- التفاصيل
لطالما عمل الغرب من خلال عملائه الحكام الرويبضات على تدجين الشعوب وضرب أي محاولة انعتاق من ربقة الكفر وأشياعه، وقد استخدم الرويبضات من أجل ذلك علماء جعلوا مدار الفتوى حول السلطان بقصد أم بغير قصد، ومن أشهر هذه الفتاوى فتوى جواز الاستعانة بالكافر التي استفادت منها أمريكا لتزرع قواعدها في الخليج بحجة قتال البعث في العراق، وقائمة الفتاوى تطول.
وحين كان ينبري أحدنا لبيان زيف الفتاوى وفضح استفادة الغرب وأدواته منها كان هناك من يخرج علينا بمقولة "لحوم العلماء مسمومة" وكأنك حين تبين حقا أو تفضح مؤامرة تكون قد أكلت من لحم من أفتى، ونسي هؤلاء أو تناسوا أن مالك رحمه الله قال: كل منا يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر.
وعلى فرض أن هؤلاء علماء ربانيين وليسوا من علماء السلاطين، فالمعلوم في ديننا أن لا عصمة لأحد إلا من عصم الله وهم الأنبياء والرسل، وكل معرّض للمساءلة إن جانب الصواب، وما المرأة العجوز التي قال عنها عمر رضي الله عنه: "أصابت امرأة وأخطأ عمر" إلا خير مثال للتقويم.
وهكذا استخدم الغرب وأدواته الحكام الرويبضات هذه المقولات لمنع أي كلام يوجه لعلمائهم ولتمرير الخيانات والمؤامرات التي يحيكها الغرب وينفذها أدواته في المنطقة عن طريق علمائهم ومفتيهم، وقد استطاع الكبراء تثبيت مصالحهم وإخضاع الشعوب عن طريق هؤلاء، وبقيت عبارة لحوم العلماء مسمومة يمرر الغرب خططه ومشاريعه من خلالها (مسألة حرمة الغيبة لا علاقة لها بهذا البحث، فثمة فرق بين الغيبة وبين تبيان الصواب ووضع الأمور في نصابها، وكما قال المتنبى:
ووضع الندى في موضع السيف في العلا
مضرّ كوضع السيف في موضع الندى).
وكمقاربة للمفهوم ولكن بشكل آخر، طار مشرعنو الفصائل بمقولة "الطعن بالمجاهدين و"لا تطعن بالمجاهدين" ونشروها بالآفاق، محاولين بذلك أن يجعلوا هذا القول (بما يحمله من معانٍ) دِرعا يحصّن القادة والمتنفذين من هجوم الناس عليهم وكشفهم لأعمالهم.. فإذا وصفت واقعا تكون قد طعنت بالمجاهدين! وإن بينت الحالة التي يشرف عليها القادة من بيع للأعراض والدماء واستنزاف طاقات الشباب المخلص المجاهد فأنت تطعن بالمجاهدين!
وقد رام القادة وأدواتهم المشرعنون بذلك عدة أهداف من أبرزها الفصل بين المجاهدين وبين حاضنتهم وإيجاد هوّة مع الحركة الواعية المبصرة التي تريد أن تبين للناس مواطن الخلل وتدفعهم باتجاه التصحيح.
فيا أيها المخلصون في الفصائل: أنتم بيضة القبان وأنتم ميزان القوة فلا تسمحوا للقادة ان يستثمروا إمكاناتكم خدمة لمشاريع أسيادهم ليقطعوا الطريق على مشروع الأمة، واحذروا الفتنة التي يحاولون زرعها بينكم وبين الناس، والتفوا حول قادة مخلصين هدفهم إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام فبذلك تعزوا وبه تنصروا: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
عامر سالم أبو عبيدة
- التفاصيل
وفقا للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا فقد نظم شباب حزب التحرير في بلدة تل الكرامة بريف إدلب يوم الخميس وقفة تندد بتسيير الدوريات التركية ونظيرتها الروسية التي تمهد لفتح الطرق الدولية. وحمل المشاركون في الوقفة لافتات قالت إحداها: يسقط الضامن التركي، لا لتسيير الدوريات، نعم لفتح الجبهات، فيما شددت لافتة أخرى، لن تمروا.. روسيا قاتل لا ضامن، تركيا شريك في قتلنا، وأكدت ثالثة بأن إدخال الدوريات هو انتحار سياسي ولن يقبل المخلصون بهذا الانتحار.
كتبه: جريدة الراية(حزب التحرير)
جريدة الراية: https://bit.ly/2DXcdjK
- التفاصيل
يقول تعالى في كتابه العزيز: {كَمَاۤ أَخۡرَجَكَ رَبُّكَ مِنۢ بَیۡتِكَ بِٱلۡحَقِّ وَإِنَّ فَرِیقࣰا مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ لَكَـٰرِهُونَ* یُجَـٰدِلُونَكَ فِی ٱلۡحَقِّ بَعۡدَ مَا تَبَیَّنَ كَأَنَّمَا یُسَاقُونَ إِلَى ٱلۡمَوۡتِ وَهُمۡ یَنظُرُونَ* وَإِذۡ یَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحۡدَى ٱلطَّاۤىِٕفَتَیۡنِ أَنَّهَا لَكُمۡ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَیۡرَ ذَاتِ ٱلشَّوۡكَةِ تَكُونُ لَكُمۡ وَیُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُحِقَّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَـٰتِهِ وَیَقۡطَعَ دَابِرَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ}. الله عز وجل لم يقل لرسوله "خرجت" وإنما "أخرجك" لأن خروجك في سبيل الله طاعة له وامتثال لأمره وكأنه هو الذي يخرجك بتوفيق منه فتلمس رعايته وتحس بمعيته فتسير متوكلا عليه راجيا نصره.
وإذا العنايةُ لاحظتْكَ عيونُها
نَمْ فالمخاوفُ كلهن أمانُ
تومئ هذه الآيات الكريمة في سورة الأنفال إلى واقعنا الحالي، وعِبر القرآن ومواعظه قائمة إلى يوم الدين، ولكن في زماننا هذا أصبحت معاني هذه الآيات مقلوبة، فهناك خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقطع الطريق على قريش وهنا خرج قادات الفصائل اليوم ليفتحوه للنظام المجرم! هناك خرجوا لاستعادة أموالهم من قريش وهنا فرضوا علينا الضرائب والمكوس لينهبوا أموالنا، هناك يريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين فأظفر المسلمين إياهم بمعركة بدر الكبرى فاتحة الفتوحات، بينما هنا تغلق المعارك على النظام المجرم ولا نرى إلا بعض الردود الخجولة أحيانا والتي لا تسمن ولا تغني من جوع، أو بعض العمليات الانغماسية من بعض المجاهدين المخلصين الذين يتحرقون شوقا لفتح المعارك والذين لم يدخلوا ساحات الجهاد لا لمال ولا لدنيا يصيبونها وإنما ليذيقوا النظام المجرم بأسا شديدا وينسوه وساوس الشيطان ويثأروا لآهات المعذبين.
إن من أخطر ما ابتليت به ثورة الشام المباركة انسياق الكثير من أهلها (انخداعا) وراء النظام التركي الذي كما يقول الشاعر:
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يروغ الثعلب
فأعطوه قيادتهم وساروا خلفه فأورد الثورة المهالك وانتقل ليسلم مقابل كل درع أو غصن منطقة أو مناطق ويهجر أهلها منها ويستقبلهم استقبال المضياف ليشعرهم بأنه الأم الرؤوم. في هذا السياق جاء اتفاق سوتشي المشؤوم المنعقد بين الضامن الروسي الذي ضمن قتلنا، والضامن التركي الذي ضمن صمتنا وعدم فتح المعارك، بل أكثر من ذلك، السير باتجاه سحب السلاح الثقيل لنزع مخالب الثوار وفتح الطرقات للنظام لإنعاشه وتقطيع أوصال المحرر إلى ثلاثة أقسام يسهل ابتلاعها تباعا، لتتحقق مقولة: "من صاحب الذئب يوما أورده الموت غيلة".
ولا يفوتنا أن نذكر هنا أن النظام المجرم الذي يعربد ويقصف ويقتل ويشرد ويدمر هو في أشد حالات ضعفه، متهالك متهاوٍ وقد أثبت لنا ذلك مؤخرا الثوار الصادقون في حوران، لذلك يحرص الضامن التركي على عدم خوض معارك ضده. ومن هذا المنطلق وفي سياق ما ذكرنا نقول: إن عتبنا ليس على المجرمين الروس والنظام وأحلافهم وأشياعهم فهم أعداؤنا، وليس على النظام التركي فقد صرح مرارا وتكرارا أن ما يهمه من ثورتنا هو حماية حدوده "السايسبكية" لا الدماء ولا الأشلاء ولا الأعراض؛ ولا نعتب على قادة باعوا دينهم بعرض من الدنيا زائل وقد خبرناهم على مدى ثماني سنوات أنهم ما وجدوا إلا ليئدوا الثورة ويسلموها للنظام بعد أن يملأوا خزائنهم من داعميهم، ثم يأتي النظام وينتقم من هؤلاء القادة غير مأسوف عليهم، ولكن بعد أن يعيث في الأرض الفساد ويهلك الحرث والنسل.
عتبنا يا إخوتي على وجهين: أحدهما للعناصر المخلصة ممن لا تزال روح الثورة والجهاد متقدة في صدورهم ويتمنون ذلك اليوم الذي يواجهون به ذلك النظام المجرم ليقتصوا للدماء المسفوكة والأعراض المنتهكة فنقول لهم: اعلموا أنه لا قائد بلا مقود وإنما أصبح قادة الفصائل قادة بكم، وقد علمتم تفريطهم بتضحياتكم وتضحيات أهلنا، أفلم يأن لكم أن تنفضوا عنهم وتكملوا مسيرتكم؟فالأمة بانتظاركم والقائد يتاجر ببطولاتكم فلا تكونوا عونا للظالمين وجددوا العهد مع الله،
هل تسكتون أيضا على دخول الدوريات التركية والتي ستلحقها قريبا -لا قدر الله- الدوريات الروسية؟؟!!! وقد رأيتم كيف أن الدوريات التركية ما هي إلا لمراقبة الثوار وضمان عدم تحركهم ضد النظام، ورأيتم أيضا أنها لا تدخل قرية وتخرج منها إلا ويقصفها النظام مما يدل على التنسيق بين الطرفين.
أما الشق الآخر من عتبنا فهو على أبناء الأمة في الشام الذين لم يعرفوا قدرهم ولم يدرك الكثير منهم مدى قوته فيما لو رفع الصوت عاليا. إن بعض الأصوات المباركة التي ارتفعت وخرجت إلى نقاط شهود الزور التركية أخّرت تطبيق اتفاق سوتشي المشؤوم الذي كان من المفترض تطبيقه منذ العام المنصرم فكيف إن ارتفع صوت الجميع؟ فالمطلوب منكم يا أهل الشام أن تقفوا سدا منيعا أمام المؤامرة وتكونوا على قدر المسؤولية فالأمر جد لا هزل، احتضنوا الثوار الصادقين ليكملوا مسيرة الثورة فيسقطوا النظام ويقام حكم الإسلام ويعز المسلمون ونعود لسابق عهدنا قادة الأمم وتتحقق بنا بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها) رواه مسلم. فهل نجد عندكم آذانا صاغية: {إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِیدࣱ}.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
عامر سالم أبو عبيدة
- التفاصيل
إن مكر العالم بثورة الشام عظيم، ويأتي ضمن سياسة وضع ملامحها أعداء الله؛ ويتم تنفيذها على مراحل ضمن سياسة "الخطوة خطوة"، وقال بيان أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا إن انعقاد أستانة الثانية عشرة هو ضمن هذا السياق؛ لمتابعة ما تم تنفيذه، وتحديد الأهداف المرحلية، وإزالة العقبات التي تقف في وجه تطبيق بنود سوتشي، وأهمها: خلق منطقة عازلة؛ وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة، تمهيدا لنزع الأسلحة من خطوط الجبهات وفتح الطرق الدولية. وأكد البيان: أن هذا يفسر الحملة الشرسة التي تتعرض لها المناطق المحررة، من طيران النظام الروسي المجرم، بالتنسيق وإبلاغ نظيره التركي قبل تنفيذ الغارات. وخاطب البيان المسلمين في أرض الشام المباركة قائلا: الغريب أن نرى انشغال قيادات الفصائل في العمل على تحقيق مكاسب موهومة ومؤقتة؛ والتخلي عن المكسب الحقيقي الدائم المتمثل في إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام، والأغرب من ذلك كله هو سكوتكم عن كل ذلك وأنتم ترون بأم أعينكم ما يحصل من قتل وتدمير، وانحدار في مسار الثورة، وخروقات كبيرة في سفينتها دون أن تحركوا ساكنا، وكأن الأمر لا يعنيكم، وكأنكم لستم من ركابها، وختم البيان مشددا: أدركوا سفينتكم يا أهل الشام قبل أن تغرق؛ وأدركوا أنفسكم قبل الهلاك ﴿إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً﴾.
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)
جريدة الراية: https://bit.ly/2VoGtyG
- التفاصيل
نشر موقع (رويترز، السبت، 21 شعبان 1440هـ، 27/04/2019م) خبرا أورد فيه: "قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت إنه لا يستبعد شن هجوم شامل على المتشددين في محافظة إدلب السورية من جانب القوات السورية مدعومة بقوة جوية روسية، لكنه أشار إلى أن مثل هذا الخيار لن يكون عمليا في الوقت الحالي.
وقال بوتين، الذي كان يتحدث في بكين، إن موسكو ودمشق ستواصلان الحرب على (الإرهاب) وإن القصف يطول من يحاول الخروج من إدلب من المتشددين، وهو أمر قال إنه يحدث من آن لآخر.
لكنه أضاف أن وجود مدنيين في أجزاء من إدلب يعني أن الوقت لم يحن بعد لشن عمليات عسكرية شاملة.
وقال "لا أستبعده (شن هجوم شامل) لكننا وأصدقاءنا السوريين لا نحبذ ذلك الآن نظرا لهذا العنصر الإنساني".
الراية: هل يظن المجرم بوتين أن أحداً يصدق ادعاءه بأن ما يمنعه عن شن هجوم شامل على إدلب هو وجود مدنيين هناك، بعد أن أوغل في دماء المدنيين في سوريا وأمعن في قتلهم، ولم يرع حرمة لمخبز أو مستشفى أو مسجد أو منزل؟! ولكنه جبان مخزيٌّ في عينه يحجم عن قول الحقيقة كونها تهينه؛ وهي أن أمريكا هي التي تمنعه في الوقت الحالي عن ضرب إدلب، ليس من أجل إدلب، ولا من أجل أهلها، بل من أجل أن تبقي أمريكا روسيا عالقة في سوريا لا تخرج منها، إلى أن تنجح أمريكا في فرض حلها السياسي في سوريا، أي أن أمريكا تفضل الحل السياسي قبل الحل العسكري.
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)
جريدة الراية: https://bit.ly/2J8A1oq