press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar151216

الخبر:


دعا مجلس الوزراء السعودي لجلسة طارئة للأمم المتحدة لتولي مسؤولية الأمن بسوريا.

 

التعليق:


لم أتفاجا اليوم عندما قرأت خبر مناشدة حكام آل سعود الأمم المتحدة لتولي مسؤولية الأمن بسوريا، حيث إنهم ليسوا منا ولسنا منهم، وما هم إلا كغيرهم من حكام المسلمين، نصبهم الغرب الكافر على رقابنا بعد هدم دولة الخلافة وتقسيم بلاد المسلمين إلى دويلات كثيرة لتنفيذ سياسة الغرب الكافر علينا وللمحافظة على تقسيم بلادنا بشكل يمنع توحدنا في دولة الخلافة على منهاج النبوة.

لذلك نقول للأمة قولا صادقا واضحا صريحا كعادتنا معها لأن الرائد لا يكذب أهله، نقول لهم إنه لا يجوز لنا بأي حال من الأحوال أن نطلب من الدول الكافرة الحماية أو الرعاية أو الأمن أو الانضمام تحت قيادتهم في الحرب لقول الرسول المصطفى ﷺ «لَا تَسْتَضِيئُواْ بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ»، فكيف يريدنا حكام آل سعود أن نخالف حبيب الله ومُبلّغ وحيه بأن نطلب من الأمم المتحدة الكافرة أن تتولى مسؤولية الأمن فيها؟! هذا بالإضافة إلى أن هؤلاء الحكام العملاء يدركون جيدا أن أمريكا ومعها روسيا ومعهما الغرب الكافر هم من يمعن بأهلنا في سوريا قتلا وتشريدا وإذلالا ظنا منهم أن أهل سوريا سيركعون لهم ويقبلون بحكم الطاغوت بدلا عن حكم الإسلام حكم رب العالمين.

ماذا فعلتم يا حكام آل سعود لأهل سوريا قبل أن تطلبوا من الأمم المتحدة تولي مسؤولية الأمن فيها؟!

ألم تنفذوا ما طلبته منكم، بل ما أمرتكم به أمريكا من تسهيل المال السياسي القذر والسلاح البسيط الذي يؤجج القتال والذي لا يجدي أمام الأسلحة الفتاكة التي تستعملها تلك الدول المجرمة لقتل أهلنا من نساء ورجال وأطفال وشيوخ في سوريا الجريحة الحبيبة والتي لا زالت صامدة بفضل الله ثم بثبات أهلها.

فكيف تتجرؤون أيها الحكام الخونة على مثل هذا الطلب من الكفار؟

نعم تجرؤون على ذلك لأنكم تجرأتم قبله على قتل أهل اليمن وقبله تجرأتم على مساعدة بريطانيا المجرمة على سلخ بلاد الحجاز ونجد عن الدولة الإسلامية (الخلافة) والتي لم يكن المستعمر الكافر يحلم يوما بالقضاء عليها لولا جهودكم الحثيثة بتخطيط منه للانسلاخ عن دولة الخلافة.

كلمتي أوجهها لأهلنا في سوريا أن يكونوا واعين كما عهدناهم لأن دول الكفر استخدمت كل أسلحتها من أجل إذلالكم ومنعكم من إقامة دولة إسلامية واحدة جامعة تطرد المستعمر الكافر وأعوانه وأذنابه وتعيد للأمة الإسلامية مجدها وعزها.

وكلنا ثقة بأهل سوريا وبإيمانهم الثابت وبصبرهم وبأملهم بالنصر الذي أصبح على الأبواب إن شاء الله أو الشهادة التي وعدنا الله بإحداهما وكلاهما خير.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41014

khabar131216

الخبر:


طرحت الولايات المتحدة و روسيا مقترحا يقضي بخروج "آمن ومشرف" لمقاتلي المعارضة المسلحة وعائلاتهم والمدنيين من شرقي حلب، حيث ستقوم الدولتان بالعمل مع النظام ومجموعات المعارضة المسلحة لتنفيذه خلال 48 ساعة.

ويؤكد المقترح - الذي ينتظر موافقة المعارضة المسلحة - أن على الحكومة السورية وحلفائها أن تضمن علنا مسبقا سلامة خروج كل المقاتلين وأفراد عائلاتهم والمدنيين من المدينة، بالإضافة إلى ضمانها البقاء للمدنيين الذين يرغبون في ذلك بشرق حلب، وإعطاء الضمان العلني بأن كل المقاتلين أو المدنيين الذين سيخرجون عبر ممرات الإجلاء من المدينة لن يحتجزوا أو يتم إيذاؤهم.

وسيقوم قادة المعارضة أيضا - وفقا لنص المقترح - بتحديد وإخبار أمريكا وروسيا بالمناطق التي سيغادر منها المقاتلون وأفراد عائلاتهم.

وينص المقترح على أنه بعد إتمام خروج المقاتلين من شرق حلب، سوف يعلن فرقاء النزاع - تحت رعاية الأمم المتحدة وروسيا وأمريكا - إعادة وقف الأعمال العدائية في سوريا، وسيقومون حالا باتخاذ خطوات لاستئناف الحوار بين السوريين. (الموجز)

 

التعليق:


ما زالت أمريكا تمكر بثورة الشام، فهي لم تترك وسيلة ولا أسلوبا إلا واستخدمته للنيل من هذه الثورة والقضاء عليها قضاء مبرما، وها هي بعد أن مكنت النظام السوري من دخول مناطق واسعة من شرقي مدينة حلب المحررة، تحت القصف الهمجي والوحشي للطائرات الروسية المجرمة، تريد أن تفرغ حلب من الثوار، بمؤامرة جديدة وهي الخروج "الآمن والمشرف" للثوار وعائلاتهم، لتخلي المدينة من الثوار، وتنهي الثورة، وتسلم حلب مرة أخرى للنظام السوري المجرم ليعيث فيها فسادا وإفسادا من جديد، وينتقم من أهلها شر نقمة؛ لذلك يجب على أهل سوريا عامة، وعلى أهل حلب وثوارها خاصة، أن يكونوا واعين على هذه المؤامرة، ومدركين تماما لعداوة أمريكا وروسيا لهم وللإسلام والمسلمين، وأنهم لا يُرجى منهم خير، بل الشر كل الشر في مبادراتهم ومقترحاتهم.

﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِير﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40970

khabar121216

الخبر:


قال وزير خارجية فرنسا جان مارك أيرولت في مؤتمر صحفي عقب اجتماع أصدقاء الشعب السوري (الذي عقد في باريس): "إن الموقف في حلب مأساوي للغاية ويجب وقف القتال والقصف الجوي"، وأضاف: "إن العمليات الروسية في سوريا تنطوي على دعم حاكم مستبد أكثر منها لمحاربة الإرهاب"، وكشف الوزير الفرنسي أن ممثل المعارضة السورية رياض حجاب أبلغ المجتمعين استعداد المعارضة لاستئناف المفاوضات من دون شروط، من جانبه أشار وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير إلى أن اجتماع باريس قيَّم احتمالات الهدنة في شرق حلب وإدخال مساعدات للمدنيين دون التوصل إلى اتفاق في هذا الصدد.

أما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فاتهم النظام السوري بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" و"جرائم حرب"، ودعا خلال المؤتمر الصحفي روسيا إلى إظهار "شيء من الرحمة"، وقال أوغلو في تصريحات إعلامية في باريس: "إن مقاتلي المعارضة يخاطرون بتعرضهم للقتل في مناطق أخرى من سوريا إذا غادروا حلب"، وتابع كيري: "ما يجري في حلب هو أسوأ كارثة. ما يجري في سوريا هو أسوأ كارثة منذ الحرب العالمية الثانية. هذا أمر غير مقبول. هذا فظيع". (وكالات)

 

التعليق:


معلوم أن حلب الشهباء ترزح تحت القصف الروسي ونظام الطفل السفاح بشار منذ أكثر من خمس سنوات، ولا أحد يحرك ساكنا لا القريب ولا البعيد. هنا نلفت النظر إلى أمور عدة منها كلمة أصدقاء سوريا وداعمي الثوار وغيرها من الأسماء الجوفاء.

من هم هؤلاء "الأصدقاء"؟ أليسوا هم أمريكا رأس التآمر على الثورة والثوار؟! وألمانيا التي لا تدع فرصة لإذلال أهل الشام إلا وتنتهزها في إيوائها لهم عندها؟! وفرنسا الملطخة أيديها بدماء المسلمين أثناء احتلالها لسوريا وبلاد المغرب العربي؟! فهل هي اعتذرت عن الملايين الذين قتلتهم ولا تزال جماجمهم عندها، أم أن مشاعرها استيقظت اليوم؟!

أما دول الجوار فحكامها أعوان لهؤلاء الشياطين، عبدة لكراسيهم، أمثال حاكم الأردن وحاكم تركيا، اللذين خذلا الثورة وتآمرا عليها، فدرعا ومخيمات الزعتري تشهد على الأردن، أما نظام تركيا فقد باع البلد من أجل سيده في البيت الأبيض، فأخرج الثوار من حلب وأدخلهم في حرب لا يرجى منها خير لهم، ومصادقته واتفاقه مع الروس ويهود لم تنقطع، فهل يؤمن جانب هذا النظام ورئيسه الأفاك؟!

أما الدول الداعمة أمثال قطر والسعودية، فهي لا تنفك تتآمر على الثوار بالمال القذر، من أجل تسيير سياساتٍ؛ هدفها الأول والأخير إفشال الثورة والقضاء على مكتسباتها.

هل كل هؤلاء يؤمل منهم خير؟! وهل ينتظر العنب من الشوك القاتل؟! لا والله

إن تصريحات سياسيي فرنسا وألمانيا بخصوص المفاوضات بين نظام سفاح وائتلاف عميل صنع على أعينهم ما هي إلا لذر الرماد في العيون وحلقة جديدة من التآمر وحركة يائس يسعى للبقاء على قيد الحياة ولتحقيق نصر حتى لو كان فاشلا لا يتعدى أنوفهم. ليس الموجودون في جنيف هم الثوار أو يمثلونهم - وهم يعلمون هذا - بل هم عصابة من اللصوص زعيمهم أمريكا.

أما تصريحات كيري فهي تصف أفعاله هو والحكومات الأمريكية المتتابعة، فجرائم الحرب حدث ولا حرج عن جرائم أمريكا ضد البشرية كلها، فما أن تضع قدمها في بلد حتى تهلكه، منتهكة كل الخطوط الحمراء التي وضعتها لغيرها، فكانت جرائمها ضد الهنود الحمر، وفي كوريا وفيتنام، وفي أفغانستان والعراق... والآن في سوريا، أليست هذه جرائم حرب؟ أم أنها نزهة وورود ألقيت فوق نكازاكي و هروشيما؟!

حقا مضحك أن يطلب وزير أمريكا من روسيا بأن تتحلى "بشيء من الرحمة" ويداه وأرضه تغرق دما! أم أنه يقصد اقتلوا وأبيدوا ودمروا بسرعة ودون تعذيب وإطالة في المعاناة بمناسبة أعيادهم الكفرية؟! ألا ساء ما تصنعون! إنكم بلا شك وقحون، كذابون، تغطون أنفسكم بلباس الشرف والإنسانية وأنتم عنهما بعيدون. إن هذه الاجتماعات وتكرارها هدفها فقط ذر الرماد في العيون، وقولكم بأن ما يحدث في سوريا فظيع ومأساة فهو يعني أنكم أصبحتم في حالة ذعر ويأس من الثورة ولله الحمد والشكر على نعمه.

إن الثورة لا يمكن أن تنتهي إلا بما يحب الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، وإن دماء الشهداء ليست ملككم فتتاجروا بها في أسواقكم العفنة بالعار والخيانة. عوا وأدركوا أن مصير الشام بين يدي خالقها، والنصر بيده وحده، وإن شاء الله سينزل بين أيديها. إن الأمور تسير أسرع مما تظنون، وهذا الكلام ستلمسونه وتعيشونه في القريب العاجل بإذن الله، فيا أهل الشام استعدوا، فقد اقتربت ساعة النصر.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40958

khabar1212161

الخبر:


س إن إن، بي بي سي - دافع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في 2016/12/07 في آخر خطاب له حول السياسة الخارجية قبل انتهاء ولايته عن النهج الذي اتبعه في محاربة (الإرهاب) قائلا إنه "بدلا من إلقاء كل العبء على عاهل القوات البرية الأمريكية، وبدلا من محاولة تنفيذ غزوات على الأماكن التي يظهر فيها الإرهابيون، فقد أسسنا شبكة من الشركاء". وقال أيضا مفتخرا بسياسته الدبلوماسية بدلا من استخدام القوة: "دون إطلاق طلقة واحدة، في ثماني سنوات أوقفنا برنامج إيران النووي ومحونا برنامج سوريا المعلن للأسلحة الكيميائية وهذه نتائج للدبلوماسية".

 

التعليق:


في الوقت الذي يشاهد فيه العالم آثار الدمار والخراب الذي عم مدن العراق وسوريا بفعل الغارات الجوية لدول التحالف الدولي ضد الإسلام من جهة، وروسيا ونظام "أسد" في سوريا من جهة أخرى، وفي الوقت الذي يتواصل فيه الصمت الدولي المخزي تجاه الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية والعنقودية والفسفور الأبيض و البراميل المتفجرة ضد المدنيين في بلاد الشام، يتحدث "أوباما" عن حصيلة نجاحه في مكافحة (الإرهاب) وهو يرى مئات الآلاف من القتلى، وملايين المهجّرين داخل البلاد وخارجها، وعشرات المدن والقرى المدمّرة دون أن تتحمل قواته البرية أي عبء في القيام بهذا العمل القذر ما دام الوكلاء و العملاء موجودين ومستعدين.

تصريح "أوباما" يؤكد للعالم أن الفرق بينه وبين سلفه هو في أسلوب إدارة الحرب ضد الإسلام والمسلمين، وأن الاعتماد على العملاء والوكلاء من سوريا وإيران والمليشيات الطائفية من لبنان والعراق واليمن وأفغانستان يُغنيه عن إشراك القوات الأمريكية البرية، وأن إنشاء التحالف "الدولي" و"الإسلامي" ضد الإسلام ورفع العقوبات عن إيران، يغني الحكومة الأمريكية عن تحمل الأعباء المالية للحرب ودعم عميلها "أسد" في سوريا.

إن "أوباما" بتصريحه هذا يقدم نصيحة خفيّة للرئيس الأمريكي المقبل "ترامب" صاحب التصريحات النّارية بأنه يمكن تحقيق أهداف السياسة الأمريكية الخارجية باعتماد أساليب دبلوماسية فعالة وأقل كلفة بشريّا وماليا، وذلك عبر استخدام الدول الأخرى مثل روسيا أو العملاء في تركيا وإيران ولبنان والسعودية ومصر. أما آلاف القتلى من الأطفال والنساء وتدمير المدن والقرى وتهجير الملايين فهذه أعراض جانبية ليست ذات أهمية، فالقيم الإنسانية والأخلاقية ليس لها وجود في الحضارة الديمقراطية الغربية، والقيمة الوحيدة المعتبرة هي القيمة المادية النفعية، ومن أجل الوصول إليها تبرَّر كل الوسائل والأساليب.

هذه هي حصيلة السياسة الأمريكية بعد سنوات "أوباما" وهذه هي الحضارة الديمقراطية التي يبشر بها الغرب والتي أوصلت العالم إلى هذا المستوى من الحضيض في السياسة الدولية. وسيستمر هذا الحال ما دامت الحضارة الديمقراطية الغربية سائدة، ولن يتغير هذا الوضع إلا بعودة الإسلام إلى قيادة العالم ونشر مفاهيمه في خلافة على منهاج النبوة.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد مقيديش
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40959

khabar1112161

الخبر:


أكد قائد التحالف الدولي اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند، في مقابلة مع وكالة "رويترز" على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول خلال زيارة مع قادة عسكريين كبار، أن قوات التحالف بحاجة إلى ضمان وجود دائم في العراق "مهما طال ذلك". وقال تاونسند، إن "القوات العراقية حققت تقدما كبيرا منذ أن اجتاح التنظيم شمال البلاد في 2014"، لافتا إلى أنه "ما تزال هناك معركة صعبة في العراق حتى لو هزم داعش في الموصل". مشيرا إلى أن "الحملة على داعش في الرقة أكثر تعقيدا من الموصل ويتوقع أن تستغرق وقتا أطول".

 

التعليق:


يتزامن هذا التصريح مع إعلان رئيسة الوزراء البريطانية، التي شاركت في مؤتمر القمة الخليجية الذي عقد في المنامة في البحرين، بسط الرعاية البريطانية لدول الخليج لحمايتها من الخطر الإيراني، حيث قالت: "رخاؤكم هو رخاؤنا تماماً مثلما أن أمن الخليج هو أمننا". مؤكدة: «إنني مفتوحة العينين حيال التهديد الذي تمثله إيران للخليج والشرق الأوسط على نطاق واسع». بينما يمضي الرئيس الروسي بوتين بتعزيز الوجود العسكري لروسيا في سوريا، وصرح، في مقابلته مع قناة "إن تي في بأن الأحادية القطبية (مشيراً إلى الهيمنة الأمريكية) قد انتهت، وأن روسيا عازمة على استعادة التوازن في العالم". يضاف إلى هذا قيام الرئيس الفرنسي، في 2016/12/9، بزيارة حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي تشارك في الحرب المسعورة التي تهدف إلى إبادة المسلمين، أو استعباد من نجا منهم من حمم القنابل والصواريخ.

إذن كالمعتاد، يصول قادة الدول الاستعمارية ويجولون في بلاد المسلمين، تحت ستار رقيق من "شرعية الوجود" بناء على طلب الحكام العبيد في سوريا و العراق و الخليج و تركيا. وإذا كان المثل الشعبي يقول: "المال السائب" يعلم السرقة، فإن واقع حكام المسلمين أنهم يتهافتون لاسترضاء سادتهم في الغرب، بل لا يتعبون أنفسهم بإدانة الجرائم الوحشية التي يقوم بها الجيش الروسي في حلب وسوريا، فضلا عن أن يقطعوا العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الإجرام، بل ينسق أردوغان مع الروس عملية درع الفرات لعدم إغضابهم تاركاً حلب للهلاك على أيدي طاغية الشام وعصاباته، وهو الذي سبق أن وعد بمنع حماة ثانية، بينما يخطب حكام الخليج ود حاكمة بريطانيا لتدفع عنهم شر جارهم شرقي الخليج، بينما يتولى حاكم العراق تدمير شمال العراق وغربه بالنيابة عن أمريكا.

وما هذا كله إلا نتيجة لغياب الدرع الواقي، كما جاء في الحديث الشريف: «الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». فبعد أن أعرض هؤلاء الحكام عن شرع الله لاذوا بعواصم الكفر يطلبون رضاها، بينما علماء المسلمين، الذي يفترض بهم أن يكونوا ورثة الأنبياء، مشغولون بأنهم صم عمي بكم فهم لا ينطقون بالحق ولا ينكرون على الحكام الظلمة جرائمهم وخيانتهم لله ولرسوله وللمؤمنين، ولا تروعهم دماء المسلمين الزكية التي تشكو إلى الله ظلم الحكام وتقاعس العلماء وخذلان الأمة لهم في محنتهم، فمنهم من يقضي نحبه تحت الأنقاض ومنهم من يهيم على وجهه في الفيافي طلبا للسلامة.

أما ونحن نستظل بذكرى هجرة الرسول الحبيب إلى يثرب، فنسأل الله أن يقيض لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه الإسلام وأهله ويذل فيه الشرك وأهله، وأن ييسر لهذا الدين رجالاً مؤمنين أقوياء أتقياء يحبون الله ورسوله فينصروا دين الله فيفوزوا برضوان الله، إنك ولي ذلك والقادر عليه، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عثمان بخاش

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40941