- التفاصيل
تحت العنوان أعلاه أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية #سوريا بيانا صحفيا حذر فيه: من أن بنود اتفاق #سوتشي الخياني لا زالت تضيِّق الخناقَ على ثورة الشام تحت مسميات عدة؛ ظاهرها الرحمة؛ وباطنها من قبلها العذاب، إمعاناً في تضليل أهل الشام؛ ليسهل تمرير مخرجاته، وقال: لعل بند فتح الطرقات لا يقل خطورة عن غيره من البنود؛ ويحمل في طياته مخاطر عظيمة، أهمها: التمهيد للحل السياسي الأمريكي، وجعل فكرة إسقاط نظام الإجرام من الماضي، إضافة إلى إعطاء #النظامالشرعية ومكاسب سياسية كبيرة واعتبار #الثوار كانتونات (إرهابية) يجب ترويض أهلها لإعادتهم إلى حظيرة النظام. علاوة على تقطيع المناطق المحررة إلى أوصال تسهل الخروقات الأمنية المحتملة بشكل أكبر، مما سيزيد في عملية التصفيات للمخلصين من أبنائنا وإخوتنا، قبل السيطرة عليها لاحقا. وأكد البيان للمسلمين في الشام: أن #الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا يمكرون بثورتكم ليل نهار؛ مستخدمين أدواتهم من #الحكام العملاء؛ مستخفين بشعارات إنسانية جوفاء وهم أبعد ما يكونون عنها؛ والأحداث شاهدة على ذلك، فلا تنخدعوا بشعاراتهم؛ ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾ فهم العدو الذي أمرنا ربنا أن نحذره ولا نخضع لحلوله ومكره، ولنسارع للعمل مع المخلصين الواعين من أبنائنا وإخوتنا لإسقاط مؤتمر سوتشي الخياني؛ ورفض كل مقرراته القاتلة، ولنحذر التنازل عن أهم ثوابت ثورتنا المتمثلة بإسقاط نظام الإجرام، وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه خلافة راشدة على منهاج النبوة؛ ففي ذلك عز الدنيا وفلاح الآخرة.
جريدة الراية: https://bit.ly/2BAqGBo
- التفاصيل
زاوية العدد "210" من جريدة الراية
إن إنهاء معاناة أهل #الشام بل ومعاناة جميع المسلمين لن تكون إلا بإقامة دولة الإسلام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله ﷺ،
لأن هذه #المعاناة سببها الحقيقي هو إقصاء شرع الله عن الدولة والمجتمع وتحكيم تشريعات وضعية ما أنزل الله بها من سلطان، قال تعالى: ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا)،
فسارعوا أيها #المسلمون إلى مرضاة ربكم الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير، بالعمل مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة التي تطبق شرع الله، فبه وحده #الحل_الجذري لكل معاناتكم، وبه عزّكم وسعادتكم في الدنيا والآخرة.
جريدة الراية: https://bit.ly/2RkoeVc
- التفاصيل
لم يكن مشهد الجنوب "حوران" عندما وقع في فخ التآمر الدولي، بدعاً من الأمر، بل كان حلقة من مسلسل المؤامرات التي حاكتها دول الكفر وعلى رأسها أمريكا، محاولة القضاء على هذه الثورة المباركة!
وقد كان دور "رجال المصالحات" و"الضفادع" بارزاً في ذلك، بل كان دوراً أساسياً وخطيراً قامت به حثالة من المتسلقين والمنتفعين، وكثير منهم كان قد أرهق الثورة والناس - عندما كانوا في صف الثورة - بأعمال مكشوفة رهنوا الثورة ووضعوا مصيرها بيد أعداء هذه الأمة عبر الموك والموم، أو من خلال المزاودة على المخلصين من أبناء الأمة الذين ما برحوا يحذرونهم من الانجرار إلى دهاليز الغرب والدخول معهم إلى الغرف السوداء، والتي كانت نتيجتها بيع التضحيات الجسام التي قدمها أهل الشام الصابرون المحتسبون الذين ما فتئوا يقدمون الغالي والنفيس في سبيل الوصول بالثورة إلى النصر المبين المتمثل في إسقاط هذا النظام العلماني وإقامة نظام الإسلام العظيم.
فقد ظنت هذه الفئة المنتفعة بروسيا والنظام خيراً، فوثقت بهم وسلمتهم نفسها في بداية الأمر، ثم سلمتهم أهلها وديارها "على شاكلة ابن مفلح الحنبلي فقيه دمشق أيام التتار"، الذي سرعان ما بدأ بالبطش والتنكيل به، بعد أن تمكن من دمشق وأهلها!
وهكذا أعاد التاريخ نفسه، فقد ألقي القبض على الكثير من هذه الفئة، إن كان في الجنوب أو في حمص والغوطة، كما صُفي العديد منهم، وكذلك سيق الآلاف من أبناء أهل الجنوب والغوطة وغيرهما من المناطق إلى جبهات القتال المشتعلة في المناطق المختلفة ليبطش بهم وليعودوا إلى بيوتهم جثثاً هامدة.
كما ابتدع النظام طريقة أخرى في الفتك برجال المصالحات، انتشرت هذه بشكل واسع في مناطق الجنوب، إذ قام بدفع أزلامه لرفع دعاوى ذات صبغة جنائية، أغلبها بتهمة القتل أو الخطف والترويع، ومن ثم شن حملة اعتقالات بحق هؤلاء، ليكتشفوا بأنهم وقعوا في فخ مسرحية خطيرة هي المصالحات.
ولهم أن يسألوا الضامن الروسي، عن ضمانته وجدواها، ولم يعلموا بأنه لا يرتجى من مثل هؤلاء إلا الغدر والخيانة، بعدما رأيناهم بأم أعيننا يسوون مدناً وقرىً عامرةً بالأرض، يدمرونها فوق ساكنيها، غير عابئين بأهلها إن كانوا شيوخاً أم أطفالاً ونساءً.
ولقد كان بوسعهم لو فقهوا مساعدة أهلهم أهل الشام الصابرين المحتسبين والاصطفاف بجانبهم ونيل شرف العمل معهم تحت قيادة الثلة الواعية التي لم تخذل أهل الشام يوماً منذ اندلاع ثورتها المباركة لإتمام مسيرة هذه الثورة، نحو تحقيق هدفها العظيم، ولكن يأبى الله إلا أن يميز الخبيث من الطيب، ويأبى الله إلا أن يمحق المنافقين بعد كشفهم وفضحهم على رؤوس الأشهاد في الدنيا والآخرة.
وفي هذه الفترة التي تواجه الثورة أخطر مؤامرة حاكتها دول الكفر وتقوم على تنفيذها أدواتها الإقليمية بزعامة النظام التركي، نرى الكثير من أبناء الأمة لا يزالون غافلين، أو يتغافلون عن القيام بالعمل الحقيقي الذي من شأنه نصرة الثورة والوصول بها إلى بر الأمان، فهم لا يزالون يقومون بالدور نفسه الذي قام به رجال المصالحات وضفادع الجنوب، من الوثوق بالروس أهل الغدر المجرمين والعمل معهم والاستماع لهم، وكذلك هو الحال مع النظام التركي الذي بدأ يدندن على معركة شرقي الفرات، حيث طلب من الفصائل المؤثرة في الشمال تجهيز نفسها ومقاتليها لمساعدة الجيش التركي في مهمته هناك، وقد غاب عنهم أن الحكومة التركية تمتلك جيشاً عرمرماً هو السابع على مستوى العالم، وأنها ليست بحاجة لبضعة آلاف من المقاتلين…، لكنه الخداع الذي يقوم به هذا النظام، ليتمكن من تنفيذ ما تآمر زعيمه أردوغان والمجرم بوتين في سوتشي على أهل الشام عامة وعلى أهل إدلب بخاصة.
فقد رأى بأن مؤامرته هذه مكشوفة لأهل الشام الذين حباهم الله وتكفل بهم، وذلك من خلال إظهارهم لرفض سوتشي من خلال الأعمال الشعبية، من بيانات صدرت عن أغلب المدن والمناطق، ومن خلال التظاهرات الشعبية، وليس آخراً من خلال الوفود الشعبية من مناطق متعددة التي زارت النقاط التركية في إدلب، وحمّلوها كتباً إلى الحكومة التركية، عبروا فيها عن رفضهم لسوتشي ومخرجاته الخطيرة بحقهم وبحق ثورتهم التي قدموا في سبيلها الغالي والنفيس!
فعلى الفصائل والمجموعات والأفراد الذين لا تزال على أعينهم غشاوة أن يتنبهوا ويستفيقوا ويصحوا قبل فوات الأوان، فأدوات الكافر المستعمر لا تزال تفتك بثورتكم وبأهلكم وتكيد بكم لترجعكم إلى نير عبوديتها.
فالنظام التركي يريد أن يخرجكم من إدلب إلى شرقي الفرات ليمكن النظام وروسيا من أهل إدلب تماماً كما فعل عند تسليم حلب، ومناطق شرقي السكة، وهو كذلك مع روسيا يريدون فتح الطرقات الرئيسية التي بنتيجتها ستسلم مناطق شاسعة للنظام بدون إطلاق رصاصة واحدة، وسيستعيد شرعية كبيرة طالما فقدها لسنين، وستكون بمثابة فتح شرايين الحياة له، وسيكون النظام التركي على تماس معه، وحينئذ لن يدخل لإدلب شيء إلا بموافقة النظام.
أمام هذه المخاطر الجسام التي تحيط بأهلنا في إدلب، نسأل المقاتلين المخلصين والثوريين والفاعلين على الساحة ونقول ماذا أنتم فاعلون؟ ألا ترون مصير من وثق بالنظام وروسيا؟ ألا ترون نتيجة المفاوضات والمؤامرات التي تجريها هذه الدول وأنها كلها تكيد بكم وتريد القضاء عليكم؟
لذلك يتوجب عليكم قطع أواصر الغرب الكافر وأدواته الإقليميين، وعدم الوثوق بهم البتة، والعمل مع الثلة المخلصة من أبناء هذه الأمة التي تحمل مشروع خلاصكم، مشروع الإسلام العظيم، الذي سيكنس كل مخلفات الكافر المستعمر من بلادنا إن شاء الله تعالى.
فالعاقل من اتعظ بغيره.. والأمة لن تسامح من خذلها وتآمر عليها والتاريخ لا يرحم، والله يعلم السر وأخفى،
(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) [سورة غافر: 44]
بقلم: د. محمد الحوراني
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/2JZViyR
- التفاصيل
واصل الحراك الشعبي الرافض لاتفاق سوتشي صعوده، الجمعة، عبر وقفات ومظاهرات عمّت محافظة إدلب، وعقب صلاة الجمعة، خرجت مظاهرة في بلدة صلوة - بريف إدلب الشمالي، تقدمها الوجهاء والأعيان، ورفعت فيها لافتات عبرت عن حقيقة موقف الأهالي من الاتفاق الخياني. وكانت اللافتة الأبرز والأضخم، وعلى خلفية خريطة لشمال سوريا تظهر الطرق الدولية من حلب إلى اللاذقية ودمشق، كتب عليها: فتح الطرق للنظام، سفك للدماء وانتهاك للأعراض.
في حين اختزلت وقفة مدينة إدلب الرافضة لاتفاق سوتشي مشهد مجانبة الثورة، فقرأت أدوار الضامنين كالآتي: "الروسي للهدّ والتركي للعدّ والفصائل تحتفظ بحق الردّ"!
وغطّت الوقفات الاحتجاجية المطالبة بإسقاط اتفاق سوتشي ومخرجاته الآثمة ريف إدلب الشمالي، ففي بلدة كفر دريان نفذت وقفة مندّدة، قال أحد شعاراتها المرفوعة: "من سكت عن سوتشي سيسكت عن انتهاك العرض وتسليم الأرض، والبديل فتح الجبهات وإسقاط النظام"،
وفي وقفة بلدة البردقلي أكدت الشعارات: أن سوتشي يحقن دماء النظام ويستبيح دماءنا وأعراضنا، أما الطرق التي حررت بدماء الشهداء، فلن تفتح إلاّ على أشلائنا، بينما لفتت وقفة بلدة حزرة إلى أننا لم نخسر يوما لأسباب عسكرية بل بمؤامرات سياسية.
مؤكدة أن سوتشي تعني سربرينيتشا جديدة. كما نفذ وفد من أهالي ووجهاء ريفي معرة النعمان وإدلب الجنوبي وريف حماة وقفة أمام نقطة المراقبة التركية في مورك الخميس وأوصلوا لهم رسالة رفضهم لمؤتمر سوتشي القاضي بتقطيع أوصال محافظة إدلب.
جريدة الراية:https://bit.ly/2zf8coD
- التفاصيل
الصحراء المقفرة في أقصى الجنوب السوري تضم بين كثبان رمالها خياماً تحوي آلافاً من النازحين التاركين بيوتهم المدمّرة بفعل طائرات التحالف المُجرمة بحجة محاربة "الإرهاب"، آلافاً فرّوا بحياتهم ومواقفهم الرافضة للعيش تحت حكم نظام الإجرام؛ واستوطنوا إلى جانب قاعدة عسكرية أمريكية في التنف على الحدود السورية العراقية الأردنية.
منذ أكثر من أسبوع توقفت الأردن عن السماح لسيارات المساعدات بالمرور تجاه المُخيم، وقام نظام أسد المُجرم بقطع الطرقات المؤدية للمخيم، ليمنع وصول المواد الغذائية إليها، ليُطبق حصارٌ على هذا المخيم يُهدد حياة قاطنيه جميعاً خاصة الأطفال منهم، وقد وردت أنباء عن وفاة رضيعين وامرأة نتيجة الظروف الصحية السيئة التي يعيشها المُخيم.
ليس من الغريب أن تعلم أن هذا المخيم يقع في المنطقة الحدودية بين الأردن والعراق وسوريا، ويتعرض للحصار من جانب النظام الذي قطع الطرقات ومن جانب الحدود التي تقف عليها جيوش للمسلمين تحمي خطاً مستقيماً رسمه سايكس وبيكو بالمسطرة، وتصل المؤن لهذه القطعات العسكرية وتصل أيضاً إلى القاعدة العسكرية الأمريكية ولكنها تعجز أن تصل إلى هذا المُخيم!
نعم ليس غريباً لأن هذه الأنظمة باتت معروفة بخستها وجرائمها في حق المسلمين؛ فللأردن سابقة ليست ببعيدة عندما أغلق حدوده في وجه الفارّين من وابل القذائف والصواريخ التي كان يلقيها نظام أسد المُجرم على بيوتهم وقراهم، حتى كان شريكاً في دفعهم للقبول بمصالحة النظام والعيش تحت حكمه، أو التهجير نحو إدلب؛ وكذلك لا يخفى على أحد جرائم أمريكا المنتشرة في طول البلاد وعرضها...
كثيرٌ من النشطاء ناشدوا وطالبوا بفك الحصار، وحتى "منظمة الأمم المتحدة للأطفال" ناشدت أطراف الصراع، وطالبت بإجراء حاسم، وكأنها ليست شريكة في الجريمة، وكذلك خرجت مظاهرات ووقفات في مناطق عدة تطالب بفك الحصار عنهم، ولكن من سيستجيب لهذه النداءات؟ وكيف سيفك الحصار عنهم؟ تُرى من بوسعه أن يفك الحصار عنهم؟
وللإجابة على هذه الأسئلة نعود بذاكرتنا القريبة إلى مناطق كثيرة شابهت مخيم الركبان في حصاره، ابتداء بأحياء حمص القديمة ومروراً بمضايا والزبداني وحي الوعر بريف حمص ثم داريا فالغوطة ودرعا، كلها مناطق تعرضت للحصار وانطلقت المناشدات تطلب النجدة، فوجدنا أن الاستجابة كانت بتهجير الرافضين لمصالحة النظام وضم المناطق لسيطرة نظام الإجرام!
وما حصل هذا مع كل هذه المناطق إلا لأن القائمين على الثورة قد طرقوا الأبواب الخطأ، فقبلوا بعقد الهدن والجلوس على طاولة المفاوضات مع نظام الإجرام، وسلكوا الطريق الذي رسمه الغرب لهم في جنيف والرياض وأستانة وسوتشي، هذا الطريق كان واضحاً أن نهايته "حضن النظام" والقضاء على الثورة؛ ابتداء بتقسيمها كفصائل وكمناطق نفوذ، وأخرى محاصرة، ثم يستفرد النظام بكل منطقة ليعيدها تحت حكمه وسيطرته.
فالحصار في مخيم الركبان ليس مشكلة جزئية في منطقة ما، بل هو جزء من معضلة كبرى تعرّضت لها الثورة في الشام بفعل المتآمرين عليها، هذه المعضلة أصابت عقول القائمين على الثورة وقرارها، فلم يُميزوا بين عدوٍّ وصديق، وتجرعوا سمَّ المال السياسي، وأصابهم العمى فوقعوا في حفر الهدن والمفاوضات وأوقعوا الثورة معهم وأوردوها سبل أعدائهم.
ففي الوقت الذي يتجرع فيه أهل مخيم الركبان مرارة الحصار والجوع، فإن فصائل الشمال يقف بعضها مكتوف اليدين يبحث عن فتوى شرعية تُبرّر تخاذله، والبعض الآخر أعلن سحب سلاحه الثقيل وفق مقررات اتفاق سوتشي، فليس له قرار في نصرة أي مظلوم أو حتى إنه لم يعد يفكر بإسقاط النظام، بينما تجد النكتة في دعوة أحدهم للقيام بعمل عسكري ضد النظام! من تدعو؟ ألست تملك السلاح؟ ماذا تنتظر؟
إن التأخر في إسقاط النظام هو السبب في وجود "مخيم الركبان" والسبب في حصاره، وبالتالي فإن الإسراع بإسقاط النظام هو العلاج الجذري ليس لمُخيم الركبان فحسب بل له ولغيره من القضايا والملفات التي نتجت عن التأخر في إسقاط النظام، كملف المعتقلين واللاجئين، وغيرها، وإن كل تأخير آخر يعني حصاراً جديداً ومعتقلات جديدة وتهجيراً جديداً.
وإذا ما أدركنا أن إسقاط النظام لا يكون أبداً بعقد الهدن والمفاوضات، بل أثبتت سنوات الثورة الماضية أن هذا الطريق قد أودى بالثورة وأهلها وسلّم رقابهم لأعدائهم، إذا ما أدركنا ذلك فإنه يتحتم علينا أن نرفض كل أشكال التفاوض، وندوس على كل الاتفاقيات التي جاءنا بها مُتسلقو الثورة وأدعياؤها، ومدّعو صداقتها، ونوحد صفوفنا لنسلك طريق إسقاط النظام كما أمرنا الله عز وجل.
طريق إسقاط النظام يتطلب منا الوعي على مكائد أعدائنا والاعتصام بحبل ربنا جل جلاله وذلك بتبني مشروع الإسلام "الخلافة الراشدة على منهاج النبوة"، ويتطلب منا أن نستعيد قرارنا فنتخذ قيادة واعية راشدة مخلصة، ونسير معها نحو تحقيق الهدف المنشود "إسقاط النظام وتحكيم الإسلام"، وبهذا فقط ننقذ كل الركبان في سفينة الثورة ونمنع أن يتكرر هذا المشهد مرة أخرى.
أما السير في طريق الهدن والمفاوضات فلن يودي بنا إلا إلى المهالك، فها هو اتفاق سوتشي الأخير الذي عقده النظام التركي والنظام الروسي يسعى لسحب السلاح الثقيل، وإنعاش النظام المُجرم بفتح طرقات التجارة، تمهيداً للقضاء على الثورة، وإعادة الثائرين لحكم نظام أسد المُجرم؛ وما اتفاق أستانة عنا ببعيد والذي سلّم درعا والغوطة وريف حمص الشمالي للنظام المُجرم.
ما زال في الوقت متسع لنحزم أمرنا ونعيد ترتيب صفوفنا ونقلب الطاولة على أعدائنا، فحصار مُخيم الركبان لن يكون المشهد الأخير ما لم نُصحح مسار ثورتنا، وكل الأمر يُختصر بإرادة في التغيير وثقة بنصر الله ووعده وعمل دؤوب بما أمر الله، تحقيقاً لمرضاته، واستجلاباً لنصره.
كتبه لجريدة الراية: منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/2PGT9KJ