press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar1206161

الخبر:


أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو، في 9/6/2016، مع نظيره الأردني ناصر جودة بالدور الذي يلعبه مركز المعلومات الروسي الأردني في عمان في تحقيق الاتصال بين الجنود الأمريكيين والروس. وقال لافروف في المؤتمر الصحفي نفسه إن الجماعات المسلحة بسوريا كانت تملك الوقت الكافي لتحدد ما إذا كانت ترغب في الانضمام لوقف إطلاق النار، وأضاف أن هذه الجماعات ستتحمل مسؤولية عدم اتخذها لهذا القرار بالكامل (الجزيرة).

التعليق:


ليس غريبا على عدو الإسلام والمسلمين لافروف أن يتبجح بتهديده لكل من يقف عقبة أمام تمرير الحل الصليبي لملة الكفر، التي تحالفت على قلب رجل واحد لمنع قيام دولة الخلافة على منهاج النبوة، الخلافة التي تحمي بلاد المسلمين وتطبق شرع الله وتقطع يد الأعادي الطامعين في استعمارها ونهب ثروات المسلمين ومحاربة دينهم ومقدساتهم. فقد سبق للافروف، هذا العلج الروسي أن دعا علانية من على منبر الأمم المتحدة في أيلول 2015 إلى إقامة حلف دولي يشمل روسيا وأوروبا وأمريكا والصين وإيران و السعودية و تركيا و الأردن لمنع إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

فعداوة لافروف وصاحبه بوتين أمر ليس بالجديد، ولا يعنينا في كثير أو قليل؛ ولكننا نتوقف عند الموقف المخزي لرجل نظام الخيانة الأردني الذي لا يستحي من الله ولا من عباد الله، فيقف على منصة واحدة مع عدو الله ورسوله والمؤمنين، ليشد أزره في محاربة الإسلام والمسلمين.

ألا قاتلكم الله يا أحفاد لورنس، أحفاد سايكس بيكو، تضعون أيديكم بأيدي التحالف الصليبي الذي يسفك دماء المسلمين في أرض الشام، بينما هو، وأنتم أداته، يحمي كيان يهود المحتل لأرض الإسراء والمعراج.

عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته»، قال: ثم قرأ: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ [هود: 102]؛ متفق عليه.

فيا أهلنا في الأردن!

بادروا إلى خلع هذه الطغمة الخائنة التي تحارب الله ورسوله جهارا نهارا، واسعوا إلى تبرئة ذمتكم منهم ومن جرائمهم التي أزكمت روائحها الأنوف، وأروا الله منكم ما يحب وخذوا على أيدي هؤلاء العملاء الظلمة واقطعوا حبال الود والولاء لأعداء الأمة من يهود وصليبيين،

ولبوا نداء الأقصى الجريح وأغيثوا إخوانكم في الشام الذين يقارعون الطاغوت الأمريكي الصليبي، ولا يكون هذا إلا بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، تفوزوا بعز الدنيا والآخرة، وبرضوان من الله أكبر.

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/37727

khabar1106161

الخبر:


ذكرت صحيفة الديار في موقعها على الإنترنت يوم الثلاثاء 2016/06/07 أن العمليات العسكرية التي تشنها القوات السورية وقوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري تحظى بدعم جوي واسع من الطائرات الروسية أو تلك التابعة للتحالف الدولي. ويأتي تزامن هذه الهجمات بتنسيق دولي بين روسيا و الولايات المتحدة.

وقال مصدر مقرب من الحكومة السورية إنه من غير الممكن أن يشن الطرفان غارات جوية في معركتي الرقة دون التنسيق بينهما".

وأوضح أن "الهجمات الكبرى تشرف عليها غرفة عمليات عسكرية مشتركة سورية عراقية موجودة منذ أشهر في بغداد يدعمها الروس والأمريكيون على حد سواء".

وعلى الفور، نفت وزارة الدفاع الأمريكية هذه المعلومات. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك "لا تنسيق عسكريا مباشرا للنشاطات على الأرض" في سوريا بين موسكو وواشنطن.

 

التعليق:


بات واضحا أن أمريكا هي التي تدير الصراع في سوريا، وتشرف عليه بشكل مباشر وغير مباشر، وما قوات النظام وقوات التحالف والقوات الروسية وسلاح الجو الروسي والتنظيمات التي تسميها إرهابية والتنظيمات التي تسميها موالية للتحالف، ما هي إلا أحجار على رقعة الشطرنج، المحرك الرئيس لها هو أمريكا ودول أوروبا، التي تهدف من وراء إدارة الصراع تدمير سوريا وعدم الإبقاء فيها لحجر فوق حجر، حتى تكون عبرة لباقي المناطق التي قد تفكر بالانعتاق، وحتى تكون مبررا ومسوغا للأنظمة العميلة بقمع شعوبها وقتلهم واعتقالهم ومحاكمتهم، وقد أباحت أمريكا ومن ورائها الغرب وروسيا والتنظيمات بمختلف ألوانها قتل البشر والشجر والحجر، حتى تمنع انعتاق أية منطقة في العالم الإسلامي من ربقة الاستعمار، نعم هذه هي أمريكا التي ينتظر البعض منها أن تحرره، وكأن من يتصدر المشهد اليوم في بلاد المسلمين قد عُمِّي على بصره، فلم يعد يرى تاريخ أمريكا خصوصا والغرب عموما الذي يمتاز بالإرهاب والتدمير والقتل وتهجير الشعوب و استعمار البلاد وإذلال العباد.

هذا ما سببته لنا العلمانية التي قدمناها على إسلامنا العظيم، وهؤلاء هم العلمانيون بأبهى وأزهى صورهم، سفاحون قتلة مجرمون لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة قاتلهم الله أنّى يؤفكون.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/37686

khabar020616

الخبر:


أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الروسية على مدينة إدلب في شمالي سوريا، والتي استهدفت مشفى ومسجدا في المدينة، وأدّت إلى قتل ما يزيد عن 60 مدنيا وجرح حوالي 200 آخرين، ودعت الخارجية في بيانها المجتمع الدولي للتحرك بسرعة تجاه ما وصفته بأنه "جرائم لا تغتفر" لروسيا ونظام الأسد (ترك برس 2016/5/31).

التعليق:


إن مجرد الإدانة للجرائم الدموية في سوريا هي فعل الضعفاء والمتخاذلين، وخصوصا ممن يملكون قوة عسكرية قادرة على حسم المعركة في سوريا لصالح الأمة الإسلامية.

ولا شك أن الرئيس التركي أردوغان الذي تنتشر له تسجيلات وصور يقرأ فيها القرآن، لا بد أنه قد مرّ على قول الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ﴾، فهل يفسر أردوغان ذلك الاستنصار القرآني بأن يستنصر ذئاب المجتمع الدولي ممن يعادون الأمة ويتربصون بها الدوائر والله تعالى يقول: ﴿كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾؟

وأردوغان الذي يتفاخر بالعثمانيين وبطولاتهم. وقبل أيام، قاد "احتفالات ضخمة في إسطنبول بذكرى فتح القسطنطينية" (الجزيرة نت 2016/5/29)، وهي ذكرى تمجّد بطولات وجهاد الجيش العثماني ضد الأجداد المحاربين، ممن يُعتبرون السلف لقادة هذا المجتمع الدولي المعادي للأمة، الذي يستنصره أردوغان.

إن أردوغان إذ يحتفل بأمجاد العثمانيين المجاهدين، يمارس نهج الحكام الخانعين، في تناقض صريح بين ما يرفع من شعارات عاطفية وبين ما يقوم به من ممارسات تآمرية. ومن الواضح أنه يقرأ القرآن - بنفَس علماني - يفصل فيه تعاليم القرآن عن ممارسته السياسية، ولا يستسلم للمعنى القرآني الذي يقرأه ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾.

وهذا الفصل بين قراءة القرآن وبين التزام تعاليمه (ومنها السياسية)، أو الفصل بين الإسلام والسياسة، ليس غريبا على أردوغان الذي يصرّ على أن "تركيا لن تتراجع عن العلمانية" (صحيفة عاجل 2016/3/20)، وهو لا يترك مناسبة إلا ويجدد فيها دعواه للتمسك بالعلمانية، كما في خبر سكاي نيوز عربية في 2016/4/26: أردوغان يدافع عن "علمانية تركيا".
وإردوغان هو الذي دعا أهل مصر بعد الثورة لأن يلتزموا العلمانية، مما أثار غضب الإخوان، ونشرت صحيفة إيلاف في حينه (2011/9/15) خبرا بعنوان: "تجاهل إردوغان "الخلافة" ودعوته للعلمانية يثيران غضب الإسلاميين"، ولذلك ذكر خبر إيلاف أن المتحدث باسم الجماعة محمود غزلان شن هجوماً شديداً على إردوغان، وقال إن تجارب الدول الأخرى لا تستنسخ، ووصف نصيحة إردوغان للمصريين بتطبيق العلمانية بأنها "تدخل في الشؤون الداخلية لمصر".

وأمام تقاعس إردوغان عن كل فعل ينصر الأمة الإسلامية، وإصراره أن يظل جنديا في حلف الناتو الذي يحارب الأمة الإسلامية، ومشاركته في الحلف الشيطاني الذي أسسته السعودية للتصدي للمسلمين الثائرين على الاستبداد، تحت الشعار الأمريكي "الحرب على الإرهاب"، كيف يمكن أن يوصف بأنه يحمل مشروعا للأمة الإسلامية؟ وكيف يتغافل من يعظّمه عن كل تلك الجرائم؟!

ويبقى السؤال بلا جواب: لماذا تصرّ بعض الأبواق على تبرير كل أباطيله؟ وعلى تمرير تخاذله عن نصرة أهل سوريا ممن يتباكى عليهم بذرف دموع التماسيح؟!


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور ماهر الجعبري
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/37509

khabar0206161

الخبر:


زمان الوصل | استهدف طيران العدوان الروسي و الإجرام الأسدي ليل الاثنين/ الثلاثاء مركز مدينة إدلب بقصف هو الأعنف الذي تتعرض له المدينة منذ شهور. وتشير المعلومات إلى أن 23 شخصا استشهدوا وجرح العشرات، بالإضافة إلى آخرين ما زالوا تحت الأنقاض. واستهدفت الغارات المستشفى الوطني، ومستشفى ابن سينا والمدينة الصناعية ودوار المتنبي ومحيط جامع الأبرار، إضافة لحيي "القصور" و"الثورة".

التعليق:


ما زالت المجازر تتوالى على أهل الشام، وسط تأكيد بعض الفصائل التزامها بالهدنة المزعومة التي فرضتها أمريكا على أهل الشام، هذه الهدنة التي مكنت النظام من رقابنا فحاصر ودمر وسيطر وتمركز، هدنة من طرف واحد ينعم بها الجلاد وتشقى بها الضحية، هدنة لم تحقن دماً ولم تُطعم جائعاً ولم تُؤمن خائفاً، هدنة حوّلت الفصائل إلى حرّاس للمناطق التي يُسيطر عليها النظام، هدنة مهّدت الطريق للجلوس مع منتهك الأعراض وقاتل الأطفال و النساء والشيوخ وهادم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، هدنة ندفع ثمنها كل يوم من دمائنا.

ألم يأن بعد لهذه الفصائل أن تدرك أنها تسير في ركاب أمريكا، الدولة التي ترعى نظام أسد؟، ألم يأن لها أن تدرك أن خلاص أهل الشام لا يكون بالمفاوضات، ولا يكون بتقديم رضا الغرب على رضا رب العالمين؟، ألم تعلم أن هذه الدماء التي تُسفك على أرض الشام تنادي مَن يحفظها وتلعن من يُفرط بها؟.

قال تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [الحديد: 16].

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/37511

khabar0106163

الخبر:


روسيا اليوم 2016/5/30 - صرح وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، الأحد 29 أيار/مايو، بأن أنقرة تعرض على واشنطن القيام بعملية خاصة مشتركة في سوريا بدون قوات كردية. وقال جاوش أوغلو: "ما نتحدث بشأنه مع الأمريكيين هو إغلاق جيب منبج في أقرب وقت ممكن (...) وفتح جبهة ثانية"، في إشارة إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم "داعش" في محافظة حلب شمال سوريا. وأضاف "إذا جمعنا قواتنا، لديهم (الأمريكيون) قواتهم الخاصة ولدينا قواتنا الخاصة". وتابع "نحن نقول نعم يجب فتح جبهة جديدة ولكن ليس بمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي"، في إشارة إلى الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب القوة المسلحة الكردية التي تساند واشنطن في شمال سوريا وتعتبرها أنقرة "إرهابية".

من جهة أخرى، قال جاوش أوغلو إن معارضين سوريين عرب مسلحين ومدعومين من قبل القوات الخاصة التركية والأمريكية وكذلك من دول أخرى حليفة مثل ألمانيا وفرنسا، يمكنهم "بسهولة" التقدم باتجاه مدينة الرقة (شمال) التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية".

التعليق:


إن كل يوم يمر يؤكد حاجة المسلمين للتغيير. فهؤلاء حكام تركيا ومنذ اندلاع الثورة المباركة في الشام لا تفوتهم مناسبة إلا ويصرحون بدعم هذه الثورة، ثم يتبين في اليوم التالي أن التصريحات تلك، كلها كلام في كلام، فهل أوقفت تركيا أردوغان قصف الأسد للشعب السوري، وهل أوقفت قصفه للتركمان؟ بالطبع لا.

الجيش التركي لا يمكنه خوض المعارك في سوريا دفاعاً عن المسلمين! ولكن هذا الجيش يعرض خدماته الآن على الأمريكيين، من أجل التدخل في سوريا. قلة من المسلمين يتحدثون عن تبعية حكام تركيا لأمريكا، وكثير من المسلمين ومع الأسف، يظنون أردوغان من أحفاد العثمانيين، لذلك هم واثقون من دعمه للثورة السورية، ولكنهم يتفاجأون بأن كل ذلك، كلام خالٍ من أي مضمون.

وأما الكلام الفعلي المليء بالمضامين والأفعال، فهو موجه ليس للشعب السوري، بل لأمريكا، فحكام تركيا مستعدون للتدخل المشترك مع أمريكا في سوريا، طبعاً لقتل المسلمين، وليس لضرب الأسد، جزار سوريا المجرم، والمسنود من أمريكا، وتركيا تعلم ذلك علم اليقين. فأمريكا منعت أي تدخل لضرب الأسد، بل وأوجدت له موطئ قدم في جنيف، ليكون نظيفاً من الإجرام أمام الهيئات الدولية!

ربما لا يصدق كثير من المسلمين هذه الأخبار بأن تركيا أخيراً قررت التدخل في سوريا، ولكن في الاتجاه الخاطئ، أي لتساند أمريكا في قتل المسلمين، وليس ضد المجرم بشار. أهؤلاء هم أحفاد بني عثمان، الذين كانت أوروبا ترتعد منهم خوفاً، قبل أن يكون لأمريكا شأن أو وجود؟!

الكثير من الدول الكبرى، كفرنسا وبريطانيا، لا تمتلك الطاقات البشرية والمعنوية، التي تتمتع بها تركيا، ولكنها دول لها سياستها الخاصة. أما تركيا فقد قررت أن تكون في ذيل أمريكا، لأن التعلق بالذيل له خصائص يعرفها العملاء والأتباع، فهؤلاء لم يشتموا رائحة العزة والكرامة، ولا يعرفونها، ولا يجيدون إلا الانقياد، وتأمين مصالح الدول الكبرى كأمريكا، علها ترضى عنهم.

إن من يعلم حجم تركيا، وقوة جيشها، ليصاب بالصداع من تصريحات وزير الخارجية، ومن خلفه أردوغان، ولا يسعه إلا أن يتذكر كيف كانت بريطانيا الصغيرة تحكم الهند ذات مئات الملايين من البشر. وإلا من يمنع تركيا من تحقيق سياستها في سوريا، فهي الجارة الأقوى، وصاحبة الحدود، والتاريخ الإسلامي المشترك، و العقيدة الواحدة، من يمنع الجيش التركي من التخلص من الأسد في بضعة أيام، بل قل ساعات!!

سيقول لك المثبطون: روسيا، فقل: من كان يمنع تركيا من نجدة أهل سوريا قبل تدخل روسيا، والجواب الوحيد: هو أن أمريكا القابعة خلف المحيطات هي التي منعت، وتركيا استجابت، لأن حكامها لا يفكرون بناءً على مصلحة دينهم، أو بلدهم وشعبهم، أو حتى أنفسهم، لا يوجد هناك تفكير خارج عن دائرة رضا أمريكا.

لذلك تجد المسلمين اليوم في حلب قد تعرضوا لمئات الغارات الجوية بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقوية، التي تقذفها أسراب الطائرات الروسية وجيش المجرم بشار، وبدلاً من أن يخطر ببال وزير خارجية تركيا المشاهد المروعة للمدنيين تحت الركام في حلب، تراه يريد التدخل بشراكة أمريكا، وفي مكان آخر، ليس ضد النظام، ولا لنجدة حلب، وإنما فيما ترضى عنه أمريكا، أي مكافحة "الارهاب"، وهنا يدرك هؤلاء الحكام أن مكافحة النظام السوري المجرم لا تدخل في إطار عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية. وأما حجج التنظيمات التركية، فكل ذلك أمور صغيرة للغاية، قياساً بالإجرام الكبير الذي يمارسه الأسد ومَن وراءه ضد المسلمين في سوريا.

فعلاً هؤلاء الحكام بحاجة ماسة إلى من يرمي بهم في هاوية سحيقة، لتتنفس الأمة الإسلامية نسيم العزة و الكرامة، وأن تفكر بما يمليه عليها دينها، وليس أمريكا، فالحاجة للتخلص من حكام تركيا، وحكام العرب أشد منهم سوءًا، تصبح ضرورة ملحة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام البخاري

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/37486