press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar1602161

الخبر:


أكد العميد الركن، أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، انتشار قوات جوية سعودية بطواقمها في قاعدة "إنجرليك" التركية، في إطار التحالف الدولي لمحاربة "تنظيم الدولة". وكشف عسيري "أن هناك إجماعاً من قبل قوات التحالف لبدء عمليات برية في سوريا، والمملكة ملتزمة في هذا الإطار"، وبين أن هناك خبراء عسكريين سيجتمعون خلال الأيام القادمة لبحث "التفاصيل والخطط العملياتية والتكتيكية".

التعليق:


لا شك أن حكام السعودية وحكام تركيا وغيرهما من حكام المسلمين ما هم إلا أدوات لتحقيق المصالح الغربية، فحيثما تكون مصلحة الغرب فثم شرعهم، وإن المتتبع لما يحصل في سوريا يعلم جيدا أن أمريكا هي اللاعب الأساسي في المؤامرة على ثورتها وهي التي أشركت معها روسيا للقتل والتنكيل بأهل الشام وترجيح الكفة لصالح طاغية الشام بعد فشل إيران وحزبها كما أشركتها في حلها السياسي الذي لم تستطع أن تسلك له طريقا ناجحا حتى الآن، وبعد فشل مؤتمر جنيف3 كان لا بد من زيادة الضغط على أهل الشام لتمرير مسلسل التنازلات الذي بدأه الوفد المفاوض فكان القصف الشرس الذي تعرض له ريف حلب الشمالي من قبل الطائرات الروسية والذي أدى إلى تقدم قوات نظام أسد وسيطرته على بعض المناطق وفك الحصار عن مدينتي نبل والزهراء المواليتين له، وأمام هذا التقدم نجد انتشار قوات جوية سعودية بطواقمها في قاعدة إنجرليك التركية في إطار التحالف الدولي الصليبي الذي أنشأته أمريكا وتتزعمه بحجة محاربة تنظيم الدولة، وما هو حقيقة إلا للقضاء على ثورة الشام المباركة، ومنع إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في سوريا.

إن تقاسم الأدوار بين أمريكا وروسيا بات واضحا؛ فالقوات التي تستعد للمشاركة بريا للقتال لصالح نظام بشار المجرم يغطيها التحالف الذي تقوده أمريكا، وقوات طاغية الشام والقوات الموالية له يغطيها الطيران الروسي، وعلى هذا فإن استهداف قوات طاغية الشام من قبل النظام التركي أو السعودي غير وارد لأن معناه المواجهة بين روسيا وأمريكا المتفقتين أصلا على إجهاض ثورة الشام المباركة.

إن هذه الثورة اليتيمة لن يقف معها حكام عملاء للغرب الكافر يسعون لتحقيق مصالحه ويقدمون مصالحهم السياسية على دماء المسلمين وتضحياتهم؛ فلا بد أن يعي أهل الشام ذلك، ولا بد للفصائل المخلصة من إجبار قادتها على قطع كل الحبائل مع هؤلاء العملاء والعمل على توحيد صفهم خلف مشروع سياسي واضح يرضي الله سبحانه وتعالى، خلافة راشدة على منهاج النبوة، ويعتصمون به فيستحقون بذلك نصره، قال تعالى: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

7 جمادى الأولى 1437هـ
1616م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35516

khabar160216

الخبر:


عادل الجبير: قرار نشر قوات سعودية في سوريا يعود إلى التحالف الدولي. بي بي سي العربية 2016/02/14م

التعليق:


منذ أن انضمت السعودية إلى الأمم المتحدة في 24 تشرين الأول/أكتوبر عام 1945م كدولة مؤسسة لهذه الهيئة الفاسدة وهي تتستر بها عما هو واجب عليها تجاه المسلمين في مختلف بقاع الأرض، بل حتى إنها تشارك في جميع مشاريعها الفاسدة ومخططاتها الخبيثة والتي صارت رائحة فسادها تزكم أنوف القريب والبعيد.

إن هيئة الأمم المتحدة التي تم إنشاؤها على أنقاض عصبة الأمم المتحدة بعيد الحرب العالمية الثانية ما هي إلا أداة من أدوات أمريكا اللعينة والتي تتحكم فيها بزمام الأمور في مختلف مناطق العالم وإن جنود أمريكا في هذه المنظمة يقفون معها ولها في مشاريعها الاستعمارية الوقحة. والسعودية في هذا المجال تكذب على رعاياها لحساب الأعداء.

إن تصريحات السعودية في الأمم المتحدة بالاستنكار والشجب والتنديد هي أعلى ما يمكن أن يحصل عليه المسلمون تجاه قضاياهم بل إن الطامة والويلات هي ما سوف تحصل عليه الشعوب التي ترتجي من سعودية آل سعود خيراً.

إن تصريحات القادة في السعودية وتحركاتهم الأخيرة في موضوع التدخل البري في سوريا ما هو إلا أسلوب رخيص للضغط على الشعب الثائر وتخويفهم، ومن ناحية أخرى هو تحمّل السعودية التكاليف عن سيدتها أمريكا وعن تحركاتها وسياساتها في المنطقة.

إن التباطؤ والتلكؤ في التصريحات والاجتماعات والمؤتمرات وتأخير المواعيد والتواريخ هو مؤشر على أن التدخل البري في الوقت الحالي لن يحدث، وهو من ناحية أخرى مؤشر قوي جدا على زيادة الفشل والعجز في جميع السياسات العالمية وعلى رأسها سياسة أمريكا في حل المعضلة السورية.

لقد تجاوزت السعودية كل الحدود الشرعية التي وضعها لنا رب العالمين في مسألة الاستعانة بغير المسلمين في الحرب حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نحن لا نستضيء بنار المشركين». لقد تجاوزت السعودية ذلك بكثير حيث إنها تصرح وبكل وقاحة بأنها رهن لإشارة وطلب استعانة المشركين بها على المسلمين.

وعليه فإنه يجب التأكيد على النقاط التالية:

1- إن التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب والذي تم الإعلان عنه في 15 كانون الأول/ديسمبر 2015م والذي قال المتحدث الرسمي باسمه العسيري بأنه سوف يرى النور خلال الشهرين القادمين ما هو إلا عناوين واجتماعات ومؤتمرات حتى الآن وذلك على مدة ثلاثة أشهر سابقة وشهرين لاحقين، أي أن التحالف يواجه الكثير من العقبات والتحديات والتي تمنعه من التحرك هذا في حال كانت هناك نية للتحرك.

2- إن كثرة التصريحات والاجتماعات والمشاورات لا تنعكس إلا بقلة تحركات عملية فعلية.

3- إن محاولة التضليل على الناس بأن الهدف من التحالف هو محاربة الإرهاب هي بضاعة بالية لم يعد في الناس من يقبلها، وعليه يبقى سؤال لا إجابة له وهو عن الطرف الثاني في الحرب مقابل التحالف الإسلامي، وإذا كان الجواب هو تنظيم الدولة فإن تنظيم الدولة يقوم التحالف الدولي بمحاربته، وعليه فإن عنوان التحالف الإسلامي وربط الجبير لتحركات التحالف الإسلامي بالتحالف الدولي هو جعجعة من غير طحين.

4- إن إسلامية الثورة وثوابتها أعجزت قادة العالم المتآمرين الفاسدين، وهذا هو الأمر الذي ما زال ثابتا منذ بداية الثورة حتى الآن، والعمل على ترسيخه يزيد في كل يوم.

اللهم هيئ لهذه الأمة أمر رشد تعز فيه عبادك الصالحين وتستخلف منهم من يحمل راية الإسلام وراية رسول الله في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، إنك وحدك القادر على ذلك وإليك المآب.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ماجد الصالح – بلاد الحرمين الشريفين

7 جمادى الأولى 1437هـ
1616م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35517

khabar150216

الخبر:


ذكر موقع الجزيرة نت أنّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن اليوم السبت أن تركيا والسعودية يمكن أن تطلقا عملية برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، مؤكدا إرسال السعودية طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك التركية.

وأضاف في تصريحات صحفية - خلال مشاركته في مؤتمر الأمن بميونيخ - أن هذه القوات ستساهم في الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على تنظيم الدولة.

ورأى أنه في حال وضع استراتيجية شاملة وهادفة فإن تركيا والسعودية ستشاركان في شن العملية البرية بشمال سوريا.

التعليق:


هُرِعَت السعودية لتنفيذ الأوامر الأمريكية بتشكيل تحالف بحجة مقاتلة الحوثيين في اليمن، وها هي اليوم ترسل طائراتها وقواتها البرية إلى تركيا بحجة محاربة ما يسمّى بتنظيم الدولة، وستشارك كلٌّ من السعودية وتركيا في هذه الحرب البرية، ويصرّح المسؤولون في هذين البلدين بأن هذه الحرب التي قد يطلقونها ضد تنظيم الدولة جاءت ضمن خطة دولية لمحاربة هذا التنظيم.

ومن قبل جاءت روسيا بأساطيلها الجوية والبحرية لتحارب تنظيم الدولة، وقبل ذلك جاءت إيران وحزبها في لبنان، وتضع أمريكا خططها، وتطلق تصريحاتها لحرب تنظيم الدولة، ولكن ما حقيقة الأمر؟ وهل يحتاج تنظيم إلى كل هذه الحشود الدولية لحربه وهزيمته؟

حقيقة الأمر أن الحرب ليست ضدّ تنظيم الدولة، ولكنها ضد الشعب السوري، وبخاصة الثائرين المخلصين من أبناء الشعب السوري، الذين يسعون لتحرير سوريا من الهيمنة الأمريكية، وقد انطلقت تصريحات متعددة على ألسنة مسؤولين أمريكيين وأتراك مفادها أن 90% من الضربات الروسية ليست ضد تنظيم الدولة، وإنما ضد المعارضة السورية.

ولكنّ الطامّة الكبرى في التحركات التركية السعودية، فتركيا التي كانت عاصمة للخلافة الإسلامية لقرون عديدة، والسعودية بلد الحرمين الشريفين، تحركان قواتهما لا لإزالة يهود من الأرض المباركة فلسطين، ولا لإنقاذ المسلمين في بورما، ولكن لحرب أرادتها وخططت لها أمريكا، كما سارعت السعودية من قبل إلى الحرب في اليمن بالوكالة عن أمريكا.

لا يزال الحكام في بلاد المسلمين يثبتون خيانتهم للأمة، وتبعيتهم للدول الكبرى، وحربهم للإسلام والمسلمين، فمتى يعي المسلمون هذه الحقيقة؟ ومتى ينزعون عنهم ثوب الذلة والمهانة فينزعوا هؤلاء الحكام، ويقيموا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ويضعوا يدهم في يد حزب التحرير ليقودهم إلى العزة و الكرامة؟


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن

5 جمادى الأولى 1437هـ
1516م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35504

khabar1502161

الخبر:


رويترز: واشنطن - قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن الرئيس السوري بشار الأسد "واهم" إذا كان يعتقد أن هناك حلا عسكريا للحرب في سوريا.

وقال الأسد في مقابلة مع وكالة فرانس برس نشرت يوم الجمعة إنه سيواصل "مكافحة الإرهاب" أثناء محادثات السلام وإنه سيستعيد السيطرة على كل البلاد.

وتعليقا على المقابلة قال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صحفي "إنه واهم إذا كان يعتقد أن هناك حلا عسكريا للصراع في سوريا."

التعليق:


دولة الدجل والفساد أمريكا تصرح أنها لا تريد حلا عسكريا في سوريا في حين أنه لم يبق بلد في العالم إلا وشارك في قتل أهلنا في سوريا بمختلف الطرق منها العسكري عن طريق المشاركة في التحالف برئاسة أمريكا أو عن طريق التحالف العربي وأصدقاء سوريا أو عن طريق التدخل المباشر كروسيا وإيران وغيرهما. وبعدما سُوّيت سوريا بالأرض وأصبحت خاوية على عروشها تأتي رأس الكفر أمريكا لتقول أنها لا تريد حلا عسكريا!

إن واقع الأمر في سوريا دون حاجة لتحليل أو تمحيص هو أن أمريكا تبذل كل ما بوسعها من خلال عملائها وغيرهم لإيجاد بديل للأسد أو حل للثورة السورية. فعندما لم تنجح من خلال المؤتمرات والائتلاف ومن ركض خلفها رأت أن تثقل كفة الأسد عسكريا، فأدخلت روسيا بحجج واهية، ففي هذه الخطة دعمت الأسد وأيضا أغلقت على أوروبا المداخل في الثورة السورية.

إن حجم الأعمال التي تقوم بها أمريكا من الناحية العسكرية والسياسية لإخماد الثورة السورية يدل أولا على صمود الشام الأبية الذي لا مثيل له، وثانيا على عجز أمريكا وقلة حيلتها أمام أفراد مسلمين أرادوا الله في أعمالهم. وبهذا نستبشر، فحين ينصر الله الإسلام لن يكون لقاء دول الكفر ضد أفراد، بل سيكون ضد جيش مدرب بعدة وعتاد وعقيدة لن تهزم أبدا، وحينها يفرق الله بين الحق والباطل، وإنا بإذن الله لغالبون.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي

5 جمادى الأولى 1437هـ
1516م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35505

khabar1402161

الخبر:


قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إنّه يتوقّع أن تُرسل السعودية و الإمارات قوات خاصة إلى سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة في معركتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية لاستعادة الرقّة معقل التنظيم، وأضاف: "سنحاول أن نتيح الفرصة والقوة وبخاصة للعرب السنّة في سوريا الذين يريدون استعادة أراضيهم من داعش لا سيما الرقة"، وبيّن كارتر دور حلف الناتو في هذه المعركة فقال: "سيقدّم الحلف قدراته الفريدة بالإضافة إلى خبرته في تعزيز القدرات لدى الشركاء على صعيد تدريب القوات على الأرض وإرساء استقرار الوضع"، وأمّا دور سائر الدول المشاركة في التحالف الذي تقوده أمريكا في عدوانها على سوريا فيقول كارتر: "إنّ الدول الحليفة ستدرس خلال الأيام والأسابيع المقبلة الدور المناسب الذي تُشارك فيه بشكل منفرد ضمن التحالف الدولي ضد داعش".

التعليق:


إن ّتصريحات كارتر هذه لا شك أنّها تُشير إلى وجود عمليات عسكرية جديدة في سوريا تُخطّط لها أمريكا منذ فترة، فهي تُريد إقحام المزيد من القوات المختلفة في أتون المعارك التي تُشعلها في سوريا لمدد زمنية طويلة، كما تُريد تعقيد الأوضاع، وتشتيت القوى في سوريا، لتحقيق أهداف خبيثة.

ونقلت رويترز يوم الخميس الفائت عن مسؤول في وزارة البنتاغون قوله إنّ: "الوزارة ستُقدّم قريباً خطّة للكونغرس بشأن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية"، وأجرى كارتر في بروكسل محادثات مع أكثر من اثني عشر وزيراً في دول التحالف، وضغط عليهم للمساهمة في تقديم ما يمكن تقديمه في تلك الخطة، وهذا يعني أنّ المنطقة مقبلة على الولوج في حروب مفتوحة ضد عدوٍ مبهم، في حين يبقى نظام بشّار وهو المتسبب الرئيس في أزمة سوريا بمنأى عن هذه الحروب، بل يتم تقويته ودعمه وإضعاف خصومه وتشتيت قواهم، وقد عاقبت أمريكا ما يُسمّى بلواء المعتصم الذي تدعمه بقطع الدعم العسكري عنه بسبب مشاركته في صد هجوم لقوات الأسد في ريف حلب الشمالي بذريعة أنّ دعم أمريكا له كان مشروطا بقتال تنظيم الدولة فقط.

فهذه الخطة الأمريكية الجديدة تبدو صارمةً في إبعاد المتحاربين عن قوات بشّار الأسد، وفي جعل الحرب محصورة في مناطق لا وجود لقوات الأسد فيها، وقد أكّد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي هذا المعنى بقوله: "إن هناك محادثات جارية حالياً حول إرسال قوات برّية للسيطرة على مناطق داخل سوريا لا يُمكن السيطرة عليها من الجو فقط"، وردّاً على تصريحات رئيس الحكومة الروسي ميدفيديف التي حذّر فيها من أنّ العمليات البرّية قد تؤدي إلى حرب دائمة كما حصل في أفغانستان، وأنّها ستمتد إلى سنوات قال الجبير: "أعتقد أنّ هذا مبالغ فيه".

وانجرّت فرنسا بقوة وراء أمريكا في تأييد خطتها هذه خاصة بعد إقالة وزير خارجيتها فابيوس الذي يبدو أنّه كان معارضاً صريحا لخطط أمريكا بشكل عام في سوريا، وكان يُشكّك في الدور الأمريكي في سوريا، ووصف السياسة الأمريكية قبيل تركه للوزارة بسويعات بأنّها سياسة غامضة، وانجرار فرنسا لأمريكا أكّده رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بقوله: "إنّ الهجوم البري لقوات محلية وعربية سيكون حاسماً في القضاء على داعش".

من الواضح إذاً أنّ أمريكا زجّت بعملائها وحلفائها لخوض حروب جانبية في سوريا لتحقيق أهداف مُريبة، من أهمها تمزيق سوريا إلى كانتونات، ومحاولة القضاء على الثورة وإجهاضها نهائياً، وإقصاء القوة الإسلامية المتصاعدة في سوريا، والعمل على تدميرها، لذلك كان اعتماد أمريكا في تحقيق أهدافها الإجرامية تلك على السعودية بالدرجة الأولى وذلك لما لها من مكانة وقوة في المنطقة، والتي يسعى حكامها العملاء إلى إثبات جدارتهم في قيادة المنطقة نحو خدمة الخطط الأمريكية من دون تردّد، فقد صرّح أحمد العسيري مستشار وزير الدفاع السعودي: "إنّ إعلان المملكة المشاركة بقوات على الأرض قرار لا رجعة فيه، وإنّنا جاهزون لإرسال قوات برّية إلى سوريا بمجرّد اتخاذ التحالف الدولي قراراً بذلك"، وهذا يعني أنّ السعودية مستعدة لتلبية الرغبات الأمريكية بمجرد الطلب، وأنّها رهن إشارة أمريكا لها.

وبدلاً من أن تقوم السعودية - بما تملك من إمكانيات هائلة - بمواجهة نظام بشّار الذي تسبّب بكل تلك الكوارث والمآسي في سوريا، وبدلاً من قيامها بدعم الثوار والمستضعفين ورفع القتل والمعاناة والجوع والتشرد عنهم، بدلاً من ذلك كله، تقوم السعودية بمحاربة تنظيم الدولة في مناطق بعيدة جداً عن مركز الصراع الرئيس الدائر في سوريا، لا لشيء إلا استجابة للتعليمات الأمريكية.

لكنّ أمريكا وشركاءها كروسيا وفرنسا وبريطانيا، وأدواتها كالسعودية وإيران وتركيا، مهما حشدوا، ومهما خطّطوا ومكروا، فلن يُفلحوا في وقف لهيب الثورة، وستستمر القوة الإسلامية الثورية في الصعود في سوريا حتى إقامة الخلافة الإسلامية الحقيقية على منهاج النبوة رغماً عن أنف أمريكا ومن شايعها.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني

5 جمادى الأولى 1437هـ
1416م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35491