press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar1307161

الخبر:


"ميلمان: تقرير التايمز حول المخابرات الأردنية يثير القلق"

قال المحلل الأمني في كيان يهود، يوسي ميلمان، إن سرقة الأسلحة الأمريكية التي أرسلت إلى المعارضة السورية، وانكشاف دور عناصر في المخابرات الأردنية، يطرح علامات استفهام كبيرة.

عندما فتح رائد في الشرطة النار في معسكر تدريب وقتل مدربين أمريكيين تبين لاحقا أن السلاح الذي استخدمه كان من الأسلحة المسروقة التي كان يفترض أن تصل إلى المعارضة في سوريا.

وليس هذا السلاح هو الوحيد بحسب تقرير "التايمز": "لكن الأخطر من ذلك هو حقيقة أن التقارير كشفت بأنه في واقع الأمر ليس هذا سلاحا وحيدا سبق أن سرق، بل يدور الحديث عن ظاهرة خطيرة وواسعة بلا قياس. ففي السنوات الثلاث الأخيرة سرق ضباط من المخابرات الأردنية مئات قطع السلاح من طراز كلاشينكوف، وذخيرة وأجهزة إطلاق للمقذوفات الصاروخية من إرساليات بعثت بها السي آي إيه.

وتابع: "يتبين من التحقيقات بأن قسما من الأسلحة، بقيمة ملايين الدولارات، لم يصل إلى الثوار، بل وبيع في السوق السوداء إلى عصابات من المجرمين والقبائل البدوية في أرجاء الدولة، ووصل على ما يبدو أيضا إلى منظمات الإرهاب. إن الأسواق الأساس لتجارة السلاح غير القانوني في الأردن هي في مدينة معان في جنوب الدولة وفي غور الأردن".

ولفت إلى أن شاحنات سلاح كاملة اختفت، وشارك فيها ضباط كبار في المخابرات التي هي سند الأسرة المالكة في الأردن، ويعتبر رئيس المخابرات العامة هو الرجل القوي الثاني بعد الملك.

وختم بقوله: "منذ عشرات السنين والمخابرات الأردنية تعتبر في إسرائيل جهازا مهنيا وناجعا. وتعمل وكالة السي آي إيه وأجهزة المخابرات الغربية معه في تعاون وثيق، بما في ذلك في عمليات سرية على نحو خاص لاغتيال الإرهابيين. وليس صدفة أن عنوان المقال الافتتاحي في نيويورك تايمز كان لاذعا ونقديا: (عندما يسرق أصدقاء كالأردن السلاح)".

 

التعليق:


سنين طويلة من التعاون الوثيق بين المخابرات الأردنية ومخابرات الدول المعادية للإسلام والمسلمين كأمريكا وكيان يهود وبريطانيا وغيرها والتي هي في حالة حرب فعلية مع المسلمين. وإذا ما طلب منهم الوقوف إلى جانب أمتهم وإفشال مخططات الشيطنة الغربية تحججوا أنهم عبيد مأمورون وأنهم لا يملكون من أمرهم شيئا وأن البلد محكوم باتفاقيات دولية لا يستطيعون منها فكاكا، وأن البلد يحتاج إلى مساعدات دولية حتى يتمكن من الاستمرار ويستطيع دفع رواتب الموظفين، مقابل طاعة المخابرات المحلية لأوامر المخابرات الدولية وتنفيذ أجندتها.

ولكن ما أن تلوح لهم مصلحة شخصية انقلبوا إلى أشداء أشاوس قادرين على الرمي بكل المعاهدات والمواثيق الدولية عرض الحائط. فمصلحتهم اقتضت أن يبيعوا الأسلحة الأمريكية ويكسبوا منها الملايين، إذا أيتها المخابرات بأيديكم أن تقلبوا المجن أمام المخابرات الدولية وتفشلوا خططهم، فلماذا لا تضعون نصب أعينكم عز الدنيا وثواب الآخرة؟ لماذا تقصرون جهودكم على متعة دنيوية زائلة؟ كسبتم الملايين ولكنكم خسرتم وظائفكم وامتيازاتها. فلماذا تحرصون على كسب دنيا فانية ولا تحرصون على كسب الآخرة؟

كان بإمكانكم أن تقفوا سدا منيعا في وجه المخططات الأمريكية والبريطانية. كان بإمكانكم حسم الثورة السورية لصالح الأمة الإسلامية وتحريرها من الهيمنة الغربية. كان بإمكانكم الامتناع عن شيطنة الثورة السورية وإرسال المجرمين لقتل المسلمين هناك. كان بإمكانكم الامتناع عن اغتيال الثوار المخلصين لإثارة الفتنة بينهم وتأليبهم ضد بعضهم بعضا وترك نظام بشار المجرم في مأمن منهم.

كان بإمكانكم استبدال نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بالنظام الملكي فتقطعوا الطريق على من يريد شرا بهذا البلد. لكنكم نظرتم إلى مصالحكم الشخصية وواليتم من يملأ جيوبكم بالمال فقط. فكانت النتيجة عقد المحاكمات العسكرية لكم وإقالتكم من وظائفكم. فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها وبعد الشكاوى الأمريكية والسعودية قام المحققون في دائرة المخابرات الأردنية بتوقيف عشرات الضباط المتورطين من بينهم مقدم يقود العملية. بيد أنه جرى إطلاق سراح هؤلاء وسرحوا من الخدمة لكنه سمح لهم بالاحتفاظ بالمكافئات والأموال التي حصلوا عليها وفق مسؤولين في الأردن.

وأخيرا أقول جميل أن يخرج بعض ضباط المخابرات من تحت عباءة المخابرات الأمريكية ويطعنوها في ظهرها ويفسدوا عليها مخططها. لكن الأجمل منه أن يكون خروجهم منضبطاً بأحكام الإسلام وفي سببل الله فيكسبوا عز الدنيا وثواب الآخرة. كان بإمكانهم تحويل الأسلحة إلى الثوار المخلصين الساعين لإقامة الخلافة، بدل اتباع النظام الأردني الذي وضع أبناءهم في أتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، يذهبون سائرين على أقدامهم يحدوهم الأمل في معيشة هانئة فيعودون جثثا هامدة.

رسالة إلى الأجهزة الأمنية أن يضعوا حدا للهيكلة الأمنية والعسكرية ويوقفوا عمليات الإحالة على التقاعد؛ فمنذ عام 2013 تم إحالة 100 ضابط منهم 30 برتبة عميد والباقي برتبة عقيد ومقدم،

كما أحيل إلى التقاعد عام 2014 ثلاثة من ضباط الأمن برتبة لواء و5 عمداء و25 عقيد. كما أحيل إلى التقاعد عدد من كبار الضباط عام 2015 إضافة إلى عدد آخر في هذا العام 2016.

رسالة إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية أن تضعوا أيديكم على الدولة وتسلموا الحكم لحزب التحرير الذي عرفتموه حزبا نظيفا ونقيا صافيا يريد الخير لهذا البلد وسائر بلاد المسلمين، أن تكونوا قادة لا مقودين وأن تخرجوا من عباءة الدولة القطرية و الوطنية إلى الدولة العالمية التي تنتزع القيادة من أمريكا وتتربع مكانها.

وإن هذا لكائن فطوبى لمن تم الأمر على يديه. طوبى لمن قام بعمل سعد بن معاذ الذي مكن لمصعب بن عمير من نشر الإسلام في ربوع المدينة وتسليم الحكم لرسول الله ﷺ. فرضي الله عنه واهتز لموته عرش الرحمن وأدخله فسيح جناته مع النبيين والصديقين و الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.


لمثل هذا فليعمل العاملون


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين - ولاية الأردن

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38338

khabar130716

الخبر:


استنكرت حركة حماس التصريحات الصادرة عن رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، "والتي تعرض فيه بالإساءة والاتهام لحركة حماس و المقاومة الفلسطينية أمام مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس". وكان الأمير تركي الفيصل مدير الاستخبارات السعودية السابق قد ألقى كلمة السبت (2016/7/9) في تجمع حاشد نظمه الجناح السياسي لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية في باريس. وقال الفيصل إن "إيران دعمت حركة حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله وتنظيم القاعدة بهدف إشاعة الفوضى في المنطقة"، مؤكدا أنه من "الأجدر بخامنئي وروحاني الانتباه لمشاكلهما في الداخل، مبينا أن المعارضة الإيرانية ستحقق مبتغاها في رحيل نظام ولاية الفقيه".

 

التعليق:


هذه التصريحات من قبل تركي الفيصل ورد حركة حماس عليها تكشف عن واقع سياسات الحكام في طهران والرياض، كما تكشف عن واقع التنظيمات العسكرية التي ترفع شعار المقاومة والممانعة. ولا حاجة للتعرض للسجل الكالح السواد لمن سمى نفسه "حزب الله" بينما هو ينفذ سياسات "التكليف الشرعي" الصادر من قادة طهران، الذين دفنوا شعار الشيطان الأكبر، بل وقلبوه إلى التبجح بالتطبيع المعلن مع عاصمة الشيطان الأكبر واشنطن، التي استمات قائدها أوباما في محاربة القوى السياسية الأمريكية المعارضة للاتفاق النووي مع إيران.

فهذه التنظيمات رفعت شعار "حق"، ولكنه خدم الخطط الباطلة للحكام والأنظمة التي تتنافس فيما بينها سواء على مغانم فرعية جزئية في مد نفوذ هنا وهناك في دول الجوار أو في تقديم أوراق اعتمادها عند عواصم الدول الاستعمارية لترضى عن الحكام وتقبل باستعمالهم نواطير وبلطجية في تمكين قبضتها الاستعمارية على المنطقة، والحيلولة دون عودة وحدة المسلمين تحت راية الخلافة على منهاج النبوة التي تجمع شملهم، وتقطع يد العدوان الاستعماري، بل وتقود الأمة لاستئناف حمل الرسالة الإسلامية إلى العالم.

وبالتالي أصبحت هذه التنظيمات أداة في أيدي الدول الاستعمارية، أو في أحسن الأحوال أدوات للحكام المعتمدين من قبل دول الاستعمار، أدركت ذلك أم جهلته، مع أن الوقائع والحقائق تفضح وتكذب كل ادعاءاتهم.

ولعل أهل الشام يتعظون من مصير هذه التنظيمات ويدركون الحقيقة المُرة بأن الدول "الداعمة" للثورة السورية لا تريد بهم خيرا، بل تريد أن تستغلهم لتنفيذ سياساتها بالوكالة عن العواصم الاستعمارية، وأن من يرتضي لنفسه دور العبودية لعواصم الاستعمار، فيرفض تطبيق الشريعة الإسلامية، كما يرفض الجهاد الحق لتحرير الأقصى الشريف، فليس مستغربا منه الدخول في دهاليز مفاوضات الحل الدموي الذي يطبخ في واشنطن وفينا وجنيف، على حساب الدماء والأشلاء في أرض الشام.

كما أن على المسلمين جميعا أن يتبرؤوا ليس فقط من الحكام والأنظمة بل ومن كل من يروَّج لهم بالتطبيل والتزمير، وغالبا تحت شعارات تبدو في ظاهرها بريئة، بينما في واقعها تحمل السم الزعاف. وعلى قادة تلك التنظيمات أن يتحلوا بالصدق مع رب العالمين فيتخلوا عن خطهم المعوج فيقطعوا حبال الولاء والود مع مبعوثي الدول الاستعمارية، وهذا يشمل الحكام من طهران إلى الرياض إلى أنقرة وعمان وسواها.

وعليهم أن يصدقوا الله ورسوله فيعتصموا بحبل الله، ويعملوا مع العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فتعود الأمة الإسلامية كما كانت خير أمة أخرجت للناس، فإن يفعلوا يك خيرا لهم، وإن يتولوا فإن الله غني عن العالمين.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38339

khabar110716000

الخبر:


"أردوغان يردد المثل القائل: أول الرقص حنجلة". هكذا عنونت صحيفة الوطن الإلكترونية خبراً أوردته يوم السبت 2016/07/09م نقلت من خلاله ما كشفته مصادر في وزارة الخارجية التركية من توجه تركي للقبول ببقاء بشار الأسد رئيساً لسوريا لفترة انتقالية قصيرة، وهذا ما اعتبره المصدر امتدادا لتقارب أنقرة مع موسكو، ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر لم تسمها في الخارجية التركية، بأن هذا لا يعني تغيرا في موقف أنقرة من الأسد، إذ إنها تتمسك برحيله لكنها قد تقبل ببقائه لفترة انتقالية قصيرة ربما لا تتجاوز الستة أشهر من خلال توافق مع القوى الدولية وفي مقدمتها روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية.

 

التعليق:


صدق من قال إن ثورة الشام كاشفة فاضحة، فهي قد رفعت الحجب عن أعين الكثير من الناس الذين كانوا يظنون خيراً ببعض الحكام والساسة والإعلاميين وحتى بأصحاب العمائم واللحى من علماء ومشايخ السلاطين، فظهرت لهم عمالة هؤلاء وخيانتهم لدينهم وأمتهم، واصطفافهم في خندق أعدائهم، والتفافهم على أحكام الشرع الحنيف وتأويلهم لنصوصه إرضاء لأسيادهم ولحرف مسيرة الأمة عن طريق نهضتها.

وها هو أردوغان صاحب الحظ الأوفر من المصفقين والمعجبين والمبررين يتدحرج بشكل لم يسبق له مثيل، ويتدرج ولكن ليس لتطبيق أحكام الشرع كما يدعي معجبوه والمدافعون عنه، بل يتدرج بإظهار خيانته وعمالته علانية للغرب الكافر، وإظهار وجهه الحقيقي الذي حاول أن يخفيه ردحا من الزمن، فبدأ يتخلى حتى عن "الخطوط الحمراء" والشعارات الرنانة الجوفاء التي صدع بها رؤوس أهلنا في الشام.

نعم لم يكن متوقعاً من أردوغان ومن علمانيته المقيتة التي تدوس كل القيم في سبيل المصالح الشخصية، ولا تقيم اعتباراً لدين ولا خلق ولا حتى إنسانية، غير هذا، تطبيع مع قتلة أطفال فلسطين لأن تركيا "تحتاج إسرائيل" كما ادعى أردوغان، واعتذار لقتلة أطفال الشام وفتح مطاراته العسكرية لطائراتهم، وموانئه ومياهه الإقليمية لبوارجهم وإمداداتهم، من أجل إعادة العلاقات الاقتصادية وإنعاشها، وهذا ما كان مُتوقعاً منه بسبب علمانيته التي يجاهر بها صباح مساء، فما عساه أن يفعل يا ترى بسبب عمالته للأمريكان التي لا تزال تخفى على الكثير من أبناء الأمة؟ "فالحبل على الجرار" أو كما قالت صحيفة الوطن "أول الرقص حنجلة"!

أيها المسلمون، إن من يتوسم خيرا بهذا الأردوغان فنبشره أنه لن يرى منه إلا ما يسوؤه، ولن يسمع عنه ومنه إلا ما يخيب ظنه، فالتفتوا أيها المسلمون إلى الرائد الذي لا يكذب أهله، وراجعوا حساباتكم واعملوا مع العاملين الجادين لنهضة الأمة وتحريرها من قيود الغرب المستعمر وأذنابه لتعودوا كما كنتم خير أمة أخرجت للناس.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد خالد بليبل

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38307.html

khabar1107161

الخبر:


نُشر على موقع روسيا اليوم بتاريخ 2016/07/09 خبرٌ جاء فيه "كشفت مصادر في الخارجية التركية لصحيفة الشرق الأوسط عن توجه تركي للقبول ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد لفترة انتقالية قصيرة، وهو ما اعتبرته المصادر امتدادا لتقارب أنقرة مع موسكو.

ونقلت "الشرق الأوسط" في طبعتها الصادرة السبت 9 تموز/يوليو، عن مصادر لم تسمها في الخارجية التركية بأن هذا لا يعني تغيرا في موقف أنقرة من الأسد، إذ إنها تتمسك برحيله، لكنها قد تقبل ببقائه لمرحلة انتقالية قصيرة ربما لا تتجاوز الستة أشهر من خلال توافق مع القوى الدولية وفي مقدمتها روسيا و الولايات المتحدة.

ورأت المصادر أن عودة تركيا لتقييم سياساتها تجاه سوريا ترجع في المقام الأول إلى التهديدات الكردية، إلى جانب تضرر مصالح تركيا خلال السنوات الخمس الماضية بسبب التشدد في التعامل مع قضية وجود الأسد."

 

التعليق:


قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ...» هذا الحديث يبين أن نصرة المسلمين بعضهم بعضاً هي من الحقوق التي أوجبها الله تعالى عليهم، فالنصرة بمعناها الكامل الشامل تعني رفع الظلم، وتكون على كل حال... سواء أكان المسلم ظالماً فيُؤخذ على يديه ويُرجع للحقّ، وبمعاونته إذا كان مظلوماً بأخذ الحق له من غيره، فهناك الكثير من أحاديث المصطفى ﷺ تدلّ على ذلك، فقد قال صلوات ربي وسلامه عليه: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

فهذا هو الواجب فعله اليوم تجاه إخوتنا المسلمين في بلاد الشام، ولا يخفى على الكثير أعمال القتل والتشريد وانتهاك الأعراض والدمار و الدماء، التي يتغاضى عنها الجميع سواء ما يسمّى دولاً أو جماعات أو أفرادا، فحسبنا الله ونعم الوكيل بكل من لا يهتم لأمر المسلمين.

وهناك في تركيا، البلد المسلم، الذي كان عامراً بخلافة بني عثمان، أحفاد الفاتحين الذين نشروا الإسلام وكانوا حماةً له، بل ووقفوا حاجزاً وسداً منيعاً أمام أعداء الله والدين، وكانوا نِعم القادة ونِعم الفاتحين، تركيا الآن تتبع نهج العلمانيين، وتساند القتلة الغاصبين، وتمنع النصرة عن إخوانهم في الشام، فما معنى أن تبقى مكتوفة الأيدي لا تحرك ساكناً أمام كل ما جرى ويجري في الشام؟!! اللهم إلا من بعض التصريحات على لسان مسؤوليها التي لا تجدي نفعاً ولا تغير وضعاً، تصريحاتٍ لا تسمنُ ولا تغني من جوع!!
وآخرها هذا التصريح عن القبول ببقاء المجرم لفترة انتقالية قصيرة!! أي فترة قصيرة وكل لحظة في عمر هذا النظام هي دمار وقتل وتشريد لمسلمي الشام؟!! أي فترة قصيرة بعد مضي خمس سنوات؟!! أي فترة قصيرة وأنتم لم تستطيعوا ردّ العدوان والظلم لسنوات طوال؟!! ماذا أنتم فاعلون؟!! ألم تدركوا بعد أن في الشام رجالا لا يرضون بحكم الله بديلاً ولو طال بهم الزمن؟!! رجالا حملوها بقلوبهم وبعقولهم ورددوها من أول يوم "هي لله، هي لله"، رجالا عرفوا النفاق والمنافقين فلم يداهنوهم ولم يعتمدوا إلا على الله، وخذلانكم هذا لن يضرهم شيئاً؛ لأنهم سلموا أمرهم للواحد الأحد الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

فإلى من يسمون أنفسهم دولاً، إلى أشباه الرجال، قيّموا سياستكم كيف شئتم، امكروا وخططوا، فالله ناصر عباده المسلمين المخلصين، فإن أطلقتم عليهم مسميات قومية، أو وطنية، فَهُم كرد، أو من مصر، أو من الأردن، أو من المغرب... فكلهم مسلمون تجمعهم العقيدة الإسلامية، وتوحدهم غاية واحدة هي: نصرة دين الله، وهذه الدماء والأعراض سنحاسبكم عليها يوم يجمع الله الخلق، إلى يوم لا ريب فيه، يوم يأتيه كل منكم فرداً، ليس معه إلا ما قدّم، يوم تسألون عن تطبيق أحكام الله، عن نصرة إخوانكم المسلمين، عن قول الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ..﴾، عندها ستتذكرون ﴿قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ﴾... لكن أنّى الرجوع؟!!

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أختكم: ريحانة الجنة

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38308.html

khabar0607161

الخبر:


قال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية في بث مباشر لقناة TRT Haber "قالوا أنه من الممكن أن يلتقي بوتين مع السيد رئيس جمهوريتنا قبل قمة العشرين ربما، أي في بداية شهر أيلول. في الواقع نحن نرى هذا الأمر سيتحقق أيضا. وسيكون هناك لقاء بين بوتين والسيد رئيس الجمهورية في نهاية شهر تموز أو على الأرجح في بداية شهر آب". [وكالة DHA 2016/07/03]

التعليق:


إن تركيا ليست بدولة مبدئية. فإن سياستها الخارجية تتحدد بناء على تعليمات وتوجيهات أمريكا، وليس بناء على أحكام الإسلام. وبناء على ذلك فإن أعداء الأمس من الممكن أن يكونوا أصدقاء اليوم، وأعداء اليوم من الممكن أن يكونوا أصدقاء الغد. إن أصدقاء وأعداء الدول القائمة في العالم الإسلامي اليوم ليسوا ثابتين بالنسبة لعدم تحركهم وفقا لمفهوم العداوة التي يحددها المبدأ، وإنما هم متغيرون وفقا لأوامر أسيادهم ولمصالح القوى الكبيرة التي يخدمونها.

على سبيل المثال، كان هناك أعداء مختلفون داخل البلاد وخارجها في الفترات التي كانت فيها حكومات علمانية موالية للإنجليز تهيمن على السلطة في تركيا. وكان مسلمو الداخل هم الأعداء رقم واحد للحكومات الموالية للإنجليز وللدول الموالية للأمريكان في الخارج أيضا. تغير تصور تركيا للعدو تماما مع وصول حزب العدالة والتنمية الموالي للأمريكان ومع سياسة صفر مشاكل التي تم اتباعها. دول مثل سوريا واليونان وما شابههما والذين هم أعداء الأمس أصبحوا في لحظة وبشكل عفوي أصدقاء. في حين إن بعض المسلمين داخل البلاد وليس جميعهم أصبحوا أصدقاء للنظام، وأصبح العلمانيون والكماليون والقوميون تلقائيا أعداء له!

يوجد هناك ألعاب عبودية يتم لعبها بهدف تضليل عامة الناس في حين إنه هو نفسه عبد السيد. على سبيل المثال، مصر وتركيا وسوريا هي دول موالية لأمريكا، ولكن يلعبون دورهم الذي ينبغي عليهم لعبه كدول معادية للأمريكان من أجل تضليل وخداع المسلمين. إيران و السعودية ينطبق عليهما الأمر نفسه أيضا.

مفهوم العدو وفقا للإسلام ثابت وليس هو مفهوما نسبيا مبنيا على المصالح. وفي الأصل لا يتغير وفقا للحالة أو للظرف. مع ذلك يتم الفصل بين الكفار الحقيقيين والكفار الآخرين من زاوية العلاقات وأولوية الهجوم. ولكن طبيعة العداء لا تتغير. لأن الكفر هو سبب العداء في الإسلام. وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتالي: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾ [النساء: 101]

بالعودة إلى موضوعنا، فبعد إسقاط المقاتلات التركية لطائرة الحرب الروسية في 24 تشرين الثاني 2015، تم قطع جزء من العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين تركيا وروسيا وليس جميعها. وكانت العلاقات تسير ببطء شديد، في حين لم يأت رد إيجابي من قبل الروس على الرغم من العديد من المحاولات من جانب تركيا، واستمرت هذه الحالة حتى قبل يومين اثنين.

حسنا، ما الذي تغير منذ 24 تشرين الثاني، ولماذا دخلت تركيا و روسيا في عملية تطبيع للعلاقات بينهما بعد توترها؟

أولا: تغير رئيس الوزراء في تركيا. مع هذا التغيير، تم اعتماد مبدأ "زيادة الأصدقاء قدر الإمكان، وتقليل الأعداء قدر الإمكان". في ضوء هذا المبدأ، أرسل كلٌّ من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء رسالة إلى روسيا كلا على حدة، وشهدت هذه الرسائل ردا إيجابيا.

ثانيا: طبق الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية جزئية على روسيا بسبب مشاكل أوكرانيا والقرم، ولعب على عزل روسيا دوليا وإبقائها في حالة من الوحدة. وتضررت العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي وبشكل خاص إنجلترا وألمانيا.

وتوترت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي أيضا بسبب التصريحات الحادة الأخيرة التي صرح بها إردوغان وبسبب "ثورة القصر" كذلك. لهذا السبب، وانطلاقا من مبدأ "عدو عدوي هو صديقي" أصبح الأعداء أصدقاء بسبب أنّ لديهم نفس الأعداء.

ثالثا: إن كلا البلدين في حالة صعبة من الناحية الاقتصادية بسبب العقوبات الاقتصادية أو بسبب التحذيرات من السفر. تقارب الطرفان من أجل تجاوز هذه الصعوبات. فقد أرادت تركيا موازنة عدد السياح الذي تناقص بسبب تحذير السفر إلى تركيا الذي أجراه الاتحاد الأوروبي، وأرادت روسيا التخلص من العزلة وخرق الحظر عبر تركيا، وبالتالي أرادا تعويض خسائرهما.

باختصار، تحتم ظروف ومصلحة البلدين عليهما الآن أن يكونا أصدقاء، ولكن بالنسبة للمستقبل الأمر ليس واضحا.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إرجان تيكينباش

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38237.html