press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar2602164

الخبر:


أعلنت "الهيئة العليا للمفاوضات"، المنبثقة عن المعارضة السورية، التزامها بـ"هدنة مؤقتة لمدة أسبوعين" بموجب الاتفاق الأمريكي الروسي الذي نص على وقف لإطلاق النار في سوريا يدخل ليلة الجمعة السبت حيز التنفيذ.

وجاء في بيان الهيئة بعد اجتماع عقدته في الرياض: "ترى الهيئة أن هدنة موقتة لمدة أسبوعين تشكل فرصة للتحقق من مدى جدية الطرف الآخر بالالتزام ببنود الاتفاقية"، مشيرة إلى أنها وضعت "جملة من الملاحظات لتأكيد ضمان نجاح الهدنة لأن تطبيق بنود النص المطروح مرهون بتنفيذ المتطلبات الجادة والفعالة لتحقيق الحماية اللازمة للمدنيين السوريين، وتهيئة الظروف المناسبة للسير في عملية سياسية".

التعليق:


لقد نجحت أمريكا بشكل خاص و الغرب و روسيا بشكل عام في تحويل قضية فلسطين من قضية إزالة الاحتلال من كافة أرض فلسطين إلى تسول واستجداء للحلول السياسية التي تعطي السلطة الفلسطينية دويلة هزيلة على جزء يسير من فلسطين بعد أن تنازلت عن معظمها لليهود، وتسول للمال واستجداء للحماية من بطش الاحتلال، وكل تحركات وتصريحات ولقاءات رجالات السلطة منذ إنشائها تدل على هذا حتى وصل الحال بالسلطة لاستجداء الأموال من الاحتلال اليهودي كما حصل من وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة ، ولن أطيل في الاستدلال على الحال التي وصلت إليه السلطة وقضية فلسطين، ولا ينكره إلا أعمى البصر والبصيرة وهذا لا يحتاج إلى إقناع واستدلال.

وأما على صعيد قضية أهل الشام فإن الثورة قامت ضد النظام الظالم المجرم لخلعه من جذوره، وتنامى الأمر ليطلب أهل الشام إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ورفعوا لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم الأبيض ورايته السوداء راية العقاب، وقالوا "هي لله"، و"قائدنا للأبد سيدنا محمد" وهذا كان محل إجماع تقريبا من معظم الثوار والفصائل المسلحة إلا قلة منها تسلحت من أمريكا مقابل قتال تنظيم الدولة على أن لا تقاتل النظام.

وأنشأت أمريكا معارضة الفنادق بأسماء وهيئات متعددة وأبدت لهم أنها مع تغيير النظام، ولكن أهل الشام والثوار لفظوهم، فلجأت أمريكا إلى سياسة العصا والجزرة، فهي من جانب استعملت العصا فجعلت النظام وإيران وحزبها في لبنان ثم روسيا يبطشون ويقتلون ويدمرون ويعيثون في الشام الفساد، ومن جانب آخر استعملت الجزرة فجعلت السعودية والأردن وقطر وتركيا يمولون ويسلحون بعض الفصائل ويمنونها بتغيير النظام، حتى انضمت بعض الفصائل إلى معارضة الفنادق العلمانية وشاركوا جميعا في مؤتمر الرياض ثم جنيف واستمر التنسيق بين هذه المعارضة وبين أمريكا حتى بدت ملامح التسول والاستجداء ظاهرة للعيان في تصريحات قادة المعارضة المفاوضة وهي كثيرة من مثل الذي ذكرناه أعلاه "جملة من الملاحظات لتأكيد ضمان نجاح الهدنة لأن تطبيق بنود النص المطروح مرهون بتنفيذ المتطلبات الجادة والفعالة لتحقيق الحماية اللازمة للمدنيين السوريين، وتهيئة الظروف المناسبة للسير في عملية سياسية". وقد أصبح تغيير النظام مغيباً وإن ذكر فيذكر مبهما وعلى استحياء.

لقد مكن انضمام بعض الفصائل المسلحة إلى معارضة الفنادق ومشاركتها في المفاوضات، مكن أمريكا من استعمال لغة التهديد المبطنة والمباشرة لفصائل الثوار وأهل الشام، فتارة تهدد باستمرار القتل والتهجير، وتارة تهدد بتقسيم سوريا كما حصل على لسان كيري مؤخرا بقوله "ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول".

إن قرار وقف إطلاق النار أو "وقف الأعمال العدائية" المعلن مع استثناء الأعمال القتالية ضد ما أسموه بالجماعات "الإرهابية" كتنظيم الدولة وجبهة النصرة، قرار خطير جدا بل من أخطر القرارات على الثورة السورية لأن معناه الحقيقي أن تتوقف الفصائل المقاتلة عن قتال النظام السوري، بينما يستمر النظام وروسيا وأمريكا والتنظيمات الموالية لهم في قتال التنظيمين "الدولة والنصرة" وأي تنظيم يطالب بتغيير النظام السوري بحجة أنه تنظيم إرهابي، وبالتالي تجهض الثورة السورية ليحصل التغيير الشكلي كما حصل في مصر وتونس واليمن، بل ويزداد النظام بوجهه الحالي أو بوجه جديد بطشا بأهل الشام جميعا دون استثناء ويعاقبون على ثورتهم.

لذلك فإننا ننصح أهل الشام وجميع الفصائل وهو لا يزال هناك متسع من الوقت وقبل فوات الأوان، أن اقطعوا الحبال مع أمريكا والسعودية وقطر والأردن وتركيا ومثيلاتها وتخلوا عن معارضة الفنادق وارجعوا إلى الله الناصر المعز، ووحدوا كلمتكم وجهدكم بأسرع وقت وخوضوا معركة فاصلة مع النظام في دمشق، ولاحقوا فلوله وفلول الروس ليتحقق النصر المبين فيحصل التغيير المنشود وينتهي التدخل الروسي والأمريكي والغربي وأدواتهم في الشام، فتقيموا حكم الله فتحصلوا على عز الدنيا والآخرة، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس أحمد الخطيب
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

17 جمادى الأولى 1437هـ
2616م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35694

khabar2602163

الخبر:


الجزيرة - 2016/02/22: يدفع الأطفال والمرضى وكبار السن الثمن الأكبر لسياسة الحصار التي ينتهجها النظام السوري بحق المدنيين في ريف حمص الشمالي، حيث يعاني عشرات الرضع من فقدان حليب الأطفال، ومئات المسنين المصابين بأمراض مزمنة من نفاد الأدوية في المشافي والمراكز الصحية و الصيدليات.

ورغم اتفاق الدول الكبرى في ميونيخ على فتح ممرات إنسانية لوصول المساعدات الغذائية والطبية إلى المناطق المحاصرة، يواصل النظام السوري - بدعم جوي روسي - محاولاته العسكرية لإطباق الحصار الكامل على أكثر من ثلاثمئة ألف مدني في مدينتي تلبيسة والرستن بريف حمص.

التعليق:


نعم بهذا الشكل يقاسي أهلنا في حمص و الشام كلها الأمرين جراء إجرام الأسد بدعم مباشر من روسيا وغير مباشر من أمريكا، يقتل الأطفال والنساء والشيوخ. وطائرات عدوة الله روسيا تفجر وتقتل دون حسيب ولا رقيب، لا تميز بين البشر والحجر والشجر، ويتهاوى الأطفال قتلا وتشريدا وتجويعا ويقضون من البرد والمرض.

هكذا لا يجد أطفالنا في سوريا الحليب والماء النظيف، لا يجدون الطعام ولا الدواء، فمن لم يحصده القتل حصده الجوع أو البرد أو العطش أو المرض. ونحن في بلاد الإسلام نتفرج ونراقب وننتظر حتى تجهز أمريكا و روسيا و الأسد على فريستهم!

إن أمريكا تقول بلغة الفعل لا القول لأهلنا في الشام: إن أنتم لم تركعوا لي فلن يشرب أطفالكم الحليب، ولن يلبسوا لباسا يقيهم البرد. إن أنتم لم تركعوا لي فلن يجد أبناؤكم الدواء. لن يجد أطفالكم ونساؤكم وشيوخكم طعاما ولا شرابا ولا لباسا ولا دواء، إن أنتم بقيتم تركعون لله ولم تركعوا لي. نعم هذه هي لغة أمريكا الفعلية وليس القولية.

ولقد دعت أمريكا دول الجوار والدول الصديقة والممانعة لتلبية ندائها وللاستجابة إلى أمرها في تجويع وخنق أهلنا في الشام فاستجابوا ونفذوا الأمر وكأنه نزل من السماء على أسماعهم. فحاصروا الشام ومنعوا الحليب والقمح والدواء. ولم يكتف البعض بذلك بل بات يبعث طياريه ومقاتليه لشن غارات على أهلنا في الشام. قاتلهم الله أنى يؤفكون. وأما عن الطريقة التي استخدمها حكام العرب والمسلمين في استضافة أهلنا الفارين من بطش الأسد فلقد بكى الفؤاد والكبد قبل العين على الطريقة المهينة التي يعانيها إخوتنا أهل سوريا في دول الجوار أو على حدود أوروبا.

ولكن الشام عزيز، ولكن الشام أبيّ، ولكن الشام عصيّ، ولكن الشام ما زال يلقن حكام المسلمين الأوباش الدروس تلو الدروس. فلقد تنازل الشام عن الدواء وعن الطعام وعن الحليب وفي كثير من المناطق عن الماء. واختار أهله الركوع لله لا لأمريكا. ومن أراد الدليل فليتذكر، تلك الفتاة الشامية التي لم يتجاوز عمرها الخامسة عشرة، حينما كانوا يخرجونها من تحت الركام والهدم، وفي لحظة خروج رأسها من الركام تصرخ على المنقذ وتقول (حجابي عمو أرجوك رأسي مكشوف)، لم تقل أريد ماء ولا طعاما ولا دواء ولا هواء بل أرادت حجابها. هكذا يلقن الشام حكام المسلمين دروسا في الإباء والعزة والكرامة. فحكام العرب والمسلمين في أمس الحاجة لمثل هكذا دروس، قاتلهم الله أنى يؤفكون.

الشام لن يركع إلا لربه يا حكام المسلمين ولن يركع أبدا لأمريكا، ولكن أنتم يا حكام العرب والمسلمين ستسجلون في صفحات التاريخ السوداء مع الخونة والعملاء والأوباش أو ستقتلون قتلة القذافي أو ستبحثون لكم عن ملجأ عند عميل مثلكم كما فعل زين العابدين أخزاه الله. ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج أبو مالك

17 جمادى الأولى 1437هـ
2616م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35693

khabar2502168

الخبر:


العربية نت - أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد، أنه تم التوصل لاتفاق مشروط مع روسيا، من حيث المبدأ على وقف الأعمال العدائية في سوريا. وقال كيري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني ناصر جودة، عقده في عمّان إن بلاده أقرب إلى وقف النار من أي وقت مضى، مؤكداً أن الحل في سوريا يأتي بمبادرة سياسية على طاولة حوار شمولي مما يحقق السلام العالمي ويعطي الشرق الأوسط الاستقرار والهدوء. وأضاف كيري الذي يزور العاصمة عمّان حالياً لبحث آخر التطورات في المنطقة، أن الهدنة في سوريا ممكنة خلال الساعات القادمة، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي والروسي سيتحدثان في الأيام المقبلة لاستكمال الاتفاق من حيث المبدأ. وقال إنه تحدث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف قبل انعقاد المؤتمر، صباح الأحد، حول وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكداً أن المسألة في مرحلة استكمال تفاصيل لوقف إطلاق النار المؤقت. وأشار كيري إلى أن النظام السوري يتحمل مسؤولية إنسانية في الحرب الدائرة في البلاد، وقال إن "الأسد وحلفاءه يعتقدون أنه بتحدي إرادة الأسرة الدولية ينتصرون".

وكان كيري قد وصل عمّان أمس السبت، في زيارة لبحث آخر التطورات في المنطقة لا سيما الأزمة السورية، حيث من المقرر أن يلتقي بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مدينة العقبة، كما ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية في عمّان.

التعليق:


لن نسأل لماذا يأتي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية إلى عقر دار المسلمين في وسط بلاد الشام ليعلن استمرار أمريكا وروسيا بالتعاون الظاهر والخفي مع نظام بشار الإجرامي في ذبح أهلنا في سوريا.

ولن نسأل عن الوقاحة اللامتناهية التي أبداها حكام الأردن باستقبالهم هكذا مجرم والترحيب به ودعمه وتأييده في استمرار قتل المسلمين في الشام.

ولكننا نسأل أمريكا: ألم يشبع حقدك من دماء المسلمين بعد؟

ألا يكفيك كذباً وتلفيقاً وضحكاً على الأمم والشعوب بأن القاتل هو بشار وحده وأن أمريكا لا تستطيع لجمه ولا منع روسيا من المشاركة في القصف والقتل؟

لم يعد يخفى على أحد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي اللاعب الوحيد على الساحة السورية وهي التي تستخدم الدول الأخرى لأغراض تثبيت عميلها بشار الأسد ونظامه خوفاً من وصول الخلافة الحقيقية للحكم كما أعلن ذلك صراحة المجرم لافروف لأنهم يدركون أن الخلافة الصحيحة لن تبقى حبيسة قطعة أرض تدافع عن نفسها بقتل من حولها بل ستكون دولة مهاجمة تزيل الحدود وتكسر السدود بين الشعوب وتحمل رسالة خير وسلام وأمن لشعوب العالم فتسقط عروش طواغيت أمريكا وروسيا ويعود العالم آمناً كما كان في ظل خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الملك وهشام وهارون والمعتصم والفاتح والقانوني.

إن لعبة أمريكا وروسيا هي كلعبة العسكر والحرامية، كل ما فيها كذب ونفاق إلا القتل والولوغ في دماء الأبرياء فإنها ستبقى لعنة على حكامهما أمد التاريخ ولن يغفرها الخليفة القادم لهما ولن يصل أي منهما صك غفران مهما فعلتا، فالثأر لأرواح الأبرياء لن يكون إلا بأن يُحق الحق ويبطل الباطل أولاً في الشام ثم في كل العالم قريباً بإذن الله.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم من بلاد الشام

16 جمادى الأولى 1437هـ
2516م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35672

khabar2502169

الخبر:


أعلن وزير خارجية تركيا داود جاويش أوغلو أن دخول قوات برية سعودية وتركية إلى سوريا غير وارد نهائيا.

التعليق:


كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن إمكانية دخول قوات برية إلى سوريا. وكانت السعودية على لسان وزير خارجيتها الجبير قد صرح أكثر من مرة أن دخول قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم الدولة هو خيار لا رجعة عنه، ووردت أنباء كثيرة عن تحضير قوات سعودية لدخول سوريا من الجانب التركي. وبقي الحديث عن قوات برية سعودية وقوات عربية وتركية جاهزة للدخول إلى سوريا. إلى أن جاء تصريح داود أوغلو الأخير ليسكب ماء باردا على لهيب الحديث عن التدخل العسكري البري. وجاء تصريح أوغلو هذا بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه أمريكا وروسيا. وهذا التصريح على هذا الوجه يحتمل أمرين. الأول أن أمريكا بعد أن توصلت لاتفاق وقف إطلاق النار وجهت أمرا للسعودية وتركيا أن تكف عن الحديث عن حرب برية انسجاما مع اتفاق وقف إطلاق النار الجزئي الذي تم الإعلان عنه.

والثاني أن الحديث عن حرب برية من الأصل لم يكن جادا وإنما كان شكلا من أشكال جلب المعارضة السورية والثوار وضمهم تحت جناح السعودية وتركيا وتهدئتهم ريثما تصل أمريكا وروسيا إلى اتفاق سياسي يمكن لنظام أسد تثبيت ما حصل عليه خلال الشهور الماضية من سيطرة على بعض المناطق في حلب ودرعا. والذي يبدو أن هذا هو الأرجح، أي أن الحرب البرية من أصلها كانت خدعة وليست حقيقة. والذي يرجح أن موضوع الحرب البرية والتلويح بها وكثرة الحديث عنها إنما كان كذبا وتضليلا هو أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قد استثنى تنظيم الدولة وجبهة النصرة، والحرب البرية التي أعلنت عنها السعودية كان من المفروض أن تكون موجهة ضد تنظيم الدولة. وبالتالي فإن اتفاق وقف إطلاق النار لا يتعارض مع مثل هذه الحرب المفترضة. وبالتالي فإن الراجح هو أن الحديث عن الحرب البرية كان خدعة وتضليلا للمقاتلين والثوار الذين وثقوا بالسعودية وتركيا.

لقد كان الأولى بالثوار بعد مرور خمسة أعوام على حرب ضروس أن يدركوا تماما أين يقف كل طرف من الأطراف الإقليمية والدولية من هذه الثورة المباركة. فأمريكا استعملت كل ما لديها من أوراق للحيلولة بين الثورة وبين الانتصار وللحفاظ على النظام السوري الذي بنته على بصيرة منذ مجيء حافظ أسد للحكم. فقد استعملت إيران وحزبها اللبناني شر استعمال لمنع سقوط بشار حين كان على وشك الانهيار. واستعملت مبعوثي الجامعة العربية و الأمم المتحدة تباعا لمنع أي حسم للثورة لصالح الإسلام في الشام مستعملة اتفاق وقف إطلاق النار مرارا وتكرارا للحيلولة دون الحسم. واستعملت السعودية لتقنين ومنع وصول السلاح الفعال للثوار. واستعملت تركيا للحديث المستمر عن منطقة عازلة طوال فترة الثورة دون أن يتحقق منه شيء، ولضبط مخيمات اللاجئين حتى لا تكون مصدر تزويد للثورة بالثوار والمال والسلاح. وأمنت لبشار الحماية من سخط عالمي أكيد حين استعمل السلاح الكيماوي ضد شعبه وثبت ذلك بما لا يقبل الشك. ثم جاءت بروسيا وأمنت لها غطاء دوليا وتبريرا لأعمالها ودمارها الشامل في كل الأرض السورية. وأمرت عملاءها وأتباعها في المنطقة أن ينظروا للوجود الروسي على أنه خطوة نحو القضاء على الإرهاب الإسلامي بحد زعمهم. وما زيارة سلمان ملك السعودية لموسكو إلا دليل على هذا التواطؤ والتآمر على ثورة الشام من قبل الجميع.

ومن هنا فإن التلويح بالحرب البرية من قبل أذناب أمريكا في المنطقة لم يكن إلا خداعا للثوار على اعتبار أن السعودية على استعداد لزج جيشها مع تركيا حتى وإن كان هذا الزج المعلن هو لحرب تنظيم الدولة وليس لحرب بشار ومن يسانده من الروس والإيرانيين.

نعم لقد كان الأولى أن يدرك الثوار بجميع أصنافهم أن الله لن يضل أعمالهم إذا هم التزموا أوامره خاصة تلك التي تتعلق بموالاة الكفار وأوليائهم وعملائهم حيث قال جل من قائل: ﴿لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ وقال سبحانه: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾.

فإلى التمسك بحبل الله المتين ندعوكم يا ثوار الشام، لقد بدأتموها لله فاجعلوا نهايتها لله وليس لأمريكا ومن والاها، والله معكم ولم يتركم أعمالكم.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد ملكاوي

16 جمادى الأولى 1437هـ
2516م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35674

khabar230216

الخبر:


روسيا اليوم: صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد 21 شباط/ فبراير، أن الهدنة في سوريا يمكن أن تدخل حيز التنفيذ قريبا.

وقال كيري عبر مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في العاصمة الأردنية عمان: "نحن أقرب إلى وقف إطلاق النار في سوريا من أي وقت مضى".

وأضاف كيري: "تحدثت مع لافروف وأعتقد أننا توصلنا لاتفاق مشروط من حيث المبدأ على وقف القتال في سوريا".

وأكد كيري أن الرئيسين الروسي والأمريكي بوتين و أوباما سيضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة في سوريا. وكان جون كيري قد واصل بحث آلية وشروط الهدنة في سوريا مع سيرغي لافروف، اليوم الأحد، حسب الخارجية الروسية.

تجدر الإشارة إلى أنه جرى الاتفاق السبت في جنيف بين روسيا والولايات المتحدة على مشروع وثيقة لوقف العنف في سوريا تستثني "جبهة النصرة" و"تنظيم الدولة".

التعليق:


لم يعد جون كيري وزير خارجية أمريكا يذوق طعما للراحة أو للنوم، بل مؤتمرات متتالية ولقاءات وحوارات، وإن تسارع الأحداث على الساحة السورية جعل من كيري رجلاً آلياً متحركاً؛ ففي الآونة الأخيرة لم يستقر لكيري قرار في أمريكا، لأن شغله الشاغل بات هو سوريا التي أقضت ثورتها المباركة مضاجع أمريكا والغرب الكافر وأذنابهم.

يبدو من هذه اللقاءات و المؤتمرات الأخيرة المتكررة بشأن سوريا التي تجريها أمريكا بالتعاون مع روسيا، وكأن أمريكا تلعب في الوقت الضائع؛ لهذا كثفت من المؤتمرات واللقاءات حتى تنقذ نظامها في دمشق من السقوط. أمريكا هي التي جوعت الشعب السوري ودمرته وحرقته وشردته وهي الآن تراهن على هدنة فاشلة مع نظام متهاوٍ.

إن تدمير سوريا لن يحقق لأمريكا أهدافها، وهي لن تجني من الشوك العنب، ولن تجني من الدمار والخراب الاستقرار، ولن تجني من قتل الأطفال و النساء والشيوخ الاطمئنان والسعادة. وإن عهد أمة الإسلام المشرق سيعود قريبا إن شاء الله، وسيكون هلاك ودمار أمريكا وروسيا على أيدي هؤلاء الأطفال الذين شردتهم أمريكا وأدواتها.

﴿ فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ﴾ [التوبة: 82]

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم - فلسطين

14 جمادى الأولى 1437هـ
2316م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35628