press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar101216

الخبر:


دعت ست عواصم غربية بينها واشنطن وباريس الأربعاء إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في حلب، بعد تقدم جديد لقوات النظام وسيطرتها على أحياء حلب القديمة، ما يحصر مقاتلي المعارضة في بقعة صغيرة نسبيا من الأحياء الجنوبية الشرقية.

وجاء ذلك بعد ساعات من دعوة الفصائل المعارضة في مدينة حلب إلى "هدنة إنسانية فورية" من خمسة أيام لإجلاء الجرحى والمدنيين، في وقت تجاوز عدد النازحين من الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، ثمانين ألفا منذ بدء الهجوم عليها في منتصف تشرين الثاني. (المصدر: النهار)


التعليق:


اجتمع الشرق و الغرب والعملاء والخونة على حرب أهل سوريا، بقيادة أم الإرهاب أمريكا، وأدواتها في القتل والتدمير إيران وروسيا وغيرهما فشردوا ملايين البشر وقتلوا وجرحوا مئات الآلاف بل الملايين، ومستخدمين كذلك أدوات صراع محلية باسم فصائل وتنظيمات مقاتلة، أغلبها أسس من قبل وكالات الاستخبارات العالمية والمحلية، رفعت شعارات متعددة أغلبها شعارات إسلامية، حولت الثورة من ثورة لإسقاط النظام، إلى صراع دامٍ على فتات ومكتسبات بين هذه الفصائل، بإدارة أجهزة الاستخبارات المختلفة التابعة للدول الكبرى والمحلية، فكانت روسيا أداة أمريكا في تدمير وحرق الشجر والحجر والبشر من البحر والجو، وكانت عميلتها إيران وحزبها في لبنان وفصائلها في العراق، هي من يدير المعركة على الأرض، بعد انهيار شبه كامل لجيش المجرم بشار، مستغلين انشغال ما يسمى بفصائل المعارضة بالاقتتال البيني على الكعكة قبل الحصول عليها!

والآن بعد تراجع فصائل المعارضة وانسحابها من أغلب أحياء حلب، وتقدم القوات التابعة للنظام والمشكلة من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب إيران وأتباعهم من بقايا جيش بشار وغيرهم، تعرض هذه الفصائل "هدنة إنسانية فورية" من خمسة أيام لإجلاء الجرحى والمدنيين، ثم تدعو أم الإرهاب أمريكا وخمس دول أخرى إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، وذلك بعد أن تحقق لأمريكا والغرب تدمير المدن السورية وعلى رأسها حلب.

يحدث هذا و الدول العربية تعقد مؤتمرا هنا ومؤتمرا هناك، وكأن الأمر لا يعنيهم، بل على العكس فقد اعترف بعض مجرميهم كالسيسي بأنه يدعم السفاح بشار في قتله للناس، وكذلك تركيا أردوغان فإنها تراقب القتل والتدمير، وتطلق وابلا من التصريحات على ألسنة مسؤوليها، لا تقدم ولا تؤخر، ظنا منهم أنهم في منأى عن الجرائم التي تحدث في سوريا، فكانت بحق حلب كاشفة لكل الأقنعة التي يلبسها الحكام وبعض قادة الفصائل المسلحة.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40931

khabar0712161

الخبر:


في 2016/12/01م نشر على صفحة وزارة خارجية روسيا الاتحادية المبدأ الجديد للسياسة الخارجية لروسيا الاتحادية والتي أقرها بوتين في 30/11/2016.

في الوثيقة ذكر ما يلي: روسيا ستتدخل في تهدئة الوضع في الجمهورية العربية السورية وتحديد مستقبل سوريا من قبل الشعب السوري على أساس بيان جنيف في 30/11/2012، والذي اعلنته المجموعة الدولية لمساندة سوريا والنتائج النهائية لمجلس الأمن المتوافقة معها. روسيا تدعم وحدة واستقلال الأراضي السورية كاملة كدولة علمانية ديمقراطية تعددية، والتي تضمن لجميع الجماعات الدينية والعرقية الأمن والسلام وتعطيهم حقوقاً وإمكانيات متساوية.

 

التعليق:


بعدما قررت واشنطن أن تستخدم موسكو للضغط على الشعب السوري لكي تخضعه للحل السياسي الأمريكي، احتاجت روسيا لمثل هذا الشرح للأهداف المتبعة هناك. ومغزى هذا الشرح يؤدي إلى أن على الشعب السوري أن يقبل بما تقدمه وأن يخضع لأن لا خيار أمامه، وكحجة في صالح مستقبل سوريا العلمانية الموالية لأمريكا، تقوم روسيا منذ عام بقصف السكان العزل لكي تكسر مقاومتهم بهذه الأعمال.

منذ الإعلان عن قرار التدخل في سوريا بتاريخ 30/09/2015، الذي تم اتخاذه في لقاء أوباما بوتين في نيويورك في 29/09/2015 وحتى هذا اليوم تقوم روسيا بتنفيذ السياسات الأمريكية. تقصف المدن حتى تستطيع أمريكا إخضاع الثوار للمفاوضات مع النظام... وهي تعلن عن الهدن عندما تريد أمريكا أن تختبر إمكانيات الثوار لكي تفرض خططها لمستقبل سوريا. وعندما تحتاج روسيا للدعم فإنه بأوامر من أمريكا تأتيها إيران و تركيا. فموسكو لا تقوم بخطوة واحدة بدون موافقة واشنطن على هذه الأرض الإسلامية، فهي ليست لديها سياسة مستقلة في سوريا. وسيتم طردها من المنطقة عندما ينتهي دورها. وإذا ما كانت موسكو تسعى لإرضاء واشنطن فإن أهل الشام يسعون لإرضاء الله وحده. قال تعالى: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40882

khabar0612161

الخبر:


بعد قرار بورصة اسطنبول، قرر أيضاً صندوق التأمينات وودائع الادخار تنفيذ معاملاته بالليرة التركية. وأفاد صندوق التأمينات وودائع الادخار بأنه من الآن فصاعداً لن يستخدم العملة الأجنبية في عمليات البيع، وفي تحصيل المستحقات، وبأنه سيقوم بتنفيذ المعاملات بالليرة التركية. [المصدر: 2016/12/03 Son Dakika]

 

التعليق:


ارتفع الدولار بسرعة عقب فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات. وأصبحت الليرة التركية من أكثر العملات التي انخفضت قيمتها مقابل الدولار بعد البيزو المكسيكي. وفي مقابل هذه الحالة، اتخذت الحكومة إجراءات مختلفة ليست بذات أهمية من أجل تحفيز الليرة التركية. وشجعت على استخدام الليرة التركية في المناقصات العامة، وفي مراكز التسوق واستئجار المكاتب، وفي العمليات التجارية مع روسيا والصين، وفي تحصيلات صندوق التأمينات وودائع الادخار.

ولكون هذه التدابير غير كافية، رفع البنك المركزي معدل الفائدة بشكل تدريجي من 8 في المائة إلى 8,5 بالمائة، بزيادة نصف نقطة مئوية على الشريط العلوي. ولكن عندما لم تستطع الفائدة، العصا السحرية للنظام الرأسمالي، أن تخفض الارتفاع الجنوني للدولار، ظهر السياسيون في الواجهة، وعقدوا الاجتماعات تلو الأخرى، وأدلوا بتصريحات مختلفة بهدف تخفيض حمّى الدولار. وفي احتفال تم افتتاحه في أنقرة قال أردوغان إنه يجب على من يملك عملة أجنبية أن يحولها إلى ذهب. وعقد مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء يلدريم اجتماعاً طارئاً بأجندة اقتصادية. ولكن كلاً من الاجتماع الذي تم عقده، والتصريحات السياسية، والتدابير التي اتخذت لم تكن كافية في تخفيض حدة ارتفاع الدولار.

وعندما لم يكن ذلك مفيداً، تم إطلاق حملتي "تخلى عن الدولار واحمِ تركيا" و"أوقف العملة الأجنبية، أوقف اللعبة" من خلال البدء بتعبئة شعبية في وسائل التواصل الإلكتروني داخل البلاد وخارجها. وعرضوا ميزات وفرصاً كبيرة على الناس الذين يحضرون إيصالاً يبين أنهم قد أوقفوا تعاملاتهم بالدولار.

أي باختصار، تم تعبئة كل طبقات المجتمع بهدف تخفيض حدة ارتفاع الدولار. ولكن هذه التعبئة لم تنجح في خفض حمّى الدولار. وإذا انخفضت، تكون هذه الإجراءات عبارة عن خافضات حرارة مؤقتة وغير فعالة. حيث إن خفض الحرارة يكون بعلاج المرض الذي سبب ارتفاع الحرارة، وليس بإعطاء خافضات حرارة مؤقتة.

لذلك، ما هو المرض الحقيقي، وما هو العلاج الحاسم لهذا المرض، الإجابة على هذا السؤال هي كالتالي: نعم، قد تكون عوامل داخلية مثل تعديل الدستور، و(الإرهاب)، وحالة الطوارئ، قد سببت تقلبات في الأصول المالية التركية. ولكن، هذه العوامل ليست هي العناصر التي تسببت بمرض انخفاض قيمة الليرة التركية. لأننا شهدنا فيما مضى أيضاً انخفاض قيمة الليرة التركية بدون وجود هذه العناصر المذكورة أعلاه. فعلى سبيل المثال، وعلى الرغم من أن هذه العناصر لم تكن موجودة قبل سنتين تقريباً، على الأقل ليست بنفس وتيرتها السريعة كما هو الحال عليه اليوم، ولكن جميعنا أيضاً نعلم أن الليرة التركية تنخفض قيمتها من وقتٍ لآخر. إن انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، وتمهيد الطريق للسياسات المتشددة، ومخاطر التوتر بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، والعوامل الإقليمية، وما سيقوم به البنك الاحتياطي الفيدرالي في شهر كانون الأول/ديسمبر من رفع لمعدل الفائدة بنسبة 80-90 بالمائة، كل ذلك بالتأكيد قد أشعل فتيل انخفاض قيمة الليرة التركية. ولكن، هذا أيضاً ليس هو السبب الحقيقي للمرض.

إذاً ما هو السبب الحقيقي لمرض انخفاض القيمة؟ إن العلة أو الميكروب الذي سبب هذا المرض هو السياسة المالية والنظام المالي. في أيامنا هذه، لا يوجد لدى جميع الدول الرأسمالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية القدرة لتحويل أوراقها النقدية إلى ذهب. حيث يتم تطبيق نظام الأوراق المالية بشكل كامل. ولا يوجد لديهم ذهب مقابل العملة الورقية. وقامت أمريكا بإلغاء تحويل الدولار إلى ذهب في عام 1971، بهدف جعل الدولار عملة عالمية، وبالتالي بهذه الطريقة تستحوذ على الأسواق المالية العالمية وتفرض سيطرتها على العالم. وبعد ذلك التاريخ، أصبح قدَر العملات العالمية واقعا بين كماشتي رئيسي الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الاحتياطي الفيدرالي. فإذا سعل الرئيس الأمريكي، أو عطس البنك الاحتياطي الفيدرالي، مرضت جميع الأسواق العالمية!!

لذلك، فإن المرض هو عبارة عن سياسة مالية. وما لم يتم علاج هذا المرض بشكل حاسم، فسيعود المرض من وقت لآخر لأن تأثير الأدوية لم يكن كافياً للتخلص من هذا المرض. إن الأدوية التي تعالج بها الحكومة التركية هذا المرض، هي أدوية لا تقضي على الميكروب بشكل كامل ولا تعالج المرض بشكل حاسم.

لهذا السبب، إذا بدأ المرض فما هو علاجه. بمعنى أنه من الممكن تجنب هذا الانخفاض في العملات إذا كان هناك ذهب مقابل العملات الورقية، تماماً كما كان الحال قبل عام 1971. إن النظام المالي الذي يعتمد على الذهب و الفضة، سيجعل سعر صرف العملة الأجنبية بين العملات المختلفة للدول مستقراً. لذلك فإن العلاج الوحيد لمرض الانخفاض الكبير في الليرة التركية هو السياسة المالية التي تستند إلى الذهب والفضة. بعبارة أخرى، السياسة المالية والنقدية الإسلامية. إن السياسات المالية والنقدية للإسلام ستجعل العملات مستقرة، وسعر صرف العملة الأجنبية ثابتاً. وهي الضامن للاستقرار المالي والنقدي وحجر الأساس له في جميع أنحاء العالم بما فيها تركيا.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إرجان تكينباش

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40872

khabar071216

الخبر:


عبّر المدنيون في المناطق التي يسيطر عليها الثوار شرق حلب عن يأسهم من البقاء أحياءً في ظل استمرار القتال بين الحكومة و المعارضة ووصوله عميقًا إلى نصف المدينة الذي يتواجدون فيه.

وقال الدفاع المدني السوري، وهو عبارة عن مجموعة من المتطوعين تُعرف أيضًا باسم ذوي الخوذات البيضاء، بأن ما لا يقل عن 45 شخصا معظمهم من النساء و الأطفال قُتلوا وجُرح أكثر من 50 في منطقة جب القبة جراء قصف مدفعي للنظام استهدف الفارين من الصراء هناك.

وقال الصليب الأحمر، العامل على الأرض في تلك المنطقة، بأن 20 ألف مدني على الأقل فرّوا من منازلهم خلال 72 ساعة الماضية مع نجاح بعضهم من الوصول إلى ملاجئ في النصف الغربي من المدينة الذي يسيطر عليه النظام. البعض الآخر بحسب ما نقل الصليب الأحمر، تراجعوا إلى أحياء أخرى شرق المدينة. (المصدر: قناة الجزيرة الإخبارية، 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2016).

 

التعليق:


إن روسيا وإيران وبشار بأوامر من أمريكا ينتهجون إشعال محرقة شرسة في حلب، أما العالم فلم يعد يرى الجثث المشوهة والمقطعة، ولم يعد يسمع صرخات الألم، ولم يعد يهتم بدموع النساء والأطفال الأبرياء.

الغرب ينتظر ما يعتقد أنه سيكون نهاية "الإسلاميين" في سوريا. كان الأمر في بدايته ربيعًا عربيًا لكنه سار في اتجاه خاطئ شديد الخطأ بالنسبة لهم. فعوضًا عن أن تكون النتيجة ثورة علمانية ليبرالية، خرج المسلمون يطالبون بالإسلام. ولذلك سمحوا لبشار وروسيا وإيران بالعمل على محو المسلمين المخلصين من الوجود آملين في أن يكونوا قادرين بعدها على وضع دمية يرضون عنها.

سياسة التفريق والتقسيم هي طريقة يحاولون بها إضعافنا، فيسمون المعارضة "معتدلة" و"متطرفة"، وقد أسعدهم ما يقوم به تنظيم الدولة من قتال ضد المجاهدين، وقدموا "المساعدات" للبعض وسلحوا البعض الآخر.

أما العالم الإسلامي فإنه ليس معدوم القيادة. ألا يمتلك قادتنا الشجاعة لحماية أمة محمد عليه الصلاة والسلام؟ فإن عدموا الشجاعة فهل يعجزون عن رفع الصوت بل حتى الهمس باحتجاج على هذا الواقع؟

لدينا جيوش جرارة، أليس كذلك؟ في تركيا و مصر و الأردن و السعودية؟ ألن يطلقوا القذائف تلو القذائف للدفاع عن المؤمنين المخلصين في سوريا؟ ألن يغرقوا حاملة الطائرات الروسية التي لا حق لها في غزو بلاد المسلمين وبحارهم؟ كل هذه البنادق والميداليات والأحذية الملمعة ولم تطلق ولا رصاصة واحدة على بشار وجيشه عديمي الإنسانية. ولم تسقط قنبلة أو برميلاً واحداً على رأس بشار الأسد!!

إن الحكام الحقيقيين والجيوش الحقيقية الذين يتقون الله وحده لن يقبلوا بنزول دمعة واحدة جديدة من عيون الأطفال، بل سيهبّون للدفاع عن أولئك الذين ذبحوا ليس لشيء إلا أنهم آمنوا وأحبوا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وجعلوا ذلك فوق حياتهم وحياة أحبائهم.

دولة الإسلام الحقيقية كانت لتحرر الشام وتقضي على بشار وتغيث المسلمين وتعيشهم في رغد وراحة واطمئنان.

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حمزة

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40883

khabar061216

الخبر:


قال الجيش السوري إنه استولى خلال يومين على منطقتين من الجزء الشرقي لمدينة حلب والتي يسيطر عليها الثوار، كما واستمرت الغارات الجوية من قبل الحكومة لاستهداف مناطق تسيطر عليها المعارضة في البلاد. هذا وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت قوات بشار الأسد مساعيها للسيطرة على شرق حلب، المدينة الكبرى في سوريا. والتي تقسمت بين سيطرة الحكومة وسيطرة المعارضة منذ عام 2012.

حلب التي كانت أكبر مدينة في سوريا قبل بدء الثورة التي أودت بحياة الآلاف من الناس، هي الآن مقسمة بين سيطرة الحكومة من الغرب وسيطرة الثوار من الشرق. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إنه لا يزال ما لا يقل عن 250 ألف شخصٍ يقبعون تحت الحصار.

يواجه الثوار واحدة من أخطر منعطفات الحرب، وذلك بعد قيام القوات الموالية للحكومة خلال الأيام القليلة الماضية بإرسال المقاتلين من أكثر من ثلثي الأراضي التي تسيطر عليها في الدولة. إن المدنيين في شرق حلب والواقعين تحت سيطرة الثوار يعبرون عن يأسهم بالبقاء أحياء بينما يتعمق القتال بين الحكومة و المعارضة لينتقل إلى قسمهم من المدينة.

وقال الصليب الأحمر (ICRC) والذي يعمل على أرض الواقع، إن 20 ألف مدنيٍ على الأقل قد فروا من منازلهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعضهم التجأ إلى النصف الغربي من المدينة الواقع تحت يد النظام، والبعض الاّخر قال إنهم يتراجعون إلى الأحياء المجاورة لهم في الشرق.

وقد وافق الثوار في شرق حلب المحاصرة على خطة لتوزيع مواد الإغاثة والإجلاء الطبي، وفقاً لمسؤولي الأمم المتحدة، إلا أن الهيئة العالمية تنتظر "الضوء الأخضر" من روسيا والحكومة السورية قبل البدء بعمليات الإنقاذ.

 

التعليق:


إن معركة حلب قد كشفت حقيقة العديد من جوانب الوضع السوري المعقد. والأكثر وضوحاً، هو سكوت الغرب على الرغم من الدعم المفترض بهم تقديمه للثوار. وقد قال مسؤولون من الثوار لرويترز إن الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها تولي اهتماماً لا يذكر بسوريا، وإن الأسد وحلفاءه يحاولون استغلال الظروف الحالية، بينما الغرب لا يفعل شيئاً.

ومع أنه قد تم توجيه انتقادات نحو تركيا، والتي ساعدت الثوار خلال الهجمات السابقة، إلا أنها غائبة بشكل ملحوظ خلال أحدث التطورات، من حيث تقليص جيوشها وتوفير الأسلحة. وبدلاً من ذلك، فقد تحدث أردوغان مع بوتين مرتين على الأقل خلال الأسبوع الماضي، حيث قال مسؤولون في مكتبه إنه قد تمت الموافقة على حل الأزمة الإنسانية في حلب "وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب الدولي".

لقد تخلى العالم عن أهل حلب وتركهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم، ونتيجة لذلك فقد ازداد حمام الدم من قبل النظام السوري القاتل. كم من الناس يجب أن يموت قبل أن تتوحد قوى العالم الإسلامي لهزيمة الأسد وحلفائه؟ إن مداهنة وحديث زعماء المسلمين لا يعني شيئاً إن لم يكن هنالك أحد مستعد لحماية الشعب، وكذلك عندما تعقد الصفقات مع العدو خلف الأبواب المغلقة، والسعي للحفاظ على المصالح الوطنية، كما فعلت تركيا.

إن الله سبحانه وتعالى يقف مع المسلمين في حلب، ولن يسمح بهزيمتهم. إلا أن هؤلاء الذين يشغلون مناصب السلطة والقوة حول العالم سيحاسبون لمشاهدتهم إخوانهم وأخواتهم يقتلون لمجرد أنهم يريدون وضع حد لاضطهادهم وظلمهم.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عائشة حسن

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40871