press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

alraiah011117

لا يخفى على كل متابع للشأن السوري أن هناك تحركات دولية لإعادة شرعنة نظام الإجرام، والاعتراف به وتعويمه، وتقديمه على أنه النظام الشرعي الذي يحكم ويُمثل البلاد، وهذا الأمر لم يبدأ قريباً بل إنه منذ زمن بعيد إلا أنه يسير ببطء، وهذا أمر ليس عفوياً، بل هو جزء من مخطط مدروس يهدف لوأد الثورة وتصنيفها ضمن حركات التمرد أو وصفها كمعارضة تبحث عن بعض الحقائب الوزارية والإصلاحات الدستورية.

فمنذ انطلاقة الثورة في الشام، كانت الحكومات والأنظمة في العالم قد اتخذت موقفاً معادياً للنظام، فقامت الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا في الجامعة، كما أقدمت العديد من الدول على طرد السفراء، وهذا عمل سياسي يعكس موقف "عدم الاعتراف بشرعية هذا النظام دولياً"، وكذلك بالنسبة لكثير من وسائل الإعلام سواء الغربية أو العربية، فقد تعاطت مع النظام على أنه عصابات مُتسلطة على البلاد، أو تم وصفه بــ"المليشيات"، وحتى على المستوى الدولي فكانت تصريحات مسؤولي الدول الكبرى تُعبر بكل وضوح على فقدان نظام أسد للشرعية، والتأكيد على أنه نظام مجرم تجب محاسبته، وكل هذا أعطى زخماً كبيراً للثورة.

إلا أن التحركات الدولية لإعادة شرعنة هذا النظام كانت تسير ببطء منذ بداية الثورة، فالأمم المتحدة أبقت على ممثل النظام فيها، وبقي ممثل النظام المجرم يطرح رؤية نظامه للوضع في سوريا، ويعترض على مشاريع القرارات التي تستهدفه، وكانت روسيا في كل اجتماعات مجلس الأمن تستخدم حق النقض "الفيتو" دفاعاً عن هذا النظام، وسارت رؤية أمريكا للحل في سوريا حسب اتفاق جنيف، والذي بدوره يعترف بالنظام كمُمثل شرعي للبلاد، وكانت أولى تصريحات الاعتراف بالنظام دولياً على لسان مبعوث الأمم المتحدة دي ميستورا والذي صرّح في عام 2015م فقال "الأسد جزء من الحل"، ثم تبع هذه التصريحات مواقف من عدة دول، مثلاً كزيارة وفد من البرلمان الفرنسي لدمشق، ويُلحق به زيارة وفد من تونس كذلك، وكان هناك تصريح لوزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، بأن بلاده ستفتح قنصلية في سوريا و"ترحب بعودة السفير السوري"، وتبعه موقف بريطانيا بأنها لم تعد مُصرّة على شرط رحيل أسد.

وعلى الصعيد الإعلامي فكذلك تغير خطاب كثير من القنوات الإعلامية، سواء تجاه الثورة أو النظام، فقناة العربية تحولت إلى قناة تصف الثائرين بـ(الإرهابيين)، بينما قناة الجزيرة باتت تنسب الأعمال العسكرية للفصائل بعد أن كانت تنسبها للثورة والثوار، وبدأت تعتبر بشار أسد "الرئيس السوري" بعد أن كان "رئيس النظام"، وكذلك صحيفة الرياض السعودية وصفت الثوار بـ"المتمردين"، ولهذا مدلولات تؤكد أن هناك تغيّرا نحو الاعتراف بالنظام، أما الإعلام الغربي فقد برز في الآونة الأخيرة أنه يُسوّق للنظام حيث التقت عدة وسائل إعلامية غربية مع المجرم بشار، وروّجت لروايته فيما يتعلق بالأحداث في سوريا.

وأخيراً فقد ذكرت وسائل الإعلام أن رئيس الحكومة في لبنان سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون وقّعا مرسوم تعيين سفير للبنان عند نظام بشار المجرم، ويُضاف إليه أن القائم بأعمال السفير السوري في الأردن ما زال يُمارس عمله حتى اليوم، وكذلك تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قبل سنة من أنه واثق من استعادة علاقات بلاده الطبيعية مع سوريا.

وقد اشترك في جريمة الاعتراف بالنظام قادة الفصائل في سوريا بما قاموا به من توقيع العديد من الهدن مع النظام المجرم، وخوض غمار المفاوضات معه في جنيف و أستانة، فهذه الأعمال وبغض النظر عن نتائجها وما جرى فيها، فإن مُجرد القبول بها والسير وفقها فإنها تعني الاعتراف بالنظام وبشرعيته، وهذا خللٌ كبير وقعت فيه الثورة والقائمون عليها، فمفهوم الثورة يتطلب الثبات على مطالبها وعدم التفريط بثوابتها، والتي من أهمها إسقاط النظام، وإسقاطه يبدأ من عدم الاعتراف به ومن ثم العمل على إسقاطه.

إن اعتراف المجتمع الدولي ومنظماته بالنظام المجرم رغم كل ما ارتكبه من مجازر ورغم كل الجرائم التي قام بها خلال سبع سنوات، ليُؤكد حقيقة لا مراء فيها وهي أن ما يُسمى "المجتمع الدولي" وعلى رأسه الغرب، هو شريكٌ في الجريمة، وأنه لا يسعى سوى لتحقيق مصالحه ومصالحه فقط حتى ولو حالفَ المُجرمين ودافع عنهم، وما مواقفه المُعادية للنظام إلا مسرحية هزلية سرعان ما تكشفت حقيقتها، وما شعارات حقوق الإنسان والحريات التي يتغنى بها، إلا شعارات برّاقة يرفعها ليستر بها جرائمه، ويُدافع بها عن مصالحه وحلفائه، فشعار "مكافحة الإرهاب" أطلقته أمريكا لتُمرر مشروعها في تدمير البلاد ونهب ثرواتها، ولتغطية جرائمها المُرتكبة في الرقة والموصل وغيرها.

وإنه لمن المُعيب بعد تكشُّف هذه الحقائق عن الغرب أن تجد من يسير في مشروعه ممّن ثار على نظام الإجرام، فبعد أن صُدم الكثير بتصريح دي ميستورا قبل أكثر من سنتين بـ"أن الأسد جزء من الحل" تجدهم اليوم هم أنفسهم من يُشارك في جريمة اعتبار المجرم أسد جزءاً من الحل، فها هم اليوم قد حطّت رحالهم في أستانة لعقد المؤتمر السابع، وها هم أنفسهم يفتتحون مكتباً لمحاربة الفكر المتطرف، ليُثبتوا لهذا الغرب - الذي يعتبر المجرم أسد بريئاً من خطيئة - أنهم دعاة سلام وليسوا إرهابيين.

إن الثورة على نظام الإجرام في سوريا تتطلب من الثائرين الكفر بالمنظومة الدولية القائمة على تحقيق مصالح الدول الكبرى، ومحاربة الإسلام الذي يُعتبر أكبر تهديد لمصالحهم، وتتطلب كذلك الإيمان بأن النصر بيد الله، والعمل بما يُرضيه لا بما يُرضي أعداء الإسلام ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.


 كتبه لجريدة الراية: منير ناصر، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا، بتاريخ الأربعاء 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2017م
المصدر: http://bit.ly/2lCseoO

arbaoun311017

الحديث:



عن أبي قبيل قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلًا: قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلًا)، يَعْنِي: قُسْطَنْطِينِيَّةَ". رواه أحمد بسند صحيح.

 

الشرح:



يسأل الصحابة رضوان الله عليهم النبي صلى الله عليه وسلم عن أيِّ المدن الكبرى ستُفتح أولاً مدينة القسطنطينية معقل الكنيسة الشرقية أم مدينة روما معقل الكنيسة الغربية ولا شك أنّ هذا السؤال مبني على علمٍ مُسبق بناءً على وحي السماء بأن بلاد الكفار ستُفتح جميعها فكان السؤال أيُّهما تُفتح أولاً؟.

فكان جواب النبي صلى الله عليه وسلم بأنّها مدينة قسطنطينية وهي ما تُعرف الآن بمدينة إسطنبول، ولعل سؤال الصحابة جاء في سياق معرفة ترتيب الأولويات، وتركيز العمل على مدينة دون أخرى، لذلك ركّز المسلمون على توجيه جيوش الفتح للقسطنطينية أولاً حتى أكرمهم الله بفتحها بتاريخ 21 جمادى الأولى 857هـ الموافق لـ 29 أيَّار (مايو) 1453م.

نعم سيطرَ المُسلمون على عاصمة الكنيسة الشرقية وانهارت الإمبراطورية البيزنطية وما زالت البشرى قائمة لفتح قلب أوروبا وانتزاع عاصمة النصارى الكاثوليك ليُكرم الله هذه الأمة بعدها بالسيطرة على كامل القارة الأوروبية ونشر نور الإسلام وحكمه فيها إن شاء الله.

وعن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عُصبةٌ من المسلِمِينَ يَفتَحُونَ البيتَ الأبْيضَ بَيْتَ كِسْرَى. رواه مسلم، وقد تحققت هذه البشرى وتم فتح بلاد فارس وتم الاستيلاء على إيوان كسرى وكنوزه ومجوهراته فكانت غنيمة للمسلمين.

وقد يكون في هذا الحديث إشارة لفتح البيت الأبيض الأمريكي وذلك أن تسمية البيت الأبيض لم تكن تسمية معروفة عند الفرس بل هي اسم أطلقه النبي صلى الله عليه وسلم على قصر كسرى ولعل الحديث إن كان خاصاً بملك الفرس إلا أنه يعمم على أن الله سيفتح للمسلمين كل قلاع الكفار وعواصمهم ومنها البيت الأبيض الأمريكي الذي تمّت الإشارة إليه في هذا الحديث، كل ذلك يُفهم من الأحاديث الكثيرة التي تتحدث عن سيادة الإسلام على كافة بقاع الأرض ومنها بلا شك القارة الأمريكية، والله تعالى أعلم.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد الصوراني

للاستماع إلى التسجيل:

alraiah261017

عقد حزب التحرير في هولندا يوم الأحد 25 محرم 1439هـ، 15/10/2017م ندوة في أمستردام بعنوان: "إدلب تحتضر.. أزيلوا جدار الصمت!"، وذلك بسبب ما تتعرض له إدلب من تآمر خارجي من قبل نظام تركيا أردوغان وغيره، وتخاذل داخلي من قبل الفصائل المسلحة، هذا إلى جانب الصمت الإعلامي الممنهج حول ما يحصل في إدلب ومحيطها من تدمير وقصف وقتل من قبل المتآمرين في أستانة.

هذا وقد استهلت الندوة بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، تلتها الكلمة الأولى والتي كانت بعنوان: "ست سنوات ونصف من الحرب والتآمر على أهل الشام" والتي ألقاها الأخ عبد المالك، وتناول من خلالها تاريخ معاناة أهلنا في الشام منذ انفصاله عن الخلافة العثمانية مرورا بتولي عائلة الأسد للحكم، وحتى يومنا هذا، والمؤامرات التي حيكت في جنيف
و أستانة وغيرها وأثر ذلك في ما تتعرض له إدلب من قصف ودمار.

أما الفقرة الثانية من الندوة فكانت عبارة عن بث مباشر عبر الإنترنت للأخ الصحفي مؤسس "نيوز أون ذي غراوند" بلال عبد الكريم، وقد تم من خلال هذا البث مقارنة الحالة المأساوية التي آلت إليها مدينة حلب وما يحصل الآن في إدلب ومحيطها من تدمير وقصف للمستشفيات والمدارس والمساجد على مرأى ومسمع من الجيش التركي، وفي الوقت نفسه عن التعتيم الإعلامي الذي يرافق دخول هذا الجيش بحجة تأمين مناطق وقف التصعيد، الأمر الذي يتناقض تماما مع ما نراه من قصف وتدمير من قبل سلاح الجو الروسي الصليبي المجرم.

ثم تلا ذلك عرض رسالة مصورة للأخ منير ناصر من الشام، ألقى فيها الضوء على الأدوار القذرة التي أدتها كل من حكومات تركيا و السعودية و قطر من خلال اختراق مجموعات الثوار بالدعم بالسلاح الخفيف أو بالمال السياسي القذر، وكيف أن أمريكا أوكلت للنظام التركي لعب الدور الأكبر في الالتفاف على ثورة الشام من خلال إظهاره صداقة الشعب السوري من جهة، ومكره بثورته وجهاده للتخلص من النظام المجرم من جهة أخرى، وأن هذا المكر والكيد بثورة الشام وما يرنو إليه أهل الشام من تطبيق دين الله تعالى بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هو السبب الوحيد وراء دخول جيش تركيا لإدلب وليس ما يظنه البعض من أنهم تدخلوا لإيقاف قتال المجموعات الكردية المسلحة.

هذا وقد اختتمت الندوة التي غصت قاعة عقدها بالحضور، بكلمة للأستاذ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا، تناول فيها ما تعرضت وتتعرض له ثورة الشام من عقبات، وكيفية تخطي هذه العقبات؛ وذلك بفك الارتباط ورفض الدعم الخارجي بأشكاله ممن يدعون صداقة الشعب السوري من دول الجوار وغيرها، والالتفاف حول المشروع السياسي الذي يقدمه حزب التحرير والمتمثل بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بعد إسقاط النظام السوري المجرم، وأنه بالرغم من الحالة التي وصلت إليها الثورة في إدلب أو غيرها من مدن الشام وقراه، فإنه لا يزال هناك أمل في إتمام ما قامت الثورة من أجله، وما ذلك على الله بعزيز.


 كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)، بتاريخ الأربعاء 25 تشرين الأول/أكتوبر 2017م
المصدر: http://bit.ly/2yKjpfi

art291017

نشر موقع "عربي21" خبرا عمّا أسماه "مصادر مطلعة"، تحدث خلاله عن الدور المتوقع لمناف طلاس بسوريا". وادّعى الموقع أن ترتيبات متسارعة تجريها شخصيات سورية على اتصال بالروس، مع المعارضة المسلحة، لاستكمال ما أسماه موافقتها على تولي الضابط السوري المنشق مناف طلاس؛ قيادة الجبهة الجنوبية. وبحسب المصادر نفسها التي ذكرها الموقع فإن طلاس المقيم في فرنسا منذ إعلان انشقاقه في العام 2012، سيتوجه للأردن قريباً.

ورداً على ما ذكره المصدر، قال قائد لواء الكرامة، أحد ألوية الجبهة الجنوبية، العقيد زياد الحريري: "لا علم لنا بذلك"، مؤكدا في الوقت ذاته، لـ"عربي21"، أن فصائل الجنوب لا زالت ملتزمة بالتهدئة.

وبنظرة شاملة نلاحظ أن أساليب المكر للسيطرة على ثورة الشام والقضاء عليها تتعدد وتتنوع فلم تُبق دول الكفر وخاصة أمريكا وأعوانها وأدواتها من دول المنطقة سهمَ مكرٍ إلا ورمت به أهل الشام ولم تدخر خنجر غدر إلا وطعنتهم به. ولعل من أهمها تصنيع القيادات السياسية والعسكرية التي تقود مركب الثورة لتحرفها عن أهدافها و تصرفها عن ثوابتها، فقد حاولت تصنيع قيادات سياسية علمانية خاضعة لإرادة أمريكا وأعوانها تأتمر بأمرهم و تسعى لتحقيق أهدافهم كالائتلاف الوطني وهيئة التفاوض و ما سيلحق بهما من منصتي موسكو والقاهرة من معارضين صورين وفي حقيقتهم لا يقلون تأييداً لنظام الإجرام عن شبيحته ولكل دوره.

أما القيادات العسكرية التي حاولت تصنيعها فمنهم من يعمل في خدمة الموك والموم بشكل مباشر ومنهم من تم خداعه بالدعم وصداقة الثورة ومنهم من سيطرت عليه فكرة تقاطع المصالح وأخف الضررين، متناسيا أن الدول ليست جمعيات خيرة وأنه لا يوجد تقاطع مصالح بين جماعات صغيرة ودول كبرى بل هو تحكم وحرف للمسار وتسخير من أجل تحقيق أهداف الدول الداعمة ومصالحها لتجعلنا أدوات بأيديها تتخلص منا عندما ينتهي دورنا فكيف إذا كانت هذه القيادات تفتقد الى الوعي السياسي الذي يمكنها من معرفة ألاعيب الدول ومخططاتها الخبيثة؟

إننا يجب أن ندرك أن القيادات المصنعة التي رضيت أن تبيع نفسها للشيطان وتكون في خدمته و في صف المجرمين الذين يقتلون أهلهم و يشردونهم و يدمرون البيوت فوق رؤوسهم هم من أوقف الجبهات ومنع نصرة المحاصرين لفك الحصار عنهم وأوقعهم في اليأس كي يقبلوا بما يفرضه نظام الإجرام عليهم من شروط مصالحة وتهجير من ديارهم، هم من فتح المعارك الجانبية التي تستنزف المخلصين ومنع فتح المعارك الفاصلة التي تضرب نظام الإجرام في خاصرته وفي رأسه ليُقضَى عليه بعون الله،هم الذين رفضوا الإعتصام بحبل الله وحده ونصرة المشروع الذي يرضيه عز وجل وقبلوا أن توحدهم عصا الدول الداعمة والمتحكمة كيفما تشاء.

ليس مهما إن كان خبر تسلم مناف طلاس الذي ما خرج من خدمة طاغية الشام إلا ليكون خادما في الموك صحيحا أو غير صحيح ولكن المهم أن ندرك ما جرّته القيادات المصنعة من ويلات على ثورة الشام وعلى الأمة من قبل ذلك، فتصنيع القيادات لعبة أتقنتها ومارستها دول الكفر في محاربة الإسلام منذ القدم، فكلنا يعرف كيف صنّعت بريطانيا عميلها المجرم مصطفى كمال ليتمكن من خداع المسلمين ومن ثم القضاء على الخلافة العثمانية وكيف جعلت من الشريف حسين زعيما لما يسمى الثورة العربية الكبرى وبعد أن انتهى دوره رمت به إلى مزابل التاريخ وكيف جعلت أمريكا عميلها جمال عبد الناصر بطلا للقومية العربية خدعت به الجماهير زمنا طويلا وهي الآن تعمل على التحكم بثورة الشام من خلال التحكم بأصحاب القرار فيها بأساليب متعددة لتصل الى تحقيق حلها السياسي الذي يحافظ لها على نظام الإجرام العميل ويضمن القضاء على كل من يخالف هذا الحل أو يعارضه.

من هنا تبرز أهمية المحاسبة للقادة المرتبطين والأخذ على أيديهم والتغيير عليهم وعدم متابعتهم في انحرافاتهم، والإدراك التام أن الطاعة العمياء والاستسلام لرأي القيادات المرتبطة المتخاذلة سيعيدنا إلى حضن النظام وسيوردنا المهالك في الدنيا والأخرة. وتبرز أهمية اختيارنا القيادة السياسية المخلصة الواعية صاحبة المشروع الذي ينبثق من عقيدتنا ويرضي ربنا (مشروع الخلافة على منهاج النبوة) لنكون أنصاراً لله وحده نعمل من أجل نصرة دينه وإعلاء كلمته وبذلك نرد كيد الكائدين الى نحورهم وننال الفوز في الدنيا والآخرة.

قال تعالى:


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ۖفَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ۖفَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ) الصف (14).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حنين الغريب

arbaoun251017

الحديث:



عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا). رواه مسلم.

 

الشرح:



في هذا الحديث بشارة عظيمة من النبي صلى الله عليه وسلم بأن حكم الإسلام سيعمّ كافّة أصقاع الأرض، فقوله (إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الأَرْضَ) أي قبضها وجمعها فقرّب لي البعيد (فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا) حتى رأيت كل بلاد الأرض ورأيت مستقبلها، (وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا) أي أنّ فتوحات الدولة الإسلامية ستعمّ الأرض وسيحكم الإسلام كامل الكرة الأرضية.

وهذه بُشرى أخرى من بُشريات النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، والتي لا بُدّ أن تُؤخذ كحافز للعمل الدؤوب لتحقيقها، فالدعوة الإسلامية أمانة في أعناقنا، واجبٌ علينا إيصالها إلى كافة أمم الأرض وذلك عن طريق دولة الخلافة التي ستنشر حُكم الإسلام العادل من خلال الجهاد فتدخل بلاد الكفار دخول رحمة ورأفة، لا دخول قهر واستعمار، وترنو لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن عبادة العباد على عبادة رب العباد.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد الصوراني

للاستماع إلى التسجيل: