press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar2802165

الخبر:


نقل موقع الجزيرة نت يوم الجمعة، 2016/2/26م خبرا تحت عنوان ( المعارضة السورية المسلحة توافق على الهدنة)، ومما جاء فيه:

أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثِلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة تبدأ من صباح السبت وتستمر لأسبوعين.

وذكرت الهيئة في بيان الجمعة أن "هذه الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلا من المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة".

وأشارت إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، موضحة أن عدم استيفاء هذه الملاحظات سيدفعها للإعلان عن هدنة من طرف واحد بصورة مؤقتة بهدف تسهيل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية.

وكشفت تلك الهيئة عن تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة رياض حجاب "للمتابعة والتنسيق" من أجل إنجاح تطبيق الهدنة.

وأكدت أنها سترصد أي خروقات وتحدد الجهات المسؤولة عنها، وتقيس مستوى تحسن الوضع الإنساني خلال فترة الهدنة، مع احتفاظ الفصائل المسلحة بحق الدفاع عن نفسها ضد ما وصفته بأي عدوان خارجي.

وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات - التابعة للمعارضة - النظام وحلفاءه بعدم استغلال اتفاق "وقف الأعمال العدائية" لمواصلة الهجمات "تحت ذريعة محاربة الإرهاب".

وأكدت الهيئة المعارِضة التزامها بحل سياسي يضمن تحقيق عملية انتقال للسلطة في سوريا "يبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، لا مكان لـ بشار الأسد وزمرته فيها".

التعليق:


لا تزال دول الكفر وعلى رأسها أمريكا وروسيا تخدع كل من يصدقها فهي من ناحية تدعو لعقد هدن ومفاوضات لا تخدم إلا مصالحها بالحفاظ على نظام بشار المجرم، وكل هذا لا يعني إلا شيئا واحدا وهو إبعاد الإسلام عن الحكم، وتستخدم أمريكا في سبيل ذلك كل الوسائل والأدوات من عملاء ومال سياسي مشبوه وحكام دول الضرار وهيئات وإعلام كذاب أشر يزور الحقائق ويصيغ الأخبار صياغة تخدم سياستها وكأن أهل الشام لا يثقون إلا بهذه الدول.

وتريد أمريكا أن تظهر بعض ما تقوم به هيئة المعارضة على أنها أعمال بطولية من رفع للحصار وإدخال لبعض المساعدات وإعطائها صفة الإنسانية لتوهم الناس في الشام بأن ما تقوم به إنما هو لصالحهم ولا خلاص لهم بغيره.

ومن جهة أخرى، تنسق وترتب مع روسيا لمزيد من القتل والدمار وتخوّف من يخالفها الرأي لعلها تركع الجميع تحت إرادتها ورغبتها وكأنها صاحبة البلاد، والعباد خدم لها فهي السيدة التي لا يرد لها قول ولا رأي فتأمر وعلى الجميع أن ينفذ، ولست هنا غافلا تنافس الدول الاستعمارية أوروبا من جهة وأمريكا من جهة أخرى ولكن الرقم الصعب في هذا كله هو الأمة الإسلامية وأهل الشام جزء لا يتجزأ منها، فإن هذه الدول تعرف حق المعرفة أن الذي يمنع وحدة الأمة ونصرة بعضها بعضا، لا بل نصرة نفسها، هم عملاؤها ومن رضوا أن يسيروا في ركابها.

إن الأمة الإسلامية عامة وأهل الشام خاصة ليسوا ممن ينخدعون بمعسول كلام دول الكفر التي أيديها ملطخة بدماء المسلمين في كل مكان، من أقصى الصين شرقا مرورا ببلاد الشام ووصولا إلى الأندلس غربا، ولا بزخرفة إعلامها الكذّاب الأشر، قال تعالى: ﴿سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ ٱلْكَذَّابُ ٱلأَشِرُ﴾ [القمر: 26]


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي - فلسطين

18 جمادى الأولى 1437هـ
2716م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35719

khabar2802164

الخبر:


أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثِلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة تبدأ من صباح السبت وتستمر لأسبوعين.

وذكرت الهيئة في بيان الجمعة أن "هذه الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلا من المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة".

وأشارت إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، موضحة أن عدم استيفاء هذه الملاحظات سيدفعها للإعلان عن هدنة من طرف واحد بصورة مؤقتة بهدف تسهيل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية.

التعليق:


في حين انشغال المعارضة بتشكيل لجنتها العسكرية برئاسة المنسق العام للهيئة "رياض حجاب" للمتابعة والتنسيق من أجل إنجاح تطبيق الهدنة، تُكثف روسيا غاراتها على مختلف المناطق السورية، وذلك قبيل ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار، في محاولة منها لإحراز تقدم ملموس لقوات النظام الغاشم والميليشيات الموالية له، لكسب المزيد من المناطق قبل دخول ساعة الصفر.

لقد أفادت مصادر ميدانية الجمعة 2016/2/26 بأن جلّ القتلى الذين سقطوا جراء غارات طائرات التحالف على حلب هم من الأطفال، إذ يتم استهداف المدنيين بشكل مباشر لتعمد تهجيرهم وتشريدهم والإمعان في إذلالهم، وذلك من أجل إخضاعهم لإملاءات الحلف الصليبي بزعامة أمريكا.

فمن لدماء هؤلاء الأطفال من نصير؟ أم أنها ساعات، حلال فيها قتل المسلمين دون حسيب ولا رقيب!! ألم يكفكم أيها المفاوضون خنوعاً وخضوعاً وأنتم ترون هذه المجازر حتى تعلموا حقيقة مزاعم الغرب بالقضاء على ثورة الشام ووأدها من أجل مصلحة هنا ومنفعة هناك؟! فمجازرهم لن تتوقف حتى بعد إعلان البدء بالهدنة وذلك حسب تصريحات المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف" (أن الطيران الروسي سيواصل بالتأكيد عمليته في سوريا لأنه يدعم القوات المسلحة - السورية - ويستهدف - المنظمات الإرهابية - تنظيم الدولة وجبهة النصرة والمنظمات المندرجة على القائمة السوداء لمجلس الأمن). وأضاف أنه (حتى بعد بدء تطبيق وقف إطلاق النار فإن حملتنا ضد التنظيمات الإرهابية لن تتوقف) مشيراً إلى أنها إحدى نقاط الاتفاق بين الرئيس الأمريكي والروسي.

أبعد كل هذه التصريحات الواضحة باستباحة دماء أطفال و نساء سوريا، وارتكاب لجرائم الحرب والإبادات الجماعية التي تنتهجها أمريكا وحلفاؤها، وبعد إظهار نواياهم الخبيثة، نجد المعارضة مشغولة بإعلان استعدادها لرصد أي خروقات ستحدث، ولتحديد الجهات المسؤولة عنها، وقياس مستوى تحسن الوضع الإنساني خلال فترة الهدنة، مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن نفسها ضد ما وصفته بأي عدوان خارجي؟!!

فمن سيدافع عن المدنيين الأبرياء في داريا وحلب وحمص وغيرها الكثير من المناطق التي فضّلت الموت بكرامة على العيش بمذلة؟ ألن تعتبروا أيها المفاوضون وحسب لجنتكم العسكرية استهداف المدنيين خرقاً للهدنة؟! أم أن خرق الهدنة لا يحدث إلا إذا استُهدفت فصائلكم المسلحة، التي خضعت لهذه الهدنة العرجاء؟!

أيها الثوار المخلصون، اعلموا أن هذه الهدنة ليست لتمرير المساعدات الإنسانية ولا لتمكين الناس من تسوية أوضاعهم المعيشية، ولا رأفة أو شفقة من الجلّادين الذين نهشوا جسد الأمة الإسلامية بأكملها، بل إنها خطة للقضاء على ثورتكم المباركة، وإسلامكم لبشار وكلابه من جديد ينهشون لحومكم ويسومونكم وأهليكم سوء العذاب. فلا تركنوا للظالمين واعتصموا بحبل الله لا بحبل المستعمر، والله ناصر عباده المؤمنين ولو بعد حين.


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى

18 جمادى الأولى 1437هـ
2716م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35718

khabar2702169

الخبر:


نشرت وسائل الإعلام نص الاتفاق الأمريكي الروسي المذكور تحت عناوين أنه هدنة، وأنه لوقف الاعتداءات بين المتقاتلين في سوريا. ومما جاء في نص الاتفاق:

إن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، بصفتهما رئيسين مشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا، وسعياً لتحقيق تسوية للأزمة السورية مع الاحترام الكامل للدور الرئيس لمنظمة الأمم المتحدة، عازمتان تماماً على تقديم أقوى عون ممكن لوقف الأزمة في سوريا وخلق الظروف لعملية انتقال سياسية ناجحة بقيادة السوريين أنفسهم وبدعم من الأمم المتحدة وذلك لتأمين تطبيق تام لبيان ميونيخ الصادر عن المجموعة الدولية لدعم سوريا في 11 فبراير 2016، وقرار مجلس الأمن رقم 2254، وإعلان فيينا لعام 2015، وبيان جنيف لعام 2012...

وجاء فيه أيضاً: على جميع الأطراف المشاركة في الأعمال العسكرية في سوريا، سواء ضمن القوات المسلحة أو المجموعات المسلحة، ما عدا "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من المجموعات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن الدولي، أن تبلغ روسيا الاتحادية أو الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتهما رئيسين مشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا عن التزامها بتطبيق وتبني شروط وقف الأعمال القتالية في موعد لا يتعدى الساعة 12,00 (بتوقيت دمشق) من يوم 26 فبراير 2016...

وجاء فيه أيضاً: إن جميع الأعمال القتالية بما في ذلك الضربات الجوية التي تنفذها القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية والقوات المسلحة الروسية والتحالف ضد داعش والذي ترأسه الولايات المتحدة، ستستمر ضد "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من المنظمات التي حددها مجلس الأمن الدولي على أنها منظمات إرهابية.

التعليق:


لا يحتاج الأمر لكثير نظر في بنود هذا الاتفاق وشروطه للمس الغرور الكبير، والتحكم الوقح، والعداء الكبير لأهل سوريا المسلمين، والحقد الأكبر على تطلعهم إلى تطبيق الإسلام. وما فيه من تناقضات صارخة تؤكد كل ما ذُكر:

فهو يُصوِّر أنه حريص على هدنة وتحقيق مطالب سياسية، ولكنه يعطي روسيا وأمريكا ومن معهما، ويعطي النظام السوري حق قصف وقتل كل من تحدد روسيا وأمريكا أنه إرهابي. ولم يعد خافياً على ذي مسحة عقل أن ما يقصدونه بالإرهاب هو الإسلام. فأي هدنة هذه!

لا يخفى على ذي نظر أن هذه ليست هدنة، ولا هي لتحقيق السلام ولا حقن الدماء. وإنما هي إعلان حرب على الشعب السوري بسبب تطلعه إلى تغيير النظام العميل والدموي الذي يحكمه، وبسبب تطلعه إلى تطبيق الإسلام وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

فقد اتفقت أمريكا وروسيا وبقرار منهما، أن لهما الحق النهائي بتعيين من الذين ينبغي قصفهم بطائرات وسلاح روسيا وأمريكا والتحالف ونظام بشار والقضاء عليهم، ومن الذي ينبغي تركهم. ولا يُعتبر هذا القصف اعتداءً وإنما هو حرب على الإرهاب، وهو لازم لتحقيق السلام والديمقراطية، ولعملية الانتقال السلمي للسلطة.

ويتضمن الاتفاق نصاً صارخاً في الدكتاتورية والطاغوتية التي يعدها إنسانيةً وديمقراطيةً؛ فهو يقول إن روسيا وأمريكا عازمتان على تمكين السوريين من قيادة عملية انتقال ناجحة للسلطة، ولكنه يفرض عليهم مسبقاً ما يجب عليهم أن يتفقوا عليه وأن يطبقوه وهو تطبيق تام لبيان ميونيخ الصادر في 11 شباط/فبراير 2016، ولقرار مجلس الأمن رقم 2254، وإعلان فيينا لعام 2015، وبيان جنيف لعام 2012.

وهكذا فأمريكا وروسيا تعلنان لكل أهل سوريا ولشعوب المسلمين قاطبة ولكل دول المنطقة وللعالم كله، ما يجب أن يوافقوا عليه ويختاروه. وكل من يواجه ذلك، بل من يعارضه، بل كل من لا يعلن موافقته عليه بوضوح من أهل سوريا فهو إرهابي، ولا يعتبر قتله أو قصفه اعتداءً، بل هو تحقيق للسلام ولمصلحة شعب سوريا!

لا يخفى أن هذا الاتفاق مثال صريح على الدكتاتورية، وهو تأكيد إضافي على سقوط الفكر الغربي بأسسه وفروعه، إذ لا جدال في أنه نقض لكل مزاعم الحريات العامة وحقوق الإنسان وحق تقرير المصير. وأمريكا وروسيا تؤكدان به حربهما على الإسلام، وحربهما الاستباقية على الخلافة على منهاج النبوة، وعلى تطلع الأمة وبخاصة في سوريا لإقامتها، وهو ما يرعبهما ويرهبهما.

إلا أن الذي ينبغي التنبه له وأخذه بعين الاعتبار، هو أن الذين يحاربون الإسلام اليوم، ويساهمون في تأخير نجاح الأمة في التغيير، ويساهمون في تطويل أمد جراح الأمة ونكباتها ومآسيها، ليس فقط الدول التي أعلنت الحرب على الإسلام وأمته.

إن الذين يساهمون في مآسي الأمة هم أيضاً أولئك الذين ينشدون الحل عبر مفاوضات تقودها أمريكا، أو من خلال مساعدات وتوجيهات من دول عميلة عدوة للإسلام. إن الذين يساهمون في إضعاف الأمة وإحباطها وفي سوقها إلى اليأس والهزائم هم أيضاً جماعات وفصائل يتسمون بأسماء إسلامية ويرفعون شعارات إسلامية، وهم أيضاً مشايخ ومفتو جماعات وفصائل يبررون للناس التنازلات والركون إلى الظالمين، والرضا بالانقياد لمناهج الكفر وسياساته، بذرائع ورُخص لا محل لها إلا عند من سفه نفسه وضل عقله.

نعم، هؤلاء جميعاً أعوان لأعداء المسلمين على المسلمين، علموا ذلك أم لم يعلموه، وعليهم أن يتّعظوا ويتركوا الركون إلى الظالمين أو الدخول معهم فيما هم فيه. وعلى المسلمين جميعاً وبخاصة في سوريا أن يتنبهوا لهذا الأمر وأن ينبذوا دعاة التفاوض والتنازلات وأزلام أنظمة الكفر والعمالة نبذَهم للعلمانية والكفر. وأن يتذكر المسلمون أن النصر بيد الله وحده، وأن اجتماع أمريكا وروسيا معا، ومعهم من معهم، ضد الإسلام وبهذه الشدة لهو بشرى خير ونصر مؤزر بإذن الله.

﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾. [القصص: 5-6].

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود عبد الكريم حسن

18 جمادى الأولى 1437هـ
2716م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35706

khabar2702168

الخبر:


رويترز - المعارضة السورية وافقت على هدنة تمتد لثلاثة أسابيع إذا أوقفت روسيا القصف الجوي على سوريا.

التعليق:


يقول رسول الله ﷺ: «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت».

في الوقت الذي يهجر فيه أهل الشام وتتساقط على رؤوس المدنيين حمم القذائف و صواريخ روسيا، تخرج علينا المعارضة المصنوعة على أعين أمريكا بموافقتها على "هدنة" لوقف إطلاق النار وكأن النظام له عهد أو ذمة، وكأن روسيا هي من تقرر وقف القصف وكأن المجتمع الدولي له مصداقية!!

إن المتتبع لمجريات الأحداث على الساحة الشامية يرى أن هناك وجهين لعملة واحدة هما (النظام والمعارضة)، وكل منهما له الدور لإنجاح العملية السياسية المتفق عليها، ويتم حشرها للقبول بوقف إطلاق النار؛ فهذا حال العبيد.

* يتم دعم النظام بكل أنواع الأسلحة وتغطية جوية كثيفة وإحراز تقدم على الأرض.

* بينما يتم إشغال المعارضة المسلحة بمعارك جانبية وإعطاء الأوامر لهم من قبل الموك وأعطاء الفرصة للنظام لإحراز التقدم الذي يفضي إلى فرض هدنة يكون الرابح فيها النظام ومن خلفه أمريكا.

أيها المسلمون المخلصون في أرض الشام: إن الهدن و المفاوضات قد ضيعت فلسطين من قبل وأعطت الشرعية لكيان يهود، والآن يريدون عقد هدنة وقف إطلاق النار يكون الرابح فيها النظام وإعادة صياغته بشكل جديد وبصورة تجميلية. فيا أهلنا في الشام خذوا على أيدي إخوانكم من المجاهدين المخلصين وادعوهم وألزموهم بضرورة الاعتصام بحبل الله وتبني مشروع واضح قدمه لكم حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله لكي يسير بكم إلى إقامة شرع الله.

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الدلي (أبو حمزة)

18 جمادى الأولى 1437هـ
2716م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35707

khabar2602165

الخبر:


حذّر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من صعوبة منع تقسيم سوريا إذا لم يتوقف القتال فيها قريبًا، وطالب بضرورة دعم الهدنة المقرر العمل بها في سوريا السبت المقبل. وقال كيري إنه "طالما يستمر القتل، فإن هذه الدائرة المدمرة ستغذي نفسها، ولهذا فإننا نحثّ جميع الأطراف على دعم الهدنة المرتقبة، ولهذا السبب أيضا، نجدد المطالبة بوجوب إيجاد حل دبلوماسي، لأنه من الضروري التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الحرب". وأردف كيري أنه "في حال لم تنجح عملية التفاوض فإن هناك خطة بديلة"، في إشارة إلى خطط طوارئ غير محددة يُعتقد أنها تشمل العمل العسكري، مضيفَا أنه يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد اتخاذ "قرارات جدية بشأن بلورة عملية تشكيل حكومة انتقالية". وأكّد كيري أنه "من الصعب جدًا الحفاظ على وحدة الدولة إذا لم يتوقف القتال في البلاد قريبًا".

التعليق:


تصدّر اتفاق الهدنة الذي أعلنته الولايات المتحدة وروسيا في سوريا اهتمام الصحف العربية، وقد توقع العديد من الكتّاب فشل الهدنة، فكان جواب كيري رئيس الحلف الصليبي سريعًا، حيث هدّد بتقسيم سوريا إن لم يقبل أهل سوريا بما يمليه الحلف الصليبي عليهم، وهو القبول "بحكومة انتقالية" يشكّلها الطاغية بشار، تضمن بقاء النظام العلماني وتحول دون تحرر أهل الشام بإقامة دولة العدل فيهم.

ويستمر كيري بتهديد أهل سوريا، من أنهم إن لم يقبلوا بالانصياع لما يحفظ للكفر مصالحه في الأرض المباركة الشام، فإنه سيلجأ إلى "خطط طوارئ"، وهي لا تعدو كونها استمرارًا للقصف الروسي، ودعمًا لبشار وشبيحته وأشياعه، لاستعار مزيد من القتل في أهل الشام حتى لو أدى ذلك إلى تشريدهم أو إبادتهم على أيدي الحلف الصليبي الجديد. والإضافة الجديدة هي تهديد كيري باستخدام عملائه في مختلف دول الضرار المحيطة بسوريا، في أعمال عسكرية برية، وخصوصًا الدول التي تخشى على أنظمة حكمها من الإطاحة بها، كما ورد في بعض التقارير الأمريكية، التي بشّرت بسقوط نظام آل سعود في بلاد الحجاز.

إن الحرب الدائرة في بلاد الشام ليست حربًا سورية، بل هي حرب القصد منها كسر إرادة الأمة الإسلامية في سعيها للتحرر من ربقة الاستعمار الصليبي، فهي من دون مبالغة حرب عالمية، طرفاها الصليبيون من جهة والأمة الإسلامية من جهة أخرى، ويؤكد ذلك قول كاثرين آشتون (متحدثة إلى وزير الخارجية الروسي): "إن سقوط العسكر في مصر سينهي الأزمة السورية لصالح الإسلاميين، وسيجعل الإسلاميين في ليبيا و تركيا و تونس أقوياء جدا، وهذا سيدفع الشرق الأوسط إلى سياسات وتحالفات لن تكون في مصلحة روسيا ولا الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي."

لذلك لا أقول بأن على المسلمين في مختلف بلاد المسلمين نصرة إخوانهم في سوريا فحسب، بل أقول للأمة الإسلامية جمعاء أن تنتصر لنفسها ودينها، ففشل الثورة في سوريا هو انتصار لعملاء الصليب في الحجاز وإسلام أباد وإسطنبول والقاهرة ودكا، قبل أن يكون انتصارًا لأمريكا في سوريا، لذلك يجب أن تتركز جهود المخلصين على إحباط مساعي أمريكا لإحباط الثورة في سوريا، من خلال العمل الجاد مع حزب التحرير للإطاحة بالأنظمة المتآمرة على الثورة السورية في مختلف عواصم بلاد المسلمين، وخصوصًا في البلاد التي تستخدمها أمريكا وستزيد من استخدامها بريًا لإخضاع ثورة الشام المباركة لها، وإننا على ثقة من أن الله سبحانه وتعالى سيحقق لنا ما وعدنا به من نصر وتمكين، وأنه سبحانه وتعالى سيحبط عمل الظالمين.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ الأَزْدِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خِرْ لِي بَلَدًا أَكُونُ فِيهِ، فَلَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَبْقَى لَمْ أَخْتَرْ عَلَى قُرْبِكَ، قَالَ: «عَلَيْكَ بِالشَّامِ ثَلاثًا»، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ ﷺ كَرَاهِيَتَهُ إِيَّاهَا، قَالَ: «هَلْ تَدْرِي مَا يَقُولُ اللَّهُ فِي الشَّامِ؟ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَا شَامُ، أَنْتِ صَفْوَتِي مِنْ بِلادِي، أُدْخِلُ فِيكِ خَيْرَتِي مِنْ عِبَادِي، أَنْتِ سَوْطُ نِقْمَتِي، وَسَوْطُ عَذَابِي، أَنْتِ الَّذِي لا تُبْقِي وَلا تَذَرْ، أَنْتِ الأَنْدَرُ، وَإِلَيْكِ عَلَيْكِ الْمَحْشَرُ، وَرَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَمُودًا أَبْيَضَ كَأَنَّهُ لُؤْلُؤَةٌ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ، قُلْتُ: مَا تَحْمِلُونَ؟ قَالَ: عَمُودُ الإِسْلامِ أَمَرَنَا أَنَ نَضَعَهُ بِالشَّامِ، وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ، إِذْ رَأَيْتُ الْكِتَابَ اخْتُلِسَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي، فَظَنَنْتُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ تَخَلَّى مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فَإِذَا هُوَ نُورٌ بَيْنَ يَدَيَّ، حَتَّى وُضِعَ بِالشَّامِ، فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ وَلْيَسْتَقِ مِنْ غُدُرِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ». أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق، والطبراني في مسند الشاميين.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر - باكستان

17 جمادى الأولى 1437هـ
2616م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35696