press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

26122019thrir

 

كانت على مدى سنوات قضية تحرير المعتقلين في سجون أسد المجرم وجعا لايهدأ أنينه، ومع مرور الزمن بما في طياته من مواقف الاختبار ظهر الفشل على أيدي كثيرين في العلاج، فلم يقف عند العجز عن تحرير أولئك المعتقلين فحسب بل تعداه إلى إنشاء سجون جديدة في المناطق المحررة تحتوي قليلا من المجرمين الجنائيين وكثيرا من المعتقلين السياسيين، وحيْل بيننا وبين تحرير معتقلينا الأقدمين بحقيقة أن من تصدروا للعمل ليسوا محررين بل سجانون بأسماء لطيفة.

وبعيدا عن مفهوم السجن ذي الجدران وقضبان الحديد، وبعيدا عن المفهوم الآخر للسجن الذي هو ما نحياه في بلادنا الإسلامية وقد بتنا نحس أننا سجناء مع شيء من رفاهية تتناقص يوما بعد يوم، بعيدا عن الإثنين وما يشتركان فيه من جبر و قسر وإرغام لا حيلة فيه لأصحابه ولا قرار؛ ثمة سجن مختلف هو سجن التبعية السياسية.

فقادة "فصائلنا المقاتلة" وهذا مصطلح قديم أَستبدله بالأصح فأقول: فقادة فصائلنا المهادنة سجناء أيضا في سجون بنوا جدرانها بأيديهم التي بُسطت إلى دول الصداقة وشركاء المصلحة ثم ظهر أن الصداقة والشراكة استعباد وسخرة!

لقد شيد المال السياسي سجونا مجرمة جعلت سجناءها يقفون عند خطوط الأوامر المخابراتية وقوف الانصياع، ولا يبالون إن كان المصير قضما للمناطق المحررة وتهجيرا لآلاف الأسر المغلوبة على أمرها، وكل ذلك سبيل لتنفيذ مقررات المؤتمرات المعادية لأهلنا والمناصرة لعدونا .

أي سجن هذا وأنت تملك ماتملك من القدرات ومن الإمكانيات المعنوية والمادية، ثم أنت تسلك مسلك العاجزين وتعطي قيادتك لدول إقليمية كاذبة ومخادعة وضليعة في عملية تركيع الثائرين وإعادة تأهيل نظام المجرمين!

هذا سجن مذموم ملعون، داخله خائن للأمانة مفرط في أثمن مايكون فيه التفريط، وهذا سجن مفتاحه من داخله فمن أراد الخروج فالقرار قراره.

يا أهل لا إله إلا الله في أرض الشام، أعينوا أبناءكم من القادة وأتباعهم على تحرير أنفسهم من هذا السجن، أعينوهم بالنصح والضغط الفعال لاستعادة كرامتهم التي جردتهم منها أجهزة تلك الدول التي صاروا لها خدما!

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
حسن نور الدين

 

 

 

25122019raya2

 

لكل أمة من الأمم ولكل شعب من الشعوب أدبيات يعودون إليها ومرجعية يفزعون إليها إذا أحاطت بهم المصائب ودارت عليهم الدوائر، وهذا ما قرأناه عن بني إسرائيل في القرآن الكريم، وهذا ما يجب أن نقوم إليه باعتبارنا أمة لها دستور ومرجعية من الوحي تَصلح، بل تُصلح كل زمان وكل مكان.

فقد تزاحمت عندنا ألوان البلاء وتكاثر علينا الأعداء ونحن في حالة ضياع وتشتت، تماماً كما حدث مع بني إسرائيل إذ جاءتهم أقوى جيوش العالم آنذاك بقيادة جالوت، وسعت فصائلنا إلى السلطة ولو على مستوى الحارات والقرى، وحالنا حال ملوك الطوائف، كما سعت قبائل بني إسرائيل إلى المنصب ورفضت كون الملك في غيرهم، ﴿قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ﴾. وابتلانا الله بنهر الدعم الخارجي والمال السياسي، كما ابتلاهم بمنع شرب ماء النهر وهم في أشد الحاجة إليه. وابتلانا بدسائس القلوب المريضة وإشاعات النفوس المنهزمة، كما ابتلاهم... فلسان حال المنهزمين اليوم لا طاقة لنا ببشار وأحلافه وجنوده.

أخي القارئ:

إن التفكير - الذي هو نقل الواقع المحسوس إلى الدماغ وربطه بالمعلومات السابقة ثم إصدار الحكم عليه - يجب أن يبنى على ثوابت وحقائق حتى يكون صحيحا لا يعتريه الوهم، والحذر من المغالطات التي تصرف عن الحقائق. وهذه المغالطات تحصل بإيجاد أعمال تصرف عن الحقائق أو إيجاد أفكار تصرف عنها.

فمثلاً كون الأمة لا تنهض إلا بالفكر حقيقة، ولكن لصرف المسلمين عن حقيقة النهضة أوجدت أفكار: أن النهضة تكون بالأخلاق وأنها تكون بالعبادات وأنها تكون بالاقتصاد... إلى غير ذلك من الأفكار.

وكون المنظومة الدولية لا تريد خيراً للمسلمين وبلادهم حقيقة، ولكن لصرف المسلمين عن هذه الحقيقة روجت أفكار: أن الأمم المتحدة هي الراعية للأمان والمحافظة على السلام في العالم وأنها تستنكر وتقلق بشأن الظلم الذي يقع على شعوب بلادنا.

وإن كون الكافر المستعمر لا يزال يقاتل أمة الإسلام حتى يردها عن دينها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، هذه حقيقة، ولكن لصرف الناس عن كونه إرهابيا ومتطرفا ووحشيا روج الكافر المستعمر أفكار أن المسلمين إرهابيون، وعتم عن جرائمه ودفنها فيستمر بذلك في حقيقته وهي حرب على الإسلام متستراً بتلك المغالطات.

والقرآن يحوي معالجات لمشاكل الإنسان جميعها في مختلف الأزمان، وهذه حقيقة، ولكن لصرف الناس عن هذه الحقيقة التي عاشها المسلمون اثني عشر قرنا أو يزيد، روج بينهم مغالطات أن القرآن لا يصلح لهذا الزمان وأنه غير قابل للتطوير فضعفت ثقة المسلمين بدينهم...

وهكذا تجري المغالطات لصرف الناس عن الوصول إلى الحقائق. ولذلك لا بد من الانتباه للمغالطات ولا بد من التمسك بالحقائق والقبض عليها بيد من حديد، ولا بد من العمق في الفكر والإخلاص في التفكير للوصول إلى الحقائق.

ومن أخطر ما يحصل لعدم الانتفاع بالحقائق هو إهمال حقائق التاريخ، ولا سيما الحقائق الأساسية فيه، وذلك أن التاريخ فيه حقائق ثابتة لا تتغير، وكما يقول الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله في كتابه "التفكير": "حقائق التاريخ هي أغلى ما لدى الإنسان، وأعلى أنواع الأفكار".

فالتفكير بالحقائق سواء بالوصول إليها أو بتميزها من غير الحقائق، أو بالقبض عليها بيد من حديد والانتفاع بهذه الحقائق هو التفكير المجدي والتفكير الذي تكون له آثار هائلة في حياة الأفراد والشعوب والأمم.

وما فائدة التفكير إذا لم يؤخذ للعمل به وإذا لم يقبض على الحقائق ويتمسك بها وإذا لم يميز بين الحقيقة وغير الحقيقة؟!

لكن التفكير بما يُقرأ يحتاج إلى بحث خاص، ولفت نظر معين. ذلك أن القراءة وحدها لا توجد التفكير، لأن القراءة والكتابة هي وسيلة للتفكير وليست هي التفكير. فكثير من الذين يقرؤون لا يفكرون، وكثير من الذين يقرؤون ويفكرون لا يستقيم لديهم تفكير، ولا يصلون إلى الأفكار التي عبر عنها الكلام. فكان من الخطأ أن توجد عناية بإزالة الأمية من أجل تعليم الناس وأن يوجه الجهد لمحو الأمية من أجل إنهاض الشعب أو الأمة؛ لأن القراءة والكتابة لا تغذي العقل بشيء، ولا تبعث في النفس ولا في العقل أي دافع للتفكير، لأن التفكير يوجده الواقع والمعلومات السابقة.

والقراءة ليست واقعا يُفكر فيه، ولا معلومات يفسر بها الواقع فلا قيمة لها في التفكير، وإنما هي تعبير عن الأفكار فمجرد قراءتها لا توجد الأفكار في الذهن ولا تبعث على التفكير. وما هي إلا تعبير عن الأفكار، فإذا كان القارئ يحسن فهم هذا التعبير وجدت لديه الأفكار من إحسان فهمه لا من القراءة، وإذا كان لا يحسن الفهم لا توجد لديه أفكار ولو قرأ ساعات أو سنين؛ ولذلك لا بد من بحث التفكير بالنصوص وكيف تفهم هذه النصوص. وأعظم النصوص بين أيدينا هو النص القرآني الذي وصفه أعداؤه، فقال الوليد بين المغيرة: "إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وإنه يعلو ولا يعلى عليه وإنه ليحطم ما تحته"، هذا النص القرآني الذي هو أدبياتنا ومرجعيتنا...

وبالعودة إلى قصة طالوت، فإننا في النهاية يجب أن نفزع إلى الوحي كما فزعوا هم إلى نبيهم، وينبغي أن نتخذ قيادة واحدة كما اتخذوا طالوت ملكاً، وعلينا الاعتقاد بأن الله هو الناصر كما قالوا ﴿كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.

وهكذا كل نصوص القرآن وقصصه إذا قرأناها بهذا الشكل كانت لنا هداية وقوامة. ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيراً﴾.

بقلم: الأستاذ أحمد حاج محمد

 

جريدة الراية: https://bit.ly/2Zo6LzR

 

 

15122019dostor75

 

مشروع الدستور الذي قدمه حزب التحرير للأمة الإسلامية

المادة 74 - دائرة الصناعة هي الدائرة التي تتولى جميع الشؤون المتعلقة بالصناعة سواء أكانت صناعة ثقيلة كصناعة المحركات والآلات، وصناعة هياكل المركبات، وصناعة المواد والصناعات الإلكترونية. أم كانت صناعة خفيفة، وسواء أكانت المصانع هي من نوع الملكية العامة، أم من المصانع التي تدخل في الملكية الفردية ولها علاقة بالصناعة الحربية، والمصانع بأنواعها يجب أن تقام على أساس السياسة الحربية.

 

 

 

 

 

25122019raya1

 

 لم يعد الحديث عن دور النظام التركي وخطره على ثورة الشام ذا أولوية؛ فقد فضحته ثورة الشام وأسقطت عن عورته ورقة التوت أمام الجميع، الصغير منهم قبل الكبير، ولم يعد التلاوم والتباكي على ما مضى يفيد كثيرا؛ فقد سبق السيف العذل، ونحن الآن على مفترق طرق وعرة وفي مرحلة حرجة، وما يهمنا اليوم هو أن نهتدي أي الطرق نسلك؛ وما يهمنا في هذه المرحلة الحرجة من حياة ثورة الشام أن نتدارك أمرنا ونستجمع قوانا، فالوقت ليس في صالحنا؛ ومستقبل الثورة وكل التضحيات في خطر عظيم.

إن الواقع اليوم ليس كما يحاول أعداء الثورة تصويره لنا، فلا طاغية الشام عصياً عن الإسقاط؛ ولا قواته تمتلك القدرة على السيطرة والتقدم؛ ولم نفقد طاقاتنا بعد؛ بل لا زالت الطاقات موجودة ولكنها طاقات معطلة وكامنة تحتاج للاستخراج والتفعيل والتوجيه، وكل ما عدا ذلك خداع وتضليل وحرب نفسية ليسهل إنجاز المهمة القذرة في القضاء على ثورة الشام وتضييع تضحياتها.

نعم بلا شك إن قوات طاغية الشام ليست مؤهلة للصمود أمام المجاهدين؛ فضلا عن السيطرة على المناطق والتقدم المستمر، وهذا الأمر يدركه المجرم الروسي جيدا، ولذلك فهو يحاول التغطية عليه باتباع سياسة المحور الواحد والأرض المحروقة؛ وبالتنسيق مع النظام التركي شريكه في الإجرام، الذي فرض هذه السياسة على قيادات الفصائل؛ والتي هي بدورها أدت المهمة بشكل منقطع النظير، فأوقعت المجاهدين في محارق القصف العنيف والمركز، وجعلت المناطق عرضة للسقوط المنطقة تلو الأخرى، فاتباع طاغية الشام سياسة المحور الواحد مؤشر كبير على الوهن والضعف والهشاشة، وأيضا ليس أدل على ضعف قوات طاغية الشام وهشاشتها مما حصل في الساحل، حيث استطاع بضع عشرات من المجاهدين وبإمكانيات محدودة التقدم على نقاط عدة وفي زمن قياسي ساعات معدودة، نعم هذا هو واقع قوات طاغية الشام وهذه حقيقتها؛ ضعف وهشاشة فهي نمر من ورق.

وفي المقابل وبالنظر إلى واقع ثورة الشام؛ فإن جميع الإمكانيات والطاقات متوفرة لدى أهلها، ففيها رجال يحبون الموت كما يحب رجال طاغية الشام الحياة، وفيها من الأسلحة والذخيرة المخزنة في مستودعات قيادات الفصائل ما يكفي لبسط السيطرة وقلب المعادلة، وفيها من الخزان البشري ما تفيض به ساحات المعارك، وفيها من أهل الثورة الكثير ممن لا يزالون مستعدين لتقديم الغالي والنفيس في سبيل الله، هذا هو الواقع؛ وهذه هي الحقيقة التي يحاول أعداء الثورة تغييبها عن الأذهان تحت ضغط القصف الجوي الكثيف وما ينتج عنه من تهجير وفوضى واضطراب.

ولعل سائلاً يسأل؛ إذا كان الواقع بهذا الشكل فأين يكمن الخلل؟ وما هو السبيل لبداية الخلاص والخروج من عنق الزجاجة؟

وللجواب على هذا السؤال لا بد بداية أن ندرك أمرا في غاية الأهمية؛ وهو أنه رغم هذا الواقع ورغم كل هذه الإمكانيات لا يمكن تحقيق شيء يذكر ولا يمكن تغيير المعادلة؛ والسبب يعود في ذلك إلى وجود هذه المنظومة الفصائلية التي تترأسها قيادات ربطت قرارها بالدول الداعمة؛ وقدمت مصالحها الشخصية على حساب مصلحة الثورة؛ وهنا يكمن الخلل. ولا يسعنا في هذا المقال إلا أن نذكّر بما حصل في الغوطة الشرقية على سبيل المثال لا الحصر، فرغم وجود الإمكانيات الضخمة والتحصين الفائق؛ ورغم تهالك قوات طاغية الشام، إلا أنه بسبب وجود قيادات مرتبطة ضاع كل شيء؛ وفي زمن قصير انهارت الفصائل؛ وسقطت المناطق؛ وأسقط في أيدي الناس الذين أعطوا ثقتهم لقيادات أقل ما يقال عنها إنها لا تستحق الثقة، والذين سكتوا عن تجاوزات هذه القيادات التي بلغت بل تجاوزت كل حد ما عدا حدود الداعمين!

فالأزمة التي تمر بها ثورة الشام هي أزمة قيادة والخلل يكمن فيها؛ وهي أزمة حادة تحتاج لعناية مركزة، وكل من يحاول تشخيص الواقع بعيدا عن هذه الحقيقة فهو متآمر بحسن نية أو بسوئها، لا فرق في ذلك لأن النتيجة واحدة.

فكان من أولى الأولويات في هذه المرحلة الحرجة لخروج الثورة من عنق الزجاجة الذي وضعتها قيادات الفصائل فيه؛ ينحصر في توحيد الجهود تحت قيادة مخلصة وغير مرتبطة مهما كلف الأمر؛ وفي أسرع وقت ممكن، لأنه مهما كان حجم الطاقات كبيرا ومتنوعا فلا قيمة له مع وجود قيادة مسلوبة الإرادة والقرار، فلا يصح أن ينخدع أحد بعد الآن؛ ولا يصح لأحد أن يعيش في الأوهام بعد الآن؛ ولا يصح أن تستنزف الطاقات في مواضع أخرى بعد الآن، رفعت الأقلام وجفت الصحف.

بقلم: الأستاذ أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

جريدة الراية: https://bit.ly/2SprpOP

 

 

12122019dostor74

 

مشروع الدستور الذي قدمه حزب التحرير للأمة الإسلامية

المادة 91 - تملك محكمة المظالم صلاحية النظر في أية مظلمة من المظالم سواء أكانت متعلقة بأشخاص من جهاز الدولة، أم متعلقة بمخالفة الخليفة (رئيس الدولة) لأحكام الشرع، أم متعلقة بمعنى نص من نصوص التشريع في الدستور والقانون وسائر الأحكام الشرعية ضمن تبني رئيس الدولة، أم متعلقة بفرض ضريبة من الضرائب، أم غير ذلك.