنية.
وكان المنسق العام ورئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب قد تعرض لضغوط مباشرة من وزير الخارجية الأمريكي لحضور مباحثات جنيف كما صرح بذلك سفير الائتلاف في فرنسا منذر ماخوس في مقابلة مع محطة الجزيرة الفضائية حيث قال: "إن وزير الخارجية الأمريكي قال الجمعة خلال اجتماع في دافوس بسويسرا إن الحل في سوريا لن يتم إلا بالاتفاق على حكومة وحدة وطنية، وإن الولايات المتحدة متفقة مع إيران وروسيا على ذلك"، وعلّق ماخوس على هذا التصريح بأن هناك "تراجعا مخيفا في الموقف الأمريكي".
وكشف ماخوس في مقابلته عن اجتماع عقده كيري مع رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في الرياض يوم السبت 23 كانون الثاني/يناير، حيث قال كيري إنه "يجب عليهم أن يذهبوا إلى جنيف (للتفاوض مع النظام) ضمن الشروط المفروضة عليهم، وإلا فسيخسرون دعم حلفائهم".
وبعد بدء المحادثات يوم الأحد الماضي، خرجت بعض التسريبات من مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، يعترف فيها بأن الأمم المتحدة "لن تكون قادرة على مراقبة أو فرض أي اتفاق سلام سوري في جنيف". وقبل ذلك بيوم أعلنت وزارة الخارجية الروسية السبت أن الوزير الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري اتفقا على "تقييم التقدم المحرز" في المحادثات السورية المنعقدة منذ الجمعة في جنيف، في 11 شباط/فبراير الجاري.
ووجه دي ميستورا دعوة لقائمة تضم شخصيات محسوبة على المعارضة المقربة من روسيا، وبعضها يعدّ مقربا من النظام السوري، لكن هذه الأسماء التي باتت تعرف بوصف "القائمة الروسية"، ستحضر المؤتمر بصفة "استشارية"، ولن تكون ضمن الوفود التفاوضية، حيث ينحصر تمثيل المعارضة بوفد الهيئة العليا للمفاوضات.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان لها إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أجرى اتصالا مع منسقها العام رياض حجاب وتعهد بتنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن الأخير (2254)، خصوصا الفقرتين المتعلقتين بوقف القصف وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة. كما أكد كيري التزام الولايات المتحدة بدعم تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية، واستعداده للقدوم إلى جنيف لدعم وفد المعارضة.
وقال بيان الهيئة إن نائب الأمين العام للأمم المتحدة بعث رسالة أكد فيها أن المسائل الإنسانية فوق التفاوض وسيتم تطبيقها على الفور. كما تلقت الهيئة اتصالات من دول أوروبية - بينها بريطانيا - تدعم هذا الموقف.
ووفق ترتيبات الأمم المتحدة وبناء على اقتراح مباشر من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فإن وفدي النظام والهيئة العليا سيجلسان في غرفتين منفصلتين في مقر الأمم المتحدة في جنيف، لتجري المفاوضات عبر دي ميستورا وسيُجرى الحوار بطريقة "غير مباشرة"، أي أن يتفاوض الطرفان مع دي ميستورا الذي يقوم بدبلوماسية مكوكية بينهما. أما "القائمة الروسية" فستكون في لوزان وليس في جنيف. ويوجد في جنيف أيضا وفود من القوى الدولية والإقليمية.
هذه الزوبعة الإعلامية والتحركات السياسية والزخم في تضخيم أخبار المعارضة ومتابعتها في وسائل الإعلام المختلفة، والمواقف من قبل جميع الأطراف وإعطاء تصريحات ثم التراجع عنها والقبول بالذهاب والضمانات والتعهدات... كل ذلك محاولة لتضليل الأمة والمخلصين وصرف أنظارهم عن الجريمة والخطر الحقيقي المتمثل بالتنازل والبدء بمفاوضات مع نظام عميل مجرم قاتل للأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء.
المتابع لثورة الشام وفصولها ومراحلها المختلفة وللمحاولات الأمريكية لاحتوائها أو إنهائها إن استطاعت لا بد أن يلاحظ أن أمريكا في سيرها وفي خطتها تتحكم بكل الخيوط، فهي من تملي على المبعوث الدولي تصريحاته وأفعاله، وهي التي تنسق مع روسيا في كل صغيرة وكبيرة، والمطالب الروسية والشروط التي تضعها روسيا المتعلقة بتشكيل وفد المعارضة ومن يكون أو لا يكون من هذا الوفد تتم بالاتفاق التام مع أمريكا فيرتفع صوتها رافضا حينا ثم تقبل إذا ما وافقت أمريكا على شكل الوفد ومكوناته.
مفاوضات جنيف وما سيتبعها من اتفاق أو قرارات، هي حلقة في مسلسل التآمر على ثورة الشام لإنهائها وإعادة نفوذ أمريكا والغرب بوجوه سوداء جديدة، ومسرحيات الرفض ثم القبول وصناعة معارضة ما يسمى بالخارج أو معارضة الفنادق ومطالبها بالدولة المدنية وبتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالوضع الإنساني وإنهاء القتال وفك الحصار وإدخال المساعدات - وهذا ما يمكن أن يحدث لاحقا - والقبول بالجلوس والتفاوض مع نظام الإجرام صنيعة أمريكا هو في حقيقته خيانة لثورة ودماء طاهرة بريئة امتدت لخمس سنوات عانى أهل الشام فيها من القتل والتهجير وبراميل الموت والحصار والموت جوعا، ما عانوه. ثم بعد هذا يقبل هؤلاء صناعة الرياض وأمريكا بأن يفاوضوا هذا المجرم ويقبلوا ببقائه ونظامه وأزلامه - والله إن هذا لهو الهوان والذل والخيانة بعينها.
كتبه لجريدة الراية: حاتم أبو عجمية، بتاريخ الخميس 4 شباط\فبراير 2016م
المصدر: http://bit.ly/1S2rX7j
- التفاصيل
قال محمد علوش، كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية وممثل "جيش الإسلام"، في حديث لـ"العربية.نت" إن تأخره عن الحضور إلى جنيف يعود إلى تأكده من عدم جدية النظام لإيجاد حل، قائلاً: "لم يقم النظام بتنفيذ أي إجراء من إجراءات حسن النوايا". وأوضح علوش أن عودتهم عن القرار بعدم المشاركة ترجع إلى أهمية حضورهم إلى جنيف في الوقت الحالي، "لنوضح للعالم من هو الإرهابي الذي دمر البلاد وهجر أهلها وذلك بالوثائق والأرقام، بالإضافة إلى إرسال رسائل مهمة من المناطق المحاصرة لشعوب العالم". وأضاف كبير المفاوضين أن الهيئة العليا للتفاوض بمن فيها "جيش الإسلام" ستعمل على بيان جرائم أعضاء النظام المشاركين بالوفد قائلاً: "بالأسماء سنذكر جرائمهم". (العربية نت)
: إن كلام محمد علوش يذكرنا بكلام خونة منظمة التحرير الفلسطينية الذين برروا مشاركتهم الخيانية بمفاوضات مع كيان يهود برعاية أمريكية في أنهم يريدون أن يُسمِعوا أمريكا والعالم مطالب الشعب الفلسطيني وأن يذكروا لهم انتهاكات كيان يهود!!! إن محمد علوش يبرر المشاركة في مؤتمر جنيف "لفضح جرائم الأسد"، فهل يا "كبير المفاوضين" تظن أن جرائم الأسد تخفى على أحد حتى تريد فضحها؟؟ ألا تذكر أن أهل الشام قد سموا تظاهراتهم في يوم جمعة: "أمريكا... ألم يشبع حقدك من دمائنا؟" وذلك لأنهم كانوا مدركين أن النظام السوري يقترف جرائمه بحقهم بغطاء أمريكي واضح؟؟ ثم إنك تقول "إن تأخرك عن حضور مفاوضات جنيف يعود إلى تأكدك من عدم جدية النظام السوري لإيجاد حل!! فهل صار النظام السوري جادا لإيجاد حل حتى ذهبتم إلى مفاوضته؟؟ ثم هل يغيّر من الخيانة شيئا التأخر بضعة أيام عن المشاركة في تلك المفاوضات؟؟ ألا تتعظون بمن سبقكم إلى مثل تلك المفاوضات في فلسطين وليبيا والعراق وغيرها؟؟
كتيه: جريدة الراية(حزب التحرير)، بتاريخ الخميس 4 شباط\فبراير 2016م
المصدر: http://goo.gl/RGIHeQ
- التفاصيل
الخبر:
علوش لـ"العربية نت": نشارك بجنيف لفضح جرائم نظام الأسد
التعليق:
صار معنى العمل السياسي عند فئات من الإسلاميين هو فعالية تنطلق من الواقع وتنتهي إلى الواقع. وقد تكرر هذا المنحى كثيراً حتى أصبح منهجاً لدى القوم؛ يختلف في الدرجة ولكنه يتفق في النوع. فالبعض لم يجد غضاضة في الانخراط في عملية سياسية صاغها الاحتلال الأمريكي في العراق وأن يكون عضواً في مجلس الحاكم الأمريكي "بريمر"!
والبعض الآخر لم يجد غضاضة في الاشتراك مع حكومة "الأخ الرئيس" محمود عباس، مهمتها الأساسية حفظ أمن كيان يهود!
والبعض الآخر وقف جنباً إلى جنب، أو بالأحرى في الصف الخلفي، مع عصابة السيسي الانقلابية في مصر.
ولا يزال البعض لا يرى في العمل السياسي سوى مقعد وفير تحت قبة برلمان ديمقراطي مفصّل تماماً على مقاس الحاكم، الذي يحكم بغير ما أنزل الله بطبيعة الحال! وآخرون إن رأوا باب الوزارة موارباً قليلاً، دلفوا برشاقة بين طرفي الباب ليستوزروا في حكومة، مفصّلة أيضاً، على مقاس الحاكم!
وهكذا تتكاثر الحوادث لتشكل نمطاً ومنهجاً يجعل، باختصار، الواقع مصدر التفكير وليس موضعه. أو بلغة أخرى يفهمها القوم، منهجاً يكاد يضيف إلى الأحكام الشرعية الخمسة المعروفة (الواجب، والحرام، والمكروه، والمندوب، والمباح) حكماً سادساً وهو المتاح!
على كل حال، يتجلى اليوم هذا المنهج في أوضح وأبشع صوره، فيما يسمى بمفاوضات جنيف. المفاوضات التي تتأسس على بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254، المفاوضات التي ترعاها أمريكا وروسيا، أمريكا التي أقر بعض "قادة المعارضة" تعرضهم لضغوط وزير خارجيتها "كيري" لحملهم على المشاركة في المفاوضات دون شروط مسبقة، وروسيا التي ما برحت تقصف وتدمر وتقتل المسلمين في سوريا. مفاوضات غايتها المعلنة سوريا علمانية تحافظ على بنية الدولة الأمنية والنظامية.
مفاوضات يشارك فيها ممثل "جيش الإسلام" كي "يوضح للعالم من هو الإرهابي الذي دمر البلاد وهجر أهلها وذلك بالوثائق والأرقام". ويكأن مشاهد الدمار والقتل والتشريد والتهجير والنزوح لا تنقل على الهواء مباشرة ساعة بساعة!
ويكأن رعاة المؤتمر؛ الدول الكبرى وتوابعهم الإقليمية، والذين يريد ممثل جيش الإسلام توضيح المأساة لهم، ويكأنهم لا تقطر أيديهم من دماء المسلمين في سوريا!
ألم تلامس أسماع المعارضة وكبير مفاوضيها شعارات أهل الشام في الجُمَع، ومنها "جمعة: أمريكا، ألم يشبع حقدك من دمنا - 19 تشرين الأول/أكتوبر 2012" و"جمعة: المجتمع الدولي شريك الأسد في مجازره - 1 شباط/فبراير 2013"؟!
قيل وكُتب الكثير عن خطأ وانحراف هذا المنهج عن جادة الشرع. ولكن حتى بمنطق الواقعية الذي أدمن عليه القوم، ألم يشاهدوا بأم أعينهم كيف وصل رئيس مصر السابق إلى قصر الرئاسة وسدة الحكم، حسب قوانين "المتاح" وقواعد لعبة السيد الأمريكي، وفي لحظة، قرر هذا الأخير أن فترة الضيافة انتهت، فانتقل الرئيس من القصر إلى الزنزانة؟!
نعم، هذه هي رأس الكفر أمريكا، وهذا هو المجتمع الدولي ونظامه؛ كفار لا يرقبون في المسلمين إلًا ولا ذمّة، ولا يستقيم التعامل معهم إلا من منطلق "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".
يا الله... كم هي رخيصة مفاوضات جنيف، وكم هي غالية دماء أهلنا في الشام؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني - دائرة الإعلام / ولاية الكويت
25 ربيع الثاني 1437هـ
0416م