- التفاصيل
الخبر:
أكّد رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات أسعد الزعبي رفض المعارضة، المشاركة في حكومة وحدة وطنية، مُؤكّداً تمسكها بهيئة حكم انتقالي دون وجود لرأس العصابة فيها. يأتي هذا رداً على تصريح في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال فيه طاغية الشام: إنّ هدف مفاوضات جنيف الاتفاق على شكل حكومة يشارك فيها النظام والمعارضة، مُشيراً إلى أن تصور الحكومة الانتقالية لم يتحدد لعدم موافقة الأطراف السورية الأخرى على المبدأ. (المصدر: وكالات)
التعليق:
إنّ المُتتبع لمواقف المعارضة التي تجمّعت في الرياض وانبثقت عنها هيئة المفاوضات، يجدُ أنّها لا تملك من أمرها شيئاً، وفي كلّ حدثٍ سياسي، تجدُ المواقف المُتردّدة والمُتباينة إلى أن يستقرّوا على ما تُريده أمريكا؛ فبدايةً كان التفاوُض مع النظام مرفوضاً حتى تتحقق شروط إنسانية وضعتها المعارضة، ثم بعد ذلك فاوضوا دون تحقّق الشروط، وبعدها رفضوا المشاركة في الجولة الثانية ريثما تتحقق الشروط ذاتها، ثم كانت مشاركتهم المُذلة في مفاوضات الخزي والعار، والآن انتقل الحديث لهيئة حكم انتقالي، فتظهر المعارضة وكأنها تملك قرارها لتقول إنها متمسكة بهيئة الحكم الانتقالي، بينما يظهر النظام مُصرّاً على حكومة وطنية مشتركة.
مسرحياتٌ هزليّة، وعنترياتٌ فارغة، الهدف منها إخفاء التبعيّة التي غرقت فيها المعارضة العلمانية، والتي باتت تبعيتها واضحة لكلّ مبصر، ولم تعد تنطلي عمالتها إلا على غافل أو مأجور، فالمعارضة منذ نشأتها مشبوهة مُشوّهة، فقد أسّس روبرت فورد الائتلاف العلماني، ثم جمعت الرياض شتات المعارضة ليُوقّعوا على ما تُريده أمريكا "الحلّ السياسي"؛ فهم لم يختاروا اجتماعهم ولا ما وقّعوا عليه، ولا حتى ما يُفاوضون عليه، إنّما اختاروا فقط أن يكونوا بيدقاً بيد أمريكا وأدواتها، تسعى من خلالهم لفرض حلّها السياسي المُتمثل بدولة مدنية ديمقراطية.
أمّا أهل الشام، فقد اختاروا ما يُرضي ربّهم، فاختاروا مشروعهم الإسلامي "خلافة راشدة على منهاج النبوة"، واختاروا رفع راية نبيهم محمد ﷺ، اختاروا أن يحفظوا دماء شهدائهم، فرفضوا بيعها في سوق النخاسة في جنيف، فليعلم كلّ من اختار غير طريق المسلمين في الشام أن ثورة الشام تنفي خبثها وأنه بمواقفه المُذلّة هذه لن يخسر أهل الشام فحسب، بل يخسر دينه وأمته، ويخسر أولاً وأخيراً رضا ربّ العالمين. ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
24 جمادى الثانية 1437هـ
0216م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/36361
- التفاصيل
الخبر:
جنيف – رويترز - قال رئيس وفد الحكومة السورية لمحادثات جنيف بشار الجعفري إن سوريا مستعدة للمشاركة في تحالف دولي ضد الإرهاب ولكن فقط إذا نسقت الولايات المتحدة العمل مع دمشق بشكل لم تفعله حتى الآن. وقال بشار الجعفري "التحالف الدولي لم ينجح في سوريا لأنه لم ينسق مع النظام. وروسيا نجحت لأنها تنسق معنا“” وأضاف الجعفري "نحن مع إنشاء تحالف دولي لمكافحة الإرهاب لكن بالتنسيق مع الحكومة السورية. ليس لدينا مانع أن نتحالف مع أمريكا لكن يكون بالتنسيق مع سوريا".
التعليق:
ويأبى الذليل إلا أن ينهل من نبع النذالة و الكذب و النفاق! هذا هو بشار الجعفري عبد من عبيد آل الأسد ومجرم ملطخة يداه بل منغمسة بدماء أهل سوريا، ورغم ذلك تُسوّقه الولايات المتحدة الأمريكية كي يكون رجلها المخلص في سوريا! كيف لا وهو الذي عاش في كنفها سنين ممثلاً حلقة الوصل بينها وبين خادمها بشار الأسد، وهو الذي كان يتباحث معها في السراء والضراء للحفاظ على عرش سيده في سوريا وهو الذي يسعى لإرضاء سيده الأسد مضحيا بكل شيء حتى بابنته التي فضحتها وسائل الإعلام لعلاقتها المشبوهة مع سيده رئيس النظام ولم يحرك أبوها الوضيع بشار الجعفري ساكناً وصدق الشاعر حين يقول:
من يهن يسهل الهوان عليه .... ما لجرح بميت إيلام
هذا الدنيء يتحدث باسم الشعب السوري ويضع نفسه موضع المخلصين وهو خائن عميل مفلس لا هم له إلا خدمة آل الأسد والكذب والدجل كي يحافظ على مكاسبه المادية التي يحصل عليها من أموال أهل سوريا عن طريق سيده رأس النظام المتهاوي. ورغم محاولاته المستميتة لتسويق سيده إلا أن الصبح قد فضح عتمة الليل فانكشف المستور وظهر للقاصي والداني عمالة بشار الأسد لأمريكا وتواطئها معه ضد رغبة أهل الشام الذين ثاروا لتحقيقها وهي قلع هذا النظام الفاسد من رأسه حتى أخمص قدميه بما في ذلك أدواته الرخيصة وعلى رأسها بشار الجعفري هذا.
إن إرادة الأمة أمضى وأقوى من أكاذيب الجعفري وسيده، وعليها تحطمت كل مؤامراتهم مع أمريكا وبها ظلت ثورة الشام عصية على العالم أجمع وصامدة في وجه التآمر الغربي رغم كل الأموال والأسلحة التي تُضَخ لنظام الأسد الإجرامي لأن الله آخذ بناصيتها ومن يأخذ الله تعالى بناصيته لا يضل ولا يشقى.
ولنا يوم قريب يا جعفري سترى فيه أن الله حق وأن قرآن محمد ﷺ يعلو ولا يُعلى عليه وهو المنصور وهو الذي سيُحكم به في سوريا بإذن الله رغم أنفك وأنف سيدك القزم في الداخل وأنف سيدتك ولية نعمتك في الخارج أمريكا، وصدق الله العظيم حين يقول:
﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا
24 جمادى الثانية 1437هـ
0216م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/36363
- التفاصيل
الخبر:
(عربي 21، لندن- وكالات) بعد الجدل الذي أفرزه حديث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قبل يومين عن عدم ممانعة بلاده لتحول سوريا إلى دولة اتحادية، علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على الموضوع.
وقالت زاخاروفا في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، الأربعاء، إن "قضية إمكانية (فدرلة) سوريا يجب أن يقررها السوريون أنفسهم. وأضافت: "موقفنا لم يتغّير… نظام الدولة في سوريا هو أجندة للحوار الداخلي، مناقشة اتخاذ مثل هذه التعديلات الدستورية - دون شك - قضية يجب أن يتولاها السوريون أنفسهم". وأشارت إلى أنه "تجري مشاورات حول هذا الموضوع، إلا أن موقفنا الواضح يكمن في أن مسألة نظام الدولة هي شأن السوريين أنفسهم، تحدثنا لأكثر من مرة أننا نرى مستقبل سوريا في دولة ديمقراطية، حرة وموحدة".
وكان ريابكوف قال الاثنين إنه "من الممكن أن تصبح سوريا دولة اتحادية إذا كان هذا النموذج سيخدم الحفاظ على وحدة البلاد". وأضاف: "إذا خلصوا - نتيجة للمحادثات والمشاورات والمناقشات بشأن نظام الدولة في سوريا في المستقبل - إلى أن النموذج (الاتحادي) سيخدم مهمة الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقلة وذات سيادة، فمن سيعترض على ذلك حينها؟".
التعليق:
تتوالى التصريحات الصادرة عن أمريكا وروسيا حول شكل الدولة في سوريا، وعلى الرغم من محاولة الترويج لفكرة أن هناك خلافا روسيا أمريكيا حول طبيعة النظام الذي من المفترض للمفاوضات أن تسفر عنه إلا أن التصريحات المتبادلة في وسائل الإعلام بين الخارجية الروسية والخارجية الأمريكية تظهر أن روسيا تسير بحسب الأجندة الأمريكية خطوة خطوة، فعندما صرح جون كيري في شهادته أمام الكونغرس عن احتمالية تقسيم سوريا وعن خطة ب لدى أمريكا، اعترضت الخارجية الروسية وصرح لافروف قائلا "لا توجد أي خطة بديلة لدى روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لمسألة وقف الأعمال العدائية في سوريا، ولن تكون إطلاقاً"، ليتبع ذلك تصريح نائب وزير الخارجية الروسي ريابكوف "من الممكن أن تصبح سوريا دولة اتحادية" وقد أجاب "الناطق باسم الخارجية الأمريكية على سؤال: لماذا تقبل أمريكا الفدرالية في العراق وليس سوريا، وكان الجواب أن كلمات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أخرجت عن سياقها. وقالت الخارجية إن الهدف هو سوريا موحدة كاملة لا طائفية تقودها وتديرها حكومة يختارها السوريون ولا يكون بشار الأسد ضمنها، وتكون متجاوبة مع احتياجاتهم ومسؤولة عنهم. وأضاف كيربي: "عندما نقول إن سوريا ككل يمكن أن تحكم تحت نوع ما من الفدرالية فهذا لا يعني أنها ليست كاملة السيادة، وعندما يحكم الشعب السوري نفسه فهو الذي يقرر، وهذا أمر يختلف عن تقسيم البلاد إلى مناطق ذات حكم شبه ذاتي. لا نريد لهذا أن يحدث، وهذا ليس «الخطة ب» وليس الهدف. الهدف هو سوريا الموحدة الكاملة التي ستصل إليها عبر عملية سياسية تعطي الشعب السوري حقوقه." (القدس العربي 2016/3/2)
وهذا يظهر أن مشروع فدرلة سوريا جرى التوافق عليه مسبقا، أما الخطة ب فعلى الرغم من عدم إفصاح الإدارة الأمريكية عن تفاصيلها، إلا أن أبرز ما يدور حولها يتعلق بقوات برية من دول عربية وغيرها بغطاء أمريكي، إذ إن إعلان السعودية استعدادها للمشاركة البرية في سوريا، وإعلان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن هذا تم بناء على طلب أمريكي، ويدل تكرار زيارة ملك الأردن إلى أمريكا مع ما أحاط الزيارة الأولى من لغط حول عدم لقاء أوباما له سوى بضع دقائق، ثم عودته مرة أخرى للقاء أوباما، بالإضافة إلى العملية الأمنية المبالغ فيها والتي جرت لاعتقال بضعة أشخاص وأدت لمقتل ضابط أردني وسبعة من المطلوبين، كل هذا يدل على أن الأردن يتجهز لتنفيذ دوره في الأجندة الأمريكية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود
23 جمادى الأولى 1437هـ
0416م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35827
- التفاصيل
الخبر:
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 35 خرقا في خامس أيام الهدنة في سوريا، كما تواصل الخرق يوم الخميس باستهداف الطيران الروسي حيا في حلب بالقنابل العنقودية. وذكرت الشبكة السورية أن خروقات يوم الأربعاء شملت عمليات قتالية واعتقالات، وأوضحت أنها سجلت منذ بداية الهدنة السبت المنصرم 180 خرقا وسقوط 46 قتيلا.
وأشارت إلى أنها لم تسجل تحسنا يذكر فيما يتعلق بإطلاق سراح المعتقلين من النساء و الأطفال خلال فترة الهدنة، وأكدت أن بعض المناطق لا تزال محاصرة. (الجزيرة نت)
التعليق:
دخلت الهدنة حيز التنفيذ يوم السبت الماضي، بناء على اتفاق أبرم بين أمريكا وروسيا سيتم بموجبه وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية، ومن ثم أعلنت معارضة الرياض عن موافقتها على هذا الاتفاق وجاءت هذه الموافقة على لسان رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للتفاوض، ومن ثم وافق عليها نظام الطاغية بشار، ولكن قوات الإجرام الروسية، وكذلك قوات المجرم بشار لم تلتزما بالهدنة وواصلتا قصف واستهداف المدنيين، بل إن قوات الإجرام الروسية قد استخدمت القنابل العنقودية في حلب خلال هذه الهدنة، وقوات النظام المجرمة استخدمت قنابل الغازات السامة في الغوطة الشرقية، هذا بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأسلحة، إن هذا الأمر ليس مستغرباً ممن تلطخت أيديهم بدماء الأطفال والنساء والشيوخ في سوريا، فحتى المستشفيات لم تسلم من إجرامهم، فبحسب تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية يوم الخميس 2016/3/3، فإن القوات الروسية والسورية تقوم باستهداف المستشفيات، وقال أيضاً إن الاستراتيجية الحربية التي مارستها قوات البلدين ترقى إلى جرائم حرب.
إن هذه الهدنة كغيرها من الهدن التي سبقتها، ليس هدفها حماية المدنيين، وتقديم مساعدات إنسانية لهم لتخفيف معاناتهم، فكل هذه الهدن لها هدف واحد هو إطالة عمر النظام، والحفاظ على المجرم بشار حتى يتم إيجاد بديل له، ترضى عنه أمريكا وحلفاؤها، ويكون مقبولاً بين الناس، فهل من عاقل يصدق أن أمريكا الملطخة يداها بدماء المسلمين في العراق وأفغانستان والداعمة لكيان يهود في إجرامه تجاه أهل فلسطين والتي تعبث في بلاد المسلمين لتنشر فيها الفساد تريد خيراً لأهل سوريا؟! وهل روسيا صاحبة التاريخ الأسود في الحقد والإجرام بحق المسلمين في بلادها وفي منطقة آسيا الوسطى تعرف للإنسانية طريقاً؟! بل إن حاضرها وجرائمها في الشام واضحة بينة، أما النظام فقد خبر أهل الشام إجرامه وبطشه وجبروته على مدار عقود طويلة وحتى يومنا هذا، فهل هذا النظام الذي يقتل شعبه ويتعاون مع أعدائه ضده حريص على المدنيين، ويريد التخفيف عنهم؟! أيؤمَن جانب هذا النظام الذي خرق جميع الهدن والاتفاقات التي وقعها من قبل، وما حصل من حصار وتجويع لأهلنا في مضايا ليس عنا ببعيد؟!
لقد لدغت الفصائل الموقعة على الهدنة من الجحر نفسه الذي لدغت منه من قبل، كما أنها أعادت تجربة المجرب فانطبق عليها المثل القائل "من جرب المجرب عقله مخرب"، وذلك عندما أعادت وضع يدها في يد المجرم ووافقت على جعله جزءا من الحل، وقبلت بشرط أمريكا الاستعداد للمشاركة في عملية المفاوضات السياسية التي تسيّرها الأمم المتحدة.
إنه من المؤسف أن هذه الفصائل قبلت لنفسها أن تنحاز إلى صف أعداء الأمة الإسلامية، بدل أن تنحاز إلى صفوف الأمة، وقدمت التنازلات في سبيل أن ترضى عنها الدول الغربية ولا سيما أمريكا، ولكننا نذكرهم بأن سيرهم في ركاب أمريكا لن يحميهم، وأن الانحياز لصف الأمة، والاعتصام بحبل الله هو المنجي في الدنيا والآخرة، وما حصل مع زهران علوش لخير شاهد على ذلك.
إن ثورة الشام التي تدخل عامها السادس هذا الشهر، كانت وستبقى بإذن الله شوكة في حلق أمريكا وكل من لف لفيفها، ولن يتمكنوا من احتوائها والالتفاف عليها، وإننا على ثقة بأن ثورة جعلت شعارها "هي لله" "ولن نركع إلا لله"، ستنتصر بإذن الله ولو بعد حين، فصبراً يا أهلنا في الشام فسيجعل الله بعد عسر يسرا، وسيكون البديل عن بشار ونظامه خلافة على منهاج النبوة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة
25 جمادى الأولى 1437هـ
0516م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35842
- التفاصيل
الخبر:
وافقت الولايات المتحدة وروسيا يوم الجمعة 26 من شباط/فبراير 2016 على اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، كمحاولة أخرى خلال هذا الشهر من قبل القوى العالمية للتوصل إلى وقف العنف الناتج عن الحرب الأهلية في سوريا.
ويأتي وقف إطلاق النار في سوريا والذي دخل حيز التنفيذ يوم السبت كجزء من اتفاق بعد عملية تفاوض قامت على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254، الصادر في كانون الأول/ديسمبر 2015. وقد تم التوصل إلى الاتفاق الذي تضمن ثلاثة التزامات أساسية من وصول المساعدات الإنسانية ووقف لإطلاق النار قائم على أساس التفاوض والانتقال السياسي للسلطة في ميونيخ على يد مجموعة دعم سوريا الدولية، وهي مجموعة تضم ممثلين دوليين مكلفة بإيجاد حل للنزاع في سوريا. مجموعة دعم سوريا الدولية هذه والتي تضم جهات إقليمية رئيسية فاعلة مثل إيران و السعودية و تركيا و قطر، وكذلك هيئات إقليمية، مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، كانت قد انبثقت عن محاولات سابقة، لا سيما في اتفاق جنيف، للتفاوض على حل سياسي للصراع السوري.
التعليق:
هذا هو آخر اتفاق توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا والذي يستثني بشكل صريح تنظيم الدولة وجبهة النصرة اللذين ستستمر العمليات العسكرية قائمة ضدهما حتى ما بعد الهدنة. وقد سبق أن شرحت روسيا هذا الواقع بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بقولها بأنها غير ملتزمة بإنهاء الغارات الجوية في سوريا لكنها كررت وأكدت إصرارها باستهداف الجماعات الإرهابية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "ستواصل قواتنا في سلاح الجو العمل ضد هذه المنظمات". ويدعم هذا التحرك الروسي مسؤول كبير في الجيش السعودي والذي كرر استعداد المملكة لإرسال قوات خاصة لمحاربة تنظيم الدولة داخل سوريا.
تترأس الولايات المتحدة وروسيا المجموعة الدولية لدعم سوريا، والتي تضم 17 عضوا من بينها الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وتدعي القوى العظمى بأنها تسعى إلى إيجاد حل دبلوماسي للنزاع، لكنها في واقع الأمر تقدم المساعدات للمجرم المليء بالشر بشار وبوسائل خبيثة ليواصل ارتكاب جرائمه البشعة ضد الشعب السوري. لقد بدأ التحالف الأمريكي هجماته على سوريا في 2014/9/23 ولا زال القصف مستمرا حتى الآن. وفيما بعد نجحت أمريكا بجر روسيا للحرب لتشن ضربات جوية على أرض الشام بحجة دعم أولئك الذين يقاتلون ويقاومون الإرهابيين على أرض المعركة.
إن أي شخص صاحب عقل وتفكير سليمين سيدرك بأن محادثات ميونيخ تصب كلها في مصلحة أمريكا التي لا تريد عزل بشار عن السلطة إلا بعد أن تجد دمية أخرى تتبع خطواته خدمة للمصالح الأمريكية. إن الهدنة أمر خطير وشر مستطير وستكون سلاحا فتاكا على أولئك المنخرطين فيها. ولم يكن التوصل إليها إلا حلا لتأمين وحماية هذا النظام اللعين لا لحماية أهل الشام. لقد دعمت الولايات المتحدة بشار في إجرامه الذي تسبب في مقتل أكثر من 200 ألف شخص منذ عام 2011. وما كانت لتتمكن من ارتكاب هكذا مجزرة لولا دعم الخونة في بلاد المسلمين.
ولذلك كله فإن توقيع الجماعات القتالية كجيش الإسلام و أحرار الشام على الاتفاق يعد انتحارا.
إن سوريا دار إسلام ولن تعود لها كرامتها وعزتها إلا إن وقف أهلها وقفة واحدة متمسكين بالحق وهو الإسلام وعملوا لإيجاد الخلافة على طريقة رسول الله ﷺ ونهجه.
إن هذا هو الحل الوحيد ليس لأهل سوريا فحسب بل لجميع المسلمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شعبان معلّم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا
23 جمادى الأولى 1437هـ
0416م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35824