- التفاصيل
إنّ ما تقوم به القيادة الحالية في دمشق من اندفاع مريب نحو السفارات الأجنبية وسفارات أدواتهم الإقليمية، وتقرّبها من رموز وأعوان النظام الساقط وتوظيف بعضهم في مفاصل الدولة وبحثها عن حاضنة بديلة في أوساطه، يمثّل تحوّلاً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على مرحلة ما بعد سقوط بشار وعلى مصير سوريا جميعها.
هذه السياسة المريبة تأتي بالتزامن مع تهميش المجاهدين الذين نذروا أنفسهم لنصرة ثورة الشام، وهم الذين كان لهم الفضل الأكبر بعد الله عز وجل على هذه القيادة في حملها وإيصالها إلى قصر دمشق بعد سقوط نظام أسد المجرم.
هذا التوجه الخطير لا يعدّ فقط تنكّراً لتضحيات أولئك الرجال الذين صنعوا النصر بدمائهم أو للحاضنة الثورية التي قدّمت الكثير على مدار سنوات الثورة، بل هو أيضاً انزلاق خطير نحو فخّ كبير تنصبه القوى الخارجية، تهدف من خلاله إلى زيادة وهن القيادة الحالية، وتجريدها من حاضنتها الشعبية، لتصبح في نهاية المطاف عارية من كل سند داخلي، لا تجد أمامها إلا الارتهان للعدو أو انتظار رصاصة الرحمة منه.
لقد بات هذا الوضع يطرح تساؤلات عميقة ومقلقة لدى المجاهدين والثوار وأوساط واسعة من أهل الشام: هل النصر الذي أكرمنا الله به يعبر فعلاً عن تطلعات الحكومة الجديدة وآمالها؟ هل ما تحقق هو وفاء لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى والمعتقلين؟ أم أننا بصدد نصر ناقص مفرّغ من مضمونه، بل ربما يكون قد تحوّل إلى انتكاسة مغلّفة بشعارات النصر؟
إن السياسات الحالية المتبعة في دمشق، بما تحمله من انكفاء عن القيم الثورية وبما تحمله من مظاهر الارتهان للخارج، تزيد من فقدان القيادة الحالية للسيادة والاستقلالية، وتضعف قدرتها على اتخاذ قرارات مصيرية تخدم البلاد فضلا عن خدمتها لعقيدة أهل البلاد. كما أنها ترسّخ تبعيتها للقوى الدولية التي لا ترى في سوريا سوى ساحة لخطر مبدئي، حيث تعاظمت الخشية من خطر إقامة حكم الإسلام على أرض الشام، ولهذا ولتحقيق مصالحها تحرص أمريكا وأشياعها ومنافسوها على أن تكون لهم اليد العليا في سوريا.
ولا يمكن تبرير هذا الاندفاع باتجاه أحضان الدول وسفاراتها بحجة البحث عن الدعم أو الحماية أو القوة، فالقوة تنتزع انتزاعاً ولا تستجدى أو تهدى من عدو.
لقد كانت قيادة دمشق الحالية، ومنذ لحظة استلامها للسلطة، لا تمتلك مشروعاً سياسياً واضح المعالم بديلاً عن نظام بشار، ولا جاهزية حقيقية لإدارة المرحلة الانتقالية التي لم تكن تتوقع الوصول لها، ولا رجال دولة وشخصيات سياسية ناضجة قادرة على إدارة شؤون الدولة أو التعامل مع الأنظمة الدولية بمسؤولية وكفاءة. ولذلك، فإن سعيها الآن لاكتساب القوة من خارج الحدود ما هو إلا انعكاس لعجز داخلي وضعف في الرؤية وغياب للمشروع، وهو ما يجعلها تتخلى تدريجياً عن مكامن القوة الحقيقية لأي دولة وعلى رأسها الحاضنة الواعية الجاهزة للتضحية والتي هي السند الطبيعي القوي لأي حاكم، أما محاولة استنادها للدول والدعم الخارجي فإنه سيفقدها السيادة، والقرار المستقل ويجعلها عرضة للسقوط متى أرادت الدول ذلك.
لقد بات واضحاً أن هذه القيادة بدأت تفرّط بمقومات النهوض وتدير ظهرها للحاضنة وتتنكّر لمن لهم الفضل عليها، وبدلاً من أن تبني قوتها من داخل المجتمع وتعلي من شأنه، راحت تفكك بنيان القوة الداخلية بتهميشها أو باستبدال تحالفات هشة بها مع أطراف خارجية لا يؤمَن جانبها، أو بغرز أعوان آل أسد في صفوفها. وهذا ما سيجعل منها، عاجلاً أم آجلاً، أداة طيعة بيد خصوم الثورة وأعداء الحاضنة.
إنه لمن المسلمات السياسية الثابتة أن أي دولة أو قيادة تبحث عن الاستقرار الحقيقي والنهضة المستدامة لا يمكن لها أن تتنازل عن سيادتها أو ترهن قرارها مقابل دعم مؤقت أو شرعية زائفة، وإن الاعتماد على الخارج لن ينتج سوى التبعية والانكشاف، ولن يحقق إلا قوة وهمية سريعة الزوال، في حين إن البناء الحقيقي يكون عبر تمكين الشرفاء والاستعانة بهم وتعزيز الاستقلال السياسي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
إن الرسالة التي يجب أن تصل للقيادة في دمشق اليوم، بكل وضوح وقوة، هي أن الطريق الذي تسير فيه خطر، بل سيقودها إلى الهاوية، وعليها إن أرادت فعلاً أن تحافظ على مكتسبات الثورة وتحافظ على نفسها؛ أن تعود فوراً إلى جذورها، إلى المجاهدين وإلى أبناء الثورة الصادقين، وأن تتوقف عن الارتهان والارتماء في أحضان القوى الخارجية. فالقوة الحقيقية تستمدها من التمسك بما يرضي الله عز وجل ثم بالاستناد إلى الحاضنة الصادقة، وهي لا تستجدى من السفارات، بل من الإرادة الحرة والقرار المستقل والسيادة الكاملة.
ومن لم يكن حسبه هذه الحقائق فحسبه قوله تعالى: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.
------------
كتبه: الأستاذ مصطفى سليمان
لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://tinyurl.com/52d6ncme
- التفاصيل
إن المتأمل فيما حصل في السعودية بحضور ابن سلمان وبمباركة أردوغان الذي له اليد الطولى والكلمة العليا على الحكومة الجديدة في سوريا، ليدرك تماماً حجم المنزلق الخطير والحفرة الكبيرة التي أوقعونا فيها، وكيف أنهم باعوا بلادنا وسينهبون خيراتنا، وعلى رأسها النفط والغاز، التي هي ملك للناس ولا يحق لأحد أن يتصرف بها كيفما يريد.
كما أن الرضا بالانضمام إلى "اتفاقات أبراهام" والقبول بالتطبيع مع كيان يهود وهم الذين يقتلون أهلنا في غزة وغيرها ويحتلون مقدساتنا ويغتصبون أقصانا، لكارثة كبرى وجريمة عظيمة عند الله وعند عباده الصادقين.
إن ما حصل لأمر خطير جداً من كافة الأبعاد والجوانب، وجب ألا نقع فيه، بل يجب إنكاره والتحذير من المضي فيه، وخاصة بعد أن عرفنا أطرافه وتاريخهم تجاهنا ودورهم الخطير في ثورتنا وشامنا.
أيها الصادقون في أرض الشام: إن الأمر جد خطير وعلينا أن نتنبه ونكون على حذر ولا نخون دماء شهدائنا وتضحيات أهلنا التي ما قدموها إلا لإقامة حكم الإسلام على أنقاض النظام البائد، فلنكن على قدر الدماء التي سفكت والتضحيات التي بذلت، قبل يوم لا ينفع فيه الندم.
المصدر: https://tinyurl.com/bdcun3jc
- التفاصيل
تعدُّ زيارة ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج محطة اقتصادية في سياسته التي ينتهجها، فبعد الحرب الاقتصادية التي قام بها على العالم أجمع، كانت هذه الحرب لها نتائج عكسية، فكانت زيارة ترامب لجني المال من دول الخليج ليتابع سياسته الاقتصادية، وفي سياق الزيارة التي تمت أعلن الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا، وتم توقيع اتفاقيات قدرت ب 4 تريليون دولار مع دول الخليج، وكانت التايمز الأمريكية قد تحدثت قبل اللقاء أن الشرع سيقوم بعرض اتفاقية على ترامب شبيهة باتفاقية المعادن الأوكرانية، وصرح وزير الخارجية الأمريكي أن الشيباني طلب من أمريكا مساعدته في إخراج المقاتلين الأجانب وأنه يريد السلام مع يهود.
وفي هذا السياق خرجت قنوات الإعلام لتقول للناس أنَّ العقوبات قد رفعت، وعبر الناس عن فرحهم وأنَّ البلاد ستتغير حالها إلى الأفضل، وإزاء هذا الكلام ينبغي أن نقف عند عدة نقاط:
أولًا: إنَّ زيارة ترامب إلى المنطقة هي زيارة المستعمر إلى مستعمراته، وزيارة رأس الكفر فوق أشلاء أهلنا في غزة، واستقباله بهذه الحفاوة هو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، ورحم الله هارون عندما قال: من أمير المؤمنين هارون الرشيد إلى نقور كلب الروم، فترامب وأمثاله هذا ما يليق بهم.
ثانيًا: إنَّ الصفقات التي تقوم بها أمريكا الاستعمارية وخصوصًا مع ترامب لا تكون من دون مقابل، وهذه الصفقة لم يتم الإفصاح عنها.
ثالثًا: هل رفع العقوبات سيحول البلاد إلى بلاد تعيش برفاه اقتصادي متقدم!
إنَّ المتتبع لأحداث العالم الاقتصادية والسياسية يعلم أن العقوبات في الإطار الدولي تؤثر على اقتصاد البلاد الذي تسير في ركاب النظام الرأسمالي، ولكن هل سوريا مشكلتها هي العقوبات المفروضة عليها!
إنَّ مما هو معلوم أنَّ الثروات الموجودة في بلاد المسلمين كبيرة جدًا، وأنَّ الغرب الكافر هو الذي يضع يده عليها، وأمامنا أمثلة عملية، فهذه العراق التي يسيل فيها النفط ولكن فلينظر إلى تلك البلاد وحالها، وبالمناسبة في عام 2017م قامت أمريكا برفع العقوبات عن السودان، وفرح الشعب بهذا القرار، ولكن كان الذي حدث العكس انهيار للعملة بعد فترة، وهذه إفريقيا وثرواتها المنهوبة من قبل الغرب.
وعليه فإن المشكلة التي يعيشها المسلمون ليست مشكلة عقوبات أو غيرها، إنما هو تسلط الاستعمار المباشر عن طريق الحكام على ثرواتهم، فالخبرات الموجودة في البلاد مع وجود المادة الخام كفيلٌ بإحداث فارقٍ كبير في البلاد وخلال فترة وجيزة، وأمَّا الذي يحدث فهو تسليم الثروات للشركات الرأسمالية مقابل فتات، وهذه السياسة تهوي بالبلاد، ولا ترتقي بها، وإذا أرادت الأمة أن تستغل ثروتها بشكلٍ صحيح لابدَّ أن تقطع يد الاستعمار عن بلادها أولًا، وتسير في سياسة اقتصادية مستقلة مبنية على أساس الإسلام، وأمَّا اللجوء للغرب للعيش الرغيد فلن يتحقق، وإنما سيزيد في شقاء البلاد، وكيف إن كان هذا اللجوء مع الركون إليهم والبعد عن شريعة رب العالمين، والله المستعان.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمد أبو الحارث
- التفاصيل
معلوم أن الدول ليست جمعيات خيرية تقدم لك محبة أو كرماً او ترأف بحالك ووضع بلدك إذا كان في ضائقة اقتصادية،
إنما ما تقدمه هو فتات مقابل ما تأخذه من ثروات وخيرات بلاد المسلمين، فكيف إذا كانت تلك الدول عدوة للإسلام والمسلمين والصراع معها صراع عقدي! حينها ستكون الفاتورة التي ندفعها باهظة الثمن.
أما الناظر الى اللقاء مع ترامب باعتباره حنكة سياسية وفيه خير للبلد وأن الناحية الاقتصادية والمعيشية ستتحسن
وستزدهر الاستثمارات من شركات تلك الدول، فسيكون حاله كحال رجل اغتُصب ماله فحاول استرجاعه بأي وسيلة ولكنه لم يستطع وبعد محاولات قرر المغتصب إعطاء الرجل فتاتاً بسيطاً من المال الذي اغتصبه، ففرح الرجل بذلك كثيراً وأثنى على من اغتصب ماله وشكر له هذا العطاء، وصار يقول حصّلنا شيئاً أفضل من أن نخسر كل شيء.
فهل نفرح بعطاء أعدائنا مما هو حق لنا!
نحن لا نتكلم عن حكامٍ ظهرت خيانتهم وعمالتهم ووضعوا كل ثروات البلاد بأيدي ترامب ومن سبقه وهم صاغرون، لكن نتكلم عن ثورة انتصرت على الطاغية واستلمت قيادة جديدة إدارة البلد، فوجب عليها الحذر من الانزلاق في معالجة المشاكل والقضايا الاقتصادية وغيرها منزلق استرضاء الدول المتآمرة و تظن أن الحلول تأتي من أنظمتهم، و تخشى مواجهتهم، يقول الله تعالى: (أَتَخۡشَوۡنَهُمۡۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَوۡهُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ).
وعلينا جميعا أن ندرك أن تلك الأموال والثروات التي تأخذها أميركا من بلادنا ستكون سلاحاً تقتل فيه أهلنا في غزة والسودان واليمن وغيرها ومن قبلهم الشام، فالأرض أرض الشام والمال مال الأمة، والقوة بتوكلنا على ربنا سبحانه والحكم بما أنزل و العمل بما يرضيه لا بما يرضي أمريكا وغيرها.
قال تعالى:
(وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا).
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود البكري
لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا
- التفاصيل
مقالة:
السياق من أهم القرائن!
السياق العام للكلام هو الذي يحدد معنى أية كلمة، فمثلاً: كلمة "سبحان الله"، هذه الكلمة إن استخدمتها في غير موضعها الأصلي قد تصبح معصية، فلو قالها شاب عندما يرى فتاة جميلة، فهنا تصبح معصية، لأنه قصد بها معاكسة البنت، وليس تسبيح الله وليس ذكر الله. ومثل ذلك ما ذكره الجاحظ في البيان والتبيين (2/ 294). قال التابعي طاووس: ما ظننت أن قول سبحان الله معصية لله حتى كان اليوم، فقد كنت عند الأمير محمد بن يوسف، فأبلغه رجل من بعض أعدائه كلاماً، فقال رجل من القوم: سبحان الله، ليظهر استعظام الذي كان من الرجل ليوقع به الأمير فيعذبه أو يسجنه ...
فانظر الى هذين المثالين، أليست "سبحان الله" فيهما معصية رغم أنها ذكر لله؟!
والسبب في اعتبارها معصية هو السياق، فالسياق هو من أهم القرائن في تحديد معاني الكلمات. ومثال ذلك كلمة فرح، فالفرح ورد على سبيل المدح ضمن سياق معين: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]. ووردت على سبيل الذم ضمن سياق آخر {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص: 76].
ومثلها كلمة حزب، فقد وردت ضمن سياق معين على سبيل المدح: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 56]. ووردت ضمن سياق آخر على سبيل الذم: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المجادلة: 19]. فلذلك من زعم ان وجود أحزاب في الإسلام حرام باعتبار أن الشرع ذم التحزب، فزعمه هذا غير صحيح، لأن الحزب يأخذ حكمه من حكم عمله ومنهجه وأفكاره، فإن كان حزبا يدعو للوطنية والقومية وما شاكلها من أفكار تخالف الإسلام، فهذا الحزب حرام والانتماء له حرام، وإن كان الحزب يدعو لإقامة حكم الله تعالى وللعمل على إقامة شرعه سبحانه واستئناف الحياة الإسلامية والصراع الفكري والكفاح السياسي ضد الأنظمة الظالمة، فهذا الحزب ممدوح ومطلوب وجوده شرعاً في الأمة. فالكلمة تأخذ معناها من السياق الذي جاءت فيه.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود عبد الرحمن