- التفاصيل
إن الإسلام قد صان الأعراض وجعل الاعتداء عليها جريمة تجلى لأجلها القبائل وتحرك لأجلها الجيوش ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُجلي قبيلةً يهودية كاملة لأن أحد أفرادها شكل ثوب امرأة ، وذاك الخليفة المعتصم يحرك جيشاً جرارا قوامه الآلاف لتلبية نداء مسلمة تعرضت لاعتداء من علج رومي فصرخت "وامعتصماه" ليفتح عمورية استجابة لاستغاثتها.
أما اليوم فإن ما نراه من أفعال مخابرات الجولاني زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام الذين جاؤوا بعباءة الإسلام وبشعار نصرة المسلمين ولكن أفعالهم شابهت أفعال أعدائه في الاعتداء على المسلمات وكشف حرماتهن في المناطق المحررة في أريحا وكللي وسلقين.
فمن أين تعلموا هؤلاء و كيف فهموا الإسلام ياترى؟! وهل فعلاً قرأوا عن تاريخ المسلمين ؟!
إن الاعتداء على الحرائر قضية مصيرية عند المسلمين ترخص لها الأرواح والدماء ، وإن المعتدين يعبثون بنارٍ ستحرقهم في الدنيا قبل الآخرة.
ومن كان يتوقع أنّ من يتوسد أمر حاضنة الثورة و يدعي أنه خرج لنصرتها سيصبح منتهك حرمات البيوت وهو من يعتدي على الحرائر بالضرب والشتم.
إن الاعتداء على الحرمات هو أحد الأسباب التي دفعت الناس للخروج على نظام الطاغية بشار، وإن تكرار أفعال مخابرات الجولاني بالاعتداء على الحرائر يوجب على الأحرار و الصادقين الفزعة لهن
والتحرك الصادق ضد كل من سولت له نفسه القيام بهذه الجريمة المنكرة
ومن هنا وجب على أهل الثورة المخلصين في داخل الهيئة وخارجها أن يقفوا موقفا شرعياً وبطولياً من ذلك الفعل الدنيء الذي يستحق مرتكبه المحاسبة في الدنيا قبل الآخرة ، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه»
====
عبود العبود
- التفاصيل
عندما سمعت قريش بدعوة النبي ﷺ بدأوا يجتمعون ويخططون للقضاء عليها قبل ظهورها وتراوحت أراؤهم بين تكذيبه او إرهاب من آمن بدعوته وتعذيبهم أو قتل النبي ﷺ قائد هذه الدعوة ، فخرج إليهم عتبة بن ربيعة بعد أن سمع من النبي ﷺ وقال : يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه فوالله ليكونَنَّ لقوله الذي سمعت منه نبأٌ عظيمٌ فإن تصبه العرب فقد كُفيتموه بغيركم وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد الناس به .
ولكن قريش وهي تعلم أن النبي ﷺ هو الصادق الأمين أبت هذا الرأي وتابعت في غيها وطغيانها وتكبّرها الذي أودى بها الى السقوط وأظهر دين النبي ﷺ بين الناس .
إن ما يقوم به قادة المنظومة الفصائلية وعلى رأسها قادة هيئة تحرير الشام في محاربة حملة الدعوة من شباب حزب التحرير وغيرهم ممن صدع بكلمة الحق تصحيحاً لمسار الثورة ما هو إلا انتكاس وانقلاب على مبادئ الثورة وأهلها وتأكيد على استعمال الدول لهم في القضاء على ثورة الشام التي تهدد عروشهم فرضوا بأن يكونوا خنجراً في خاصرة ثورة الشام .
فيا قادة الفصائل ... من المؤكد أنكم سمعتم السيرة النبوية واطلعتم على أحداثها ولكنكم لم تفهموها وأخطأتم الاتباع ، فبدل أن تسيروا على خُطا سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه في نصرة مشروع الإسلام بما تملكون من قوة ورجال ! آثرتم اتباع نهج الطغاة في العدوان ، لقد تعاليتم واستكبرتم وأنتم تعلمون أننا لا نكذب أهلنا وأبيتم أن تخلوا بيننا وبين الأمة رغم أن نجاح مشروعنا وانتصاره هو فوز للإسلام فاتقوا ربكم و انحازوا لأهلكم و اعلموا أن سنة الله في الاستبدال و التغيير ماضية في عباده.
و إنا والله لنرى أن عاقبة طغيانكم وتجبركم مآل فرعون ومن معه سقوطاً مدوّياً لكم ولمشغليكم من أهل الباطل.
وإنا لنرى في ثبات أهل الشام وحرائرها مآل موسى ومن معه نصرا وعزا لهم ولثورة الشام التي ما زالت تلفظ خبثها وتنقي جسدها من كل دنس لأنها ثورة لله، والله لا يقبل إلا طيباً .
===
عبد الباسط أبو الفاروق
- التفاصيل
طفح الكيل وبلغ السيل الزبى ولم يبق في قوس الصبر منزع بعد انتهاكهم الحرمات وجرأتهم على الله، فانتفض الشارع وتحرك أهل الشام ضد مخابرات هيئة تحرير الشام وقيادتها المرتبطة، ويتساءل متابعٌ: هذا الحراك إلى أين؟
وحتى نجيب على هذا السؤال أو التساؤل، لا بد من معرفة دوافع التحرك الثوري القوي هذا، وكذلك معرفة حقيقة الدور الذي تقوم به قيادات هيئة تحرير الشام.
أما دوافع ثورة عام 2011 على نظام الطاغية أسد فلا زالت ماثلة بل ومتضاعفة؛ فالزنازين لا زالت تضج بصرخات الأسيرات وتراب الشام لا يكاد يجف من دماء أهلها حتى تقع مجازر جديدة بسكاكين المليشيات الإيرانية الحاقدة أو بقصف الطائرات الروسية الغاشمة، فضلاً عن تدهور الوضع المعيشي لأسوأ ما قد يمر على بشر، وانعدام الأمان في شتى بقاع سوريا، وغيرها الكثير من الدوافع التي لا تكفيها مقالات وجرائد... والسبب في كل ذلك أن النظام لم يسقط بعد، وأن رأس الأفعى في دمشق لم تُقطع بعد بل هي تنفث سمومها في فم المطبعين وأصحاب المصالحات.
نعم.. هذه هي القضية باختصار:
ثورة الشام المباركة خرجت لإسقاط النظام المجرم في دمشق فحاولت أمريكا إنقاذه بشتى الطرق، وعملت على ضرب الثورة وأهلها الصادقين من خلال فصائلية مرتبطة وجماعات مرتزقة وأدوات رخيصة، إلا أنّ أجرأ هذه الجماعات على حدود الله وحرماته هي قيادة هيئة الجولاني ومخابراته، ولما أثبتت ذلك أمام العالم قال عنها جيمس جيفري المبعوث الأممي السابق إلى سوريا: "إنّ هيئة تحرير الشام كانت مصدر قوة استراتيجية للولايات المتحدة في محافظة إدلب شمالي سوريا". بل وأثبتت أنها عصا أمريكا الغليظة التي تعيد بها أهل الشام لحضن النظام المجرم، ومنفذة لخارطة الطريق التي وضعتها المخابرات لتطبيق الحل السياسي الأمريكي.
وكما قال رسول الله ﷺ: «يَا وَيْحَ قُرَيْشٍ لَقَدْ أَهْلَكَتْهُمُ الْحَرْبُ، فَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ خَلَّوْا بَينِى وبَيْنَ سَائِرِ الْعَرَب» نقول ويح الجولاني ومخابراته لو أنهم خلوا بين حملة الدعوة وبين الأنظمة العميلة، وويحهم لو أنهم خلوا بين المجاهدين الصادقين وبين ميادين الوغى وجبهات القتال.
ولمن يجد في هذا الكلام تعقيداً أُبسّط:
إن قيادات الفصائل المرتبطة وعلى رأسها قيادة هيئة تحرير الشام ارتبطوا بالمعلم ذاته الذي يوجه طاغية الشام، فمن الطبيعي أن يفسحوا الطريق له ويسلموه الأرض والعرض.
أما من يعتبر في هذا الكلام مبالغة أو توهمات فأؤكد له أني لا أتجنى على قيادة الهيئة ولا على غيرها، وليتساءل كل ثائر شريف ومجاهد مخلص:
أليس غرق قادة الفصائل بالمال السياسي القذر وارتباطهم بالخارج وتنفيذ اتفاقيات أستانة وسوتشي هو الذي أوصلنا إلى هذه الحال؟
ورداً على من يحاول جعل قضية الحراك خاصة بحزب التحرير نورد ما قاله الشيخ أحمد عبد الجواد الحجي عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا في منشور له على فيسبوك:
"إلى كل من يقول إن القضية قضية حزب التحرير، أريد منك أخي الثائر أن تنزل إلى الشارع وتطالب بما يلي:
١- فتح الجبهات وكسر الخطوط الحمراء.
٢- رفض التطبيع والمصالحات مع نظام أسد.
٣- قطع العلاقات مع الدول الداعمة والضامنة.
٤- رفض القيادة السياسية للنظام التركي.
٥- إسقاط القيادة الفصائلية المرتبطة بالدول الخارجية.
٦- إسقاط النظام المجرم بدستوره وكافة أشكاله ورموزه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه.
ثم انظر كيف ستتعامل معك أمنيات الفصائل، مع أنك تطالب بثوابت الثورة ولستَ حزبَ تحرير، عندها ستعلم أن القضية ليست هيئة وحزب تحرير، إنما هي قضية ثورة يُراد قتلها.
نعم ثورة يراد قتلها ولكنّ ثوارها الصادقين ومجاهديها المخلصين وأبناءها الواعين لن يرضوا بذلك وتستمر المواجهة بينهم والله معهم، وبين شبيحة أمريكا، لكن من يغالب الله يُغلب".
ونعود إلى تساؤل المقال: حراك أهل الشام إلى أين؟ والجواب:
الحِراك ماضٍ لإخراج كامل المعتقلين من سجون الفصائل والنظام المجرم ولرفع الظلم عن المظلومين.
الحراك ماضٍ حتى يُسقط أدوات أمريكا ويقطع أيدي العابثين بثورة الشام المباركة
الحراك ماضٍ في إزالة كل عقبة وضعتها تركيا وداعمو النظام بغية حمايته من السقوط ولإفشال الثورة.
الحراك ماضٍ في تعزيز وترسيخ قيمة العمل الجماعي فالفردية قاتلة وما استطاع المنافقون والذين في قلوبهم مرض أن يتسلطوا على الأخيار إلا عندما فرقوهم، وهل تأكل الذئاب إلا الشاة القاصية؟
الحراك ماضٍ في كسر حاجز الخوف الذي عملت الفصائل وأمنياتها على بنائه بعد أن هدمه ثوار 2011 فلا ضار ولا نافع إلا الله، ثم أنخشاهم وهم على باطل، والله أحق أن نخشاه ونحن على حق؟!
الحراك ماضٍ حتى يتأكد الجميع أن القضية ليست قضية حزب التحرير وهيئة الجولاني، بل قضية ثورة يراد قتلها وأنها قضية تعني الجميع، ولا قيمة لحياة لا نكون فيها أحراراً.
الحراك ماضٍ نحو استعادة القرار الذي سلبه أردوغان فأخذ يُوقّع في سوتشي وأستانة ويبيع المناطق وهو يلعق البوظة مع بوتين!
الحراك ماضٍ في كسر الخطوط الحمراء وشق الطريق أمام المجاهدين المخلصين المستقلين لدك معاقل النظام وتحرير دمشق.
الحراك ماضٍ بقيادة سياسية واعية لا تقبل التنازل عن أبسط حقوق الأمة وتأبى المساومة على أحكام الله عز وجل.
الحراك ماضٍ على نهج النبوة إن شاء الله.
﴿قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ للهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾
كتبه: الأستاذ أحمد حاج محمد
- التفاصيل
عن ابي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قومه ،فقال: إني رايت الجيش بعيني ،واني أنا النذير العريان ،فالنجاء،فاطاعه طائفة من قومه ،فادلجوا فانطلقوا على مهلتهم ،وكذبت طائفة منهم فاصبحوا مكانهم،فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم ،فذلك مثل من اطاعني واتبع ماجئت به ،ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق ). أخرجه الإمام مسلم
. أيها الأهل في ثورة الشام، أيها المجاهدون، والإعلاميون ،والوجهاء والمدنيون ، مازلتم ساكتين متفرجين، على انحراف قيادات الثورة عن ثوابتها وأهدافها، فقد جعلوا من أنفسهم أدوات للدول المتآمرة واتخذوا من مخابراتهم وأمنيهم أدوات للظلم و التسلط على حاضنة الثورة، والذي تداهمنا فيه الأخطار من كل مكان. فقد تاجروا وتلاعبوا بالثورة، وحرفوا مسارها ، فقاتلوا المجاهدين الرافضين للهدن والمفاوضات، وطردوا المخلصين من نقاط الرباط، واعتقلوا الصادقين من أصحاب كلمة الحق، وقبلوا بالهدن والمفاوضات، انطلاقاً من كفريا والفوعة، إلى آستانة وسوتشي، ونفذوا بنودها، من تسليم المناطق والانسحابات، وإغلاق الثغور والجبهات، وتكديس الناس في المخيمات، وتخديرهم بوعود إعادتهم إلى مناطقهم، وإفقارهم بالمكوس والضرائب والرسوم، ثم السكوت بعد ذلك على دعوات التطبيع و المصالحات، بل تساوقوا معها بالترويج لها وقمع المظاهرات الرافضة لكل المؤامرات، حتى بات الناس لايأمنون أن يصبحوا ويجدوا النظام المجرم و ميلشياته الحاقدة فوق رؤسهم، أفبعد كل هذه الخيانات والمؤامرات، لازال هناك من يسكت ويقف متفرجاً، ولا يحرك ساكناً. إن الخطر عظيم فبادروا بالأخذ على أيدي الظالمين الفاسدين، لإبطال مكرهم والنجاة من جرائر أعمالهم و إجرامهم، قبل فوات الأوان، فوالله الذي لا اله إلا هو إن استمريتم بالخنوع والسكوت، ليسلمنكم هؤلاء القادة المجرمون، إلى النظام المجرم، يوم لاتنفع استغاثة ولا ندم، فقوموا يرحمكم الله ،قومة رجل واحد واملؤوا الساحات وادعوا لفتح الجبهات والعمل على إسقاط نظام الإجرام، و الطغاة الداخليين من الأمنيين والقادات المرتبطين، وارفضوا الهدن والمفاوضات ،وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، من المجاهدين والوجهاء، والناشطين السياسيين أصحاب كلمة الحق، واتخذوا قيادة سياسية، تحمل مشروع الإسلام العظيم، بخلافة على منهاج النبوة، تقودكم إلى دمشق لإسقاط النظام المجرم، وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه.
====
محمد سعيد العبود
- التفاصيل
وفقا لتصريح صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا أقدم جهاز مخابرات ما تُسمى هيئة تحرير الشام الخميس، على اختطاف أربعة من شباب حزب التحرير في كل من بلدات السحارة وكفر تخاريم وأرمناز، متبعين في ذلك الأساليب القذرة التي يستخدمها جهاز مخابرات نظام أسد المجرم. وأضاف التصريح: يأتي هذا التغول الجديد في أجواء مشحونة داخل الهيئة، وخاصة بعدما بينت تسريبات عن اختراق كبير داخل جسم الهيئة المتصدع، فقد أفادت تقارير عن خلايا داخل الجهاز الأمني تتبع للتحالف وقسد والنظام. وتابع التصريح: هذا التغول يُظهر حجم الأزمة التي تعيشها الهيئة من الداخل وخاصة بعد توارد أخبار عن ملاحقتها لكل من ينتقد أمراً أو تجاوزاً يحصل، الأمر الذي يُعتبر أذاناً بقرب انتهاء السطوة. وختم التصريح مؤكدا: إن مركب الهيئة على وشك أن يصطدم بصخرة أهل الثورة، وبالتالي سيكون حاله كحال مركب أسد عندما اصطدم بصخرة أهل الشام، فعلى جميع الذين نحسبهم مخلصين أن يُسارعوا بالنجاة قبل أن تأتي ساعة لا ينفع فيها الندم. وإلى الهيئة وقادتها، لقد أعلنتم حربكم على الله ولعل فيمن سبقكم من أقران عبرة عن المصير لمن يُقوم بهذا الفعل، فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده.
المصدر: https://tinyurl.com/2p82r4y2