- التفاصيل
نشر موقع (نداء سوريا، الخميس، 18 رمضان 1440هـ، 23/05/2019م) الخبر التالي: "ناقش مجلس الوزراء اللبناني إمكانية فرض سلسلة جديدة من الضرائب على اللاجئين السوريين، وذلك في خطوة للتضييق عليهم أكثر ودفعهم للعودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وأكد مصدر وزاري لبناني أن الضرائب الجديدة ستحول إلى المجلس النيابي خلال الأيام القادمة لتشريعها ضمن قانون الموازنة الجديد والذي من المتوقع أن يكون أكثر تقشفاً.
وأوضح المصدر أن الضرائب الجديدة ستشمل زيادة مخالفات التأخر على تجديد رسوم الإقامة، وإغلاق وتغريم كافة المؤسسات السورية في لبنان التي لم تستكمل أوراقها القانونية، وفقاً لما نقل موقع "أورينت نت" عنه.
كما سيشمل القانون الجديد تغريم كل مواطن لبناني يشغل لاجئاً سورياً بطريقة غير شرعية أو لم يستكمل أوراقه القانونية بما فيها الإقامة الشرعية، إضافة إلى رفع رسوم إجازات العمل للسوريين والرسوم المتعلقة بفتح مؤسسات تجارية.
ويُذكر أن أكثر من 1.2 مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان وسط ظروف صعبة ومضايقات وملاحقات أمنية، وقد حذر تقرير أممي قبل أشهر من تدهور إضافي لأوضاعهم، مؤكداً أن 69% منهم يعيشون تحت خط الفقر".
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)
جريدة الراية: https://bit.ly/2QQL9bo
- التفاصيل
منذ أن تسلم الثالوث المجرم (إيران، وروسيا، وتركيا أردوغان) مهمة القضاء على ثورة الشام المباركة، وإخضاع المناطق المحررة وإرجاعها إلى النظام المجرم بالخبث والدهاء، حيث سُلمت حلب عبر خديعة درع الفرات، وسلمت الغوطة وريف حمص ودرعا عبر أستانة المشؤومة ولم تبق إلا منطقة إدلب، فيحاول هذا الثالوث المجرم تمرير قرارات مؤتمر سوتشي التي تنص على تسليم الثوار لسلاحهم الثقيل والاحتفاظ بمنطقة عازلة تحمي النظام وتحول دون التفكير بإسقاطه ومن ثم فتح الطرق الرئيسية وتسيير الدوريات المشتركة عليها.
ولما كان وعي الناس في هذه المنطقة واضحا وكانوا متيقظين من هذه المؤامرة الخطيرة، فقد سعوا إلى إحباطها عبر أعمال سياسية عبروا بها عن رفضهم لتمريرها، وهذا ما دفع المجرمين لأن يشنوا حملة هوجاء آثمة دمرت البلاد وشردت عشرات الآلاف من العباد فضلا عن الشهداء والمصابين، ولمّا لم يستطيعوا متابعة مهمتهم هذه بعد أن استنفر المجاهدون المخلصون واستطاعوا أن يكبدوا القوات المجرمة الخسائر الفادحة في المعدات والأرواح، عمد المجرمون إلى إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وحيال ذلك نذكر أهل الشام والمجاهدين المخلصين؛ بأن ينتبهوا لهذه الخطة الخبيثة "وقف إطلاق النار" فإنهم يريدون أن يحصنوا المناطق التي تقدموا إليها ويأخذوا قسطا من الراحة ثم يتابعوا إجرامهم، فلا تنخدعوا بهم. وحتى لو أنهم تراجعوا عما كسبوه مؤخرا وقبِل المجاهدون بوقف إطلاق النار فإن هذا يعتبر خضوعا لسوتشي اللعين تمهيدا لتنفيذه لا سمح الله.
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)
جريدة الراية: https://bit.ly/2HHPVVm
- التفاصيل
ألا يا أهلنا في الشام: أما آن لكم أن تبصروا خيانة الضامن وعداوة (الصديق) وخذلان وتآمر القادة؛ لتخرجوا إلى الشوارع والساحات والمساجد والميادين، وتطالبوا بإسقاط الضامنين وقطع العلاقة معهم، وإسقاط القادة الخونة، والضغط على أبنائكم المخلصين في الفصائل وخارجها لفتح جبهة الساحل التي نسي القادة ذكرها لأن الضامن التركي أراد ذلك ومنعهم من فتحها طوال هذه السنوات؟!
أما آن لكم يا أهلنا في الشام أن تؤكدوا ثقتكم بإخوانكم في حزب التحرير؛ الذين طالما حذروكم من (الصديق) والداعم وكشفوا لكم كذبة الهدن وخفض التصعيد، وتبين لكم أنهم أهل لكشف الخدع والألاعيب الدولية، وأنهم أهل لقيادة سفينة الثورة لإيصالها إلى بر الأمان بإسقاط النظام النصيري العميل في عقر داره وإقامة حكم الإسلام، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، أما آن لكم؟!
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)
جريدة الراية: https://bit.ly/2LWXGuN
- التفاصيل
إن الناظر في ثورة الشام المباركة وما آلت إليه أحوالها، إما أن ينظر بسطحية من التفكير وضحالة من الرأي وضعف من الملاحظة فيرى أنه لا قبل ولا طاقة لأهل الشام بالعالم ومنظومته الدولية فكيف لهم ولمجاهديهم أن يصمدوا أمام طائرات روسيا وأسلحتها الفتاكة وتطورها الحربي والتكنولوجي فهي تبقى دولة عظمى ومجرد الصمود أمامها والتصدي لعنجهيتها يعتبر إنجازا عظيماً بل ومفخرة كبرى، ويرى كذلك أنه من الصعب أو المستحيل تغيير اتفاقات دولية وقرارات أمريكية تم إرساؤها برضا المجتمع الدولي، ثم وبعد تصويب النظر على زوايا المشكلة يسارع بقوله (إيش بطلع بدينا) ويقصد بذلك انعدام إمكانية التغيير أو ضعفها، نعم قد يقولها حتى لو كان قائد فصيل يضم مئات العناصر وأنواع الأسلحة، أو زعيم عشيرة يسير برأيه شباب وشيّاب، أو تاجر أنعم الله عليه بالأموال والعقارات، فليست العبرة في إمكانية التغيير بالأموال والسلاح والزعامة والشباب إنما العبرة بالقناعات والتفكير كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.
وإما أن ينظر باستنارة من التفكير وسداد من الرأي وشدة من الملاحظة فيرى أن روسيا ومن خلفها المجتمع الدولي وعلى رأسهم أمريكا مهما تعاظمت قوتهم فلن تبلغ قوة الله العلي القدير الذي قال في محكم تنزيله: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ﴾ [الأنفال: 59].
ويرى أن الذي أهلك فرعون وأفنى سلطانه بالماء، وأذل النمرود وأنهى طغيانه بالبعوض، وقتل قارون وجلل به الأرض بالخسف هو ذاته القادر على إنهاء الحكم الجبري وإسقاط النظام الرأسمالي الذي يرزح العالم تحت شره وبطشه وهو القادر على نصرتنا إن نحن نصرناه، ولكن كيف ننصره؟
نعم لا بد من هذا السؤال.. لأن النظرة المستنيرةَ شاملةٌ ولا تقتصر على الهدف دون طريقته وكيفية الوصول إليه..
فإن قال أحد ننصره بتطبيق شرعه والتزام أمره.
قلنا له لا يكفي لأنه كلام عام يشترك في لفظه أكثر من معنى فيحتاج إلى توضيح وتحديد.
وحتى توضع الأمور في نصابها الصحيح أبين ما يلي:
1- نصرةُ الله ليست بعتادنا وعددنا بل بعهد نقطعه على أنفسنا أن نسير بنهجه مقتفين أثر نبيه متخذين الوحي مقياساً لأعمالنا فما كان حلالاً فعلناه وأمرنا به، وما كان حراماً اجتنبناه ونهينا عنه حتى لو خالف ذلك مصلحة نراها أو منفعة قدرناها، بل حتى إن ظهر لنا في تطبيق الوحيِ الشرُ أو الضرُ مكشراً عن نابه.
2- التزامنا بالوحي يقتضي أن نفهم الحكم في مناطه وواقعه الصحيح فلا يُستشهد بصلح الحديبية على جواز الهدنة مع نظام الإجرام، فتلك بوجود دولة وفي حالة جهاد الطلب أما نحن فبلا دولة، وفي حالة الدفع للصائل المعتدي ودفعه لا يتم بهدنة ومفاوضة بل قتال وسجال وجهاد وإثخان.
3- لا نريد مسكنات ومهدئات بل نريد علاجاً حقيقياً جذرياً ولن نجده إلا عند النبي صلى الله عليه وسلم الذي قلب العالم رأساً على عقب في 30 عاماً وذلك أنه كان صاحب قضية وهدف غير قابل للتنازل أو التفاوض «والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه».
4- إنهاء النفوذ الغربي في بلادنا يعتبر هدفاً لا يمكن المساومة عليه لأن السياسة الغربية الخبيثة هي التي مزقت المسلمين وأضعفتهم بوطنيات وقوميات وحدود وسدود، وإن بقاء نفوذ المستعمر في بلادنا سيجعل إسقاطنا للنظام عملية استبدال وجوه لا أكثر.
5- قطع يد الداعم الذي رهن قرار أمتنا وفصائلنا فجعل من المتلقين للدعم أدوات تسير بأمره لا بأمر الله... يفتحون معركة ويغلقون أخرى إرضاء للداعم ويقتتلون فيما بينهم إرضاء للداعم ويضيقون على أمتهم إرضاء للداعم والله تبارك وتعالى يقول: (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ) [هود: 113]
6- استعادة الأمة والمجاهدين لسلطانهم المسلوب ومعنى ذلك أن يستعيدوا حقهم في اتخاذ القرار ومحاسبة القادة والمسؤولين إن أخطأوا لأن الأمة هي المخاطبة بالتكاليف وهي المسؤولة عن تطبيقها وهي التي تبت في القضايا المصيرية، وعلى سبيل المثال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما» فالمطالب هنا بالتوحد على خليفة واحد حتى وإن قُتل الآخر، هو الأمة لأنها صاحبة السلطان.
7- معرفة المجاهدين بهدفهم وعدم الغفلة عنه فإن كانوا قد خرجوا لإسقاط النظام ولنصرة المظلومين وفك الأسرى وصيانة العرض يُنبهوا على أن النظام سيطر على المحافظات والمظلومين ازدادوا والأسرى قُتلوا فأُسِرَ غيرهم وما ذلك لضعف المجاهدين أو عدم صدقهم بل لوجود قيادات مرتبطة تحول بين المجاهدين وبين هدفهم، فعلى الصادقين أن يكونوا سوية ويتخذوا قيادة واعية غير مرتبطة فيفتحوا الجبهات الموجعة والمسقطة للنظام كجبهة الساحل. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119]
8- ساحتنا لا تفتقر للقوة العسكرية فلم تسقط حلب وتباع الغوطة وتسلم درعا بقوة العدو وضعف المجاهدين كما قلنا فنحن نحب الموت أكثر مما يحبون هم الحياة، بل ذهب منا ما ذهب بضعف الوعي السياسي ووقوعنا بالفخاخ السياسية (جنيف، وأستانة، وسوتشي، وخفض التصعيد، ووقف إطلاق النار، ومنطقة عازلة، وفتح الطرق الدولية، وهدن ومفاوضات...).
9- عوامل التغيير ثلاثة: قيادة سياسة واعية، وحاضنة شعبية بما فيها القيادة الشعبية من الوجهاء والمؤثرين، وأهل قوة ومنعة. وفقدان واحدة يعطل عملية التغيير، واختزال العوامل كلها في جهة واحدة كذلك يعطل التغيير بل يجعل منها عصابة غاشمة كالمنظومة الفصائلية المرتبطة وما ينبثق عنها من حكومات ممسوخة.
وحزب التحرير يعلن مشروعه السياسي لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ويدعو الأمة لتبنيه ويطلب من أهل القوة والمنعة نصرته؛ وبذلك نستأنف حياتنا الإسلامية فقد آن أوانها وحل زمانها كما بشر النبي صلى الله عليه وسلم «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة». ﴿وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ﴾ [إبراهيم: 20]
بقلم: الأستاذ أحمد حاج محمد
جريدة الراية: https://bit.ly/2W9UzV7
- التفاصيل
من أساليب التعمية والتضليل السياسي شد الأنظار باتجاه القشور والابتعاد كل البعد عن جوهر الأمور ومكنوناتها، وهذا غالبا ما نلحظه في تعامل الدول الكبرى وأذنابها مع الأعمال التي تؤثر، فيما لو استمرت على منحاها، أن تضرب مفاصل أو تغير واقعا أو تقلب طاولة أو ما شابه، فتجدهم أحيانا كمبضع الجراح يضحون بعضو ليسلم (لهم) باقي الجسد.
وقد بدا ذلك واضحا في ثورات ما يسمى بالربيع العربي فقد ركبوا موجاتها وصوروا للشعوب المنتفضة أن مشكلتها فقط مع حكامها فإذا ما تم التخلص من هؤلاء الحكام تنحل جميع المشاكل. وقد أسهم ذلك إلى حد معين وفي بعض البلدان بخداع الناس وتبريد اندفاعتهم - ولو مؤقتا - ريثما تُحكم الدول قبضتها على المفاصل التي اهتزت والتي أخذ بناؤها بأيدي أعدائنا عشرات السنين فتعود ثورات مضادة تسهم في تثبيت أركان تلك الأنظمة المجرمة (كما حصل في مصر حين استدرجت أمريكا المسلمين هناك ريثما ثبتت أركانها ورأبت صدعهم ثم أطلقت كلابها المسعورة ليعيدوا سيرة فرعون).
وأقول مؤقتا لأن حركة الوعي تزداد صعودا على مستوى الأمة بكاملها وليس فقط في مراكز الاهتزازات، وليس أدل على ذلك من حركة الناس في السودان والجزائر مع محاولات مستميتة من الدول لخداعهم وإطفاء جذوتهم.
وفي ثورة الشام على سبيل المثال أيضا: صورت أمريكا مشكلة الناس أنها مع رأس النظام دون جسده المتمثل بدولته العميقة، وقد سارع أذنابها وعلى رأسهم أردوغان ليسلطوا الضوء على بشار ويتكلموا عن مرحلة انتقالية دون بشار أو برئاسته مدة سنتين أو ستة أشهر بالتزامن مع عقد مؤامرة فينَّا، فيمررون بذلك الهدف الأساسي والذي وضع في أول بنودها ألا وهو: الحفاظ على النظام بمؤسستيه الأمنية والعسكرية.
وكمثال آخر على التضليل السياسي ما فعله ويفعله النظام التركي العلماني في مؤامرة سوتشي والتي تنفذ بسياسة خطوة خطوة على حد تعبير لافروف المجرم، هذه الخطوات هي على التوالي تسيير دوريات تركية يعقبها بعد فترة من القصف والقتل والتهجير تسيير دوريات روسية، طبعا على الطرقات الدولية، تمهيدا لفتحها أمام النظام المجرم؛ إنعاشا له وتقطيعا لأوصال المحرر، تمهيدا لحصاره وفرض الحل السياسي الأمريكي، ولكن عندما أدرك النظام العلماني التركي رفض أهل الشام دخول دوريات روسيا الصليبية، وخوفا على فشل مؤامرة سوتشي أرسل رسائل لأتباعه يحضهم على رفض دخول الدوريات الروسية فيمرر بذلك دخول الدوريات التركية ريثما يقومون بتجهيز مؤامرة جديدة كسحب المقاتلين لمحرقة شرقي الفرات مثلا.
ومهما عقد من مؤتمرات بل مؤامرات لاحقة فإنها لن تتجاوز الهدف الذي انطلقت منه منذ جنيف ١ ألا وهو حل سياسي يعيد إنتاج النظام.
هذه المؤامرات التي أسهمت بخطوات تراتبية مدروسة أفضت لتسليم مناطق، مترافقا ذلك مع مجازر وضغط على الناس للقبول بأي حل تفرضه هذه الدول بالتعاون مع قادات فصائل صُنعوا بدعم مسموم لتنفيذ هذا المخطط الخبيث.
ولا تزال محاولات الإيهام على أهل الشام أن المشكلة تكمن في رأس النظام الذي غدا ألعوبة وتقصد أسياده إظهاره بهذا المنظر القبيح مع ضغط معيشي غير مسبوق، كل ذلك لتهتز صورته أمام مؤيديه ويتخلوا عنه وتصبح الطبخة السياسية جاهزة دون أسد فيقبل الناس بالحل الذي (بظنهم) يخلصهم من رأس الإجرام والقصف ويصلون إلى حياة مستقرة، فتسير حينئذ مزاوجة بين حكومة للمعارضة تحت جناح الائتلاف وحكومة النظام ودمج جيشي النظام والمعارضة في جيش واحد.
وبهذا يكون أعداء الله قد قطعوا الطريق (كما يظنون) على مشروع الأمة العظيم، المشروع الإسلامي الذي تتوق له القلوب وتنتظره النفوس وتتطلع إليه الأعين، فتضيع عندها التضحيات في مهب ريح المشروع العلماني الديمقراطي الكافر.
ولكن هذا مكر الذين كفروا وأدواتهم وإن كان لتزول منه الجبال ولكن مكر الله أكبر ﴿فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ﴾ وقد وعدنا بالاستخلاف والتمكين إذ قال شبحانه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وما علينا لتحقيق ذلك الوعد إلا أن نجدد العهد مع الله ونسير واثقي الخطا بنصره، متوكلين عليه وحده راجين منه عونه، ملتفين حول مشروع الإسلام العظيم، مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها الصادق المصدوق إذ قال صلى الله عليه وسلم: «...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ» رواه أحمد.
فلنبادر قبل أن نغادر ولْنَسِرْ على درب خير الخلق وصحبه الأطهار لنصل إلى ما وصلوا إليه من عز وسؤدد ونفوز في الدارين ونقيم صرح الأمة المتين بإذن الله. ﴿لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا﴾.
ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا.
بقلم: الأستاذ عامر السالم
جريدة الراية: https://bit.ly/2HuFtkb