press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

alraiah280116

إن من أعظم أنواع المكر والخداع أن تحول القضية عن أساسها إلى النقاش حول قشورها، وأن تصرف الأنظار عن مجرم كبير قتل مئات الآلاف إلى فاعل سوء صغير، فهذا ما تفعله أمريكا بالثورة السورية لإجهاضها، فكما صرفت الأنظار عن بشار أسد ونظامه المجرم إلى تنظيم الدولة، جعلت الحديث يدور حول من يمثل المعارضة كأنها قضية أساسية لصرف النظر عن لب المسألة وأبجدياتها وهي إسقاط النظام العلماني الباطل أولا ورفض التفاوض معه، وإيقاع أشد العقوبات على رئيسه المجرم وريث أبيه المجرم ومن معه والذين أذاقوا الشعب السوري الويلات على مدى عقود طويلة، وإقامة نظام الخلافة الراشدة الذي خرجت جماهير الشعب السوري الأبي من أجل إقامته، لأنه نابع من دينها الحنيف، ولتطبيق دستورها الصادر من كتابها العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

فروسيا وإيران تتظاهران برفض مشاركة "جيش الإسلام" و"حركة أحرار الشام" في المفاوضات بحجة أنهما تنظيمان إرهابيان بينما السعودية وفرنسا لا تعتبرانهما كذلك. وجيش الإسلام يعتبر اختيار ناطقه علوش كبيرا للمفاوضين مع النظام الإجرامي "نصرا مؤزرا"! فيصف "اختيار علوش خير رد على عنجهية النظام وحلفائه وإنه سيواجه النظام في جنيف كما في الغوطة" كما أوردت الأخبار عن مصادر الجيش يوم 20/1/2016. فصار النقاش من أتفه ما يكون ليدور حول من سيمثل المعارضة، وصار اختيار شخص من جيش الإسلام كبيرا للمفاوضين نصرا مؤزرا وردا على عنجهية النظام وحلفائه! ومفاوضته في جنيف خوض حرب كما في الغوطة! وهذا ما حصل مع منظمة التحرير الفلسطينية، حيث جعلت المفاوضات في جنيف وأوسلو وكامب ديفيد مع العدو مغتصب الأرض وتعيين عريقات كبيرا للمفاوضين نصرا مؤزرا ومواجهة له كما في فلسطين! حتى تنازلت ورضيت أن تكون خادمة للعدو تسهر على حمايته، وتتفاخر بإحباط العمليات الجهادية ضده، وتعتبر ذلك منجزات عظيمة للشعب الفلسطيني! وهذا ما سيحصل لأتباع عريقات سوريا! سيصبحون خداما للنظام العلماني القادم (لا قدّر الله أن يبقى) يحاربون كل من يحارب منجزاتهم العظيمة!

اختزلت أمريكا المسألة في الخلاف على منسيمثل المعارضة وفي الصراع على التمثيل، وأمريكا تكاد تطير من الفرح لأنها استطاعت أن تحقق ذلك. وسابقا كان لسان حالها وكأنها تتوسل حتى تجلب تنظيمات إسلامية مسلحة للمفاوضات، وقد استقال سفيرها فورد عندما فشل بجلبها إلى مؤتمر جنيف2. يبدو أن أمريكا غير مهتمة كثيرا بمن سيشترك من المعارضة، لأن أكبر نجاح لها أن تجد ممن يدّعون أنهم إسلاميون يمثلون الثوار ليدخلوا في مفاوضات مع قاتل أهاليهم، فكانت حريصة على أن تشرك هذه الحركات فيها، فأكبر نصر لها أن تحافظ على النظام العلماني مرتبطا بها وتجعل إسلاميين يقبلون به، ومن سيشترك هم أدوات لا قيمة لهم في نظرها، وعندما تستقر الأمور لها (لا سمح الله) تبدأ بالتنظيف، فالمهم لديها تنفيذ حلها السياسي الذي لم تتمكن من تنفيذه حتى الآن، فتكثف جهودها لتحقيقه. وبعد لقاء وزير خارجيتها كيري نظيره الروسي يوم 20/1/2016 صرح المتحدث باسم خارجيتها كيربي بأن "الوزيرين ناقشا أهمية الحفاظ على التقدم نحو حل دبلوماسي للأزمة". أي أن ما يهم أمريكا هو الحفاظ على ما أنجزته بجلب تنظيمات إسلامية مسلحة إلى مفاوضة النظام التابع لها.

فأمريكا تريد التشدد الروسي والإيراني تجاه تنظيمي جيش الإسلام وأحرار الشام حتى يتراميا على الاشتراك في المفاوضات فتصبح قضيتهما الاشتراك فيها، وليقوما بتقديم التنازلات عن كل مطلب إسلامي لتصبح تنظيمات وطنية اسمها إسلامية سائرة معها، لا تختلف عن غيرها، لكن لها وجهان. وأمريكا حريصة على إشراكهما ولكنها لا تبدي ذلك، فجعلت العملاء في السعودية وتركيا يقومون بخداعهما للاشتراك في المفاوضات، باعتبارهما قوى إسلامية فاعلة على الأرض حتى يقال أن إسلاميين قبلوا بالحل الأمريكي، أي اشتركوا في الخيانة. وعندما تقرر أمريكا من سيشترك فإن روسيا وإيران لا تقفان حجر عثرة فهما يعملان بالتنسيق معها، ويدل على ذلك تصريح وزير خارجية إيران ظريف يوم 20/1/2016 "إن وفد المعارضة يجب ألا يضم ثلاث جماعات معترف بها دوليا بأنها إرهابية، تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وجبهة النصرة". مما يعني أن معارضة إيران لمشاركة جيش الإسلام وأحرار الشام ليست جادة، وضمنيا لا تعتبرهما إرهابيين، ويمكن أن توافق عليهما.

وأمريكا تدرك أنه لن يتحقق في هذا المؤتمر كل ما تريد، وأن الطريق طويلة، ولو حققت اتفاقية على الورق فلا ترى أن تنفيذها على الواقع سهل. ويدل على ذلك قول المتحدث باسم خارجيتها تونر يوم 20/1/2016 "المواعيد النهائية مسألة مهمة، لكن إذا تأخرت ليوم أو يومين فهذه ليست نهاية العالم.. نعترف بأن هذه عملية صعبة لكن علينا مواصلة الضغوط ومواصلة المضي قدما". فأمريكا تدرك أن المسألة ليست بمشاركة فلان أو علان، ولا بتأخير المفاوضات ليوم أو أكثر عندما جرى الحديث عن مطالب للمعارضة قبل الذهاب إلى المفاوضات من وقف القصف والحصار وإطلاق سراح مسجونين، وذلك لحفظ بعض ماء وجهها ولم يبق فيه ماء ولا حياء. ورغم ذلك فأمريكا تضغط حتى تعقد المؤتمر، وعندما رأت أنه ربما لا يعقد في موعده المقرر 25/1/2016 قالت بإمكانية التأخير، فتلك ليست نهاية العالم! لأنها تدرك أن الموضوع معقد وشائك حتى تتمكن من صياغة النظام من جديد، وستواصل الضغوط حتى تأتي المعارضة خانعة مستسلمة. ويدل على ذلك قول المتحدث باسم جيش الإسلام محمد علوش يوم 22/1/2016: "إن المعارضة تتعرض للكثير من الضغوط لتقديم التنازلات" وأشاد "بالسعودية وتركيا وقطر" لمساعدتها في تجاوز هذه الضغوط، ولا ندري إن كان يدرك أن الدول الثلاث تلعب دورا مخادعا كأنها تساعد جيشه بأنها ستقف معه في وجه المعارضة الروسية والإيرانية وتخفيف الضغوط الأمريكية وتقدم له الدعم مقابل تلبية المطالب الأمريكية.

والمساعدات التي تقدمها السعودية وتركيا وقطر لبعض التنظيمات ليست لإسقاط النظام، وإنما لتقدم التنازلات وتقر بالنظام العلماني، وبعد ذلك تنتهي مهمتها، فإما أن تندمج في النظام أو يقضى عليها، كما فعلت أمريكا في أفغانستان، وهناك كانت السعودية والباكستان تلعبان الدور الرئيس لحساب أمريكا، وهنا السعودية وتركيا تلعبان دورا رئيسا بخداع المعارضة السورية لحساب أمريكا، وقد ذكر جميل صالح قائد فصيل بالجيش الحر في 20/1/2016 "الدعم المقدم في الوقت الحالي غير كاف، قليل جدا، إن المساعدات التي يقدمها الداعمون.. للمعارضة المسلحة ومنهم السعودية وتركيا ليست كافية للتصدي لهجمات روسية تدعمها إيران على الأرض"، فلم تقدم السعودية وتركيا أسلحة ثقيلة تطالب بها المعارضة لا سيما الصواريخ المضادة للطيران، وإلا لتمكن الثوار من إسقاط طائرات لروسيا والنظام، وهذا ما لا تريده أمريكا لأن النظام تابع لها وروسيا تنسق معها وإيران خادمة لها، والعدو بالنسبة لها هو الثورة ذاتها. وأمريكا ليست ضامنة لحلولها السياسية أن تطبق، ولذلك هددت بالتدخل العسكري على لسان بايدن نائب رئيسها أثناء زيارته لتركيا يوم 23/1/2016 بأنها "مستعدة لحل عسكري في سوريا إذا لم يكن التوصل لتسوية سياسية ممكنا". لأن الشعب السوري يحس بما تحوكه أمريكا ضده، وسيرى كيف تهدر كل تضحياته بمؤامراتها، لتبقي على النظام الإجرامي قائما بكل مؤسساته، وتعمل على أن ينجو رأس النظام ومن معه من العقاب، وهي تعمل منذ مدة على إيجاد مخرج لهم تكريما لما صنعوه من أجلها بالتزامهم بالتبعية لها وضربهم للثائرين على نفوذها.

فأمريكا لا تكتفي بتدخلها بالطيران والمخابرات، وزجها روسيا وإيران وحزبها في لبنان، فهي تبحث عن أشكال أخرى للتدخل العسكري، وتستعمل تركيا والسعودية لخداع القوى السنية! لأن القضاء على ثورة أهل سوريا وإخضاعهم ليس هينا، وخاصة بعد كل هذه المآسي التي حلت بهم، والكثير قد فجع بعزيز ودمر بيته وفقد ماله واعتدي على عرضه وهجّر في أصقاع الأرض وأعماق البحار، بينما يفلت المجرمون من العقاب! بل يكرَّمون بحمايتهم إما في أوكارهم داخل سوريا وإما في خارجها في إيران أو في روسيا! وثورة الشام هي ثورة الأمة الهادرة من محيطها الهادي إلى محيطها الأطلسي تتجلى بأشكال مختلفة بغض النظر عن أعمال خاطئة يقوم بها البعض، فذلك دليل على حيويتها وأنها في حالة غليان حتى تقلب الطاولة على رؤوس المتآمرين، فتستلم سلطانها وتسلمه لقيادتها السياسية الواعية التي تعمل على إقامة خلافتها وإنهاضها وتحريرها منذ أكثر من ستة عقود.


كتبه لجريدة الراية: أسعد منصور، بتاريخ الأربعاء 27 كانون الثاني\يناير 2016م
المصدر: https://t.co/F4aimSgcCA

 

art180116

بعد سقوط الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفيتي انتهت سياسة القطبين، وتفردت أمريكا بقيادة العالم بسياسة القطب الواحد؛ معتمدة على وزنها الدولي وترسانتها النووية التي تفوق ترسانة الدول الكبرى النووية مجتمعة وترسانتها العسكرية الضخمة ذات الأسلحة النوعية المتطورة والفتاكة وقوتها الاقتصادية الهائلة قبل أن تعصف بها الأزمة المالية ونفوذها في كثير من مناطق العالم المختلفة، وخاصة بلاد المسلمين التي يتزايد نفوذها فيه بتزايد عملائها، خاصة بعد طرد بريطانيا من بعض مستعمراتها استنادا إلى سياستها الثابتة التي تقضي بملء الفراغ وطرد الاستعمار القديم من مستعمراته (بريطانيا)، وهي تمارس سياستها تلك منذ خمسينات القرن الماضي بعد إطلاق أيزنهاور مشروع ملء الفراغ.

وبعد سقوط المبدأ الاشتراكي فإن أمريكا قد اتخذت الإسلام عدوها الأوحد، ورغم أن الإسلام لا توجد له دولة تطبقه وتحمله قيادة فكرية للعالم ورسالة هدى ونور ينقذ الإنسانية من ظلم الرأسمالية وقوانينها الوضعية الفاسدة التي جعلت البشرية ترزح تحت ظلمها، فسبب ذلك شقاءها، وزاد الطين بلة تحكم القانون الدولي في شؤونها وتسلط الدول الكبرى وفي مقدمتها أمريكا عليها. ولما كان الإسلام هو المرشح الوحيد لإنقاذ العالم من شرور الرأسمالية وقوانينها ودولها الاستعمارية لما يتميز الإسلام به من قدرته على حل جميع المشكلات ومعالجة كل الاختلالات والأزمات وضماناته في تحقيق السعادة لجميع الناس، فاتخذته أمريكا عدوها الوحيد وحاربته حربا لا هوادة فيها؛ فلم تبق وسيلة تأمل أمريكا في نجاحها في حربها على الإسلام إلا وكلفت عملاءها من حكام المسلمين بتنفيذها، ولا تركت أسلوباً تستطيع أن تضرب به المسلمين إلا فعلته، لقد سعت بكل ما أوتيت من قوة إلى محو الشخصية الإسلامية من الوجود وتذويب هوية المسلمين وجعل مبدئها الرأسمالي هو دين أهل الأرض جميعا وفي مقدمتهم المسلمين، ولكنها فشلت لركاكة الفكر الرأسمالي العفن وعقيدته الهشة وأفكاره المعوجة الفاسدة، وبالمقابل اصطدمت أمريكا بصلابة العقيدة الإسلامية وتجذرها في نفوس المسلمين وقوة أحكام الإسلام وتصاعد الصحوة الإسلامية بقوة مذهلة واندفاع المسلمين نحو العمل لإقامة الخلافة ومناصرة من يسعى لذلك، وبرز تطلعهم لعودتها على منهاج النبوة بشكل أكبر بعد اندلاع ثورة الشام المباركة فازداد حنق أمريكا وتزايد حقدها وعداوتها للإسلام والمسلمين بشكل جنوني وتصاعدت حربها على الإسلام وأهله وتنوعت أساليبها، ولما وصلت إلى قناعة بأنه لا يمكن محو الإسلام من نفوس المسلمين وتذويب هويته ومنع إقامة دولته، قررت أن تقوم بتشويه الإسلام والخلافة بشكل لم يسبقها إليه الشياطين فطبخت مطابخها أفكار التشويه وقامت بتنفيذها في أرض الواقع؛ ومنها ربط الأعمال الإجرامية التي تديرها بالإسلام وبالخلافة القادمة؛ فاستغلت أعمال تنظيم الدولة الإجرامية التي يقوم بها تحت عباءة خلافته المزعومة؛ وألصقتها بالإسلام لكي تصرف المسلمين عن التفكير الجاد في إعادة الخلافة الراشدة الحقيقية التي يعمل حزب التحرير في الأمة منذ أكثر من ستين عاما لإقامتها، إلى جانب التكتيم الإعلامي عليه وعلى أعماله حتى تبقى الأمة بعيدة عنها فلا تلتف حوله ليكون وصوله إلى الخلافة أسرع، كما حاولت ربطه بتنظيم الدولة لتنفير الناس منه ولا زالت مطابخها تنتج أفكاراً جديدة لمحاربة الإسلام والخلافة، ولعل آخر هذه الأفكار وأقبحها هي إنشاء التحالفات العسكرية كالحلف الصليبي الذي يقوم بحملته الصليبية الثالثة على المسلمين تحت ستار محاربة تنظيم الدولة وما ذلك إلا لمنع إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في الشام كما صرح بذلك قادة الغرب ومنهم وزير الخارجية الروسي المجرم لافروف، وكذلك التحالف العسكري الذي يتزعمه عميل أمريكا سلمان لحرف مسار ثورة الشام وتحقيق ما عجزت عنه أمريكا و روسيا و إيران وأحزابها خلال الخمس السنوات الماضية، ولكنهم لن يستطيعوا أن يطفئوا الشمس بأفواههم.. مهما فعلوا فالله غالب على أمره، وإن سياسة أمريكا في حربها على الإسلام والخلافة الراشدة القادمة وإن كان تخبطها قد أوصلها إلى مرحلة الجنون إلا أنها ستفشل وستنفق أموالها لتكون عليها حسرة ثم تهزم وتكون كلمتها هي السفلى، وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم، وإن الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة قادمة، ويومئذ يفرح المؤمنون...

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شايف الشرادي – اليمن

8 ربيع الثاني 1437هـ
18

press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

alraiah280116

إن من أعظم أنواع المكر والخداع أن تحول القضية عن أساسها إلى النقاش حول قشورها، وأن تصرف الأنظار عن مجرم كبير قتل مئات الآلاف إلى فاعل سوء صغير، فهذا ما تفعله أمريكا بالثورة السورية لإجهاضها، فكما صرفت الأنظار عن بشار أسد ونظامه المجرم إلى تنظيم الدولة، جعلت الحديث يدور حول من يمثل المعارضة كأنها قضية أساسية لصرف النظر عن لب المسألة وأبجدياتها وهي إسقاط النظام العلماني الباطل أولا ورفض التفاوض معه، وإيقاع أشد العقوبات على رئيسه المجرم وريث أبيه المجرم ومن معه والذين أذاقوا الشعب السوري الويلات على مدى عقود طويلة، وإقامة نظام الخلافة الراشدة الذي خرجت جماهير الشعب السوري الأبي من أجل إقامته، لأنه نابع من دينها الحنيف، ولتطبيق دستورها الصادر من كتابها العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

فروسيا وإيران تتظاهران برفض مشاركة "جيش الإسلام" و"حركة أحرار الشام" في المفاوضات بحجة أنهما تنظيمان إرهابيان بينما السعودية وفرنسا لا تعتبرانهما كذلك. وجيش الإسلام يعتبر اختيار ناطقه علوش كبيرا للمفاوضين مع النظام الإجرامي "نصرا مؤزرا"! فيصف "اختيار علوش خير رد على عنجهية النظام وحلفائه وإنه سيواجه النظام في جنيف كما في الغوطة" كما أوردت الأخبار عن مصادر الجيش يوم 20/1/2016. فصار النقاش من أتفه ما يكون ليدور حول من سيمثل المعارضة، وصار اختيار شخص من جيش الإسلام كبيرا للمفاوضين نصرا مؤزرا وردا على عنجهية النظام وحلفائه! ومفاوضته في جنيف خوض حرب كما في الغوطة! وهذا ما حصل مع منظمة التحرير الفلسطينية، حيث جعلت المفاوضات في جنيف وأوسلو وكامب ديفيد مع العدو مغتصب الأرض وتعيين عريقات كبيرا للمفاوضين نصرا مؤزرا ومواجهة له كما في فلسطين! حتى تنازلت ورضيت أن تكون خادمة للعدو تسهر على حمايته، وتتفاخر بإحباط العمليات الجهادية ضده، وتعتبر ذلك منجزات عظيمة للشعب الفلسطيني! وهذا ما سيحصل لأتباع عريقات سوريا! سيصبحون خداما للنظام العلماني القادم (لا قدّر الله أن يبقى) يحاربون كل من يحارب منجزاتهم العظيمة!

اختزلت أمريكا المسألة في الخلاف على منسيمثل المعارضة وفي الصراع على التمثيل، وأمريكا تكاد تطير من الفرح لأنها استطاعت أن تحقق ذلك. وسابقا كان لسان حالها وكأنها تتوسل حتى تجلب تنظيمات إسلامية مسلحة للمفاوضات، وقد استقال سفيرها فورد عندما فشل بجلبها إلى مؤتمر جنيف2. يبدو أن أمريكا غير مهتمة كثيرا بمن سيشترك من المعارضة، لأن أكبر نجاح لها أن تجد ممن يدّعون أنهم إسلاميون يمثلون الثوار ليدخلوا في مفاوضات مع قاتل أهاليهم، فكانت حريصة على أن تشرك هذه الحركات فيها، فأكبر نصر لها أن تحافظ على النظام العلماني مرتبطا بها وتجعل إسلاميين يقبلون به، ومن سيشترك هم أدوات لا قيمة لهم في نظرها، وعندما تستقر الأمور لها (لا سمح الله) تبدأ بالتنظيف، فالمهم لديها تنفيذ حلها السياسي الذي لم تتمكن من تنفيذه حتى الآن، فتكثف جهودها لتحقيقه. وبعد لقاء وزير خارجيتها كيري نظيره الروسي يوم 20/1/2016 صرح المتحدث باسم خارجيتها كيربي بأن "الوزيرين ناقشا أهمية الحفاظ على التقدم نحو حل دبلوماسي للأزمة". أي أن ما يهم أمريكا هو الحفاظ على ما أنجزته بجلب تنظيمات إسلامية مسلحة إلى مفاوضة النظام التابع لها.

فأمريكا تريد التشدد الروسي والإيراني تجاه تنظيمي جيش الإسلام وأحرار الشام حتى يتراميا على الاشتراك في المفاوضات فتصبح قضيتهما الاشتراك فيها، وليقوما بتقديم التنازلات عن كل مطلب إسلامي لتصبح تنظيمات وطنية اسمها إسلامية سائرة معها، لا تختلف عن غيرها، لكن لها وجهان. وأمريكا حريصة على إشراكهما ولكنها لا تبدي ذلك، فجعلت العملاء في السعودية وتركيا يقومون بخداعهما للاشتراك في المفاوضات، باعتبارهما قوى إسلامية فاعلة على الأرض حتى يقال أن إسلاميين قبلوا بالحل الأمريكي، أي اشتركوا في الخيانة. وعندما تقرر أمريكا من سيشترك فإن روسيا وإيران لا تقفان حجر عثرة فهما يعملان بالتنسيق معها، ويدل على ذلك تصريح وزير خارجية إيران ظريف يوم 20/1/2016 "إن وفد المعارضة يجب ألا يضم ثلاث جماعات معترف بها دوليا بأنها إرهابية، تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وجبهة النصرة". مما يعني أن معارضة إيران لمشاركة جيش الإسلام وأحرار الشام ليست جادة، وضمنيا لا تعتبرهما إرهابيين، ويمكن أن توافق عليهما.

وأمريكا تدرك أنه لن يتحقق في هذا المؤتمر كل ما تريد، وأن الطريق طويلة، ولو حققت اتفاقية على الورق فلا ترى أن تنفيذها على الواقع سهل. ويدل على ذلك قول المتحدث باسم خارجيتها تونر يوم 20/1/2016 "المواعيد النهائية مسألة مهمة، لكن إذا تأخرت ليوم أو يومين فهذه ليست نهاية العالم.. نعترف بأن هذه عملية صعبة لكن علينا مواصلة الضغوط ومواصلة المضي قدما". فأمريكا تدرك أن المسألة ليست بمشاركة فلان أو علان، ولا بتأخير المفاوضات ليوم أو أكثر عندما جرى الحديث عن مطالب للمعارضة قبل الذهاب إلى المفاوضات من وقف القصف والحصار وإطلاق سراح مسجونين، وذلك لحفظ بعض ماء وجهها ولم يبق فيه ماء ولا حياء. ورغم ذلك فأمريكا تضغط حتى تعقد المؤتمر، وعندما رأت أنه ربما لا يعقد في موعده المقرر 25/1/2016 قالت بإمكانية التأخير، فتلك ليست نهاية العالم! لأنها تدرك أن الموضوع معقد وشائك حتى تتمكن من صياغة النظام من جديد، وستواصل الضغوط حتى تأتي المعارضة خانعة مستسلمة. ويدل على ذلك قول المتحدث باسم جيش الإسلام محمد علوش يوم 22/1/2016: "إن المعارضة تتعرض للكثير من الضغوط لتقديم التنازلات" وأشاد "بالسعودية وتركيا وقطر" لمساعدتها في تجاوز هذه الضغوط، ولا ندري إن كان يدرك أن الدول الثلاث تلعب دورا مخادعا كأنها تساعد جيشه بأنها ستقف معه في وجه المعارضة الروسية والإيرانية وتخفيف الضغوط الأمريكية وتقدم له الدعم مقابل تلبية المطالب الأمريكية.

والمساعدات التي تقدمها السعودية وتركيا وقطر لبعض التنظيمات ليست لإسقاط النظام، وإنما لتقدم التنازلات وتقر بالنظام العلماني، وبعد ذلك تنتهي مهمتها، فإما أن تندمج في النظام أو يقضى عليها، كما فعلت أمريكا في أفغانستان، وهناك كانت السعودية والباكستان تلعبان الدور الرئيس لحساب أمريكا، وهنا السعودية وتركيا تلعبان دورا رئيسا بخداع المعارضة السورية لحساب أمريكا، وقد ذكر جميل صالح قائد فصيل بالجيش الحر في 20/1/2016 "الدعم المقدم في الوقت الحالي غير كاف، قليل جدا، إن المساعدات التي يقدمها الداعمون.. للمعارضة المسلحة ومنهم السعودية وتركيا ليست كافية للتصدي لهجمات روسية تدعمها إيران على الأرض"، فلم تقدم السعودية وتركيا أسلحة ثقيلة تطالب بها المعارضة لا سيما الصواريخ المضادة للطيران، وإلا لتمكن الثوار من إسقاط طائرات لروسيا والنظام، وهذا ما لا تريده أمريكا لأن النظام تابع لها وروسيا تنسق معها وإيران خادمة لها، والعدو بالنسبة لها هو الثورة ذاتها. وأمريكا ليست ضامنة لحلولها السياسية أن تطبق، ولذلك هددت بالتدخل العسكري على لسان بايدن نائب رئيسها أثناء زيارته لتركيا يوم 23/1/2016 بأنها "مستعدة لحل عسكري في سوريا إذا لم يكن التوصل لتسوية سياسية ممكنا". لأن الشعب السوري يحس بما تحوكه أمريكا ضده، وسيرى كيف تهدر كل تضحياته بمؤامراتها، لتبقي على النظام الإجرامي قائما بكل مؤسساته، وتعمل على أن ينجو رأس النظام ومن معه من العقاب، وهي تعمل منذ مدة على إيجاد مخرج لهم تكريما لما صنعوه من أجلها بالتزامهم بالتبعية لها وضربهم للثائرين على نفوذها.

فأمريكا لا تكتفي بتدخلها بالطيران والمخابرات، وزجها روسيا وإيران وحزبها في لبنان، فهي تبحث عن أشكال أخرى للتدخل العسكري، وتستعمل تركيا والسعودية لخداع القوى السنية! لأن القضاء على ثورة أهل سوريا وإخضاعهم ليس هينا، وخاصة بعد كل هذه المآسي التي حلت بهم، والكثير قد فجع بعزيز ودمر بيته وفقد ماله واعتدي على عرضه وهجّر في أصقاع الأرض وأعماق البحار، بينما يفلت المجرمون من العقاب! بل يكرَّمون بحمايتهم إما في أوكارهم داخل سوريا وإما في خارجها في إيران أو في روسيا! وثورة الشام هي ثورة الأمة الهادرة من محيطها الهادي إلى محيطها الأطلسي تتجلى بأشكال مختلفة بغض النظر عن أعمال خاطئة يقوم بها البعض، فذلك دليل على حيويتها وأنها في حالة غليان حتى تقلب الطاولة على رؤوس المتآمرين، فتستلم سلطانها وتسلمه لقيادتها السياسية الواعية التي تعمل على إقامة خلافتها وإنهاضها وتحريرها منذ أكثر من ستة عقود.


كتبه لجريدة الراية: أسعد منصور، بتاريخ الأربعاء 27 كانون الثاني\يناير 2016م
المصدر: https://t.co/F4aimSgcCA

 

art180116

بعد سقوط الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفيتي انتهت سياسة القطبين، وتفردت أمريكا بقيادة العالم بسياسة القطب الواحد؛ معتمدة على وزنها الدولي وترسانتها النووية التي تفوق ترسانة الدول الكبرى النووية مجتمعة وترسانتها العسكرية الضخمة ذات الأسلحة النوعية المتطورة والفتاكة وقوتها الاقتصادية الهائلة قبل أن تعصف بها الأزمة المالية ونفوذها في كثير من مناطق العالم المختلفة، وخاصة بلاد المسلمين التي يتزايد نفوذها فيه بتزايد عملائها، خاصة بعد طرد بريطانيا من بعض مستعمراتها استنادا إلى سياستها الثابتة التي تقضي بملء الفراغ وطرد الاستعمار القديم من مستعمراته (بريطانيا)، وهي تمارس سياستها تلك منذ خمسينات القرن الماضي بعد إطلاق أيزنهاور مشروع ملء الفراغ.

وبعد سقوط المبدأ الاشتراكي فإن أمريكا قد اتخذت الإسلام عدوها الأوحد، ورغم أن الإسلام لا توجد له دولة تطبقه وتحمله قيادة فكرية للعالم ورسالة هدى ونور ينقذ الإنسانية من ظلم الرأسمالية وقوانينها الوضعية الفاسدة التي جعلت البشرية ترزح تحت ظلمها، فسبب ذلك شقاءها، وزاد الطين بلة تحكم القانون الدولي في شؤونها وتسلط الدول الكبرى وفي مقدمتها أمريكا عليها. ولما كان الإسلام هو المرشح الوحيد لإنقاذ العالم من شرور الرأسمالية وقوانينها ودولها الاستعمارية لما يتميز الإسلام به من قدرته على حل جميع المشكلات ومعالجة كل الاختلالات والأزمات وضماناته في تحقيق السعادة لجميع الناس، فاتخذته أمريكا عدوها الوحيد وحاربته حربا لا هوادة فيها؛ فلم تبق وسيلة تأمل أمريكا في نجاحها في حربها على الإسلام إلا وكلفت عملاءها من حكام المسلمين بتنفيذها، ولا تركت أسلوباً تستطيع أن تضرب به المسلمين إلا فعلته، لقد سعت بكل ما أوتيت من قوة إلى محو الشخصية الإسلامية من الوجود وتذويب هوية المسلمين وجعل مبدئها الرأسمالي هو دين أهل الأرض جميعا وفي مقدمتهم المسلمين، ولكنها فشلت لركاكة الفكر الرأسمالي العفن وعقيدته الهشة وأفكاره المعوجة الفاسدة، وبالمقابل اصطدمت أمريكا بصلابة العقيدة الإسلامية وتجذرها في نفوس المسلمين وقوة أحكام الإسلام وتصاعد الصحوة الإسلامية بقوة مذهلة واندفاع المسلمين نحو العمل لإقامة الخلافة ومناصرة من يسعى لذلك، وبرز تطلعهم لعودتها على منهاج النبوة بشكل أكبر بعد اندلاع ثورة الشام المباركة فازداد حنق أمريكا وتزايد حقدها وعداوتها للإسلام والمسلمين بشكل جنوني وتصاعدت حربها على الإسلام وأهله وتنوعت أساليبها، ولما وصلت إلى قناعة بأنه لا يمكن محو الإسلام من نفوس المسلمين وتذويب هويته ومنع إقامة دولته، قررت أن تقوم بتشويه الإسلام والخلافة بشكل لم يسبقها إليه الشياطين فطبخت مطابخها أفكار التشويه وقامت بتنفيذها في أرض الواقع؛ ومنها ربط الأعمال الإجرامية التي تديرها بالإسلام وبالخلافة القادمة؛ فاستغلت أعمال تنظيم الدولة الإجرامية التي يقوم بها تحت عباءة خلافته المزعومة؛ وألصقتها بالإسلام لكي تصرف المسلمين عن التفكير الجاد في إعادة الخلافة الراشدة الحقيقية التي يعمل حزب التحرير في الأمة منذ أكثر من ستين عاما لإقامتها، إلى جانب التكتيم الإعلامي عليه وعلى أعماله حتى تبقى الأمة بعيدة عنها فلا تلتف حوله ليكون وصوله إلى الخلافة أسرع، كما حاولت ربطه بتنظيم الدولة لتنفير الناس منه ولا زالت مطابخها تنتج أفكاراً جديدة لمحاربة الإسلام والخلافة، ولعل آخر هذه الأفكار وأقبحها هي إنشاء التحالفات العسكرية كالحلف الصليبي الذي يقوم بحملته الصليبية الثالثة على المسلمين تحت ستار محاربة تنظيم الدولة وما ذلك إلا لمنع إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في الشام كما صرح بذلك قادة الغرب ومنهم وزير الخارجية الروسي المجرم لافروف، وكذلك التحالف العسكري الذي يتزعمه عميل أمريكا سلمان لحرف مسار ثورة الشام وتحقيق ما عجزت عنه أمريكا و روسيا و إيران وأحزابها خلال الخمس السنوات الماضية، ولكنهم لن يستطيعوا أن يطفئوا الشمس بأفواههم.. مهما فعلوا فالله غالب على أمره، وإن سياسة أمريكا في حربها على الإسلام والخلافة الراشدة القادمة وإن كان تخبطها قد أوصلها إلى مرحلة الجنون إلا أنها ستفشل وستنفق أموالها لتكون عليها حسرة ثم تهزم وتكون كلمتها هي السفلى، وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم، وإن الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة قادمة، ويومئذ يفرح المؤمنون...

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شايف الشرادي – اليمن

8 ربيع الثاني 1437هـ
18\01\2016م

shariaser010114

سلسلة "مصطلح تطبيق الشريعة" هي سلسلة من إعداد المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير تتناول هذا المصطلح الهام الذي بات رائج بيان أبناء الأمة الإسلامية من جميع جوانبه، من خلال لقاءات حية مع أبناء الأمة الإسلامية ومن خلال تبيان حقيقته من وجهة نظر الإسلام.

shre3a

  [الحلقة الثامنة]

  الخميس، 24 جمادى الآخرة 1435هـ الموافق 24 أذار/مارس 2014م 

  

shre3a

  [الحلقة السابعة]

  الخميس، 10 جمادى الآخرة 1435هـ الموافق 10 نيسان/أبريل2014م 

  

shre3a

  [الحلقة السادسة]

  الخميس، 13 جمادى الأولى 1435هـ الموافق 14 أذار/مارس 2014م 

  

shre3a

 [الحلقة الخامسة]

 الخميس، 20 ربيع الآخر 1435هـ الموافق 20 شباط/فبراير 2014م

  

 shre3a

 [الحلقة الرابعة]

 الخميس، 06 ربيع الآخر 1435هـ الموافق 06 شباط/فبراير 2014م

  

shre3a

[الحلقة الثالثة]

 الخميس، 22 ربيع الأول 1435هـ الموافق 23 كانون الثاني/يناير 2014م

 

shre3a

   [الحلقة الثانية]: مقابلات من الشام

الخميس، 08 ربيع الأول 1435هـ الموافق 09 كانون الثاني/يناير 2014م

shre3a

 [الحلقة الأولى]

الخميس، 01 ربيع الأول 1435هـ الموافق 02 كانون الثاني/يناير 2014م

 shre3a

المصدر: المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

2013 06 08 Mithak Filistin 2

بسم الله الرحمن الرحيم


فيما يلي نص الميثاق العشائري الذي وقعه حشد من وجهاء فلسطين في الذكرى الهجرية الثانية والتسعين لهدم دولة الخلافة. ويُشار إلى أنّ الحاج عبد المعطي السيد حرباوي، أحد كبار وجهاء الخليل، كان قد سلم الميثاق لمندوب عن حزب التحرير أمام الآلاف في مؤتمر الخلافة بمدينة الخليل يوم السبت 29 رجب الفرد 1434هـ الموافق 08 حزيران/يونيو 2013م.

بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة الذكرى الثانية والتسعين لهدم دولة الخلافة الإسلامية

ميثاق عشائري من فلسطين

تأييدا لإقامة الخلافة وتطبيق الشريعة فيها تطبيقاً شاملاً

نحن حشد من وجهاء وممثلي العشائر في فلسطين، الموقعون أدناه

انطلاقا من إسلامنا العظيم ومما أوجب علينا من العمل لتطبيق أحكامه، وإيمانا بما جاء به قرآننا الكريم من وعد الله لعبادة الصالحين بالاستخلاف في الأرض، واستبشارا بما أخبر به رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم من عودة الخلافة، وبسط سلطان الإسلام في أرجاء الدنيا، فإننا:

نتعاهد في هذا الميثاق الشرعي - السياسي على مناصرة العمل لتطبيق الشريعة، والسعيِ لتحقيق مشروع الخلافة، التي توحد الأمة، وتحرر البلاد، وتنقذ العباد من هيمنة القوى المعادية للمسلمين، ومن شرور الأنظمة والتشريعات الباطلة، وذلك على الأسس التالية:

1. تطبيق الشريعة الإسلامية الغراء على أساس قاعدة أن تكون السيادة للشرع.

2. تحقيق حق الناس باختيار الخليفة الذي يطبق شرع الله.

3. توحيد بلاد المسلمين تحت إمرة الخليفة الذي تختاره الأمة.

4. رفض كل تشريع من غير الوحي، وتبني ما يتبنّاه الخليفة من الأحكام الشرعية الاجتهادية، التي يسنّها دستورا وقوانين.

5. جعل الدستور إسلاميا خالصا يكون مستنداً إلى الأدلة الشرعية فقط، وهي الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والقياس المستند إلى دليل شرعي.

6. إرجاع قضية فلسطين إلى حضن الأمة الإسلامية فهي صاحبة الحق والواجب، وعليها أن تتحمل مسئولياتها في واجب التحرير.

7. دعوة الأمة لاستنهاض جنودها الأتقياء الأقوياء للجهاد من أجل خلع كيان الاحتلال اليهودي عن كامل أرض فلسطين، وكل بلاد المسلمين المحتلة.


ومن هذا المنطلق:

نعلن بوصفنا جزءاً لا يتجزأ من عشائر بلاد الشام المسلمة بأننا مع ثورة الشام المباركة نحو الخلافة، وأننا نضع قضية فلسطين وتحريرها على أجندة ثورة الشام لتعيد سيرة صلاح الدين الأيوبي من حلب ودمشق إلى بيت المقدس.

والله على ما نقول شهيد.

2013 06 08 Mithak Filistin 1

 

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_26605

16م

shariaser010114

سلسلة "مصطلح تطبيق الشريعة" هي سلسلة من إعداد المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير تتناول هذا المصطلح الهام الذي بات رائج بيان أبناء الأمة الإسلامية من جميع جوانبه، من خلال لقاءات حية مع أبناء الأمة الإسلامية ومن خلال تبيان حقيقته من وجهة نظر الإسلام.

shre3a

  [الحلقة الثامنة]

  الخميس، 24 جمادى الآخرة 1435هـ الموافق 24 أذار/مارس 2014م 

  

shre3a

  [الحلقة السابعة]

  الخميس، 10 جمادى الآخرة 1435هـ الموافق 10 نيسان/أبريل2014م 

  

shre3a

  [الحلقة السادسة]

  الخميس، 13 جمادى الأولى 1435هـ الموافق 14 أذار/مارس 2014م 

  

shre3a

 [الحلقة الخامسة]

 الخميس، 20 ربيع الآخر 1435هـ الموافق 20 شباط/فبراير 2014م

  

 shre3a

 [الحلقة الرابعة]

 الخميس، 06 ربيع الآخر 1435هـ الموافق 06 شباط/فبراير 2014م

  

shre3a

[الحلقة الثالثة]

 الخميس، 22 ربيع الأول 1435هـ الموافق 23 كانون الثاني/يناير 2014م

 

shre3a

   [الحلقة الثانية]: مقابلات من الشام

الخميس، 08 ربيع الأول 1435هـ الموافق 09 كانون الثاني/يناير 2014م

shre3a

 [الحلقة الأولى]

الخميس، 01 ربيع الأول 1435هـ الموافق 02 كانون الثاني/يناير 2014م

 shre3a

المصدر: المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

2013 06 08 Mithak Filistin 2

بسم الله الرحمن الرحيم


فيما يلي نص الميثاق العشائري الذي وقعه حشد من وجهاء فلسطين في الذكرى الهجرية الثانية والتسعين لهدم دولة الخلافة. ويُشار إلى أنّ الحاج عبد المعطي السيد حرباوي، أحد كبار وجهاء الخليل، كان قد سلم الميثاق لمندوب عن حزب التحرير أمام الآلاف في مؤتمر الخلافة بمدينة الخليل يوم السبت 29 رجب الفرد 1434هـ الموافق 08 حزيران/يونيو 2013م.

بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة الذكرى الثانية والتسعين لهدم دولة الخلافة الإسلامية

ميثاق عشائري من فلسطين

تأييدا لإقامة الخلافة وتطبيق الشريعة فيها تطبيقاً شاملاً

نحن حشد من وجهاء وممثلي العشائر في فلسطين، الموقعون أدناه

انطلاقا من إسلامنا العظيم ومما أوجب علينا من العمل لتطبيق أحكامه، وإيمانا بما جاء به قرآننا الكريم من وعد الله لعبادة الصالحين بالاستخلاف في الأرض، واستبشارا بما أخبر به رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم من عودة الخلافة، وبسط سلطان الإسلام في أرجاء الدنيا، فإننا:

نتعاهد في هذا الميثاق الشرعي - السياسي على مناصرة العمل لتطبيق الشريعة، والسعيِ لتحقيق مشروع الخلافة، التي توحد الأمة، وتحرر البلاد، وتنقذ العباد من هيمنة القوى المعادية للمسلمين، ومن شرور الأنظمة والتشريعات الباطلة، وذلك على الأسس التالية:

1. تطبيق الشريعة الإسلامية الغراء على أساس قاعدة أن تكون السيادة للشرع.

2. تحقيق حق الناس باختيار الخليفة الذي يطبق شرع الله.

3. توحيد بلاد المسلمين تحت إمرة الخليفة الذي تختاره الأمة.

4. رفض كل تشريع من غير الوحي، وتبني ما يتبنّاه الخليفة من الأحكام الشرعية الاجتهادية، التي يسنّها دستورا وقوانين.

5. جعل الدستور إسلاميا خالصا يكون مستنداً إلى الأدلة الشرعية فقط، وهي الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والقياس المستند إلى دليل شرعي.

6. إرجاع قضية فلسطين إلى حضن الأمة الإسلامية فهي صاحبة الحق والواجب، وعليها أن تتحمل مسئولياتها في واجب التحرير.

7. دعوة الأمة لاستنهاض جنودها الأتقياء الأقوياء للجهاد من أجل خلع كيان الاحتلال اليهودي عن كامل أرض فلسطين، وكل بلاد المسلمين المحتلة.


ومن هذا المنطلق:

نعلن بوصفنا جزءاً لا يتجزأ من عشائر بلاد الشام المسلمة بأننا مع ثورة الشام المباركة نحو الخلافة، وأننا نضع قضية فلسطين وتحريرها على أجندة ثورة الشام لتعيد سيرة صلاح الدين الأيوبي من حلب ودمشق إلى بيت المقدس.

والله على ما نقول شهيد.

2013 06 08 Mithak Filistin 1

 

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_26605