- التفاصيل
الخبر:
توفي طفلان من أهل سوريا نتيجة انعدام وسائل التدفئة وضعف الرعاية الصحية في مخيم (الركبان) للاجئي سوريا بأقصى شمال شرقي الأردن على الحدود مع سوريا، حسب ما أفاد به ناشطون. وأشار الناشطون إلى أن أحد الطفلين يبلغ من العمر عاما ونصف العام، فيما لم تتجاوز الطفلة السابعة من عمرها. ويؤوي مخيم الركبان نحو سبعين ألف عائلة سورية...
التعليق:
على الرغم من مئات آلاف الضحايا الذين قتلوا في سوريا على يد أدوات أمريكا: روسيا وإيران وحزبها اللبناني وعصابات المرتزقة ونظام الأسد المجرم، وعلى الرغم من المشاهد التي تحترق لها القلوب في حلب وغير حلب، على الرغم من ذلك كله فإن خبر مقتل طفلين في مخيم الركبان بل في معتقل الركبان لا يقل إيلاما عن تلك المشاهد المفزعة في سوريا، وذلك لأن هذين الطفلين وآلاف العائلات غيرهم فروا من القتل والتدمير في سوريا يطلبون الحماية والمأوى بين أهلهم وإخوانهم في الأردن، وبدل أن يحرك حكام الأردن الجيوش لنصرتهم في أرضهم، وتأمينهم في بيوتهم من إجرام نظام الأسد، وجد هؤلاء المستضعفون أنفسهم أمام تلك الجيوش تمنعهم وتدفعهم ليلاقوا أشنع؛ مصيرين الموت تحت القصف أو الموت جوعا وبردا!
فهل يعلم القادرون والمتنفذون وأصحاب القرار وعيد الله سبحانه لهم حيث يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ»، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن أُذِلَّ عندَهُ مؤمِنٌ فلَمْ ينصرْهُ وهو يَقْدِرُ علَى أن ينصرَهُ أذلَّهُ اللهُ عزَّ وجلَّ على رؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامَةِ»، هذا في المتخاذل عن النصرة فكيف بمن يقف في وجه المستضعفين ويقوم هو بإذلال من يجب عليه نصرتهم!
إن على جيوش المسلمين وقادتها أن يدركوا أن صمتهم على الحكام وطاعتهم لهم في خذلان أهلهم وإخوانهم لن ينجيهم من وعيد الله سبحانه وسيصيبهم نصيبهم من هذا الوعيد، وقد أبطل الله سبحانه أعذار من اعتذر من الأتباع فقال تعالى: ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ۞ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ۞ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا﴾ (الأحزاب)، وقال سبحانه: ﴿حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ﴾، فتخاذل الحكام والقادة لا يعفي جيوش المسلمين من التحرك لأداء ما وجب عليهم من نصرة إخوانهم بل ونصرة من يعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وتنصيب الخليفة الذي يضمن قيادة الأمة بجيوشها في طريق العزة لنيل رضوان الله، فهل تجد هذه الصيحات أذنا واعية!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40836
- التفاصيل
الخبر:
اتفقت فصائل المعارضة السورية المسلحة على حلِّ نفسها وتشكيل كيان موحد باسم "جيش حلب"، بقيادة أبي عبد الرحمن نور قائدا عاما وأبي بشير عمارة قائدا عسكريا.
وقال مراسل الجزيرة في حلب إنه بهذا الإعلان لم يعد هناك وجود لأي فصيل مسلح داخل الأحياء المحاصرة خارج إطار "جيش حلب"، مؤكدا أن هذه الخطوة جاءت لمواجهة تقدم قوات النظام السوري داخل الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة.
من جهته، أوضح مراسل الجزيرة في غازي عنتاب أنّ تشكيل الكيان الموحّد لفصائل المعارضة المسلحة كان نتيجة لمطالبات من الأهالي ومن شخصيات داخل الأحياء المحاصرة، لمواجهة الانهيار الذي مكّن النظام من التقدم عسكريا داخل مناطق سيطرة المعارضة.
وأضاف أن فصائل المعارضة شكلت "جيش حلب" لتحقيق هدفين: أولهما مواجهة تقدم جيش النظام والمليشيا الموالية له، وثانيهما الرد على المزاعم الروسية بأن دعمها العسكري للنظام هدفه ملاحقة العناصر "الإرهابية" التابعة لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)
ورجحت مصادر ميدانية أن يأخذ الصراع في حلب منحى آخر بعد الإعلان عن التشكيل الجديد من الناحية العسكرية، حيث سيشكل توحيد الفصائل المسلحة دفعا جديدا لها لمواجهة قوات النظام.
التعليق:
على إثر الهجمة الشّرسة الأخيرة التي شنّتها قوات النّظام السّوريّ بغطاء جوّيّ روسيّ على أحياء حلب الشرقيّة وما أعقبها من مجازر مروّعة ارتكبتها الطّائرات الحربيّة في حقّ المدنيّين المحاصرين والتي ذهب ضحيّتها المئات منهم جاءت الرّدود متباينة ومختلفة ورغم هذا الاختلاف وهذا التّباين فإنّ ما يحاك ضدّ أهل سوريا عامّة وحلب خاصّة يفنّد ذلك ليجعله اتفاقا وتآمرا على هذه الثّورة المباركة.
رغم ما عاشته حلب وما لاقاه أهلها من ويلات إلاّ أنّ ذلك لم يهزم عزائمهم ولم يخضعوا لاتفاقيات الدّول ولا استسلموا للنّظام الأسدي الغاشم، وهذا ما جعل القوى العظمى يجنّ جنونها فتستعمل لتركيعهم كلّ أنواع الأسلحة ولم يسلم من بطشها طفل ولا امرأة ولا شابّ ولا مسنّ... فالكلّ هدف لقنابلها وصواريخها، وحتّى المدنيين النّازحين الذين حسبوا خروجهم من مناطق النّزاع نجاة لهم كانوا عنوان مجزرة مريعة مفزعة.
أمام هذا الوضع السيئ الذي لا يرضي الدّول العظمى والتي تعمل على وأد ثورة الشام وإركاع شعبها الذي رفع شعارات تهدّد مصالحها وتنبئ بعودة الإسلام من جديد سعت هذه الدّول من جديد إلى خلق حلول تصرف هذه الثورة عن طريقها وتحدّد لها مسارا لا تحيد عنه.
عقد مجلس الأمن الدّولي اجتماعاً طارئاً، مساء الأربعاء، بطلب من فرنسا للتباحث في الوضع المتدهور في شرق حلب، فيما دعت فرنسا الدول المعنية بملف الأزمة إلى اجتماع دولي حول سوريا في باريس في العاشر من كانون الأول/ديسمبر وأكّد فيه المبعوث الأممي دي ميستورا أنّ القتال في شرق حلب قد يستمر لأسابيع وبخسائر جانبية فادحة، كما وقد حذّر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتّحدة ستيفن أوبراين من أنّ مدينة حلب قد "تتحوّل إلى مقبرة ضخمة" إذا لم تتوقف المعارك واستمر منع إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى السّكان.
الكلّ يؤرّقه ما يحدث في حلب وكأنّه بريء منه. يؤرّقه لأنّ الأمور تسير عكس الاتجاه المرسوم وعكس المصالح المأمولة؛ لهذا تسعى هذه الدّول لإظهار أنّ الأوضاع متردّية وستزداد سوءاً إذا استمرت الحال على ما هي عليه، وكأنّها بذلك تنذر أهل حلب والشام بأنّهم سيهزمون: هي رسالة لتثبيط عزائمهم وفرض حلولها عليهم.
هذا من ناحية... من ناحية أخرى تعزف هذه الدّول بمعونة أبناء الجلدة على أوتار تعرف جيّدا أنّها تلقى الآذان الصّاغية ممّن تتلبّس عليهم الحقائق فتنادي بالدّفاع عن الأرض وصون الحرمات ويقوم مجلس قيادة الثورة في حلب بإصدار بيان في ظاهره دعوة إلى النّفير العام لصدّ الهجوم الذي تشنّه قوّات النّظام ومليشيّاته وفي باطنه امتصاص لغضب الأهالي وحرف سيرهم نحو التّغيير الجذري للأوضاع.
وفي 2016/12/01 تشكّل "جيش حلب" الذي وحّد الفصائل تحت رايته والذي أكّد قائده أبو عبد الرحمن نور أنّ الهدف من تشكيله هو توحيد الجهود ضدّ الهجمة الشّرسة التي تشنّها قوات النّظام وفكّ الحصار عن المدينة، ويأتي تشكيل جيش حلب بعد مطالبات من الأهالي وناشطين بالتّوحّد معبّرين أنّها الخطوة الأولى في طريق فكّ الحصار عن المدينة و النّصر.
فلئن نادى الأهالي بتوحيد صفوف الفصائل تحت كيان موحّد فإنّ هذا لن يحلّ الأزمة السورية ولن يؤتي هذه الثورة المباركة أكلها ولن يوفي شهداء حلب ولا أطفالها حقوقهم؛ لأنّ هذه الفصائل قد حادت ولم تجمعها كلمة واحدة أطلقها الأهالي منذ اندلاع ثورتهم "هي لله"، بل يظهر أنّ الغرب يسعى للالتفاف عليها وتوجيهها بمعونة من الدّاخل وكأنّ الفرج قد هلّ وستنتهي المآسي والأحزان ويعرف النّاس الأمن والاستقرار والعيش الهنيء... وفي واقع الأمر كلّ هذه المساعي إنّما هي لصرف الأنظار عن الحلّ الجذري الذي سيقطع دابر بشّار وأعوانه بل وملّة الكفر كافّة ليحلّ على هذه الأرض المباركة وعد ربّها بتمكين المسلمين وعودة الإسلام.
فلا تهنوا أهلنا في حلب ولا تيأسوا، وتمسّكوا بحبل الله ولا تغرّنّكم الوعود، ولا يغرّنّكم توحّد الصفوف؛ فإنّه إن لم يكن على أساس نصرة دينكم ورفع راية رسولكم فلا تأملوا فيه خيرا!
﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصّامت
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40822.html
- التفاصيل
الخبر:
تحت عنوان (صحيفة روسية: مصر تتعاون عسكريا مع النظام السوري "دفاعا عن مصالحها") كتب موقع هافينغتون بوست
يبدو أن العلاقات السورية المصرية تشهد تطوراً إيجابياً في الفترة الأخيرة، خاصة بعدما جاء الدعم العسكري بين البلدين ليعزز التقارب بينهما.
تقول صحيفة إيزفيستنايا الروسية إن مصادر معروفة أكدت لها وجود قوات عسكرية مصرية على الأراضي السورية، حيث يعدّ الدعم العسكري إجراء غير مسبوق يثبت المنحى الإيجابي الذي اتخذته هذه العلاقة.
وقالت الصحيفة إن المصادر التي تنتمي للجيش الروسي أكدت لها أن الجيش المصري يساهم فيما أسمته "مقاومة الإرهاب جنباً إلى جنب مع القوات السورية داخل الأراضي السورية، وقد أرسلت السلطات المصرية قوات عسكرية وطائرات دعماً للجيش السوري".
وفقاً للصحيفة تعد هذه المعلومات مؤكدة وصحيحة، فالجميع يدرك أن المشاركة في الصراع السوري يؤثر على تطور صيرورة الأحداث فيما يخص الأوضاع السياسية والعسكرية في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط.
ولا يمكن إنكار وجود قوات عسكرية أجنبية على الأراضي السورية، خاصة من تلك البلدان التي تحكمها مصالح إقليمية وجيوسياسية في المنطقة على غرار مصر...
التعليق:
بعد أن كشف الكفر ورأسه أمريكا عن حقيقته وحقده وكرهه لكل المسلمين ولعقيدتهم ودينهم في ثورة الشام المباركة التي انطلقت بنداء هي لله هي لله، فعُسكرت الثورة وحُرفت بدعم تركي وعربي، ودخلت إيران وحزبها ومليشياتها وأذنابها لوأد الثورة فقتلت ودمرت وأسندت نظام الإجرام، ولما رأت أمريكا أن كل ذلك لم يفت في عضد الثائرين؛ استعانت بدولة الإجرام والحقد روسيا بوتين المجرم، فقتل ودمر وشرد وشرب من دماء الأبرياء والأطفال من أهل الشام المسلمين، ورافق ذلك مكر الليل والنهار في الجانب السياسي باصطناع قيادات وعقد مؤتمرات ومؤامرات لحرف الثورة، وربط الفصائل وقادتها بالدعم المالي والوهم العسكري التسليحي، ثم دخلت تركيا وكشفت عن دورها الخبيث بعد حصار حلب، وتخذيلها وسحبها لبعض المرتبطين بها من الفصائل المقاتلة للشمال على الحدود السورية التركية وبتنسيق واتفاق مع روسيا ومَن وراءها من المجرمين بحجة محاربة (الإرهاب) و الأكراد.
وبعد قرار مصر بالتصويت لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن، ثم زيارة علي مملوك لمصر، وزيارة وفد مصري لنظام الإجرام، يأتي هذا الإعلان عن مشاركة طليعة من القوات المصرية (طيارين) بحجة محاربة (الإرهاب)، وقد صرح قائد الانقلاب السيسي عن دعمه "للجيش السوري" (التابع لبشار) وأقرّ أن ذلك يعدّ من أهم أولوياته.
المؤامرات والقتل والتجويع والضغط السياسي يشتد على كل جبهات الثورة و الثوار في الشام، وكل ذلك لم يثنِ أهل الشام ليتنازلوا عن ثورتهم، وأخطر ما يمكن أن يتعرضوا له لن يأتي من الخارج (النظام وأعوانه ومن يسندونه بأمر أمريكا)، وإنما من الداخل؛ بضعضعة صفوف المجاهدين، وبالقتال الداخلي بينهم، وبتخلي بعضهم عن جبهات القتال والمواجهة، ونصرة بعضهم بعضاً لقاء حفنات من دعم موهوم، فتذهب ريحهم وتزداد خسائرهم، فالحذر الحذر من كل المخذلين والمتخاذلين؛ من الأصدقاء المزعومين قبل الأعداء المعروفين، فقد رأيتم بأم أعينكم صبر أهل الشام وأهل حلب بالذات، على التدمير والقتل والحرق والجوع، ولم يطلبوا النصر إلا من الله العلي العظيم، فلا تضيعوا صبرهم وتضحياتهم بخذلانكم لهم، واتقوا يوما تقفون فيه بين يدي الخالق الديان فماذا سيكون جوابكم: خفنا من الموت!!، من الجوع!!.. من التشريد!!. ألم تروا ما حل بمن قبلكم!، فالموت والجوع والتشريد قضاء الله سبحانه وتعالى والصبر عليه والثبات في ميادين القتال والمواجهة يلقي الوهن والخوف والهزيمة في قلوب أعدائكم، ألم تروا أن النظام قارب على السقوط فأسندته أمريكا بإيران وحزبها في لبنان ثم أسندته بروسيا ثم تركيا ثم مصر، ثم بالقادم من عملائها، وما ذلك إلا لأن أمريكا على قناعة تامة أنها لم تكسر إرادة الأمة في الشام وإرادة أهل الشام، وهذا ما أقض مضاجعهم وأذهب النوم من عيونهم وأشعل الشيب في رأس أوباما.
اللهم ثبت أهلنا في الشام وارفع الظلم والعدوان عنهم وأيدهم بنصرك، واجمع صفوف المجاهدين ووحد كلمتهم على نصرة دينك وإعلاء راية الحق، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبو عجمية – الأردن
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40805
- التفاصيل
الخبر:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة تشرف على الوضع بالنسبة للالتزام بحقوق تتار القرم في شبه جزيرة القرم، والتي كانت محتلة من قبل روسيا. وقد ادعى خلال كلمته في الجمعية البرلمانية للناتو: "سلامة أراضي أوكرانيا هي من الثوابت بالنسبة لنا. لقد أشرفنا ونشرف دائماً على الوضع في التزام حقوق تتار القرم في شبه جزيرة القرم". (المصدر: segodnya.ua)
التعليق:
إنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها أردوغان مثل هذا الخطاب. وعلى غرار الوضع في شبه جزيرة القرم فإن أردوغان وفريقه "يشرفون على الوضع بالنسبة لحقوق الشعب الفلسطيني". فقد أدلى أردوغان بتصريحات عديدة حادة، وحتى إنه قام بتهديد سلطات كيان يهود المحتل. وعلى الرغم من هذا، فإن الشيء الوحيد الذي تغير منذ ذلك الحين هو النمو في العلاقات الاقتصادية بين تركيا و كيان يهود!
إننا نرى المعاملة نفسها تجاه الشعب السوري الذي يُقتل من قبل "رئيسه". فقد صرح أردوغان بعدة تصريحات حادة للغاية تجاه الطاغية الأسد، إلا أن الشعب السوري لم يتلق أية مساعدات حقيقية حتى الآن. فلقد كانت شجاعة القائد العام للجيش التركي كافية فقط لإنقاذ قبر سليمان شاه في سوريا وقمع الفرق الكردية. إن المساعدة من إخوانهم في الجيش التركي هي مجرد حلم فقط بالنسبة للشعب السوري.
وعلى الرغم من النمو الاقتصادي التركي، يستمر اللاجئون من أهل سوريا بالعيش في ظروف مروعة. وتعتبرهم السلطات التركية عبارة عن أجانب غير مرغوب بهم، بل تعتبرهم الحكومة مجرد أداة يمكن استخدامها فقط لابتزاز الاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على الرضا السياسي والاقتصادي.
إن تركيا تسعى في هذه اللحظة التاريخية لإصلاح علاقاتها مع الحكومة الروسية، والتي هي مصدر المساعدة المباشر للأسد في قتل أهل سوريا المدنيين. فمن ناحية، يرتب أردوغان العلاقات مع السلطات الروسية المجرمة، والتي تقمع تتار القرم، ومن ناحية أخرى، فهو يدعي أن حكومته تشرف على الوضع بالنسبة لحقوق شبه جزيرة القرم.
من خلال تحليل جميع تصريحات وتصرفات أردوغان المذكورة أعلاه، يمكن استنتاج واحد من الخيارين:
1. أن رجب طيب أردوغان هو شخص يعاني من اضطراب الشخصية الانفصامية: والذي يعرف في ويكيبيديا على أنه شكل نادر جداً من الاضطرابات العقلية، والتي تؤدي إلى هوية مزدوجة، حيث يبدو أن هناك عدة شخصيات أو هويات في جسم شخص واحد.
2. أن رجب طيب أردوغان هو شخص كاذب، يكذب بشكل صارخ واضح ليس فقط على الشعب التركي، بل على العالم الإسلامي ككل، والذي يحاول أن يصبح زعيما فخريا له.
من الواضح أن الخيار الثاني هو الخيار الصحيح الوحيد. إن مثل هذا السلوك من قبل الحكام ليس شيئاً جديداً في التاريخ الحديث للإسلام والمسلمين. وقد حذر الله من مثل هؤلاء الأشخاص عندما قال في القراّن الكريم: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فيكتور نيقولاييف - أوكرانيا
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40820
- التفاصيل
الخبر:
نقلت الكثير من وكالات الأنباء خبر قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة أوزبيكستان يوم الجمعة الموافق لـ 18/11/2016، وكانت أول خطوة قام بها أردوغان إثر وصوله للعاصمة الأوزبيكية سمرقند هي زيارة قبر الرئيس الأوزبيكي كريموف، حيث توجه أردوغان برفقة الرئيس الأوزبيكي بالوكالة ورئيس وزراء البلاد شوكت ميرزياييف ووضعا إكليلاً من الورود على قبر كريموف، وقام الرئيسان بقراءة آيات من القرآن على روحه، ومن ثم غادر الرئيسان لعقد لقاء ثنائي بينهما.
التعليق:
لا نبالغ إن قلنا إن أردوغان هو من أشد حكام المسلمين خطورة، لقدرته على المراوغة والحيلة وخداع البسطاء من الناس، بل هو أشد خطراً من مصطفى كمال نفسه، فهو يحارب الإسلام وأهله وينفذ سياسات رأس الكفر أمريكا ومع ذلك يجد من العلماء والمشايخ والأحزاب مَن يبرر له أفعاله ويصفه بأنه سلطانٌ عثماني! يمارس الخداع باستمرار، فتراه يتكلم باسم المسلمين ويظهر بمظهر المدافع عن حقوقهم تارةً، وتراه وهو يستشهد بآيات من كتاب الله أثناء خطاباته تارةً أخرى، ويكاد يبكي وهو يتكلم عن مآسي المسلمين، وفي الآونة الأخيرة أكثر أردوغان من الحديث عن المسلمين (السنة) في العراق وكيف أن الحكومة العراقية قد همشتهم وظلمتهم، وأظهر تأييده لهم فتوعد وهدد وأزبد وأرعد!
إلا أن أفعال أردوغان على النقيض تماماً من أقواله، فأقواله في وادٍ وأفعاله في وادٍ آخر، فإن تكلم عن مآسي المسلمين في موطنٍ رأيناه يحارب المسلمين في موطنٍ آخر، وإن تكلم عن الطغاة حيناً، وكأنه ليس واحداً منهم، نراه يوالي هؤلاء الطغاة حيناً آخر، يذرف الدموعَ على الشام وأهله ولكنه على علاقةٍ وثيقةٍ بمن يدمر الشام، بشار وإيران وروسيا ومن ورائهم أمريكا، وإن انتقد سياسات أمريكا و يهود نراه بعد ذلك يتقرب منهم ويقيم علاقاتٍ اقتصاديةً وعسكريةً وسياسيةً معهم، مما يدل بشكلٍ واضحٍ أن دموعه وخطاباته الرنانة ليست إلا للاستهلاك المحلي وخداع البسطاء من الناس، وها هو قد استهل زيارته لأوزبيكستان بزيارة قبر عدو الله كريموف وتلا عليه آياتٍ من كتاب الله عز وجل!
وتاريخ كريموف الذي زاره أردوغان معروف: فقد انضم كريموف للحزب الشيوعي الحاكم للاتحاد السوفييتي سنة 1964، ثم عُيِّن في منصب الأمين العام الأول للحزب في عام 1989، فهو شيوعيٌّ كافرٌ ومع ذلك يزور أردوغان قبره ويتلو عليه من آي الذكر الحكيم! حكم كريموف 26 سنة بالحديد والنار، وقد أهلك الحرث والنسل خلال سنين حكمه العجاف وأفقر العباد والبلاد، وأعلن حرباً على الإسلام والمسلمين، فقامت السلطات الأوزبيكية في عهده باعتقال الآلاف من الأبرياء وزجت بهم في غياهب السجون، وعذبتهم بشكلٍ هستيري وقتلت الكثير منهم، وكان في مقدمة هؤلاء شباب حزب التحرير، وتم حقن الكثير من السجناء بأمصال حاملةٍ لفيروس الإيدز، وفي سنة 2005 قتلت القوات الأوزبيكية حوالي 5000 آلاف من المتظاهرين سلمياً في مدينة أنديجان بحجة أن منظمي المظاهرات هم من "المتشددين الإسلاميين" الذين يسعون للإطاحة بالحكومة، ومنع كريموف الخمار وإطلاق اللحى ومنع موظفي الدولة من الصلاة، وقد علق على موته الباحث في قسم آسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش ستيف سويردلو بالقول: "ترك إسلام كريموف إرثاً من القمع الوحشي لربع قرن، حكم كريموف بالخوف، وأنشأ نظاماً تغذى من أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان: التعذيب والإخفاء القسري والسحق الممنهج للمعارضة، ولو اعتمدنا حدثاً واحداً في السنوات الـ 27 الماضية لِتذكر كريموف فإنه سيكون مذبحة أنديجان".
إن حربَ كريموف على الإسلام وجرائمَه بحق المسلمين لم تكن خفيةً على أردوغان "ذي الجذور الإسلامية!"، ومع ذلك قام أردوغان بزيارة قبره وقراءة آياتٍ من كتاب الله على روحه ﴿يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾، وبعد تلك الزيارة قام أردوغان بتوجيه طائراته لا لتحرير فلسطين و المسجد الأقصى ولا للاستجابة لاستغاثة أهل الشام، بل لإطفاء حرائق يهود، وكم أنّت الشام وتوسلت واستغاثت وما زالت، وها هي حلب اليوم تُدمّر عن بكرة أبيها، ومع ذلك فإن طائرات أردوغان لم تبرح مكانها، لم تحركه الأشلاء ولا الدماء ولا الدمار في الشام، وكيف تحركه وهو شريك روسيا وأمريكا في الإجرام، ونسأل الله أن يكون في هذه الأحداث ذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد، فلعلها تكشف حقيقة هذا الأردوغان المخادع، ويزيل الله بها الغشاوة عن أعين المخدوعين به فينفضوا من حوله، فهو كالسراب يحسبه الظمآن ماءً، والله نسأل أن يمن علينا بخليفةٍ راشدٍ عادلٍ يكون فعله كقوله لتعرف الأمة كيف يكون الحكام الحقيقيون وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40795