press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar220216

الخبر:


رد الجيش التركي بالمدفعية على نيران النظام السوري على نقاط الحراسة العسكرية التركية في جنوب هاتاي وكيليس. حيث صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية تانجو بيلجيك بالبيان قائلا: "اليوم تعرض مخفر أمن الحدود في منطقة هاتاي على الحدود السورية للهجوم، وتم إطلاق نار في المقابل للانتقام". ( الجزيرة التركية)

التعليق:


في أعقاب هذه التطورات انتشرت أنباء مفادها أن تركيا ستبدأ عمليات برية في سوريا. في حين إن السبب وراء هذه التطورات يكمن في القتال السوري لحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، حيث قاموا بالاستيلاء على منغ، وهي قاعدة عسكرية تقع بالقرب من إعزاز والتي تخضع لسيطرة الجيش الحر، بالإضافة إلى ذلك ردت تركيا على سبيل الانتقام للهجمات التي قام بها حزب الاتحاد الديمقراطي من المناطق التي يسيطر عليها المجاورة للجانب التركي في 13-14 شباط\فبراير. حيث ضربت تركيا قاعدتين لحزب الاتحاد الديمقراطي في قرى مراناز ومنغ في إعزاز بمدافع الهاوتزر العاصفة.

وأبرز رئيس الوزراء داود أوغلو هذه النقاط الثلاث في رسالته تقرير حول التدخل:

1- قوات حزب الاتحاد الديمقراطي لن تحاول كسر الممر مرةً أخرى.
2- قوات حزب الاتحاد الديمقراطي سوف تبتعد عن إعزاز في آن واحد.
3. قوات حزب الاتحاد الديمقراطي سوف تغادر المطار العسكري لمنغ.

خلال القضية السورية تكرر الحديث عن تدخل تركيا في سوريا. لكن تركيا لم تتدخل إلا من خلال التحالف بقيادة الولايات المتحدة والطائرات الحربية في قاعدة إنجرليك، وأحيانًا من خلال الاستجابة لهجمات من المنطقة الحدودية. وهو يؤيد سياستها كحليف لأمريكا. تدخل روسيا في سوريا والاجتماعات الأخيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وحزب الاتحاد الديمقراطي زادت التوقعات والمخاوف بشأن سوريا. وقال الرئيس أردوغان لدى عودته من رحلته إلى أمريكا اللاتينية: "نحن لا نريد أن نقع في نفس الخطأ في سوريا كما هو الحال في العراق." وهو يعني بأنه سيأخذ دوراً فعالاً إلى جانب القوات الدولية في سوريا، وهو بذلك سيفعل ما هو ضروري. أيضًا، الرئيس أردوغان يقول: "... هل أنا شريكك؟ أم حزب الاتحاد الديمقراطي؟" هذه التصريحات وقفت على الأجندة لفترة طويلة. من خلال هذه التعليقات أعطى أردوغان رسائل إلى العامة مثل "نحن ضد حزب الاتحاد الديمقراطي تماما كما نحن ضد حزب العمال الكردستاني... ونحن نفعل كل ما بوسعنا في هذه القضية... نحن نحذر الولايات المتحدة والقوى الدولية حتى لو كانوا هم حلفاؤنا".

الولايات المتحدة الأمريكية التي وضعت ودعمت حزب العمال الكردستاني على أرض العراق بعد حرب الخليج، تزرع الآن حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا وتدعمه من أجل محاربة المسلمين. وروسيا تتعاون مع الولايات المتحدة بشأن هذه المسألة وتدعم حزب الاتحاد الديمقراطي. والولايات المتحدة تدعم كلاهما من خلال افتتاح مكتب تمثيلي في موسكو ومن خلال دعمهم بالسلاح والذخيرة. كما تنص أمريكا بانتظام بأنها تعمل في انسجام مع حزب الاتحاد الديمقراطي ولا تعتبره منظمة إرهابية.

وهو هدف مهم للولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والقوات الدولية بأن تكسر مقاومة الشعب السوري وأن تتخلى الجماعات المخلصة التي تناضل من أجل إقامة الخلافة عن نضالها. والحمد لله لم يتمكنوا من إخضاع الناس والجماعات على مدى السنوات الخمس الماضية.

تقسيم سوريا إلى ثلاثة أجزاء كما هو الحال مع العراق، ووجود منظمة إرهابية مدعومة على الحدود الجنوبية لتركيا لتدشين حزب العمال الكردستاني داخل البلاد إلى أبعد من ذلك هو وضع غير مقبول. وبالتالي تدخل تركيا هو بطبيعة الحال خطوة نحو ضمان أمنها.

هذا التدخل ليس بعملية عسكرية على سوريا ولا مواجهة لأمريكا والقوى الدولية. ومن غير المرجح أن تشن تركيا عملية عسكرية في سوريا في المستقبل القريب، لأنه بالنسبة إلى سوريا، تركيا حليفة للولايات المتحدة منذ البداية وليس لديها سياسة مختلفة عن سياسة الولايات المتحدة. من الطبيعي أن الولايات المتحدة وغيرها من الكفار هم أصدقاء لبعضهم البعض و التحالف معهم لن يحقق شيئا سوى الضرر على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
موسى باي أوغلو

13 جمادى الأولى 1437هـ
2216م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35609

khabar1802161


الخبر:


قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن الشهور الأخيرة من الأزمة السورية شهدت ظهور عدة سمات جديدة، متسائلا بقوله: "هل وصل الصراع السوري إلى مرحلة حاسمة؟".

وفي تقرير لمراسل الصحيفة في الشرق الأوسط مارتن شولوف، قالت "الغارديان" إن أولى هذه السمات هو أن الضربات الجوية الروسية المكثفة وتقدم قوات النظام لم تستهدف تنظيم الدولة.

التعليق:


أولا: منذ انطلاق حركة الشعوب و الغرب يحاول أن يحرف هذه الثورات أو يمتطيها لتحديد مسارها وأهدافها، محاولة منه لإبقاء النظم السياسية القائمة ولو قبل الغرب أحيانا بسياسة تغيير الوجوه والعمليات التجملية في بعض البلدان ولبعض النظم، ولكنه في الشام وجد واقعا مغايرا ورأيا عاما قويا وانبثقت قوى جديدة لم يساهم هو في إيجادها أو تكوينها وأصبحت هذه القوى لها وجود حقيقي على الأرض فأخذ يعمل على احتوائها من خلال ربطها ببعض الدول التابعة والعميلة وقد نجح مع بعضها.

ثانيا: لقد تحلت الولايات المتحدة بما يسمى بالصبر الاستراتيجي و القيادة من الخلف وأشركت جميع الأدوات و العملاء وبعض الأوراق حتى جاءت بالدب الروسي وأخرجته خارج أرضه ليقوم بالمهمة بعد إخفاق وسقوط بعض الأوراق، هذا الدب الذي قبل على نفسه تأمين مصالح الدولة الأولى لمصالح متفق عليها بينهما ولكنه بدور محدد ومؤقت وليس دورا طويلا إنما وظيفة محددة، وحتى تتم مكافأته على هذا الدور لا بد له من تحقيق إنجازات على الأرض فيما يبدو لاقتراب نهاية هذا الدور، ومن هنا نفهم خطاب كيري بتحديد ثلاثة أشهر للمعارضة بالتسليم والتوقيع أو جهنم، ومن هنا نفهم أيضا اشتداد الضربات وقوتها وعنفها وكثرتها برغم ما يقال عن المفاوضات في جنيف٣ وكأن روسيا لا يعنيها أمر المفاوضات لأنه ليس لها ولا بيدها وإنما أشركتها الولايات المتحدة كشاهد زور وإشباعا لدور موهوم عالميا لروسيا برغم أن دور وزير خارجيتها أشبه بناطق غير معلن لما تريده أمريكا وبتلقين مباشر من كيري.

ثالثا: في الوقت الذي تتبجح فيه روسيا بمحاربة الإرهاب وبطلب من الحكومة السورية الإجرامية فإنها تدرك خطورة البقاء، وخطورة آثار ما تقوم به بعد حين - إن لم يكن على أيدي المسلمين - فإنها تدرك تعالي الأصوات المنادية بمحاكمة روسيا كمجرم حرب وقتل المدنيين وتفريغ السكان من مناطقهم، وتدرك خطورة كون المسلمين أمة واحدة في حربها وسلمها، حيث يوجد في روسيا ملايين المسلمين، وهي لا زالت تدرك عقدة الشيشان وعقدة التاريخ الحديث وعقدة الفتوحات والعداء، وتدرك أيضا أنها أول من سيحترق بنار المسلمين إدراكا منها لعظمة هذه الأمة.

وتدرك أيضا أن لعبة الحرب الطائفية ستصطلي بنارها يوما خاصة وأنها في أوج قوتها لم تستطع القضاء على فكرة القوميات زمن الاتحاد السوفيتي، فما بالها في زمن ضعفها مقارنة بما كانت عليه؟!

وأخيرا إن عقلية إيفان الرهيب التي يتمتع بها بوتين ومن حوله لن تنقذه من جرائمه وإن غدا لناظره قريب، برغم الدماء التي سالت أنهارا إلا أنها لعنة على روسيا ومن خلفها وعلى كل الأدوات والعملاء.

قال تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسن حمدان – أبو البراء

9 جمادى الأولى 1437هـ
1816م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35554

khabar170216

الخبر:


صحيفة القدس العربي: قوات جوية سعودية في قاعدة "إنجرليك" التركية تحضيرا لحرب برية ضد داعش.

التعليق:


إن المتتبع لما يحدث على أرض الشام وسعي ما يسمى التحالف الإسلامي لدخول هذه الأرض الطاهرة عقر دار الإسلام وذلك لإجهاض الثورة الشامية المباركة ولتثبيت نظام الأسد وإبقاء النفوذ الأمريكي في المنطقة، ليعلم أن التدخل السعودي ما هو إلا مؤامرة من مؤامرات أمريكا التي استخدمتها سابقاً في اليمن حين أوعزت إلى السعودية للدخول هناك من باب أنها حامية السنة في المنطقة، ومن باب آخر أنها تريد تقليم أظافر إيران في المنطقة لكي تدلس على الناس دينهم وأنها حامية المسلمين والحريصة عليهم. وها هو المشهد يتكرر في الشام فتدخل السعودية في أرض الشام ليس نصرة لأهله ولا دفاعا عن أعراضهم كما يدعون، وليس هو حماية للمسلمين كما يفترون ويعزفون على هذا الوتر المفضوح وليس لمحاربة تنظيم الدولة، وإنما لتثبيت التقدم الذي أحرزه نظام الطاغية على الأرض في الآونة الأخيرة وإنقاذه، ولكي يكون له الدور الأكبر في المفاوضات وتثبيت نظامه والصرف عن جرائمه التي فاقت التصور.

أيها المسلمون الطيبون في شام العزة:

ها أنتم هؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ، قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور.

إن الغرب ومن معه من دول الجوار يريدون إخضاعكم وتركيعكم بأمرين اثنين؛ أولهما تقدم لقوات النظام التي تفصل المناطق عن بعضها والتي تزيد معاناتكم. والثاني التغطية الجوية الكثيفة لإجباركم على القبول بمقرراتهم ومن ثم جركم إلى الحل السياسي المعد من قبل أمريكا.

لذلك فلنعمل بثوابت الله التي بها فقط نقطع عليهم طريقهم ونخيب مساعيهم ويجعل الله كيد الظالمين في تباب.

الثابت الأول: قطع العلاقة مع الغرب وخاصة غرف (الموك والموم) قال عز من قائل: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.

الثابت الثاني: الاعتصام بحبل الله والتوحد عليه، قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾.

الثابت الثالث: إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة يعز فيها الإسلام والمسلمون.

فلنعمل على أساس هذه الثوابت لكي يرضى الله عنا ويتحقق النصر المنتظر.

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد الدلي - أبو حمزة

8 جمادى الأولى 1437هـ
1716م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35527

khabar180216

الخبر:


أأكدت رئاسة الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية برئاسة رياض حجاب أنها لن تشارك في مفاوضات جنيف، التي من المقرر استئنافها في 25 الشهر الحالي، "ما لم يطلق سراح النساء المعتقلات من سجون النظام السوري، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى الأطفال."

وأضافت أن الهيئة منذ تأسيسها في 10 كانون الأول/ديسمبر 2015 اتخذت قرارا استراتيجيا بالسير في العملية السياسية وتعزيز الجهود الدولية لتحقيق الانتقال السياسي من خلال المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.

التعليق:


على الرغم من اعتراض بعض أعضاء المعارضة على انتقال رياض حجاب إلى صفوفهم وارتفاع أسهمه، وهو الذي قال عنه المعارض فايز ساره العام الماضي إن"حجاب كان ابناً عميقاً للنظام، وبالتالي من الطبيعي ألّا يصبح ابناً عميقاً للثورة" انتُخب حجاب ليترأس الهيئة العليا للمفاوضات بغالبية 24 صوتاً في مقابل ثمانية صوتوا لأحمد الجربا، من أصل 34 هم أعضاء اللجنة التي اختيرت خلال اجتماع الرياض الذي عقد في الثامن من كانون الأول والتاسع منه، وقد خلص المشاركون في هذا الاجتماع إلى وثيقة سياسية ورؤية موحدة لعملية التسوية السياسية في سوريا، كما أبدى المشاركون أيضاً استعدادهم للمشاركة في المحادثات استنادا إلى بيان جنيف واحد كمرجعية للتفاوض مع نظام الأسد.

وفي ظل تعثر هذه المفاوضات والتي لا هدف لها سوى منح الحياة للطاغية بشار وإعطائه وقتاً إضافياً يستطيع من خلاله استكمال مجازره ضد الشعب السوري ليكون ورقة ضغط يستخدمها النظام في أية مفاوضات مقبلة. في ظل ذلك تبدأ التصريحات من مختلف الأطراف لإعطاء حجج واهية عن سبب فشل أمريكا بإيجاد الحل السياسي الذي لطالما طمحت إليه رغم تشكيلها لمعارضة موحدة انبثقت من مؤتمر الرياض، وهذا ما كانت تنتظره وفق تصريحات مبعوثها إلى سوريا دي ميستورا للصحفيين عقب جلسة مشاورات مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة مونز لوكوتوفت، بمقرّ المنظمة الدولية بنيويورك إذ قال "من دون معارضة موحدة ومتماسكة سيكون من الصعب عقد اجتماع فعال في جنيف بين المعارضة والحكومة، وهو أمر طالما سبب مشكلة". كما شدد المبعوث الدولي على أهمية إنجاح مؤتمر الرياض لأنه "يجب أن يكون هناك منبر مشترك للمعارضة لأنه سيكون على أطراف المعارضة التعامل، إما مباشرة أو من خلالنا في غرف مختلفة، مع موقف الحكومة الذي هو شديد الثبات والانضباط." وذلك بعد أن كشف دي ميستورا عن أن قائمة المفاوضين باسم النظام جاهزة، قائلاً "نحن لدينا بالفعل قائمة للحكومة السورية (للمشاركة في المفاوضات)، لدينا أسماء 40 شخصاً، ومن المهم الآن أن تكون لدينا قائمة شاملة وواسعة تمثل المعارضة."

فها قد توحدت أطراف النزاع في سوريا وفق تصريحات دي ميستورا، فتشكلت هيئة عليا للمفاوضات برئاسة رياض حجاب وتضم 36 من مختلف الشخصيات السياسية
و الفصائل المسلحة المعتدلة، يقابلها أربعون شخصية تُمثل النظام في المفاوضات.

فمن المستغرب بعد كل هذه الجهود والعمل الحثيث على إيجاد تشكيلة موحدة لمعارضة الخارج، أن يصدر من رئاسة الهيئة العليا للمفاوضات تأكيد على عدم مشاركتها في مفاوضات جنيف، إلا بعد إطلاق سراح المعتقلات وإرسال المساعدات الإنسانية إلى الأطفال! إلا إذا كانت هذه التأكيدات من ضمن الحجج الواهية والمعهودة من قبل أمريكا وحلفائها التي تُخفي خططاً جديدةً وأساليب أخرى للالتفاف على ثورة الشام وإخضاعها بعد أن كشفت عن أهدافها الإسلامية.

أين كانت هذه الشروط أيها المفاوضون منذ خمس سنوات؟ فمنذ بدء الثورة في سوريا بدأت معها حملات الاعتقالات العشوائية، فلم تستثن امرأةً أو طفلاً، فجميعهم سيان بتهمة معارضة النظام وإعلان الثورة عليه. ولم تتوان فروع التحقيق التابعة لنظام الطاغية بشار والتي تتوزع بشكل أساسي بين «الأمن السياسي» و«العسكري» و«أمن الدولة» و«المخابرات الجوية» و«المدارس» و«المستشفيات» و«الملاجئ» عن ممارسة وحشيتها بحق النساء، كما مارستها بحق الرجال.

هناك آلاف المعتقلات من النساء، يقبعن، إلى جانب عشرات الآلاف من المعتقلين، في سجون النظام، وتمارس عليهن كل وسائل الضغط والترهيب، التي تبدأ بالضرب المبرح ولا تنتهي بسحب الأظافر والصعق الكهربائي وما يعرف بـ"الكرسي الألماني" أو "الدولاب" و"إطفاء السجائر في الجسم" و"تعليق المعتقل من السقف" و"تهشيم الرأس"، بالإضافة إلى "الاعتداء الجنسي" و"توجيه الشتائم والألفاظ البذيئة" إلى أن تصل في أحيان كثيرة إلى القتل. لكن كيف لجدران السجن أن تسمع صرخاتهن؟ وكيف للأجساد النحيلة التي نهشتها أيدي شبيحة النظام أن تكون فوق قوة هذا السوط الموجه عليهن؟

سنوات تمر وصور المعتقلين الذين لقوا حتفهم تحت التعذيب تتوافد يوماً بعد يوم، وهي ليست بحاجة لإمعان كثير من النظر في الهياكل العظمية وتشويه الأجساد حتى يدرك الناظر وحشية نظام لا يعرف معنى أو لفظاً لكلمة الإنسانية.

هل استفاقت نخوة الرجال في رياض حجاب ورفاقه في هيئتهم العليا قبل أن يضعوا أيديهم بأيدي من توغل في دماء أطفال ونساء سوريا؟! أم أنه استغلال لمعاناة ومأساة معتقلات بكلمات إنسانية يضاف إلى سجل الخنوع والخضوع لقرارات دول كبرى لا تلقي بالاً ولا اهتماماً لاستغاثاتهن ومناجاتهن؟!

إن نساء المسلمين لا يستغثن بأشباه رجالٍ هم دمى عند أعداء الأمة، يُصرحون ويشترطون وكأن القرار بيدهم، لقد انكشفت تمثيلياتكم ومسرحياتكم أمام الرأي العام، الذي أدرك أن لا تفاوض مع المجرمين، وأن الثورة ستستمر، وأن كل من يجلس على طاولة التفاوض هو خائن لكل قطرة دم أُزهقت في سبيل نصرة المسلمين المستضعفين الذين شُردوا وقتلوا فقط لأنهم قالوا سيدنا محمد قائدنا للأبد.

إن أخواتنا المعتقلات وباسمهن نقول: إنهن لسن بحاجة لمن يخرجهن من السجون باتفاقيات ذل وعار تبقي على النظام المجرم، فما ينتظرهن في الخارج ليس بأرحم مما يعانينه، فنظرة المجتمع النفعي لهن وما سيلقينه من تعنيف وازدراء ومعاملة دونية ستقضي على ما بقي لهن من حب للحياة، إنهن بحاجة لنظام يرعى شؤونهن ويعيد لهن كرامتهن وعزتهن، لنظام ينشر العدل مكان الظلم، إنه النظام على أساس الإسلام فهو من عند أرحم الراحمين، فيه يُعزُّ الإسلام وأهله ويُذلُّ الكفر وأهله وينال كل ذي حق حقه.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى

9 جمادى الأولى 1437هـ
1816م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35552

khabar16021611

الخبر:


"رعد الشمال".. السعودية تقود 20 دولة في مناورة عسكرية هي الأكبر بتاريخ الشرق الأوسط [المدينة]

التعليق:


تشارك 20 دولة، وهي: السعودية، و الإمارات، و الأردن، و البحرين، والسنغال، و السودان، و الكويت، والمالديف، و المغرب، وباكستان، وتشاد، و تونس، وجزر القمر، وجيبوتي، و سلطنة عمان، و قطر، وماليزيا، و مصر، وموريتانيا، وموريشيوس في مناورات هي الأكبر من نوعها في تحالف تقوده الحكومة السعودية، وذلك بعد يوم من إعلان تركيا والسعودية استعدادهما لخوض حرب عسكرية برية في سوريا تحت مظلة التحالف الدولي لقتال تنظيم الدولة، وإرسال الرياض طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا.

يقول المسؤولون عن تغطية الحدث معبرين عن أهميته أن رعد الشمال "يمثل رسالة واضحة إلى أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".

ويقدر تعداد القوات المشاركة في التدريبات التي تستمر 18 يوما بأكثر من 150 ألف عنصر، إلى جانب 300 طائرة ومئات الدبابات والقطع البحرية، مع استخدام السعودية أحدث الأسلحة بما فيها "التايفون" و"الأباتشي" و"الأواكس" والمدرعات الفرنسية والبريطانية الحديثة.

وفي رده على سؤال ما إذا كان التحرك السعودي التركي الجديد يزعج الجانب الروسي، أكد مستشار وزير الدفاع السعودي أن السعودية وتركيا لا تعملان بشكل منفرد، فهما جزء من تحالف دولي لقتال تنظيم الدولة، حسب الجزيرة نت. فلماذا التصنع بالاختلاف مع روسيا، والتحايل على الأمة بتوجيه التهمة لروسيا أنها الوحيدة التي تدعم نظام بشار الطاغية، بينما بقية التحالفات إنما صنعت لمحاربة الإرهاب؟ وإن كان كذلك، فأي إرهاب أشد من هذا الذي يقوم به نظام بشار على مرأى العالم وتحت سمعه، وبشهادة كل هذه الدول مجتمعة ومتفرقة؟ وكنت أتمنى أن يجرؤ الصحفي في سؤاله فيقول: هل سيزعج هذا التدريب دولة يهود؟

مدينة حفر الباطن، حيث سيتم تنفيذ هذا التمرين تقع شمال شرق الجزيرة، وهي المنطقة الأبعد عن فلسطين في شمال الجزيرة، فهل تم اختيارها لإجراء هذه التمارين طمأنة ليهود أن هذه القوات لن تكون قريبة من الأردن أو بمحاذاة فلسطين المحتلة؟

إن القائمين على هذه التحالفات يعلمون تمام العلم أن أبناء الأمة من الضباط وضباط الصف والجنود لا يرضون المذلة والمهانة، وأن يقال عنهم أنهم مروا من فوق أراضي فلسطين المحتلة بطائرات وأباتشي أو ساروا بدبابات وبمدرعات بمحاذاة فلسطين، ولكنهم مروا لقصف مناطق في سوريا بحجة محاربة عصابة إرهاب، وتركوا دولة الإرهاب، دولة يهود التي تحتل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وتدنس الأرض المقدسة ولا يجرؤ أحد على مساسها بسوء، بل إن التنسيق معها لم يعد بالخفاء، و الخيانة لم تعد بالإشارة، بل بصريح العبارة.

فهل يرضى ضباطنا وجنودنا المائة وخمسون ألفا أن يكونوا أذنابا وأدوات للمستعمر ولأتباعه من حكام المسلمين الذين باعوا دينهم وعرضهم لإرضاء أسيادهم الغرب؟

أيها الضباط الشرفاء و الجنود الأوفياء:

اسمعوا قول الله تعالى في وصف تحالف الجاهلية ضد المسلمين: ﴿وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾.

وأقول لكم ناصحا:

فإن الله سائلكم جميعا = أطيعوا الله لا المتسلطينا
فسلطان الطغاة إلى زوال = فكونوا بالشهادة صادقينا
فأنتم عين أمتكم ولستم = ذيول الكفر عون الفاجرينا
فقولوا الحق في زمن كذوب = وكونوا بالحقيقة شاهدينا
وإن همُ كمموا الأفواه صبرا = فإن الله يرفعكم يقينا
وأما من تعاون أو تمادى = تواطأ كاذبا فسيعلمونا
بأن الله لا ينسى ويرجي = عقوبته ويخزي الكاذبينا
ألا إنا صبرنا إذ علمنا = بأن الله يهدي الصابرينا
وينصرهم على من كان يوما = ظهير الكفر في دنيا ودينا
فمن منكم شجاع أو جريء = فدونكم اليهود المعتدونا


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يوسف سلامة – ألمانيا

7 جمادى الأولى 1437هـ
1616م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35518