press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

alraiah140318

عندما تشاهد الحاضنة الشعبية فصائلنا المرتبطة بالدول الغربية المستعمرة والدول الإقليمية الخانعة لها، وقد جمّدها الدعم المالي السياسي القذر في قوالب الهدن واتفاقات الحل السياسي فأفقدها مهمتها المتمثلة بتخليص أهل سوريا من طاغيتهم وإقامة حكم الله على أنقاض نظامه العميل لأمريكا... عندئذ تكون هذه الحاضنة على موعد مع مولود جديد يخرج من رحمها يبرّ بها ويصدق الله في جهاده فيقاتل على بصيرة فيصدقه الله بنصره...

وعندما ترى هذه الحاضنة أن الدول الاستعمارية المجرمة وعملاءها من الأنظمة الحاكمة في بلادنا يشعلون نارا عظيمة في الغوطة حيث أبناؤنا وأعراضنا يعانون الحصار والدمار، فإنها سوف تتلفت باحثة عن أبنائها في الفصائل تستصرخهم وتستنصرهم، لنجدة أهلنا في الغوطة فلا تسمع لهم صوتا ولا ترى منهم حراكا. فتتلفت عن شمالها فتجد فصائل الشمال منهمكة في الاقتتال فيما بينها، كل طرف حريص على قتل أخيه وأخذ مواقعه وسلب سلاحه. فتدعوهم الحاضنة لنصرة الغوطة فلا يسمعون الدعاء ولا يستجيبون للنداء، يصل إلى أسماعهم عويل الثكالى وأنين الأطفال من تحت الأنقاض فلا تحرك مشاعرهم ولا تثنيهم عن إصرارهم على مواصلة اقتتالهم، وعدوهم من خلفهم يضحك منهم. وتتلفت الحاضنة عن اليمين فتجد فصائل الجنوب قد تجرعت سم الهدنة وخفض التصعيد، وقد شلّ المال السياسي حراكها فتراهم ينظرون إلى الغوطة ولا يبصرون معاناتها، وإن تدعهم إلى نصرتها لا يسمعون. ففصائل الجنوب قد ركنت أسلحتها جانبا ورقدت في ظل خفض التوتر تغط في نوم عميق، فلا تستطيع صرخات الثكالى ولا أصوات الدمار أن تنفذ إلى أسماعهم.

فإذا أرجعت الحاضنة بصرها كرة ثانية إلى الغوطة حيث تذوب قلوبها من وحشية المجتمع الدولي ونظامه العالمي وخيانة حكام المسلمين وحقدهم جميعا على الإسلام والمسلمين وحربهم على الأطفال والمستضعفين، ترى الحاضنة كيف أن الفصائل قد أفقدها الدعم والارتباط مهمتها وأنهى صلاحيتها فغدت كالأصنام لها آذان لا تسمع بها ولها أعين لا تبصر بها. حقا لقد ذاب شمع الفصائل عن فتيل الدعم والارتباط الذي زرعه الغرب فيها!

أيتها الحاضنة الشعبية الحبيبة! لقد سرتِ في ثورتك كما الأم تتعامل مع أبنائها بعاطفة ومشاعر جياشة، مسيرة مشاعر عاطفية وليست مسيرة وعي سياسي كاف، وهذا لا يصلح للثورات إن أرادت الوصول لأهدافها؛ فلا أنت اخترتِ مشروعا لتسير عليه الثورة، ولا اخترت قيادة سياسية واعية مخلصة لثورة شامك المباركة، ولا أنت منعتِ الفصائل من الارتباط والارتهان لأوامر الداعمين! بل تركت لها الحبل على الغارب، تترنح بين التجاذبات، فوصلت إلى ما وصلت إليه، تكادين تنعي فصائلك وتبكي عليها.

أيتها الحاضنة، يا أهلنا!

منذ بداية الثورة المباركة ما حذرناك من شي إلا وكان شره مستطيرا عليك، وما أرشدناك إلى أمر إلا وكان خيرا لك. فلكل قوم رائد، ونحن رائدك الذي لا يكذبك.

يا أمنا الحاضنة! لا بد من عود على بدء ولا بد من إعادة ترتيب المسير على أسس صحيحة، فلا يصح أن لا نتعلم من كيّسنا، فالخلاص لك:

1- أن ترجعي بثورتك إلى الثورة الشعبية وتحذري من ثورة النخب وثورة الفئات

2- أن تختاري لها مشروعا تفصيليا مستنبطاً من أحكام دينك

3- أن تتخذي حزب التحرير قيادة سياسية لك يدلّك على طريق النجاة ويقدم لك الحلول والمعالجات عن خبرة وبصيرة.

4- أن تحددي ثوابت للثورة منسجمة مع أحكام دينك بدقة وعن بصيرة، ولا تصلح لثورتنا ثوابت غير هذه:

أ. إسقاط النظام المجرم بكافة رموزه وأركانه

ب. التحرر من التبعية لدول الغرب والأنظمة العميلة لها وقطع الصلات والاتصالات معها

ج. إقامة صرح الإسلام بإقامة دولته؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة

5- أن تعيدي بناء قواك العسكرية وذلك بـ:

أ- أن تجمعي الصادقين المخلصين من المجاهدين في كل منطقة تحت قيادة عسكرية

ب- أن تختاري وتحت إشرافك قيادة عسكرية من الضباط المخلصين أصحاب الأثر الطيب والذين لا يعرفون الارتباط مع الدول الاستعمارية وأذنابها ولا يقبلون بالدعم الخارجي ولا يرهنون قرارهم لعدوهم.

ج- أن تجمعي القادة في قيادة عسكرية واحدة في المنطقة الواحدة، وأن يقوم القادة بإعادة الهيكلية وبناء تشكيلات سليمة قائمة على العقيدة الإسلامية وتختار مشروع الإسلام مشروعا لها.

د- أن تجعلي قيادتك السياسية قيادة سياسية للتشكيلات، فيكون حزب التحرير قيادة سياسية للثورة والحاضنة والتشكيلات العسكرية.

هـ- أن تتولى الحاضنة تقديم الدعم من المال الحلال من جيوب أبنائها عن رضا تام منهم لا جبرا عنهم وليس من المال السياسي القذر للدول الداعمة.

و- أن تجمع الحاضنة السلاح الذي بين أيدي أبنائها ليكون سلاح المجاهدين فسلاح الفصائل هو سلاح للحاضنة.

فإذا سارت الحاضنة على هذه الخطوات عادت الثورة لمسارها الصحيح وعاد الجهاد لسكّته الصحيحة. عندها تكون النجدة والنصرة للغوطة، فلا يلبث النظام إلا قليلا حتى نراه يسقط بكل رموزه وأركانه تحت ضربات المجاهدين الصادقين ثم يقام على أنقاضه حكم الإسلام في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فيعود الإسلام عزيزا ويعود المسلمون سادة العالم. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.


 كتبه لجريدة الراية: م. كامل الحوراني، بتاريخ الأربعاء 14 آذار/ مارس 2018م
المصدر: http://bit.ly/2FEuIrX

alraiah080318

حملة شرسة تتعرض لها الغوطة الشرقية من قبل مرتزقة طاغية الشام وأعوانه، تتبع فيها سياسة الأرض المحروقة من تدمير لكل شيء وبكافة الأسلحة؛ استطاع من خلالها السيطرة على بعض المناطق تحت غطاء جوي كثيف من قبل النظام الروسي، الذي مرد على القتل والتدمير بتواطؤ من المجتمع الدولي بمجلس أمنه وهيئة أممه المتحدة ووسط تخاذل من قيادات الفصائل، مما دفعه أن يوغل في دماء المسلمين قتلاً وتشريداً؛ وخاصة بعد نجاحه في تدمير حلب وما اصطلح عليه بمناطق شرق السكة في ريف إدلب الشرقي والسيطرة عليهما، ولعل الناظر إلى المشهد المأساوي يرى بوضوح الحال الذي وصلت إليه ثورة الشام عموما والسياسة المتبعة للإجهاز عليها، حيث يعمد الغرب الكافر على اتباع سياسة تجزئة الثورة إلى أجزاء منفصلة بعضها عن بعض؛ والقضاء على كل جزء منها على حدة؛ بعد أن كبل الفصائل بربط قياداتها برجالاته من حكام بلاد المسلمين عن طريق المال السياسي القذر؛ وأشغلهم باقتتال فصائلي فيما بينهم، ونستطيع أن نقول إن ما يجري في الغوطة الشرقية هو عين ما جرى في باقي المناطق؛ سيناريو واحد متكرر؛ مع اختلاف في أسماء المناطق وأسماء فصائلها فقط.

وتأتي أهمية الغوطة الشرقية من كونها متاخمة للعاصمة دمشق جغرافياً، مما يجعلها تشكل مصدر تهديد عسكري وأمني ولوجستي لرأس النظام المجرم؛ في حال توفر القرار الذاتي النابع عن الإرادة المستقلة لقيادات الفصائل، إلا أن هذه القيادات آثرت التزام أوامر داعميها فلم تحرك ساكناً رغم امتلاكها للأسلحة والعدة والعتاد، هذه الأسلحة القادرة على ضرب كافة المنشآت الحيوية في العاصمة دمشق، إلا أن هذه الأسلحة بقيت في مستودعاتها ولم تستخدم في فك الحصار عن الغوطة؛ ولا في ضرب رأس النظام، وإنما كان استخدامها في اقتتال فصائلي واستعراضات عسكرية على غرار الجيوش النظامية؛ لبسط السيطرة والنفوذ على مناطق مهددة بالفناء تنتظر الوقت المناسب لتلقى مصير أخواتها؛ في مشهد يرسم البعد الحقيقي للنتائج الكارثية التي ترتب عليها الارتباط بالدول الداعمة؛ وسكوت أهل الشام عليه؛ مما جعلهم يذوقون أشكال الموت ومرارة الذل بكافة توجهاتهم وانتماءاتهم، فلا فرق بين فصيل وفصيل؛ ولا بين مدني وعسكري؛ ولا بين صغير وكبير؛ ولا بين رجل وامرأة؛ ولا بين منحاز أو حيادي، فالبلاء عام والمصير واحد؛ مجازر وحشية وتهجير ممنهج؛ وإذلال لمن أصر على البقاء في أرضه، وكل هذا يجري تحت سمع العالم وبصره؛ دون أن يحرك ساكنا سوى ذر الرماد في العيون في مبادرة هنا أو هناك لإدخال قليل غذاء أو دواء...

نعم إن ما جرى لأهل الشام عموما وما يجري لأهلنا في الغوطة على وجه الخصوص هو وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء؛ وعلى جبين من يدعي حقوق الإنسان وهو منها براء؛ وعلى جبين من يدعي الأمن للعالم وهو مصدر الرعب، وهؤلاء جميعاً باتوا مكشوفين لكل ذي عينين، وبانت الحقيقة وانكشف كذب ادعاءاتهم، وظهر عداؤهم لكل مسلم، فلا يرتجى منهم أي عمل يوقف هذه المعاناة، وما حال حكام المسلمين بأفضل من حال الغرب الكافر؛ فهؤلاء الحكام هم عملاء لهم مسلطون على رقاب المسلمين؛ وهم الأداة الفعلية في قتل كل مسلم، فوجب على الأمة الإسلامية خلع هذه الأنظمة من جذورها؛ واستعادة السيطرة على جيوشها؛ ليتسنى لها إنقاذ نفسها من الظلم و العبودية والقتل والاضطهاد، فما يحصل لأهل الشام نموذج متكرر لما حصل لبلاد المسلمين وما سيحصل لاحقا، فالحرب على الإسلام والمسلمين لن تنتهي في أرض الشام؛ ولن تقف عندها، قال تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا...﴾ فالحرب بين الحق والباطل مستمرة حتى قيام الساعة؛ ولا يمكن للباطل أن يتعايش مع الحق في أي زمان أو مكان، قال تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾، ولا بد لأهل الشام أن يستدركوا أمرهم؛ ويدركوا أن لا خلاص لهم إلا بالاعتصام بحبل الله المتين، فلا سبيل إلى النصر إلا بالسعي لنيل رضوان الله، ولا مفر من الهروب من أمر الله إلا إليه، قال تعالى: ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ * وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ فالله سبحانه وتعالى أمرنا بأن نصبغ حياتنا كلها بصبغة الإسلام فلا يصح أن نعطي الله الصلاة و الصيام و الحج و الزكاة ونعطي الغرب الكافر نظام الحكم والاقتصاد والعقوبات والاجتماع و السياسة الخارجية و التعليم ﴿تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى﴾، ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ...﴾، وعندما يدرك المسلمون عموماً وأهل الشام خصوصاً هذه الحقيقة يتنزل عليهم نصر الله ولن تستطيع قوى الكفر مجتمعة أن تقف في وجه قوةٍ اللهُ ناصرها، ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾، وبناء عليه وجب على أهل الشام أن يتمسكوا بثوابت ثورتهم التي هي أحكام شرعية؛ فيعملوا تحت قيادة سياسية واعية ومخلصة على إسقاط النظام بكافة رموزه، والتحرر من دول الكفر وإنهاء نفوذها، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة.


 كتبه لجريدة الراية: أ. أحمد عبدالوهاب، رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا، بتاريخ الأربعاء 7 آذار/مارس 2018م
المصدر: http://bit.ly/2I7UTcf

art040318

دأب الغرب الكافر عن طريق عملائه من الأنظمة الحاكمة على إيجاد شروخ عميقة في ثورة الشام المباركة كي يوجد انقسامات يسهل السيطرة عليها على أساس فرق تسد، وليس أولها ولا آخرها الاقتتال الحاصل بين الفصائل؛ الذي سيسبب شرخاً اجتماعياً عميقاً ومديداً؛ تعاني منه الأمة الإسلامية سنين عدداً إضافة إلى باقي الشروخ؛ فيصعب على العاملين للتغير ردم هذه الفجوة الكبيرة التي أوجدناها بأيدينا؛ ناهيك عن الاستنزاف المستمر للفصائل بشرياً وعسكرياً عدةً وعتاداً. وقد بات الجميع يدرك ما اقترفت يد قيادات الفصائل الآثمة؛ التي سمحت للدول الداعمة أن تجعل منها أداة هدم للثورة زادت في معاناة أهل الشام بدل أن تكون أداة هدم لنظام طاغية الشام، فأصبحت رأس حربة بيد داعميها في مواجهة تطلعات أهل الشام في إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، ليتحول بذلك الصراع من صراع بين أهل الشام بما فيها الفصائل ضد طاغية الشام؛ إلى صراع بين الفصائل فيما بينها وبين الفصائل وبين أهل الشام، فتنحرف بوصلة الثورة وتدمر الثورة نفسها بنفسها وبأيدي أبنائها، وما حصل في المناطق الصغيرة نموذج يوضح ما أقول، حيث تحول بعض أبناء هذه القرى المنتسبين لهذه الفصائل إلى رأس حربة بيد قادتهم في مواجهة بعضهم البعض وهم مسلمون وأبناء قرية واحدة؛ وفي مواجهة أهل قريتهم أيضا، فوقع المحظور وسفكت الدماء وأوجد الشرخ الاجتماعي.

لا شك أن هذا الاقتتال البغيض يؤسس إلى شلال من الدماء؛ إن لم يتم تداركه مبكراً بجهود المخلصين الواعين على مخططات الغرب وأذنابه، وبمعالجة أس المشكلة وأساس الداء؛ يختفي أعراضه التي من أحدها الاقتتال بين الفصائل، وإذا نظرنا إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم؛ نجده قد عالج الاقتتال الذي حصل بين الأوس والخزرج وهم في جاهليتهم؛ والذي دام لعشرات السنين ونتج عنه سيل من الدماء وشرخ عميق في مجتمع المدينة؛ عالجه صلى الله عليه وسلم بجمعهم حول مشروع الإسلام العظيم (الذي تطبقه دولة تحكم بشرع الله عز وجل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة) تحت قيادة سياسية واعية ومخلصة حملت مشروعاً واضحاً، فتم له توحيد المدينة بقياداتها العسكرية المتناحرة وحاضنتها الشعبية تحت راية واحدة راية لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهنا يكمن الحل ولا حل سواه فاعتبروا يا أولي الأبصار، فلا بد من قيادة سياسية واعية ومخلصة؛ تحمل مشروعاً سياسياً واضحاً؛ مستنبطاً من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم؛ تتبنى ثوابت ثورة الشام المتمثلة في:

1- إسقاط النظام بكافة رموزه.
2- التحرر من دول الكفر وإنهاء نفوذها.
3- إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.

توحد هذه القيادة القوى العسكرية مع الحاضنة الشعبية حول هذا المشروع وتلك الثوابت؛ فنكون بذلك نسير على خطا النبي صلى الله عليه وسلم؛ ونكون قد سلكنا ذات الطريق الذي سلكه؛ وسنصل بإذن الله سبحانه وتعالى إلى النصر والتمكين كما وصل، قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ). وقال عز من قائل: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ).

 

أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا

art050318

سعت أمريكا ومن ورائها الغرب الكافر منذ بداية ثورة الشام المباركة إلى تحويلها من ثورة شعب إلى ثورة فصائل حتى يسهل عليها التعامل معها و حرف مسارها عن ثوابتها، كي تنهي ثورة الشام التي تهدد مصالح أمريكا، وتهدد النظام المجرم العميل لها، القابع في دمشق، فتحميه من السقوط، وتقضي على ثورة الشام، كما قضت على مثيلاتها في مصر وتونس وليبيا.

فأمريكا مدت للفصائل المرتبطة حبائل الدعم، وأغرتها بالمال السياسي القذر. فسقط في حبالها بعض الطامعين الذين باتت على أعينهم غشاوة، فباتوا يرون أن الولايات المتحدة الأمريكية صديقة لأهل الشام في ثورتهم، وأنها ستعمل على مساعدتهم في تحقيق مطالب ثورتهم، في إسقاط النظام، ونيل الحرية، وتحقيق العدل والعيش الكريم، وقد كانت أمريكا تخدعهم بشعارات براقة، ولكن لم يطل الزمن بها حتى انكشف خداعها للصغير قبل الكبير، فتحطمت مخططاتها، وبانت أكاذيبها، وفضحت على صخرة ثورة الشام المباركة.

وقد تمكنت أمريكا وبعض أدواتها، من ربط بعض قيادات الفصائل بغرف الدعم التي تهيمن عليها، فأصبحت ترسم لهم الخطوط الحمراء فيلتزمون بها، وتأمرهم بتسليم المناطق للنظام فيطيعون وينفذون، حتى أضحوا أداة طيعة مذللة، ينفذون كل مخطط تمت هندسته في أقبية غرف العمليات الدولية، لاحتواء أهل الشام وضرب ثورتهم، وتشتيت جهود المجاهدين في معارك جانبية لا تؤثر على نظام الإجرام.

وها هي غوطتنا التي قال عنها الحبيب المصطفى بأنها "فسطاط المسلمين" تفرز الناس إلى فسطاطين، فسطاط الإيمان، وفسطاط النفاق، فما تتعرض له الغوطة من حرب إبادة وتدمير، يصبه المجرمون على رؤوس أهلها، تحت سمع العالم المتآمر كله وبصره، وفي ظل تخاذل سافر وواضح من قبل المنظومة الفصائلية الحالية، وقاداتها المرتبطين المتخبطين، فنراهم تارة يقتتلون فيما بينهم ويستبيحون دماء بعضهم البعض، مقدمين أرواحهم هدية رخيصة لنظام السفاح ولأمريكا، وباقي الأشياع والأتباع، من أعداء ثورة الشام، ونراهم تارة أخر يحاولون تغطية عوار تقصيرهم، فيخرجون بيانات خادعة عن معركة وهمية لنصرة أهل الغوطة، أو يقصفون على مناطق نظام الإجرام بعض القذائف غير المؤثرة، ودون القيام بمعركة حقيقية تخفف عن إخواننا في الغوطة، وتعجل من إسقاط النظام المتهاوي الذي بات لا يحتاج سوى ضربة مركزة من يد مخلصة تقتلعه من جذوره، فيحاولون بهذه الأساليب الملتوية خداع الحاضنة الشعبية التي وعت على كل دجلهم ومكرهم، وقريبا بإذن الله ستنبذهم وتلفظهم كما تلفظ النوى.

نعم لقد ظهر خطر الفصائل والمنظومة الفصائلية التي رعتها أمريكا وأشرفت عليها، نعم لقد سقطت المنظومة الفصائلية في عيون الحاضنة الشعبية، ولكن لم تسقط ثورتهم العظيمة، ولن تسقط بإذن الله تعالى.

لقد رأينا جموع أهل الشام تخرج ضد الفصائل، ضد تخاذلهم، وضد اقتتالهم، وهم يدعون أبناءهم في تلك الفصائل ليرجعوا إلى فسطاط أهلهم وثورتهم، بدل أن يكونوا مطايا لأعدائهم، لتنفيذ مخططاتهم، وأداة في أيدي أعدائنا لهدم ثورة عجزت دول العالم أجمع عن إسقاطها والقضاء عليها.

نعم أيها المجاهدون... يا أبناء الفصائل، يا من أذهلتمونا بإخلاصكم، وقتالكم النظام المجرم وأتباعه وأشياعه، ولكنكم قتلتمونا بصمتكم على قادتكم ومتاجراتهم بتضحياتكم،لقد #ضاق الخناق، وآن الأوان كي تأخذوا على أيدي العابثين بثورتنا، وأن تتخذوا الموقف الذي يليق بكم وبتضحيات أهلكم وإخوانكم، فعودوا إلى أهلكم، وارجعوا إلى ثورتكم، وانبذوا هذه الفصائلية المقيتة، وأعيدوا لهذه الثورة العظيمة ألقها، وسيرتها الأولى، أحيوها من جديد "هي لله هي لله" و"مالنا غيرك يا الله" واعتصموا بحبل الله جميعا، واتخذوا من إخوانكم قيادة سياسية واعية مخلصة، تحافظ على ثوابت ثورتنا وتعمل لتحقيق أهدافها بإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، تجمع الجهود من أجل عمل حاسم، يقوم بضرب نظام المجرم في عقر داره، عسى الله أن يمن علينا بالنصر، وبتحقق بشرى رسولنا الكريم، ليكون عمود الدين في الشام، وتكون الشام عقر دار الإسلام ؛ فنفوز بعز الدنيا والآخرة.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
شادي العبود

art030318

عندما يكبل الدعم والارتباط فصائلنا عن نصرة أهلنا في الغوطة وتكتفي بذرف دموع التماسيح على مجازر الغوطة دون أن تعلن الجهاد فقد آن للشام أن تستبدل جهاد الأمة بالمنظومة الفصائلية السائدة الآن.

ما صدَّق أهل الشام يوماً أن أمريكا تخلت عن عداوتها للإسلام والمسلمين. ولن ينسى أهل الشام أبدا جرائم أمريكا ودول الغرب الكافر المستعمر في حق الإسلام والمسلمين. وما غفل أهل الشام يوماً عن حقيقة الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، و أنها أنظمة وظيفية صنيعة تابعة لدول الكافر المستعمر، تنفذ مشاريعه في بلادنا وتقتل في سبيل ذلك أبناءنا، وتنتهك حرماتنا، وتسخر كل ثرواتنا وإمكانياتنا له ليزداد شراسة في عداوته لنا.

نعم قد يكون الكثير من أهل الشام قد انخدع بنظام أردوغان، طيلة السنوات السابقة، لكن الغشاوة التي طالما سعى أردوغان لتبقى على أعين أهل الشام زالت في إدلب وحلب وعفرين والغوطة وحوران.

إننا لا نبالغ عندما نقول إنه برغم تلك الحقائق إلا أن الكثير من أهل الشام لما رأى أمريكا تضخ الدعم إلى فصائلنا في بداية الثورة، وتعمل على تكثير الفصائل وتسليحها عن طريق الأنظمة العميلة ظن في نفسه أنه يحتاج لمراجعة قناعاته عن أمريكا والغرب والأنظمة العميلة لها.. لم يستقم في نفسه عداوة أمريكا وأنظمتها للإسلام والمسلمين مع سعي أمريكا لتسليح فصائل المقاتلين.. ضد عميلها بشار ونظامه المجرم. نعم كانت مسألة تبعث الحيرة في النفوس ولعلها أوجدت انقساما في نفوس البعض أن يجمع بين الشيء وما يناقضه!!

ومما زاد الحيرة ودفع البعض للإقدام على قبول الدعم، ودفع آخرين للسعي لتشكيل فصائل تقوم على الدعم الخارجي، هو ما صدر عن الكثير من الشرعيين والمشايخ وبعض العلماء من فتاوى تجيز للقادة والفصائل قبول الدعم من أمريكا والغرب، وتجيز إقامة علاقات أو ارتباطات مع تلك الدول المحاربة للإسلام والمسلمين، بحجج المصلحة والحاجة الملحة وتقاطع المصالح وغيرها، وكذلك ما وقر في أذهان البعض من أننا لا نستطيع التغيير إلا إذا دعمتنا الدول الكبرى، فصاروا يخطبون ودها ويقدمون أوراق اعتماد كي تقبلهم أدوات في عملية التغيير.

ما صدر عن الشرعيين والمشايخ جعل الكثير من الناس يكذبون ظنهم، ويخالفون مشاعرهم، ويسكتون عن هذا الدعم رغم حقيقته الراسخة في أذهانهم المبنية على عقيدة الإسلام"(إنَّ الذين كَفَرُوا يُنفقون أمْوالَهم لِيَصدوا عنْ سبيلِ اللهِ).

لعله أمر يثير الاستغراب أن نرى من يقرأ هذه الحقيقة القرآنية ويؤمن بها يفكر بقبول الدعم من الدول الكافرة والعميلة، التي تسارع لتقديم الدعم لهم.

لقد مرت فترة على أهل الشام كان كل من يفكر بتشكيل فصيل، ما عليه إلا أن يجمع حوله مجموعة من المجاهدين ثم يُصدرُ بيانا بتشكيل فصيل، و يختار له اسما من الأسماء التي يرغب المسلمون بسماعها، وتظهر الرايات من حولهم، ولا تلبث أن تأتي موافقة الدول على هذا التشكيل، ويأتيه نصيبه من السلاح والذخيرة، وما يسميه الكتل المالية.....

ويعتمد على دعم الخارج ويرتبط بغرف العمليات وفي نفس الوقت يفقد سنده الطبيعي، وينفصل عن حاضنته، وبعدها ينحرف عن أهداف ثورته، ويتنكر لثوابتها.

لم تعِ الفصائل أن أمريكا هي صاحبة النفوذ في سوريا، وأنها لن تفرٍّط بعميلها نظام السفاح بشار.

ورغم أنها الدولة الأولى في العالم وقد استنفرت للمحافظة على عميلها كل أدواتها وعملائها، إلا أنه يجب أن ندرك أنها لا تستطيع التحكم بمسيرة ثورة شعب و جهاد أمة... وهذا ما يقض مضجعها ويهدد أدواتها. لذلك فكرت أمريكا بتغير المسيرة من جهاد شعب الى جهاد فصائل يسهل التحكم به. ومن ثورة شعب إلى ثورة فئات ونخب يسهل احتواؤها... فشرعت أمريكا في إحداث هذا التغير، وسخرت كل مكرها من اجل تحقيق هذا الهدف، فسعت إلى استقطاب المجاهدين في فصائل من خلال إغرائهم بالدعم، ومن ثم ربطت الفصائل بغرف العمليات الدولية وذلك بإغراء القادة فيها بالدعم والمنصب والقرار. فنجحت أمريكا عبر أدواتها من الأنظمة في بناء منظومات الفصائل على أساس الدعم والارتباط بالخارج، وأحكمت ربط الفصائل، وصارت غرف الدعم تلك أشبه بغرف العمليات التي تتحكم بعمل الفصائل.

نعم أصبحت غرف العمليات تلك هي من تحرك الفصائل لفتح المعارك الجانبية لاستنزاف المجاهدين، وهي التي تضع الخطوط الحمراء للفصائل مخافة أن تقوم بعمل حاسم يؤثر على نظام العمالة والإجرام ؛ وهي من تدفعهم لقبول الهدن المذلة، و هي من تدفع قادة الفصائل للمشاركة بالمؤتمرات الدولية التي تسعى لفرض الحل السياسي الأمريكي القاضي ببقاء نظام الإجرام ؛ حتى غدت الفصائل كأنها صاحبة القرار وهي المتحكمة بالأمن الداخلي والخارجي،وسلبت سلطان الأمة، وتسلطت عليها، وصادرت ثورتها بذريعة أنها من يقاتل ويملك السلاح.

نعم باتت الفصائل المرتبطة تتحكم بسير المعارك والهدن، ولكن تحركها غرف العمليات من ورائها، فقد غدت الفصائل مسلوبة الإرادة مكبلة بحبال الداعمين التي تلتف حول أعناق قادتها.

فبينما الفصائل في الجنوب حيث جبهات النظام ضعيفة منهارة تحافظ على الهدن، وخفض التصعيد، مما يشعر النظام المجرم بالأمان،فينقل قواته إلى الغوطة لإحكام حصارها وقتل من فيها... نجد فصائل الشمال تتقاتل فيما بينها بذريعة رد البغي والعدوان، وذلك بعد تقاعسها عن التصدي لميليشيات القتل التي سيطرت على مناطق واسعة جنوب حلب شرق السكة بعملية تشبه عملية التسليم والاستلام... وفصائل أخرى تمتنع عن دك معاقل النظام بالساحل حيث عقر داره، ونقطة ضعفه بحجة عدم وجود موافقة دولية على تلك المعارك. نجد في دمشق أيضا بعض الفصائل تسعى لتجميد القتال والسعي وراء مهادنة القتلة والمجرمين.

كل ذلك أدى إلى انحسار تأييد الحاضنة عن الفصائل، وفقدت الفصائل كلياً الحاضنة الشعبية، وتحركت مشاعر السخط على الفصائل وأعمالها المرتبطة بالداعمين، وهذا ما كانت تهدف اليه أمريكا من خلال مكرها الذي اشرنا إليه..

وفي هذه الظروف والمنزلقات التي أوصلتنا إليها المنظومة الفصائلية بارتهانها للداعمين ووقوعها في فخاخ المتآمرين، ظهر في ساحات الشام حراك شعبي وسعي حثيث، في البحث عن بديل لهذه المنظومة الفصائلية المرتبطة،يعيد مسيرة الجهاد الى رشدها ويعيد الثورة إلى ثوابتها.

ويعيد الحراك الثوري من جديد لمساره الصحيح، "إسقاط النظام المجرم بكل رموزه وأركانه" بعيداً عن الارتباطات والاتصالات مع دول الغرب المعادية للإسلام ومع الأنظمة العميلة والتابعة لها.

قد لا يكون قد تبلور عند أهل الشام البديل الصحيح للمنظومة الفصائلية المرتبطة.. ولكن صورة الجهاد الأولى للثورة.. جهاد الأمة واضحة في الأذهان ماثلة للعيان. ونحن نقدم للمخلصين من إخوتنا خطوات عملية، من أجل الوصول إلى إعادة الثورة شعبية، والقضاء على المنظومة الفصائلية، وتحويلها إلى جهاد شعبي وجهاد أمة:

1 - يقوم أهلنا في كل بلد من بلاد الشام المباركة بجمع المجاهدين الصادقين فيهم، ويختارون لهم قيادة عسكرية من الضباط الصادقين المخلصين، الذي ما عرفوا الدول ولا جربوا الارتباط والا تصال مع الأنظمة العميلة.

2- يقوم هؤلاء الضباط القادة بإعادة بناء هيكلية صحيحة لتشكيلات جديدة، تكون على شاكلة الجيش الشعبي، تنضوي كلها تحت قيادة عسكرية واحدة مخلصة.

3 – يجري العمل على تفعيل الثورة الشعبية من جديد لتعود ثورة شعب وليس مجموعات مناطقية.

4 – تتبنى الثورة ثوابت وأهداف تنبثق من عقيدتها ومشروعها وتحرص على التمسك بها، لأن نجاحها الحقيقي في تمسكها بثوابتها وتحقيق أهدافها.

5 – تتخذ الثورة بشقيها العسكري والشعبي قيادة سياسية، تتميز بأنها حاملة مشروع الإسلام بكل تفاصيله، بالإضافة إلى تمتعها بالوعي السياسي، والخبرة الواسعة بألاعيب الدول ومخططاتها.

6 – يتم قطع أيدي الدول العابثة بثورتنا وقطع العلاقة مع غرف الدعم، وتعتمد الثورة على إمكانياتها الذاتية، ففي كل منطقة تستجلب دعم أهلنا من الحاضنة لا من سواها، بنفس راضية، ودعاء إلى المولى بالنصر والفتح المبين، والجميع يعرف أن الثورة لديها من السلاح الكثير، فسلاح الفصائل هو سلاح للثورة ولأهل الشام، وليس للفصائل تستخدمه لمشاريعها الضيقة، وللتنازع والاقتتال فيما بينها.

7 – إن المشروع الذي يجب أن تتبناه ثورة الشام هو "مشروع الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة"، تحت رايته تتوحد جهودنا وتتآلف قلوبنا، ويحصل التلاحم بين حملة المشروع وأصحاب القوة والحاضنة الشعبية، ليكونوا صفا واحدا يواجه مشروع الغرب الكافر الذي يريد فرضه علينا من خلال الحل الأمريكي القاتل ودولته العلمانية ودستوره الوضعي الذي يريد أن يفرضه على أهل الشام، ليبعد عنه خطر المشروع الإسلامي الذي يُرعب الغربَ الكافر وعملاءه، الذين يدركون أنهم بسقوط نظام الإجرام في دمشق سيتساقطون كأحجار الدومينو.

 

ضاق الخناق ولكن درب الخلاص قد حدده لنا رب العباد، لنسير فيه على بصيرة وهدى، فلا خلاص لنا إلا به مهما طال الزمن، إنَّ حالة التيه التي تعاني منها ثورتنا أصبحت معروف الأسباب، ومعلوم أن العلاج الذي نقدمه هو علاج رباني مجرَّب، قد جرَّبه من هم قدوتنا ففازوا وأفلحوا، وما علينا إلا أن نسير على نهجهم، ونقتفى أثرهم، خلف قيادة مبصرة واعية، مخلصين لله وحده، ننصر الله حق نصره، لِيُنجزَ لنا وعده، ويمنّ علينا بالفرج والنصر والتمكين.

(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (سورة الروم 4 – 5).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
المهندس كامل الحوراني