- التفاصيل
الخبر:
اتفقت أمريكا و روسيا على وقف الأعمال العدائية في سوريا.
التعليق:
إذا كانت هناك أعمال عدائية في سوريا فهو القتل والتدمير الذي تقوم به أمريكا وروسيا ومَن حالفهما.
ورغم قوتهما العسكرية الهائلة، إلا أنهما يطالبان بوقف القتال أو هدنة متوسطة وإن كان الطلب هو في واقعه أمريكي. وهذا يدل على أن الفصائل الصامدة الصادقة المخلصة هي التي تفرض سير الأحداث على الأرض. ثم إنهم خرجوا لإسقاط النظام، فكيف يتوقفون عن القتال فضلا عن التفاوض وقبول الهدن؟!
وقف القتال يعني إنهاء الثورة وإهدار التضحيات وكشف الفصائل التي تنجر لهذا الفخ وربما تُجرّد من السلاح ويتم إدماجها في العملية السياسية أي في المشروع الأمريكي والدولة العلمانية، أو تبقى فصائل مسلحة يتم زيادة تسليحها لقتال مَن لا يمتثل للهدنة.
إن مَن يطلب وقف القتال هو الأضعف، وهذا من شأنه أن يقوي العزائم ويدعو الفصائل إلى الوحدة. ولا يفوتنا هنا تذكيرهم بأن مَن يتحدث باسم المعارضة هو رياض حجاب الذي كان في سنة 2012 رئيس الحكومة السورية فكيف أصبح يمثل الثوار ويتكلم باسمهم؟!
أيتها الفصائل: إن تضحيات الشعب السوري أمانة في رقابكم، وانخراطكم لا سمح الله في متاهات الهدن ووضع أيديكم المتوضّئة في أيدي الغرب أو الشرق أو الأنظمة المجاورة هو تفريط في الثورة وإحباط لجهادكم وخيانة لدماء الشهداء.
تذكروا قول الله عز وجل: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي
21 جمادى الأولى 1437هـ
0116م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35756
- التفاصيل
الخبر:
بدأ تنفيذ اتفاق الهدنة في الشام منتصف ليلة السبت الموافق 2016/02/27 في حين توقعت المعارضة السورية أن يواصل النظام هجومه بوصفه لمقاتلي المعارضة بأنهم من مسلحي القاعدة الذين لا تشملهم الهدنة.
التعليق:
تبذل دول الكفر وعلى رأسها أمريكا وروسيا جهوداً حثيثةً للقضاء على ثورة الشام وإنقاذ نظام بشار الأسد، آخر معاقل العلمانية وحامي حمى كيان يهود لعقود، ولذلك لجأت أمريكا إلى كافة عملائها وحلفائها في المنطقة وخارج المنطقة، دون أن يجدي ذلك نفعا، وقدمت الكثير من الخطط والأفكار لإجهاض ثورة الشام، إلا أن كل خططها ومؤامراتها كانت تصطدم في النهاية بعقبة كأداء تفشل خططها، ألا وهي وعي أهل الشام الأبرار على ما يُحاك ضد ثورتهم في الغرف المظلمة، ووعيهم على أن الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا هم العدو الحقيقي لهم ولسائر المسلمين، وهم الذين دعموا ولا زالوا يدعمون مجرم العصر بشار في قتل وذبح شعبه وتدمير الشام حتى جعلوا منه أثرا بعد عين، فأنى لهؤلاء الكفرة الحاقدين إذن أن يكونوا أصدقاء لأهل الشام أو أنهم يريدون لهم خيرا؟ واليوم جاءت روسيا مدفوعة من قبل أمريكا ومبعوث الأمم المتحدة بمبادرة لوقف إطلاق النار في الشام لمدة أسبوعين.
وكعادتهم ساقوا المعارضة السورية الرخيصة التي يصدق فيها وصف "لا ترد يد لامس" إلى الترويج لما يخططون، بعد أن صوروا أن هذه المعارضة شرعية وأنها تمثل أهل الشام ومخولة لأن تتكلم وتفاوض باسمهم، مع أن أهل الشام يعرفون حقيقة هذه المعارضة وأنها الوجه الآخر لبشار الأسد، وأنها صنيعة أمريكا كبشار، فأنى لأهل الشام أن يثقوا بهذه المعارضة التي لم تكن يوما مع ثورة الشام، بل كانت عبئا عليها، وكان كل هدفها هو إجهاضها وذلك من خلال الدعوة إلى الحل السياسي الذي تريده أمريكا متناسين آلاف الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل التخلص من بشار ونظامه وقطع يد الغرب التي تعبث في الشام وسائر بلاد المسلمين وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
لقد انتشرت على مواقع التواصل فيديوهات تعرض رأي أهل الشام الأبرار في الهدنة التي تروج لها أمريكا وروسيا لإنقاذ نظام بشار المتهاوي، فكانت آراؤهم تثلج الصدر ولله الحمد، وأظهرت وعياً قلّ نظيره، مما يؤكد أهلية وأحقية أهل الشام في أن تكون الشام عقر دار الإسلام من جديد، فهم الذين قال فيهم النبي ﷺ: «إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم»، وهذه عينة من آراء الذين استُطلعت آراؤهم:
"كل من يوافق على الهدنة فهو قليل شرف وضمير وهو مع النظام قلبا وقالبا".
"الذين يقبلون بالهدنة خائنون للبلد ويتاجرون به، وبإذن الله كل من يقبل بالهدنة سنحاسبه".
"نحن ضد هذه الهدنة التي قامت بها روسيا وأمريكا لأنها ضد الشعب السوري والفصائل الإسلامية، وهي لمصلحة النظام من أجل أن يعيد ترتيب أموره ويعيد ترتيب جيشه من أجل أن يقضي على الشعب السوري".
"أكيد أنا لست موافقا على الهدنة كرامةً لدماء الشهداء ونحن ماشون في طريق الشهداء، إما شهادة وإما نصر".
"الهدنة لصالح النظام ولصالح روسيا وإيران، والهدف الأول من الهدنة هو تثبيت الأراضي التي أخذتها الفصائل الكردية الانفصالية وتثبيت المواقع التي أخذها النظام مؤخرا في الريف الجنوبي، وهذه الهدنة لا تفيد الثورة، والثورة قوتها لما تشتعل في كل الأراضي السورية، وروسيا ودي مستورا هم أعداؤنا ونحن لا نتمنى خيرا من أعدائنا".
"نحن لا نريد وقف إطلاق النار، نحن نريد مقاتلة النظام حتى آخر نقطة دم".
"نحن لن نرضى بالحل السياسي، شهداؤنا ضحوا بدمائهم من أجل البلد، من أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، فكيف نذهب إلى حل سياسي نكون فيه مثل أحجار الشطرنج؟".
هذه عينة من آراء أهل الشام تبين رفضهم القاطع للهدن الآثمة التي تفرضها دول الكفر عليهم وتساعدهم في ذلك معارضة الفنادق الرخيصة.
إن وعيكم يا أهل الشام على مخططات أمريكا وروسيا لهو كفيل بإذن الله أن يفشلها، وإن حسن التوكل على الله كفيل أن يرد كيدهم إلى نحورهم، وأن يجعل تدميرهم في تدبيرهم، وإنها لسويعات قليلة بإذن الله يمتحن الله فيها إيمانكم وصبركم يا أهل الشام ثم يتنزل نصره عليكم عزيزا مؤزرا، أليس الله سبحانه هو القائل: ﴿أم حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيب﴾؟
ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام
21 جمادى الأولى 1437هـ
0116م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35757
- التفاصيل
الخبر:
في مقابلة له على قناة CNN قال فلاديمير تشيزوف، سفير روسيا في الاتحاد الأوروبي: "شروط وقف إطلاق النار في الاتفاق تخلق ما قد يوصف بخط فاصل بالنسبة للجماعات المعارضة المختلفة في سوريا لتقرر إلى جانب من ستقف، إذا قبلت الاتفاق عندها سيصبحون جزءا من العملية السياسية وسيكون مرحبا بهم على طاولة المحادثات في جنيف، وإذا لم يقبلوا عندها سيعني ذلك أنهم وقفوا في صف داعش والنصرة وغيرها من الجماعات التي تعتبر إرهابية".
التعليق:
أمْلاها البيت الأبيض على حلفائه، وتكفل الكرملين بتسويقها بين أصدقائه، من يعارضها تلاحقه لعنة الإرهاب. هذه هي خلاصة الهدنة الأمريكية الروسية في أرض الشام.
هدنة هي بمثابة القرار الناصّ بإنهاء مهمة الثوار، فالمتمعن في تفاصيل وحيثيات القرار الأمريكي الروسي المبارك من مجلس الأمن، يوقن أن القرار فيه الحسم النهائي بأن لا تهديم لنظام الأسد ولا لأي طرف وقف بجانبه، في حين هناك تحطيم للثورة السورية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وهي في الآن ذاته، مغالطة ومحاولة لجر وتحويل وجهة وشعارات ثورة الشام من شعارات تنادي بالتغيير الجذري وتنادي بقلع الاستعمار ودثر النظام النصيري ووكلائه إلى مجرد أزمة أو مشكلة بين نظام ومعارضة، وبالتالي يمكن حلها عبر إعادة توزيع الحصص ضمن إطار النظام نفسه، أو من خلال تعديلات هيكلية على تركيبة النظام، مع إدخال تغييرات مستقبلية تتعلق بآليات الحكم وصنع القرار، وفي ذلك تفريغ للثورة من بُعدها الثوري، وإلغاء كل ما ترتب عنها من ارتكابات وجرائم وإمكانية فتح ملفاتها في المستقبل.
أيها الأهل في الشام، يا من قال فيكم رسول الله: «إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم»:
أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟؟؟؟
أترضون بالحياة الدنيا على الآخرة؟؟؟؟
يا من أذهلتم العالم كله بثباتكم وانتصاراتكم، واحتارت رأس الكفر أمريكا بكم وبصمودكم.
أيها الثوار تذكروا قول العزيز الجبار: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾، وفوضوا أمركم إلى الله وحده ولا تتفاوضوا مع من لا يخافه ولا يخشاه، واقطعوا صلاتكم مع هذه التسويات الفوقية وهذه الحبائل الغربية، واجعلوها كما بدأتموها "هي لله هي لله"، وقولوا كما قال المؤمنون من قبلكم: ﴿هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ﴾.
من أجل ذلك كله؛ ومن أجل الحفاظ على تضحيات أهل الشام، فإننا في حزب التحرير، ندعو كافة الفصائل؛ وندعو جميع المخلصين؛ إلى أن يتحملوا مسؤولياتهم برفض كل هذه الهدن؛ التي لن تسقط نظاماً ولن تحقن دماء، ونحذركم من مغبة الدخول في هذه الدهاليز المفخخة المظلمة التي لا مخرج ولا مسلك لها.
قال تعالى: ﴿وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح بوعزيز
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
20 جمادى الأولى 1437هـ
2916م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35747
- التفاصيل
الخبر:
كلنا شركاء - أكد ناشطون أن منظومة أسد فرضت على كل موظف من موظفي القطاع العام أن يتبع دورة عسكرية في مديرية الدفاع المدني لتجنيد الشبيحة لمدة شهر، بإشراف ضباط مختصين من نظام الطاغية، وشمَل القرار كل من هو دون الخمسين عاماً ولو كان مُصاباً أو بحالة تمنعه من حمل السلاح.
التعليق:
إضافة لهذا الخبر فإن روسيا ما تدخلت في سوريا إلا لدعم طاغية الشام ومنع سقوطه، فهذا كله يؤكد أن نظام أسد متهاوٍ لدرجة أنّ أمريكا تسعى عبر عملائها لإطالة أمد بقائه في الحكم، فلم يكف حزب إيران اللبناني ولم تكف المليشيات المُتعددة الجنسيات بل جاءت روسيا بطيرانها ولم تُغيّر من واقع النظام المتردي، وأخيراً كانت الهدنة الأمريكية في سوريا بمثابة تنفُّس صناعي بالنسبة للنظام.
إنّ أهل الشام يُدركون أن هذا النظام ساقطٌ منذ اللحظات الأولى التي خرج فيها أهل الشام مُطالبين بإسقاطه، وأن الذي أخّر سقوطه هو دعم دول العالم وعلى رأسهم أمريكا له، وارتباط بعض قادة الفصائل بالدول الإقليمية كالسعودية وتركيا والتي تأتمر بأمر أمريكا، فجمّدت كثيراً من الجبهات وحرفت مسار الثورة، وهذا ما لا يُدركه هؤلاء القادة أو هذا ما لا يريدون أن يدركوه.
اليوم وبعد خمس سنوات من الثورة المباركة ما زال النظام يستقدم الميليشيات ويُجبر الناس في مناطقه على اللحاق بعصاباته، مما يؤكد تهاويه وعجزه عن الوقوف على قدميه، هذا يجب أن يدفع المخلصين من الفصائل إلى أن يعلموا أن لا خلاص لهم إلا بالتمسك بحبل الله و الاعتصام به و الاجتماع على مشروع يُسقط النظام ويُقيم حكم الإسلام، وهذا ما يجب أن يقوم به أهل الشام فيدفعوا أبناءهم في الفصائل لرفض حلول أمريكا والإقبال على ما يُرضي رب العالمين مِن توحّدٍ واعتصام بحبله، وتوكل عليه، فهو وحده الناصر لعباده المؤمنين والمُدافع عنهم.
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
21 جمادى الأولى 1437هـ
0116م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35759
- التفاصيل
الخبر:
كما نرى تقارير مأساوية تأتي من سوريا عن زيادة المعاناة، نرى في المقابل تكثيفًا للمؤتمرات والاجتماعات الدولية بشأن سوريا. في أسبوع مؤتمر لندن وفي الأسبوع المقبل مؤتمر جنيف والأسبوع الذي يليه في مكان آخر. في الآونة الأخيرة، تحدث العاهل السعودي سلمان مع رئيس روسيا بوتين. والأمريكيون يدّعون بأنهم يتحدثون إلى الجميع، والكل يدعون بأنهم يحاولون إيجاد "حل" للقتال في سوريا.
التعليق:
القوى الخارجية (الولايات المتحدة، و روسيا، و بريطانيا، و فرنسا) التي تقسم المنطقة ولها تاريخ دموي من الاستعمار والتي تدعم الطغاة والمستبدين علنًا في المنطقة، هي الآن من أولئك الذين يدّعون الحرص على الشعب السوري في الوقت الذي يستمرون فيه بإشعال النار التي تحرق سوريا. الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يمكن تلخيصه على النحو التالي: روسيا ترفع الأحمال الثقيلة عن طريق التدخل مباشرةً والتفجير إلى جانب الأسد، في حين إن الولايات المتحدة تساعد الأسد من خلال التحدث وعقد مؤتمرات وما شابه ذلك، وغض النظر عما يفعل الأسد في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة حشد مجموعة جديدة من أبناء سوريا، يمكن إشراكهم في التوصل إلى تسوية سياسية مفروضة ويقومون بخدمة مصالحها في سوريا. كلاهما متفقان على أن كل من يعارض مخططاتهم تجب محاربته واتهامه بالإرهاب.
حكام المسلمين في السعودية والكويت وتركيا وأماكن أخرى يعززون ويشاركون فيما يسمى "مؤتمرات لسوريا" والتي تعقد تحت الرعاية الغربية. هم يعززون في الأمة فكرة أن الحلول لسوريا لا يمكن تسليمها إلا من خلال حلول وضعت في العواصم الغربية. وقال ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز مؤخرًا أنه يؤيد التوصل إلى حل سياسي وفقا لجنيف 1، الجولة الأولية من المحادثات التي عقدت في المدينة السويسرية. في حين إن الله أمرنا بمساعدة الذين يطلبون النجدة ﴿وَإِنِ ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ فِى ٱلدِّينِ فَعَلَيۡڪُمُ ٱلنَّصۡرُ﴾ [سورة الأنفال: 72[
الحكام يتجاهلون أمر الله. فلا يمكن لمؤتمرات الإنسانية سواء عقدت في الكويت أو لندن حل المشكلة الأساسية في سوريا اليوم. الرقم المحدد بـ9 مليار دولار لحاجة أهل سوريا يمكن تمويله من العالم الإسلامي بخفقة قلب. من واجب حكام المسلمين تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري سواء في سوريا نفسها، أو في المخيمات في الأردن وتركيا ولبنان، ولكن هذا لن يحل المشكلة الرئيسية وهي الذبح والتهجير من قبل نظام بشار الأسد.
المشكلة الرئيسية هي الحرب التي تقتل الشعب السوري بمعدل ينذر بالخطر وتتركهم بلا مأوى وعلى رأس فظائع النظام الآن تجويع الشعب. هناك حل ممكن لهذا، ولكن ليس هناك إرادة سياسية لدى حكام المنطقة. دول المنطقة وخاصة تركيا وإيران والسعودية لديها القدرة على التدخل وهزيمة الأسد ووقف التدخل الغربي. بدلاً من ذلك، لم يفعلوا شيئا سوى الاستمرار في تحقيق أهداف القوى الأجنبية في المنطقة، حتى إن بعضهم قام بمساعدة الأسد. وذلك حتى تقوم هذه الدول على الإسلام بقيادة مخلصة تعمل على أساس الإسلام لرعاية الناس، بدلاً من التصرف وفقًا لما تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها، فهم بذلك مستمرون في إهمال واجباتهم.
الحكومات الغربية التي تدعي مساعدة الشعب السوري هي في الواقع تجعل الأمور أسوأ من خلال قصفهم وسياستهم الخارجية. إنهم هم الذين رعوا الانقلاب ومكافحة الانقلاب، هم الذين أيدوا الأسد والذين يريدون اليوم التسوية السياسية التي تكرس هيمنتهم الأيديولوجية والسياسية. تم تصميم العديد من المؤتمرات تحت رعاية غربية لاختيار نخبة جديدة تساعد على تنفيذ التسوية السياسية التي اختارها الغرب. بل إن هناك حديثًا عن دمج ما تبقى من نظام الأسد الذي خدم المصالح الغربية لفترة طويلة.
مشاركة الحكام المسلمين، ودعم وإرسال المبعوثين إلى هذه المؤتمرات بدلاً من مباشرة التدخل لهزيمة الأسد هو جريمة ضد أهلنا في سوريا. هم في المنطقة ولديهم الجيوش القادرة على هزيمة قوات بشار الأسد وتحرير الناس بسهولة. هل نحن كأمة نضغط كفاية على هؤلاء الحكام للتصرف أم أننا مشغولون بأمور الحياة كالعادة؟.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
20 جمادى الأولى 1437هـ
2916م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35749