- التفاصيل
نظم شباب حزب التحرير في ولاية سوريا نهاية الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الحالي، مسيرات نددت بتسيير الدوريات التركية التي تمهد لفتح الطرقات الدولية أمام النظام النصيري المجرم في عمق الأراضي المحررة، وعقب صلاة الجمعة، خرجت مسيرة في بلدة السحارة بريف حلب الغربي، تساءلت فيها إحدى اللافتات المرفوعة: بعد كل هذه المجازر هل بقي عذر لمعتذر، ألم يحن الوقت لكسر الخطوط الحمراء؟! وخاطبت أخرى دوريات شهود الزور التركية، مؤكدة: قصفنا قبل وبعد مجيئكم، فما الداعي لوجودكم؟! وبالتزامن خرجت مسيرة في مخيمات الكرامة بريف إدلب الشمالي كان لسان حالها، لافتة تساءلت: هل قدمت الدماء لتسيير الدوريات على الطرقات بما يرضي أمريكا والغرب؟! وكانت مدينة أريحا جنوب إدلب قد شهدت أيضا مسيرة مماثلة نددت بتسيير الدوريات التركية التي تمهد لفتح الطرقات الدولية أمام النظام النصيري المجرم في عمق الأراضي المحررة، وأكدت فيها الشعارات واللافتات: أن النظام التركي يضمن صمتنا والنظام الروسي يضمن قتلنا.
كتبه: جريدة الراية ( حزب التحرير)
جريدة الراية: https://bit.ly/2DB5RGL
- التفاصيل
رغم الرفض الشعبي الكبير ضد تسيير الدوريات التركية/ الروسية الذي ظهر من خلال التحركات الشعبية وتصريحات المراصد والإعلاميين، إلا أن المنظومة الفصائلية انحازت إلى الدول الضامنة المتآمرة ضد حاضنتها وقررت أن تكون أداة لتنفيذ مقررات المؤتمرات الخيانية وعلى رأسها سوتشي.
إن تسيير الدوريات التركية الروسية يعني تقسيمَ المحرر إلى كنتونات معزولة ومحاصرة، وتنفيذَ المنطقة المنزوعة السلاح بين مناطق المحرر ونظام الإجرام حتى يكون إسقاطه أو أي عمل ضد قواته مستحيلا. ولقد ظهر أن نظام العمالة والإجرام في أسوأ حالاته وهو من الضعف بمكان، ولكن النظام الدولي يحاول إنقاذه والقضاء على الثورة عبر المفاوضات والحلول السياسية، وقد حذر إخوانكم في حزب التحرير من جريمة الهدن وفخ المؤتمرات القاتل ولكنه لم يلق أذنا صاغية من قادة الفصائل وشرعييها بل اختاروا السير وفق ما يكيد لنا أعداؤنا تحت عناوين السياسة الشرعية والعبقرية السياسية، فوصلت ثورتنا إلى الحال التي لا تخفى على أحد.
ولن تصحح ثورتُنا مسارَها بعد أن يجدد المخلصون عهدهم مع الله إلا بالسير على بصيرة وفق مشروع ومنهج محدديْن لتحقيق ثوابت الثورة خلف قيادة سياسية واعية حاملة لمشروعها واعية على خطط مكر أعدائها، قيادة مبدئية على أساس الإسلام وليس على قيادة على أساس المصلحة العقلية، وقد أثبت حزب التحرير بما قدمه من مشروع وما حذر منه من مخاطر أنه الرائد الذي لا يكذب أهله، القادر على كشف مؤامرات الأعداء والسير بسفينة الثورة نحو تحقيق ثوابتها وأهدافها التي ترضي ربنا (إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِیدࣱ).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
وليد غيبة
- التفاصيل
نشر موقع (روسيا اليوم، الأربعاء، 11 شعبان 1440هـ، 17/04/2019م) الخبر التالي: "أكد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" أن طهران تسعى لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين أنقرة ودمشق.
وأضاف خلال لقائه نظيره التركي "مولود تشاووش أوغلو" في أنقرة أن إيران تتفهم مخاوف تركيا حول التنظيمات الإرهابية وأن سيطرة الجيش السوري ستنهي هذه المخاوف".
الراية: لله در الشاعر المتنبي حين قال:
وليس يصح في الأذهان شيء * إذا احتاج النهار إلى دليل
لا زالت ثورة الشام المباركة يوما بعد يوم تزيل الغشاوة عن عيون المضبوعين بمن يدّعي زورا وبهتانا نصرة الإسلام والمسلمين، فقد فضح الصبحُ فحمة الدجى، وظهر لكل ذي عينين حقيقة موقف تركيا أردوغان، فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ﴾. لقد كان مكر الكافرين الكبّار يحاك لأهل الشام لإجهاض ثورتهم وصرفهم عن هدفهم في إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ الذي لا يتحقق إلا بالتبرؤ من كل حول وقوة إلى حول الله وقوته، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾. كان الغرب وأعوانه وأشياعه من شياطين الإنس يعدون أهل الشام ويُمنّونهم بالخلاص، وحالهم كحال شياطين الجن ما يعدونهم إلا غرورا، قال تعالى: ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً﴾، وما وعودهم إلا لصرفهم عن التمسك بحبل الله وحده الذي يقول في الحديث القدسي: «أنا أغْنى الشُّرَكاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَن عَمِلَ عَمَلاً أشْرَكَ فيه مَعِي غيرِي، تَرَكْتُهُ وشِرْكَهُ» رواه مسلم.
وها هو النظام الإيراني المجرم يتوسط (ظاهريا) بين النظام التركي ونظام الطاغية في الشام لإعادة العلاقات بينهما إلى طبيعتها، ونقول ظاهريا لأن دور تركيا أردوغان في الحقيقة هو خدمة نظام بشار المجرم عميل أمريكا الصليبية وفق خطوات الحل الأمريكي الاستعماري لسوريا، وإن كل ما صدر عنهم من تصريحات ضد بشار ونظامه ما هي إلا عنتريات كاذبة وجعجعات فارغة تسوق أهل الشام بالخداع والتضليل ومعسول الكلام، وحالهم كما قال الشاعر:
يعطيك من طرف اللسان حلاوةً * ويروغ منك كما يروغ الثعلب
ولعمرك طالما نبهنا نحن في حزب التحرير أهل الشام؛ رفعنا بينهم صوتنا عاليا لكشف تآمر نظام تركيا أردوغان عليهم وعلى ثورتهم قبل أن يفوت الأوان ويبيع أردوغان لنظام الإجرام في سوريا ما تبقى من ثورتهم المباركة التي ضحوا خلالها بالغالي والثمين وبالنفس والنفيس للخلاص منه ومن سطوته وإجرامه. وها هي اليوم بفضل الله عز وجل تتكشف أوراقهم وتبدو سوءاتهم ومؤامراتهم لكل ناظر، وقد ظهرت هذه الحقيقة واضحة جلية وضوح الشمس في كبد السماء إلا لزمرة المتاجرين والمنتفعين الذين رضوا بأن يكونوا خدما أذلاء لمخططات أعدائهم بل أسيادهم، ولكن يأبى الله تبارك وتعالى إلا أن يتم نوره ولو كره الكفار المستعمرون وأذنابهم العملاء. ﴿فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً﴾.
كتبه:جريدة الراية (حزب التحرير)
جريدة الراية: https://bit.ly/2XFy5Yi
- التفاصيل
أولاً: تثبت هذه الأعمال خيرية الأمة وأن آسادها عشاق شهادة وحماةُ عِرض، يبيعون أنفسهم لله ويبذلون أرواحهم فداء لدينه ونصرة لعباده، وتثبت أيضاً أن نَفَسَ الثورة والجهاد متجذر في صدر الأمة، ولن يوقفه تآمر المتآمرين ولا لقاءات المؤتمرين.
ثانياً: تثبت هذه الأعمال أيضاً هشاشة النظام المترنح الذي تنعشه (مؤقتاً) هدن كارثية ومفاوضات قاتلة، تسعى أمريكا من خلالها ومن خلال من ينفذها على الأرض لفرض حلها السياسي، الذي يعيد استنساخ نظام الإجرام من جديد على دماء ما يقارب مليوني شهيد.
ثالثاً: يجب أن تكون هذه الأعمال البطولية دافعاً قوياً للمخلصين في الفصائل التي تحرس الدوريات التركية كمقدمة لفتح الطرق الدولية والسير فعلياً بخطوات الحل السياسي الذي تهندسه أميركا وينفذه أعداء الإسلام بالتنسيق مع تركيا ومن رضي أن يكون خاضعاً لها ومنفذاً لمكرها على الأرض، نقول أن هذه الأعمال يجب أن تجرئ مخلصي العناصر لرفع صوتهم ضد خيانة قادتهم وتحريف شرعييهم الذين يشرعنون الخيانة بذرائع ممجوجة وفتاوى باطلة تهدف لبث روح التخذيل والتثبيط والإرجاف للقبول ببيع الدماء ونسف التضحيات بحجة "حقن الدماء" و" أننا حاولنا وفعلنا ما بوسعنا" و "أن ضغط الواقع أقوى منا"! وبحجة "قوة الأعداء وضعفنا"! رغم أن الحقيقة هي العكس تماماً، فنحن الأقوياء بديننا ووعد ربنا، نحن من أسقط هيبة فرعون الشام بصدور عارية، نحن من سقطت على أرضنا هيبة أعداء (الشعب السوري) و"أصدقائه"، حتى باتوا يتخبطون فيما يفعلون حيال صبرنا وثباتنا وعزمنا على المضي في ثورتنا، وقد جربوا فينا كل سلاح محرم دولياً محلل على أجسادنا وأشلاء أطفالنا.
رابعاً: حتى تؤتي هذه العمليات أكلها ولا تذهب تضحيات رجالها، لابد أن يواكبها عمل جماعي وتحرك واعٍ من الأمة بغية إسقاط نظام الإجرام لا الاكتفاء بإيلامه وتنفيس حماس المخلصين.
خامساً: نهيب بشباب الإسلام الذين يقومون بهذه الأعمال البطولية أن يسجلوا مقاطع مصورة لهم قبل تنفيذ عملياتهم، يذكرون فيها غايتهم من هذه الأعمال ورفضهم للمؤتمرات والمؤامرات ومنها تسيير الدوريات، لتنشر هذه المقاطع بكثافة على وسائل التواصل بعد التنفيذ، لما في ذلك من شحذ للهمم وتأكيد على ثوابت ثورة أقسم أهلها أن لا يعودوا إلى بيوتهم إلا وقد حكّموا الإسلام وجعلوا النظام وأزلامه تحت الأقدام.
سادساً: إن اليأس الموجود عند بعض أبناء الأمة هو يأس غير حقيقي، إذ لا يلبثون حتى ينتفضوا من جديد ليلحقوا بإخوانهم عندما يرون تصحيح المسار وبقعة ضوء ساطع في آخر النفق تحيي أملهم وتشحذ هممهم، وعندما يرون من جديد توسيد الأمر لأهله سياسياً وعسكرياً وشعبياً، وكلنا نذكر كيف كانت الحاضنة الشعبية تتلقى القذائف والصواريخ صابرة محتسبة عندما كنا نقارع نظام الإجرام عميل أميركا أملاً في إسقاطه وتخليص الناس من شروره، لكنها تأثرت قليلاً بعدما رأت صمت البنادق وصدأ السلاح بأوامر الداعمين، إلا من هجمات متباعدة يتلوها قصف هستيري انتقامي، فباتت تقاسي الأمرين وهي ترزح تحت قادة متآمرين لا يرجون لله وقارا، وقد آن لها أن تنفض عنها غبار الصمت عمن يسير بمركب ثورتنا إلى الخطر، فترفع صوتها وتقول كلمتها وتغذ السير من جديد لتسقط في طريقها كل من رضي الدنية أو عاث في الأرض الفساد، لتوسد الأمر لأهله وتضبط بوصلة النصر الذي تتوق راياته لأن ترفرف خفاقة قريباً في قلب العاصمة دمشق، حيث الفصل والملحمة، حيث إسقاط حقبة سوداء من التاريخ والبدء بكتابة تاريخ جديد ودولة جديدة تقيم الإسلام على أنقاض هذا النظام البائد، خلافة راشدة على منهاج النبوة ولو كره الكافرون، ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل العاملون.
فيا أحباب رسول الله في فصائل قالت أنها خرجت لله ولتحكيم كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم:
كونوا كما أمركم ربكم وحيث أمركم ربكم، في فسطاط الصادقين لإقامة صرح هذا الدين، لا في فسطاط من يضعون أيديهم بأيدي المجرمين راجين منهم نصراً وخلاصاً وعزة، وحسبكم قول ربكم:(.. وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُون).
ناصر شيخ عبدالحي
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير – ولاية سوريا
- التفاصيل
تشهد الساحة الشامية اليوم حراكاً دبلوماسياً متمثلاً بزيارة وفد روسي رفيع المستوى للرياض بحسب بيان من الخارجية الروسية، "وفي بيان لها، قالت الخارجية الروسية إن الوفد الروسي "يضم مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى التسوية السورية ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، وكذلك ممثلين عن وزارة الدفاع".
التقى الوفد بابن سلمان وبحث معه خلال اللقاء الملف السوري وضرورة اعتماد مقررات مؤتمر جنيف لإنهائه سياسياً، "وتطرق اللقاء إلى ضمان تسوية سياسية مستدامة في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وتقديم ما يلزم من الدعم لجهود إعادة إعمار البلاد". (عربي 21).
ترافق ذلك مع زيارة وزير خارجية إيران جواد ظريف كلاً من دمشق وأنقرة بعد عدوله عن الاستقالة التي قدمها في شباط من العام نفسه حمل بعدها ملخص لقائه مع نظام أسد لتركيا "وقبيل لقائه بأردوغان في القصر الرئاسي بأنقرة، قال ظريف إنه سيعرض عليه تقريرا عن اجتماع مطول عقده مع الأسد". (موقع الجزيرة).
يضاف لكل ذلك تصريحات تصدر من هنا وهناك من أقطاب اتسمت بسمة المكر والكذب والخداع حول الثورة وما قدمته، وأن معاناة أهل الشام حان وقت وقفها، كل ذلك يأتي في ظل أزمة يعيشها اليوم نظام أسد، على مستوى الوقود وغلاء الأسعار وحالة من الكساد تعيشه مدنه الكبرى وفي تصاعد مستمر للدولار؛ يأتي بعد كل تصريح من التصريحات وبعد عدة تداولات عن تفعيل قانون قيصر (سيزر).
كل ذلك يثبت حقيقة هذا النظام وأنه صوري متهالك لا يقوى على أن يواجه نسمة هواء وأنه آيل للسقوط بأي لحظة، ولا يحتاج إلا إلى ضربة مركزة من مخلص مستعين بالله متوكل عليه ليكون أثرا بعد عين.
يتزامن مع كل ما ذكر استمرار تسيير للدوريات التركية، وما يرافقها من قصف للقرى والبلدات وارتكاب المجازر بحق الآمنين كلما سارت في طريق أو عبرت مكاناً. عبر عن ذلك أهل تلك المناطق عبر وسائل التواصل بلكنة تهكمية "أن مرورها يعني قصفاً ومجزرة"، وفي ترويج لدوريات مشتركة بين الضامنين الخبيثين الروسي والتركي.
تأتي كل تلك المشاهد والأحداث لتوهم أهل الشام ولتلبس عليهم أمرهم بأن خلاصهم قد اقترب وأن معاناتهم شارفت على الانتهاء، وأن الدول تسير بخطا ثابتة نحو تطبيق جنيف ومقرراته وبنوده، يسعون جاهدين لأن يظهروا تماسكهم وثباتهم وعدم تخبطهم وأن مسردبهم الذي حانت وقت ولادته سيظهر عما قريب!
يتعاملون لليوم بالعقلية ذاتها مع أهل الشام متناسين أوغير مدركين أن أهل الشام وخاصة رواد الحق وأصحاب البصيرة منهم قد وصل وعيهم مستويات عالية لم تعد تنفع معه ألاعيبهم وخططهم.
لو فرض جدلاً أن البديل قد اقترب نضوجه وأن ملف سوريا عند دول التآمر قد حان وقت إغلاقه وأن ثمرة بنائهم للعميل قد اكتملت، فتذكروا أن من سيأتي إنما هو نصب من شجرة خبيثة - شجرة العلمانية القذرة - زرع في الثورة ونما في سنواتها ونضج على دماء تضحياتها، تاجر فيها وقامر وتآمر مع أربابه ليحافظ على حصن العلمانية الأخير في دمشق.
فالبديل الذي تم العمل عليه منذ بداية الثورة بشقيه السياسي والعسكري كانت الغاية منه هي الوصول إلى هذه اللحظة. وبالتالي يحصل انتقال سياسي للثورة بدون أي ضوضاء كما يعتبرون بوصول الأصوليين للحكم وإنهاء قلعة العلمانية في دمشق كما ذُكرت في أكثر من منبر، فما هي إلا ذرية بعضها من بعض نمت وترعرعت في أحضان الكافرين كي تزرع من جديد ويستمر حكم العلمانية فترة أخرى.
وللحدث معانٍ كثيرة منها أن تضيع كل التضحيات وأن تتم خيانة دماء الشهداء وأن الأعراض لا معتصم لها ليأخذ حقها، وأن بلادا كانت ربيع الدولة الإسلامية في صدرها، وكانت ثورتها ضد الجبريين أذاناً بزوال الظلم عن رقاب المسلمين، سَتُعاد لحظيرة العلمانية والعلمانيين، ومعناه أيضاً أن تعود أفرع الظلام تمارس على الناس شتى أنواع العذاب، وأن يُغيب المخلصون بغياهبها وأن أمر الله لن يطبق، وأن خيرات المسلمين ستبقى عرضة لنهب الغربان لها، والبلاد ستبقى مرتعاً لحضارة قذرة ظلت جاثمة على صدور الناس عقودا طويلة... هذا غيض من فيض عما يمكن أن يحدث في حال بقيت الحاضنة غير مبالية وتقف موقف المتفرج من التجار والعملاء، هذا ما سيحصل إن لم تنزل الأمة لتقول كلمتها وترفع من صوتها وتكسر حواجز الصمت.
إن نظام أسد آيل للسقوط حقيقة واضحة كالشمس في رابعة النهار، ورغم وضع أقدام من حديد له لكن هذه الأقدام نالها الصدأ، فلا يحتاج هذا النظام اليوم إلا ضربة مركزة مخلصة تَحمل معها بديلاً ترفعه بعد تحقق ذلك، وهذا ما دأب على تقديمه حزب التحرير على مر سنوات الثورة بحلوها ومرها بصيفها وشتائها...
وقد أثبتت الظروف والأحداث عمق النظرة واستنارتها، فالواجب اليوم في ظل غياب المشروع الإسلامي عند كثيرٍ ممن تسوّد الثورة أن يتبنى مشروع حزب التحرير وأن يعطي قيادته للحزب فهو متبصر للطريق عالمٌ للهدف مالكٌ للمشروع.
بقلم: الأستاذ عبدو الدلي
جريدة الراية: https://bit.ly/2KXMCgu