press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

333صصص

 

 
 
 
إننا ندرك أننا في مرحلة فاصلة في التاريخ، وندرك أن ثـ.ورتنا المباركة تمر بأخطر مرحلة وسيترتب على نتائجها أمور عظيمة في ظل تربص الجميع بنا وبالثورة، وفي ظل العداء المستحكم للثــ.ورة ونتائجها المتوقعة التي ستغير وجه العالم في حال انتصارها، ونعلم أننا نسير على حافة الهاوية، وأن أي خطأ في تقدير الموقف يمكن أن تكون نتائجه كارثية، ومع ذلك فقد عدنا لأصل الثورة الذي انطلقت من أجله وأنها ثــ.ورة ضد الظلم والطغيان، الذي لا يمكن السكوت عنه مهما كانت الذرائع والمبررات لأنه أصل لكل شر يمكن أن ينتج لاحقا جراء السكوت عليه، ونحن أمة دفعت أثمانا باهظة في القرن الأخير بسبب بعض المفاهيم الخاطئة وخشية النتائج المبالَغ في حسابها، وفي الوقت نفسه على حساب قضاياها المصيرية.
ولذلك عندما بدأ يقع الظلم على أهل الثـ.ورة وبدأت تنحرف البوصلة لم نسكت بل نصحنا ووجهنا بأن ذلك لا يصح ممن ادعى أنه صاحب منهج إسلامي فكيف بغيره، ولم تلق نصائحنا وإشاراتنا بالاً ممن تسلّط على أهل الشام وثـ.ورتها المباركة بل زاده صلفا وتكبرا وتجبرا! ومع ذلك آلينا على أنفسنا أن نكون الرائد الذي لا يكذب أهله، وصبرنا على دفع الأثمان في سجون الطغيان مرةً بعد مرة حتى لم تخلُ سجون الظالمين من شبابنا طوال سنوات، واستنفدنا الوسع في النصح للقادة العسكريين وأن الخط والنهج الذي يسيرون به لن يكون إلا صناعة طاغية جديد بدل الطاغية القديم، وأن بداية الطريق تعطيك نتائج نهايته التي ستكون كارثية بكل المقاييس إن لم يتم التصدي لهذا النهج مهما كانت الأثمان باهظة، فمصير الأمة يتحدد في هذه البقعة من العالم في أرض الشام ثغر الإسلام العظيم ورأس حربتها.
حتى وصلنا إلى نتيجة أنه لم يعد بالإمكان الإصلاح؛ فالقوم قد ارتبطوا بأعداء الله وأعداء شعبنا ولم يعد هناك مجال إلا التحرك لوقف الانهيار، وفجّر ذلك الجريمة النكراء فجر السابع من أيار عام 2023 عندما أسفر المجرمون عن وجههم الحقيقي وأنهم قد خرجوا من الصف والتحقوا بأعداء الأمة، وأنهم لا يعبأون بدين وأخلاق، فكانت الشرارة التي أشعلت قش سنوات من الظلم والاستبداد والخيانة تم تتويجها بالعمالة الواضحة في تنفيذ أجندات وأوامر دولية لا تستهدف حزبا أو شخصية بعينها وإنما توجه رسالة واضحة للثــ.ورة جميعها؛ أن الأمر انتهى وأن عليكم العودة لنهج الطغيان، وأنه لم يعد هناك فرق بين حكم بشار وحكم قادات الفــ.صائل المرتبطين الذين يتواصلون مع أعداء شعبنا وثــ.ورته، فكان لا بد من الرد بحزم على ذلك، وانطلق الحراك المبارك بما تيسر له، وكان لحراك الحرائر شقائق الرجال دور بارز جدا وهنّ أول من دفع ثمن الانقــ.لاب بانتهاك حرماتهن داخل بيوتهن من عصابة مجرمة تدّعي أنها لحفظ الأمن وهي في الحقيقة تنفذ أوامر خارجية لقطع أنفاس الثــ.ورة وتضيق عليها وعلى أبنائها معيشتهم وحياتهم.
بدأت الانطلاقة ضعيفة متثاقلة وكان الله خير معين وخير مدد لهذه الثلة القليلة الضعيفة التي لا تملك إلا إيمانها بعدالة قضيتها وحقها في رفع الظلم عن أهلها، وأن ما كان لله فإن الله لن يضيعه، فصدعت الحناجر بالحق والتفّ الناس حول أصحاب القضية وأعطوهم سمعهم طوال شهور طويلة حتى يستبين الأمر، فما نحن مقدمون عليه هو موجة ثانية من الثــ.ورة، وهو يعني أن هناك تضحيات وأثمانا سيتم دفعها فيحق للناس أن تتأكد قبل الانطلاق مع الاستعداد التام لدفع الأثمان بعد أن وصل الجميع إلى نتيجة أن القوم لا يمكن إصلاحهم وأن التغيير عليهم هو واجب الوقت فقد أصبحوا للخيانة أقرب من أي وقت.
جاءت ذكرى الثــ.ورة قبل شهر لتثبّت المكاسب بخروج الناس وتأكيدها على ثوابت الحراك الشعبي في إسقاط الجولاني رأس العمالة والخيانة، وحل جهاز الأمن العام المخترق وتتحكم فيه دول لا تريد بالثــ.ورة وأهلها خيرا، وتبييض السجون وإطلاق سراح جميع المظلومين وفتح الجبهات على النظام المجرم. وهذا الخروج كان دليل وعي كبير من حاضنة الثــ.ورة وقراءة جيدة للأحداث ومطابقتها للواقع، وصدق من تحرك، وإخلاص من قرأ وفهم وعرف أن دوره قد حان.
حاول أصحاب الهيئة ومن يديرها لفت الأنظار إلى إصلاحات معينة في شؤون خاصة لا تؤثر على النهج العام الذي خرجت الناس لتغييره وحددت لذلك ثوابت لا يمكن تغييرها قبل تنفيذها، فاستشعرت الدول حقيقة خطورة الموقف الذي اشتغلوا عليه سنوات وأنه يمكن أن يعود بالثـ.ورة للمربع الأول، خصوصا بعدما ظهرت كمية الوعي الكبير من قبل القائمين على الحراك وحصر المشكلة برأس الطغيان وجهاز أمنه بعيدا عن العــ.سكريين الذين نالهم من الطغيان ما نالهم هم أيضا، وكالعادة في أي عمل سياسي خرج الكثير ممن يريدون التسلق لأهداف شخصية أو تنفيذا لتوجهات خارجية أو حتى من ضمن صفوف الهيئة بترتيب مع قيادتها بهدف حرف الحراك عن أهدافه وتمييع قضيته عبر إصلاحات شكلية على خطا النظام المجرم، لكن تفاجأ الجميع بالمقدار الكبير من الوعي الذي صقلته السنين لأهلنا في الشام وهم الذين عاينوا صنوف الخذلان أشكالا وألوانا، ولم تعد هناك إمكانية لتمرير هذه الإصلاحات المخادعة بسبب تكرارها، وهذا نهج الظالمين، فهو نهج واحد لا يتغير منذ فرعون وحتى الآن، ويمكن للمتابع البسيط أن يكتشف ذلك. وفشل الجميع حتى الآن في امتطاء حراك شعبنا الذي يزداد الالتحاق به بعد أن أصبح الأمل الوحيد للكثيرين في الخروج من الدائرة التي حشرنا بها أصدقاؤنا قبل أعدائنا، وهو سبيل نجاة الثـ.ورة مما يحاك لها في دوائر المخابرات الدولية، وينقذها ويعيدها نقية صافية كما بدأت مع اختلاف يظهر على حركتها هذه الأيام في تبلور أهدافها ودقة ملاحظتها والتزامها بالنهج الذي اختارته للتغيير.
إن الموجة الثانية من الثــ.ورة متمثلة بالحراك الشعبي انطلقت بعزيمة الأحرار الذين لا ينامون على ضيم من المخلصين الصادقين الذين يبغون العزة والكرامة ويتحرقون لانتصار الثــ.ورة وتحقيق أهدافها بعيدا عن منظومة فصــ.ائلية مرتبطة وقادة عملاء للدول الخارجية بغض النظر عن توجه هذه الدول وتصنيفها صديقة كانت أم عدوة، فقد لقي شعبنا من الصديق أكثر مما لقي في العدو، وهذا الحراك الذي ملؤه الوعي ويتحرك تحركات مدروسة ويتفادى الانزلاق في مستنقعات الفشل التي يراد له أن يسقط فيه، هو الحافز الأول الذي يدفع الكثيرين للالتحاق به بعد فشل عمليات امتطائه حتى الآن وقدرته على تحطيم جدار الخوف مرة أخرى، وهذا إنجاز كبير يحسب للحراك لأنه أصعب عمل يمكن أن يقوم به الواعون وهو حرفة دقيقة الصنع في التعامل مع الأحداث داخل أي مجتمع.
ثــ.ورة الشام ما زالت تصنع المعجزات رغم التكالب والخذلان والخيانة، وتتألق مرة أخرى وتعطي الدروس العظيمة للشعوب في الإصرار والثبات عن شعب يصنعه الله على عين بصيرة، وتسقيه الثلة الصادقة بالوعي والإخلاص، وتشرف على حركته الارتقائية وتعينه للوصول إلى أهدافه العظيمة عبر بث روح التضحية والفداء، والسير أمامه دون الالتفات لحجم التضحيات التي يتم دفعها على طريق العزة والكرامة التي أصبحت قريبة المنال، وإننا ندعو الله أن يقبل الله منا حراكنا فيُنزل عليه الرضا والقبول، ليكون ذلك مقدمة لملاحم الانتصار التي تعيد الروح بعودة التحرير وانطلاق عجلة المجاهــ.دين التي كبّلها من توسد أمرهم، وتعود الثورة لطريقها الصحيح بعد استعادة قرارها لتحقيق مصالح الأمة بعيدا عن مصالح الدول والمنظومة الدولية، وتحت قيادة سياسية واعية مخلصة تبتغي مرضاة الله وحده، وتنشد العزة للإسلام والمسلمين، وهذا اليوم آت بإذن الله، وقد بات قريبا بل أقرب من أي وقت مضى. ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾
 
- بقلم: الأستاذ أحمد معاز
 

222صصص

 

 

جريدة_الراية:
﴿رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ﴾

في قناته الرسمية على منصة تلغرام، وتحت عنوان: "ما حدث بين قيادة المنطقة والمعتقل ظلماً منذ أحد عشر شهراً الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي"، ذكر رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ عبد الحميد عبد الحميد إنه بتاريخ الاثنين 8/4/2024م بعثت قيادة المنطقة لإخوة الأستاذ ناصر أن تعالوا غداً لتستلموه، فسنفرج عنه. وعند ذهابهم ظهر الثلاثاء إلى سرمدا، وبعد لقائهم بمدير المنطقة وإحضار الأستاذ ناصر، قام المجرمون بمساومة الأستاذ ناصر مساومة قذرة، وقالوا له: إن الإفراج عنك مشروط بتوقيعك على ترك حزب التحرير. وهنا رفض الأستاذ ناصر المساومة، ورفض التوقيع، متمثلاً قول نبي الله يوسف: ﴿رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ﴾، وفضّل العودة إلى السجن رافعاً رأسه، على أن يخرج خانعاً ذليلاً متعهداً بترك العمل لإقامة دين الله.

 

المصدر: https://tinyurl.com/ms7e6nep

3333

 

-------------------
إن الحركات الإسلامية التي قامت بعد سقوط دولة الخــ.لافة العثمانية كانت كثيرة وهدفها كان واضحا ألا وهو إعادة الحكم بما أنزل الله واستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة دولة الخــ.لافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
وبما أن هذا الهدف العظيم هو مفتاح الحل لجميع مشاكل المسلمين ويرفع عنهم الذل والهوان وهو الذي سيوحد المسلمين جميعا في دولة واحدة وخلف إمام واحد، انبرت دول الكفر قاطبة للتصدي لهذه الحركات والحيلولة دون نجاحها وانتشارها، كيف لا وهم الذين ما فتئوا يحاربون الإسلام ويعادون المسلمين، وهم من أسقط كيان المسلمين الذي كان حصنهم الحصين؟! فكانت هذه الدول تحارب كل حركة إسلامية بطريقة معينة بحيث لا تظهر العداء للمسلمين وتشجعهم على التوحد والوقوف ضدها.
واستطاعت الدول الكافرة تمزيق وتفتيت هذه الحركات الإسلامية بسبب شيء واحد لا ثاني له؛ ألا وهو العمل على صرفها عن الطريقة الشرعية التي توصلهم لهدفهم وهي طريقة النبي ﷺ في بناء أعظم دولة عرفها التاريخ.
فالنبي ﷺ لم يهادن ولم يقبل المال السياسي الذي يسلبه قراره، ولم يشارك الكفار في الحكم، ولم يداهن الرأي العام المخالف للإسلام ولم يتنازل عن الثوابت التي وضعها في بداية دعوته.
إن انطلاق ثــ.ورات ما يسمى الربيع العربي هي في حقيقتها تحرك شعبي رافض للواقع الفاسد الذي يتحكم في البلاد العربية، وسعي لتغيير أنظمة الحكم القمعية العلمانية.
وفي مقدمة هذه الثــ.ورات كانت ثــ.ورة الشام المباركة حيث تبلورت شعاراتها وثوابتها الإسلامية.
فعندما بدأت هذه الثــ.ورة المباركة بشعاراتها الإسلامية وأهدافها أيضا أحست دول الكفر بالخطر المحدق، فهذه الثــ.ورة ليست كباقي الثورات والتحركات الشعبية الأخرى والتي تمكنت بسهولة من القضاء عليها وتفريغها من شعاراتها. فضلا عن أن هذه الثورة قد خرجت من المساجد تطالب بتحكيم شريعة الرحمن ومن بين هتافاتهم "الشعب يريد خــ.لافة من جديد"، "الشعب يريد إسقاط النظام"...
فبدأت الدول الكافرة كعادتها بمحاربتها عــ.سكريا؛ ابتداء من خلال إدخال روسيا وإيران وحزب إيران والمليــ.شيات العراقية لصد هذه الثــ.ورة المباركة ولردها عن مبتغاها وثنيها عن هدفها بإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه.
ولكن هيهات هيهات أن تستطيع القضاء على ثــ.ورة خرجت تصدح بشعار (قائدنا للأبد سيدنا محمد)، تستمد قوتها من توكلها على الله عز وجل، ومن له قوة أمام قوة الله؟!
فاستخدموا الأسلوب الثاني أو الخطة "ب" لمواجهة هذه الثــ.ورة ألا وهي الأعمال السياسية (الفخاخ السياسية)، من خلال المؤتمرات التي عقدت لتغيير مطالب الناس وحرف مسار الثــ.ورة وتهدئة النفوس الثائرة ووعود فضفاضة...
وبالفعل نجحت دول الكفر بداية في النيل من هذه الثــ.ورة وتكسير أجنحتها عن طريق الخداع والكذب وعن طريق وضع قيادات مصنعة لثــ.ورة الشام غير مؤهلين لقيادة أعظم ثــ.ورة في التاريخ، وكانت هذه هي التي كسرت ثــ.ورة الشام وحجّمتها إلى ما هي عليه الآن؛ هؤلاء القادة الذين وضعتهم دول الكفر على ثــ.ورة الشام قد تخلوا عن الطريقة التي توصلهم إلى هدفهم وتستجلب نصر الله لثــ.ورة الشام، فأخذوا المال السياسي المسموم الذي سلب قرارهم وقرار الثورة وارتبطوا بالدول الداعمة من خلال هذا المال ليكونوا بذلك قد انحرفوا عن طريقة رسول الله ﷺ في إقامة الدولة.
لكن ثــ.ورة الشام بما يمتلكه أهلها من وعي وإيمان استطاعت أن تكشف كل الأقنعة وكل المؤامرات التي استخدمت ضدها، فبدت بفضل الله عصية على من يحاول القضاء عليها.
وما نراه الآن من محاولات إصلاح وعقد مؤتمرات داخلية وتحسين الواقع الاقتصادي ليست إلا تخبطات ما قبل السقوط لهذه الطغمة الفاسدة الخائنة، فرغم كل المؤتمرات والمؤامرات ورغم مكر الكفار بثــ.ورة الشام ومحاربتها بكل الأساليب والوسائل المتاحة، أثبتت ثـ.ورة الشام أنها ما زالت عصية على الدول المتآمرة، وهي شوكة في حلوقهم وسترد كيد الكائدين إلى نحورهم قريبا بإذن الله.
فها هي اليوم ثــ.ورة الشام وأهلها قد وعوا على الألاعيب السياسية ضد ثـ.ورتهم، وقد أدركوا سفينة ثورتهم قبل أن تغرق، وقد عرفوا طريق النجاة ومفتاح الحل، فتجددت الثــ.ورة من جديد وانطلق أهلها ليستعيدوا قرارهم المسلوب ويعيدوا سلطانهم المغتصب من قادة المنظومة الفــ.صائلية عن طريق التزامهم بأوامر الله سبحانه وتعالى وبهدي نبيهم محمد ﷺ وطريقته.
فهم اليوم كجمرة متوقدة من تحت الرماد قامت لترفع الصوت عاليا بأن هذه الثــ.ورة لن تُكسر ولن تتراجع ولن تحيد ولن تلين في وجه الطغاة وفي وجه المؤامرات السياسية العالمية، بل هي مستمرة شامخة شموخ الجبال، ثابتة على مبادئها بإسقاط النظام المجرم بدستوره وبكافة أركانه ورموزه، وتحكيم شرع الله على أنقاضه، التزاما بطريقة قائدهم وقدوتهم محمد ﷺ التي تخلى عنها من ادعى نصرتهم من قادة عملاء أدوات للغرب الكافر في ثــ.ورتهم المباركة.
فالثــ.ورة الآن عادت لتكون عصية على كل متآمر وعدو كافر، فلا يريد أهل الشام الآن استبدال عجل له خوار بفرعون، لا يريدون استبدال قادة فـ.صائل مجرمين ببشار المجرم بل يريدون نظاماً منبثقاً من صلب عقيدتهم.
ولا ننسى أن ثــ.ورة الشام قامت من أجل الله فحق على الله أن ينصرها، وحاشاه أن يكسر ثــ.ورة على أيدي الكفار قد خرجت تبتغي رضاه وتريد تحكيم شريعته في الأرض، فلم يتبق إلا القليل حتى تعود ثــ.ورة الشام إلى مجدها وعزها وسيرتها الأولى، وعما قريب بإذن الله سنشهد انتصار أعظم ثــ.ورة في التاريخ بأهدافها وغاياتها واستئناف الحياة الإسلامية عن طريق دولة الخــ.لافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وما ذلك على الله بعزيز.
 
----------
- بقلم: الأستاذ رامز أماني
 

من أهم خطوات النصر قطع الارتباط بالدول الداعمة

 

 

 

إن رفض المال السياسي القذر ورفض مشاركة السلطة الحاكمة في الحكم ، و رفض تسليم قضايانا و قراراتنا للدول الداعمة ، و عدم الاعتماد على ما تقترحه أو تسمح به أو ترضى عنه من حلول و أعمال ، هو ثابت ومرتكز لا يمكن التنازل عنه حتى يتنزل النصر ، فالمال السياسي و فكرة المشاركة و الرضى بأنصاف الحلول و القبول بالإصلاحات الشكلية يُسقط فكرة التغيير الجذري الحقيقي ، لتصبح جزءاً من السلطة بل و تدافع عنها أيضاً ، لأن القضية في الأساس هي تغيير النظام الفاسد وليس ترقيعه .
إن محاولات الالتفاف على عملية التغيير الجذري و خداع العاملين للتغيير بالإصلاحات الشكلية و تقديم المغريات و العروض المخادعة هو نهج الطغاة والأنظمة في التعامل مع الثورات التي تشتعل ضدهم .
فبعد أن فشلت قريش في القضاء على دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، عرضت على النبي عليه الصلاة والسلام عروضاً مغريةً ، إذ قالوا : "يا محمد إن أردت مُلكاً ملّكناك علينا ، وإن أردت مالاً جمعنا لك فجعلناك أغنانا ، وإن أردت إمرأة تنكحها زوّجناك أجمل نساء العرب" . فرفض سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هذه العروض السياسية وجميع المغريات التي قدمت له ، لأنها ستحرفه عن طريق التغيير التي أوحاها الله له ، إضافة للمداهنة للسلطة الحاكمة والرضى بتطبيق بعض الكتاب ، ولذلك حذره الله عز وجل حيث قال: { وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ } (9) ، وقال أيضاً :
{ وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا }
(74) ، وقال صلى الله عليه وسلم لعمه أبو طالب : "لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله به حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة" .
واليوم في ثورة الشام لدغنا من هذا الباب كثيراً ، فبالمال السياسي القذر سُلِبَ قرار الثورة وأصبح قادة المنظومة الفصائلية في خدمة مشاريع الكافر المستعمر ، وبهذا الدعم المسموم وُجِدت الاقتتالات الداخلية بين المجاهدين ، وتم تسليم المناطق الواحدة تلو الأخرى ، وجمّدوا الجبهات وفتحت الأفرع الأمنية لإرهاب الناس ، واعتقلوا الصادقين والمخلصين من أبناء الثورة ، وقتلوا المجاهدين في سجونهم تحت التعذيب ، وانتهكوا حرمات المسلمين وأعراضهم ، وبسبب هذا الدعم الخبيث أصبح قادة المنظومة الفصائلية حماة للنظام من السقوط ، كما حوّلوا بعض المجاهدين إلى مرتزقة يحاربون نيابة عن الكافر تحقيقاً لمصالحه في بلاد أخرى كأذربيجان والنيجر وليبيا .

ومع انطلاقة ثورة جديدة على قادة المنظومة الفصائلية بهدف استرجاع قرار الثورة المسلوب و تصحيح مسارها ، لن يكتفي الغرب الكافر بالمشاهدة كعادته ، بل سيرسل عملاءه وسيحاول من جديد القضاء على الثورة ليحرفها عن طريقها الصحيح ، بعد أن احترقت أدواته التي كانت تخدم مصالحه في القضاء على ثورة الشام .
ومن هنا يجب على المخلصين من أبناء الثورة قطع كل حبال الغرب الكافر ، ورفض كل أنواع الدعم المسموم ، حتى لا نقع بشباكه مرة أخرى بعد كل هذه التضحيات ، لنكون على نهج سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في الوعي والثبات ، فلا نلدغ من جحر مرتين ، لنسير بعونه تعالى على هدى و بصيرة نحو تصحيح مسار الثورة الجديدة بإذن الله.
قال تعالى: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ".

-------------
مصطفى نجار

22222

 



بحسب ما ذكرت نشرة أخبار السبت 06/04/2024 من إذاعة حزب التحرير في ولاية سوريا فإن الحراك الثــ.وري اليومي المطالب باستعادة قرار الثــ.ورة وإسقاط الجــ.ولاني، وإطلاق المعتقلين، واصل فعالياته الشعبية المستمرة في ريفي حلب وإدلب، في الجمعة الأخيرة من رمضان، وبزخم شعبي كبير، تحت عنوان (مكتسبات الثــ.ورة تحرير البلاد وليس ظلم العباد). فقد خرجت مظاهرات بعد صلاة الجمعة وأخرى ليلية في أكثر من 23 مدينة وبلدة ومخيم بريفي حلب وإدلب، وشملت مدينة إدلب، ومدن الأتارب، والباب، وجسر الشغور، وتجمع الكرامة، ومخيم ريف حلب الجنوبي، وأريحا، واعزاز، وكفرة، والسحارة، وباتبو، وحزانو، وبابكة، ومعارة الأتارب، وأطمة، سرمدا، أحرار كفروما، كفرتخاريم، بنش، إبلين، أرمناز، الأبزمو. حيث أكد المتظاهرون على إسقاط الجولاني، وحل "جهاز الأمن العام"، والإفراج عن معتقلي الرأي في سجون هـ.يئة تحرير الشام، كما أكد المتظاهرون على مواصلة حراكهم السلمي حتى تحقيق كافة مطالبهم.

 

المصدر: https://tinyurl.com/3af6d7as