- التفاصيل
نظم شباب حزب التحرير مظاهرة بعنوان الغضب لأجل الثورة عقب صلاة الجمعة في مخيمات أطمة - بريف إدلب الشمالي. وخاطبت لافتاتها، أهل الثورة فأكدت: "أنتم بدأتموها والقادة باعوها وآن لكم أن تستعيدوها"، وساءلت الشعارات المرفوعة المجاهدين المخلصين: "أما آن لكم أن تجتمعوا على قائد يتقي الله في تضحياتكم؟"، وأكدت إحدى اللافتات أن: "من باع شرفه ورهن قراره لن يتوانى عن بيع دمائنا وأعراضنا لنظام أسد"، وقالت أخرى: "من هانت عليه أعراض ومغتصبات في السجون هانت عليه خان شيخون وريف حماة". أما إلى الشرق من مدينة إدلب فقد شارك أحرار تفتناز أهالي قرية شلخ في مظاهرة حاشدة، أكدت لافتاتها المرفوعة أن ضامننا الوحيد هو الله تعالى وأبناؤنا المخلصون غير المرتبطين، وأكدت على أن أبناءنا المجاهدين نوعية فريدة قادرة على قلب الطاولة على النظام ومن خلفه، كما أكدت على أن استعادة المناطق لا يكون إلا بقادة مخلصين يقطعون حبال الداعمين ويلجأون لحبل الله المتين، مشددة على أن سقوط ريف حماة وخان شيخون نتيجة لاستمرار المنظومة نفسها التي تخاذلت عن نصرة داريا مرورا بدرعا والغوطة وحمص وحتى اليوم.
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)
جريدة الراية: https://bit.ly/2PhHhTH
- التفاصيل
اشتهرت عن العز بن عبد السلام رحمه الله مقولة "من نزل بأرض تفشى فيها الزنا فحدث الناس عن حرمة الربا فقد خان". عجيبة هذه المقولة! وهل يخون وهو ينقل العلم ويبين الفرض وينهى عن الحرام؟ نعم يخون كما يقول العز رحمه الله؛ وعليه أعطف فأقول: من قاد الناس إلى محور قتال ومنعهم عن محور آخر رضوخا للإملاءات الدولية فقد خان أيضا، وهل يخون من يتصدر الجبهات ويشهد المعارك في أولى الصفوف؟ نعم يخون؛ ولأن توضيح الواضح من اللفظ صار ضرورة في أيام يُحمَّل فيه الكلام ما لا يحمل فإنني أقول بثقة: هذا تخوين للقادة ولا أشير فيه إلى الجنود.
ولعل مفهوم الخيانة الذي أتحدث عنه بعيد جدا عن أذهان كثير من إخوتنا في الفصائل المقاتلة، فكثير منهم تلوح في ذهنه الخيانة بصورة أميره يصافح قائد جيش العدو، أو بصورة انسحاب هادئ يخلو من الانفجارات والاشتباكات يتبعه تسليم سلس للمناطق إلى سلطان العدو. فالخيانة في أذهان بعض من إخوتنا فعل ملموس تلمسه الجوارح وتشهد عليه، وما دامت الجوارح تشهد خلاف ذلك من شدة بأس يبدونها في منازل القتال ويقابلها عظيم إجرام وتوحش من طرف عدونا فمفهوم الخيانة غائب ولا يقول به إلا المرجفون والمثبطون وعملاء العدو في صفوفنا كما يقولون!
لقد التصق كثير من إخواننا بجزء من الواقع حتى غرقوا فيه، وصرت أقارن بين هذا التفكير -كلما مررت على مبرراتهم- وتفكير أصحاب النظرية العلمية الذين صاروا يطبقونها على كل مفاصل الحياة، فحين لم يجدوا دليلا في طريقتهم على وجود الله سبحانه (طريقتهم تتطلب أن يروا الله ويلمسوه بأيديهم ويخضعوه للتجارب في المعمل!) أنكروا وجود قيوم السماوات والأرض وتجاهلوا الأدلة العقلية لأنها لا تنسجم مع طريقتهم في التفكير! وإن التشابه كبير بين الطريقتين مع أن أصحاب الطريقة الأولى مؤمنون وأصحاب الثانية ملحدون، فإخوتنا المؤمنون ذوو طريقة تفكير ميدانية، معطياتها هي يوميات المعارك فحسب معزولة عما يحيط بها بشكل مباشر ومن عوامل متصلة بها من قبيل لماذا هذه المعركة؟ وما هدفها؟ وماذا بعدها؟ وهل نحن أصحاب مبادرة أم ما نفعله هو رد فعل؟ وهل نحن من اخترنا ساحة المعركة أم فرضت علينا؟
هذا من زاوية، ومن زاوية أخرى صار ينظر الكثير من إخواننا في الفصائل إلى ما يدور حولنا من أعمال سياسية وتصريحات ديبلوماسية ومؤتمرات ومبادرات وجهود إقليمية ودولية على أنها ديكورات مكملة للمشهد لا يبنى عليها فعل ولا داعي للتفكر في فحواها وربطها بسلوك الأطراف الفاعلة في سوريا، وإن ألقَوا لها أسماعهم أحيانا فليس ذلك على سبيل الجدية في التفكير، إذ إنهم يتعاطون مع التحليل السياسي كالتعاطي مع تفسير الأحلام قد يدفعهم شيء من الفضول للاستماع إليه إن وجدوا فيه ما يسرهم، لكنه لا يبنى عليه تصور ولا عمل وليس مؤثرا في الواقع الذي يلمسونه بأيديهم.
كثير مما سبق انتقاده ليس علما عسكريا مجردا ولست من أهل هذا العلم حتى أتكلم فيه، لكن كثيرا مما سبق هو استراتيجيات عامة مرتبطة بالتفاعلات السياسية المعروفة.. نحن لا نحمل القادة مسؤولية سقوط المناطق لخطط عسكرية فشلت أو لتحضيرات وتكتيكات لم تكتمل أو لم تنفذ، بل نحملهم إياها لاستراتيجيات انهزامية وضعوا أنفسهم فيها وأمسوا أسرى بقضبان السياسة الدولية. فإن كانت استطاعتنا فتح جبهة واحدة فقط فلماذا يكون اختيارها من عدونا وليس منا؟! ولماذا تكون في نقطة ضعفنا لا في نقطة ضعفه؟ ولماذا يكون توقيتها لحظة الهجوم على جبهاتنا ويحكم علينا بالدفاع حينئذ؟ والتفوق المادي لعدونا أمر معلوم منذ اليوم الأول للثورة، فلماذا نتعامل معه وكأنه من قضاء الله الذي فوجئنا به ولم نستطع له ردا؟! ثم إن الحكمة ليست أن نضيف إلى عدونا ميزة إضافية تزيده في فرص الانتصار بأن يكون هو من يفرض الإيقاع العسكري في الزمان والمكان الذي يخطط وفي لحظة جاهزيته القصوى!
هذه بدهيات صارت معروفة لبسطاء الناس، يشهد عليها من تعاطى مع الواقع بربط الأحداث مع طبائع الأشياء ومسلمات العقل، وصار الانحراف عنها خيانة ثلاثية الأبعاد. وغني عن القول أن هذه الأمور ما زالت مرفوضة إلى اليوم من الغارقين في جزء من الواقع، والذين يطلبون دليلا على الخيانة بمفهومها الذي يتخيلون ويتعاطون مع ما سواها من أحداث ونظرات كالتعاطي مع تفسير الأحلام لا أكثر.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سورية
حسن نور الدين
- التفاصيل
يا الله، ما لنا غيرك يا الله.. كلمة قالها المستضعفون في وجه نظام الإجرام الذي عذب وقتل وشرد، قالوها منذ بدايات ثورة الشام، خرجوا من بيوت الله رافعين شعار (يا الله ما لنا غيرك يا الله) وشعار (قائدنا للأبد سيدنا محمد صل الله عليه وسلم). وبعد أن انتفض المخلصون وثاروا للدفاع عن أهلهم ومواجهة هذا النظام المجرم تسلطت عليهم دول الكفر ووضعت على رأسهم عملاء وتابعين لها -إلا من رحم ربي- وسلمتهم قيادة هؤلاء المخلصين.
وبعد مسيرة طويلة وجهاد طويل استطاع هؤلاء القادة العملاء إيصال الثورة إلى لحظات حرجة واستطاعوا شراء ذمم من يسمونهم "أمنيين" ووظفوهم لاعتقال أهل المجاهدين وذويهم، لا لشيء وإنما لأنهم يطالبون بفك الارتباط مع دول الكفر والعودة إلى الله والسير حتى إسقاط النظام وإقامة حكم الله في أرضه، ولم يدرك هؤلاء القادة أن الذين قالوا يا الله ما لنا غيرك يا الله يدركون ما يقولون ولا يخافون في الله لومة لائم فكيف بأمنيات الفصائل!
أيها القادة الأمنيون: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}؛ واتقوا دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب، واعلموا قول الله: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا}. واعلموا أن من ثار على نظام الإجرام ومن ورائه دول العالم لقادر على أن يثور عليكم ويرديكم إلى مزابل التاريخ، فعودوا إلى ربكم قبل أن يأتي يوم لا ينفع الظالمين ظلمهم، وعودوا إلى أمتكم واعملوا معها حتى إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام فبذلك عز الدنيا والآخرة كما قال ربي: {إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ* لِمِثْلِ هَٰذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ}.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
أحمد حميدي
- التفاصيل
يقول تعالى في كتابه العزيز: {قَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنۡیَـٰنَهُم مِّنَ ٱلۡقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَیۡهِمُ ٱلسَّقۡفُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَأَتَاهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَیۡثُ لَا یَشۡعُرُونَ}. سنة الله في خلقه أن يكون للبيت ركائز وللبنيان قوائم ولكل شيء مستند، حتى الأفكار الموروثة أو المتبناة لا بد لها من قاعدة تستند عليها أيّا كانت هذه القاعدة. وقد ضرب الله لنا هذا المثل ليبين آلية القضاء على الماكرين والخلاص منهم، فمن أسّس بنيانه على شفا جرف هار فإنه حتما به سينهار.
وبالانتقال الحي إلى ثورة الشام نجد هذا المثال يتكرر على طول الثورة وعرضها، فإن طاغية الشام ما اهتز بنيانه وأوشك على السقوط إلا بعد أن تحركت القاعدة الشعبية ضده وعملت على خلخلة منظومته المتينة (ظاهريا) حتى قارب أن يسقط، فما كان إلا أن اجتمع شياطين الإنس والجن لوأد هذه الثورة اليتيمة فأجلبوا عليها بخيلهم ورجِلهم وعملوا على صناعة منظومة مشابهة لمنظومة نظام الإجرام لضرب القاعدة الشعبية من خلال تغوّل الفصائل على حاضنتها نتيجة المال المسموم حتى يقارن الناس بين النظام كمنظومة تحقق للناس بعض الخدمات وبين الفصائل التي تحمّل الناس ما لا يطيقون وتجبي الأموال منهم ثم تجلد الأمة وتحملها مسؤولية الفشل المتعاقب والخسارات المتتالية!
واليوم وبعد أن تبين الرشد من الغي، وبان فلق الصبح لكل ذي عينين، وظهر أن تركيا تبيع تضحياتنا بسوق النخاسة الدولي بالتنسيق مع الروس أعوان نظام الإجرام وبأوامر أمريكية وبتواطؤ من قادة الفصائل.. بعد ذلك كان من الواجب على أهل الشام أصحاب القضية وباذلي فاتورة التغيير من دماء سفكت وأعراض انتهكت وبيوت دمرت وملايين هجرت أن يتحركوا قبل إتمام عمليات البيع وأن يهدموا بنيان الفصائل من القواعد وذلك بأن يجمعوا المخلصين من أبناء الأمة ممن ترك الثورة -ليس زهدا بها ولا حبا بالنظام بل ردة فعل على انحرافها- حتى تعود الحاضنة لدورها وتحمي كل من يريد مغادرة الفصائل ولكن لا يجرؤ. ووجب عليهم جمعهم تحت قيادة عسكرية مخلصة تفتح الجبهات وخاصة جبهة الساحل لتنقل المعركة لأرض عدونا لكسره في معقله وصولا لدمشق لإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، فينفرط عقد الفصائل وتعود الثورة سيرتها الأولى.. الجد الجد والهمة الهمة، فالوقت ينفذ والسفينة تكاد تغرق فالنجاء النجاء يا أهل الشام فأنتم على موعد لن تخلفوه، خلافة راشدة على منهاج النبوة وعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم: {وَیَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَۖ قُلۡ عَسَىٰۤ أَن یَكُونَ قَرِیبࣰا}.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
عامر سالم أبو عبيدة
- التفاصيل
في الوقت الذي تهفو فيه القلوب إلى زيارة بيت الله الحرام والصلاة في مسجد خير الأنام والسلام على الرسول وصحابته الكرام، بقعة أخرى على وجه الأرض تشد الأنظار وتؤرق السياسيين، تتحرك فيها الجيوش وتعقد لأجلها المؤتمرات...
إنها الشام، إنها الثورة والجهاد، إنها التاريخ والمداد، إنها ثاني خير البلاد، هي التي إن فسد أهلها فلا خير في بقية العباد، إنها صمام أمان الأمة وقيادتها حين تقع الفتن...
أخبار هذه البقعة تكاد تجمّد الدم وترهق الأعصاب فكل أهل الأرض يتابعون ويترقبون...
أما دول الكفر فيتابعون وقلوبهم وجلة ونفوسهم قلقة، يخشون أن يكون زوال ملكهم وحضارتهم على يد أهل الشام أهل الإيمان، فسخّروا كل ما بيدهم من إمكانيات للصد عن سبيل الله وتم توزيع الأدوار على النحو التالي:
- المشايخ المنتفعون وأتباع السلاطين: وظيفتهم تضليل الأمة بتغيير الحقائق وتحريف الدين، فنصرة الدين سموها (إرهاباً) ومحاسبة الحكام سموها (فتنة) والخضوع للغرب سموه (مصلحة) والهدنة مع الكافر المجرم والتفاوض معه سموه (سياسة شرعية)!
- الحكام العملاء: وظيفتهم على نوعين: فمنهم من أخذ دور إرهاب الشعوب وقمع أي تحرك في وجه الظلم وإظهار الامتعاض من ثورة الشام، وراحوا يرعدون ويزبدون ويحذرون الأمة من مخاطر الخروج عليهم ومغبة الوقوع بما وقع به أهل الشام، ولكن الواحد منهم في خلوته يضع يده على رأسه يندب حظه ويده الأخرى على كرسيه الحريري يتلمسه لمسات الحرص أن يقع عنه كما وقع قبله من لا نصيب لهم من أسمائهم (معمر، ومبارك، وعلي، وزين) عليهم من الله ما يستحقون.
وآخرون من مثل تركيا والسعودية وقطر كان دورهم إظهار الصداقة والتضامن مع ثورة الشام وكان لهم مواقف أو خطابات ظاهرها الصداقة والرحمة وباطنها العداوة والغدر.
- الإعلام: وظيفته التنفير من الإسلام السياسي بوصفه جاء للقطع والبتر والسلخ! وقد خدمه في هذا الجانب تنظيمات شوهت صورة الدين. والمقصود بالإسلام السياسي هنا هو الإسلام العملي التطبيقي بعيداً عن الكهنوتية، أي هو نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
- المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية: وظيفتها تخدير الثائرين والمنتفضين عن هدفهم وتهيئة موطئ قدم للمؤسسات الرأسمالية أو بمعنى آخر وظيفتها جعل الناس يتقلبون في نظام الرأسمالية ولا يخرجون منه.
- المنظومة الفصائلية وقياداتها: وظيفتها اغتصاب سلطان الأمة من جديد الذي استعادته بثورتها في وجه طاغية الشام أو كادت.
ويضاف إلى ذلك الكثير من الأعمال والخطط التي يبتغي فيها الغرب تأخير عودة الإسلام.
أما المسلمون فهم يتابعون وأعينهم تفيض من الدمع وأفئدتهم تنفطر من الأسى وعقولهم تطيش من هول ما يقع على إدلب وحماة، فإذا أرادوا التحرك وقفت في وجههم حكومات العمالة والخيانة أذناب المستعمر وأصدقاء كيان يهود حتى وصلوا إلى حالة من الوهن؛ أنهم إذا جمعوا لعاعة من الدنيا وشيئاً من المال ظنوا أنفسهم قد ناصروا إخوانهم من أهل الشام المجاهدين، ولكن لعاعة الدنيا تلك لا توقف قصفاً ولا تحمي عرضاً ولا تردُ أرضاً، بل الأقبح من ذلك والأمرّ أن تلك الأموال تصل إلى أهل الشام عن طريق الحكومات لا عن طريق إخوة الإيمان فتسخَّر لأجندة الحكومات والمنظمات الدولية لا لصالح الأمة والمستضعفين!
وحرص الغرب أن لا يدع أهل الشام بمعزل عن حالة الوهن حتى ولو كانوا أصحاب القضية والبلوى فجعلها تسري إليهم عندما سلبهم قرارهم بمنظومة فصائلية مرتبطة كما ذكرت آنفاً، أي أن قرار الناس سُلب لصالح الفصائل، ثم سلب قرار المجاهدين لصالح قيادات الفصائل، ثم قُدّم سلطان الأمة وحقها وقرارها في طبق من العمالة والخيانة على طاولة تركيا وأمريكا فبات أردوغان يتحدث بالفم الملآن نيابة عن أهل الشام والإيمان!!
لكن بالرغم من كل ما يحدث فلا يزال أهل الشام صابرين ولعدوهم غائظين، فحق لمناطق إدلب وحماة وما حوته من مجاهدين ومسلمين أن تشد أنظار العالم أجمع، فهي نقطة التحول وفيها تقلب الطاولة على خطط المستعمر وتتحطم على صخرتها مؤامرات الماكرين ورؤوس الكافرين المجرمين إن عملنا بما يلي:
- رفع الصوت بمحاسبة قادة الفصائل حتى يظهر على صوت من يدافع عنهم بالباطل وعلى رأس المدافعين عنهم بالباطل، هم المشايخ المنتفعون والجهلة المطبلون.
- مطالبة المجاهدين المخلصين المنتظمين في الفصائل أو المستقلين أو حتى من وضعوا السلاح سأماً من الارتباط، بتشكيل كتائب عسكرية غير مرتبطة تتخذ شعاراً لها (جُعل رزقي تحت سن رمحي) وليس ما يلقيه الداعم مع أوامره وتوجيهاته.
- إعلان الدعم التام لأي مجاهد ينشق عن تلك الفصائل المرتبطة ويبدأ بالعمل المستقل لفتح معركة الساحل التي تخفف الضغط عن ريف حماة والتي تعتبر بوابة إسقاط النظام...
عسى الله أن يكرمنا بإقامة حكم الإسلام؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة.
بقلم: الأستاذ أحمد حاج محمد
جريدة الراية: https://bit.ly/2Z9tbYP