press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar290616

الخبر:


منذ الأيام الأولى لهذا الشهر الفضيل ومن خلال شاشات التلفاز وأجهزتنا الخلوية رأينا التقارير الكثيرة حول القصف اليومي ومقتل أهلنا في سوريا. وإلى جانب الدعاء لهم في صلاة التراويح ومحاولة إرسال الصدقة لهم من خلال المنظمات الخيرية، ماذا يأمرنا القرآن أيضا في كيفية مساعدة الأمة في سوريا؟.

التعليق:


إننا نعيش في شهر القرآن. إننا الأمّة التي تؤمن وبكل فخر أن القرآن الكريم هو الرسالة الخاتمة للبشرية. نحن من نؤمن بأن القرآن يعالج مشاكل الإنسان، ولكن هل نتعامل مع الآيات القرآنية من هذا المنطلق؟ وخصوصًا في هذا الشهر الفضيل الذي أنزل فيه القرآن؟.

وقفت امرأة كانت تعي مسؤوليتها كمسلمة بعد خطبة لعمر بن الخطاب خليفة المسلمين مخالفةً رأيه في تحديد المهور. لقد علمت هذه المرأة أن الله سبحانه في القرآن الكريم والسنّة النبويّة لم يحدد المهر، لذا فقد شعرت بأنّها مجبرة على القيام وأمر الحاكم بتطبيق ما أمر الله به ورسوله وليس ما اقترحه الخليفة عمر. لقد نظرت إلى الوحي بأنه عبارة عن آيات تُقرأ وأفعال يجب أن تطبق من قِبل الحاكم على المجتمع.

لهؤلاء المسلمين الأوائل كانت آيات القرآن للقراءة وللعمل وللتطبيق من قِبل الحاكم على المجتمع. أما اليوم فإننا نركز على ما يبدو فقط على قراءة القرآن للحصول على الأجر أو في افتتاح جلسات البرلمان أو التعامل مع الآيات المتعلقة فينا بشكل فردي. ماذا بالنسبة للآيات التي تخاطبنا بوصفنا أمّة لتطبيق الإسلام في المجتمع في ظل دولة الخلافة الراشدة وحمل رسالة الإسلام العظيمة إلى العالم؟ هل نشعر بالرغبة الشديدة للتحدث عن وجوب تطبيق الإسلام من خلال إعادة دولة الخلافة الرّاشدة؟ هل نذكر أن الله سوف يسألنا عن التزامنا بجميع القرآن الكريم وليس فقط بجزء منه؟ هل أصبحنا نقبل العيش تحت أنظمة حكم تتجاهل تطبيق الشريعة وآيات القرآن؟.

في شهر رمضان هذا رأينا فيديوهات من سوريا لأناس يتساءلون أين أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ أين المسلمون؟. ولقد سمعنا عن قطع إمدادات المياه عن بعض المسلمين في فلسطين. إن حل حكام العرب والمسلمين لسوريا هو دعوة الأمم المتحدة للتصرف، أو إرسال وفود إلى مؤتمر المانحين في لندن في حين إن المشكلة تقع إلى جانبهم وليست في لندن!.

لقد وقفنا في هذا الشهر خلف الأئمة في التراويح وسمعنا قول الله سبحانه وتعالى ﴿وإنِ استنصَروُكُمْ في الدِّينِ فعليكُمْ النّصرْ﴾ [الأنفال: 72].

لذا على حكام تركيّا و الأردن و السعودية المتاخمين لسوريا إرسال جيوشهم الجرارة للإطاحة بقوات الأسد التي تقتل النّاس وتحاصرهم. ولكنهم يشاهدون القتل من خلف الحدود التي رسمتها القوى الاستعمارية. فطالما استمروا في عمل ذلك نحن من نقرأ ونتلو هذه الآية ونظن أنها تتعلق في سوريا أو فلسطين أو أي مكان آخر يعاني فيه المسلمون، يجب ألا نصمت بل علينا أن نطالب الحكام بتطبيقها. هذا ما فعله عمر – رضي الله عنه – عندما أمر الولاة بإرسال الطعام إلى المدينة في عام المجاعة. لو لم يقم بذلك، لم يكن الصحابة ليصمتوا عن عدم قيامه بمساعدة المحتاجين من الأمة لأنهم جميعا فهموا من الآيات القرآنية ما يجب على الحاكم تطبيقه بالنيابة عن الأمة.

اليوم، فإن نظرتنا إلى القرآن يجب أن تتغير من كونه كتاباً يُقرأ من أجل الثّواب أو من كونه يخاطبنا للقيام بواجبات فردية. يجب أن نرى القرآن على أنه دليل شامل وعلاجات يجب أن يطبقها الحاكم، الخليفة، وإذا لم يحصل ذلك، على الأمّة ألا تصمت وعليها المطالبة بتطبيقه من قِبل الحاكم – إذا لم نقم بذلك فماذا سنقول لله سبحانه وتعالى؟ جعلنا الله من الأصوات التي تنادي لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تطبق القرآن.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38075.html

khabar2706161

الخبر:


سكاي نيوز - أكد العاهلالأردني الملكعبداللهالثاني خلال اتصال هاتفي بينه وبين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة أن يتحمل المجتمعالدولي مسؤولياته في التعامل مع أزمة اللجوء السوري، بوصفها أزمة إنسانية دولية.

وشدد على أن الأردن لن يقبل أن تشكل أية ظروف خطرا على أمن حدوده واستقراره، مؤكدا على أن المملكة دعت في أكثر من مرة إلى ضرورة أن يكثف المجتمع الدولي من جهوده في التعامل مع الأزمة السورية، خصوصا ما يتصل بملف لاجئي سوريا، والتي طالما حذر الأردن من تداعياتها الخطيرة.

وأعرب بان كي مون، خلال الاتصال، عن تعازيه والمجتمع الدولي بضحايا الاعتداء، الذي استهدف موقعا عسكريا لخدمات لاجئي سوريا على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة، مؤكدا وقوف الأمم المتحدة إلى جانب المملكة في مختلف الظروف، ودعم قدراتها للتعامل مع التحديات الناجمة عن الأزمات الإقليمية.

كما أشاد المسؤول الدولي بالجهود الكبيرة، التي يقوم بها الأردن في التعامل مع تداعيات الأزمةالسورية، وحفظ أمن واستقرار المنطقة.

التعليق:


إن موقف الملكالأردني يفرض على ذاكرتنا استحضار بيعة الأنصار لرسول الله ﷺ والتي تعرف ببيعة الحرب.

صحيح أن ظروف طلب النصرة وحيثياتها يختلف عن اللجوء السياسي، فطلب النصرة يكون طلبا للقوة والمنعة والمناصرة والأمان، أما اللجوء فهو يكون في حالة الحرب والفرار للدول المجاورة لطلب الأمان والحماية نتيجة عدم الاستقرار الأمني في البلاد.

فماذا كان موقف الأنصار من طلب رسول الله ﷺ وما هو موقف عاهل الأردن اليوم من استنجاد أهل سوريا اليوم؟

بداية كلنا يعلم أن الأنصار كانوا أنصارًا للدين بحق، عقدوا العزم على النصرة قبل أن يطلب منهم هذا، كما أنهم لم يطلبوا لأنفسهم شيئًا قطُّ؛ لذا قال الله عنهم: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9]

وكلنا نعرف أن من شروط البيعة تلك أن يقوم الأنصار لله، لا تأخذهم في الله لومة لائم، وأن ينصروا الرسول ﷺ، وأن يمنعوه مما يمنعون أنفسهم وأزواجهم وأبناءهم، والجزاء العظيم كان بأن لهم الجنة...

وبالرغم من تبعات هذه البيعة والتي تمثلت في قول أسعد بن زرارة: "رويدا يا أهل يثرب، إنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم تصبرون على ذلك فخذوه، وأجركم على الله، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر لكم عند الله".

فلم يخش الأنصار تبعات النصرة، ولم يخافوا على حدودهم، بل اطمأنوا لقول الرسول ﷺ حين قال لهم: «بل الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الْهَدْمُ، أنا منكم وأنتم منى، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم».

الرسول ﷺ لم يذهب لاجئا كلاجئي سوريا اليوم، فارّاً من الحرب والتقتيل والتشريد، بل كان عليه الصلاة والسلام في عز من قومه ومنعة في بلده. ولكنه قد أبي إلا الانحياز إلى الأنصار واللحوق بهم.

فأي تبعات يخشاها ملك الأردن وأي تهديد يشهده من نصرته للمسلمين؟

أوليست الأردن جزءا من بلاد الشام التي قال عنها الرسول ﷺ إنها عقر دار الإسلام، أوليس من المفروض أن يكون أمان هذه الدار وأهلها بأمان الإسلام؟

أين هو من قولهﷺ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ لَكُمْ إِخْوَاناً وَدَاراً تَأْمَنُونَ بِهَا».

إن نصرة المسلمين شرف عظيم لا يناله إلا من يستحقه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إلى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عفراء تراب

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38035.html

khabar260616

الخبر:


أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية في بيان صدر الأربعاء 2016/06/15، أن "إدانة الإرهاب تستمد من نصوص الكتاب والسنة التي تؤكد كل معاني الحماية للمدنيين، والإسلام عظم حرمة الدم الإنساني، وجعل قتل الواحد كقتل الجميع".

وقالت: إن "العالم اليوم يخوض معركة ضد الإرهاب و الإرهابيين، وإن شُعُوباً مسلمة ترزح تحت نير الإرهاب في أبشع صوره، كما هو حاصل في سوريا المنكوبة التي يمطر فيها الشعب السوري يومياً بالقنابل و البراميل المتفجرة، دون أن يكون للعالم بمنظماته ومؤسساته وقفة جادة لإيقاف هذا الهجوم الهمجي الوحشي".

وأكدت أن "الإرهاب شر يجب على العالم التعاون على اجتثاثه واستئصاله، كما يجب منع أسبابه وبواعثه، فقد عانت منه دول وذاقت من ويلاته مجتمعات بدرجات متفاوتة".

وبينت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن "العالم اليوم أمام فرصة حقيقية لترسيخ قواعد العدالة و النزاهة، واحترام الشعوب وخصوصياتهم بما يشجع على أن يسود العالم السلام والوئام الذي تتوق إليه شعوب الأرض كافة"، مشددة على أنه "يجب أن تجرم الخطابات العنصرية التي تعد الآخر منبوذاً تجب محاربته؛ فذلك لا يخدم السلم والأمن العالمي الذي يتنادى إليه جميع العقلاء في العالم".

التعليق:


نعم إن العلماء ورثة الأنبياء كما قال رسول الله ﷺ «وإن الأنبياء لم يورثوا درهما أو دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر»، وإن علامة وراثة الأنبياء تتجسد في قول ورقة بن نوفل للنبي ﷺ: "ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي" وقول ابن مسعود رضي الله عنه "ليس العلم عن كثرة الحديث، ولكن العلم عن كثرة الخشية"، خاصة في ظل هذه الأنظمة العميلة التي أقامها المستعمر الكافر على أنقاض دولة الخلافة العثمانية بعد أن مزق الأمة شذر مذر في تلك الكيانات الخبيثة التي تحفظ للغرب الكافر مصالحه وتحادّ الله ورسوله، ولو أن كبار العلماء هؤلاء أرادوا أن يكونوا بحق ورثة الأنبياء لكانوا من الذين يقولون كلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم، ولقالوا لولاة أمرهم إن أصل الإرهاب وفصله وأمه وأباه هي أمريكا التي توالونها وتخطبون ودها صباح مساء وهي التي استقبلتم رئيسها بالأمس القريب وهي التي يزورها ولي ولي عهدكم في هذه الأيام ليقدم أوراق اعتماده لسيده في البيت الأبيض، وهي التي تشاركونها في تحالف دولي لضرب أهلنا في الشام تحت حجتكم الواهية؛ محاربة تنظيم الدولة، وما هي إلا حرب على الإسلام وأهله. ولو كانوا صادقين حقا مع ربهم لما رضوا أن يكونوا أداة في يد آل سعود ليزينوا للناس باطلهم ويبرروا لهم موالاتهم للكافرين، وإذا كانوا بحق تنفطر قلوبهم لما يجري في سوريا المنكوبة التي يمطر فيها الشعب السوري يومياً بالقنابل والبراميل المتفجرة كما جاء في بيانهم، فليأخذوا على يد مليكهم الحازم ليحزم أمره في سوريا كما يصور للناس أنه قد حزم أمره في اليمن، وليحرك طائراته نحو قصر بشار اللعين وزبانيته، بدلا من ذرف دموع التماسيح على الأطفال والنساء والشيوخ الذين يقتلون ويشردون في الشام كل يوم.

ولو أنهم تابوا إلى الله وأنابوا إليه لما ألقوا الملامة على العالم بمنظماته ومؤسساته وطالبوه "بالوقوف وقفة جادة لإيقاف هذا الهجوم الهمجي الوحشي"، لأنهم يعلمون جيدا أن تلك المنظمات والمؤسسات ما هي إلا أدوات استعمارية لفرض الهيمنة الغربية على المسلمين وأنها لم تنصف المسلمين يوما، فليوجهوا خطابهم لجيوش الأمة الرابضة في ثكناتها والتي إذا تحركت أو حركت كانت في الوجهة الخاطئة. ولو أنهم أرادوا رضا الله ورسوله لما كذبوا على أنفسهم وعلى الناس عندما يرفعون أكف الضراعة من على منبر رسول الله أن ينصر الله إخواننا في سوريا وأن يرفع عنهم البلاء و الحصار و التجويع، مدعين أنهم والأمة لا يملكون لهم إلا الدعاء، ثم تراهم يتبعونها بقولهم اللهم انصر جيشنا في اليمن!! والسؤال لهم؛ ولماذا هو في اليمن وليس في الشام والعراق؟!

ولو أنهم خلعوا برقع الحياء لقالوا ما لنا وللشام و العراق، وما لنا وإرهاب أمريكا والغرب، وما لنا وبشار، نحن نتكلم عن إرهاب المسلمين الذي لا يحترم "خصوصية الشعوب ويعتبر الآخر منبوذا"، ولو تطرفوا أكثر لقالوا بالفم الملآن نحن ما أصدرنا هذا البيان إلا لندين قتل المثليين الشواذ في أمريكا، ولكنهم رفضوا خلع برقع الحياء مرة واحدة فاكتفوا بهذا البيان وبتوقيت إصداره بعد يومين من الاعتداء على ملهى ليلي للمثليين بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، وكل لبيب بالإشارة يفهم.

قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾ [فاطر: 28]

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله الشريف – بلاد الحرمين الشريفين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38015.html

khabar270616

الخبر:


تدّعي وكالات الإعلام الغربية بأنّ حرس الحدود التركي قتلوا بالرصاص ثمانية من أهل سوريا على الأقل بينهم أربعة أطفال، حيث كانوا يحاولون عبور الحدود إلى تركيا، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره لندن. وقد أظهرت صورة مادية ولقطات فيديو جثث أطفال صغار. كما يدعي المرصد أيضًا بأنّ القوات التركية قتلت ما لا يقل عن 60 مدنيًا منذ بداية العام. (المصدر: وكالات إعلام غربية (بي بي سي، سي إن إن).)

وقال بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية بأنّ التقارير التي تفيد بأنّ قوات الأمن "فتحت النار عمدًا" على المدنيين الذين يعبرون إلى تركيا بطريقة غير مشروعة "لا يعكس الواقع".

التعليق:


تركيا مرةً أخرى في تبادل لإطلاق النار مع وسائلالإعلام العلمانية المستندة إلى المجموعات المدعومة من الغرب في مجال حقوقالإنسان. هذه ليست المرة الأولى، ولكنها الأكثر حدة.

جميع الجهود والنوايا الحسنة تعتبر لاغية وباطلة إذا كان هناك ادعاء غامض من قبل أي شخص نحو ما يسمى بـ "بلدا إسلاميا"، حتى لو كان ديمقراطياً وعلمانياً عميقاً مثل تركيا ويناسب الأجندة الغربية. استضافت تركيا وما زالت تستضيف أكثر من 2.7 مليون شخص فرّوا من الحرب في سوريا، وأساسًا لا تزال سياسة فتح الحدود بالنسبة لأولئك الذين يسعون للجوء في أرضها. أنفقت تركيا حوالي 10 مليارات دولار على لاجئي سوريا منذ عام 2011. وتنفق حاليًا ما يقرب من 500 مليون دولار شهريا. ومع ذلك فهي تحت ضغط هائل من الاتحادالأوروبي لمنع أهل سوريا من السفر إلى أوروبا.

ومع ذلك فإن تفسيرات تركيا ضعيفة وفارغة. حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية بأن التقارير "لا تعكس الواقع." وقال مسؤول تركي رفيع المستوى "نحن غير قادرين على التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل". وغرد الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي عمر شليك: "لقد حافظنا على سياسة الباب المفتوح للاجئين منذ عام 2011. ونحن ندعو المجتمع الدولي إلى أن يكون أكثر سخاء وتقبلا".

القضية هنا هي أن الجيش الإسلامي المجيد يأتي في حالات يبدو فيها أقرب إلى مجموعة من قطّاع الطرق، أو يتم تصويره على هذا النحو. وهذا بسبب تمركزه الخاطئ. إن واجب الجيش التركي ليس هو حماية تلك الحدود الباطلة والضارة التي أقامتها قوى وأنظمة الكفار بعد إلغاء موحِّدة الأمة وحامية الدرع دولة الخلافة. إن الجيش التركي الذي يشكل جزءًا رئيسيًا من الجيش الإسلامي سوف يقوم بعمل صحيح فقط إذا تم نشره من أجل محاربة العدو على الأراضي السورية. وإذا اتخذ بشكل واضح عملاً فعالاً لحماية الأمة الإسلامية، بغض النظر من أين جاءوا أو مكان وجودهم، فإن هذا سيؤدي إلى إزالة أية شكوك من قلوب الأمة بإمكانية إيذاء المسلمين الأبرياء وخاصة النساء والأطفال هذا إذا كان قد حصل لا سمح الله، كما سيؤدي أيضًا إلى إزالة أي أمل أو نوايا من قلوب وعقول الكفار بأن تفكّر بأنها ستكون قادرة على خداع هذه الأمة العظيمة وإلحاق الأذى بها.

وبالتّالي فإن المعضلة والبؤس الذي تعانيه الدولة التركية وجيشها هو نتيجة طاعة أسيادها الكفار بدلاً من الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ.

﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا﴾ [النساء: 139]

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد: 7]

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زهرة مالك

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38034.html

khabar2406161

الخبر:


نقلت وكالات الأنباء يوم الثلاثاء 2016/6/22 نبأ اعتداء بسيارة مفخخة على وحدة لقوات الجيش والأمن الأردني في منطقة الركبان على الحدود مع سوريا أدت إلى مقتل ستة أفراد وجرح أربعة عشر آخرين.

التعليق:


رغم أن تفاصيل العملية ما زالت طي الكتمان وأنه لم يتم الإعلان رسميا عن الجهة التي نفذتها، إلا أن الرأي العام والإعلام يميلان إلى نسبة العملية لتنظيم الدولة، خاصة وأن التنظيم يسيطر على المناطق الحدودية من الجانب السوري. وقد سارعت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها كيري وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إلى إعلان تأييده ودعم أمريكا للأردن في حربها ضد (الإرهاب). وكانت الأردن قد تعرضت لعملية نوعية أخرى قبل أسبوعين أودت بحياة خمسة أفراد من مرتب المخابرات العامة.

ويبدو من تسارع الأحداث أن هناك من يعمل بدون كلل على توريط الأردن بشكل مباشر بالمأزق السوري واستعمال قواتها المسلحة والأمنية للدخول في حرب برية في سوريا على النهج الأمريكي ووفق خططها وغاياتها. والظاهر أيضا أن القيادة الأردنية سواء من خلال خبرتها وما لديها من تصورات أو من خلال العلاقة التاريخية مع بريطانيا ما زالت تصر على عدم التورط في حرب سوريا حيث الرابح فيها خسران. والأردن ومن ورائها بريطانيا تعلم أن الأزمة والحرب الدائرة في سوريا هي أزمة وحرب أمريكية بامتياز، وليس فيها رابح من الناحية العسكرية إلا أمريكا، وما عداها لا ناقة له ولا بعير سواء إيران وحزبها في لبنان أو روسيا أو نظام بشار أو تنظيم الدولة، فكلها أتون حرب طاحنة. والحركات المسلحة الأخرى لا تزال بين دفتي طاحونة الحرب.

لقد نشرت الديلي تلغراف اللندنية منذ بضعة أشهر تقريرا عن زيارة الملك عبد الله لأمريكا ومقابلته مع أعضاء من مجلس الشيوخ ورد فيها أن الأردن قد أرسل قوات إلى ليبيا وكينيا لمحاربة انتشار تنظيم الدولة إلى جانب قوات بريطانية. والظاهر أن تسريب هذا الخبر كان من باب سد الذرائع، أي من باب تبرير عدم دخول الأردن في حرب مباشرة في سوريا، بالرغم من المحاولات المستمرة لزج الأردن بحرب سوريا بأي ثمن.

لا شك أن دخول الأردن في حرب سوريا ليست من مصلحة الأردن في شيء. فنظام بشار هو في عهدة أمريكا وأوكلت أمر حمايته لروسيا وإيران وحزبها في لبنان. والحركات المسلحة في سوريا أكثرها دخلت في حروب فيما بينها أو فيما بينها وبين تنظيم الدولة. أما التنظيم فوجوده كذلك مرتبط إلى حد كبير في استمرار الأزمة في سوريا. من هنا فإن دخول الأردن الحرب في سوريا تحت أي شكل ليس له أي مبرر حقيقي وليس من مصلحة الأردن؛ ولذلك فإن تسارع الأحداث في الأردن وتهديد أمنها الداخلي من خلال عمليات إرهابية ليس إلا ضغطا مستمرا عليه لإيجاد دوافع ولو اصطناعية للزج به في الحرب.

ولا يفوتنا أن ننوه أن الأردن يتعرض في الوقت نفسه إلى ضغط من نوع آخر يتمثل في قرارات صندوق النقد الدولي المجحفة التي فرضت على الأردن زيادة في الأسعار و الضرائب على كثير من المواد الضرورية للشخص العادي. وبالتالي فإن مقدرة الأردن على الممانعة تبدو أقل من ذي قبل.

إن أكثر ما تخشاه أمريكا من نتائج الحرب في سوريا هو أن تعمل على إضعاف جميع الأطراف أو القضاء عليها وإشاعة الفوضى فيما حولها وانعدام الأمن. وفي هذه الحالة من الممكن أن تصبح الظروف أكثر ملاءمة لظهور الإسلام ودولته الحقيقية، تلك التي لا يمكن أن توصم بالإرهاب. ومن هنا فإن الخيار الأمثل والأقوى للأردن بكل مقوماته أن يعمل على ترسيخ فكرة الدولة الإسلامية الحقيقية، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستنشر العدل و الأمان وتتخطى مكائد أمريكا وحبائلها.

﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد ملكاوي

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/37970.html