press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

522020raya3

 

انتشرت دعوات للتظاهر في مناطق الشمال السوري المحرر للمطالبة بإسقاط المنظومة الفصائلية من جذورها، وتشكيل كتائب ثورية لاستعادة قرار الثورة من جديد. حيث خرجت مظاهرة حاشدة في بلدة كللي شمال إدلب طالبت بإسقاط المنظومة الفصائلية بكل أشكالها، وتشكيل كتائب مستقلة. هذا وحذر الأستاذ أحمد عبد الوهاب رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا: من التشكيلات الرديفة للمنظومة الفصائلية المرتبطة، فالرديف للمرتبط مرتبط، وما تشكلت هذه المجموعات الرديفة إلا لاحتواء الشباب الغاضب والمندفع؛ وذلك لضمان عدم خروجهم عن خط السير المرسوم من الدول الداعمة.

 

جريدة الراية: https://bit.ly/2GXLWD0

 

 

522020raya2

 

عُقد مؤتمر طهران تحت مسمى القمة الثلاثية في 7 أيلول/سبتمبر 2018، وركّز فيها المجرمون الثلاثة على مستجدات الأوضاع في "مناطق خفض التصعيد" بمحافظة إدلب، مبرمين في نهاية المؤتمر بنودا كان من أهمها؛ "عزمهم مواصلة التعاون من أجل القضاء في نهاية المطاف على تنظيم (داعش) الإرهابي وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمشروعات والهيئات الأخرى المرتبطة بالقاعدة"، كما أقروا "بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع السوري، وأنه لا يمكن أن ينتهي إلا من خلال عملية سياسية متفاوض عليها. وأكدوا من جديد عزمهم على مواصلة التعاون النشط من أجل دفع العملية السياسية بالتوافق مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وقرار مجلس الأمن رقم 2254".

وخلص المؤتمر عن تصعيد من الدب الروسي بشكل غير مسبوق ومركز لم يكن إلا مساعدة لتركيا لأن تحرك رجالاتها كي تأخذ الشرعية بأن تصبح صاحب الصلاحية المطلقة بإنهاء الثورة السورية، وكان لها ذلك بأن خرجت مظاهرات رافعة الأعلام التركية طالبت تركيا بالتدخل كضامن وصديق للثورة؛ وبذلك تحققت مقاصد مؤتمر طهران. فبعد عشرة أيام، التقى أردوغان وبوتين في سوتشي، وتوصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب بين قوات النظام وفصائل المعارضة المعتدلة.

تعود جذور كل ما سبق لمؤتمرات عُقدت ومهدت لذلك بدأت في شهر أيار عام 2017 حيث اتفق المجتمعون في حينها على اتفاق يتضمن خفض التصعيد في إدلب وعملية عسكرية مشتركة تستهدف كل من يحمل الفكر المتطرف من وجهة نظر المجتمعين، بالإضافة لإقامة منطقة آمنة يشرف عليها الجيش التركي مع فصائل المعارضة المدعومة منه، بالإضافة لملف ثالث متعلق بتشكيل لجنة صياغة الدستور. تلا ذلك المؤتمر مؤتمران، سارا على نفس ما قد سبق من بنود، وعُقدا في أنقرة وطهران على التوالي في نيسان وأيلول 2018.

يمكن القول إن سوتشي كان نتيجة حتمية لما تم البدء به عام 2017 وأن بنوده كان تنفيذها بناء على مقررات طهران 2018 القاضي باستخدام القوى الغاشمة كي يتم تحصيل المطالب التي تم الاتفاق عليها. وليس اجتماع كل من وزيري دفاع تركيا وروسيا خلوصي أكار وسيرغي شويغو، في أنقرة بعد عقد سوتشي بأيام إلا لرسم مخطط التنفيذ المتفق عليه بين الضامنين وتحريك البيادق بحسب المطلوب.

لم يكن ليحصل ذلك كله في ظل توزع مناطق السيطرة على المحرر، فكان لا بد من قوى واحدة تبسط سيطرتها على كافة المناطق وتبتلع ما هو موجود من فصائل، ليس من باب منع تشتت المحرر ودمجه تحت قيادة واحدة ومن باب رص الصفوف - وهذا ما عمل على الترويج له المطبلون والمرقعون وزبانية الفصائل والقادة -، بل لتكون أوامر التنفيذ محددة وموجهة وكي لا يحصل أي تشويش تجاه ما تم الاتفاق عليه؛ فابتلعت هيئة تحرير الشام كل الفصائل الموجودة في المناطق المتفق أن تكون ضمن دائرة مناطق خفض التصعيد والمنزوعة السلاح التي يجب أن تُشرف عليها تركيا هي وفصائلها المدعومة منها، من مناطق ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي والشرقي وكذلك ريف حلب الغربي.

إن ما يحدث الساعة في آخر معقل من معاقل ثورة الشام المباركة كانت بدايته منذ لحظة إعلانها، حيث سرعان ما بدأ الغرب أعماله الخبيثة لإنهائها؛ نعم هو همّ بأن ينهيها منذ بدايتها ولكنه لم يكن ليبدأ في ذلك قبل توفر الأدوات المناسبة لذلك، فكانت البداية الحقيقة عند دخوله بشكل داعم وممول ومساعد، ووقوف الناس موقف المتفرج لما يحصل، ومن حينه بدأ العد التنازلي فكان سقوط المناطق وإرجاعها لحضن أسد شيئاً طبيعياً نتيجة انقياد المرتبطين بحبالهم من قادة وفصائل وشخصيات. وهذا ما تولى كبره دي ميستورا من خلال خطته المسماة مناطق خفض التصعيد. واليوم يعتبر المحرر تحت المجهر بعد مؤتمر طهران.

فليس ما يحصل من تضييق على الناس وتهجير ممنهج لهم من الفصائل بخيانتها والحكومات بانفصالها عن الواقع وسيرها على خطا مثيلاتها في أنظمة الحكم الجبري، بالإضافة لتوهان البوصلة عند كثير من المفاصل على الأرض وغيره، إلا بعد تخطيط كبّار دبر بليل في دور ندوة حقيرة، في مشهد يشابه ما حصل بالأمس القريب في درعا، فلسان حال الناس يقول حينها إن يوم الحشر قد تم، وإن الحساب قد اقترب، وفعلياً قولهم حق ونظرتهم كذلك ولكن ليس حساب آخرة بل زجرة دنيا علّنا نعود إلى الله، فليس ما حصل حينها إلا نتيجة غفلة عن سلطانٍ سرقته الفصائل وغياب قاعدة المحاسبة وغشاوة عن ثوابت تسير عليها الثورة، يضاف لذلك مصادرة القرار السياسي للثورة من الخارج.

ما يحدث الساعة في المحرر يشابه ما حصل فيما مضى في سياسة دفع الناس لطلب الخلاص من هذا الواقع المرير الذي صُنع لهم.

ولكن رغم كل ذلك فإن الحل في متناول اليد، وليس الحال اليوم بأفظع مما كان عليه عند تسلط نظام أسد ما قبل آذار لعام 2011، ورغم ذلك خرج الناس وكسروا قيود عبوديتهم وتسلط النظام الجبري عليهم...

تُعتبر القاعدة الشعبية بيضة القبان في كل الأعمال، وليس السحق الممنهج لها إلا لإدراك المتآمرين ذلك، وعليه فقد وجب على هذه الحاضنة أن تعود من جديد وأن تُجدد العهد مرة أخرى فتتحرك كما في بداية الثورة وتُسقط المنظومة الفصائلية كما أسقطت المؤسسة العسكرية، وتُسقط قيادة هذه المنظومة كما أسقطت قيادة المؤسسة العسكرية، وأن تتسلح فيما يحصنها ويمنع وقوعها في المطبات السابقة نفسها، فلا يُسمح بارتباط لا داخلي ولا خارجي مهما قل، ولا قرار سياسي للثورة سوى القرار الداخلي النابع من عقيدة الناس ومعتقداتهم، ولا فصائلية مقيتة ولا عصمة لأحد إلا ما عصمته الثورة فقط، فلا نجاة إلا بتخطي أخطاء الماضي ولا فلاح إلا بتأسيس الثورة بثوابت لها مرضية لله ولرسوله ومحققة رضوانه.

فعلى المحرر الساعة أن يسير بعيداً على الفصائل وقرارها المصادَر، وأن يخلع هذه العباءة التي أنهكت كتف الثورة بالتبعية.

إن نصر الله بيد الله سبحانه والذي لن يكون إلا بناء على رضوانه سبحانه، فلا تبتئسوا من مكر الظالمين وإن علا، ﴿فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾.

 

بقلم: الأستاذ عبدو الدّلي أبو المنذر

 

جريدة الراية: https://bit.ly/2RXJyTe

 

 

2912020rayay2

 

جريدة الراية:

المعتقلون الأبرياء بين ظلم أمنيات الفصائل وقصف طيران الإجرام

 

نظم شباب حزب التحرير في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وقفة بعنوان "المعتقلون الأبرياء بين فكي كماشة: ظلم أمنيات الفصائل وقصف طيران الإجرام". وحمل المشاركون في الوقفة لافتات أكدوا فيها: أن "ترك السجناء تحت القصف هو قتل عمد، ويلقى الله بدمهم كل من شارك بكلمة أو قرار"، وأن السجناء الأبرياء اليوم في خطر، فمن عجز عن حماية ما سقط من المدن والبلدات لن يحمي السجناء، وقالت إحدى اللافتات "الظلم ظلمات يوم القيامة.. أفرجوا عن معتقلي كلمة الحق". وساءلت أخرى: الأهل في الأتارب: "أنتم نبض الثورة في ريف حلب الغربي، أين صوتكم الحر؟!". في السياق ذاته خرجت بعد صلاة الجمعة مظاهرة في قرية دير حسان بريف إدلب الشمالي، طالبت بالإفراج عن وجهاء القرية وباقي المعتقلين ظلما وعدوانا في سجون هيئة تحرير الشام، كما خرجت مظاهرة حاشدة من مسجد علي بن أبي طالب في بلدة كللي طالبت بإطلاق سراح المعتقلين وإسقاط القادة والأمنيين، وأكدت شعارات المظاهرة: أن حراكنا نقطة انطلاق مباركة لاستعادة سلطاننا وتصحيح مسار ثورتنا. ومساء الجمعة أيضا خرج أهالي كللي ضد القادة وأمنياتهم وحكوماتهم، وبالتزامن، سجل خروج مظاهرة مسائية في بلدة أطمة - ريف إدلب بعنوان: لا خلاص لثورة الشام إلا بتحكيم الإسلام.

 

 

جريدة الراية: https://bit.ly/37AaIos

 

 

 

 

522020raya1

 

  قامت ثورات ما أطلق عليه بالربيع العربي وكانت مفاجئة للدول الغربية صاحبة النفوذ في العالم وفي البلاد الإسلامية وعلى رأسها أمريكا، فتخبطت في مواجهة هذه الثورات التي أطاح بعضها بعملاء سابقين وجاء بعملاء جدد، ولكن أبرز ملامح المواجهة لهذه الثورات هي الطريقة نفسها التي أنشأ بها الغرب الأنظمة في البلاد الإسلامية بعد هدمه الخلافة العثمانية واحتلاله البلاد الإسلامية، الذي قامت ثورات للتحرر منه، ما دفع الغرب إلى دس بعض عملائه في صفوف الثوار ودعمهم بالمكر والكيد والمال وانسحبت الدول الاستعمارية أمام هذه الثورات التي امتطاها عملاء الاستعمار ما أظهرهم قادة منتصرين فأصبحوا رؤساء على أنهم قادة محرِّرون!

إن قصر النظر ومرحلية التفكير وافتقاد المشروع السياسي الكامل والواضح لدى الشعوب الثائرة هو ثغرة ينفذ منها أعداء الأمة ليحتووا الثورات ويجندوا العملاء داخلها ويطرحوا مشاريعهم ويشكلوا المجموعات المقاتلة والهيئات السياسية ليؤطّروا الثورات ويسيطروا عليها ويوجهوها حيث تخدم مصالحهم وتبقي نفوذهم أو تحقق لهم نفوذا جديدا. وهنا أود أن آخذ ثورة الشام نموذجاً لأنها كانت هي الأبرز من بين الثورات في كشف وفضح المتآمرين والمتاجرين ومشاريعهم الآنية والمصلحية والمرحلية التي ترمي إلى القضاء على الثورة التي لا زالت مستمرة وستبقى إن شاء الله حتى تحقق هدفها وغايتها.

لقد كانت ثورة الشام تعبيرا صادقا عما يجيش بصدر الأمة وانفجارا كبيرا للاحتقان الحاصل نتيجة الظلم والقهر والاستبداد وإهانة الكرامات والاستخفاف بالناس والفساد الذي استشرى في كافة الصعد ومحاربة دين الأمة وعقيدتها، لقد حققت الثورة في وقت قياسي إزاحة سلطان النظام عن سبعين بالمائة من سوريا وحصرت النظام في أمهات المدن وكاد يسقط لولا تدخل أمريكا صاحبة النفوذ على النظام، والتي أوعزت لعملائها ممن زعموا أنهم أصدقاء الشعب السوري أن يحتووا الثورة ويؤطروها ويمسكوا بزمامها عبر أدوات قذرة أبرزها المال السياسي والدعم العسكري الموجه عبر غرفتي الموك والموم.

إن مرحلية التفكير ومرحلية الهدف وهو إسقاط النظام فحسب كان من أبرز سمات ضعف الثورة، حيث كان التفكير بإسقاط النظام دون التفكير بالنظام البديل والمشروع الجامع هو ما جعل الدول المتدخلة تشكل داخل الثورة مجموعات وفصائل يتم استهلاكها بمراحل سياسية وعسكرية، واتخاذ قادة يكونون رجال مرحلة يتم حرقهم والتخلص منهم، وهكذا حتى الوصول إلى التصفيات النهائية بقوى عسكرية مدجنة وممسوكة بشكل جيد وهيئات سياسية يتم تغييرها لحرق المراحل وكسب الوقت حتى الوصول إلى الحل السياسي الذي تنشده أمريكا وفق ما يحفظ مصالحها، وما المجلس الوطني والائتلاف الوطني ثم هيئة التفاوض ثم المنصات السياسية كمنصة الرياض وأنقرة وموسكو والقاهرة واللجنة الدستورية إلا نموذج لهذه الهيئات المصطنعة التي صُنعت لخداع الثورة والناس.

وفي المقابل فقد تم عرض مشروع الخلافة على منهاج النبوة كنظام بديل يعمل على توحيد الفصائل على أساسه وتوحيد الرؤية السياسية والحاضنة الشعبية، وكانت هناك استجابة لهذا المشروع إلا أن المكر والمال السياسي القذر كان لهما دور في التشويش على هذا المشروع بمشاريع آنية ومرحلية ومصالح شخصية ضيقة وأهداف قصيرة النظر كالوطنية والفيدرالية والتقسيم على أساس عرقي أو طائفي وما شاكل ذلك من هذا التفكير السطحي المحدد الذي كان ترويجه تخديرا ريثما تتم عملية صياغة قوة عسكرية منضبطة ووسط سياسي عميل موالٍ لأمريكا ومشروعها السياسي، كما كان إعلان تنظيم الدولة خلافته المزعومة المشوهة أحد أشكال التشويش والتشويه لمشروع الخلافة الحقيقي والحضاري الذي تخشاه أمريكا والغرب أجمع.

إن هذا الواقع الذي مرت به الثورة قسم الناس فيها إلى قسمين في العمل والتفكير: قسم منهم يريد الحل الآني السريع بأي ثمن وأي شكل، ينتظر ما تنتج عنه الهدن والمفاوضات والمؤتمرات الدولية التي أدخلت الثورة بعملية حرق المراحل التي حرق معها المحرر حرقا وهجر أهله وشردوا، ولا زال أولئك كالظمآن ينتظر من السراب ماء! ويعتبرون الثورة في نهاياتها فكانوا جزءاً من مشروع الآخرين لأنهم لا يعرفون ماذا يريدون بديلا عن النظام، وقسم آخر وهم أصحاب مشروع الأمة الذين أطلوا على الناس من خلال الثورة بمشروع الخلافة على منهاج النبوة كمشروع استراتيجي يصارعون كل الطروحات المرحلية والمؤامرات والفخاخ السياسية التي ترمي إلى إنهاء الثورة وتصفيتها بالحل السياسي الأمريكي، ويعتبرون ما مرت به الثورة هو مرحلة وجولة صراع أكسبت الأمة قوة ووعيا لتثبت وتستمر وتستفيد مما مضى وليس نهاية للثورة بل منعطف للتمحيص والاختبار، ويحملون فكريا وسياسيا هذا المشروع وسط الأمة والثورة ليكون الحياة للثورة التي هي فكرة لا تموت حتى تصل إلى هدفها ومشروعها الحضاري.

نعم إن الثورات في البلاد الإسلامية وثورة الشام على وجه الخصوص هي فكرة بدأت تكبر وتتدحرج ككرة الثلج تجمع أبناء الأمة حولها وعلى مشروعها بنظرة ثاقبة ورؤية استراتيجية إلى الصراع في العالم من خلال مشروع سياسي تحمله ثلة من أبناء الأمة المخلصين والواعين الذين وطدوا أنفسهم لهذا الأمر العظيم، فهم ليسوا طارئين على العمل السياسي وليسوا رجال مرحلة ولا جماعة مرحلية... بل هم حزب سياسي عريق في العمل السياسي والصراع الفكري والكفاح السياسي للاستعمار وعملائه، وقد واكب ثورات الأمة وحراكها منذ احتلال فلسطين إلى يومنا هذا يحمل مشروع الأمة مبدأ فكريا سياسيا وطريقا واضحا حتى يصل إلى مبتغاه بإذن الله، تحقيقا لوعد الله في الاستخلاف والتمكين في الأرض.

إن ثورة الشام هي اليوم أمام مفترق طرق وامتحان عسير؛ هناك من يريد إنهاءها وتصفيتها بإطفاء جذوتها وإخماد حراكها كي لا يتعاظم من جديد فتكون الميدان الذي تنطلق الأمة منه للتخلص من هيمنة أعدائها، ومن المؤسف أن بعضا من الناس يتساوقون مع هذا الاتجاه طلبا للسلامة ورضا بالحل الدولي الآني، فهم كمن يرضى من الغنيمة بالإياب! ولكن بالمقابل هناك من يعمل على إبقاء فكرتها وإيقاد جذوتها وتصحيح مسارها وفق نظرة ورؤية استراتيجية تقوم على مشروع سياسي؛ خلافة على منهاج النبوة. ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

بقلم: الأستاذ محمد سعيد العبود

 

جريدة الراية: https://bit.ly/395N0Rt

 

 

جريدة الراية: 2912020raya

 

جريدة الراية:

أمريكا ما زالت تمكر بثورة الشام عبر ادعائها فرض عقوبات على النظام السوري

 

نشر موقع (روسيا اليوم، الخميس، 28 جمادى الأولى 1441هـ، 23/01/2020م) خبرا جاء فيه: "أعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس فرض عقوبات جديدة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي على السلطات السورية بقيادة الرئيس، بشار الأسد، لمواصلة "الضغط على نظامه".

وقال المبعوث الأمريكي المعني بشؤون سوريا والتحالف الدولي لمكافحة "داعش"، جيمس جيفري، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس: "أتوجه الأسبوع المقبل إلى بروكسل لمناقشة العقوبات والقضايا الاقتصادية الأخرى الخاصة بمواصلة الضغط على نظام الأسد".

وأضاف جيفري: "سنتحدث بالطبع مع الأوروبيين الذين يطبقون أيضا عقوبات ضد نظام الأسد ويدرسون فرض أخرى إضافية، وسنتبادل الآراء حول ذلك"."

الراية: منذ تسع سنوات وأمريكا ترعد وتزبد، وتهدد وتتوعد؛ لتغطية إجرامها في مد نظام الطاغية بشار أسد بكل أسباب الحياة من وراء ستار. فكان أن أوكلت مهمة القصف والقتل والبطش والتدمير لروسيا وإيران وحزبها في لبنان، وأوكلت مهمة المكر والخبث بأهل الشام واستيعاب الفصائل المسلحة لنظام تركيا أردوغان، الذي ألجم بماله السياسي القذر بنادق قادة المنظومة الفصائلية، فباتوا لا يتحركون إلا ضمن إطار ما يسمح به الداعم وما يرسله من تعليمات. لذلك كله، فقد آن لعناصر الفصائل المخلصين أن ينعتقوا من نير الذل والمهانة الذي امتهنه قادتهم المرتبطون، وآن لهم أن يكفروا بالداعمين، ويجتمعوا على قلب رجل واحد، خلف قيادة سياسية مخلصة واعية ذات رؤية ومشروع منبثقين من عقيدتهم الإسلامية، ترسم خطة وطريق السير نحو الساحل والعاصمة، لإسقاط نظام الكفر وإقامة دولة الإسلام، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، نعز فيها، وتنتقم لدماء شهدائنا، ولمثل هذا فليعمل العاملون.

 

جريدة الراية: https://bit.ly/38OCuha